..
أسس اختيار شريك الحياة

البحث عن شريك الحياة المناسب مهم لوجود المحبة والسعادة والألفة بين الزوجين وتجنب
الخوف والتردد حول العلاقة واستمرارها، وأن يتميز الشيركين بميزات تميز كل منهما
وأن يتسما بالنضج والوعي الكامل ومعرفة اتخاذ القرار المناسب وبالتالي يجب التأني
والتروي وأخذ الوقت الكافي في الاختيار، تقول الدكتورة دينا حسن خبيرة العلاقات
الزوجية هذا لا يعني المثالية والكمالية بكل شي، إنما وجود الانسجام والتوافق بين طرفي
العلاقة والقدرة على تحمّل مسؤوليّة الزواج والعمل على استمرار العلاقة معاً.
*معايير اختيار شريك الحياة

- الثقة والإخلاص :من أهم مقوّمات وأساسيات الزواج، ومعياراً مهماً في شريك الحياة
المُستقبليّ، وبالتالي يجب اعتماد الثقة كأساس للعلاقة، وإيمان كل منهما بالآخر، ويظهر
ذلك من خلال تمتعهما بالصدق، وقول الحقيقة للشريك وتصديق الطرف الآخر له،
وتجنّبهما الغش والخداع اللذان يهدمان الثقة الثمينة ويُزعزعانها، إضافةً لعدم إخفاء
الأشياء الالتي قد هامة في الماضي، والتي قد تُسبب مشاكل لاحقاً إذا اكتشفها الشريك
بالصدفة، بالتالي إظهار مبادئ الثقة من البداية لكل منهما، والتي تجعل المرء يؤمن
بشريكه ما لم تصدر منه أي تصرّفات تدعوه للشك، والمصارحة فور وجود أفكار غريبة
تراوده وتثير حيرته، وعدم اختراق خصوصيّته والعبث بممتلكاته وحساباته وأجهزته
الشخصيّة دون إذن.
- النُضج وتحمّل المسؤوليّة يجب أن يُدرك الشخص المُقبل على الزواج مقاصده، وأهميّته،
ويتحلى بالوعي والنضج الكافي الذي يجعله يعرف ما يُريده من هذه العلاقة، وبالتالي
يبحث عن شريك مُناسب يُشاركه التفكير الجاد في هذا القرار..
- التمتع بشخصيّةٍ مميّزة وجّذابة وذات استقلاليّة: يميل بعض الأزواج للبحث عن شريك
مُستقّل يتمتع بجاذبيّة شخصيّة مميّزة، بحيث يتشاركان معاً الحياة الزوجيّة بتناغم وسعادة،
لكن يُحافظ كل منهما على هويته الخاصة واستقلاليّته، ويتمتع باهتمامات مميّزة، يُشاركه
الآخر تجربتها بالودّ والألفة.
*قدرات الشريك

- قدرة الشخص على معرفة كيفية التعامل الجيد مع أهل الشريك والتحدث معهم، حيت له
أثر إيجابي لمحبة الأهل له والتعمق بمعرفة شخصيته كونه شخص جديد على العائلة
وبالتالي يزيد من سعادته. الاستقلالية، يتجه بعض الأزواج للبحث عن ميزات شريك
مستقّل يتمتع بجمال شخصيّته، بحيث يتعاونان معاً في الحياة الزوجيّة بلطف وتوافق
وسعادة، لكن يُحافظ كل منهما على شخصيته الخاصة واستقلاليته، ويتمتع بمميزات
تميزه، ويتشاركان بتجربتها بلطف وألفة.
-استخدام أسلوب الحوار اللطيف والهادئ وإعطاء فرصة للشريك للتكلم بطريقة مريحة
والاستماع له بهدوء خاصة عندما يكون غاضباً ومنزعجاً، وهو سبب لتحسين الاتصال
وتقليل المشاكل بينهما. هناك بعض الاختلافات البسيطة في الإنجازات والهوايات التي
يمكنهم تعلّمها لتغيير الروتين، شرط أن لا يكون هذا الاختلاف متعلق بالعادات والقيم
والشخصيّات بشكل غير مرغوب به يوثرعلى تفاهمهم وانسجامهم معاً.
-خفة الدم وروح الدعابة:يرغب الأزواج بقضاء حياة سعيدة تتكلل بالبهجة والمرح من
خلال تشارك المزاح الودّي واللطيف، مع شريكٍ خفيف الظل، يتمتع بحس الدعابة، لكن
بنفس الوقت مُهذّب ولطيف في أسلوب مزاحه، وجديّ في الأوقات الأخرى.
-الشعور بالرضا والقبول: من أهم معايير اختيار الشريك هو شعور الطرف الآخر بالرضا
والقبول له، ولا يعني ذلك التغاضي عن وجود بعض الزلات والعيوب في الجميع، لكن
بالمُقابل تقبّلها وتقويمها قدر الإمكان لاحقاً، وعدم الزواج فقط لأنه قرار اتخذه المرء
ويرغب به أو فُرِض عليه، بل اختيار الشريك الذي يشعر بالانجذاب والإعجاب به،
ويُحبّه كما هو ويرغب بقضاء حياة سعيدة معه.
- القُدرة على التواصل الجيّد مع الشريك يُعد التواصل مفتاحاً أساسيّاً للعلاقات، وهو سبب
لتقريب الزوجين لاحقاً، وتوطيد علاقتهما، وبالتالي يجب أن يكون كلا الزوجين قادرين
على التواصل مع بعضهما بشكلٍ جيّد
[/center] |
|
|
[/quote]