..
فن إخفـــاء العيوب!
من ذكاء المرأة ألا تكشف عن أوجه القصور والعيوب في شخصيتها أمام زوجها، فحتى لو كان من الصعوبة أن تغيري نفسك تغييراً كبيراً وتتمكني من تخفيف حدة العيوب والمشكلات التي تعاني منها شحصيتك، يمكنك أن تحاولي قدر إستطاعتك إخفاء هذه الجوانب السلبية ولفت نظر زوجك بعيداً عنها.
وحتى تتمكن المرأة من التعامل بهذه الدرجة من الذكاء مع زوجها بحيث لا يكون تركيزه على العيوب التي تعاني منها في شخصيتها لابد في البداية ألا تعتمد على أسلوب الهجوم والإنتقاد الدائم المستمر لشخصيته وسلوكه وتصرفاته، لأنها إن فعلت ذلك ستقوده بشكل تلقائي وربما على المدى البعيد إلى محاولة الدفاع عن نفسه بشكل دائم ثم ينتقل إلى مرحلة فحص شخصيتها والبحث عن نقاط الضعف فيها وأوجه القصور والعيوب ليبدأ في مبادلتها إنتقاداً بإنتقاد وهجوم بهجوم.
على الجانب المقابل إنبطاح شخصيتك بشكل كامل أمام زوجك وخضوعك المستمر له بحيث لا تصبح لديك القدرة على مناقشته في أي أمر من الأمور أو إبداء وجهة نظرك والدفاع عنها والتعبير عن إرادتك الخاصة، هذه الحالة من الإستسلام المبالغ فيه والزائد عن الحد ستدفع بزوجك بالضرورة إلى إنتقاد شخصيتك والتركيز على عيوبك وتوجيه الهجوم المستمر عليك وعدم رؤية الجوانب الإيجابية في شخصيتك.
إذا كانت العيوب التي تعانين منها في شخصيتك مرتبطة ببعض الصفات التي هي أصل فيك ولا يمكن تغييرها فحاولي أن تكوني على درجة كبيرة من الثقة بالنفس فيما يتعلق بها وهذا أمر ممكن في حالة أنك لا تخجلين من الإعتراف بهذه العيوب والإقرار بها بدلاً من البقاء في حالة هروب من مواجهتها، مع إدراكك التام بأن الإنسان الكامل غير موجود فكل مخلوق بشري يعاني من بعض العيوب والسلبيات بطبيعة الحال.
حاولي أن تغمري حياتك الزوجية على الدوام بدرجة من التوازن الكامل لأن هذا التوزان سيكون الضمان الأكبر في أن تمر الأيام بك أنت وزوجك من دون حدوث صدامات ومواجهات وإنتقادات وتركيز على العيوب والسلبيات، وأهم جوانب هذا التوازن هو الجانب العاطفي والعقلاني فبقدر ما تزرعين الحب والمشاعر في علاقتك مع زوجك بقدر ما يجب أن تكوني إنسانة عقلانية إلى حد بعيد عندما تناقشين معه أمراً من الأمور التي تعترض حياتكما الزوجية.
لو كانت شخصيتك تعاني من عيب العصبية وحدث بالفعل موقف ما أمام زوجك ووجدت أن طاقة الغضب تشتعل في أعماقك، فحاولي قدر استطاعتك أن تخفي عصبيتك وتكظمي غيظك وإنتهزي أول فرصة متاحة للإبتعاد عن المكان وإغراغ شحنة الإنفعال الموجودة في أعماقك بعيداً عن زوجك، بحيث تضمني ألا يصدم زوجك على الدوام بهذه الحالة العصبية التي تتناقض مع أساس الأنوثة بالكلية.
وإذا كنت من الشخصيات التي تعاني من الغيرة المفرطة التي يمكن أن تخنق الطرف الآخر فحاولي قدر إستطاعتك أن تدربي نفسك على إمتصاص مشاعر الغيرة في داخل نفسك وعدم إظهارها حتى لا تستغل من قبل الطرف الآخر في الضغط عليك بإستمرار
[/center] |
|
|
[/quote]