رهاب الصوت هو أحد أنواع الرهاب النادر حدوثها ، و يعرف بعدة أسماء أخرى و منها رهاب الضوضاء و خواف الضوضاء ، و كذلك فونوفوبيا أو سونوفوبيا .
رهاب الصوت
يظهر رهاب الصوت على شكل حالة من الرعب تنتاب المريض عند سماع أصوات معينة ، و ليس شرطا أن تكون هذه الأصوات لها علاقة بالكوارث أو الأحداث الخطيرة ، فمن الممكن أن يكون هذا الأمر ليس إلا صوت للهاتف أو صوت سعال ، و غيرها من الأصوات العادية أو المألوفة ، و لكنها تشكل بالنسبة للمريض أصوات مرعبة لا يستطيع سماعها ، و لا يتمكن من تمالك نفسه بمجرد صدورها .
أعراض رهاب الصوت
– تظهر أعراض رهاب الصوت على شكل حالة من الرعب تنتاب المريض عند سماع أصوات معينة ، و في العادة يكون هذا الأمر مرتبط بصوت واحد أو صوتين على الأكثر .
– غالبا يكون المريض لديه حاسة السمع قوية ، و هذه الحاسة يصاحبها افراط حساسية الصوت لدى المريض .
– في الكثير من الأحيان تظهر الأعراض على شكل صداع نصفي شديد ينتاب المريض ، بمجرد سماع تلك الأصوات التي يهابها .
– هناك عدة أعراض أخرى تظهر على المريض إذا استمر الصوت لبضع ثواني ، و تشمل هذه الأعراض فرط التعرق و التوتر الزائد و برودة الأطراف و الانتباه بشكل مبالغ فيه ، و قد يصل الأمر إلى حد انحلال الأعصاب و فقدان الوعي .
– قد يرتبط الأمر مع المريض في بعض الحالات بحالة من الخوف من الأجهزة ، و الأمر ليس مرتبطا بالأجهزة التي تصدر أصواتا عالية ، فمن الممكن أن يكون الرهاب مرتبط بصوت أجهزة إنذار الحريق ، و من الممكن أن يرتبط فقط بصوت تشغيل الحاسب الآلي .
الميسوفونيا
– اضطراب الميسوفونيا هو أحد أنواع الاضطرابات التي تتعلق برهاب الصوت ، و لكنها متلازمة عصبية ، حيث أن هذا الاضطراب يتسم بحالة شديدة من الانفعال تصدر من المريض عند سماع أدق الأصوات المهموسة ، و التي تشمل أصوات الفم عند المضغ ، و أصوات التنفس و أصوات الأقلام عند الكتابة و غيرها .
– يعتبر هذا الاضطراب مرحلة متقدمة جدا عن رهاب الصوت الذي سبق ذكره ، و هذا الاضطراب غالبا يظهر في مرحلة الطفولة ، و يستمر مع الإنسان طوال حياته ، و يزيد عند الشعور بالإجهاد أو الجوع .
– يشبه هذا الاضطراب الوساوس القهرية ، حيث أن المريض يرتبط معه بعض القلق عند رؤية بعض الحركات الترددية ، و التي تشمل تحركات الرجلين و كذلك قضم الأظافر .
رهاب المرض القلبي
هذه الحالة غالبا تصاحب مرضى القلب على وجه التحديد ، و تظهر على شكل حالة من الرعب عند سماع ضربات قلب شخص آخر ، أو حتى عند سماع الشخص لضربات قلبه ، لدرجة أن هذا الأمر قد يسبب حالة من الذعر الشديد ، و يرجع هذا لخوفه الشديد من أن يصيبه نوبة قلبية ، و بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب ، يفضل أن يتجنبوا سماع مثل هذه الأصوات ، و من الممكن الاعتماد على الاسترخاء عند سماعها لتجنب حدوث نوبات الذعر .
الخوف من الأصوات المفاجئة
أغلب الأشخاص يشعرون بالقلق عند سماع أصوات مفاجئة لبعض الأجهزة ، و لكن هذا الأمر لا يمتد سوى لبضع ثواني حتى يستوعب الشخص السبب في هذا الصوت ، إنما مع هؤلاء الأشخاص بمجرد سماعهم لأصوات فجائية لبعض أنواع الأجهزة تنتابهم حالة من الرعب الشديد ، تلك التي قد تصل إلى حد فقدان الوعي و الشعور بعدم الراحة .
التعامل مع رهاب الضوضاء
هناك العديد من الاستراتيجيات الناجحة للتعامل مع رهاب الضوضاء ، و على رأس هذه الاستراتيجيات تعلم استراتيجية الاسترخاء و التأمل ، تلك الاستراتيجية قادرة على تجنب الإصابة بنوبات الذعر .