الأكل الحدسي Intuitive Eating، هو أسلوب مُكتشف حديثاً يُساعد في فهم حاجات الجسم الغذائيّة، من خلال التركيز على الحواس، والاستجابة لها، بعيداً من الحميات الغذائيّة المخسّسة المعروفة.
تعدّد اختصاصيّة التغذية ماغي حبيب الخطوات الآيلة إلى تطبيق مفهوم الأكل الحدسي:
1. إلغاء فكرة الحمية الغذائية.
2. التمييز بين الجوع العاطفي الذي يدفع بالمرء إلى الأكل، استجابةً للمشاعر السلبيّة أو للملل، والجوع البيولوجي الذي يتمظهر في تقلّصات المعدة، والأصوات الصادرة منها.
3. الاستجابة لإشعارات الجوع والشبع.
4. المتعة في الوجبة، في المكان المرغوب، بعيدًا من أي عوامل تشتّت الانتباه.
5. ممارسة نشاط يفرّغ الطاقة السلبيّة، كالمشي أو القراءة أو التحدّث إلى صديقة... وذلك لتفادي الجوع العاطفي.
6. تقبل شكل الجسم الخارجي، مع احترام العوامل الوراثيّة، بعيدًا من وضع أيّة أهداف خياليّة متعلّقة في الوزن.
إيجابيّات الأكل الحدسي وسلبيّاته
لناحية إيجابيّات الأكل الحدسي، فإن الأخير يُساعد في إنشاء علاقة سليمة مع الطعام، بعيدًا من فكرة الخوف من زيادة الوزن، وفي تقبّل المظهر الخارجي، بخاصة من قبل المصابة بالأنوركسيا، أو بالبوليميا.
إلى ذلك، يُناسب الأكل الحدسي المرأة، في تثبيت الوزن المفقود، بعد اتباع حمية ما طويلاً.
أمّا سلبيات الأكل الحدسي، فتشمل حسب الاختصاصيّة: غياب البرنامج المحدّد للمفهوم، وعدم مناسبته مريضة السكّري والكليتين والضغط... وحتّى من تشكو من سوء التغذية وفقدان الشهيّة.
برنامج غذائي مرن
تشرح الاختصاصيّة لقارئات "سيدتي. نت" إن "الحصول على نتائج إيجابيّة في إطار العلاقة مع الوزن، يتمثّل في الدمج بين الأكل الحدسي والبرنامج الغذائي الصحّي الذي يلبّي الحاجات الغذائيّة الخاصّة بكلّ فرد، مع مراعاة الوضع الصحّي".
دور اختصاصي التغذية هو مساعدة المرأة في وضع برنامج غذائي مرن يتضمّن ثلاث وجبات رئيسة، بالإضافة إلى وجبة خفيفة أو زوجين منها، كلّها معدّة بشكلي صحّي ولذيذ أكثر. ومع مرور الوقت، تكتسب المرأة، حسب الاختصاصيّة، خبرةً حول الأطعمة الصحّية قليلة السعرات الحراريّة، حتّى تركّز عليها في التغذية، مع تناول ما ترغب به، حتّى لو كان كثير السعرات، لكن باعتدال ومن دون حرمان. وبالطبع، يجب تناول الطعام عند الجوع البيولوجي مباشرةً، إذ إن عدم التجاوب مع الحاسة المذكورة، وتخطي الوجبات، يتسبب بهبوط في معدّل سكّر الدم.
إلى ذلك، تنصح الاختصاصيّة باحترام مواعيد الوجبات، بعيداً عن القيام بأي عمل آخر أثناء الأكل، والاستمتاع بالوجبة، وربما اختيار مكان محبّب للأكل فيه. كما تدعو إلى ممارسة أي نشاط يفرّغ الطاقة السلبيّة، وذلك لإبقاء الجسم أكثر صحّةً ونشاطاً.
؛ |
|
|
|