. . . . ’ يٌقوُلُوْنْ !
السلَآم عليكٌم أسعدّ اللهْ أوقاتكٌم بَ كل خيرْ
كثيرا ما تصلنا أخبار المجتمع بعضها يمكن تصديقه والبعض منها لا يستطيع عاقل أن يستوعبه ولكنها تصل وتنتشر انتشار النار في الهشيم وحينما نسأل عن المصدر يكون الجواب يقولون : من اللذين قالوا وما هو دليلهم لا نعلم لكنهم يقولون ذلك . وينتشر الخبر بين أفراد المجتمع ومن فرد لفرد يتم إضافة بعض التعديلات لكي يكون وقع الخبر أقوى على النفس . المضحك المبكي في الأمر أن بعض الأخبار يكون المتلقي لها يعرف الشخص المشاع خبره وقد يكون أحد أقاربه ويكون الخبر المشاع ما هو إلا كذبة ولكن الناقل للخبر يؤكد كلامه ولكنهم يقولون ذلك . ضاربا عرض الحائط أي تصحيح للخبر من ذوي العلاقة. كذلك في مجال العمل يأتي أحد العملاء ويسأل عن أمر ما وحينما ننفي الأمر يرد باستنكار ولكنهم يقولون ، في حين أني أنا أعلم بظروف عملي وما يكون وما لا يكون لكن وكالة يقولون لنشر الأخبار على المدار أقرب إلى قلوب الناس ووقعها أقوى وإن كان خبرها تجاوز المعقول . لم نصدق ما يقولون دون أن نبحث عن الحقائق ونتحرى صحتها، لم ننشر جميع ما يقال دون مراعاة لعواقب ما ينقل بواسطة يقولون. قد يتسبب ما يقال في فضيحة عائلية. وقد يتسبب في خلاف زوجي بين زوجين يسكن بيتهم الهدوء وقد يتسبب في إزعاج شركة ما بسبب نقل أخبار خاطئة عنها . مشاكل لا تحصى نتيجة ما يقولون . نحتاج إلى أن نكون أكثر وعيا في نقل الأخبار فليس كل ما يسمع يقال وليس كل ما يقال حقيقة ، حتى و إن كان ما يقال حقيقة مؤكدة لم نسمح لأنفسنا بتناول أخبار الأفراد وحياتهم الخاصة ، لم نتعدى على حرمات خلق الله ونتدخل في خصوصياتهم . ناهيك عن ما ينقل من معلومات علمية وطبية وثقافية غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة ولكنها وصلت عبر الإيميل من خلال الخدمة الإلكترونية لوكالة يقولون . وتنتشر تلك المعلومة ويصدقها الجميع دون أن يكلف أحد نفسه أن يتحرى صحة ما نقل . فوكالة يقولون أخبارها أكيدة ولا مجال للنقاش .
مصيبَة ، تشويَه سُمعِة ، نفورْ منَ النِاسْ ،
تهديمَ علاقِات ، خسَارِة أصحَاب ، و منآصبْ ، فقدْ أحترامْ و حشمِة
قهرْ و غبنَة ، ....
لَا تنصدمٌون ، ترىَا كلْ هذيْ أعرآضْ [ يقوٌلوُن ] لَا و أكثرْ بعَد ،
يعنِي دآمْ الأنسَان سَالِم من كلآمْ الناس و ألسَنتهَم ، مؤمنِ بَ ربَه و بآرْ بَ وآلدينَه
فَ هوْ بَ قمةِ الخيرْ ،
ينتظروَن الزلَة ، و يحلقونْ فرْحاً عندمَا يحملونْ خبراً عنَ شخص ماِ فيَ قلوبَهم
. . . لاَ همّ لهمَ سوىَ الأشآعَات ، قآلْ و قِيل ، و السقطَآتْ وَ التشهيرَ ب خلقّ الله ،
قمّة القهَر حِين :
يبنِي الأنسَان سمعتِه و يضحِي بَ كلّ شيَ مقابلَ الحفاظْ علىَا طُهر أسمَه
يتخلىَ عنِ كل ’ رغبَة دنيويَة لِ يرضِي ربَه : أولُا ، و يحفظْ شرفِه : ثآنيَا
ثمّ تروَج الأشآعَات ، و ينقلْ نآقصِي العقولْ الأخبَار الكآذبَة الهادفِة لَ إبتلاْء الأوادَم بَ شرفهٌم
لِ ينتهِي المطآف بَ سؤآل المجنيَ عليَه : ( و من وينِ لك هالأكاذيبَ ! )
فَ يثيَر الجَنِي حنقتكْ و يفجّر غضبكَ بَ إجابتِه : [ يقولٌونْ ]
و يضيعْ كلَ مآ فاتْ بَ [ يقولٌونْ ] ،
ربَما يستصغروٌن ذلكِ الخبرَ بَ أعينهٌم ، لأنهَ لا يخصٌهم و لاِ يؤثِر عليهُمّ
لاَ يمسَ كرآمتهٌم ، وَ لآ يؤذيهٌم و لوّ بَ شعرَة
فَ كيفْ نريدهُم أنْ يشعٌروَا بَ هولْ مصيبتهِم و هٌم أيديَ مسآعدَة بهَا !
كمَ زوجْ طلقّ زوجتَه ، و ضآعوَا الأطفَال ، و أنهدمتَ البيوتِ و تفرقّ الشملْ
كمَ علآقِة صدآقِة تحطمّت و أندفنتْ ذكريَاتِها الجَميلِة
كمّ فراق و كمَ دمعَة و كمّ و كمّ
و كلهَا تنحدرَ تحتْ قآئمَة [ يقولٌونْ ]
لا وظيفَة لهمَ سوى ذلك ، و كأنهّم مكلفِين بهَا ،
بتّ أعتقدِ أنههٌم يظنونهَم سَ يملكون تلك الدٌنياَ الفِانيَة بَ تلكَ الخٌزعبلَات ،
كرسّوا أوقَاتهمّ بَ مآ لا يفيدهٌم ، بلّ يضرّ غيرهٌم
وَ مَآِ أكثرّ الذينَ [ يقولونَ ] فيَ مجتمعنِا ، فَ [ يقولونَ ] وَ [ يقولونَ ]
ولكّن السؤَالْ مآ مَدىِآ صِحَة مآ [ يقولونَ ] !