كيف أقضي على التوتّر والقلق؟
لا تُفَكّر في المُستقبل كثيراً ، لأنّ الغيب ليس لكَ علمٌ فيه ، فهو عند الله عزّ وجلّ ، وكثرة التفكير فيه تجعل الهواجس تلتفّ حولك ، وتتصوّر لكَ الدّنيا في حُلّةٍ سوداء قاتمة ، ولكن عليكَ أن تصرف كلّ ما يجعلك تفكّر فيما هو آتٍ.
تذكّر أنّك ابن اللحظة التي تعيشها ، وحاول أن تستمتع بما بين يديك ، ولا تُفرّط في يومكَ أبداً ، فأنت إذا قضيتَ نهاراً سعيداً وانشغلتَ بهِ فقط ، فسيكون ذلك منهجاً لحياتك ويجعلكَ فاعلاً أكثر ، ويجعلكَ تُقبل على حياتك بكلّ حبّ ويُبعد عنكَ القلق والتوتّر بكلّ تأكيد.
ابتسم دائماً ، وكن مُتفائلاً ، فالتشاؤم والسلبيّة أساس كلّ همٍّ ونكَد ، وحاول دائماً أن تبتسم ولو مُجبراً عليها ، لأنّ السعادة أحياناً تُصنع ولو لم تتوفّر أسبابها بين أيدينا ، والابتسامة والتفاؤل هي من صفات الأسخاص الناجحين.
اطرد الأفكار الهدّامة من رأسك مُباشرةً إذا خطرت ببالك ، ولا تسترسل فيها أبداً.
اشغل وقتكَ بشيءٍ نافع ومُفيد ، وحاول أن تُمارس أشياء تُحبّها ، وخصوصاً حاول أن تُركّو على الأعمال اخيريّة والتطوّعية ، فنشر الخير والمحبّة بين الناس سيجعلُكَ سعيداً بكلّ تأكيد.
ابتعد عن العزلة والوحدة فهي أساس الأوهام والخزعبلات ، فكلّ ما نقلق بشأنه هو تصوّرات من أذهاننا والفراغ يصنع معظمها.
قوَّ إيمانك بالله عزَّ وجلّ ، فبالإيمان بالله تهدأ نفسك وتطمئن ويبتعد عنها التوتّر والقلق ، وبالدعاء أيضاً إلى الله سيُزال همّك وقلقك وتوتّرك.
اقرأ كُتُباً نافعة في هذا المجال ، فمن أجمل الكتب التي قرأتها هي كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) لديل كارنيجي ، وهُناك كثير من الكُتب التي تُركّز على هذا الأمر وهي تُساعد بالتأكيد في التخلّص من القلق والتوتّر. |
|
|
|