بلقيس دادي
ألأُم بلقيس دادي ثورة ضد التمييز العنصري
"هي ثورة جديدة بقيادة النساء، وخروجهن من منازلهن، لا لإنقاذ القرآن بل لحماية القيم الدستورية . وهذا منح لحتجاجهن معنى كبير" .
يمنع

إنها صوت المهمشين في الهند، كانتيمنع تجلس من الصباح حتى المساء بقامتها المحنية والملفوفة بشال، في مكان الإحتجاجات، كانت السماء سقفها، لا شئ يحميها من البرد القارس والرياح الشديدة والأمطار،يمنع تصل كل صباح وتجلس حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل لتستمتع بالإنصات إلى متظاهرات يقرأن ديباجة الدستور، ويلقين الخطب ويغنين الأغاني الوطنية تأكيداً على مواطنتهن . وذلك لتثبت تضامنها مع الإحتجاجات على قانون المواطنة الهندي، الذي أقره البرلمان الهندييمنع في شهر ديسمبر عام 2019م، لذا فإنها استحقت ان تكون في قائمة مجلة تايم الأمريكية السنوية لعام 2020م والتي تضم روادًا وقادة ورموزًا من جميع أنحاء العالم أحدثوا تأثيراً في مجالات مهة متعددة .
يمنع
السيدة بلقيس دادي، المناضلة الهندية المسلمة و”جدة” المتظاهرين الهنود ضد قانون المواطنة الهندي الجديد .
بلقيس دادي،ْ إمرأة ال 82 عاماً، أعطت الأمل والقوة للنشطاء الشبابيمنع وقادة الطلاب الذين ألقيَ بهم وراء القضبان لدفاعهم عن الحقيقة التي لا تحظى بشعبية في ديمقراطية كانت تنزلق إلى الإستبداد، وبلقيسيمنع استطاعت أن تلهم الإحتجاجات السلمية وتقوي عزم المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد .
يمنعبلقيس دادي، تؤكدعلى سرورها وسعادتها لاختيارها ضمن قائمة المؤثرين، ولكنها أكدت في نفس الوقت على أن سعادتها ستكتمل إذا تم إلغاء قانون التمييزي .
طالبت بلقيس الحكومة الهندية بالإفراج عن جميع النشطاء الذين تم اعتقالهم بتهمة التورط في الفساد، مؤكدة على أنهم أبرياء يدافعون عن حقوقهم المشروعة .
تشير بلقيسيمنع بكل فخر بأنها اضطرت للخروج إلى الشوارع لأن قانون المواطنة الهندي الجديد هو قانون تمييزي ويهدف إلى تمزيق النسيج العلماني لبلد ولدت فيه العلمانية، وبثقة قالت أنها سيدة عجوز ولم تخرج للإحتجاجات لأي مكاسب شخصية، ولكنها تشعر حقًا أن القانون يشكل تهديدًا ليس فقط على أبنائها، بل لملايين الهنود .
يمنع
قالت عنها يمنعالصحافية والمؤلفة الهندية رنا أيوب :
يمنع"بلقيس" هييمنع "صوت المهمشين". انها "أعطت الأمل والقوة للنشطاء وقادة الطلاب الذين ألقي بهم وراء القضبان لدفاعهم عن الحقيقة التي لا تحظى بشعبية في ديمقراطية كانت تنزلق إلى الإستبداد وألهمت الإحتجاجات السلمية في جميع أنحاء البلاد" .
ووصفها مخرج بوليوود أونير :
بأنها "صوت شجاع وملهم"يمنع
قال نشطاء حقوق الإنسان في الهند، إن الإحتجاجات التي تترأسها النسوة المسلمات مثل بلقيس ضد قانون المواطنة له أهمية كبرى .
وتقول آني راجا، من الاتحاد الوطني للنساء الهنديات :
"هذه ثورة جديدة بقيادة النساء، وبالأخص النساء المسلمات وخروجهن من منازلهن، لا لإنقاذ القرآن بل لحماية القيم الدستورية . وهذا منح هذه الإحتجاجات معنى كبير"
أن الاحتجاجات السلمية جرت في منطقة شاهين باغ بنيودلهي وفي المناطق الأخرى على طول الهند وعرضها ضد قانون المواطنة المثير للجدل حيث خرجت النساء مسلمات وغير مسلمات، بأعداد كبيرة أسوة بالمتظاهرين من كل الديانات، والذين قاموا باحتجاج ضد القانون المجحف، معتبرين أن قانون المواطنة غير دستوري ويمنح الجنسية على أساس الديانة، الأمر الذي يتعارض مع القيم العلمانية للهند المنصوص عليها في الدستور .
اضطر المتظاهرون الى إنهاء احتجاجاتهم بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد ولكنهم وعدوا باستئنافها فور نهاية الأزمة الصحية العالمية إذا لم يتم إلغاء القانون التمييزي من قبل الحكومة الهندية .
يمنع
تعهدت بلقيس بالإستمرار حتى إلغاء القانون . "سآتي هنا يومياً لشهرين أو لستة أشهر أو حتى لعام. نحن جاهزون لمواجهة أي شيء، الضرب أو الحجارة أو الرصاص في صدورنا . لكننا لن نتراجع" .
دفعت حركتها إلى استمرارية الاحتجاجات في كل أنحاء الهند حيث شارك فيها المسلمون وغير المسلمين والطلبة من الجامعات الهندية . ولعبت النساء دوراً قيادياً، فتحوّلت مخيماتهن الإحتجاجية إلى رموز دائمة للمقاومة اللاعنفية .
ودعت الحركة المواطنين الهنود إلى الحفاظ على القيم الديمقراطية والعلمانية السمحة، وعلى دستور الهند . كما طالبت برفع راية المحبة والسلام بهدف إعادة روح الدستور الهندي وبناء المجتمع الهندي الذي يتساوي فيه الأفراد تحت مظلة القومية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية . |
|
|
|