مذاق الليمون
..مذاق الليمون
..بمجرد أن تتخيليمنعالليمونتنشط الغدة اللعابية وكأنك تتذوقه حقيقة..
..ولكن هل حاولت أن تصنع عصيرا منيمنعالليمونيمنعولكن بمذاق حلو منعش!
..تناول كوب واحضر ليمون وأصنع منه عصيراً..
حاول أن تشربه !
..قد يصعب عليك..
..وقد تستقبح مذاقه الحامض..
..حاول مرة أخرى أن تشربه ولكن ركز في أمر ما غير تركيزك
الحالي بشربيمنعالليمونيمنعربما يصبح المذاق أقل حموضة !!
..لست أسخر ..
..وليست تجربة خرقاء ..
..ولكنك لا تزال مصراً على مذاقه الغير مستساغ !
..ما رأيك الآن أن تضيف مكعبات من السكر ليضفي مذاق آخر!!
الآن تذوقه .. طعم مدمج أليس كذلك .. حامض حلو..
جرب أن تضيف قليل من الماء ليخفف تركيز الليمون!!
أعتقد أن مذاقه أصبح حلو منعش..
..لست أعطي درساً في صنع عصير ليمون ..
..ولكن أعلمك كيف تجعل منيمنعالليمونيمنعشراب منعش !!
..وكيف تستنتج منه قاعدة تطبقها في حياتك..!!
..هكذا هي الحياة نتذوق ونتجرع من صعابها ، وربما تركيزنا
على حياتنا البحته وأكبر همومنا يجعلها صعبة المنال ومصدر
تعاستنا وشقائنا ..
فلقد منحنا الله عز وجل إمكانات ومبادئ وقيم من إيمان بالله
وصبر وتوكل لمواجهة مذاق الحياة الحامض ..
..فكلما أحسنا القرب من الله والعمل بما جاء به نبيه محمد صلى
الله عليه وسلم أحسنا التغلب على بلاء الدنيا ..
فهي بمثابة السكر يضفي للحياة مذاق آخر ..
ومع ذلك أُمرنا أن لا ننسى حظناً من الدنيا .. حيث أن من كان
لا هم له ألا رضى الله أتته الدنيا راغمة وهذا فضل الله يؤتيه
من يشاء..
..ويظل إيماننا العميق بالله وفهمنا الحقيقي للحياة وغايتنا فيها
العمل هو ماء الحياة الذي تحلو به الحياة وينعش قلب المؤمن
ويجعله ربيع دائم رغم ما يعتريه من شقاء وكبد .. ونعلم جميعا
أن قلب المؤمن جنته فلا يضره نصب ولا وصب..
ولنصنع من حياتنا عصير ليمون منعش حلو المذاق دائماً |
|
|
|