يا كل عشقي

يا كل عشقي، أنت كالموسيقى تماماً ..
تجعل روحي تذوب فيك عشقاً وحنيناً وأشتياقاً وتحترق ..
فتفيض دموعي مني مُعلنةً عن خشوع قلبي أمام حضورك ..
ولكن لا أستطيع أن ألمسك .. لا أستطيع أن أمسكك بيدي ..
لا أستطيع أن أحضنك وأضمك بقوة لدقائق أو للحظات ..
الحالة التي أعيشها حينما يغزوني عشقك واسمع تناهيد قلبك حبيبي

كحالتي حينما تغزوني مقطوعة موسيقية عظيمة ..
تدخل لتتجاوز الحواس واللغات والذاكرة ..
وتجعلني أذوب في هذه اللحظة ، ودائماً ذوباني ..
يتبعه فيضان شعوري بداخلي .. والفيضان ..
أما يخرج في دموعي أو في ضحكاتي ..
وأحياناً يحدث الإثنين معاً أو وراء بعضهما ..
تتساقط دموعي ثم تشرق ضحكاتي ..
أو تشرق ضحكاتي ثم تتساقط دموعي ..
كلاهما يُعلنان عن إنتصار غزوة عشقك بداخلي، يا كل عشقي.يمنع
دائماً في حضورك أخشع ..
تاركاً لك بوابة قلبي على مصرعيها ..
لتدخل منها في آمان الله وسلامه ..
ولكن ماذا تفعل بي !؟يمنع
تجعل الأماكن من حولي تتسع أبعادها ..
وتجعل بعضها يختفى ، والآخر يظهر ..
ترسم بفرشاة حبك في عيني ما تشاء..
ترسم فيها أجمل وأرق وأعظم الرسومات ..
لتفيض عيني مع فيضان قلبي .. ليتطهر ويرتقي ..
ليهدأ ، وليسعد ، وليرقص رغم أنه غارقاً في الدموع!
فحبك كأنه يُعيدني إلى رحم أمي ..
لأجد فيه كل سلامي وآماني …
وكل طمأنينتي وسكوني ..
في بُعدك أشتاق ، وفي قُربك أذوب ..
وفي الحالتين أحترق ، وفي إحتراقي صلاة ..
صلاة تقربني من قلبي .. من ربي .. من الحياة والناس |
|
|
|