الرسالة الاولى صباحا
مساء الغربة تستل نبض الذكريات
لا عليكِ يا صديقتي إذا ما صرنـا إلى اللامعقول في غربتنـا
دعيني أستعير بعض مفاهيم غروركِ
كي أستقيمَ على نهج ما نقمتُ عليه من مفردات
اسْتَعلتْ على أخر الحروفِ التي نزفتْ من جبينِ هروبكِ
على أخر أرقٍ سكبتيه في حضرة الأوراق
حقاً أنا مشتاق لسابق أوراقكِ تدندن أنغام الهوى
تستبيح الجنون باللاحدود
حين كنتِ أنتِ . . .
و الدواة وطن و الحرف سكن
ما كان لأي شدو غريب أن يعكر صفو النغم
حقاً غريبٌ أن تصير الذكرى إلى ماضٍ دفناه في أروقة النسيان
أن يصير النسيان مفحمٌ لأي نفحة حنين قد تهبُ صدفة على أرواحنا
أن تصير الكتابة فعل لسد الفراغ العاطفي
أن يكون ذاك الأخضر في حرفكِ لون شتات لا أكثر
عازف على أوتار جنونك..الرسالة الثانية
الرسالة الثانية مساء
مساء الهوى العذري سيدتي
و عرق اللهفة يتسرب على جبين الخوف
و الشوق مطر حزين . . . تبعثر على أرصفة التردد
بعض الجنون إن سكبناه بترف صار كالندى
و بعض الحلم . . .
إن اقترفناه عشقاً . . . توسد في محراب الحنين
هذا الشعر يـا حلوتي لــ الروح كــالمـُدام
حين الوهم . . . يبث بالروح الملام
و حين لذة الحلم . . . يكون لــ الهاوين شتاتاً و شرود
مـا أقسى الشعر يا صديقتي إن صار سماً لترويض القلوب |
|
|
|