قطره من بحر السعادة !!!!!!!!!!
...............................كم هو غريب وعجيب أن تكون كل أسباب السعادة متوفرة وأن نجد بعض الأشخاص قد غرقوا بهمومهم وأحزانهم تتقاذفهم أمواج التعاسه والقلق لابد أنه إحساس غريب وشعور مريب أن تنتاب الشخص وساوس وأحاسيس تشده إلى الحزن والإضطراب النفسي الذي يعكر صفو حياته اليوميه ولكن ماهو السبب في ذلك! قد تكون الأسباب كثيره منها البعد عن الله وذكره والاتكال عليه وكذلك قابلية الشخص للحزن أو رضوخه لوساوسه وقلقه وعدم مقدرته على طرد هذه الأمورالنى تعكر صفو حياته وتجعله مهموماً حزيناً كئيباً يتوجس الخوف والريبه وتتنازعه الوساوس ويقتلع جذوره القلق وقد يكون السبب الصعوبه في التعامل مع الناس على مختلف مستوياتهم وطباعهم ونزعاتهم وقد يكون سبب ان تكون جذور المشكله متأصلة باعماق الشخص منذ القدم ومنذ الصغر فترسبت في مخيلته افكار مريبه ومخيفه ومتوجسه عن الحياة ومن البشر. إذا ماهي الحلول إذا وجدت مشكله فلابد أن يكون لها حل.
أولاً: يجب على الفرد الرجوع إلى الله في كل أمور حياته والإعتماد على الله والرضاء بالقدر خيره وشره ويتعود على الذكر(( آلا بذكر الله تطمئن القلوب)) ويعتاد على الصبر ففي الصبر كل مفاتيح الفرج .
ثانياً: يجب على الشخص أن يطبع نفسه ويكيف حاله مع البيئة التي يعيش فيها وأن لايقول هكذا أنا ........
فالإنسان ليس قطعة حجر وجدت هكذا وتبقى هكذا إذا لم يتدخل الإنسان في تغير شكلها فإذا كان الإنسان يتدخل في تغيير شكل هذا الحجر فكيف به يقف عاجز عن أن يغير نفسه أمام تحديات الزمن وتقلبات العصر إذاً يجب أن يكون قوي الإرادة صلب العزيمة لا تزعزعه الأنواء ولا تعصف به الأرزاء قوي بقوة تجعله محل الإعجاب مرن مرونة لاينكسر بها ولكن يتحمل فلا تحطمه أقوى الضربات وأشد النكبات يجب عليه أن يقنع نفسه أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له وما كتبه الله له لن ترده الوساوس ولا القلق فإذاً التسليم بالأمور والإتكال على الله وعدم سبق الأحداث وعدم طلق العنان للأفكار السوداء أو حتى البيضاء وعدم تكريس الفكر في الماضي والمستقبل . لأن الماضي ولى بلا رجعة والقادم لا يعلمه إلا الله. إذاً فإن العيش في حدود الحاضر والتركيز به والمحاولة الجادة على العمل الجاد للإنتاج و الاستمتاع بالحاضر في كل لحظه وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية لأنه عندما تتحسر وتحزن في هذه الثانية فإنها محسوبة من عمرك وسوف تندم عليها في المستقبل وأنت ليس لديك الإرادة في وقف السنين والعمر والزمن عن الدوران ولكنك تملك أن تجعل هذه الساعات والدقائق والثواني سعيدة أو تعيسة فالخيار لك ولإرادتك فلماذا تقضي هذه السنوات القليلة من عمرك في الحزن
لماذا تحكم على أيامك بالإعدام لماذا لا تستمتع بها وأنت تعلم أنك لست مخلد لماذا تجلب الشقاء لنفسك أمام توافه الأمور والخيالات و الخزعبلات والوساوس التي ليس لها أساس ماالذي سوف تعمله؟ إذاً كن سعيداً ولو عشت وحيداً فما أطيب الحياة سعيداً ولو وحيداً وما أشقى الحياة تعيساً ولو كنت محاطاً بكل الأحبة والأ صحاب فالإحساس بالسعادة نابع من داخل فؤادك إذاً لا تنتظر بأن يأتي بالسعادة لك الأخرين فسعادتك بيدك وبفكرك وبتوجهك و بقناعتك فابحث عنها فإنها قريبة عندما تقترب وتتوجه إلى الله وتطرد الوساوس والأفكار السوداء والمريبه وتحليل الأمور وتحميلها فوق مما تحتمل فقط خذ الأمور ببساطة وعش بسيطاً متسامحاً حاباً ومحبوباً خدوماً كريماً نبيلاً فكل الصفات السامية الرفيعة هي ما تدفعك إلى السعادة وقد لا يوافقك الناس فالناس كما هو معلوم أجناس وتوجهات متناقضه ورضاهم غايه لاتدرك ويجب أن تكون عندك الخبرة والإطلاع الكافي وقبل كل شيء حسن ومعرفة التعامل مع الاخرين و العفو والصفح عن زلاتهم وتقدير ضعفهم وهفواتهم ولا تتوقع جزاءً لطيبك ولكن احتسب ذلك عند الله وسوف تجد حلاوة عملك هذا النبيل في نفسك والأخلاق الكريمة وحسن العمل سوف تجد حلاوتها في فكرك وفي قلبك وسوف تنير لك دربك وهذه قطره من بحر لمن ينشد السعادة |
|
|
|