تمارين المقاومة هي التمارين التي تهدف إلى بناء الكتلة العضلية وتهدف في الأساس لاستهداف الألياف العضلية المختلفة في الجسم، بعد ممارسة تمارين المقاومة على المدى القريب أو البعيد يمكن أن تحدث مجموعة مختلفة من التغييرات للجسم، فما هي هذه التغيرات وهل هي مفيدة
ماذا يحدث للجسم بعد تمارين المقاومة؟
يمكن تقسيم التغييرات التي تحدث للجسم بعد تمارين المقاومة إلى مرحلتين وهما مرحلة في المدى القريب أي بعد التمرين مباشرة ومرحلة أخرى على المدى البعيد من خلال الالتزام بتمارين المقاومة لفترات طويلة.
ماذا يحدث بعد تمارين المقاومة مباشرة؟
خلال وقت التمرين يبدأ الجسم في الدخول إلى مرحلة مختلفة والتي تنتج عن شدة التمارين المرتفعة ويصحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع ارتفاع نبضات القلب وبالتالي تبدأ خلايا التعرق في إفراز كميات كبيرة من السوائل لمحاولة تهدئة الجسم وخفض درجة الحرارة.
خلال وقت التمرين يفقد الجسم عدد كبير من السعرات الحرارية مع فقدان السوائل ولذلك بعد التمرين مباشرة تكون مخازن الطاقة فارغة تماما تقريبا.
بعد تمرين المقاومة يبدأ الجسم في الدخول إلى مرحلة البناء العضلي أو تخليق البروتين وهي المرحلة المعاكسة للهدم العضلي الذي يحدث خلال التمرين من خلال حمل الأوزان والذي يتسبب في تمزق العضلات، عملية تخليق البروتين تعمل على إعادة بناء هذه الألياف من جديد لكي تكون جاهزة بشكل أفضل وأقوى لتحمل قوة وكثافة تمارين المقاومة الخاصة بك، لكن في النهاية عملية تخليق البروتين لا تتم بالشكل المطلوب إلا في حالة توافر مجموعة من الشروط أهمها تناول ما يكفي من البروتين والسعرات الحرارية.
ماذا يحدث للجسم بعد تمارين المقاومة على المدى البعيد؟
على المدى البعيد وبعد مرور فترة من ممارسة تمارين المقاومة والالتزام يمكن أن ترى حينها مجموعة مختلفة من التغييرات ومنها:
1- اكتساب الحجم العضلي
من أهم وأبرز التغيرات الواضحة التي يمكن أن تراها بسهولة بعد ممارسة تمارين المقاومة لفترة هو اكتساب العضلات، من خلال الضغط وكثافة التمرين المستمرة يحدث بناء عضلي وكثافة للألياف وبالتالي يزيد حجمها لكي تكون قادرة على تحمل ضغط التمرين المعتاد.
2- خسارة دهون الجسم
بخلاف اكتساب الكتلة العضلية يمكن أيضا خسارة الدهون خلال فترة من ممارسة تمارين المقاومة، هناك عدة أسباب يمكن أن تجعلك تخسر كتلة كبيرة من الدهون بعد ممارسة المقاومة أولها هي النظام الغذائي الخاص بك أن كان محسوب بشكل جيد، بجانب عدد السعرات الحرارية الكبيرة التي تقوم بحرقها داخل صالة الجيم، وأخيرا هو زيادة الكتلة العضلية التي ترفع من معدل حرق السعرات الحرارية أو معدل BMR.
3- زيادة معدلات النشاط اليومي
على مدار اليوم سوف تلاحظ تحسن ملحوظ في أدائك للأنشطة اليومية العادية سواء كانت الأعمال المنزلية أو الواجبات اليومية، تساهم تمارين المقاومة بشكل مباشر في زيادة قوة الجسم والجهاز العصبي وتقوية الروابط العصبية التي تربط بين العضلات وكل أنحاء الجسم.
4- تحسين الحالة النفسية
تؤثر تمارين المقاومة على الحالة النفسية والمزاجية للشخص، تساعد تمارين المقاومة على تجنب أي مشاكل نفسية مثل التوتر والاكتئاب والقلق، خلال وقت التمرين يفرز الجسم مجموعة هرمونات تسبب الراحة والسعادة مثل الإندروفين والدوبامين والتي لها دور مثالي في تحسين الحالة النفسية للشخص وهو ما يصنع فرقا واضحا في الجسم مع مرور الوقت بعد ممارسة تمارين المقاومة.
5- تحسين جودة النوم
ممارسة التمارين الرياضية ومنها تمارين المقاومة قد تكون الحل المثالي للتخلص من الأرق، تساهم تمارين المقاومة في مساعدة الجسم على النوم بشكل أفضل وهادئ ولكن يجب أن يكون هناك فرق بين وقت النوم وممارسة التمارين على الأقل 6 ساعات حتى لا يكون التأثير سلبي.
6- تصبح أقل عرضة للإصابة بالأمراض
من أهم مميزات ممارسة تمارين المقاومة هو أنها تحمي من عدة أمراض مختلفة يمكن أن يصاب بها الإنسان مثل أمراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكري وضعف الجهاز المناعي.