لا يمكن إلا وأن يمر الإنسان في لحظات من الضيق والهم خلال رحلته الحياتية، وقد يأتيان إلى الإنسان بطرق ووسائل متنوعة ومختلفة وبشكل كبير جداً، ذلك أنهما قد يترافقان مع أي عمل قد يتسبب به الإنسان لنفسه أو أنه قد يترافق مع أي عمل قد يفعله الآخرين لهذا الشخص، حيث أن هذه الأعمال والتصرفات قد تكون تصرفات خاطئة وليست في محلها مما يسبب الضيق والهم للإنسان. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد ينتج الضيق والهم عند الإنسان عن طريق العديد من التصورات والخيالات والأوهام التي لا علاقة لها بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد والتي قد تسبب الهم والغم عند الإنسان وبشكل كبير جداً في حياته.
لإزالة الهم عن القلب وتحريره من كل الضيق الذي قد حاصره واستولى عليه وقيده ومنعه من الانطلاق في الحياة بشكل كبير وكام هو مطلوب أو كتعرف ما هو يريد ويتمنى، هناك العديد من الأمور التي من الممكن للإنسان القيام بها حتى يذهب هذه الأمور عن قلبه بشكل كبير جداً، من أبرز هذه الأمور ممارسة الهواية المرغوبة التي يهواها الإنسان، لأن الهواية هي من ضمن أبرز الأمور وأهمها والتي يمكن لها أن تدخل الفرح والبهجة إلى القلب، أيضاً يمكن للإنسان أن يبعد الحزن والضيق عن قلبه عن طريق الابتعاد عن كل ما يسبب الضيق عند الإنسان، فهذه الأمور التي تسبب الضيق إن لم نبتعد عنها وبشكل نهائي، عندها سيتفاقم الموضوع بشكل أكبر.
كما ويمكن للشخص الذي يعاني من الضيق أن يتابع فيلماً أو يقرأ رواية فهذه النشاطات قادرة على إبعاد عقل الإنسان عما يرهقه ويتعبه باحسن وأفضل وصورة مما يريح الإنسان ويبعد تفكيره عما يسبب الضيق والحزن والهم والغم له، وهناك من يفضل سماع الموسيقى الهادئة التي تهدئ الأعصاب وتريح الجسم والدماغ والقادرة على امتصاص كافة المشاعر السلبية التي تحيط بالإنسان. كما ويمكن الجلوس مع أي شخص يحبه الإنسان عندما يشعر بالضيق والهم، كأن يجلس مع العائلة بكل أفرادها ( أم، أب، أخ، زوجة، أولاد، عم، خال، خالة، عمة، .... إلخ). هذا ويمكن أن يقوم الإنسان بالسفر إلى منطقة أو بلد جميل يريح فيه أعصابه ويذهب الغم عن قلبه، كما ويمكن أن يقوم الإنسان بالخروج إلى التنزه في داخل المدينة أو زيارة الأقارب أو الأصدقاء الذين يرتاح الإنسان بالجلوس معهم وما إلى ذلك من أنشطة مختلفة ومتنوعة.