الكلمة خاملة و الحواسّ كسولة لكنّ الأنفاس تندفع لاهثة ببرودة أشعرها كالثّلج الحارق في تجاويف حلقي و في صدري تكويني كأنّها النّار المستعرّة قلّما يغفو الحنين على كتفي المتعب لكنّه أغلب الوقت تجده مستلقياً كالسّيّد الحاكم على أوراقي أو كالحالم في نظراتي المستغرقة في شرود تام في بعض الأشياء في اللاشيء أو في اللامكان... لا تقل لي أيّها الحكيم المحنّك ذا الألف تجربة أو يزيد أنّ في الكلام مواساة أو أنّ الدّمع يُغرق بملوحته الجرح فالكذب لا يجدي نفعاً حتّى أنّه لا يسكّن الوجع لا تحاول فالكذب لا يخمد النّار لا أعبأ بهذا الألم الرّاكد كالأموات و لا بالحلم السّائر خلف الأجفان المسدلات يسير كأنّه أشباح.. شبه سراب يكسوه الضّباب لا أعبأ أبداً بهذا الوهم الدّخّاني بقدر ما يهمّني و يحرّكني من أعماقي هذا اللّون الباهت المنكسر في عيناك تحت ظلّ مصباح و قد طواه الأسى تحت أكداس غبار لا أعبأ بانطوائي أو غرابة كلماتي و عزلتي طالما أشعر بحرارة الوردة التي تطلّ من نافذتي الواسعة على العالم بجمالها اللّيلكيّ الذي يقطر كالنّدى على يدي الممدودة فيغسلها. |
آخر تعديل الــســاهر يوم
14 - 11 - 2023 في 09:34 PM.