عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 10 - 2024, 02:38 AM   #7


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه كامله




الفصـــ6ـــل

" المريخ....واهل المريخ"

تعالوا نوصف لكم المكان قبل ما نعرف وش كل شخص من المجتمعين يفكر ؟؟؟... مضاوي و عبدالله واقفين يم سعود....والخدم مجتمعين حولهم بس بعيد شوي...
يعني فيه مسافة فاصلة...
هناء و عبدالعزيز اللي هم اهل سعود واقفين بعيد شوي...
موو فاهمين وش الساالفه...ويحاولون يدخلون بين هالنااس عشان يعرفون ويفهمون وش سبب هالشوشرة؟؟؟...
هيفاء ناازلة من الدرج الخاارجي...
وعيونهاا شوي وتطلع بره...و نورس نازلة الدرج الدااخلي بتشوف وش القصه...
خصوصا بعد ماشافت مضاوي وانفجعت...


"مضاوي"




كنت اناظر العرب المجتمعه من حولي...الصدق اشكالن ماقد شفت لهاا مثيل في البر...حريمن ورجال بسم الله عليي عيونهم صغار ومشققه...وقصاااااااار....
كبر عبيد اخووي...وبعدين سافراتن وفاتشات وجيهن شعورهن على الرجاجيل....
ما ظنتي يصيرن خوات سعود...
ما فيه اي تشاابه...الصدق عرب ماشفت لهاا مثيــــل...
شفت سعود ومدري وش بلااه؟؟..ماا عجبني شكله..كنه معصب...
وكان يمسح جبينه كل شووية....ويناظرني انااا وعبيد ويعود يكمل كلاامه...
عبيد اخوي مدري وش بلاه؟؟؟..قام يصيح عليناا...
ومسك بثوبي وشيلتي..فضيييحه كانت شيلتي بتطيح من على رويسي...وتبان جداايلي ووجهي قدام الخلق....
سمعت صوت حرمه وكنهاا منخلعه( مفجوعه-متروعه) وهي تقول
: سعوووود...وش ذااا يا سعوود؟؟...."
قطييييييعه...وش ذا المجغ؟؟...هاااو...بلاهااا تكلم كذا؟؟...وليش ماتكلم زي الخلق؟؟؟...يؤيؤيؤ...وش مسوووية بشعرهااا الخبلة ذي؟؟...
كانت قاصته الله لا يبلااانا كله....مووو مخليه فيه الا شووية...يا دافع البلا...ماا اقول غيييييير يااداافع البلا....
حطت الحرمه يدهاا على صدرهاا وقامت تخبطه وعيوونهاا شوية وتطلع من محاجرهااا...
وتطالعني كني موب عاجبتهاا....وتعاايني مثل سعود يوم شافني اوول....
سعود كان واقفن قريبن مني...قااال وهو يشر( يأشر) علي...
: ذي مرتي يمه...مضاوي..."
الحرمه حطت يدهاا على راسهاا وكنهاا سمعت مصيبة...
: ووووش؟؟؟.....لالالالا....سعووود...قووول انك تمزح معيي..."
وجودت بيد الرجاال اللي كان حااط شيء على عيونه مدري وشوو بالزبط(بالضبط) وكان يطالعني مثل اللي مجودته...
الظااهر انه ابو سعود...لأنه نفس القبلة...ونفس الدم...




" سعود"


الجو كان جدا متوتر...وحسيت بشرارت كثيرة بالجوو...
والكلمه اللي قلتهاا سببت صمت فضيييع...
صمت تحس انه شوي ويفجر اذانك من كثر مااهو مرتفع...
صمت له وجود ثقيل وكئيب...
حسيت حتى الهووا ثبت وماعااد يتحرك
...الصراحه شيء يكتم على النفس اكثر مااهو مكتوم...
لاحظت ان ابوي يطالعني ببرود...من فوق لتحت...
وكنه مستحقر اللي سويته...
ويرجع يطالع مضاوي وهو يرفع حاجبه بسخرية...
وما فهمت معنى نظرته بالمرة...
قال لي وهو يرفع صوته الجهوري
: وش قلت.... يا سعوووود؟؟؟"
كرهت اسلوبه اللي يعاملني بهالطريقة...
حسيت اني بزر موب بالثلاثينات من عمري...
اعرف ابوي اذا بغى يحسسني اني موب قدهاا...
يكلمني بهالطرريقة...
ليته مررة بحيااته ينسى انه شيخ....
ويكلمناا على اننا عياااله موب موظفين او عبيد عنده.....
رديت بتوتر وانا اشد الكائن الصحراوي جهتي عشان ماتروح بعيد
: معي مرتي يبه...مرتي...
بنت اجوودية من آصل العرب...لا هي خضيرية ولا غيره...."
رد ابوي باستحقار
: يعني كسر كلاام والسلاام...يا سعود"
قلت ادافع عن نفسي
: يبه هذا خيااري وارجوكم مرة بس..احترموا هالخياار..تراااني مووو بزر...اناا رجال وش كبري....عمري33سنـــ"
قااطعني ابوي ببرود بغة يجلطني فيه
: والله انك بتظل بزر...
مبسوط تذكر عمرك كل شووي...
لكن للأسف ناااسي ان تصرفااتك تصرفااات مرااهق....
روح شوووف عياال عمك...
رووح شوف عيااال خالتك....
لا تفااخر بعمرك وانت ما تعرف الصح من الغلط..."
تركت مضاوي واناا اشوف وجه امي معرق..وحسيت انهاا شوي وتتهاوى بس كانت ماسكه يد ابوي بأقوى ماعندهااا بس نظراتهاا الزايغه لمضاوي خوفتني...كنهاا تشوف بمضاوي وحش...او شيء مخيف...او شييء ماا عرفت افسره...
طردت الخدم من قدام وجهي واناا اصرخ فيهم لأنهم بدوا يتكملون بين بعضهم..
:Goooo.......يله.."
ابوي وهو يرفع خشمه
: وليش تطردهم...خلهم يعرفون سواياك اللي تخجل وتشيب بالوااحد...
مدري متى تكبر يا سعود؟؟.."
بلعت ريقي واناا اترك مضاوي واخوهاا المزعج اللي يصيح بأعلى صوت
: يبه...رجااء احترمني...رجاااء..."
وكملت واناا ارفع حواجبي
: خلااص...الزوااج وتم...نبي زواارة...
عشان كل الناس تعرف ان مضاوي هي مرتي على سنة الله ورسوله...
او اذا تبون سووا عرس..."
امي وهي ترتعش وبصوت ضعيف
: فشلتنييي يا سعود..فشلتنييييي..."
وكملت:
وش اقوول للناااس؟؟؟...يا فشلتي والله..."
ما رديت عليهاا ورجعت اطالع بعيون تعباانه احس هالنقاااش البسيط استنزفني...
رجعت اطاالع بالمخلوق البدوي المتأصل اللي اسمه" مضاوي" لقيتهاا تتفرج على شكل الأشجاار ومشغوولة...
وشفت هيفاء اختي واقفة فوق على السلالم..
كان واضح عليهاا الأنفعااال...وعرفت ان هيفاء راااحت وطي...
وواضح ان ردة فعلهاا بتكون اقوى من رد فعل ابوي وامي...
نزلت هيفاء بهدوء درجة ورى درجة...
صحيح انهاا اختي...لكني اعررف زين وش ممكن تسوي...
خصوصا اذا كان الموضوع يتعلق بمقامهاا عند النااس...والبرستيج حقهاا...
هيفاء وهي تحاول تماسك وتكتف يدينهاا قباالي
: وش الساالفه يا سعوود ؟؟؟؟؟؟.."
هيفاء هي الساعد الأيمن لبوي...ونفس طبااعه وطريقة كلامه وقسوته...
قطبت حواجبي
: وش متوقعه بعد؟؟..
اللي بتحرجك يا هيفاء...اللي بتخليك تعرفين تلزمين حدودك...
وما تتدخلين بكل كبيرة وصغيرة"
هيفاء وهي تطالع بمضاوي باحتقار يقطر من عيونهاا
هه...ذي..."
واشرت بيدينهاا...
سمعتهاا مضاوي والتفتت وطالعت بهيفاء وكان واضح عليهاا الفجعه...حتى اني مسكت نفسي بقوة عشان ما اضحك رغم ان الموقف ما يتناسب..
كان واضح ان مضاوي مفجوعه من ملابس هيفاء..
حتى انهاا صفقت خدهاا كذا مررة...
قالت مضاوي بأعلى صوت
: تستري ياا وخيتي...تستررري.."
سفهتهاا اختي العزيزة...وكملت
: لا تخليهاا تدخل فيني...
وبعدين...وش بعد ذا اللي معاهاا؟؟؟...
لا يكون آخذ وحده جاهزة بعد؟؟؟..معهاا ولدهاا وكل شيء...."
وكملت بسخرية تقطر من لسانهاا اللي زي السم
: وليته ولد كاامل...!!"
عصبت على هيفاء...وحااولت اني امسك ايدي...لأن عمري مارفعت يدي عليهاا...ولااا ابي ارفعهاا...
بينماا ردت عليهاا مضاوي بطيبة واضحه
: لالالا...ذاا وخيي...موب وليدي...عبيد..عبدالله..."
وقالت مضاوي لـعبدالله
: رووح سلم يا عبيد..."
تقدم عبدالله وكرهت اناا الموقف...وكان يبتسم ابتسامه بشعه...
ويمد يده بخجل....
طاالعت هيفاء فيه...وصررخت لمن قرب منهاا...كان واضح انهاا جزعاانه...
الولد لمن صرخت رااح جري لأخته وضمهاا وكان يبتسم...
ويخبي وجهه بملابس مضاوي...
مضاوي حسيت ان الموقف ماا عجبهاا خصوصا ان نظراتها احتدت لهيفاء...
قال ابوي وهو يوقف النقااش اللي صاير
: سعود....تجمع ملابسك وتطلع هالبيت بدون رجعه..."
امي وهي ترتجف وتجي يمي
: لالالالا يا عبدالعزيز....الله يخليك لا تقووول.."
ابوي وهو يرتجف من العصبية
: هنااء رجااء لا تدخلييين....تدليعك وتربيتك له خرربته..."
امي وهي تضمني بقوة واناا جامد مكااني
: لا تطلعه يا عبدالعزيز..."
والتفتت علي بتوسل
: طلقهااا يا سعود...طلقهاا هالحين...
ولااا من شاف ولااا من درى...بكل بساااطه..دااري عناا الفضيحه الله يعاافيك..."
قلت لأمي ببرود
: مضااوي زوجتي لآخر العمر...
ماراح اطلقهاا لو تنطبق السماا على الأرض...
واذاا على البيت يبه...انت نااسي...ان الملحق بكاامله لي؟؟...
وانت نااسي ان هالقصر كله...مكتووب بسمي اناا.."
ابوي بعصبية
: وش قصدك؟؟..يعني بتكسر كلمتي...
ولااا نااوي تطردناا"
رديت على ابوي بأدب
: لاا يا يبه...ماعاش من يطردك...لكن وين ارووح؟؟..
والنااس وش تقوول عناا؟؟؟"
رجعت امي تضمني بقوة
: سعود...يا سعوووود...دخيلك...يا ولدي...لا تفشلنااا.."
قلت لأمي بعصبية وبترريقة وانا اطالع بالمخلوق البدوي المتأصل اللي يطالعناا...
: يمه وش فيهاا مضااوي...
شوفيهاا...بنت اصيلة صاحبة اصل عرريق..من قبيله معروووفة...
ابوهاا عنده حلاااال..."
طاالع فيني الكائن البري العجيب وشكلهاا ما انتبهت للسخرية اللي بصوتي...
وواضح انهاا انبسطت....
حتى واضح يوم رفعت راسهاا بطريقة خلتني ودي لو اجي واخنقهاا قبل اهلي...
بس لاااا تحمل يا سعووود..تحمل اهلك..ترى هاانت...
بعدت عني امي...وقالت وهي تهز راسهاا بعصبية وترتجف:
لااا انت ولدي...ولااا اناا امك..
لو ما طلقتهاا هاالحين يا سعوود..هاالحين..."
رديت واناا اطالع ساعتي
: اناا بروح غرفتي....هاالحين..عن اذنكم تعباان...
يله مضااوي.."
لحقتني مضااوي وهي تمسك اخوهاا وتجي وراي...
وتركت كل اهلي...وحتى نورس اللي كانت واقفه عند الباب...
سفهتهاا ودخلت بدون اي كلمه...





" نورس"


[IMG]http://images.scripps***.com/HGTV/2004/04/15/meeks_gardenwalk_e.jpg[/IMG]

طالعت واناا مفجوعه بسعود اللي كان مااشي ومعه وحده...
ماا اعرف من وين جاابهاا؟؟؟..بنت مرررة مرررررررة شكلهااا ووععع...
لابسه ياامامي...
بررقع قدييييييييم وفيه قرووش كباار وجنيهاات....
مررة يخوووف...
وكاان معهاا طفل صغير...
شكله يا حراام...شكله معااق..وهالشيء وااضح من وجهه ويده القصييرة...
بس لبسه قدييييييييم...ثوبه اصفر...ولابس تحته...
مدري وشوو..يعني الصرااحه وععععع......وشعره وسسسخ مررررة...
وريحته مررة شينه...كأنهاا ريحة حطب ونيرااان....
يعني الصرااحه...اووووووه مااابي الوع كبدوكم بالوصف..
.اعتقد الصوورة وصلت كامله لكم...
سفهني سعود وما قال شيء لي...وكان واضح انه شوي وينفجر...
اناا ما اهتميت فيه هو والأشياء اللي تمشي معه..
رحت ركض لماما اللي كان واضح انهاا تعبانه مرة وهي جالسه على الدرج...وماسكه هيفاء يدهاا وشكل هيفاء دماار خصوصا عيونهاا اللي ملياانه دمووع...
من زمااااااان مابكت هيفاء على حسب علمي...
استغربت هالشيء...
قلت بتوتر
: وش القصه؟؟؟...وش فيه سعود؟؟..وميين..هاللي معه؟؟؟.."
رد ابوي بعصبية وهو ينتفض وحاط مشلحه الشفاف على يدينه
: مين اللي معه يعني؟؟..القررف اللي معه مرته...مرررته.."
مرتـه
مرتــــــــــه
مرتــــــــــــــــــــــــــه
كانت قوية...حسيت اني بدوخ...طحت جاالسه على الدرج...
اكيد يمزحون عليي...الا صح وش تسوي مع سعود؟؟؟..
وليش دخلت معه جوه؟؟؟...
والولد وش يكون لا يكون ولده؟؟؟...
صرخت بهستيريا
: والولد؟؟؟...لا يكون ولده..."
ردت امي بسرعه
: لااااء...هذا اخوو...اخوهااا..."
ونطقت آخر هاء بقرف واشمئزاز....
قلت بخوف
: وش بنسوي؟؟..وش بنقوول لجماعتناا؟؟؟...وشووو؟؟"
ردت هيفاء بقلق
: وش نقوول؟؟؟...لازم نسوي شيء...مااينفع نوقف ساكتين كذاا..."
ابوي وهو يوقف
: وش نسوووي؟؟...هذا سعود رافض يطلقهاا...
ولوو اخذنااه بالعنااد ماراح نجيب نتيجه...."
قلت بتهور
: خلااص نزوجه مارية..."
صرخ ابوي فيني بعصبية
: البنت متزووجه...وش نسوووي؟؟؟..نطلقهاا من رجلهاا؟؟؟.."
قلت باسف
: ماكنت داارية..."
وكملت بخوف
: لووو...يصير...ان..."
وبلعت ريقي بتوتر وكملت
: لوو لا قدر الله...النااس عرفت ماراح يكون لي وجه اقابلهم...وش اقول للبنات اللي يجون يزوروني هناا؟؟؟...وماما وش راح تسوين مع ضيوفك؟؟؟...اوووه...والله فششلة...ياااربييييييي..."
هيفاء بتهور
: لازم ندااري الفضيحه....بأي طريقة..اناا لاازم اطلع حل..."
والتفتت على ابوي بشراسه
يبه...نقدر نآخذهاا ونردهاا لبيت اهلهاا بدون سعود ما يدري...
اكيد نقدر على شيء...اوو اناا نرشي اهلهاا او.."
قلت بعصبية
: موو كل النااس تجي بالفلووس!"
ماما بخوف
: لالالالا...حراام عليكم...وش ذنب البنت نرميهاا بهالطريقة؟؟...مسكيينه...لالالا...لازم نلاااقي حل ثااني...عشاان ربي ما يعااقبناا..."
وسكتناا بعد جمله ماما...
ذنب البنت انهاا وافقت على سعود..
ذنب البنت انهاا تهورن وجاات ويا سعود...
ذنب البنت بكل بسااطة مو برقبتناا برقبة سعووود...
بس ما افصحت عن افكااري...خصوصا واناا اشوف النقااش يوقف عند هالنقطة...واشوف ابوي يرد على جواله ويروح بعيد عناا...
اماا ماما قامت من مكاانهاا...بمساعده هيفاء وقاالت
: اناا بروح اغير ملابسي عشان اجيي ويااك يا هيفاء...يمكن تكوون آخر مررة اشوف فيهاا جماعتناا العزيزة..."
رديت اناا بخووف
: لا تتركووني لوحدي معاهااا...ترااني اخااف..."
هيفاء ببرود: اقفلي على نفسك باب الغرفة...ترى اخوهاا يفجع.."
ردت ماما بعصبية
: هيفاااء..قولي يا رب لا تبلاناا...موب اخوهاا يفجع.."
سكتت هيفاء عشان ماتعصب عليهاا ماما ودخلت هي وياهاا البيت...
اماا اناا وقفت بمكااني اراقب انوار القصر وهي تفتح وحده ورى الثانية بحركة متنااسقه...
وبدت الأنوار تنتشر بالمكان داخل الحدايق الكبيرة....
نزلت من الدرج..ومشيت شوي واناا اشد روبي الحرير على جسمي..
وطاالعت فووق على بلكونة اخوي سعود.......
زوجته...زوجته....انتقاامك قووي يا سعود...والله انه قووي...
تذكرت قبل فترة...
لمن جاناا سعود....واحناا كلناا متجمعين بغرفة المعيشة....
وبابا كان معناا ونادرا مايكون وياناا...
كانت الفرحه واضحه على وجهه....
عيونه تشع بنور غريب...ووجهه منور...
وطالع اكثر وساامه من هالحين مية مرة...



سعود وهو يجلس معناا
: يمه..ابي اعررس..."
لاحظت ان ماما رفعت راسهاا بنعومة
: هذي السااعه المبااركة...مين تبي؟؟؟..عندك ديمه بنت خالتك..و..بنـ"
قاطعهاا سعود بأدب
: يممه قلت ابي اعرس...بس مااقلت ابي ديمه.."
هيفاء باستغراب
:وش فيهاا ديمه؟؟؟...فيهاا حلا موب غيرهاا.."
قلت اناا بحمااس
: وااااو انت و ديمه بتكونون احلى طقم.."
ضحك سعود على كلمتي
:هههههه... شايفتنااا ابريق شاهي وفنااجيل...لاااا يا عمري..."
وكمل وهو يجلس جنب امي ويبوس راسهاا
: يمه اناا اخترتهاا وخلصت.."
رفع راسه بابا اللي كان يقرأ جريدته
: وشوو؟؟؟...اجل ليش جااي وتعباان ومعلمناا؟؟؟..."
سعود بأدب
: الله يهديك يبه....مين اللي بيخطبهااا لي غيرك انت والوالده!!"
بابا بعصبية
: طيب..وش تصير؟؟؟..شلون عرفتهاا؟؟؟..بنت مين يا... ولدي؟؟"
وضااف اخر كلمه بسخرية...وهذا حال بابا مع سعود..
سعود وهو يحك شعره بتوتر
: اهي بنت آل....، نااس طيبين على قد حاالهم....لكــ"
بابا لاحظت ان ايده تجمدت على الجريدة....
وحسيت انه توتر مرررة...واستغربت ان هذا الشيء...
اناا اعرف ان هالعايلة خضيرية...
بس موو نهااية العاالم...
هيفاء عيونهاا برزت قدام
: وشووو؟؟؟...على قد حااالهم؟؟؟..سعود انت نسيت احنااا مين؟؟"
سعود وهو متضاايق
: عاادي..هذاا خالد بن....
تزوج بنت عااايلة عااديه وفقيرررة وماا صاار شيء...
هذي مرته ماافيه احلى منهاا بعين الكل.."
ردت هيفاء باعتراض
: بسس شوف الكل شاره عليه...
حتى امه وهي تعززمنا تقول....
والله اني مفتشلة ارسل لكم كرت عشان تقرون هالناس....
اللي مدروا من وين طلعوا؟؟؟..."
ماما بتأييد لكلام هيفاء
: بعدين انت يا سعود..الكل ينتظر عرسك من سنين...
وبالأخير...تروح تزوج وحده من آل..."
سعود وهو يوقف
: ليتني مااقلت لكم....
سبحاان الله انتم عاايلة غرريبة ظننت انك بتنبسطوون لأني بعرس...
ومع هذاا..."
وقف بابا بعد وقال بنبرة ما تحتمل النقااش
: سعود...مااله دااعي للفضاايح...بعدين شلون تعررفت على هالبنت اساسا؟؟؟..
لووو هي محترمه ما كان جيت وانت تقولناا عنهاا؟؟؟.."
سعود بعصبية
: والله انهاا محترررمة وبريئة...ووووو..."
تدخلت انااا بخجل
: سعود..احناا ماقلناا شيء...نبي لك الأفضل وبسس.."
سعود وهو يغمض عيونه ويضغط عليهاا...
عشان ما يرفع صوته على ماما وبابا..
وهي حركه متعودة منه اذا عصب
...عشان يتحكم بعصبيته...
: اناا طاالع....مع السلااامه.."
ورحل سعود لكن الزوبعه بقى اثرهاا...
وبدت تخطيطات هيفاء وماما...
وتدخل بابا بالموضوع...
ولااحظت انه صاار اشد منهم...
واناا حاولت اني ابقى على الحيااد...
خصوصا اني شفت لهاا صور بمرسم سعود...
والبنت حليوة وما ناقصهاا شيء...وشكلهاا تعرف الذووق...
اناا ما تابعت معهم الخطط...
لكن اللي اناا استغربته ان هيفاء بعد كم يوم جاات لسعود تبشره انهم واافقوا
...وان ماعندهم اي اعترااض...
كاان هذا آخر شيء اذكره من الساالفه كلهاا لأني اكرر...
ماكنت مهتمة مرة بالموضوع...
بس شكل هذي كانت مجرد كذبة...
عشان تضرب هيفاء ضربتهاا وتخلي البنت اللي اسمهاا مارية تروح بدون رجعه...
على العموم ماحد يدري وش قاالت هيفاء بالضبط للبنت وخلتهاا تنسى سعود...وزي ماا اكتشفت قبل شوي...
البنت ماكتفت بكذا تزوجت...
عشان تطعن سعود وتقهره...و سعود مسكين ماله شغل بالموضوع كله...
الله يعنيااا على انتقااامك يا سعود يا اخوي...



مضاوي بالصاله وياا سعود...
بيطلعوون المصعد...
لأن غرفة نوم سعود بالدور الثالث...
ومضاوي تتأمل الأثاث اللي حولهاا بانبهاار وخصوصا الكنب والتحف...
وانتم تصوروا كيف العالم بيكون غريب من حولهاا؟؟..
ماافيه شيء تعرف اسمه...
ولااا تعرف الغرض من اي شيء...
القصر هذا بالنسبة لهاا مثل المريخ بالنسبة لناا...
كل شيء مبهر...
سواء لبس او اثاث او نااس...
العالم كله والبشر من حولهااا غرباء اشكالهم "عجيبه"
وواقفه تطالع وعيوونهاا شوي تبرز من محااجرهاا...
و سعود موب يمهاا ينتظر المصعد يفتح له...




" مضاوي "




لحقت سعود واناا الصدق متعجبه من الكلام اللي صار قداامي قبل شوية...
يعني هالحين...
سعوود ما قالهم انه يبي يعرس...
ولا قالهم انه يبي يتجوزني!!
هااو...اجل وشلووون جمع المهر؟؟؟...
انقهررت بالحيل منه...
اهوو ما دخل برااسي..
مااش مووو مثل الرجااجيل اللي عرفتهم قبل...
فيه ضعف حتى انه البنت اللي ميب لابسه شيء تستر فيه جسمهاا رفعت صوتهاا عليه...
ولووو لو هو من الرجاجيل اللي اخبر..
كاان رمى عليهاا شماغه وقالهاا تستر وما تكلمه الا وهي ساترة ومحتشمه...
لأن حشمتهاا من حشيمته...
بس ماا اقول الا مااالت عليكم يا رجاجيل المدن...
بسس بيني وبينكم...ضااق صدرري عليه وعلى حااالي...
يعني هاالحين انااا لزووم اكون المره السنعه...
اللي تسنع جوزهاا وتخليه فاارس مااله مثيل...
وهالشيء يبي له صبر...ويبي له بالن طووويل...
اطووول من ليل الصحااري اللي كانت عاايشة فيهاا...
الله يعنيك يا مضيوي...خذيتي لك مره...موب رجال ينشد به الظهر!!
شفت الحريم الللي اول...وهن يدخلن الداار...
طالعووني...ومشن وخلني ورقن اللي مدري وش اسمه؟؟؟
...الموووهيم...
التفت على شين غررررريب...
مشاااااء الله...وشش ذاا الزيييييييييين؟؟؟
...شهقت واناا اشوف اشيائن عجيبه قبااالي ووراي...
وكل مكاان حولي...اغراضن زووينه...مدري وش غرضهاا؟؟...
اعجبتني بالحييل...وقمت اتااملهن...يا سبحاان الله...
مدري لمعاات مثل النجووم بالليل
(( تطالع بمجموعة تحف كريستااالية لمااعه على شكل نااس وحيوانات مختلفة...))
قمت اتلمسهن...بس بعد ما تاكدت ان سعود موب يمي...ومسكتهاا يااا مشاااء الله...وضغطت عليهااا...قوووية حييل...ايه ذاا الزين...طيب...وش يسووي هالغرض؟؟....قلبتهن بين يدياااتي...ويوم طفشت منهاا رميتهااا على الأرض ومشيت ورى سعود و عبيد...
سمعت صوت كسر...والتفتناا كلناا...ولاحظت ان الشيء اللي كان معي قبل شوي انكسر....وحسااافتن علييه...كان زين!!
بحلقت بسعود....اللي كان يبي يكفخني بس ماسكن يده...حط يده على كتفي وسحبني بقوووة....بعدت يده بقوة...يااكرهي له...بيسوووي فيهاا مرجله علي...
: اقوووول...اترركني..."
سعود وهو ينهرني
: اشش...يله ادخلي هناا....ماابي صوتك يرتفع فااهمه؟؟؟"
قلت واناا انفض يدي مكان لمسته اللي احرقتني
: وشووو؟؟؟..ماااتبيه يرتفع...هااا؟؟؟...اقول قووول..
هالكلاام للي اول منثبراات...ترى افلح"
شفت عرق ينبض بجبينه...مسكني ودفني بقوة جوات شيء...
ومدري وش قاام يضغط....
الشيء ذاا انقفل واناا حسيت بقلبي بينقز من مكاانه...
مسكت يد عبدالله بخووف...
وشوو ذاا؟؟...كنت اشوف الأرض واناا نبعد عنهاا...
فقمت اصاارخ وانااا منخلعه بجد...يبي يذذبحني هالخبل...
: يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااووووو....
يااااويلي....بيذذبحني..ياا اهل الداااااار...."
سعود التفت علي...وحط ايده وضغط على فمي...
واناا احاول اعض يده....واخيرا قدرت عضيت يده بقوة...
شااال يده بسررعه مني...وشكله تعووور...
: احسسسن..."
قمت اخبط الجدراان ذي اللي من حوولي...
عبدالله كاان يطاالعني ويضحك...
وقهررني...اخته بتموت وبتنذبح...ويضحك..حساابك بعديين يا عبيد...
كلهاا لحظاات بس...شوي يوم فتح لناا الشيء ذاا من جديد...
ركضت بره بسررعه..
كأني لقيت الفررج....للضيق اللي كان كاتمني...جاا وراي سعود وعبيد...
مسكني سعود مع رقبتي بقوووة....ياااااكررهيي له ذاا الرخمه...
يستررجل عليي...والله لوريك يا سعيداااان....آآآآآآآآآآآآآآه...
كنت ابي اصررخ بس ماا قدر لأنه حط يده على فمي ودخلني من باب كبير وش زينه....يااحلووو اغراضهم....
كل شيء عندهم وسيييع وكبير...



في غرفة النوم حقت سعود....غرفة جدا فخمة...كبيرة مكونة من ثلاث اجنحة...وفيهاا غرفة ملابس وجاكوزي وساوناا....وحمام ملكي من الدرجه الأولى....
لون الأثاث مشمشي وذهبي غامق.....والسرير كبير بأربع اعمدة....تغطيه ستاير فخمة من الدانتيل...
والغرفة عموما مشمسة لأن كلهاا شبابيك طويلة من اول الجدار لآخره...وعليهاا ستاير شيفون خفيفة...
اول جناح هو اللي ينام فيه يعني الجناح الرئيسي...وثاني جناح عبارة عن مرسم مصغر جدا بدل المرسم الخارجي....وفيه مكتب خشبي فخخم....وثالث جناح غرفة جلوس صغيرة بشاشات عرض بلازما كبيرة مرة....



" سعود "





طفح الكيل من اول كم سااعه...شلون بتحمل هالبنت...ما راح اقدر اتحكم بنفسي...اناا عمري ما طقيت احد ولا عمري عاملت بنت بخشونة...ومع هذا حطيت حرتي بهالصحراوية....
قااهرتني فيهاا طفااقة لقااافة وفوق ذا كله توقعت اني تزوجت وحده ضعيفة...
الا طلعت جني مصوور...
مدري شلون بفتك من شرهاا الفترة اللي جايه....
طالعتهااا واناا احس بالدم يتصاااعد بجسمي ويفور ويغلي....
كانت هي واخوهاا يتفحصون كل شيء...يتفحصون الستااير...الشبابيك...السرير..كل شيء..
"صدق نااس ما شافت خير!!!"قررت اني اكلم احد من الخدم عشان يجيبون عامل يركب حديد على الشبابيك...اخاف تطيح هالهبلة منهاا....
قررت ادخل آخذ شاور وانسى مضاوي وعشر مثل مضاوي ولو مؤقتاا...
مع اني اشك ان هالشاور بيريحني...
قلت بعد ما اخذت نفس عميق
: مااابي ارجع والقااكم قالبين الدنياا...."
ناظرتني مضااوي ببرود وصدت اقسم بالله اشك انهاا فهمت وش اناا قلت...حسيت اني اغلي...بس تركتهاا...
...فتحت الموية عشان اعبي حوض البانيو الكبير.... سمعت صوت ضحك عبدالله...
طلعت اطل عليهم اشوف وش هم مسووين..
لقيت عبدالله يتقلب على السرير حقييي مبسوط...
حسيت بغثياان...شلون رااح اقدر انوم على ذا السرير...
لازم اخلي الخدم يغيرون المفااارش...
افففف...لوو بس اقدر ادخل سرير ثااني لمضاوي...يعني حراام تنووم على الأرض...
ولااا اقوووول...وش هولة التعب يا سعود؟؟..تراهاا متعودة على الشقى من صغر سنهاا....
يعني نوم الأرض ما يضرهاا...وبعدين يقولون نوم الأرض زين!!
رجعت للحوض اللي عبيته...وبعد ما فصخت ملابسي...تمددت فيه برااحة...وغمضت عيوني ابي انسسى...انسااك يا مضاوي...وانساكم يا هلي...والأهم...انساك انــــــتي...حبيبتي..."مارية"
تذكرتهاا...برزت لي وسط الضباب....ناعمه...رقيقة...تميزهاا طفولتهاا...
كانت تعجبني مشيتهاا اللي فيهاا من الطفولة شيء كثيييير...
كانت دائما تحرك رجولهاا بطريقة راقصة وتنط لمن توقف جنبي...تقول عشان توصل طولي!!
كانت تكره المطر...وتتخبى منه...تحت جاكيتي...ونروح لمقهى...
ونشرب القهوة الحاارة وعيوناا ذايبة ببعض...ما ننطق...نحب سكوت بعضناا..
احب اتأمل ابتسامتهاا الشقية...عيونهاا الصغار اللمااعه...
خشمهاا العادي اللي عليه حباات نمش كثيرة...
فتحت عيوني عن هالنقطة.. موو قادر اتذكرهاا اكثر...
غسلت وجهي بالموية الحارة اللي بالبانيو كذا مرة...
قلبي قااعد يدق بسرعه...دقاته تطاااير من مكاانهاا...احس اني بمووت...
احس بكتمة...
صرخت بصوت مكتوم وانا اضرب الموية بقبضتي: لييييييييييش؟؟؟...ليش يا يبه؟؟؟...لييييييييييييييييييييش يمه...هيفاء...نورس ؟؟؟...ليييييييييش؟؟؟"
ضربت جبيني بقوة...ماا قدرت احميك مارية من هالذياب اللي حولي...ماا قدرت... ..اجروحك...وقطعوك...وتسلوا باهنتك..وانتي كنت واقفة هنااك....بلا حول ولا قوة...ليش كنتي طيبة؟؟...ليش انتي طيبة؟؟؟....

اللي هويته طيب تايه الراي
تروح به كلمة وكلمة تجيبه
يبكي الى من جابو الناس طرياي
ومن الغلا دمعات عيني قريبة
وما يلتفت للعين لي صار وياي
كني غريب عنه ماني حبيبه
في حيرتي خايف على عمري الجاي
وش ينتظر عمري وش اللي يصيبه
ليته يعرف انه غدى نور دنياي
يمكن يشتت حيرتي واهتني به
واعرف على درب الهوى موقع اخطاي
وارتاح من هم الليالي العجيبه
اللي معاها في الهوى طال مسراي
ومنها جروحي في ضميري عطيبه
"عبدالله الرشود"

رجعت بذاكرتي لوراء...لذاك اليوم...اليـــوم الأول لعلااقتي بمارية...
كلكم عاارفين كيف ربي قدر لقانا...
كانت الصدف ورا الصدف تجمعناا بطريقة غريبة...
وكأن فيه شيء يشدناا لبعض....رغم اختلاف مستوانا الأجتمااعي...
واختلاف اشياء كثيرة بيناا...بس المضحك اننا تقاابلناا مو مرة ولا مرتين..تقابلناا...
ثلاث مرات تقريبا قبل لا تصير بينا اي علاقة..
قبل لا تجمعنا اطهر علاقة بالوجود...
"الحـــب"
اذكر كنت رايح اشتري قهوة...
وكاان فيه محل ازياء على الشارع قبال المقهى....
ما شفتهاا ولا انتهبت انهاا واقفة تشتغل على واجهة العرض...
بس اناا متعود اشتري لخوااتي اللي يعجبني...وهم تعودوا اني ما اجي الا وبأيدي شيء لهـــم...
خصوصا هيفاء...تعودت اشتري لهاا ملابس..او شنط...او اكسسوارات...
لدرجة اني صرت اعرف وش اختار لهاا بالضبط...
وقفت قدام الواجهة...وفي البداية ما انتبهت غير لسيقان قدامي...وارتفعت عيوني تدريجي... بفضول....
التنورة القصيرة الفوشي..القميص الحريري الأبيض
...وبعدين....
وجهها...
ما اعرف كم من الوقت قعدت اطاالعهاا مو مصدق...
اهي...وجهها حمر وتلبكت...وباان ان نظراتي لهاا احرجتهاا....واحس انهااا ذابت قداامي مثل شمعه صغيرة....
حتى انهاا نزلت من المرتفع اللي واقفة عليه واختفت من قدامي...
انهبلت اناا واستوعبت شلون موقفي كان بايخ؟؟؟...
ركضت داخل المحل...وتهااوشت مع العاملات اللي منعوني ادخل علشان كوب القهوة اللي معي...
صرخت بأعلى صوتي: وينـــــك؟؟؟...لااا تروحين (الله يخليك).."
استغربت من نفسي...اناا سعود بن عبدالعزيز آل.....اللي البنات يجون عند رجولي اركض ورى بنت واقولهاا الله يخليك....
استحقرت نفسي...خصوصا انهاا ماطلعت لي...فطلعت من المحل...
واناا حالف اني حتى لوو قابلتهاا مرة ثانية ماراح اكلمهاا...
كان موقف مهين لكرامتي من جميع المقاييس...اناا سعود مو اي شاب...
اناا سعود موو من الشباب اللي يركض ورى البنات مثل المهبول..
انا سعود اللي....البنات هم يجوني برضااهم
لكن هذي غير....فيهاا شيء مميز....شيء لا يمكن اوصفه...
يخليك تركض وراهاا ولا تمل
فيهاا جاذبية الأطفال الصغاار اللي يعجبوناا مهم كان شكلهم...
وبعدين حتى افكاارهاا كانت بريئة وطااهرة...
كنت اعتبرهاا مثل الوردة...صعب...صعب جدا...اني آذيهاا..لأنهاا رقـــيقة..
تصااعدت انفااسي...وحسيت اني توترت بمجرد ما بديت اذكرهاا...
وبمجرد ما بديت اتغلغل بالذاكرة وادور وجهها والقاه هو الوحيد المسيطر علي وعلى تفكيري...
حسيت اني موو قدر اكمل حكي حتى مع روحي...تتعبني يا ناس...ذكراهاا تتعبني...ليتني انســـاها....






" هيفاء "





كنت جالسه في السيارة المضللة وكاشفه وجهي....
اناا اساسا ماا اغطي الا اذا كنت حااطه مكياج كثير...
وقتهاا يصير الغطاا فرض من ماما عليي...
لكن في الأوقات العاادية يكون وجهي وحتى شعري باينين...
طالعت بأظافري الطويلة اللي حاطه عليهم مانكير عنابي غامق بلمعه ذهبية غريبة....
كنت افكر بــهيثم....هذا شلون اخليه يترك مرته؟؟...لازم احط استراتجيات قووية...وطويلة المدى...مش خطط سريعه...
وكنت افكر بعد بمضاوي...شلون ارسلهاا للبر اللي جايه منه بدون رجعه؟؟...لازم ذي بعد...افنشهاا واخليهاا تحرم ترجع للمدن كلهاا...يعني يبيلهاا خطط قوية...خطط ربااعية...اناا وماما و نورس و ديمه...بنقدر عليهاا كلناا...
وافكر برند شلون اخليهاا تندم على خططها القديمه؟؟؟...وتكره نفسهااا......
وافكر بسعود...وشلون اخلي هالخبل يآخذ ديمه بنت خالتي؟؟...
واستغربت لمن طرى على بالي فجأة نواف...
وش يبي ذا؟؟؟....نفضت راسي وكأن فيه حشرة مزعجه تدور حوله...
ماما بهدوء: وش فيك؟؟؟.."
رديت عليهاا بتوتر واناا اهز رجلي
: غريبة...طرى على باالي نواف ولد عمي عبدالرحمن...
مدري وش جاابه على بالي..."
سكتت ماما ولاحظت انهاا زمت شفايفهاا ببساطة...
وبعد لحظات سألت بنبرة هادية
: لووو تقدم لك..."
اشرت لهااا بتوسل
: ماما واللي يخليك..هالموضوع انتهى من زماان...زوااج بعد خالد مااالي..."
قالت ماما بعصبية
: خليني اكمل حكيي..."
قلت عشان ماتزعل مني
: وشوو؟؟؟...كملي حكيك مين اللي حاطه عينك عليه؟؟.."
ضربتني ماما على كتفي
: انت و سعود مثل بعض....كان يقول مالي عرس بعد مارية...أخاف تسوين مثله وتجيبين واحد من الشارع وتزوجينه...."
وقفت كلامهاا شوي وهي تشوفني ابتسم وكملت
اناا بسألك..مجرد سؤال...لو تقدم لك نواف...توافقين ولا لااء؟؟؟"
سكت...وزميت شفايفي المليانه افكر...لوو تقدم لي نواف بوافق؟؟..اكيد لاااء....رغم انه يشبه خالد...ورغم انه...
غمضت عيوني وقلت بعد ثواني وانا افتحهم وبتهور ماله مثيل
: لاااء....يمكن اوفق على هيثم لو خطبني....بس نواف لااء..وش ابي باهل عمي عبدالرحمن؟؟؟...انت نااسية انهم ياما آذوا المرحوم..."
لاحظت ان امي طلعت عيونهاا وطالعتني...
: وشووو؟؟؟"
قلت بتمااسك
: ماما واللي يعافيك...لا تدخلين بمخططاتي.."
ردت ماما بذهول
: هيفااء...هيثم بالذات ماراح يتزوجك...يا بنتي...الرجال يحب مرته..."
رديت بقلة صبر
: رااح اخليه ينسااهاا...
اناا الجمال والشباب...وهي ولا شيء...
بيني وبينهاا فوق العشر سنين..يعني اكيد اناا اللي بجذبه...موب رنـــد..."
وقلت اسمهاا بكره شديد....واناا اتذكر صديقتهااا الحقيرة...صديقتهاا اللي.....اللي....اللي....ماا اقدر...ماا اقدر اكمل الكلمة...
سكتت ماما...وحسيت انهاا تنتفض...شكلهاا خايفه اني انكشف...مراات احزن على ماما...لأنهاا تعرف كل شيء اسويه...بس ماا تقدر لا تعلم بابا..ولا تقدر توقفني عند حدي...رغم اني احبهاا...بس انا لازم اكمل مخططي...
هيثم لازم اتزوجه...مدري متى هالشيء توثق في راسي...لكني فعلا ابي اتزوجه...اكيد راح اعجبه..اكيد مافيهاا كلام...
وصلناا عند قصر عمي عبدالرحمن بحي الورود....ودخلت السيارة حقتناا من بين البوابات...لاحظت اعداد السيارات الكبيرة اللي تجمعت بالمواقف الداخليه في الحدايق...لقى السواق له موقف بصعوبة...واناا ماعجبني الموقف اللي اختاره...وكنت رااح اتكلم عليه....بس شفت نواف...فجأة..فكرت شوي..ثم...ابتسمت بخبث...وفتحت الشباك...!!






" نواف "




كنت ابي اروح لسيارتي عشان آخذ غرض....
مشاء الله اليوم العالم كلهاا مجتمعه عندناا....
عشان احتفالناا بمناسبة عودة احب اثنين لقلب الكل....
رنــد حبيبتي واختي الغالية...و هيثم ولد عمتي اللي له غلا غير عندي...
اول ما قربت من سيارتي البورش....
لمحت سيارة اعرفهاا زين....طالعت فيهاا لثواني...
وتفشلت لمن حسيت اني زودتهاا رجعت اركز عيوني على باب سيارتي...
احس اني فجاة موو عارف افتح هالباب...طالعت اتـأكد ان المفاتيح هي مفاتيحي موب مفاتيح احد ثاني...
احس وقف شعر جسمي...واناا اسمع صوت مميز...لقلبي!!
بلعت ريقي والتفت بعد ما حطيت على وجهي قناع الا مبالاة والبرود...
كانت هيفاء تنادني باسمي...اول مرة احس انا اسمي حلووو....
ومميز...وغيـــــر!!
قربت من سيارتهم
: هلاااء..."
قلتهاا واناا منزل راسي شوي...
وعيوني تأمل ملامحهاا الفاتنة من تحت غطاهاا....
هيفاء وهي تبتسم لي
: نواف...كيفك؟؟؟.."
رديت عليهاا ببرود>>>>هذي طريقتي عشان ما افضح نفسي ومشااعري..: بخير...وش اخباارك؟؟.."
وانتبهت ان امهاا موجودة فاضفت بسرعه
: اخبارك عمتي؟؟.."
ردت هناء بنعومتهاا اللي تعودناا عليهاا
: اناا بخير نوااف...شعلومك؟؟؟..."
رديت عليهاا واناا اهز راسي...
: بخير الحمدالله..."
وطالعت بساعتي كأني مشغول...
حسيت ان هيفاء تطالعني من فوق لتحت...احس انهاا فاهمة وش افكر فيه...احس كأن عيونهاا اشعة اكس اللي تكشف كل شيء...
او جهاز الكذب...اللي عاارف اني احاول اتهرب منهاا..
هيفاء بنعومة زايدة:
الصرااحه نواف...اناا مستحيه منك..لكن مضطرة اطلبك...
ودي لو تخلي احد من خدمكم يبعد سيارة من هالسيارات المرتزة قبااالنااا....
يعني ماا ودي امشي قداام الرجال بالحديقة عشان اوصل المدخل..."
وكملت ببساطة وهي تأشر على جسمهاا
: لبسي ماا يسااعد.."
حسيت بموية تنكب على وجهي....فكرت شوي وانا اطالع بالسيارات...
كلهاا لشباب العايله...وش اقول لهم؟؟؟....استحيت ارد لهاا طلب...
ترى بس شهامه مني موب شيء ثااني...لا يرووح بالكم بعيد...
قلت واناا ابعد
: خلااص..اناا ببعد سيارتي...وانتم ادخلوا مكااني..."
وقبل لا ابعد سمعت هيفاء تناديني
: نوااف..."
التفت بسرعه عليهااا وبتهور
: سمي...."
ردت بنعومة قتلتني بالصميم
: مشكووور يا ولد عمي..."
ورجعت قفلت الشباابك...حسيت بقلبي يرف فوق...رجعت لسيارتي وركبتهاا واناا حااس اني بفضح عمري قدام هالبنت..لازم اخطبهاا...لاااازم...


في ايطاليا...
في نفس قرية احبابنا...
كانت جالسه في بيتهاا...على البياانو اللي هو رفيقهاا من تزوجت منــه...
حالهااا يحكي ويقول ويتمنى

اصارع الوجدان في بحر الأشواق
في غبـــــــة تايه تمزق شراعــــي
تلعب بي الأمـــــواج والدمع دفاق
مابين موجــــة نزلة وارتفاعـــــي
باسباب من حبه نبت وسط الأعماق
غرس الشجر مابين روض ومراعي
يا ماكتبت اسمه على بيض الأوراق
وفي خافقي مكتوب اسمه رباعي
اللي يسلي خاطري كلـــما ضاق
خل على حــــالي شفوق يراعي
لا حل ذكره دمعة الشوق تنساق
تكتب قصيدة في حسين الطباعي
ويا كثر ماحولي من الناس عشاق
لكن لغيره مــــــات كل اندفاعي
يا زين قلبي من عنى البعد مشتاق
الحق علــي ولا تسبب ضياعي

" عبدالله الرشود "

" مارية "



مشت اصابعي بتوتر على لوحة البيانو...كنت اسمع للأصوات الصدرة منه...واحس بشيء يكتم على نفسي اكثر واكثر...
عشت معه كل ذكرى حلوة...وفوق الذكرى...كل لحظة مميزة...فوق هذا كله...في كل شيء اشتركناا....غنينا سوا...رقصناا سوا...لعبنا سوا...اكلناا سوا...
رحنا لأشغالناا سوا...
مافيه شيء قادر يزيحه من راسي...احس ان خياله متجذر فيني...يلعب فيني...وفوقهاا...يعذبني...يتعبني...ويتلذذ بهالشيء...
كل شيء يذكرني فيه....كل شيء..كل الأماكن...
ياربي هوون علي مشااعري....ياربي سااعدني اتجاوز هالمحن بسلاام...ياربي اقنعني بزوجي...وحببني فيه....
زوجي اللي ماقصر علي بشيء....زوجي اللي اعرف انه يحبني اكثر من سعود...اللي اعرف انه يشوفني شمسه اللي تضوي حياته...وقمره اللي ينور دربه...
اناا اعرف زين مقاامي عند سعود وعند زوجي" تركي" فيه فرق بينهم فضيع...
بس الحب ما يفرق بين ذا وذا...
مايفرق بين زين وشين....ما يفرق بين اللي يعاملني بصدق..
واللي كان يكذب علي...واللي مع هذا اتمنى رجعته...ابيه يرجع...
واناا مستعده اترك الكل وارجع له....اناا شلون قسيت عليه...يمكنه اكتشف انه يحبني...يمكن هيفاء تكذب...حسيت بقلبي يعورني...
هيفاء..احقر حقيرة على وجه الأرض...سافله...
هي وابوهاا وامهاا..عائلة وحوش...مافيهم اي رحمة...
صدق هذي دنيا القوي...فيهاا البقاء للأقوى...
تذكرت تصرفات سعود...اهو جزء من هالعايلة...رغم روعته...الا انه شبيههم...نسخه منهم...فيه حركااتهم وافكاارهم وكل شيء...فيه حتى طريقة حكيهم...والنظرات اللي يوزعونهاا على الناس اللي يعتقدون انهم اقل منهم مرتبة...
تنهدت وحاولت انسى سعود....وخصوصا اني اشوف تركي..توه راجع من بره...كان ماسك باقة ورد كبيرة...لونهاا ابيض...وعلبة مدورة لونهاا ابيض بعد...يعرف انه اللون المفضل عندي بدون منازع...لأنه مرة سألني...فقلت له مثل هاللون مافيه احب على قلبي....المصيبة انو...فوق هذا كله موب مااالي عيني...
ابتسمت له بنعومة واناا اوقف وازين فستاني الموف
: اهلين.."
وخذيت منه باقة الورد اول ماوقف قباالي
: الله...وش هوله التعب؟؟؟.."
رد علي وهو يبتسم
: تعب؟؟؟!!....اذا ماا ااتعب عشان عروسي...اتعب عشاان مين..."
وحط ايدينه على كتوفي..بعدت عيوني عن عيونه...ما احب انه يكشفني...الصرااحه تركي خبير عيون.... يعرف كل شيء الأنسان يفكر فيه من عيونه...
تركي بعتب
: ليش تصدين عني؟؟...مارية ليمتى هذا الصدود؟؟؟.."
طالعته بتعجب
: وشووو؟؟؟.."
وخفت انه يكون مكتشف او شااك بشيء...فكملت بكذب وانا ابتسم
: ما يحق لي اخجل!!..."
وكملت بنبرة طفولية
: ترااني لسه عرووس!!...أذا تذكر!!"
تركي قال وهو يشيل يدينه من على كتوفي ويتراجع كذا خطوة ويتأملني
: فيك شيء موب عااجبني....!!.."
وقام يحك شعره شوي ثم كمل
: مارية...مية مرة سألتك مغصوبة علي؟؟؟...وبرجع اعيد عليك نفس السؤال..."
حاولت اقاطعه...بس سفهني وكمل..
: خليني اكمل كلاامي...ممكن؟؟"
خفت من نبرته اللي اول مرة اسمعهاا...وهزيت راسي له
: ايــــــــه كمل..."
وقف تركي قبال شباك وقال بتوتر
: مدري...اذا حطيت عيوني بعيونك...تتهربين مني...احسك تخفين عني شيء...
يمكن مغصوبة علي...يمكن لسه ما استوعبتي وش الزواج؟؟..يمكن..."
وغمض عيونه وخذا نفس عميق وكمل
: يمكن تحبين غيري!!"
فتحت فمي وطاحت باقة الورد مني...!!






" نورس "




نورس تعااالي هنااا....
يماااااااااااااامي ميتة خوووف...ما راح اروح له...ماراح اروح لسعود..ياااويلي يبي يخليني عند الـmonster...حقه..ماا اقدر...جريت لباااب غرفتي وقفلته بالمفتااح...الأمان...ثم الأمان...ما حد ناافعني اذا مت بعز شبابي بسكتة قلبية...ممكن تسببهاا لي ذيك البدووية...
مسكت جواالي...واتصلت بسرعه على هيفاء....ياربي قااعد يدق ولا ترد...و سعود صوته يعلى اكثر...ياربي فششلة...اناا ما احب اسفه سعود...الا سعود عااد...يؤيؤيؤ....موو قادرة...قلبي يفرفر من مكاانه....الله يهديك يا هيفاء انت وماما يعني كان لازم تروحون هنااك...والله اني ضعيفه عشان كذا الكل معطيني اشكل...
ما ردت هيفاء...رجعت ادق مرة ثانية...ثم قررت ادق على ماميييي...
اول دقة...
ثاني دقة...
ثالث دقة...
: الووو..."
قلتهاا بسرعه واناا فيني صيحه....
ماما وهي ترفع صوتهاا عشان الطق
: نوورس!!..وش فيك؟؟؟..."
رديت بسرعه واناا اقصر صوتي عشان لو وقف سعود عند الباب
: ماما الحقيني....ترااني ميتة خوووف..."
ماما بقلق
: نوورس...عيوووني...وش صااير اقلقتني...قلبي يوجعني.."
قلت بقلة حيلة
: خاايفه من مرت سعووود...ماما مرررة موو قادرة اشوفهاا....سعود يبيني اجلس يمهاا....اناا مااابي...الله يخليك الحقيني...."
سكووووت على الخط الثاني...
: مامااا...مااامااااا....اوووه...ماماااااااا..."
ماما بصوت حازم
: لوو ما قفلتي الخط هالحين...راح اجي واكسر الباب انا عليك...روحي ردي على اخووك...و
بعدين تعاالي يا ركيكة( تتريق علي!!!*_* )...تراهااا ما تآكل ولا تعض..آدمية مثلهاا مثلك...روحي بسرعه عيب تسفهين أخوك..."
قفلت ماما الخط بوجهي...واصبحت امام الأمر الواقع...
عليك يا نورس ان تثقي بقدرتك على معالجة المشااكل...سأذهب...وليكن الله في عوني!!....
اقنعت نفسي بهالحكي...وطلعت من الغرفة واناا مغمضة عيوني...!!

انتـــــــــــــــــــهــــــــــــى الجزء....


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس