عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27 - 7 - 2012, 12:08 PM
أميرة القلوب غير متواجد حالياً
Syria     Female
 عضويتي » 2186
 جيت فيذا » 26 - 7 - 2012
 آخر حضور » 21 - 5 - 2013 (03:28 PM)
 فترةالاقامة » 4537يوم
 المستوى » $21 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 0.12
مواضيعي » 82
الردود » 459
عددمشاركاتي » 541
نقاطي التقييم » 83
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
 التقييم » أميرة القلوب will become famous soon enough
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أميرة القلوب عرض مجموعات أميرة القلوب عرض أوسمة أميرة القلوب

عرض الملف الشخصي لـ أميرة القلوب إرسال رسالة زائر لـ أميرة القلوب جميع مواضيع أميرة القلوب

اصناف الناس برمضان

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 







مساء عبق بذكر الله ...

اصناف الناس برمضان

بقلم الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى

هانحن إزاء دورة جديدة من دورات الفلك و هاهو ذا رمضان يفد علينا من جديد بنظامه و أجوائه و نفحاته ، وهاهم الناس إزاءه أنواع :

فمنهم : من لا يرى فيه أكثر من حرمان لا فائدة منه ، و تقليد ديني لا مبرر له ، و قد تقدمت الحضارة و تطور الفكر الإنساني بحيث لا يسيغ – في زعمه – هذه القيود الدينية الثقيلة ، فهو عازم على الإفطار فيه ، مجاهر بذلك ، مستهزئ من الصائمين ، ساخر بعقولهم و تفكيرهم و سلوكهم .


اصناف الناس برمضان


و منهم : من لا يرى فيه إلا جوعا لا تتحمله أعصاب معدته ، و عطشا لا تقوى عليه مجاري عروقه ، فهو عازم على الإفطار ، مستخف فيه بالناس ، متظاهر بالصيام أمام من لا يعرفه ، مجاهر به أمام من لا ينكر عليه .

و منهم : من يرى في رمضان موسما سنويا للموائد الزاخرة بالطعام و الشراب ، و فرصة جميلة للسمر و اللهو إلى بزوغ الفجر ، و النوم العميق في النهار حتى غروب الشمس ، فإن كان ذا عمل بَرِمَ بعمله ، و إن كان ذا معاملة ساءت معاملته ، و إن كان موظفا ثقل عليه أداء واجبه .

أما الذين لا يرون في الصيام انسجاما مع تطور الحضارة فنحن نحيلهم إلى أطباء الأجسام و النفوس ليحدثوهم عما اكتشفه العلم الحديث من فوائد للصيام لا يجدها الناس في غيره .


و أما الذين تنهزم عزائمهم أمام جوع الصيام و حرمانه و هم مؤمنون بفرضيته و قدسيته ، فنحن نذكرهم بأننا نعيش في قلب المعركة الفاصلة في تاريخ هذه الأمة ، و ليس الصيام إلا صبر ساعات على أقل مظاهر الحرمان في الحياة من طعام و شراب ، فمن انهزم بينه و بين نفسه عن تحمل شدة الصبر ساعات من النهار فسيكون أشد هزيمة بينه و بين أعدائه عن تحمل قسوة الكفاح و النضال أياما و شهورا و أعواما ، فالمنهزمون في ميدان صغير ليسوا أهلا لأن يحرزوا النصر لأمتهم في ميدان كبير ، و من أعلن استسلامه في معركة نفسية تدوم ساعات ، فقد حكم على نفسه بفقدان أول خلق من أخلاق المكافحين و هو الرجولة ، و من عز عليه أن يعيش في جو الرجال فقد أخرج نفسه من سجلات الشهداء و الأبطال .

و أما الذين يرون في رمضان جوعا في النهار ، و متعة في الليل ،أما جمهور المسلمين الصائمين فإليهم نوجه هذا الحديث ، و هم الذين نرجو أن ينفعهم الله بالصيام ، و يثبتهم عليه ، و يجزل مثوبتهم فيه .

إن الأمم كالأفراد تحتاج في حياتها الطويلة إلى فترات من الراحة و الهدوء ، تُصلح فيها ما فسد من أوضاعها ، و تجدد ما كاد يبلى من مقوماتها ، و تعالج ما ساء من شؤونها ، و هذه الفترات هي اللحظات الفاصلة في تاريخ الأفراد و الجماعات ، فإن عرفت كيف تستفيد منها ، كانت مفتاحا لكل خير تناله في المستقبل ، و لكل نصر تحرزه في المعارك ، و لكل خلود تسجله في التاريخ ، و رمضان هو هذه الفترة الروحية التي تجد فيها الجماهير و الأفراد فرصة لإصلاح تاريخها .

إن رمضان (محطة ) لتعبئة القوى النفسية و الروحية والخلقية التي تحتاج إليها كل أمة في الحياة ، ويحتاج إليها كل فرد في المجتمع ، إنه يمنحنا فيما يمنح ، تذكيرا بالحق الذي تقوم السموات والأرض عليه ، وتخلقا بالقوة التي لا تنتصر أمة بدونها ، وشغفا بالحرية التي لا تتم الكرامة الإنسانية إلا بها ( حق ، و قوة ، و حرية ) هذا هو بعض ما يمنحنا رمضان في أيامه الجائعة العطشى ، وما رأيت في حياتي صائما يفهم معنى الصوم ، ويتحقق بحكمته وفلسفته إلا مناضلا في سبيل الحق لا تلين له قناة ، قويا في حلبة الصراع لا ينهزم منه ، خلق حرا بأكرم معاني الحرية ، لا تعلق به ذلة و لا عبودية .

إن المسلم الصائم طواعية و اختيارا و عبودية لله ، و خضوعا لجلاله ، و رجاء للقرب منه والأنس بحضرته ، يرى الأنانية والأثرة و العزلة والانقطاع عن مشاركة المجتمع في آلامه وأحزانه ، يرى في ذلك كله باطلا ما أحراه أن يترفع عنه و ينتصر عليه .

و يرى الأهواء والشهوات والظلم والبغي والعداوة والبغضاء ضعفا يقتل روح الأمة ما أجدر به أن يثور عليه و يقف دونه ، و يرى في لذة المناجاة مع الله ، وتنفيذ شرعه فيما نهى وأمر ، حرية تنأى به عن العبودية لغير الله من طعام وشراب ولذة وطمع وأماني كاذبة ، فهو الحر دائما وأبدا ، هو الحر الذي لا تتجلى حريته في القدرة على الانتقال من مكان إلى مكان بل في القدرة على أن يتحكم في عواطفه و ميوله ، فيحبس عنها ما يشاء و يطلق منها ما يشاء .

إنه هنا حر الروح و لو أطبقت عليه الجدران ، حر الفكر و لو عاش في أرض قفر ، حر الإرادة و لو كبل بالحديد ، و هذه لعمري هي الحرية التي تليق بكرامة الإنسان ، و أين منها حرية الأشباح و الأجسام !

بهذا الفهم الدقيق لرمضان و فلسفته ، و بهذا التخلق الكامل بالصيام وآدابه ، سجل تاريخنا القديم والحديث من النصر في معارك الحق آيات بينات ، وترك للإنسانية من أبطال الإصلاح و الفتوح والحكم والعلم أعلاما شامخات .

أفترون المسلمين يوم بدر ، و قد كانت في اليوم السابع عشر في رمضان ، أفترونهم يومئذ خاضوا المعركة في قلة من العَدد و العُدد ثم انتصروا على أقرانهم من أبناء عمومتهم و مواطنيهم نصرا مؤزرا خلده القرآن في محكم آياته .

أفترونهم استطاعوا أن يحرزوا هذا النصر لولا أن الصيام بث فيهم من القوة ونصرة الحق والحرية الروحية الكاملة ما جعلهم يخوضون المعركة أقوياء أحرارا ؟ إن بطشوا بطشوا بقوة الله ، و إن رموا رموا بعزة الله ، و إن صالوا و جالوا كانت قوة الحق و إشراقة الروح هي التي تسدد لهم الهدف و تدلهم على مقاتل الأعداء !

ثم هل ترون معاركنا التي انتصرنا فيها في اليرموك و القادسية و جلولاء وحطين و غيرها ، هل كانت تتم بهذه الروعة المعجزة التي لا تزال تذهل كبار الباحثين في أسرارها ، لولا أن أهلها كانوا يتخلقون بخلق الصائمين ، من عفة وسمو ، و تضحية و فداء ، و تحمل للشدائد ، و خضوع لله و استعلاء على كل ما سواه ، و استهزاء بقوى الباطل مهما كثرت ؟

ذلك أنهم وصلوا أرواحهم بقوة الله ، و من ذا الذي يغلب الله ؟

لقد علمهم الإسلام بالصيام في أيام السلم كيف يستطيعون أن يصوموا في أيام الحرم ، و الحرب لا ينتصر فيها الضعيف على القوي و القليل على الكثير و الأعزل على المسلح إلا إذا كانت له أخلاق الصائمين ، فهم صائمون عن الراحة لا يعرفون هدوءا و لا استقرارا ، صائمون عن اللذة لا يعرفون زوجة و لا ولدا ، صائمون عن الترف لا يعرفون حريرا و لا ديباجا ، صائمون عن النوم لا يعرفون ليلا و لا نهارا ، صائمون عن عشق الحياة لا يرون ألذ من الموت طعما و لا أحلى من الشهادة موردا .

و بعد

فإن رمضان أطل علينا و أظلنا بأفيائه ....

فالذين يستقبلونه على أنه شهر نهاره جوع و ليه لهو ، و تلاوة للقرآن لا تجاوز اللسان و نوم في النهار و سهر في الليل فلن يستفيدوا منه .

و أما الذين يستقبلونه على أنه مدرسة لتجديد الإيمان و تهذيب الخلق و تقوية الروح و استئناف حياة أفضل و أكمل ، فهؤلاء هم الذين يستفيدون منه ، هؤلاء هم الذين تفتح لهم أبواب الجنان في رمضان ، و تغلق عنهم أبواب النيران ، و تتلقاهم الملائكة ليلة القدر بالبشرى والسلام ، هؤلاء هم الذين ينسلخ عنهم رمضان مغفورة لهم ذنوبهم ، مكفرة عنهم سيئاتهم ، مجلوة بنور الله قلوبهم ، مجددة بقوة الإيمان عزائمهم .

هؤلاء هم الذين تصلح بهم الأوضاع ، و تنتصر بهم الأمة ، و تسعد بهم المجتمعات ، و ما أحوجنا إليهم اليوم و نحن في قلب المعركة مع الاستعمار و الباطل ، فإما أن نذل و إما أن نحيا .

فهيا أيها المؤمنون ، فقد قامت سوق الجنة

و هيا أيها المتخلفون فقد امتدت يد الله تعالى إليكم ....

من قراءاتي لليوم
" أميرة القلوب ...



الموضوع الأصلي :‎ اصناف الناس برمضان || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : أميرة القلوب


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .