في المغرب كانت ميار حايسه المطبخ حوسه كبيره .. لأن البنت مصممه انها تسوي حلى ..
فدخلت امها المطبخ وشافته محيوس من فوق لمن تحت فقالت بصدمه: وش هــــــــــــــــــــذا ..؟!!!!!
اشرت ميار بإيدها وهي تطالع في كتاب الطبخ وتقول: هششش .. خليني اركز مامي ..
الام بنفس الصدمه: انا اقول وش ذي الحوسه ..؟؟!!!
فلفت ميار على امها وقالت: ابي اسوي حلى لطارق وانس .. مساجين ما يعرفون يسوون شي .. يادوبك يشترون ايسكريم كون زون من المحل اللي تحتنا إذا كانوا مشتهين ياكلون شي حالي .. فقلت حراام خليني اسوي لهم ..
الام: وكيف تسوين لهم وانتي عمرج ما طبختي ..؟!
ميار بإبتسامه: عادي .. عندي كتاب وبأتبع الطريجه وبس .. ما في شي صعب ..
الام بتهديد: طيب انا رايحه عندي شغل .. وياويلج لو رحتي وتركتي المطبخ وراج جذي .. اوكي ..
ميار: من عيوني ..
ولفت عشان تحط الكريمه النهائيه على الحلى .. فجت امها عشان تشوف شكل الحلى عدل ..
فلفت وطالعت في الكتاب وبعدين لفت على ميار وقالت: الحلى اللي سويتيه مو مثل اللي في الكتاب ..
ميار: اعرف .. لأن الحلى اللي في الكتاب ما يعجبني عشان جذي سويت حلى من راسي ..
فطالعت فيها امها وضربت كفها بكف وقالت: خلي موبايلج معاج ..
ميار: وليش ..؟!
الام: عشان لو صار لهم شي .. تقدرين تتصلي عالاسعاف بسرعه ..
ميار: ها ها ها محد ضحك .. انا متأكده انه حيعجبهم وحتشوفي ..
.......................
اما طارق فكان يحوس في الصاله وفي غرفته عشان يدور السلسال .. بس ما حصله .. فدخل انس الشقه وشاف طارق يدور جنب التلفزيون وفي المكتبه ..
انس بإستغراب: طارق .. وش قاعد تسوي ..؟!
فتنهد طارق وجلس عالكنبه وقال: ما لقيته ..
فحط انس الاغراض ع الطاوله وفك جاكيته ورماه عالكنبه وجلس عند طارق وقال: ليش وش قاعد تدور ..؟!
طارق: السلسال ..
انس: اي سلسال ..؟!
طارق: ما اعرف حق مين ..
انس: انا ما سألت حق مين هو .. انا اسأل عن السلسال ..
طارق: سألت حق مين بس قالوا انهم ما يعرفون ..
انس بصراخ: بتينني انت ولا شنو .. تحجى شنهي السالفه ..؟!
طارق: السالفه هي اني حصلت سلسال تحت طاولتي في الكلاس ولمن سألت حق مين هو .. محد رد علي .. فيبته معاي البيت بس ضاع مني ..
انس بتفهم: اهااا .. طيب عادي اذا ضاع .. ما هو لك عشان تتعب نفسك على شانه ..
طارق: بس يمكن البنت اللي ضاع منها السلسال متعبه عمرها عشان تلقاه .. ابي اخذه عشان باجر اسأل بنات الكلاس عنه ..
انس: وليه ما سألتهم من البدايه ..؟!
طارق: سألت البنات اللي حوالي ..
انس: المفروض انك تسأل الكل مو بس اللي حواليك ..
طارق بصراخ: خلاص .. بتقلبها مسأله قانونيه ..
انس: هههههه شفيك عصبت ..؟!
طارق: من اسألتك الكثيره ..
فقام انس وفتح الكيس وخرج له بيبسي وهمبرجر .. وجلس عالكنبه وحط رجله عالطاوله اللي قدامه وطيح المزهريه اللي فوقها .. ونزل جزمته برجله واسند جسمه عالكنبه وبدأ ياكل ..
طارق: انت ما تشبع .. لازم تاكل وجبتين غدا في اليوم ..
انس: وش اسوي .. يوعان ..
طارق: والمشكله على قد ما تاكل ما يبين فيك شي ..
انس: قول ما شاء الله ..
طارق: لا ..
انس بصدمه: شنــــــــــــــو ..؟؟!!!!
فقام طارق ودخل غرفته وهو يقول: رتب الصاله بعد ما تخلص لأنه بعد شوي راح تيي ميار ..
انس: ايوه صح نسيت ..
فدق في هذا الوقت الجرس ..
طارق: شفت كيف .. بتدخل البنت وتشوف الصاله معفوسه من اغراضك ..
انس بلا مبالاه: عادي ..
وقام وفتح الباب وهو ماسك الساندويتش حقه ..
ميار بإبتسامه: اهلا ..
انس: هلا .. تفضلي ..
ميار بصراخ: لييــــــــــــــــــــــــه جــــــــــــــــــــــــذااا ..؟؟؟!!!!!!
انس بخوف: وش فيه ..؟!
ميار بنفس الصراخ: ليــــــــــــه تشتري اكل واحنا مويودين .. اذا كنت يوعان قولي وانا اعملك اكل .. بس مو تضيع مكافأتك على اكل واشياء جذي ..
انس بإحراج: لا مشكوره ما قصرتي ..
ميار: ههههههههه شوفوا كيف صار ويهه ..
انس بعصبيه: باااايخــــــــــه ..
فدخلت ميار وهي تقول: ما البايخ إلا انت ..
وحطت الصينيه عالطاوله وهي تطالع في الصاله اللي شكلها حوووسه .. الجزم في مكان والجاكيت في مكان واكياس الهمبرجر في مكان والمزهريه والورود في مكان ..
ميار: صج انكم ناس فوضوين ..
انس: عادي ..
وجلس مكانه وكمل اكله .. وميار فاتحه عيونها تطالع فيه بصدمه .. وطارق واقف عند غرفته يطالع فيهم ..
انس: شفيج تناضريني جذي ..؟!
ميار بدهشه: صج انك قوي عين .. اللحين انا اقول انكم فوضوين وانت تقول عادي .. المفروض تحس على دمك وترتب البيت لأن في بنت بتزوركم .. انا بنت مو من ربعك العزابيه عشان تستقبليني جذي .. هذا من الادب والاحترام يا استاذ انس ..
طارق: والله وغسلت شراعك يا انس .. تعلم يا حبيبي تعلم ..
فلفت ميار على جهة طارق وقالت بإبتسامه: هااااي طارق .. سوري ما شفتك لمن دخلت ..
طارق: لا لا مافي مشكله ..
فابتسمت ميار وطالعت في الصاله وراحت عند انس اللي حاط رجله عالطاوله ..
ميار بعصبيه: شيل ريلك ..
انس: مابي .. شقتي وانا حر ..
فشاتت رجله بقوه بواسطة رجلها وهي تقول: يعني لازم بالغصب تشيلها ..
فمسك انس رجله وقال: آاآاآاآه .. عمى في شكلج .. هذي ريل ديناصور مو انسان ..
ميار بإنتصار: عشان تسمع الكلام من اوله ..
وجلست عالارض تلم الورود في المزهريه ..
فطالع طارق في انس بعتب وبعدين راح عند ميار وقال: هاات عنج هاات ..
ميار: لا لا مو لازم ..
وشالت المزهريه وحطتها عالطاوله ..
وراحت شالت جزمة انس وحطتها عند باب الشقه واخذت الاكياس والجاكيت ودخلت المطبخ ..
فلف طارق على انس وقال بصوت منخفض مع عصبيه: شفت كيف .. خليت البنت تيي وتشوف البيت محيوس بسببك وفوق هذا ترتب اغراضك ..
انس بصوت منخفض: خلاص آخر مره .. بس ترى محد ضربها على يدها وقال رتبي ..
طارق بنفس النبره: لا ياشيخ .. تستخف دمك انت وويهك ..
فجاء انس بيرد بس جت ميار واخذت صينية الحلى وقالت بحماس: ترى سويت لكم حلى واايــــــد يينن ..
طارق بإبتسامه: من جد ..؟!
فهزت راسها وقالت: انت جهز الدفاتر والكتب وانا اجهز لكم الحلى .. باااي ..
ودخلت المطبخ .. فطالع طارق في انس نضرات بعدين دخل غرفته .. اما انس حط رجله عالطاوله وكمل اكله بلا مبالاه ..
فشاف ميار خارجه من المطبخ ومعاها الجاكيت وتقول: وين غرفتك ..؟!!
فأشر على مكان غرفته من غير لا يتكلم عشان الاكل اللي في فمه ..
فدخلت غرفته وشافتها اسوء من الصاله .. فتنهدت وقعدت ترتب الغرفه ..
فخرج طارق من غرفته وحط الدفاتر اللي كان مسوي فيها مراجعه لميار ..
طارق: انت الى الآن تاكل ..؟!
فقام انس ورفع علبة البيبسي وقال: لا لا .. شبعت ..
ودخل المطبخ .. فجلس طارق عالكنبه وهو سرحان يفكر ..
وبعد فتره جت ميار وجابت معها صحون الحلى وحطته عالطاوله ..
انس: واااااو .. شكل الحلى بيكون حلو ..
ميار: انت ما راح تاكل ..
انس: ليــــــــــــش ..؟؟!
ميار: ما يكفيك الهمبرجر اللي اكلته ..
انس: هذاك اكل وهذا حلى بعد الاكل .. يعني في فرق ..
ميار: لا .. وانا اذا قلت لا يعني لا ..
انس بخبث: طيب ليه يبتي ثلاث صحون ..؟!
ميار بتفكير: يبته لي ولطارق ولك ..
انس: طيب خلاص .. انتي يبتيه لي ..
ميار: صح صح .. معاك حق ..
انس بدهشه: صج انج غريبه ..
فلفت ميار على طارق وقالت: طارق ..
طارق: ...............
ميار: شفيه هذا سرحان ..؟!
انس: طااارق .. اللي ماخذ عقلك يتهنى به ..
طارق: ..............
ميار بصراخ قرب اذنه: طــــــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااااااا ااااااااااااااااااااااارررررررق ..
فلف طارق عليها بهدوء وقال: نعم ..
ميار بدهشه: ما عورتك اذنك من صراخي ..؟!!
فهز راسه بلا وهو شبه سرحان ..
ميار: باين على ويهك انك متضايق ..
فهز راسه بلا ..
فطالعت فيه ميار فتره فقال انس: ما عليك منه يا ميار هو دايم جذا ..
ميار: لا .. المرات اللي ييته فيها ما كان جذا ..
فأبتسم طارق وقال: لا مافيني شي .. بس تذكرت امر ضايقني ..
ميار بإبتسامه: طيب ياللا انا يبت الحلى وابيكم تذوقونه وتقولون رأيكم فيه ..
فأخذ انس الملعقه وهو يقول: اكيد حيطلع حلو ..
وذاقوا الحلى .. ويا ليتهم ما ذاقوه ..
كل واحد فيهم صنم بعد ما ذاق الحلى وميار تطالع فيهم بتلهف ..
ميار: ها .. كيف هو ..؟!
فقام طارق بهدوء وراح للمطبخ ..
ميار بإستغراب: شفيه هذا راح ..؟!
فقام انس وجري عالحمام .. فطالعت ميار بإستغراب ودهشه .. وطالعت في مكان طارق وفي مكان انس وفي الحلى وهي في قمة التعجب ..
فجاء طارق وجلس في مكانه ..
ميار: طارق بالله قولي وش فيه الحلى ..؟!!
فطارق ما حب يحرجها فقال: حلو ..
ميار بشك: حلو ..!!! وإذا كان حلو ليه رحتم بشكل مفاجئ ..
طارق: لأني كنت عطشان مويه .. ويمكن انس كان يبغى الحمام ..
ميار بتصديق: من جد ..؟!
طارق: ها .. إيه .. إيه ..
ميار بفرحه: وااااااااو .. صدق ان هذي اول مره اطبخ فيها شي ..
طارق: أها .. عشان جذي طالع طعمه bad ..
ميار: إيش يعني باد ..؟!
طارق: معناته سيء ..
ميار: هــــــــــــاااااا ..
طارق بإستيعاب: لا لا اقصد انه يعني رائع ..
ميار بشك: جذااااااب ..
فأسند طارق ضهره عالكنبه وقال: إيوه ..
فجاء انس في هذا الوقت وقالت ميار: يعني طعمه مو حلو ..
فهز طارق راسه وقال: إيوه .. والمره اليايه ذوقي الاكل قبل لا تقدمينه للناس ..
فطالعت ميار في الحلى بإحباط وقالت: آسفه ..
ورفعت الاكل ودخلت المطبخ ..
فلف انس على طارق وقال بعتاب: وش هذا الاسلوب يا طارق ..؟!
طارق بعصبيه هادئه: ليه .. تبيني اجذب مثلا .. هي جذا ولا جذا راح تعرف ..
انس: طيب تعرف بس مو بهذا الاسلوب .. انت ليه جاف في التعامل مع البنات .. وش اللي يخليك تكرههم إلى هذي الدرجه .. حراام لازم تراعي شعورها واترك ذي القسوه على ينب ..
طارق: ما ودك تنقطنا بسكاتك ..
انس بإصرار: لا .. ما راح اسكت إلا لمن تغير طريجتك في التعامل مع الاوادم .. فهمت إيش يعني اوادم .. يعني هم بني بشر مو حيوانات يا طارق ..
فخرجت ميار في هذا الوقت وقالت بإبتسامه: خلاص اوعدك يا طارق اني ما راح اقدم الاكل لأحد إلا لمن اذوقه ..
فهز طارق راسه وهو ساكت ..
ميار: هههه قبل شوي ذقته .. طلع طعمه مرره سيء .. طلع مالح ومر بشكل .. يعني بدل ما احط كاستين سكر حطيت كاستين ملح .. وبدل ما احط ثلاث ملاعق شوكولاته حطيت نسكافيه .. وبدل ما احط كوب مويه شكلي حطيت كوب خل .. ههههههههه صج اني غبيه ..
انس: هههههههه بس اكيد حتكون تجربه ما راح تنسينها ابدا ..
فدق جوال طارق في هالوقت فقام وقال: دقيقه ..
ودخل غرفته ورد وقال بإبتسامه: هلا ..
المتصل: هلا فيك .. كيفك اخوي ..؟!
طارق: الحمد لله .. كيفج انتي وكيف امي ويدتي ..؟!
البنت: الحمد لله .. احنا بخير دامني سامعه صوتك الجنان .. الله لا يحرمني منك يا خوي ويخليك لي يارب ..
طارق: اخلصي اخلصي .. وش هو طلبك ..؟!
البنت: افا يا طارق .. انا ما اتصل عشان اطلب .. انا أتصلت عشان أتطمن عليك واسمع صوتك لأنك وحشتني حييل .. بس عشان هذا السبب اتصل يا اغلى اخو في هالدنيا كلها ..
طارق: سهاام .. قولي وش عندك .. انتي اختي وانا اعرفج عدل ..
سهام: ما شاء الله عليك .. كاشفني ..
طارق: طيب وش تبين ..؟!
سهام: طروقي حياتي .. انا اختك الوحيده وما عندك خوات غيري صح .. عشان جذي ابيك في طلب صغنون مرره ..
طارق: صغنون .. هذي من اي معجم خذيتيها ..؟!
سهام: من معجم سهام اللي تركت الدوحه وتركت رفيجاتها من ثلاث سنوات .. حبيبي طارق .. انا عندي رفيجه اسمها شهد .. ويوم الخميس الياي عيد ميلادها ..
طارق: والمطلوب ..؟!
سهام: انا حاولت مع امي اني اسافر عشانها بس رفضت .. عشان جذي ابيك تشتري لها هديه نيابة عني وتعطيها .. بس .. شفت كيف الطلب صغنون جدااا ..
فتنهد طارق وقال: انتي تاركه هذي الرفيجه من ثلاث سنوات .. كيف ما نسيتيها ..؟!
سهام: لانها اقرب رفيجه عرفتها لقلبي .. ها .. وش قلت ..؟!
طارق: افكر ..
سهام: لا لا .. لا تفكر .. قول ايوه واللي يسلمك ويخليك ..
طارق: اوكي خلاص مافي مشكله .. جم سهام عندي ..
سهام بفرحه: تسلم حبيبي .. بس إذا ييت تشتري الهديه اتصل علي .. لأني ابي اوصفلك شكل الهديه اوكي ..
طارق: طيب من عيوني .. تبين شي ثاني ..؟!
سهام: لا .. مشكور ..
طارق: طيب مع السلامه ..
سهام: مع السلامه ..
وقفل طارق الجوال وتنهد ورجع للصاله ..
================================================== ==================
دخلت روان لغرفة راشد وشافته فاتح شنطته وكتبه منثوره حوله وكأنه يدور على شي ..
روان: راشد ..
وراشد ما سمعها لأنه كان يدور على شي باين انه مهم عنده ..
روان بصراخ: راااااشــــــــــــــــــــــــد ..!!!!!
فلف راشد عليها وكان باين انه معصب فقال بضبط اعصاب: نعــــــــــــم ..؟!
فخافت شوي بس تمالكت نفسها وقالت: امس انت كنت مشغول .. طيب اليوم ما راح توديني لرشا ..
راشد بعصبيه: بعدين ..
ولف على اغراضه وقعد يدور ..
فعصبت روان منه فقالت بصراخ: رااشــــــــــــد .. شفيك انت .. توعد وبعدين تخلف وعدك .. ما يصير جذي .. المفروض تقول من البدايه انك ما راح توديني .. عشان اخلي السواق يوديني ..
وبعدين كملت بحزن: انت اناني .. ما تفكر إلا بمصلحتك وبس .. دايم تقول لي انج اختي وانج دلوعتي واني راح انفذ كل شي تبينه حتى لو طلبتي القمر .. بس كلامك كله جذب في جذب .. عشاني طلبتك انك تنفذ وعدك لي صرخت في ويهي وكأني احد خدمك ..
فكسرت خاطره وقام لها وحضنها وهو يقول: سوري يا رونه .. بس كنت معصب .. والله ما كنت اقصد ..
ففرحة روان بداخلها لأن خطتها نجحت ..
فأبعد عنها وقال: روحي جهزي نفسج عشان اوديج .. جم رونه انا عندي ..؟!
روان بإبتسامه: حاضر ..
وراحت .. اما هو لف على اغراضه وبعدين صرخ بعصبيه: شهــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ..
وبعد فتره صرخ بقوه: شهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د وصمــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ ..
فجت شهد وهي تتنفس بصعوبه لأنها كانت تجري وقالت: نعم ..
راشد بعصبيه: نعامه ترفسج .. وين ورقة المراجعه اللي كانت في جنطتي ..؟؟؟!!!!!!
فخافت شهد وتصبصب العرق على خدها وقالت: اي ورقه ..؟!
راشد بعصبيه: لا تستغبين يا استاذه شهد .. انتي اللي ترتبين غرفتي عيل انتي اللي خذيتيها ..
شهد في نفسها: "الله يلعنج يا سهاموه .. الله يلعنج يا سهاموه .. الله يلعــ .... الخ" ..
شهد: انا ما خذيت اي ورقه ..
راشد: نعم ..؟! ما خذيتي شي ..؟! اذا انتي ما خذيتيها عيل منو اللي خذاها ..؟!
فهزت كتفها وقالت بخوف: ما ادري .. يمكن ربعك في الجامعه ..
فطالع فيها راشد بسرعه وبنضرات غريبه .. فخافت من نضراته ..
فقرب منها ومسكها من بلوزتها وقال ما بين اسنانه: وانتي شنو دراج ان الورقه تخص الجامعه ..؟!!!!
فاخترعت وارتبكت وعرفت انها فضحت نفسها بكلامها وحطت نفسها في موقف مخيف جدا ..
فلعنت الساعه اللي عرفت فيها سهام او اتبعت كلامها ..
راشد بعصبيه: يــــــــــــاوبــــــــــــي ..!!!!!!!
شهد بخوف: لأنه .. لأنه .. ايوه لأني شفت كتب الجامعه حقتك منتثره في الغرفه فياء في بالي ان الورقه تخص الجامعه ..
فطالع فيها فتره بعيون شك وبعدين فكها وقال: اذلفي عن ويهي ..
فهزت راسها بإيه وبعدين راحت بسرعه قبل لا يتراجع عن كلامه ..
فلف راشد على جهة كتبه وهو يفكر في نفسه: "يمكن واحد من ربعي اخذها .. لا لا هذا مو معقوله .. ورقة المراجعه مسروقه من دفتري .. مين اللي يحقد علي في الجامعه ..؟! .. كلهم يحقدون علي .. عيل انا اتوقع اي واحد يمكن يسرقها من عندي! ..
فسكت فجأه وكانه تذكر شي وبعدين قال: اكيد هي اسيلوه ماكو غيرها .. انا اراويج باجر ..
فدخلت روان وقالت بإبتسامه: خلصت ..
راشد: طيب اركبي السياره وشوي واييج ..
روان: حاضر خيو ..
....................
اما في بيت رشا .. كان ريان في غرفته واقف قدام المرايه يطالع في شكله وتشخيصته ..
فتح علبة كبك جديده وحطها في كم ثوبه وهو يغني اغنية ماجد المهندس "حبيبي صباح الخير" .. فعدل تشخيصة الغتره البيضاء والعقال ..
اعطى لنفسه نضره كامله واخذ عطره اللي من قزاز وعطر نفسه من كل مكان .. غرق نفسه بالعطر ..
فأبتسم وقال: حأغطي عالكل ..
ولف على سريره واخذ محفضته وجواله ومفاتيحه وحطها في جيبه ..
وقفل الغرفه وراه ونزل الصاله وشاف راشا قاعده عالكنبه وتطالع في ساعتها بإستمرار ..
فلف راسها على ناحيته وهو في نصف الدرج وقالت: هاي ريان ..
ريان بإبتسامه: وش دراج انه انا اللي نزلت ..؟!
رشا: ريحة عطرك سبقتك ..
فنزل ريان عندها وقالت رشا: الله الله .. وش ذي الكشخه كلها .. كل ذا عشانك رايح للاستراحه ..
ريان: لا .. انا ما اتكشخ جذي للاستراحه ..
رشا بإستغراب: عيل ليه كل هذي الكشخه ..؟!
ريان بإبتسامه: رايح لزواج رفيجي محمد من بنت عمه آمال ..
رشا: واااو .. رفيجك محمد قرر يتزوج ..
ريان: إيوه .. وتزوج البنت اللي كان دايم يتضارب معها ويشتكي منها دايما .. تزوج آمال الشرسه ..
رشا: ههههههههههه .. مسجين .. حيتعذب وايد معاها ..
ريان: لا ما اضن .. لأنه لمن صارحها بحبه لها استحت وصارت دايما تعامله بلطف وحنان ..
رشا: الله يهنيهم ..
ريان: معاج حق ..
فسكت فتره وبعدين قال: رشا ..
رشا: نعم ..
ريان: شفيج كاشخه ..؟!
رشا: رفيجتي روان بتزورني ..
ريان: أهاا .. وإيش السبب .. مو باجر بتشوفون بعض في المدرسه ..
رشا بحزن: تبي تعزيني في موت يدتي ..
فسكت ريان وقال: انا رايح .. بااي ..
رشا: بااااي ..
فخرج ريان من البيت ولمن جاء بيركب سيارته .. غطى عيونه بإيده من نور السياره اللي جايه لناحيته ..
ففتح عيونه ببطئ وهو يشوف السياره موقفه ونور باقي شغال ..
فعصب ريان من الحركه هذي .. فجاء لناحية السياره ودق شباك السياره بقوه ..
ففتح راشد الشباك وهو يقول: نعم ..
فحاول ريان يفتح عينه اللي عورته بسبب شعاع نور السياره وقال بعصبيه: انت شايف ان جدامك بني آدم .. فخفف نور سيارتك .. وإذا وقفت السياره طف النور .. ما تفهم ..
فعصب راشد من صراخه وخرج من سيارته ومسك فلينة ريان وقال بعصبيه: وانت شنو دخلك .. سيارتي ولا سيارتك .. وبعدين احترم نفسك وانت تكلمني .. فأنا راشد الشعلان .. نار وبركان يا استاذ ..
ففتح ريان عينه عدل لمن سمع الاسم وقال بصدمه: انت ..؟؟؟!!!
فطالع فيه راشد بتعجب وبعدين تذكره وقال: هذا انت .. ريان رفيج سامي ..
فجت روان وقالت: راشد اخوي هد الريال .. اكيد ما كان يقصد ..
ففكه راشد وهو يقول: انت اخو رشا ..؟!
فعدل ريان ثوبه وهو يقول: لا تقول انك اخو روان ..؟!
فلف راشد على روان وقال: وما لقيتي تصاحبين إلا اخوان ناس اتضارب معهم ..؟؟!
فطالعت فيه روان وقالت: شكرا عالتوصيله .. تعال خذني الساعه 11 .. باااي ..
ودخلت البيت .. فلف راشد على ريان بعصبيه .. وريان يطالع فيه بعصبيه كمان ..
راشد بإستنكار: كيف .. كيف اختي تصاحب اخت واحد مثلك ..؟!
ريان: وانت إيش اللي قاهرك ..؟! المفروض انا انقهر من حركتك بالسياره ..
راشد من طرف انفه: بااااي ..
وركب سيارته وقال ريان: انتبه بعدين على اعين الناس لا تعميها .. اوكي ..
ففحط راشد بقوه وراح .. وريان قعد يكح من الغبار وهو منقهر من حركة راشد الوقحه ..
فراح ركب سيارته وهو يقول: صج من قال ان الدنيا صغيره ..
وحرك السياره وراح لاحدى المراكز عشان يشتري هديه لصاحبه ..
================================================== =============
اما دانا فكانت في مشغل عشان تصفف شعرها قبل لا تروح للزواج ..
دانا بصراخ: بســــــــــــرررررعه ..
المصففه بعصبيه: لك اهدأي أبل لا اخربه ليكي ..
دانا: طيب اسرعي .. الساعه تسعه إلا ربع .. ابي اوصل بدري ..
فبعدت المصففه عنها وقالت: خلصت .. لو كان شعرك طويل لكان طلع حلو ..
فطالعت دانا في المرايه وكانت تسريحتها جدا بسيطه لأن شعرها قصير جدا ..
فتحسفت لفتره على شعرها بس بعدين طنشت الامر لمن تذكرت ان شعرها راح فداء لتؤمها الوحيد ..
فأخذت شنطتها وركبت السياره وراحت للبيت عشان تلبس الفستان وتاخذ امها معاها ..
فدخلت البيت وراحت عالطول غرفتها تبدل ملابسها ..
بعد ما بدلت وقفت قدام المرايه عشان تضع اللمسات الاخيره على شكلها ..
فخرجت من غرفتها وهي تصارخ وتقول: أمــــــــــــــــــــــــي .. بســــــــــــــــــــــــرعه ..
ودخلت الصاله وشافت عادل يتفرج عالتلفزيون ..
دانا: هاي عادل ..
فلف عادل عليها وقال: واااااااااو وش ذي الكشخه .. واخيرا اعترفتي انج بنت ..
دانا بإحراج مصطنع: شكرا شكرا هذا من ذوقك ..
عادل بثقه: لا لا شكر على واجب .. انا واثق من نفسي وما احتاج شكر ..
فمدت دانا لسانها وقالت: بااايخ ..
فخرجت الام من المطبخ وقالت: عادل حبيبي .. شوف ترى زهبت لك بعض الحلى والمعجنات والقهوه والشاي والمكسرات وكل شي .. انت ما عليك إلا انك تقدمها لربعك إذا يووا .. اوكي ..
عادل: ليه يا يمه تتعبين نفسج .. ترى ما يحتاج ..
الام: إلا لازم .. هذي هي اصول اكرام الضيف .. مفهوم ..
فهز عادل راسه وقال: مفهوم ..
دانا بإستعجال: يمه بسرعه ..
الام: حبيبي عادل .. إذا صار شي اتصل فيني لا تنسى ..
عادل: حاضر ..
الام: وانتبه لا تحرق نفسك بالقهوه والشاي اوكي ..
عادل: يمه حسستيني اني بزر ..
دانا: يمــــــــــــه ياللا ..
الام: طيب طيب .. وانت يا عادل لا تنسى تقفل ابواب البيت إذا ييت بتنام خلاص ..
دانا بصراخ: يمــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..!!!
فلفت الام وقالت: طيب خلاص ياللا .. وانت يا عادل مع السلامه وانتبه على نفسك ..
عادل: اوكي .. مع السلامه ..
الام: لا تنسى تتصل علي إذا صار لك شي ..
فسحبتها دانا من إيدها وهي تقول: خلاص يا يمه .. ترى عادل حفظ الدرس عدل .. ومستعد ييب عشره في الاختبار ..
فخرجوا من البيت وركبوا السياره واتجهوا ناحية القصر ..
وبعد ثلث ساعه وصلوا .. فوقفوا السياره في مكان خاص بالسيارات عند البوابه الخلفيه للقصر .. فنزلوا ودخلوا لقسم الحريم من البوابه الاماميه ..
ونفس الموال .. دخلوا يسلموا عالحريم والاقارب والمعارف والجيران والاصدقاء ..
دانا بهمس: يمه .. انا حأطلع عند آمال ..
الام: باجي حريم ماسلمتي عليهم ..
دانا بترجي: يمه تكفين مابي .. خاصتا العجايز ما ابي اسلم عليهم .. لأنهم يقعدون يمدحون فيني وياكلوني بنضراتهم وفي النهايه إذا اعجبتهم قالوا انتي لولدي او حفيدي ..
الام: ههههههه الله يقطع ابليسج ..
دانا: والله هذي هي الحقيقه .. ها يا يمه اطلع ..؟!
الام: طيب خلاص اطلعي ..
دانا بفرح: اوكي بااااي ..
ومشيت من بين الحريم وبالغلط صكت في بنت ..
فصرخت البنت بعصبيه: هيه هيه انتي .. عمياء ما تشوفين ..
فلفت عليها دانا وهي تقول: سوري ما شفتج ..
البنت بعصبيه: نعم ..؟! ما شفتيني ..؟! تستهبلين انتي ولا شلون ..
فجت دانا بترد بس سكتت فتره وهي تطالع في البنت .. تحس انها قد شافتها بس ما تدري وين ..
البنت: انتي هيه .. انا قاعده احاجيج ما احاجي الطوفه ..
فتذكرت دانا مين هذي ..
هذي هي نفسها اللي قابلتها في حمامات جامعتها القديمه ..
وهي نفسها اللي بغت تفضحها ..
وهي نفسها اللي هددتها في الجامعه ..
هي مها ..
فلفت دانا بسرعه قبل لا تلاحظ مها الشبه الكبير وتحسبها اخت اللي قابلته ..
فمسكتها مها من كتفها ولفتها على ناحيتها بعصبيه وقالت وهي بقمة العصبيه: انا لمن احاجيج تحجي مو تطنشيني ..
دانا بإرتباك: قلت لج اني اسفه .. واللحين ابي اروح ..
فجت مها بتتكلم بس سكتت .. وخافت دانا من هذا السكوت المفاجئ ..
مها بهدوء: انتي اخت عادل ..؟!
فخافت دانا .. وصار اللي ما كانت تبغاه يصير ..
مها وهي تضغط عالحروف: انتي اخت اللي جذبني جدام الناس .. ها .. ياوبي ..؟!
فاقشعر جسد دانا من الخوف .. لأن اللي قدامها شخص وحشي ومحب للقتال والانتقام ..
فتبغى دانا تتكلم عشان تقولها لا .. بس انربط لسانها ..
فمسكتها مها من السلسله اللي في رقبتها وقالت: بتتحجين ولا شلون ..؟!
فقالت وحده جنب مها: مها خلاص هديها .. احنا في زواج مو في مكان منعزل ..
فطنشتها مها وهي تقول بعصبيه: هيه انتي شفيج .. بكمى ولا خرسا ..
اما دانا فهذي هي عادتها .. تخاف من كل شي تقريبا .. تخاف من المضاربات ومن المرتفعات العاليه ومن قرب ولد منها ومن نضرات اي شخص ..
فجت وحده من ورى دانا وفكت مها وهي تقول بعصبيه: انتي يايه زواج ولا حلبة مصارعه .. ها ..
فطالعت فيها مها وقالت: وانتي شنو دخلج ..؟!
البنت بعصبيه: هذا زواج اخوي وما ابي تصير فيه مشاكل ..
ولفت على دانا وسلمت عليها وهي تقول: كيفج دنو ..؟!
دانا بإبتسامه: الحمد لله بخير .. كيفج انتي يا ميشو ..؟!
مشاعل: تمام .. ياللا تعالي .. آمال مشتاقتلج حييل ..
دانا: ياللا ..
وراحوا طلعوا لفوق عند آمال ..
دخلت دانا الغرفه واول ما شافتها آمال قامت عالطول وحضنتها وهي تقول: واحشتيني يا الدوبا ..
دانا: وانا اكثر ..
فبعدت عنها آمال وهي تقول بخوف: دانا .. لحقي علي ..
دانا: شفيج ..؟!
آمال: انا خايفه ..
دانا: ههههههههههههههه .. احسن ..
آمال بصدمه: نعــــــــــــم .. صج انج وقحه ..
دانا باستنكار: انا ..؟!!! لا مستحيل .. اكيد انتي غلطانه ..
مشاعل: ايوه صح .. دنو ما تغلط ابد ..
دانا: شكرا شكرا ..
مشاعل: لا شكر على واجب ياحبيبتي ..
آمال بعصبيه: كلكم وقحات .. اللحين اقول انا خايفه فتقولون احسن .. هذا بدل ما تطمنوني وتهدوني وتشجعوني ..
دانا: ههههه اهم شي كلمه تشجعوني ..
مشاعل: خلاص ولا تزعلين .. راح نهديج ..
دانا: اسمعي يا حبيبتي .. اللحين انتي خرجتي من مرحلة العنوسه إلى مرحله اخرى .. لازم تكونين متفتحه جدا .. لأن كل الريال مالهم امان ..
مشاعل: فعلا .. يمكن يضهر الحب والحنان والطيبه بس يخفي في قلبه اشياء كثيره مثل الشر واللعانه واشياء ثانيه ..
دانا: والاهم من هذا انج ما يهمج اذا كان شرير .. فلازم تعاملينه بلطف وحنان حتى لا يتزوج عليج وحده وثانيه وثالثه ..
مشاعل: ولازم تراقبينه لا يكون يحشش لا سمح الله .. راقبي تحركاته وتصرفاته عشان تعرفين ..
دانا: وزي ما قلتلج ترى كل الريال مالهم اي امان ..
وآمال كانت تطالع فيهم بنضرات مكسوره وقالت: صج ..؟!
دانا: إيه صج .. ولا تقولين هذا محمد وما يسويها .. لا تنسين انج كنتي تحطينه في مشاكل وايد وفي مواقف بايخه وفي مقالب قويه وكنتي تسبينه علني جدام الكل .. يعني سويتي كل هذا وما تبينه يحقد عليج .. ترى الهدف من زواجه منج هو الانتقام ..
مشاعل: آموله حياتي .. صح هو اخوي بس ترى انا ما ايلس معاه وايد .. يعني ما اعرف إذا كان طيب او كان شرير .. اذا كان صاج او اذا كان جذاب .. صدقنيني ما اعرف ..
فطالعت فيهم آمال وبعدين نزلت راسها عالارض وقالت بصوت خافت: طيب ليه يقول احبج ..؟!
وقعدت على هذي الفتره مده طويله وبعدين قالت: ياليتني ما سألتكم عشان ما انصدم جذي ..
اما دانا ومشاعل ما قدروا يمسكون ضحكتهم اكثر من كذا: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .......
فرفعت آمال راسها تطالع فيهم بصدمه من ضحكتهم المفاجئه ..
آمال: شفيكم ..؟!
وما ردوا عليها من كثرة ضحكهم ..
فحست انها فهمت السالفه وسألتهم بصوت حاد: كنتم تخوفوني وتجذبون علي ..؟!
فهزوا راسهم بإيه وهم يضحكون ..
فطرطعت آمال من العصبيه ورمت مخدات الكنبه على ناحيتهم فهربوا ..
مشاعل: خلاص يا اموله هذي آخر مره .. تسريحتي حتخرب ..
آمال بحقد: احسن ..
ورمت مخده ناحية دانا وهي تقول: كنت احسبكم حتساعدوني ياحيوانات ..
فبعدت دانا عالمخده وهي تضحك فاسندت إيدها عالطاوله اللي وراها وكان بالصدفه جنب إيدها شمعه ..
فنزل سائل الشمعه على ايدها فحست فيه وصرخت صرخه قويه: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
فقاموا آمال ومشاعل عندها بسرعه وقالت آمال: ميشو .. روحي ييبي جنطة الاسعافات الاوليه في الغرفه اللي ينبنا ..
مشاعل: طيب ..
وراحت .. ودانا ماسكه إيدها وهي تعض على شفتها من التألم لدرجة انها حست بطعم الدم في فمها .. وغرقت عيونها بالدموع ..
آمال: الله يهداج انتي ما شفتي الشمعه ..؟!
فهزت راسها بلا .. فجت مشاعل واعطت آمال الشنطه .. وآمال تدرس في رابع جامعه قسم الطب ..
فعالجت دانا وضمدت لها الجرح وقعدت تلفه بالشاش .. والجرح كان في كف يدها بس ..
آمال: اللحين يعورج ..؟!
دانا بألم: اهون من اول ..
آمال: هذا جزاء من يجذب علي .. نفسي اشوف فيكم يوم ..
دانا: حرام عليج .. لا تكوني حاقده جذي ..
آمال: حرام علي ..؟! واللي سويتوه فيني شوي .. كنت راح اطلب الطلاق مع اني احبه ..
مشاعل: اووووه محد قدك يا خوي .. البنت اعترفت وقالت احبه ..
فدخلت ام مشاعل في ذا الوقت وقالت: حبايبي مشاعل ودانا .. ممكن تطلعون شوي .. محمد يبي يقعد مع عروسته ..
دانا: حاضر ياخالتي ..
مشاعل: لا اوصيج يا آمال .. راقبي تصرفاته اوكي ..
دانا: ههههههههههههههه ..
آمال بتهديد: مردوده لكم انتم الثنتين .. وحتقولوا آمال قالت ..
مشاعل: هههههههه انا عني ماني متزوجه .. وإذا تزوجت ما راح اعزمج .. وانتي يا دانا ..
دانا بسرعه: لا لا .. مابي اتزوج ابدا ..
آمال: يا حبايبي مصيركم تتزوجون .. وحتشوفون ..
فضحكوا وخرجوا ..
================================================== ==================
في قصر آرثر .. كان جالس في غرفته ومشغل مسجله على اغنيه اجنبيه من اغاني "بيتي قاقا" .. والصوت عالي جدا ..
كان يدخن وخلص تقريبا تسع حبات .. كل هذا لأنه حاس بقلق وضيقه غريبه ..
كان توه مقفل جواله من اسيل .. ونفسه انه ما قفل منها ابدا .. ومشتاق لبكره عشان يشوفها ..
فدق جواله في هالوقت .. فقام بسرعه واخذ جواله .. لعل وعسى تكون اسيل .. بس خاب ضنه لمن مالقى غير اسم "اليزا" ينور الشاشه ..
فكشر وانسدح ورد عليها ..
<< ملاحضه .. هم راح يتكلمون بالتركي بس انا حأكتبها باللغه العربيه <<
آرثر: الو ..
اليزا: اهلا عزيزي آرثر .. كيف حالك ..؟!
آرثر: بخير ..
اليزا بخوف: حبيبي آرثر .. ما باله صوتك متغير .. هل انت مريض ..؟!
آرثر: كلا ..
اليزا بفرح: آرثر .. اسمعت بهذا الخبر الرائع ..؟!
آرثر: اي خبر ..
اليزا: والدي .. لقد قام ببناء قصر فخم للغايه .. اتعرف لماذا ..؟!
آرثر: لماذا ..
اليزا: انه لأجلي واجلك .. لقد قال انه سيكون هدية زفافكما .. اليس هذا خبر رائع ..
آرثر: ربما ..
اليزا بإستغراب: آرثر مابك .. ليس من عادتك ان تبقى هادئا .. كنت دائما تتحدث كثيرا إلي .. وتتحمس على كل شي اقول .. اما الآن فأنا احس انك بارد في التعامل تجاهي ..
آرثر: انتي مخطئه ..
اليزا: حبيبي .. هل هناك ما يشغل بالك .. اشعر بانك في مشكلة ما ..
آرثر: لا ..
اليزا بإصرار: بلى .. هل ستخبرني الآن ام ماذا ..؟!
آرثر بعصبيه: اليــــــــــــزا .. انتي فتاة مزعجة للغايه ..
اليزا بدهشه: آرثر .. لماذا تصرخ في وجهي .. انا فتاتك فلماذا تعاملني هكذا ..؟!
آرثر: اليزا .. انا لا احبك .. افهمتي لماذا .. واتمنى الا تتصلي على هذا الرقم مرة اخرى ..
فسكتت اليزا فتره .. فضن ارثر انها قاعده تبكي ..
بس خاب ضنه لمن قالت: أها .. انت لا تحبني ..!! هل لي ان اعرف اسم الفتاة اللتي احببتها ..؟!
فأنصدم آرثر منها .. ما كان يعرف انها بهذا الذكاء ..
آرثر بسخريه: أراك تعرفين كل شي ..
اليزا: انا لا اعرف كل شي .. ولكن الذكي من يعرف كل شي في نفس اللحضه .. والآن هلا اخبرتي ما اسمها ..
آرثر: وما يهمك في اسمها ..؟!
اليزا: لا شي .. فهي لا تهمني بتاتا .. ولكن فضولي يدفعني لمعرفة اسمها ..
آرثر: حسنا .. اسمها اسيل .. وللمعلوميه فهي احلى منك بكثير .. والان مع السلامه .. فليس لدي الوقت لأكلمك ..
وقفل قبل ما يسمع ردها .. فعصبت اليزا .. ورمت الجوال وهي تقول بعصبيه: اسيل .. ومن تكون اسيل هذه حتى يحبها .. انها حمقاء وهو احمق مثلها ..
فخرجت من غرفتها وهي تقول: اجمل مني ..؟! هه لم يحزر .. فكل الشباب هنا يتمنون نضرة مني فقط .. فما المميز في اسيل هذه حتى يطنشني بهذه الطريقه المخزيه .. سوف ادعك يا آرثر تعض اصابعك ندما لتركك لي .. انت واسيل ايضا .. غبي .. يضنني احبه .. انا ايضا لا احبك .. ولكنني ان وضعت عيني على شي فأني امتلكه .. ولقد وضعت عيني عليك وسأمتلكك ..
فدخلت لغرفة ابوها وراحت لحضنه تبكي بقوه .. فأنفجع الاب وقال: عزيزتي مابك ..؟؟!
اليزا ببكاء: ابــــــــــــي .. ابــــــــــــي ..
الاب بخوف: ماذا ..
اليزا ببكاء: لقد اشتقت لآرثر كثيرا ..
فتنهد الاب وقال: فقط .. ضننت ان الامر كبير ..
فرفعت اليزا راسها وقالت بدهشه: أوليس هذا الامر كبير ومهم ..؟!
الاب: انك فتاة مدللـه ..
فبكت اليزا وقالت: اريد السفر الى قطر يا ابي ..
الاب: ودراستك ..؟!
اليزا: لا تهمني الدراسه بقدر ما يهمني آرثر ..
الاب: حسنا ستسافرين في اجازة مابين الفصلين ..
اليزا بصراخ: لاااااااا .. اريد رؤيته الآاآاآاآاآاآاآن ..
الاب: لكن يا عزيزتي ..
فقاطعته: لا تقل لكن .. سأسافر له ولو لأسبوع فقط .. ارجوك يا ابي .. اسبوع واحد ..
الاب بتفكير: اوكي .. ولكن ستسافرين الاربعاء القادم .. اتفقنا ..
اليزا بإبتسامه: اتفقنا ..
فابتسمت بخبث وهي تقول في نفسها: ستندم كثيرا .. آرثر ..
.......................................
اما عن آرثر .. فقام من فوق سريره ونزل تحت بعد ما طف المسجل .. فلقى امه في الصاله وقدامها اوراقها والاب حقها ومشغوله مره ..
فجلس آرثر عالكنبه اللي قدامها وقال: امي ..
فرفعت امه راسها وقالت: نعم ..
آرثر: انا طفشان ..
فرجعت امه لشغلها وهي تقول: حسبالي ان عندك سالفه ..
فتنهد آرثر وانسدح عالكنبه وقعد يطالع في السقف بسرحان ..
فطالعت امه فيه فتره بعدين قالت: طيب سافر جم يوم ترفه عن نفسك ..
فهز راسه وقال: مابي ابعد عنها ..
فعقدت امه حواجبها بعدين قالت: بكيفك ..
فسكت وما رد .. فرجعت الام لشغلها بس ما قدرت تركز وولدها حالته كذا ..
كانت دايما تشوفه فرحان ومبسوط وحيوي .. بس اليوم كان عكس تماما ..
ملابسه معفوسه وشعره مو مرتب وحتى حذاء البيت مو لابسه ..
الام: طيب اخرج مع اصحابك او اعملك حفله في البيت او........
فقاطعها آرثر: متى ياجي باجر ..؟!
الام: سؤالك غريب يا آرثر ..
آرثر بسرحان: الليل طويل يا امي .. ياليت عندي ساعة الزمن عشان اسرع الزمن لباجر .. وإذا كان عندي لحضات حلوه او لحضات مريحه او لحضات جميله مع من احب باوقف الزمن عندها .. وإذا اللحضات زفت اسرع الزمن عالآخر عشان تيي اللحضات اللي ابيها .. او يكون عندي عالم لي وحدي .. ادخل اللي ابي واخرج اللي ابي .. لكان خرجت كل الناس إلا هي .. بأخليها معايا ..
فطالعت فيه امه وحمدت ربها عالعافيه وكملت شغلها ..
فقام آرثر فجأه وقال بإبتسامه: امي ..؟!
الام: نعم ..
آرثر: انا رايح اشتري لها هديه ..
وراح قبل لا تسأله امه مين يقصد ..
فطلع آرثر لغرفته وغير ملابسه وعدل شعره وزبط نفسه عالآخر .. وبعدها نزل وراح لأقرب سوق عند بيته ...
دخل المركز ولف فيه .. مر من محلات كثيره ومع هذا ما دخل إي واحد فيهم ..
محتار وش يشتري لها لأنه ما يعرف ذوقها ولا شي ..
فدخل محل هدايا وراح عند المسؤول وقال: اهلا ..
فطالع فيه وقال: هلا ..
آرثر: لو سمحت .. ممكن اطلب منك خدمه ..؟!
المسؤول بإستغراب: هل انت عربي ..؟!
آرثر: لا اجنبي بس عايش في قطر من وانا عمري تسع سنوات ..
المسؤول: اها .. طيب اطلب وش تبي ..؟!
آرثر: انا ابي اهدي لبنت هديه بس ما اعرف وش اهديلها ..
المسؤول: طيب الهديه بمناسبة إيش ..؟!
آرثر: مافي مناسبة محدده .. او يمكن تقول انها هدية تعارف ..
المسؤول: أها .. وكيف تبغى الهديه تكون .. تبغاه شيء قيم او شيء بسيط ورمزي ..
آرثر: والله ما ادري .. بس ابغاه يعبر عن ما في القلب .. لأن البنت هاذي انا احبها اكثر من نفسي ومع هذا انا محتار وش اعطيها .. وش برايك ينفع ..؟!
فسكت المسؤول فتره وقال: اهديلها ساعه ناعمه وذات قيمه ماديه ومعنويه ..
ففكر آرثر وقال: شكرا ..
وخرج وراح لمحل ساعات وطول لين لقى الساعه المناسبه .. فأخذها ورجع لمحل الهدايا عشان يغلفونها ..
فغلفوها ورجع فيها لبيته ودخل لغرفته وانسدح عالسرير وهو يحس بفرحه .. وفي نفس الوقت يحس بخوف لانه ما يعرف هي من اي نوع ..
يعني هي من النوع اللي يقبل الهديه من شخص غريب ولّا ترفضها ..
فانسدح فتره طويله يحاول ينام عشان يجي بكره بسرعه ويشوفها لانه مشتاقلها حييييييييييييييييييييل .. بس النوم مو راضي يجيه ..
فقام وطلع دفتر من درجه وجلس عالسرير .. اخذله قلم وبدأ يكتب ويكتب خواطر يمكن تعبر عن اللي في قلبه ..
في النهايه كتب ..
(( .. في المساء ..
يتفتح شوقي أليك..
كحقلا من أزهار الجنون الليله ..
آه كل تلك الأسوار بيننا ..
آه بيني وبين وجهك
ليل طويل من الفراق ..
وريثما يطلع الصباح ..
ستلفني الكوابس كالكفن ..
وسأستقيظ كالعاده على صوتي ..
وانا أنادي بأسمك ..
وتحلم بك أحلامي ..!
أيها البعيد كالمناره ..
أيها البعيد كذكرى الطفوله ..
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري ..!
أحبــــــــــــك
.. أ .. ح .. ب .. ك ..
واصرخ بملىء صمتي أحبـــــــــك ..
وأنت وحدك ستسمعني ..
من خلف تلك الأسوار أصرخ ..وأناديك بملىء شوقي ..
فالمساء,حين لا اسمع صوتك : مجزره ..!
والليل حين لاتعلق في شبكة احلامي : شهقة احتضار واحده ..!
المساء .. وانت بعيد هكذا .. "الم وقهر" ..
والمسافه بيني وبين لقائك
جسر من الليل ..!
لم يعد بوسعي .. ان اطوي الليالي بدونك ..!
لم يعد بوسعي .. ان اتابع تحريض الزمان البارد ..!
في المساء .. يقرع شوقي اليك طبوله ..
يهب صوتك في حقولي
كالموسيقى النائيه القادمه مع الريح ..
نسمعها ولا نسمعها ..
يهب صوتك في حقولي
وأتمسك بكلماتك ووعودك
مثل طفل
يتمسك بطائرته الورقيه المحلقه ..
الى أين ستقذفني رياحك !!!!
الى أي شاطىء مجهول ..؟!
لكني كالطفل ..
لن أفلت الخيط ..
وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقيه ..
وسأظل الاحق ظلال كلماتك ..))
فابتسم وهو يحس انه فعلا عايش كذا ويمكن اكثر كمان ..
فقفل الدفتر وانسدح .. لعل وعسى يقدر ينام ..
================================================== ==================