أصبحت إليزابيث ذات عقلية وحشية ، إنها تشعر بالنشوة والسعادة وهي تنصت لبكاء الفتيات ، لقد قامت بأمور فظيعة جدا !! فمثلا كانت تخيط أفواه الفتيات بإحكام - بنفسها- لتقوم بعد ذلك بشدها بقوة شديدة إلى أن تتمزق الشفاه أو تقوم بملأ أفواههن بجمرات مشتعلة ، كما أنها كانت تضرب ضحاياها بمطرقة كبيرة حتى تشعر بأنها استنفذت طاقتها بالكامل !! استطاعة إليزابيث جلب أسوأ آلات التعذيب إلى القلعة واختراع آلات تعذيب جديدة أطلقت عليها اسم ( العذراء الحديدية ) وهي عبارة عن دمية بحجم الإنسان العادي مصنوعة من الحديد الصلب وتحمل شعرا ذهبيا وتضع الكثير من الجواهر، و يمكن التحكم بها بطريقة ميكانيكية ، فكانت إليزابيث تقدر على تحريك عيون الدمية و أيديها وجعلها تبتسم أيضا ! فنجد إليزابيث تأمر بجلب إحدى الفتيات لتثبيت الجواهر على العذراء الحديدية بترتيب معين ، وبينما الفتاة – الضحية - مشغولة بتثبيت الجواهر بالشكل المطلوب تفاجأ بتحرك أيدي الدمية وضمها بقوة لتخرج مسامير كبيرة من صدر العذراء الحديدة فتغرس بقوة داخل جسد الفتاة التي تضل تنزف بغزارة إلى أن تموت ، ومن خلفها تقف إليزابيث وهي في حالة ضحك هستيري..
كما يحكي أن الفتيات الحزينات اللواتي أغرين للعمل في القلعة تحت ألتماس من أهاليهن بأن يعملن في خدمة الكونتيسة إليزابيث نظير الأجر المرتفع ، قد أغلق عليهن في القبو ليكتشفن حقيقة الشائعات التي تدور حول دموية الكونتيسة المجرية .
اعتقدت اليزابيث بأن دماء الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها وهكذا فقد قتلت 50 من خادماتها لتسبح في دمائهن
و في هذه الاثناء و مع إختفاء الفتيات من العوائل النبيلة و بسبب إن الكونتيسه اصبحت اكثر تهوراً في القيام باعمالها الشنيعة فقد بدات الشائعات تنتشر في كل مكان حول قلعتها المرعبة و سرعان ما وصلت هذه الشائعات الى اسماع امبراطور هنغاريا في ذلك الوقت و الذي أمر رئيس الحكومة و هو ابن عم اليزابث ايضاً بالتوجه الى القلعة و تفتيشها
في 30 ديسمبر 1610 دخلت مجموعة من الجنود يقودها ابن عم الكونتيسه الى القلعة ليلاً و قد شعروا بالرعب للمناظر البشعة اللتي رأوها داخل القلعة ففي وسط بهو القلعة كانت فتاة ميتة و لا توجد قطرة دم في جسدها ؛ فتاة اخرى كان جسدها ينزف و لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة و في سرداب القلعة اكتشفوا مجموعة من الفتيات كن ينتظرن مصيرهن الأسود في الزنزانات و بعضهن كانت اجسادهن مقطعة و قرب جدران القلعة على سفح الجبل اكتشفوا البقايا البشرية لأكثر من 50 فتاة
و في اثناء المحاكمة عام 1611 اكتشف المحققون اسماء 650 ضحية في دفتر الملاحظات الخاص بالكونتيسه ؛ لقد كانت من اكبر المحاكمات في تاريخ هنغاريا و لا تزال وقائعها محفوظة حتى اليوم ؛ جميع معاوني الكونتيسه حكم عليهم بالاعدام و قد احرقت اجسادهم بعد موتهم ؛ و لكن الكونتيسه و بسبب موقعها الاجتماعي فانها لم تحاكم و لم تحضر الى المحكمة و لكن الامبراطور امر بحبسها في قلعتها حيث اغلقوا جميع النوافذ و الابواب بالحجارة و حبسوا الكونتيسه في غرفة نومها و كانوا يدخلون اليها الطعام عبر فتحة صغيرة في الحائط
في عام 1614 اربعة سنوات بعد سجن الكونتيسه في قلعتها وجدها الحراس ملقية على وجهها في غرفة نومها و قد فارقت الحياة
اليزابث باثوري او الكونتيسه الدموية ماتت في عمر الرابعة و الخمسين .
أتمنى انكم استمتعتو مع هذي السفااحه ,,