بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أنا منتظِــرٌ ما يمحوه الليلُ ؛اختفت الزّرقةُ منذ الآنولستُ أرى إلاّ طيراً مَـسْــكنُــهُ ســقفي القرميــدُ ،سـتُمسي كلُ سقوفِ القرميدِ رماداًوستلبسُ حتى ساحةُ سياراتِ الحيِّ حِــداداًتلبسُ حتى الأشجارُ ســواداً مُـلْـتبساً…
مَــنْ ستُـغَــنِّــي ؟هل أُرهِفُ ســمعي للرعدِ بأرضٍ أخرى؟هل ألجأُ للهاتفِ:
غَــنِّــي لي يا ساقيةَ المقهى البحريّ!
وغَـنِّــي لي يا صاحبةَ المطعمِ…
غَــنِّـي لي يا دُمْـيةَ محرابٍ زمنَ العبّـاسيينَ ؛البصرةُ ما صلّتْ لأذانٍ يرفـعُـه بشّــارالبصرةُ لم يُرعِــشْها مقتلُ بشّــارلكنَّ الأَمَـةَ السوداءَ – فريدةَ أُمَّـتِـها – سارت تبكي بشّــار…
اختفت الزُّرقةُ ؛ها هوذا الليلُ الـماحي كلَّ الأفوافِالـمُـغْـلِـقُ كلَّ الأفواهِالهابطُ ، كالرمل البركانيّ على الأمواهِ…
الليلُ الـمُـعْـلَنُ ، هذا الليلُالمُـعلَـنُ ، والملعونُالقاتلُوالمجنونُ ؛الليلُ الســيِّــدُ هذا الليلالليلُ الأبيضُ هذا الليل…
الليلُ الـنّصلُالصِّــلُّالصافرُ…
ليلُ قطاراتِ القتلى المشحونينَ إلى قـمـرِ الكثبانِاختفت الزرقةُ ؛والليلُ يغورأعمقَ حتى من تهجئة الدَّيجـــــو