ل فرد منا يردد كلمة (لا) في اليوم ربما عشرات إذا لم يكن مئات المرات يوميا وهذا التعود مكتسب بطبيعة الحال لأن تربيتنا كانت قائمة على هذا الأساس.. فطريقة آبائنا في توجيهنا لكل ماهو صواب كانت كلها تنصب في سياق جمل (لا الناهية)
*لا تلعب في الشارع..
*لا تأكل المثلجات...
*لا تضيع وقتك..
*لا.......
*لا.......
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا...........................................
واطلب منك الآن عزيزي القارئ فقط أن تغمض عينيك لمدة 10 ثواني للتفكير بأي شئ تريده لكن لا تفكر بكرة حمراء...؟!
.........................؟؟؟؟؟!!!!!!!
بكل صدق ماهو أول شئ تصور لك في مخيلتك؟
أليست تلك الكرة الحمراء.....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ففي آخر أبحاث الدماغ اكتشف أن عقلنا الباطن لا يترجم أو بمعنى أقرب لا يستقبل كلمة لا ...؟
معلومة مهمة...
إذن لك أن تتخيل معي عندما تقول الأم لإبنها الصغير محذرة لا تلعب بأعواد الثقاب...
ربما ذلك الطفل المسكين لم يخطر بباله القيام بذلك لكن الأم هي من قدمت له ذلك...!!!!!!!!!!
نعم هو لم يكن على علم بخطورة اللعب بها لكن الأم أعطته نموذج وطريقة العبث بها دون أن تشعر
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيفية توجيه الأطفال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بكل بساطة بالإبتعاد عن كلمة لا نهائيا واستبدالها بجمل تقريرية معلوماتية...
أمثلة:
*اللعب بأعواد الثقاب خطر عليك.
*أكل المثلجات يضر بصحتكك.
ويزيد من تقبل الأولاد وخصوصا المراهقين لهذه النصائح أن تكون مسبوقة بــ....
*مارأيك أن تبذل وقت أكبر في المذاكرة..
*هل يعجبك أن نضع جدولا لقضاء وقت اجازتك...
والآن ندرك مدى سهولة ذلك وأنا معكم أنه يحتاج وقتا للتدريب ..
لكن كل منا يريد الأفضل لكل من يحبهم..... |