اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
فضيلة الشيخ : انتشر في رسائل الجوال الدعوة إلى حملة الاستغفار ، ونصها : " أستغفر الله ..أستغفر الله .. أستغفر الله.. أستغفر الله .. ( حملة المستغفرين فكن معنا ) "وما كان الله معذبهم وهو يستغفرون" "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا" الرجاء إرسالها لغيرك كي يعم الاستغفار بلادنا ، ولا تنس أن لك مثل أجر المستغفرين بسبب تذكيرك .." انتهت الرسالة . فما حكم إرسالها؟.
الجواب الحمد لله وبعد
الاستغفار مشروع وهو من أفضل العبادات، والحث عليه مشروع برسائل الجوال وغيرها، لكن الإشكال هنا في جملة ( حملة المستغفرين فكن معنا ) لأن الاستغفار عبادة مطلقة وإضافة الجماعية وهو الاجتماع على الاستغفار من خلال هذه الحملة : وصف زائد في العبادة فيجعلها بدعة إضافية كما هو مقرر في قواعد البدعة.
ولذلك فإنه لا مانع من نشر هذه الرسالة بشرط حذف هذه الجملة ( حملة المستغفرين فكن معنا ) وجملة ( كي يعم الاستغفار بلادنا) بعداً للشبهة والله تعالى أعلم .
قاله وكتبه :
د.يوسف بن عبدالله الأحمد
عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الإمام
الرياض 7/1/1431هـ
وهذه فتوى اخرى تبرات الذمة وجزاكم الله خير
وسئل العلامة الشيخ صالح الفوزان عن حملة المستغفرين فقال: "بدعة منكرة"!
وسئل الشيخ عبدالكريم الخضير، فقال: " هذا منكر لا يجوز".
ووجه النهي لأن هذا الاستغفار بشكل جماعي وهذا بدعة.. أما أن يستغفر العبد بمفرده بلسانه وقلبه فهذا طيب فالاستغفار فضله عظيم كما هو معلوم فما لزم عبد الاستغفار إلا جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب..
"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" والمطلوب أن لايكون الاستغفار باللسان فقط وإنما ينبغي أن يصاحب ذلك صدق بالتوبة وندم على ماسلف من خطايا وعزم على عدم مقارفة الخطايا مستقبلا...