هي حكاية لمعنى الحياة .. ولضرورة أن نتعلّم كيف نعطي وإن كنّا لا نملك شيئاً.
............................
هي إذن مقاربة لما تودّه الروح، في هذا المزيج غير المدرك من الجمال والغضب،
الحزن والفرح، المبالاة والجدوى، ألـ / هي والآخر/ وكل هذا
في حقيقة واحدة، أنها .. المعنى لما كان, وما سيكون، وما هو كائن.
ففي البدء كانت الكلمة... وهي أنثى
سأمرُّ هنا,,,,
كلما شعرتُ أني بحاجة لجرعة شجاعة أو رشفة إنسانية
أو نسمة غيرة على الأوطان ...
فجأة يصير الوطن حزينا أكثر، وتكتشفين فجأة اكتشافا مضاعفا للكآبة،
ليس بسبب المدينة الغريبة،
أو الشّقة الفارغة إلّا من صرير أثاثها وأرضيتها الخشبية وروحك،
وليس بسبب البشر الذين يسيرون في أوقات مختلفة بلا دوافع مقنعة
كما يبدو لك،
و ليس بسبب ذئاب اتخّذت ملامح هاجس كلاسيكي في ثقافة الجنوب إزاء الشمال،
وليس.........،
بل لأنّ كل شيء مازال بعيدا،وفارغا...
سأمرُّ هنا,,,,
كلما شعرتُ أني بحاجة لجرعة شجاعة أو رشفة إنسانية
أو نسمة غيرة على الأوطان ...
لوِّني أشرعةَ الكلام ، كي يستفيق من سباتٍ جلله منذ ألف خيبةٍ في فنون العشق ، ورمضاء الانتظار ..
دوِّنيني حرفاً حرفاً ،
قلباً قلباً ،
على تراب قلبك ، كي أحيا وأنتفض كذاك الطائر ،
الذي منحته الحياةُ نفسَها ،
ثم بعد ألفِ موت تبسّم
ثم طار...طار
سأمرُّ هنا,,,,
كلما شعرتُ أني بحاجة لجرعة شجاعة أو رشفة إنسانية
أو نسمة غيرة على الأوطان ...