لولا صوت الأمواج التي تمسح بلطف رمال الشاطئ، لما علم الناس بوجوده مهما كانوا قريبين منه.
فالشاطئ المخفي يقع على عمق عدة أمتار من إحدى جزر ماريتا، وهو واحد من العجائب الطبيعية الفريدة.
يعتقد أن جزر أرخبيل ماريتا الواقعة قبالة سواحل بويرتو فالارتا في المكسيك، قد تشكلت منذ قرون
بسبب النشاط البركاني في المنطقة. وخلال بداية التسعينات،
استغلت الحكومة المكسيكية هذه الجزر غير المأهولة لإجراء اختبارات عسكرية.
ولكن بعد سنوات من البحث والجهود المبذولة لتوفير حماية قانونية للأرخبيل،
نجح العلماء بقيادة جاك كوستو الشهير في إقناع السلطات المكسيكية
على إعلان ماريتا حديقة وطنية محمية ضد الصيد وأية أنشطة بشرية ضارة
وإلى يومنا هذا، لا تزال الجزر غير مأهولة ويمكن لمقدمي خدمة القوارب المصرح لهم فقط
بنقل السياح لرؤية العجائب الطبيعية من مسافة قريبة.
وعلى الرغم من التفجيرات الكبيرة التي نفذت على مدى عقود في المنطقة
والتي قضت على حياة الكثير من النباتات والحيوانات في هذه الجنة الاستوائية،
يقول البعض انها ساهمت مع ذلك في خلق واحدة من أجمل الصور الطبيعية وهي -
بلايا ديل آمور أو بحر الحب، والمعروفة أيضا باسم الشاطئ المخفي في المكسيك.
هذا المكان السحري لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال نفق طوله ثمانين قدم يربطه
بالمحيط الهادئ. وعلى الزوار مواصلة طريقهم عن طريق السباحة للوصول إلى هذه الجنة المنعزلة.
عندما نشرت الصور الأولى لهذا الشاطئ على الانترنت
لم يصدق الكثيرون وجود مثل هذا المكان في الواقع، واعتبروه من فبركة الفوتوشوب.
ولكن الشاطئ المخفي هو حقيقة من عجائب الطبيعة
يتوافد عليها السياح للاستمتاع بهدوئها ورومنسيتها ونقاء جوها.
اتمني يعجبكم