هل كل سفر يبيح الافطار ؟؟؟
أسفار الناس تتنوع بغاياتها وأهدافها ،ولكل سفر بواعثه ونيته ،وغايتة ومقصده ، فهناك سفر طاعة ،وهناك سفر معصية وهناك سفر فسحة وهناك سفر عمل ..
فهل كل سفر يبيح الافطار ؟؟!
السفر الذي يبيح الافطار هو السفر الذي تكون مسافتة ثمانية واربعين ميلا ،أو مسيرة يوم وليلة للرجال ،وقد ذهب بعض العلماء إلى جواز الفطر في كل سفر مهما كان قصيرا او طويلا ،ولكنهم اختلفوا في السفر الذييكون لطاعة أو معصية ..
هل يصح الافطار في سفر المعصية ؟؟
أجمع العلماء على ان سفر الطاعة كسفر الحج والجهاد والتداوي وزيارة الارحام والعودة الى البلاد يبيح الفطر للصائم .. وأما سفر المعصية، فقال الشافعية والمالكية إلى انه لايبيح الافطار .. وقال الامام ابو حنيفة وأهل الظاهر إلى ان السفر يبيح الفطر سواء أكان السفر طاعة أو سفر معصية .. وهذا قول فية نظر ،حيث ان الفطر رخصة ولايجوز ان تكون الرخصة طريقا للإعانة على معصية الله ، وهذا ما استدل بة الشافعية والمالكية ..
وللمسافر ان يصوم اذا وجد نفسة قادرا على الصوم ولايعاني بالسفر مشقه ، وهو مخير بين الافطار والصيام ، ولايعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ..
روي عن جابر بن عبدالله قال : ((سافرنا مع رسول الله صلى الله علية وسلم فيصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب بعضهم على بعض ))..
وروي أنس قال ( كنا نسافر مع رسول الله صلى الله علية وسلم فلم يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ))..
وأما الصائم الذي يجد المشقة والعناء في السفر وهو صائم (( فليس من البر الصيام في السفر فقد رأى رسول الله رجلا قد ظلل علية فقال :ماهذا ؟قالوا صائم ،وكانوا في سفر ،فقال رسول الله صلى الله علية وسلم :ليس من البر الصيام في السفر ))..
فالمسافر الذي يسافر لهو في النفس ،وليس في سفره طاعه أو منفعه ،وانما هو يريد التحلل من فريضة الله ، فأن الله يعلم مكنونات الصدور .
وهو القائل سبحانة { وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ماتكسبون }..سورة الانعام