المبعوث الأممي يقول إن "هذه المسودة جديدة من أجل إيجاد حل سياسي وكلي للأزمة الليبية"، مشيرا إلى أنها تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي المقبل والترتيبات الأمنية.
الصخيرات- قال المبعوث الأممي إلى ليبيا “برناردينو ليون”،أمس الاثنين، إنه قدم مسودة جديدة لحل الأزمة الليبية لمناقشتها خلال الحوار الليبي، الذي انطلقت أعمال جولته الخامسة، بالأمس، بمدينة الصخيرات المغربية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المبعوث الأممي، في الجلسة التي شهدت انطلاق اليوم الأول من الجولة الخامسة للحوار الليبي، والتي حضرها ممثلو المؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس ومجلس النواب بطبرق، ورئيس مجلس النواب المغربي “رشيد الطالبي العلمي”، والوزيرة المنتدبة في الخارجية المغربية “مباركة بوعيدة”.
وأضاف “ليون” قائلا “هذه المسودة جديدة من أجل إيجاد حل سياسي وكلي للأزمة الليبية”، مشيرا إلى أنها تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي المقبل والترتيبات الأمنية.
واستطرد قائلا: “لقد حان الوقت أخيراً الآن لاتخاذ قرار أكثر صعوبة لتحقيق السلام والبدء في العملية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.”، مضيفا “اليوم، يتطلع شعب ليبيا إلى هذا التجمع وأنظارهم موجهة صوبكم، يحدوهم الأمل في أن تنقذوا بلدكم من ويلات النزاع الذي طال أمده ومن حملة الإرهاب والدمار التي تشنها الجماعات المتطرفة والإرهابية في محاولة لتعزيز سيطرتها ونفوذها في أجزاء مختلفة من البلاد”
وأفاد أن “الهجمات الإرهابية الأخيرة وغيرها من الهجمات التي شنتها هذه المجموعات من درنة إلى القبة، ومن سرت إلى مصراتة إلى طرابلس إلى سوكنة في الجنوب ومناطق أخرى في البلاد ينبغي أن تكون بمثابة نداء يقرع ناقوس الخطر الحقيقي الذي يواجه بلدكم.”
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بياناً، الجمعة الماضية، أعلنت فيه أن جولة جديدة من جلسات الحوار السياسي الليبي، تنطلق، الاثنين، في مدينة الصخيرات المغربية، بعد تلقيها “آلاف الرسائل من الليبيين الذين يشعرون بقلق بالغ إزاء الأوضاع المتردية في بلادهم، حيث طالبوا باستئناف مباحثات الحوار بشكل عاجل”.
وأوضحت البعثة الأممية، أن المدعوين للاجتماع سيناقشون المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها مختلف الأطراف مؤخراً، دون أن تقدم أية تفاصيل حول هذه الملاحظات.
وأشادت البعثة الأممية بجهود الأطراف التي قالت إنها أعطت ملاحظاتها (لم تذكرها)على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية، وبالقرار الذي اتخذه المؤتمر الوطني العام في طرابلس مؤخراً بالمشاركة في جولة الحوار القادمة، معربة عن قناعتها بأن الجولة الجديدة ستكون “حاسمة”.
وحثّ البيان، الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بـ”روح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في البلاد”.
وناشدت البعثة جميع الأطراف في ليبيا أن “تتحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، وتذكرها أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي”.