سكر منثور
سكر منثور
مَنْ يقولُ أن الفراغ لا يوَّلد الأمور السلبيه ..
مُخظئٌ كبير
من يعيشُ أيام تجعلهُ أحياناً ينعتُ الحياة بالصعبة والمُمِلَّه
وأخرى يقول إنَّ
الحياه جميله .. طبيعي ، عادي
مَن يرتكب المعاصي ، ويطلبُ الله أن يُجَنِّبُه إيّاها ..
أمرٌ يحدث
من يناظرُ شمس الصباح ، فـ يبتسم رغمَ نواقصٍ بداخله ..
ثمَّ يبتسم مرة أخرى ويتفاءل بِـ استكمالِها..
ذاكَ شخصٌ مؤمنٌ بقدرة الله ، راضٍ بأمره
من يرى أغلب الأشياءِ جميلة .. أجزمُ أنَّ لديه عينين جذَّابتين
(من يُناضِل رغم ألمٍ يخدشُ بجدران قلبه .. ذاكَ مكافحٌ مُجد
من يعلم بأنه ضعيف ببعض الأمور ويتحداها ..
فإنه أكثر من قوي
مَن يقفُ للصلاه ويوقِنُ أنَّه الآن بينَ يديّ الرحمن
يُكبِّر ويركع
وحين السجود يشعرُ بالدفْء كما لو أنَّهُ اقترب كثيراً من يديهِ سُبحانه
فَـ يلوذُ بالدعاء
ويستعينُ بِـ خالقه ، يطلبُهُ ما يشاء
ويرجو رحمته وغفرانهُ ورضاه
والدمعُ يتقاطرُ من عينيه للسجادة فوراً دونما المرور على الخدين ..
سقوطُ رأسي أشبهُ بِـ المطر
يبكي نقاءً وكأنما الدموعُ تتقاطر على يديّ العليّ الودود ،
يَجهشُ بِـ البُكاء ، يُناجيهِ أكثر ، ويُخيَّل لهُ كما لو أنَّ يدُ اللطيف تحنو إليه ، تلتحِفُ جسده
يشعرُ بالدفْء أكثر ، ويتضاخمُ حبَّهٌ لله أكثر ..
ويرتفِعُ من السجود بِـ قلبٍ يشعُّ نورٌ وأمل
موقنٌ بِـ أنَّ الله مسَحَ عليه
واثقٌ ، بأن الله يحبهُ أكثر .. جامعٌ ، بين الراحةِ والفرح .
وطوبى لِمَن ينتهي من صلاة ، وكلُّهُ شوقٌ لِـ الأخرى ..
ولِـ يعي ابن آدم /
أنَّهُ مادامَ عاش الحياه ، سَـ يعيشُ الموتَ حتماً !.
فَـ ليعبد بحُبٍ وخوف .