أسأل الله ليَ ولكُم الهداية والصلآح .. وغادرتَ النفسُ لِ بآرِئها فِ يومٍ بكىَ فيه من أحبها , وفرِحَ فيه من كرِهَ لقائِها .. غادرتَ النفسُ الظالِمة .. غادرتَ النفسُ العاصِيه .. غادرتَ النفسُ الناكِره لِ نِعَمِ ربِّها .. غادرت وهي لا تعلم أينَ مقرُها ؟ هل في جنةِ الخُلدِ تُقيمّ ؟ أمّ في نارِ جهنَّمٍ سقيمّ ؟ إخوتيَ .. والذي نفسي بيده أني أخطُ لكُم عِباراتٍ من نفسٍ رأت المُوتَ بِ عينيها ! بينما أنا غارِقه في شهُواتِ الدُنيا منَ غِناءٍ وأفلامَ ومُسلسلاتٍ مالله بِها عليمَ .. في يومٍ ما وتحديداً في الثانية عشر في مُنتصفِ الليل .. دقتَّ أجراسُ الإنذارِ في حياتي ! لم أكُن أنا ب ِمثلِ ما أعتدتُ أنَّ أكُن عليه ! وربُ منَ رفعَ السماءَ بِلا عمَّد شعرتُ حينها بأنَّ الروحَ تُنزعَ مِن جسديَ ! لم أُفكِر حينها في أُمٍ أحتضنتنيَ .. ولآ فِي أبٍ أنتظرني .. لم أُفكِر سِوى في مقعدي من ماذا سيكون ؟ وخالقي أختنقت الأنفاسُ بيَ لم أقوى حينها ع الصُراخ لأستنجِد بِ أحد .. فقط كُنتُ أتشهَّد وأُفكِرَ ماهو مصيري ؟ هل إلى مقعدٍ فوق زرعٍ أخضر ؟ أم إلى حطبٍ فوق جمرٍ أحمر وربُ السماء وكأنُه إنذارٌ أُرسِلَ ليَ من خالِق الارضَ .. كأنهآ صعقةٌ مِن آلسمآء فيهآ تحذيرٌ وتوبيخ .. بعد آلثآلثه فجراً وحينَ أحسستُ بِ رآحة بعد أن صليت ركعتينَ , وأجهشتُ بِ آلبُكآء لخالقي والدُعاء بِ آلغُفران .. أخذتُ حينها أُفكر وأتأمل مَ كنتُ عليه .. أحبتيَ لِ نصدق مع أنفُسِنا إلى متى ونحنُ ف غفلة من أمرنا ؟ إلى متى ونحنُ نعصي ونقول ربُ غفور ولم نُدرك بِ انه شديد آلعقآب ؟ ألم نتسآئل لماذا آلحزُن فِ حياتنا عمّ ! لِمَ نشعُر بِ آلهمّ والغمّ ! ونظن بِ أننا بِ مُجرد كتابة بيتٍ من الشعر قد أرحنا قلبنا من العناء .. وفِ آليوم التالي تُعاوِد كرة الحزن مره اخرى وكأننا لم نفعل قط ! لِمَ تثاقلت علينا الدنيا حتى أصبحنا في يوم نتمنى الموت والرحيل عنها ؟ لِمَ أصبحنا نتساهل فِ ذنوبِنا ونُجاهر بمعصيتِنا ؟ وكأننا على ثقة بَ أننا سنُكتب ممن يُبشروا بِ الجنه ! ألآ نعلم بِ أننا نضحك ع أنفُسِنا كثيراً ونتهاون فِ حق الله اكثر ؟! نعم أنا أعلم وأنتَ قآرئِ تعلم بِ أن الله غنيٌ عني وعنكَ وعنكِ وعنكُم جميعاً .. ونحنُ الفقراء المُحتاجين إليه فِي كُل أمر فِي حياتنا .. ومع هذا نعصيه ! ويحنا من بشر أسئنا تعاملنا مع خالقنا ونحنُ لآ غنى لنا عنه ! ألآ نشعر بالخجل حين نُخطئ ع شخصٍ قدم لنا معروفَ لم ننساه ؟! كيف بِ إله جعلنا من خير أمة اخرجت للناس ولله المثل الاعلى متى سنفيق من غفلتنا ونطرد عدو الله ؟ متى سنحاسب أنفسنا كل ليله قبل ان تحاسب بين يدي جبروت السماء ؟ ألآ نريد العيش بِ راحه ! ألآ نريد لأماني سكنت قلُوبنا أن تتحقق ! ألآ نريد لكل حبيبٍ أحببناه فِ آلله أن لآ يضُره سوء ! ألآ نريد ونريد ونريد من خالقنا أمور لآ تُعد ولآ تُحصى ! كمآ نُريد نحن هو أيضاً يُريد جلّ فِ عُلآه وهو الغني عن آلعآلمين أجمعين .. أخوتي أعتذر لكم عن الاطاله ..فَ والله كلماتِ تِلك لم أخطها لِ أُزكيَ نفسيَ عن آلذنوب ! وقد اكون أعمقكُم ذنوباً .. وخالقي لم أخط تِلك آلآسطر إلآ من تجربه عِشتُها أسأل الله أن لآ يُريكم مَ رأيت .. فقط مَ نحتاجهُ جميعاً هيَ وقفه صادقه لِ مُحاسبة الذات ونسيان ماضيٍ مُشوه بِ ذنوبٍ ومعاصيَ الله بها أعلم .. أسأل الله الذي جمعنا فِ هذا الصرح أن يجمعنا فِ جنان على سُررٍ مُتقابلين .. وأن لآ يُبقيَ لنا فِي أنفُسِنا أمنيةً من خير إلآ حققها لنا .. وأن يرزقنا لذة الخشوع والخضوع له سُبحانه .. وأن يغفر لنا ذنُوبنا وإسرافنا فِ أمرنا .. وأن لا يجعلنا عِبرة لغيرنا .. إنه على كُل شيء قدير فالخوف من الله جل جلاله .. أعظم أمر يحول بين المرء والمعاصي .. ولنسعى إلى تعميق الرقابة الذاتية في أنفسنا .. درءا لهذا الأمر .. أسأل الله لي وللجميع الهداية والصلاح ، وأن يعيذنا من الشيطان الرجيم ..ووساوسه
|
|
|