أبدى وزير العدل اللبناني الأسبق اللواء أشرف ريفي، تأييده الكامل للثورة ومطالبها المحقّة، مشدداً على أن شيطنة الثورة لن تنفع السلطة، وأن لدى الثوار "مناعة وطنية كافية ولن يسقطوا في مثل هذه المحاولات".
وقال ريفي، لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية في عددها اليوم الإثنين، إن "أسرع طريق للحل الآن يكون عبر المؤسسات الموجودة بالإسراع بتشكيل حكومة مستقلة بالكامل عن السلطة القائمة، تُدير شؤون البلاد، وتضع حداً للانهيار الاقتصادي، وتؤسس لانتخابات نيابية مبكرة".
ودعا ريفي نواب أحزاب المستقبل، والقوات اللبنانية، والكتائب، والقوى في مجلس النواب التي تُبدي معارضتها للوضع القائم، إلى الاستقالة الفورية، لتكون منسجمة مع مواقفها، لأن هذا المجلس "فقد شرعيته بالكامل والناس قالوا كلمتهم بهذا الخصوص، والمكابرة لم تعد تُجدي نفعاً".
ورفض ريفي اتهامه بتحريض المتظاهرين من الشمال، وإرسالهم للتظاهر وما حدث من أعمال عنف في وسط بيروت في اليومين الماضيين، قائلاً إن "هناك فريقاً متضرراً من الثورة والمتمثل بالسلطة الحالية، حاولوا في السابق شيطنة طرابلس، وشيطنة أشرف ريفي، واتهامنا بالداعشية لتبرير فشلهم ورميه على الآخرين، وما زالوا مستمرين بنفس النهج".
وقال إن "استقواءهم بالسلاح على الشرعية لا يمكن أن يستمر، نحن وطنيون بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وأنا ابن الدولة والمؤسسات، واتهامي بتحريض الناس والثورة هذا شرفٌ لا أدعيه. هم يحاولون جر الثورة إلى الخطاب المذهبي، أو النزاع المسلح، والفريق الذي يضع يده على البلد ويهيمن على قراره، له مصلحة كبيرة بذلك ليقول إن هذه الثورة ليست سلمية بل هي مجموعات مشاغبة ليس أكثر".
وتابع "نحن نؤكد أنها ثورة شعب مكتملة المواصفات الوطنية، وبعد أن شاهدوا قوة هذه الثورة الشعبية وشارعها العريض، يحاولون شيطنتها وإلصاق التُهم بها".