يمكن أن يساعد وقت الاستلقاء على البطن، وهو وضع الرضيع على بطنه أثناء استيقاظه مع مراقبته، على بناء عضلات قوية لرأس ورقبة وكتفي الرضيع وتحفيز مهارات حركية معينة. ويمكن أيضًا لهذا النشاط أن يحول دون تسطح مؤخرة رأس الرضيع (تشوه الدماغ الموضعي).
حيث تكون جمجمة الرضيع رقيقة ومكونة من بضعة ألواح عظمية متحركة، وإذا تركت رأس الرضيع في الموضع ذاته لفترة طويلة من الزمن، فقد تتحرك ألواح الجمجمة على نحو تنشأ عنه بقعة مسطحة.
وعلى الرغم من أنه يوصى بوضع الرضيع على ظهره للنوم بغرض الحد من خطر متلازمة الوفاة المفاجئة للرضع، فإن وقت الاستلقاء على
البطن يعطي للرضيع الفرصة لتجربة وضع مختلف، وقد يساعد ذلك على تقليل خطورة تسطح الجمجمة.
بالإضافة إلى أن الأبحاث تشير أيضًا إلى أن الرضع الذين يقضون بعض الوقت على بطونهم يزحفون على بطونهم مبكرًا عن الرضع الذين لم يعتادوا على الاستلقاء على البطن. وكلما زادت الفترة التي يقضيها الرضع على بطونهم، ارتفعت احتمالية البدء في التقلب والزحف على
البطن والزحف على الأطراف الأربعة والجلوس دون مساعدة في وقت مبكر.
ويمكنك أن تبدأ بوضع طفلك حديث الولادة مستلقيًا على بطنه على حجرك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم لبضع دقائق. ومع ازدياد قوة رضيعك، ضعه على ملاءة على الأرض بعد تغيير الحفاضة أو استغراقه في النوم الخفيف، وجهّز ألعابًا تلائم سن الرضيع لوضعها في متناول يده.
وعندما يعتاد الرضيع على وقت الاستلقاء على البطن، ضعه على بطنه لعدد مرات أكثر أو لفترات أطول من الزمن، وبالنسبة للرضع من ثلاثة إلى أربعة أشهر، تقترح بعض الأبحاث تخصيص 20 دقيقة على الأقل لوقت الاستلقاء على
البطن يوميًا.
لكن تذكر ألا تترك
رضيعك أبدًا دون إشراف أثناء وقت الاستلقاء على البطن، وإذا لاحظت سرعة الاهتياج أو النعاس على
رضيعك أثناء وقت الاستلقاء على البطن، فغير من النشاط أو ضعه لينام على ظهره في المهد.