\nمتلازمة النفق الرسغي هي حالة طبية تنتج من انضغاط العصب المتوسط في النفق الرسغي، والذي ينتج عنه اعتلال هذا العصب. وتظهر الأعراض الرئيسية في شكل ألم، وتنميل، وخدران في الإبهام، والسبابة، والوسطى، والجانب الإبهامي من إصبع البنصر. وعادة ما تبدأ الأعراض تدريجيا خلال الليل. وقد يمتد الألم للذراع. قد يحدث ضعف في قوة قبضة اليد، وبعد فترة طويلة من الزمن قد تضمر عضلات قاعدة الإبهام. وغالبا ما يتأثر كلا الجانبين في أكثر من نصف الحالات، و فيما يلي اليكم التشخيص والعلاج :
\n
\n

\n
\n
التشخيص :\nقد يطرح عليك الطبيب الأسئلة ويجري واحدًا أو أكثر من الفحوصات التالية لتحديد ما إذا كان لديك متلازمة النفق الرسغي:
\n
\nسجل الأعراض. سيراجع طبيبك نمط الأعراض التي لديك. على سبيل المثال، نظرًا لأن العصب المتوسط لا يوفر الإحساس لإصبعك الصغير، فقد تشير الأعراض في هذا الإصبع إلى وجود مشكلة أخرى غير متلازمة النفق الرسغي.
\n
\nتحدث أعراض متلازمة النفق الرسغي عادةً أثناء حمل هاتف أو جريدة أو الإمساك بعجلة القيادة. يشيع أيضًا حدوثها في الليل وقد توقظك في أثناء الليل، أو قد تلاحظ الخَدَر عند الاستيقاظ في الصباح.
\n
\nالفحص البدني. سيجري طبيبك فحصًا بدنيًّا. سيجري طبيبك فحصًا للإحساس في أصابعك ولقوة العضلات في يدك.
\n
\nيمكن أن يؤدي ثني الرسغ أو النقر على العصب أو الضغط على العصب ببساطة إلى استثارة الأعراض لدى العديد من الأشخاص.
\n
\nالأشعة السينية. يوصي بعض الأطباء بإجراء أشعة سينية على الرسغ المصاب لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لآلام الرسغ، مثل التهاب المفاصل أو الكسر. ومع ذلك، فإن الأشعة السينية لا تساعد في تشخيص متلازمة النفق الرسغي.
\nتخطيط كهربية العضل. يقيس هذا الاختبار الشحنات الكهربائية الصغيرة التي تتكون في العضلات. أثناء هذا الاختبار، يدخل طبيبك ألكترود إبرة رفيع في عضلات معينة لتقييم النشاط الكهربائي عند انقباض العضلات وانبساطها. يمكن أن يحدد هذا الاختبار تلف العضلات التي يتحكم فيها العصب المتوسط، وقد يستبعد أيضًا احتمالية حالات أخرى.
\nفحص دراسة توصيل الأعصاب. في نمط معدّل من تخطيط كهربية العضل، يُلصق قطبان كهربائيان على جلدك. تُمرَّر صدمة صغيرة من خلال العصب المتوسط لمعرفة ما إذا كانت النبضات الكهربائية تتباطأ سرعتها في النفق الرسغي أم لا. يمكن استخدام هذا الاختبار لتشخيص حالتك واستبعاد احتمالية الحالات الأخرى.
\n
\n
العلاج\nعالج متلازمة النفق الرسغي مبكرًا قدر الإمكان بعد بدء الأعراض. في المراحل المبكرة، قد تؤدي الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها لنفسك إلى زوال المشكلة. على سبيل المثال:
\n
\nخذ فترات راحة متكررة لتخفيف ألم كفيك.
\nتجنب الأنشطة التي تُفاقم الألم.
\nضع كمادات باردة للتخفيف من حدة التورم.
\nتشمل خيارات العلاج الأخرى تجبير الرسغ والأدوية والجراحة. من المرجح أن يساعد التجبير والعلاجات التحفظية الأخرى إذا كنت تعاني من أعراض خفيفة إلى معتدلة تأتي وتذهب لأقل من 10 أشهر. إذا كان لديك خَدَر في يديك، فأنت بحاجة لرؤية الطبيب.
\n
\nالعلاج غير الجراحي
\nإذا شُخِّصَت الحالة مبكرًا، فقد تساعد الوسائل غير الجراحية على تحسين متلازمة النفق الرسغي، مثل:
\n
\nتجبير الرسغ. يمكن أن تساعد الجبيرة التي تثبِّت الرسغ أثناء النوم على تخفيف أعراض التخدر والنخز ليلًا. حتى وإن كنت ترتدي الجبيرة أثناء الليل فقط، فإنها قد تساعد أيضًا في منع الأعراض نهارًا. قد يكون التجبير الليلي خيارًا جيدًا إذا كنتِ حاملًا لأن فعاليته لا تتوقف على استخدام أي أدوية.
\nالأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية (NSAID). قد تساعد الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB، وغيرهما) على تخفيف الآلام الناتجة عن متلازمة النفق الرسغي لفترة قصيرة.
\n
\nرغم ذلك، لا يوجد دليل على أن هذه الأدوية تحسن متلازمة النفق الرسغي.
\n
\nالكورتيكوستيرويدات. قد يحقن طبيبك الكورتيكوستيرويدات مثل الكورتيزون داخل النفق الرسغي لتخفيف الألم. أحيانًا يستخدم طبيبك الألتراساوند (محوِّل الطاقة فوق الصوتي) لتوجيه هذا الحقن.
\n
\nتقلل الكورتيكوستيرويدات من الالتهاب والتورم؛ مما يخفف الضغط على العصب المتوسط. لا تُعَد الكورتيكوستيرويدات الفموية فعالة مثل حقن الكورتيكوستيرويد لعلاج متلازمة النفق الرسغي.
\n
\nإذا كانت متلازمة النفق الرسغي ناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب مفصل التهابي آخر، فيمكن أن يقلِّل علاج التهاب المفاصل من أعراض متلازمة النفق الرسغي. لكن هذا ليس مؤكدًا.
\nقد تكون الجراحة مناسبة إذا كانت الأعراض شديدة أو لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
\n
\nالهدف من جراحة النفق الرسغي هو تخفيف الضغط عن طريق قطع الرباط الذي يضغط على العصب المتوسط.
\n
\nيمكن إجراء الجراحة بتقنيتين مختلفتين:
\n
\nالجراحة بالتنظير الداخلي. يستخدم الجراح جهازًا يشبه التلسكوب مزودًا بكاميرا صغيرة متصلة به (المنظار الداخلي) لرؤية النفق الرسغي من الداخل. ثم يقطع الجراح الرباط من خلال شق جراحي صغير أو شقين في يدك أو معصمك. قد يستخدم بعض الجراحين الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) بدلًا من التلسكوب لتوجيه الأداة التي تقطع الرباط.
\n
\nقد تؤدي الجراحة بالتنظير الداخلي إلى الشعور بألم أقل مما يحدث في الجراحة المفتوحة في الأيام أو الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة.
\n
\nالجراحة المفتوحة. يعمل الجراح شقًّا جراحيًّا في راحة يدك على النفق الرسغي ويقطع الرباط لتحرير العصب.
\nناقش مخاطر وفوائد كل تقنية مع الجراح قبل إجراء الجراحة. قد تشمل مخاطر الجراحة ما يلي:
\n
\nتحرير غير كامل للرباط
\nتعرض الجروح للعَدوى
\nتشكل ندبة
\nإصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية
\nخلال عملية الشفاء بعد الجراحة، تنمو أنسجة الرباط نموًّا تدريجيًّا مرة أخرى مع إتاحة مساحة أكبر للعصب. تستغرق عملية الشفاء الداخلية هذه عادةً عدة أشهر، لكن الجلد يُشفى خلال بضعة أسابيع.
\n
\nسيشجعك طبيبك بشكل عام على استخدام يدك بعد شفاء الرباط، والعمل تدريجيًّا على الاستخدام الطبيعي ليدك بينما تتجنب في البداية حركات اليد القوية أو أوضاع الرسغ غير السليمة.
\n
\nقد يستمر الشعور بالألم أو الضعف بعد الجراحة من عدة أسابيع إلى بضعة أشهر حتى يزول. إذا كانت الأعراض شديدة جدًّا، فقد لا تختفي الأعراض تمامًا بعد الجراحة.
\n