غريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعور
ولا ترحم ولا تعطف ولا تقدر صداقتنا
صحيح أن الزمن دوّار وأيام الزّمان تدور
صحيح أن الوداع صعب وهو أعظم مصايبنا
توادعنا، وتفارقنا، ومشينا جنب ذاك السور
جميلة أيامنا كانت سعادتنا وشقاوتنا
أحد ينسى هذاك الصووت المعروف والمشهور
يصبحنا بتهزيئه ويقول: اسمعوا إذاعتنا
وعشان نعصي أوامرهم كنا نأخر الطابور
ونتفلسف وتقهرهم ونجاوبهم بضحكتنا
وتبدأ الحصه الأولى ويجينا المدرس المغرور
نحاول نحرق أعصابه بما تحمله خبرتنا
ويجينا الثاني بوجهه مُبتسم مَسرور
ونقلب ضحكته همّ وهاذي هي عادتنا.
. ننسى المُدرّس والحصة نجاوب ننصب المجرور
نزيد الطين بلّه ونستعبط بإجابتنا
نسولف بأول الحصة نكتب والقلم مكسور
نموّه للمُدرّس ما درى وشهي كتابتنا
نشاغب نزعج ونضحك ولكن قلبنا عصفور
نسامح غلطة الثاني لجل خاطر برائتنا
أصدقاء يوفقكم إلهي الواحد المشكور
إذا ضاقت بنا الدنيا يساعدنا بمصيبتنا
أصدقاء هاذيك أيام راحت والسنين شهور
فمان الله ولا تنسون مَحبتنا وأخوتنا