قصة قصيرة
خرج ممدوح في حوالي الساعة التاسعة صباحاً من غرفته التي يشاطره فيها صديقه وزميله في العمل عياش قاصداً شاطي البحر وذلك لممارسة هوايته المفضلة هي رياضة المشي علي رمال البحر في يوم عطلته الاسبوعية ؟ اوقف عربته في موقف السيارات علي كورنيش البحر واخذ نفس عميق من هواء البحر ملئ به رئته لطرد هواء المكيف ودخان سجاير زميله في السكن عياش ؟ وبدء خطواته علي رمال الشاطئ البيضاء بعيداً من تجمع رواد الشاطئ وبعد مسيرة حوالي الكيلو والنصف قفلا عائداً بالقرب من ضفاف البحر حيث كانت الامواج تتسارع الي الشاطئ في تناغم عجيب ؟ وهنا سمع ممدوح احد يناديه والتفت الي مصدر الصوت وكان احد الاصدقاء يلعب مع مجموعة من الشباب الكرة الطائرة الشاطئية طالب منه الانضمام للعب معهم حيث انهم ينقصهم واحد لم يحضر ؟ ووجد ممدوح انها فرصة للرياضة وكانت تلك المجموعة اغلبهم يعرفهم ممدوح اصدقاء له ومعهم عايلاتهم ؟ وبعد مرور ربع الساعة ظهرت سحابة سوداء من ناحية الشرق ثم دوت صفارات الانذار تطلب من رواد البحر بالخروج سريعاً ومغادرة الشاطئ والعودة الي منازلهم واصبح الناس يهرولون بسرعة الي سيارتهم او اللجوء الي المنازل القريبة من الشاطئ ؟ الكل يريد ان ينجو بنفسه اطفال ونساء وكبار في السن هناك من يجلس علي كرسي متحرك وهناك من يسير علي عكاز والخوف ارتسم علي الوجوه كل واحد يطلب النجاة ؟ وهناك من تسلق برج المراقبة الذي علي الشاطئ حيث منه يراقب المنقذين رواد الشاطئ لانقاذهم في حالة الغرق ؟ واختلط الحابل بالنابل ونظر ممدوح ناحية الشرق فكانت موجة عالية تقترب منه ؟ وفجاء رنة هاتفه الجوال وهب ممدوح فزعاً ؟ لقد كان في حلم وكانت المتحدث من الطرف الاخر امه تعرفه انها ارسلت له مع اخيه الاكبر تلك الاكلة التي يحبها وتدعو له بالسلامة
منقول