البنات من ألطف الكائنات
"البنات من ألطف الكائنات" هي المقولة التي طالما ترددت على آذاننا منذ الصغر لتعبر عن مدى رفق وحنان البنات، كما يُقال أن تربية البنات أصعب من تربية الأولاد، لكن في الحقيقة تربية البنات هينة وسهلة إذا استطاعت الأم أن تجمع صفات الحنان والحزم والتفاهم معًا، فهذا هو كل ما تحتاجه الابنة من أمها.
يجب أن تعلم الأم أنها القدوة أمام ابنتها، ويظهر ذلك من محاولة الابنة لتقليد الأم في معظم الأمور، لذا يجب على الأم تطبيق الفضائل والقيم والسلوكيات الجيدة في تعاملاتها دائمًا حتى تكتسبها ابنتها منها
. تميل البنات بطبيعتها إلى الألعاب والمهارات اليدوية مثل التلوين والزخرفة والكتابة، فيجب تدعيمهن وتشجيعهن على ممارسة الهوايات المفضلة لهن مع إعطائهن مساحة من الحرية للتعبير عن آرائهن بكل ثقة.
الحذر من التعليق بكثرة واستمرار على تصرفات البنت، فهذا يجعلها عنيدة ومتشبثة بآرائها وتصرفاتها، بل يجب التصرف بهدوء مع الابنة وتوجيهها بطريقة العرض وليس الفرض. فمثلا قولي لها (ما رأيك في فعل كذا) بدلًا من (لا تفعلي كذا وإلا سأعاقبكِ).
ترتبط البنت بأمها بصورة كبيرة، فهي صديقتها التي تفضل التحاور معها والتودد إليها، لذا يجب على الأم الاستفادة من هذا الأمر منذ الصغر، حتى تصبح الابنة صديقتها في مرحلة المراهقة وتحكي لها كل شيء، بحيث يمكن للأم احتواءها وتصحيح مفاهيمها ومعالجة أي مشكلات قد تقابلها.
يجب على الأم مراقبة تصرفات ابنتها عن بُعد حتى تتمكن من التدخل في الوقت المناسب ودعمها وتقويم سلوكها، مع ضرورة الحرص على عدم إيذاء مشاعر البنت فتشعر بعدم الثقة وتلجأ إلى التصرف بتحفظ شديد وتبتعد مع الوقت عنها
يجب على الأم أن تعطي ابنتها دورًا في المنزل منذ صغرها يتناسب مع إمكاناتها وقدراتها، كي تشعرها بالمسؤولية وتبنى شخصيتها على حب المشاركة والتعاون مع الآخرين منذ الصغر
يجب الانتباه إلى استبعاد استخدام العنف الجسدي أو اللفظي في التربية، وكذلك كل كلمة توجه للبنت نظرًا لطبيعتها الحساسة ولأنها تتأثر بسرعة بأي فعل مقارنة بالأولاد. ومن الأفضل استخدام الحسم والعقوبات التي تنتقص من بعض المزايا مثل تقليل المصروف أو المنع من الخروج مع الصديقات.
تعقد بعض الأمهات عادة المقارنات بين الابنة وصديقتها أو ابنة الصديقة، وهو خطأ تربوي شائع لأن هذه المقارنات تؤجج مشاعر الغيرة والكراهية والبغض أكثر من كونها تشجع على التقدم والنجاح.
يجب أن يكون للأب دورًا مهمًّا في حياة ابنته، وخصوصًا في مرحلة المراهقة، فيجب أن يمارس دوره التربوي والإشرافي لدعمها وتقويمها لاستقامة حياتها بعد ذلك وتوفير الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي لأن البنت تحتاج إلى الشعور بدفء وحنان والدها قبل أي ماديات.
تحدثي عن المشاعر: الحديث عن مشاعرك ومشاعر ابنتك، وتعريف هذه المشاعر بشكل صحيح، والتفرقة بين أنواعها كالحزن والغضب والشعور بالظلم والإحباط والغيرة، يجعل طفلتك على دراية بمشاعرها، ومع الوقت ستتعلم التعامل معها.
تحدثي مع طفلتك من الصغر عن مشاعرها، وإذا أخطأت في تحديد ما تشعر به فأعيدي تعريف هذا الشعور لها.
علمي ابنتك المرونة في التفكير: إذا قالت لكِ ابنتك يومًا، لا أستطيع أن أفعل كذا، علميها أن تفكر بمرونة، فمثلًا قولي لها ما رأيك أن تحاولي، هل جربتِ، فلنجرب جزءًا صغيرًا، وهكذا، كذلك كوني مثالًا للمرونة في التفكير ولا تكوني جامدة في قراراتك وأفكارك، المرونة مهمة جدًا لصلابة الطفل في هذا الزمان.
اجعلي ابنتك تشارك في حل المشكلات: استشيري ابنتك في بعض المشكلات، إذا كانت طفلتك صغيرة يمكن أن تسأليها كيف يمكننا تنظيف الأرض، أو تصليح اللعبة، وإذا كانت أكبر يمكن استشارتها في بعض المشكلات الاجتماعية أو المادية، مشاركة طفلتك في حل المشكلات من الصغر تكسبها ثقة كبيرة في نفسها، ويجعلها تفكر دائمًا في الحلول بدلًا من الاستغراق في المشكلات. لا تنتقصي منها أو تقللي من شأنها فهناك
كوني مثالًا يُحتذى به: لا يمكن أن تربي طفلة قوية الشخصية وأنتِ ضعيفة وهشة، اجعلي ابنتك ترى كيف تتعاملين مع مشكلاتك وإحباطك وغضبك وحزنك وكل المشاعر السلبية بطريقة إيجابية.
علمي ابنتك مهارات حياتية واجتماعية: يحتاج الأطفال إلى أن يتعلموا بعض المهارات النفسية كضبط النفس، والتحكم في الذات، وحل المشكلات، يتعلم طفلك هذه المهارات بالقدوة والتشجيع
. اسمحي لابنتك بالأخطاء: الأخطاء فرصة ذهبية لتعليم الأطفال المهارات المختلفة، فلا تجعلي ابنتك تخاف من الخطأ، بل شجعيها دائمًا على تصحيحه والتعلم منه
. ساعدي طفلتك على مواجهة مخاوفها: هل تخاف صغيرتك من الظلام، أو من الأغراب، أو من الخلاط، أو الروضة؟ أيًا كان ما يخيف صغيرتك، شجعيها على مواجهته، وخذي خطوات صغيرة كل مرة، وعند التقدم أي خطوة للأمام شجعيها.
اصبري على ابنتك عندما تخطئ ولا تقللي من شانها او تشعريها انها فاشلة
تحدثي معها كثيرا واجعليها صديقتك المقربة استشيريها في امور تخصك حتى تكتسب ثقة بافكارها وبنفسها
اشعريها بمحبتك اللامشروطة واكثري من الاستماع اليها
ربيها مند الصغر على العفة والاخلاق الحسنة وكوني انت قدوة لها
اجيبيها عن اسئلتها وشجعيها بان تلجا اليك كلما واجهتها مشكلة فانت المصدر الموثوق للمعلومات ةلا تتركي ابنتك فريسة لنصائح خاطئة تاخدها من الغير
وبالنهاية تذكروا ان التوفيق من الله فاكثروا من الدعاء لبناتكم وابنائكم
دمتم بخير |
|
|
|