عندما نُحِب نَشعُر أنّها المرةِ الوحيدة التي أحببنا فيها. الحبّ ليسَ عاطِفةً وحَسب، بَل هوَ فَن أيضاً. رسمَتك ضَحوك الفَجرِ، يا فرحة الأعياد، ولمعة شُعاعٍ ينغمس في ندى وردي، أشوفَك مطر هتان لا برق، ولا رعادٍ. أموت من فُراقِك، وأموت من لُقاك، وأموت من جورِك، وأموت بحنانِك. حبيبَتي، يا نجمةُ الظُلمة وعسعسةِ النهار، أحتاجُ لك أرض وسماء، أحتاجُ لكِ حُضناً وشعور، أحتاجُ أن أُحّدِثك عن أشياء لا تحدُث وأشياء حدَثَث. والله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وذِكرك مقروناً بأنفاسي، ولا شَرِبت لذيذ الماءِ من ظمئٍ إلا رأيت خيالاً مِنك في الكاسِ، ولا جَلستُ مع أُناسٍ أحَدِثهم إلا وأنت حديثي بين جُلاسي. لا تسألين المدينةِ لماذا يغشاها السَوادِ، ولا تسألين القمر ما بهِ باهتُ اللّون، ولا تَلومين الوَرد إذا ما ذَبِل مِنَ البعاد، جميعهم لا يحيون إلا بِوجودَكِ قُربِهم. حبيبي أُقَدِم عُمري لك هَدية، وأعتَذِر عَن رُخصِ الهدية، قدرُكِ سَما فَوق السماءِ، ونُجومها لك هدية. الحُب لغيرِكَ حرام، والبسمة لغيرِك إجرام، كَتبت أبيات الغرام وحُبَكَ فيها وسام. بغُربةِ الساعة أحبَبتُكِ، وبدمعةِ الغيمةِ أحبَبتُكِ، وبهزةِ رِموشك أحبَبتكِ، في كُلِ حواسِ الحُبِ أحبَبتُك. حبيبي؛ إن أَحَبَك مَليون شَخص فأنا مِنهُم، وإذا أَحَبَك واحدٌ فَهوَ أنا، وإذا لَم يُحِبَكَ أَحد فاعلم أَني مُت. جَمَال اللَّيل في نظرةِ عُيونِك، ونور البَدر مَرسوم في جُفونِك، وكل الكَون لا يسوى بدونِك. فتحت أغلى أوراقِي، وجَدتُك عُمري الباقي، وجَدتُ اسمي يَضُم اسمك، واستحالة أَن ألقى مثلك. إن طال عُمري سأعيشُهُ مُخلِصاً في حُبك، وإن مات قَلبي فلا تَموت الروح التي عاشَت لِحُبك. رَسمتُ بطيبَتِك لوحة، وكُنت بِروعَتك فَنان. نظرةِ عُيونِكَ كُلَها حُبٍ وغرام، ولَمسة يديكَ كُلَها شَوقٌ وحنان. لوَ كَان كُلَ الناس مِثلك، لكانَ الوَفاءُ تاجٌ على كُلِ مخلوق. سأظَلّ أُحِبَك ولَو طال انتظاري، فإن لَم تَكُن قَدري فأنتَ اختياري. أَشتاقُ لكِ يا وليدة ثواني عمري، والعُمر القادم، والأيام. أشتاقُ لشفاهكِ يا قمر اللَيل، يا بحر الحُب، يا عبير الأحلام، أَشتاقُ لعناقِك يا زُمردةً متوهجة في قلبي، وأعترف بِحُبَكِ. أحبك يا حقيقة وليست أوهام، إنَه الاشتِياق لِقَلبِك، إنه النَبض الساحِر في داخلي لكِ، إنها أمواج العِشق التي تُلاطِم أشلاء جَسد مُبَعثَر مِن دونَكِ، إنّهُ عِنوان فَجرٍ لا يَظهر دونَكِ، إنّهُ حنينٌ ونارُ شوقٌ تحتَرِق نداءً لعينيكِ. حبيبي؛ إذا غابت الشَمس سيأخُذ مَكانها القمر، ولكِن إن غِبتَ عَني يا حبيبي لَن يَأخد مكانُكَ أَي بشر. أُحِبُكَ وفَقط، وفقط، وبين أُحِبك وفَقَط حُبّ آخر لا يَنتَهي قَط. الحُب لِغيرِكَ حرام، والبسمة لِغيركَ إجرام، كَتَبتُ أبيات الغرام، حُبَكَ في قلبي وِسام. أنت النعيم لقلبي والعذابُ لَه، فَما أمرّك في قَلبِي وما أحلاك. دبّ الهوى لك في فؤادي، دَبيبُ دَمِ الحياةُ إلى عُروقي. خليلي فيما عِشتَما، هَل رأيتُما قتيلاً بَكى مِن حُبِ قاتِله قبلي. فيا ليت هذا الحُب يعشَقُ مَرة، فَيعلَم ما يُلقى المُحِب من الهجرِ. نقل فُؤادِك حَيث شِئتَ مِن الهَوى، فما الحُبُ إلا للحبيبِ الأولِ. إذا شِئتَ أن تلقى المَحاسِن كُلَها، ففي وَجهِ من تَهوى جَميع المحاسِن. َ لا تُحارِب بناظريك فُؤادي، فإنهما ضعيفان يَغلِبان قوياً. إذا ما رَأت عَينيّ جَمالكَ مُقبِلاً، وحَقُك يا روحي سَكِرتُ بلا شُرب. أُحِبُكَ حُبَين حُبَّ الهَوى، وحباً لأنَك لهُ دوا. رأيتُ بِها بدراً على الأرضِ ماشيةً، ولَم أر بَدراً قط يَمشِي على الأرضِ. ما عالَج الناسُ مِثلَ الحُبِ من سَقَمِ، ولا بَرى مِثلَهُ عَظماً ولا جسداً. قالت جَننتُ بمن تهوى، فَقُلتُ لها العِشقُ أعظَم مما بالمجانين. قل للأحبةِ كيف أَنعَمُ بَعدَكُم، وأنا المُسافِر والقَلب مُقيم. خضعت لَها في الحُبِ مِن بَعدِ عِزتي، وكُل مُحبٍ للأحبةِ خاضعُ. عَذبي ما شئت مِن قَلبي عذّبي، فَعذابُ الحُب أَسمَى مَطلَبي. قتلَ الوردُ نَفسَه حَسداً مِنكَ، وألقى حُمرَتَهُ في وجنتيك. أُحِب فيك الوَقت لا غابوا الناس، وأُحِب الناس إذا صُرتَ موجود. أُحِبَك والهَوى نِعمةٌ، وحُبكَ نِعمةُ الرحمن، ولَو كان الهَوى غَلطة، فَحُبك كل غلطاتي. يا حُروف الشِعر عانقيه، وانثُري كُلّ الحَنين وعَطريه، وبَلغيه عن كُثرِ حُبي ومَوتي فيه. أكبَر فَخر للسماءِ أَنَكَ قَمَرَها، وأكبَر فَخر للحبِ أَنَكَ تَعرِفَهُ، وأكبَر فَخر عندي أَنَكَ حبيبي. أعظَمُ حُب لَيس مَن يُبهِرَنا مِن اللقاءِ الأَول، بَل مَن يَتسَلَل داخِلَنا دون أن نشعُر، وكأنك فجأة تَكتَشِف أَنَه هو الهواء الذي تتنفسه. يسأَلونني لِماذا أُحِبَك، أغبياء كأنَهُم يسألوني لماذا أتنفس. عِشقَكَ كَسَكَراتِ المَوتْ، يَدبّ في أوصالي فتختنقُ أنفاسي، وتَتَمَزَقُ روحي، ويَترِكُني ما بينَ الموت والحياة فاقدةً لإحساسِي. لَو أنّ الحُب كَلماتٌ تُكتَب لانتَهَت أقلامي، ولكن الحُب أرواحٌ توهَب، فَهَل تَكفيك رُوحي