التهيئة في
كتاب الله
تهيئة المرفق والرشد
بين
الله أن الفتية وهم الجماعة المؤمنة أووا إلى الكهف والمقصود دخلوا ليقيموا فى الغار فدعوا
الله فقالوا : إلهنا آتنا من لدنك رحمة أى أعطنا من عندك فائدة وقالوا هيىء لنا من أمرنا رشدا والمقصود اجعل لنا وبلفظ أخر اعطنا فى شأننا فائدة أى منفعة
وفى هذا قال سبحانه:
" إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا"
كما بين
الله أن أحد الفتية قال لهم :وإذ اعتزلتموهم والمقصود وإذا تركتم الحياة مع أهلكم وتركتم ما يعبدون وهو الذى يطيعون إلا
الله والمقصود يعطى لكم إلهكم من نفعه وفسر ذلك فقال ويهيىء لكم من أمركم مرفقا أى ويعطى لكم فى شأنكم رشدا أى نفعا وبلفظ أخر ويمهد لكم فى شأنكم سبيلا
وفى هذا قال سبحانه:
"وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا
الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقا
هيئة الطير
بين
الله أنه عرف عيسى(ص) الوحى وهو حكمه فى التوراة والإنجيل وأنه مبعوثا إلى أولاد يعقوب (ص) حيث يقول لهم:
إنى قد أتيتكم بعلامة من خالقكم أنى أصنع لكم من الطين كهيئة والمقصود كشكل الطير فأنفث فيه فيصبح طيرا بأمر الله
وفى هذا قال سبحانه:
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن
الله "
وأعاد المعنى فبين
الله أنه قال لعيسى:
يا عيسى ولد مريم(ص)اذكر نعمتى عليك إذ علمتك الكتاب وهو الحكمة والمقصود الوحى وهو التوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير والمقصود وحين تصنع من مزج التراب بالماء كجيم وبلفظ أخر كشكل الطيور فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى والمقصود فتنفث فيه بريح فمك فيصبح طيورا بأمر الله
وفى هذا قال سبحانه:
" وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى "