:: هلا وغلا فيكم ( الكاتب : خزامى )       :: هل لي بحضن واحد وقبلة ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا خزامى ( الكاتب : خزامى )       :: تاريخ العراق القديم/تعرف على الحدائق والبساتين في بابل القديمة ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: تاريخ العراق القديم تعرف على علم الفلك في بابل القديمة ( الكاتب : خزامى )       :: على كثر ما نسيت الحب حبيتك ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: مابين الحروف ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: ميلاد نبض ( الكاتب : عاشق الكتابة )       :: عندما تتكلم الحروف ( الكاتب : عيونها لك )       :: شرح اسماء جداول قاعدة بيانات المنتدى ( الكاتب : عيونها لك )       :: روايةخايف ياقلبي خايف كاملة ( الكاتب : عيونها لك )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا امجد ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ميفا ( الكاتب : البارونة )       :: روايه مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه اديم الراشد مميزة مكتملة ( الكاتب : عيونها لك )       :: غفوة حنين ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: روائع الشعر العراقي/خليل الشبرمي التميمي/سر بالهواجس ( الكاتب : عيونها لك )       :: روائع الشعر العراقي/بلند الحيدري/حلم بالثلج ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: روائع الشعر العراقي/جميل صدقي الزهاوي/كذبوا ان قبر احمد قلبي ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: روائع الشعر العراقي/ناصح الدين الارجائي/الم يان ياصاح ام قد اني ( الكاتب : تووفه الحربي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا سوريه عاشقه ( الكاتب : عيونها لك )      

همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد خزامى شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك

 

{دورة الاستائلات شبكة همس الشوق المصممه M ديزاين  )
   
 
 
 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 
Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق


جديد المواضيع في شبكة همس الشوق
إضغط علي شارك اصدقائك او شاركى اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !

العودة   شبكة همس الشوق > همس للاقسام الأدبيه > همس للقصص وحكايات وروايات
نسيت كلمة المرور اضغط هنا التسجيل

همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple

همس للقصص وحكايات وروايات


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم رواية تعذبت وماشكيت واكتشفت ان طيبة قلبي هي سبب حالي روايه مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه اديم الراشد مميزة مكتملة
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 4 - 11 - 2024, 04:45 AM   #21


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple





طول الوقت و هي تحس بنظراته عليها، مرتبكة، مستحية، ما كانت متوقعة

وجوده، ما كانت متوقعة وجود أي أحد غير عاملين النظافة، حست فيه يقترب

فإرتبكت أكثر، سمعت إسمها فرفعت عيونه له.

عبدالرحمن بتردد: نمارق.. أنا.. أمم.. كان المفروض أكلمك عن هالشيء قبل

ما أخطبك.. ما كنت أريد أعلقك علي بس..

فتحت عيونها بصدمة: ما عدت تريدني!

رد بسرعة: لا، لا.. ما قصدي كذي.. بس..، أخذ نفس و سحب كرسي من المكتب

اللي بجنبها، جلس و تكلم: نمارق، أنا حياتي.. أمم..، و هو ينزل رأسه: ما أعرف

كيف أقولها لك!

قطبت حواجبها و نزلت رأسها: ماني قادرة أفهم عليك، قول اللي عندك!

عبدالرحمن و هو يرفع عيونه لها: حياتي مانها مثل ما أنتي تتوقعي!

رفعت عيونها له: ليش، أنت تعرف أنا إيش متوقعة؟

حرك رأسه بالنفي: ما أعرف بس أقدر أقول أنك مانك متوقعتها مثل ما هي!

نمارق حركت رأسها بمعنى أنا ما فهمت

حرك رأسه بالإيجاب، أخذ نفس و تكلم: نمارق أنا عندي أم مقعدة و ما عندي

غيرها، فقدت كل أهلي في حادث و كنت مفكر أني بفقدها هي بعد، بس الحمد لله،

الله ما راد و هي عندي ألحين، و هو يرفع عيونه لها: هي كل اللي عندي، هي..

أمم.. هي..

نمارق: مريضة؟

حرك رأسه بالنفي: لا، أمم.. هي تغيرت بعد الحادث، تغيرت كثير، ما عادت مثل

أول، صارت تخاف علي أكثر من اللازم، متعلقة فيني أكثر من اللازم، تغار علي

أكثر من اللازم، صارت.. أمم..، و هو يحك جبينه: صارت تتحسس على كل

شيء، تتوتر بسرعة، تزعل بسرعة، سكت شوي و كمل: نمارق أنا أريدك تعرفي،

تعرفي أنك إذا وافقتي علي يعني أنك وافقتي عليها، هي ما راح تكون سهلة،

يمكن ما تقدري تتقبليها، يمكن هي ما بسهولة تتقبلك، ما أعرف، بس أريدك

تعرفي أنها دوم بتجي الأول في حياتي، و هو يأخذ نفس: هي الأول في حياتي!

خلص كلامه و هو ينتظر ردة فعلها، ينتظر ردها على كل اللي قاله لها، ضل

ساكت لدقيقة، دقيقتين، خمسة الدقائق بس هي ما نطقت بحرف، إرتبك، خوفها،

بترفضه، قام و نزل عيونه: أمم.. أنا آسف أخذت من وقتك بس كان لازم تعرفي

هالشيء عني قبل ما تربطي نفسك فيني، هذا خيارك أنتي و بس، رأيك أنتي

و بس، خذي وقتك، راح أنتظر ردك سواء وافقتي أو.. رفضتي! لف عنها

و جا بيمشي لمكتبه بس وقفته.

ضلت ساكتة تستوعب اللي قاله لها، ما تعرف كيف تفسر حالتها، أم مثل باقي

الأمهات، يمكن متعلقة فيه كثير لأنها فقدت كل اللي عندها و هو اللي بقى لها،

يمكن خايفة من أنها تفقده مثلهم و عشان كذي تغيرت، تغيرت من كثر خوفها عليه،

معقولة ما تقدر تتقبلها؟ هي ما تقدر تحكم عليها لأنها ما عاشت معاها بس هي

راضية، إيش لو ما قدرت تعيش معاها، بـ تتعايش، تتقبلها عشانه، يمكن لأنها

وحيدة، يمكن بوجودها تتغير، يمكن ليش لا، رفعت عيونها له، شافته يقوم و يمشي،

فوقفته: عبدالرحمن!

وقف و لف لها

نزلت عيونها عنه و من ثم رفعتهم له: أقدّر كل اللي قلته لي، لو كان غيرك

يمكن ما تكلم.. ما صارحني بكل هذا بس أنا أخذت قراري من قبل و اليوم

بـ يتصلوا فيكم ليردوا عليكم، كلامك ما بيغير في قراري..

علق عيونه بعيونها و هو يحس بقلبه يدق: إيش هو قرارك؟

نزلت عيونها عنه بحياء و إرتباك: مـ.. موافقة!

زفر براحة و من ثم إبتسم: الحمد لله!

إحمروا خدودها من حركته فـ لفت لكمبيوترها تعطيه ظهرها

إبتسم أكثر على حركتها و ما حب يحرجها أكثر من كذي، لف و صار

يمشي لمكتبه.


***************************


طلعت من المطبخ و صارت تمشي للصالة، شافته جالس على الكنبة فمشت له،

جلست بجنبه و نزلت عيونها لكوب الشاي اللي ماسكه في يده، ما شرب منها،

مثل ما هي، يصفح الجريدة اللي حاطها في حضنه و ناسي الشاي، رفعت عيونها

لوجهه و هو إلتفت لها، مد لها الكوب و تكلم: خذي، بردت، خبري ماريسا تسوي

لي غيرها!

حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت لتشوف ماريسا تطلع من المطبخ: ماريسا!

إلتفتت لها و صارت تمشي لها بسرعة: نعم مدام؟

سميرة و هي تمد الكوب لها: سوي له كوب ثاني!

حركت رأسها بالإيجاب و راحت.

ضلت تلاحقها بعيونها لين دخلت المطبخ و ما بقى غير طيفها، نزلت عيونها

و من ثم إلتفتت له و بدت بتردد: هـ.. هاشم!

صفح الجريدة اللي بيده و ما إلتفت لها: همم؟

سميرة بنفس حالتها: ما بندور عليها، أساور..

إلتفت لها بسرعة و قاطعها بنبرة حادة: لا تجيبي سيرتها قدامي، ماتت، ما عادت

لك بنت بـ هالإسم، أنتي ما كان عندك غير عماد و أزهار، فاهمة؟!

قطبت حواجبها: مانها بنـ..

قاطعها مرة ثانية و هو يقوم بعصبية: هـي الـلـي عـنـدك، إسـكـتـي و إشـكـري

ربـك، لـولاهـا كـانـت رؤوسـنـا بـالأرض ألـحـيـن! رمى الجريدة على الكنبة

و صار يمشي لبرع بسرعة.

نزلت رأسها و زفرت بتعب، لو إيش ما يصير هي بنتها، ما تعرف وينها ألحين،

بأي حال، ما تعرف مع من تكون، كيف تكون، ضلت طول الليل تفكر فيها، تفكر

في اللي صار، ما تعرف إذا تلومها و لا لأ، ليش هي؟ ليش سوتها فيهم؟ رخصت

أهلها، رخصت عشرين سنة عاشتها معاهم لشاب ما عرفته إللا لكم من يوم، كيف

قدرت تسويها؟ من الغلطان في هالشيء؟ هي و لا هم؟ يا ترى جد هم ما عرفوا يربوا؟

هي ما عرفت تربي بنتها، وحيدتها؟ رفعت عيونها و صارت تلتفت حوالينها، فلة

إيش كبرها، فاضية، ما فيها غير خدمها و هي، عماد سافر، أساور هربت..، رفعت

عيونها للساعة و من ثم للدرج، كل يوم تنزل الدرج في هالوقت، تنزل لها، حتى

هي مانها موجودة، مانها موجودة لأنهم غصبوها تروح، غصبوها تستر على فضيحتهم،

نزلت عيونها و من ثم غمضتهم و هي تتذكر، إيش يصير لو عرفت كل شيء، إيش

يصير في وقتها، هي بعيدة عنها، ما عادت تقدر تخبيها، ما عادت تقدر تسوي شيء،

بيوصل لها، أكيد بيوصل لها و يفضحها، غطت وجهها بيدينها و هي تحرك رأسها

بالنفي، ما تقدر تسمح لهالشيء يصير، ما ألحين ما أبد، قامت بسرعة، لفت و طلعت

ماريسا قدامها، دفعتها عنها بعصبية: بـعـدي!

ماريسا اللي طاح الكوب من يدها: آسف مـ.ـدام!

ما ردت عليها و مشت للدرج بسرعة، ركبت لجناحها و مشت لغرفتها، سكرت

الباب و قفلته، مشت للشباك بسرعة و بعدت الستارة، سيارته مانها موجودة قدام

الفلة، طلع، فكت الستارة و مشت لكبتاتها، فتحتها و صارت تدور تحت ملابسها،

جت في يدها فأخذتها بسرعة، ورقة صغيرة برقمه، مشت للسرير، جلست و أخذت

تلفونها، أخذت نفس و إتصلت على الرقم، رن كم من مرة و بعدها جا لها الرد،

تكلمت بسرعة: عدنان معاك سميرة، زوجة هاشم الـ...! ..، ما عندي وقت لكلام

فاضي، خلينا نلتقي اليوم..، آههم، نفس المكان، بكون هناك في ساعة! قالتها

و بعدها سكرت التلفون، فتحت درج الكمدينة و أخذت بطاقاتها، سكرته و بعدها

قامت تلبس عبايتها.


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

جلس على الكنبة يشوف على إنعكاس صورتها في شاشة التلفزيون المسكرة

قدامه، في المطبخ و تنظف طاولة الفطور، بجلبابها، دوم بجلبابها، ما يشوفها

بدونه، ما يحسها مرتاحة فيه بس يمكن لين ألحين مانها متعودة بوجوده

حوالينها فكذي تفضل تلبسه طول الوقت، يمكن تستحي، ما يعرف، لين ألحين

هادية، ما تكلمه كثير، كل اللي بينهم أسئلة بسيطة، أجوبتها ما تتعدى كلمة

أو كلمتين، أسئلة هو يسألها، أما هي فتضل ساكتة و متكتمة، شافها تلف فنزل

عيونه عنها، يسمع خطواتها الهادية تطلع من المطبخ و تقترب منه، تقترب

و من ثم تبتعد، إلتفت يشوف عليها، شافها معطيته ظهرها و تمشي لغرفتها،

فتحت الباب و جت بتدخل بس وقفها: فرح!

وقفت و لفت تشوف عليه: ها؟

قام و مشى لها: ما مليتي من غرفتك؟

لفت تشوف على غرفتها الكئيبة، ما ملت منها؟ ملت و تحس نفسها تختنق بين جدرانها الأربعة، ما عندها إللا البلكون، تطلع كل شوي تتنفس و تدخل بس ردت عليه بـ: لا!

عماد و هو يشوف على غرفتها: من جدك؟

جت بتحرك رأسها بالإيجاب بس هو مر من جنبها و دخل الغرفة، لفت تشوف

عليه، شافته يلتفت حوالينه، قطبت حواجبها بس ما تكلمت.

إلتفت عليها و صار يعدد على أصابعه: ناقصك تسريحة، كبتات، ساعة للجدار،

معلقة، أمم.. و هو يلتفت حوالينه مرة ثانية: إيش تريدي بعد؟

قطبت حواجبها أكثر و هي تلتفت حوالينها: ما ناقصني شيء!

عماد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: أنا أقول ناقصك، إقترب منها بخطوة و وقف

قدامها: تجهزي، خلينا نطلع نشتريها لك!

رفعت عيونها لعيونه شافته يشوف عليها و كأنه ينتظر ردها، نزلتهم بسرعة

: ما في داعي، ما راح أضل هنا على طول، فترة و برجع، ما في داعي تخسر

حالك عشاني!

حرك رأسه بالموافقة: أعرف بس..، و هو يقترب بخطوة ثانية: على الأقل

للفترة اللي بتكوني فيها هنا، بتكوني مرتاحة!

رمشت عيونها بإرتباك و هي تحس بريحته، تحس فيه بهالقرب منها

و بتلعثم: مـ.ـا في.. ما في داعـ.ـي!

ما حس فيها فإقترب منها أكثر، حط يد تحت ذقنها، رفع رأسها له و بإبتسامة

: في داعي، جهزي حالك بنطلع في نص ساعة!

ما ردت عليه، ما قدرت ترد، الضجة اللي سوتها دقات قلبها من إبتسامته منعتها

تسمع أي كلمة قالها، حست في حالها فرجعت بخطوة على وراء بسرعة بحيث

إنفك ذقنها من يده، نزلت عيونها عنه و هي مرتبكة أكثر.

عماد و هو يمشي للباب: يللا، نص ساعة و نطلع، تجهزي بسرعة!

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة بس ما ردت عليه و لا لفت له، حطت يدها على

قلبها و أخذت نفس تهديه، غمضت عيونها و هي تكلم حالها: إيش صار لك أنتي؟

إيش صار لك؟ قطبت حواجبها بقوة و هي تحرك رأسها بالنفي: لا تسمحي له

يأثر فيك كذي، لا تسمحي له، حركت رأسها بحزم تقنع نفسها: ما راح أسمح له،

ما راح أسمح له! أخذت نفس ثاني و بعدها أخذت نفس ثالث و رابع، مشت

لشنطتها و فسخت جلبابها، جلست على الأرض على ركبها و هي تمرر أصابعها

الضعيفة في تموجات شعرها الكثيف، أخذت نفس و بعدها صارت تلم شعرها،

ترفعهم و تلفهم، تلفهم و هي ما حاسة بعيون اللي عليها و تعد كل لفة شعر

هي تسويها، لفة، لفتين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة،..

: كل هذا شعر!

إرتبكت و إنفك شعرها من يدينها، إلتفتت له و وقفت بسرعة.

جمد تفكيره و هو يشوف هـ الغريبة قدامه، مانها هي، مستحيل تكون هي،

ما حس بحاله إللا و هو يمرر نظره من عليها، واقفة قدامه بقميص علاقي

خفيف، يرسم تفاصيلها رسم، واقفة قدامه بـ شورت يوصل لنص فخذها،

يوصل لوين ما واصل شعرها، شعرها الأسود مثل الفحم يتعاكس مع بشرتها

البيضاء مثل الثلج، جميلة جداً، جمالها يفتن!

تحس بنظراته تفصلها و تحرقها بس مانها قادرة تتحرك، الدم اللي بجسمها

يتدفق بقوة لخدودها، خدودها اللي بـ تنفجر من حرارتها!

ضل واقف بدون أي حركة و عيونه عليها، لولا رنين تلفونه كان ما إنتبه لحاله،

نزل عيونه عنها بسرعة و هو مرتبك، مرتبك كثير من حاله، حك حاجبه بإرتباك

و لف عنها: أنا.. أنا آسف! قالها و بعدها طلع بسرعة من غرفتها.

ركضت للباب بسرعة و سكرته، إستندت به و غطت وجهها بيدينها و هي تحس

نفسها شوي و تموت من الإحراج، أما هو فدخل غرفته بسرعة و صورتها تدور

قدام عيونه، حرك رأسها بسرعة يبعدها بس مانها راضية، ما شافها كذي من قبل،

ما توقعها جميلة كذي، تخبي كل هذا تحت جلبابها، تخبي جمالها عنه، قطب حواجبه

على تفكيره و حرك رأسه بالنفي بسرعة يبعدها بس مانها راضية، متعلقة في

عيونه، حط يدينه على عيونه و أخذ نفس يهدي حاله، مانها أجمل من هانا،

مانها أجمل منها، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه بهالفكرة، نزل عيونه و بعدها

مشى لكبتاته يغير ملابسه.


بعد نص ساعة...

وقفت عند الباب تعدل شيلتها، أخذت نفس و حطت يدها على المقبض، أخذت

نفس ثاني و فتحت الباب، رفعت عيونها، شافته جالس على الكنبة، إلتفت لها

و هي نزلت عيونها عنه بسرعة و خدودها لين ألحين محمرة، قام و عيونه عليها،

لابسة جينز أسود بـ جاكيت أسود، يقدر يشوف أطراف قميصها الكحلي الطويل

طالعة من الجاكيت كونه الأطول، تغطي شعرها بـ شيلتها اللي لافته على رأسها

مرتين، عيونها مكحلة و شفايفها تلمع بلمعة وردية خفيفة، نزل عيونه عنها

و صار يمشي لباب الشقة، فتح الباب و إلتفت لها: يللا خلينا نطلع!

حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي له، طلعت و صارت تمشي للمصعد، أخذ

نفس و قفل باب الشقة، مشى لها و وقف بجنبها ينتظر الباب ينفتح لهم، تذكر

الإتصال فإلتفت لها و تكلم: أمم.. حابة تجي معاي؟

إلتفتت له بإستغراب: وين؟

عماد: بعد يومين حفلة عيد ميلاد لواحد أعرفه، عزمني و إذا رحت فبتأخر، قلت

بأخذك معاي، طبعاً إذا أنتي حابة تجي؟!

سكتت شوي تفكر: أمم.. حفلاتهم..

إبتسم لها بهدوء: مانها مثل ما تفكري و بعدين أنتي بتكوني معاي، لا تخافي،

إنفتح المصعد، ركب و هي ركبت وراه، إلتفت لها: ها إيش قلتي؟

حركت أكتافها بخفة: ما أعرف، يصير خير في وقتها!

إبتسم على حركتها و ضغط على دور الأرضي: يصير خير يعني خلاص تجي!

إلتفتت للباب و ما تكلمت.


***************************


وقف عند الباب يشوف عليه و هو يمسك يدها بيده اليمين و يحمل الشنطة

بيده اليسار، إستند بطرف الباب و تكتف: لماذا أنت عنيد هكذا؟

ما رد عليه و صار يمشي للباب، جا بيطلع بس هو حط يد على كتفه

إيريك: ماكس، لا تذهب، قلت لك أنني آسف، لن أكررها!

بعد يده و طلع من الغرفة بس حس بيدها الصغير ينفك من يده، نزل عيونه لها،

شافها تتعلق فيه، قطب حواجبه و رفع عيونه له.

إيريك و هو يحملها: أنها لا تريد أن تذهب معك و أنت لا تستطيع تركها هنا

لوحدها، إبقى..، و بترجي: أرجوك!

حط الشنطة على الأرض و إقترب منهم، مد يدينه لها: مايسي هيا بنا، سنذهب

الآن!

حركت رأسها بالنفي و تعلقت في إيريك أكثر

إيريك إلتفت لها و من ثم له: ماكس، دعك من هذا، أين ستأخذها، أعلم أنك بعت

منزلك القديم، لم يعد لديك مكان تذهب إليه، قلت لك لن يتكرر!

ضل ساكت شوي يشوف على مايسي، أخذ نفس و رفع عيونه لـ إيريك: تعدني

بذلك؟

إيريك إبتسم بفرح و حرك رأسه بالإيجاب بسرعة: أعدك بذلك!

حرك رأسه بقلة حيلة و إبتسم

بعد شوي...

جلس على الكنبة بجنبه بإبتسامة و ضربه بوكس على كتفه

إلتفت له و هو مرفع حاجبه: لم أسامحك حتى الآن!

إيريك ضحك على حركته بس ما تكلم، ضل ساكت لكم من دقيقة و بعدها

تذكر فإلتفت له و بتردد: ماذا ستفعل.. ماذا ستفعل بشأنه؟

إلتفت له و هو ما فاهم عليه: من تقصد؟

إيريك: أقصد الذي يسكن بالشقة المجاورة!

قطب حواجبه و لف عنه: لن أفعل أي شيء، أنه لا أحد بنسبة لي، لن

أهتم و لكن إن حاول التقرب من مايسي سأذبحه!

إيريك ما نطق بحرف ثاني و لف للتلفزيون، ما راح يتدخل هالمرة، يكفيه،

ما بـ يزعله منه مرة ثانية، إذا مشاكله بتنحل هو بيحلها بنفسه، هو ما راح

يتكلم، رفع عيونه له و هو يدقق في ملامحه، يشبهوا بعض، يشبهوا بعض

كثير، الفرق بينهم لون العيون و بس، حتى شعرهم نفس الشيء، مستغرب

من حاله، كيف ما قدر يلاحظ هالشيء، صار له يسكن بهذيك الشقة أكثر

من أربع سنوات، إصطدموا في بعض كثير، تكلموا و ضحكوا كم من مرة

من قبل بس ما إنتبه لملامحه إللا لما عرف أنه أخوه، غريبة الحياة، جمعتهم

بنفس البناية، بشقق جنب بعضها بس مانها راضية تجمعهم ببعض، مانها

راضية تصالحهم ببعض، إنتبه لحاله لما إلتفت له و حرك حواجبه بمعنى

إيش في، إبتسم له و حرك رأسه بالنفي، أخذ نفس و لف للتلفزيون!


***************************


مسقط...

وقفت قدام المراية ترجع خصلات شعرها المبللة على وراء، عيونها ثقيلة، ثقيلة

لأنها ما قدرت تنام الليل، طول الوقت كانت مثبتتهم عليه، تشوفه كل شوي يتقلب

و تسمعه يزفر بقوة، تعرف أنه ما نام بدوره، ما نام بس ما قام من على السرير

إللا قبل شوي، أخذ فوطته من الكبتات و طلع برع الغرفة، شافت الباب يتسكر

فقامت و مشت لشنطتها، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام تأخذ لها شور و هذا

هي ألحين واقفة قدام هـ المراية، أخذت نفس و صارت تمسح وجهها بفوطتها،

أخذت نفس ثاني و مشت للباب، فتحته و شافت باب الغرفة ينفتح، رفع عيونه

لها و هي نزلت عيونها عنه بإرتباك، نزلت رأسها و صارت تمشي لشنطتها

المحطوطة بجنب كبتاته، نزلت لمستواها و أخذت شيلتها بسرعة، حطته على

رأسها و قامت، ما لفت و هي تحس فيه يقترب منها، إرتجفت و هي تحس

بيده على كتفها.

دارها له بهدوء و حط يده تحت ذقنها، رفع رأسها له و هي نزلت عيونها

بسرعة، إقترب منها أكثر و بنبرة حادة و هادية بنفس الوقت: خايفة مني؟

رمشت عيونها كم من مرة بس ما ردت عليه

إقترب منها أكثر حتى صارت تحس بأنفاسه تحرق خدها: خايفة مني؟

تجمعت الدموع في عيونها فغمضتهم، حركت رأسها بالإيجاب و بصوت

مرتجف: خـ.ـايفة!

إبتسم بسخرية لنفسه: أنا لازم أخاف منك!

فتحت عيونها و رفعتهم له بتردد

حرك رأسه بالإيجاب ليأكد لها كلامه: أنا لازم أخاف منك، ناس حقيرة،

ما ينوثق فيكم، لوين بتوصل حقارتكم ما نعرف! دفعها بقوة حتى إصطدمت

بالكبتات، حطت يدها على فمها تمنع صرختها، نزلت رأسها و ما تحركت

من مكانها.

إقترب منها مرة ثانية، سحب شعرها ليرفع رأسها له: لا تفرحوا حالكم،

لا أنتي و لا أبوك بتقدروا تكملوا في لعبتكم هذي لكثير، راح تنتهي، تنتهي

و أنا أنهيها لكم، أنهيها و أخليكم تندموا على كل شيء سويتوه فينا،

و هو يشد في شعرها أكثر: كل شيء!

غمضت عيونها و صارت دموعها تنزل، ما نطقت بحرف، ما تعرف إيش

تقول له، مانها قادرة تفهم هو إيش يقصد بس كل اللي تعرفه أنه مقهور،

مقهور كثير، مانه راضي في هالزواج، مانه راضي عيل ليش وافق عليها،

يرضي حاله، يرضي غروره، كان جاي ليأخذ عروسته، ما يهم أي وحدة تكون،

المهم أنه بيأخذ أحد معاه، حست بمسكته تزيد فغمضت عيونها بقوة و من ثم

فتحتهم: فـ.ـكني!

شد أكثر: تتعوري؟

صارت دموعها تنزل أكثر: فكني!

ضل يشوف على دموعها لشوي و بعدها تذكر كلامه، أخذ نفس و من

ثم فكها، لف عنها و طلع يمشي لبرع الغرفة بسرعة.

حطت يدها على رأسها اللي صار يعورها، رفعت عيونها للباب و من ثم

نزلتهم للأرض، جلست و إستندت بالكبتات، ما قدرت تمسك حالها أكثر

من كذي فصارت تبكي، تبكي و تشهق!


***************************


كان منسدح على سريره و مرفع عيونه للسقف، هذي حالته من أول ما رجع،

مانه قادر يغمض عيونه، مانه قادر لأنه خايف يتخيلها، يتخيلها في حضنه،

حضنه هو، بعد كل اللي قاله له مانه قادر يثق فيه، ما راح يقدر، هي معاه،

تحت سقف واحد، تجمعهم غرفة وحدة، لا، لا، لا، بيجن خلاص، جسمه يحرقه،

كل شيء فيه صاير يحرقه، أنفاسه كل شوي تضيق أكثر، تضيق حتى صار

يختنق، يختنق و بيموت، سمع الباب يندق و ينفتح بس ما إلتفت، يسمع بخطواتها

تقترب منه بس هم ما إلتفت.

جلست على طرف السرير و حطي يدها على رأسه: حبيبي..

غمض عيونه بقوة و ما تكلم

سعاد و هي تمسح على رأسه بهدوء غير اللي تحس فيه: مانها مستاهلة

يا حبيبي، مانها مستاهلة، لا تسوي كذي في حالك..

قاطعها بصوت مخنوق قطعت قلبها: يمة مغصوبة.. مغصوبة ما تريده.. ما تريده،

ليش؟ و هو يفتح عيونه و يرفعهم لها: ليش سووا كذي؟ ما خالتي تعرف أني

أحبها؟ ما هي تعرف إيش كثر قلبي متعلق فيها؟ ليش سووها فيني؟ لـ.ـيش؟!

خنقتها عبرتها فما قدرت ترد عليه، ضلت ساكتة تمسح على شعره بدون أي كلمة،

سمعت الرنين فإلتفتت للكمدينة تشوف على تلفونه، شافت رقمه فأخذت التلفون

تمده له: يا ولدي.. طارق يتصل فيك، رد عليه يمكن يحتاجك!

غمض عيونه و هو يتذكره، يتذكر أنه وعده يجيبه لهم اليوم، يجيبه مع الشيخ

ليملك على ليلى اليوم، نساه، نسى كل شيء بعد اللي صار، فتح عيونه و أخذ

التلفون من يدها، جلس و سند ظهره بظهر السرير، ضل يشوف على الرقم لشوي

لين تسكر، حاول يأخذ نفس بس فشل، حاول يأخذ نفس ثاني و تكلم: يمة،

خبري ليلى تتجهز.. طارق بيجي مع الشيخ بعد شوي.. يملك عليها و يأخذها

هي و البنات لبيته اليوم..

حركت رأسها بالإيجاب و قامت: تروح تجيبه؟

حرك رأسه بالإيجاب و زفر: ينتظرني!

حركت رأسها بالإيجاب و لفت تمشي لبرع الغرفة.

قام من على السرير و مشى للشباك، بعد الستارة ليشوف على الفلة البعيدة على

نهاية الشارع، صارت أبعد، أبعد بكثير، ما عاد في نهاية لهالشارع، ما عاد

يقدر يوصل لها، ما عاد يقدر!

تحت – بالصالة...

رفعت عيونها للدرج و هي تشوفها تنزل، قامت تمشي لها بسرعة: كيفه؟

كيفه ألحين؟

حركت رأسها بالنفي و صارت تمشي للكنب: لا حول و لا قوة إلا بالله، لا حول

و لا قوة إلا بالله! جلست على الكنبة و هي جلست بجنبها.

ليلى و هي تمسك يدها و تحاوطه بيدينها: ماما، يا حبيبتي لا تخافي عليه،

توه بس أمس صاير كل هذا بيحتاج لشوية وقت لينسى، بينسى إن شاء الله،

بينسى!

حركت رأسها بالنفي مرة ثانية و هي تحس بدمعتها تنزل: أخوك و أنتي تعرفيه..

ما راح ينسى.. ما راح ينساها.. صار له سنين معلق قلبه عليها.. ما راح

يقدر.. ما بعدما وافقت عليه..

ليلى و هي تتنهد بقلة حيلة: ما كان بيدها، ما نقدر نلومها، كل اللي صار

، صار بسبب أساور، تركتهم كذي، فشلتهم بين الناس!

سعاد و هي تمسح دمعتها: حسبي الله عليها من بنت.. حسبي الله عليها..

ليلى و هي تزيد من مسكتها على يدها: ماما، لا تدعي عليها، بالأخير تضلها

بنتنا، غلطت بس بدل ما ندعي عليها، خلينا ندعي لها بالهداية.. ما نعرف

وينها بأي حال، مع من.. صغيرة لعبوا بتفكيرها.. بـ يستغلوها.. إن شاء الله

بس تعقل و ترجع..، سكتت شوي و كملت: خالتي.. خالتي إيش تقول؟

سعاد و هي تتنهد: هاشم متبرئ منها، يقول لا هي بنتي و لا أنا أبوها،

متبرئين منها!

ليلى و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: لا حول و لا قوة إلا بالله!

سعاد و هي تأخذ نفس: خليك منها و إسمعيني ألحين!

ليلى رفعت عيونها لها: إيش في؟

سعاد: أخوك يروح ألحين يجيب طارق و يجيب الشيخ عشان ملكتكم،

و هي تمسح على رأسها: يا ليلى، يا ماما، أنتي متأكـ..

قاطعتها و هي تحرك رأسها بالإيجاب: متأكدة، متأكدة ماما، و هي تنزل

عيونها ليدينهم: ما أقدر أتركه لحاله كذي، و هي تحرك رأسها بالنفي

: ما أقدر!

سعاد حركت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله خير، ربي يشفيه إن شاء الله،

بيرجع مثل ما كان إن شاء الله!

ليلى و هي تأخذ نفس: إن شاء الله!

بعد عدة ساعات...

جلست على السرير و هو حط رأسه في حضنها و غمض عيونه، إشتاق لها،

إشتاق لها كثير، يعرف أنه بعدها بنفسه بس إيش كثر تعذب ببعدها، ما مرت

عليه دقيقة بدون ما يفكر فيها، هو يتيم، ما كان عنده غيرها، ما عنده غيرها،

هي كل شيء بنسبة له، كل شيء، كون حياته معاها و كان يشوف هالحياة معاها

لآخر أنفاسه، ما كان يعرف أنه أنفاسه صارت تقل، صارت تنعد، حس بشيء

حار يطيح على خده ففتح عيونه، شافها تمسح دموعها بسرعة و تنزل عيونها

عنه، رفع يده ليمسح دموعها بدوره: ليش تبكي؟

مسكت يده و نزلته لشفايفها، باست كفه و من ثم لمته لصدرها: طـ.ـارق

ما تبعـ.ـدني.. ما تبعـ.ـدني عنك مرة ثـ.ـانية!

إبتسم لها بهدوء: ما راح أبعدك!

ليلى: توعدني؟

حرك رأسه بالنفي: ما أقدر أوعدك.. ما عدت أقدر أوعد بشيء!

رجعوا دموعها فنزلت رأسها، حاوطت وجهه بيدينها و حطت جبينها

على جبينه: لا تقول كذي.. لا تقول كذي.. راح نعمل التحاليل بعد يومين..

إن شاء الله بتطلع إيجابية.. راح تتعالج و تشفى.. تسمعني.. راح تشفى..

خلي أملك في الله كبير.. راح تشفى..

حرك رأسه بالإيجاب: إن شاء الله، غمض عيونه و صار يستنشق ريحة شعرها.


***************************


بعد يومين...

صحت على صوت المنبه، فتحت عيونها بكسل و مدت يدها لتسكره، سكرته

و بعدها رجعت غمضت عيونها، فتحت عيونها مرة ثانية و بخوف و هي تحس

بيد تحاوطها من خصرها و تسحبها، حست بشفايفه على كتفها فتذكرت، رمشت

عيونها بحياء و هي تحس بخدودها تحمر، مانها متعودة تصحى في حضنه،

مانها متعودة تصحى على قربه، لين ألحين ما تعودت على كذي، صارت له،

إرتبط إسمها بإسمه، و لا شيء بيبعدها عنه، يعشقها و راح يضل يعشقها كذي

دوم، إبتسمت لنفسها بحياء و هي تحسه يطبع بوسة ثانية على كتفها، تكلمت

و هي تحاول تفك نفسها منه: شهاب فكني و قوم، رن المنبه، عندك جامعة!

حاوطها له أكثر و صار يتمتم بكلام غير مفهوم

إبتسمت أكثر على حالته و فكت يدينه، بعدت عنه و قامت

فتح عيونه بسرعة و هو يقطب حواجبه: ليش؟

أساور و هي تمشي للحمام: لأنك ما راح تقوم كذي، يللا..، و هي تفتح باب ا

لحمام: يللا قدامي، ما أريدك تتأخر على محاضراتك!

قطب حواجبه أكثر و جلس: هذي الزوجة الزينة بالله عليك، ما تقول تونا عرسان،

خليك و لا تروح، لا، بالعكس تقومني الصبح..، و هو يلتفت للساعة و من ثم

لها: ساعة 8 و بعدها تطردني كذي!

إبتسمت و بهدوء: عندك امتحانات، ما أريد دراستك تخترب بسببي!

سكت يشوف عليها لشوي بدون أي كلمة و بعدها بعد البطانية عنه و قام

يمشي لها، وقف قدامها و حاوط وجهها بيدينه و هو يطبع بوسة هادية على

جبينها: شكراً!

رفعت عيونها لعيونه: ليش؟

حرك أكتافه بخفة: على كل شيء!

إبتسمت و هو إبتسم و دخل الحمام.

بعد 45 دقيقة...

وقفت عند باب الشارع تشوف على سيارته تختفي في إحدى التقاطعات،

إبتسمت لنفسها و لفت تدخل، دخلت للصالة و شافتهم جالسين قدام التلفزيون،

ترددت شوي و بعدها مشت لهم، و هي تجلس على الكنبة: إيش تشوفوا!

إلتفتوا لها و من ثم لفوا للتلفزيون: عادي و لا شيء، صباح الله خير ما في

شيء زين، أخبار!

حركت رأسها بالإيجاب و لفت للتلفزيون، لفت بس تحس بعيونها عليها،

ضلت بدون أي حركة لكم من دقيقة بس هي ما شلت عيونها من عليها،

إرتبكت فإلتفتت لها: أمم.. إيش في؟

أخذت الريموت من على الطاولة قدامها و سكرت التلفزيون

ضربتها على كتفها: هيي، أنا كنت أتابع الأخبار!

ما إهتمت لها و رجعت إلتفتت لأساور: عندي سؤال، سؤال معذبني بصراحة

و ماني قادرة أنام!

أساور بإستغراب: إيش في؟

: ما تزعلي؟

أساور إستغربت أكثر: سارة تكلمي إيش في؟

سارة و هي تأخذ نفس: أوكي عيل إسمعي، أنتي كيف قدرتي تسويها؟

أقصد كيف قدرتي تهربي و تتركي أهلك كذي؟ كيف تجرأتي، معقولة تثقي

فيه لدرجة أنك تتركي أهلك عشانه، تتركيهم لشاب؟

نزلت عيونها عنها و ما ردت

سارة: أنا سألتك إذا كنتي بتزعلي بس أنتي ما رديتي..، أنا آسفة إذا زعلتك!

حركت رأسها بالنفي: لا.. ماني زعلانة..، و هي ترفع عيونها لها و تنزلهم

لأختها و من ثم ترجع ترفعهم لها: ما كنت متوقعة هالسؤال!

سارة ضلت ساكتة لشوي و بعدها: يعني إيش ردك؟

جا لها ضربة على كتفها مرة ثانية: أششش، إيش فيك؟ ما تشوفي البنت

متضايقة من سؤالك؟

سارة و هي ترد لها بضربة مثلها: و أنتي ما عندك إللا تضربي؟

حركت رأسها بالنفي: ما عندي، إلتفتت لأساور: أنا أعتذر منك على غبائها،

تقدري تروحي لغرفتك إذا تريدي!

غصبت إبتسامة على شفايفها و قامت تمشي لغرفتها.

ضلوا يلاحقوها بعيونهم لين تسكر الباب، إلتفتت لها و هي تقطب حواجبها

: سجى يالغبية ليش سكتيني، كنت أريد أسمع ردها!

سجى: شهاب إيش قال، أبداً ما نتكلم في هالشيء..

قاطعتها: بس شهاب مانه موجود، سكتت شوي و كملت: صح هو أخوي

و أنا ما أريد غير سعادته بس لو كنت بمكانها مستحيل أسويها، لأن إذا كان

جد يحبني مستحيل يرضاها علي، مستحيل يرضى سيرتي تكون على كل

لسان، مستحيل يرضى أترك أهلي عشانه!

سجى و هي ترفع حواجبها: قصدك شهاب ما يحبها جد!

سارة و هي تقوم: أنتي قلتيها بنفسك! و مشت عنها.


***************************


حطت كوبها على الطاولة و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: أستغفر الله،

لا حول و لا قوة إللا بالله، كيفه ألحين؟

سعاد و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: مسكر حاله في غرفته، لا يطلع،

لا يكلم أحد، لا يأكل و لا يشرب!

مريم و هي تتنهد: الله يصبره و يقوي قلبه، الله يهديه!

سعاد: آمين، سكتت شوي و بعدها تذكرت: ليلى.. ليلى رجعت لزوجها!

مريم بعدم تصديق: إيش؟

حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها: أيوا رجعت له..

مريم و هي تقاطعها: ما الرجال تزوج بوحدة ثانيـ..

حركت رأسها بالنفي و قاطعتها: مانه متزوج، نحن سمعنا حريم يتكلموا

و صدقنا، صدقنا بدون ما نتأكد، و هي تأخذ نفس: مريض، مريض و عشان

كذي طلقها!

مريم بخوف: إيش فيه؟

سعاد: سرطان بالدم!

مريم شهقت و حطت يدها على قلبها: سرطان؟!

سعاد و هي تكمل: ما رضت تسمع كلامي و رجعت له، تريد تسوي

فحوصات لها و لبناتها، تسوي عملية و تتبرع له بدمها!

مريم بنفس حالتها: بدمها؟!

سعاد: ما أعرف، ما كلمتني زين، ما قدرت أفهم منها، من عرفت و البنت

مانها على بعضها، اليوم تسوي الفحوصات، خبرتها تتصل فيني و تطمني،

لين ألحين ما إتصلت!

مريم: إن شاء الله خير، إن شاء الله خير!

سعاد و هي تتنهد: إن شاء الله، سكتت و هي تشوف هالبنت اللي حاملة وسن

و تنزل من الدرج، ما إنتبهت لوجودها فما سلمت و مشت للمطبخ، إلتفتت

لمريم بسرعة: زوجتي عادل؟

مريم إستغربت من سؤالها المفاجئ بس لما لفت تشوف مكان ما كانت حاطة

عيونها إبتسمت، إلتفتت لها و حركت رأسها بالنفي: مانها زوجته، مانها

زوجة عادل!

سعاد: عيل من؟

مريم: مربية وسن!

سعاد و هي ترفع عيونها لباب المطبخ و من ثم تنزلهم لها: عمانية؟

مريم حركت رأسها بالإيجاب: تعرفي ناس الجدد اللي سكنوا بملحق أيوب؟

سعاد حركت رأسها بالإيجاب

مريم: بنتهم، إسمها ناهد، تعلقت في وسن و وسن تعلقت فيها، صايرة

ما تنام إللا معاها، والله حبيتها، تحطيها على الجرح يبرئ!

سعاد إبتسمت لها بهدوء و ضلت ساكتة شوي تشوف على باب المطبخ

: أقول مريم!

رفعت عيونها لها: قولي!

سعاد و هي تلتفت لها: ليش ما تزوجيها بولدك؟

مريم حركت رأسها بقلة حيلة: رجعتي يا سعا..

قاطعتها بسرعة: ما أنتي تقولي تحطيها على الجرح يبرئ، ليش ما تحطيها

على جروح ولدك، إذا البنت جد كذي أكيد بتقدر على عادل، أنتي ليش ما تفكري

كذي؟

مريم سكتت شوي تفكر في كلامها، حركت رأسها بالنفي: لا، لا، ما راح توافق

عليه!

سعاد: أنتي كلميها، شوفي، حاولي معاها و بعدين إحكمي!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، فكرة زواج عادل شيليها من رأسك،

خلاص!

سعاد و هي تقطب حواجبها: ما راح يفيد معاك!

مريم إبتسمت و ما ردت عليها.





يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:47 AM   #22


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




كانوا جالسين على السرير، بمقابل بعضهم و يكلموا عنها، الأيام اللي مضت

كثر ما لفوا بالكلام، كثر ما داروا بس بالأخير رجعوا لها، لين ألحين مانهم

قادرين يصدقوا اللي صار، بنت عمهم هربت قبل يوم ملكتها بيوم و إنجبرت

أختها تمتلك بخطيبها.

حنين و هي تتنهد: كيف تكون؟

بسمة و هي ترفع عيونها لها: أساور؟

حركت رأسها بالنفي: أزهار!

بسمة و هي تحرك أكتافها بخفة: ما أعرف، حاولت أتصل فيها بس تلفونها

مسكر، إتصلت بالفلة بس ردت سميرة و ما قدرت أسألها عنها، بابا سأل

عمي عنها و هو قال أنها بخير، لا زاد و لا نقص بكلمة!

حنين تنهدت مرة ثانية و رفعت عيونها للباب اللي إنفتح

فاطمة و هي تدخل: أنتو لين ألحين جالسين بجلستكم هذي؟

بسمة إبتسمت لها بهدوء: ما عندنا شيء نسويه!

فاطمة و هي تجلس بطرف السرير: ها يا بنتي، ما رديتي علينا!

بسمة ما فهمت عليها: أرد عليكم؟!

فاطمة إبتسمت لها: ما رديتي علينا، الولد مستعجل، يريد يتزوج

و يستقر ما ينتظر إللا ردك!

إحمروا خدودها فنزلت رأسها بحياء

فاطمة و هي تلتفت لحنين و من ثم لها: ها يا بنتي، إيش تقولي،

و هي تحط يد على رأسها: موافقة؟

رمشت عيونها بحياء و حركت رأسها بالإيجاب.

إبتسمت لها و طبعت بوسة هادية على رأسها: الحمد لله، قامت و صارت

تمشي للباب: يللا إلبسي جلبابك و إنزلي ينتظرك بالمجلس يريد

يشوفك!

رفعت رأسها لها و بصدمة: إيــش؟

فاطمة ضحكت: أمزح معاك!

حنين: هههههههههههههههه!

بسمة و تقطب حواجبها: ما يضحك!

حنين بنفس حالتها: ههههههه.. يضحك.. جابتها هههههه.. جابتها صح!

فاطمة إبتسمت و إلتفتت لها: مانه هنا اليوم بس بكرة بيجي ليشوفك و يكلمك

شوي، ها أخبرك من ألحين، لو كيف ما كان، أحول، أعرج ما يهم، المهم

أنك ما ترفضيه بعدين و تفشلينا قدام الرجال!

فتحت عيونها: من جدك؟

ضحكت مرة ثانية: لا، أمزح معاك!

حنين إنفجرت مرة ثانية: ههههههههههههههه، ماما.. اليوم مزاجها هههههه..

مزاجها زين!

فاطمة إبتسمت و تكلمت: إيش أسوي بعد، كل يوم في ضحك و سوالف في

هالبيت بس من يوم الملكة و البيت هادي، ما عاجبني وضعكم، خلاص صار

اللي صار، ما نقدر نغير فيه، ما عندنا نقول غير الحمد لله على كل حال!

حنين و بسمة: الحمد لله على كل حال!

إبتسمت و هي تطلع من الغرفة: يللا إنزلوا معاي، ساعدوني بالمطبخ!

قاموا: إن شاء الله، و طلعوا يلحقوها.


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

ساعة 8:30...

نزل من المصعد و هي نزلت وراه، ترددت كثير قبل ما وافقت تجي معاه،

ما حبت تجلس في الشقة لحالها و هو ما يرجع لها إللا الفجر، أبداً ما تأخر

عليها لهالدرجة فخافت يتأخر الليلة، شافته يمشي للدرج فإستغربت، صارت

تلحقه بخطوات أسرع: تونا نازلين من المصعد، ليش نركب الدرج؟

إلتفت لها، إبتسم و من ثم لف للقدام: الحفلة على السطح!

قطبت حواجبها بإستغراب: ها؟

إبتسم أكثر و ما رد عليها، طلع على السطح و هي طلعت وراه، وقفت

بمكانها و هي تلتفت حوالينها بصدمة، كانت تتوقع حفلة بسيطة من

اللي تشوفهم في التلفزيون، كم من شخص مجتمع حوالين الطاولة،

كيك صغيرة بكم من شمعة، الشخص ينفخها و يفتح هداياه و بعدها

الكل بيرجع لبيته بس هنا لا، صوت الأغنية اللي إشتغلت فجأة بـ تفجر

طبلة أذونها، شباب و بنات بكل مكان، بنات..، و هي تقطب حواجبها

بقوة، بنات كاشفين من نفسهم أكثر مما ساترين، اللي يرقص و اللي

يغني، كأنه ملهى ليلي، نزلت عيونها و هي متضايقة، متضايقة كثير،

رفعتهم و هي تنتبه لنظرات الكل عليها، هي الوحيدة المحجبة، تجذب

إنتباه الكل، إرتبكت و خافت بنفس الوقت، نزلت عيونها مرة ثانية

و صارت تعدل شيلتها.

إلتفت لها، شافها مكان ما كانت، إنتبه لنظرات الكل عليها فمشى لها بسرعة،

مسك يدها و بصوت عالي عشان تسمعه: فـرح أنـا آسـف، مـا كـنـت أعـرف

أن الحـفـلـة كـذي، مـا خـبـرنـي!

حركت رأسها بتفهم و حاولت تعلي صوتها: عماد، خلينا نرجع!

ما سمعها: عـلـي صـوتـك، و هو يقترب منها أكثر: مـانـي قـادر أسـمـعـك!

فرح بصراخ: خـلـيـنـا نـرجـع!

حرك رأسه بالإيجاب: إنـتـظـريـنـي عـنـد الـبـاب، أعـتـذر مـنـه و بـجـي لـك!

مسكت يده بإرتباك: لا تـتـأخـر عـلـي!

حرك رأسه و إبتسم لها: دقـيـقـتـيـن وراجـع لـك!

حركت رأسها بالإيجاب و هو فك يدها و راح، حاولت تلاحقه بعيونها بس

ضاع ما بينهم، حست بعيون عليها فإلتفتت تشوف عليه، شاب، واقف بجنب

البار المفتوح و يتفحصها بنظراته، خافت أكثر فلفت تمشي للباب، جت

بتنزل الدرج بس شافت شاب و معاه بنت، محاوطها من خصرها و يبوسها،

غمضت عيونها و لفت عنهم بسرعة، حطت يدينها على وجهها و هي تحس

بدموعها تتجمع في عيونها: يا رب سامحني، يا رب سامحني، يا رب

سامحني! ضلت ترددها و ترددها لين بكت، إيش اللي جابها لهنا، ليش

وافقت، هذي مانها حياتها، مستحيل تكون، ضلت على نفس حالتها لين

حست بيد على كتفها، نطت بخوف و صارت ترتجف.

عماد و هو يمسك يدها و يسحبها له: هـذا أنـا، لا تـخـافي، أنـا آسـف!

ما ردت عليه و ضلت تبكي.

حاوطها من أكتافها و صار يمشي للباب: تـعـالـي، خـلـيـنـا نـمـشـي!

مشى للباب معاها و جا بينزل بس طلعت قدامه.

إبتسمت: عماد!

عماد: هـانـا، يـجـب أن آخـذهـا لـشـقـتـي، سـأراكِ غـداً!

هانا نزلت عيونها لفرح و من ثم رفعتهم له: حـسـنـاً، إتـصـل بـي!

حرك رأسه بالإيجاب: سـأفـعـل!

أول ما سمعت إسمها جمدت بمكانها، واقفة قدامها، واقفة و تكلمه، البنت اللي

يحبها، البنت اللي رافضها عشانها، حاولت تتجرأ كثير، تتجرأ لترفع عيونها

لها لتشوفها، تشوف إيش اللي يميزها، إيش اللي مجننه فيها بس ما قدرت،

تسمع صوتها، تحس بريحتها بس مانها قادرة ترفع عيونها لها، حست بيده

يدفعها بخفة، يشجعها على المشي، أخذت خطوة للقدام و هي تسمعه يوعدها

أنه بيتصل فيها الليلة، أخذت نفس تتشجع و بعدها رفعت عيونها لها، نزلتهم

بسرعة بس فتحتهم للآخر و رجعت رفعتهم لها، معقولة تكون هي؟

معقولة تكون اللي شافتها قبل شوي، رمشت عيونها بعدم تصديق، لا، لا،

أكيد غلطانـ.. ما إكتملت هالفكرة إللا و هي تشوف صديقها يجي يوقف

جنبها و يكلم عماد بدوره، مررت نظرها ما بينهم و هي مانها قادرة تستوعب

اللي يصير، تخونه، تخونه و هي ترفع عيونها للشاب اللي يضحك مع عماد،

تخونه مع صديقه، نزلت عيونها ليدينهم و هي تشوفهم شابكينهم ببعض،

رفعتهم لعماد، معقولة مانه قادر يشوف هالشيء، معقولة مانه قادر يحس

بهالشيء؟ ما عرفت إيش تسوي غير أنها تنزل عيونها عنهم و ما ترفعهم

أبداً!


***************************


مسقط...

رفعت عيونها بتردد تمرر نظرها عليهم، الكل يأكل بهدوء، أول مرة

تجتمع فيهم على الطاولة، ما كانت تريد تنزل بس رنا غصبتها، محد

يكلمها في البيت غيرها، تحاول معاها و تكلمها، رفعت عيونها لها،

شافتها تبتسم لها، غصبت إبتسامة على شفايفها و من ثم نزلت عيونها

لصحنها، ترتاح لها، رفعت عيونها له و إختفت إبتسامتها المغصوبة،

يشوف عليها بنظرة ما قدرت تفهمها بس أربكتها، نزلت عيونها عنه

بسرعة، مانه موجود بالبيت طول الوقت و لما يكون موجود يسمعها

عن مدى حقارتها، ما يمد يده عليها بس إذا طلعت قدامه يدفعها و يبعدها

عن طريقه، تخاف منه، نظراته حادة و دوم عليها، ما تقدر تنام الليل،

تجلس بنفس جلستها و تثبت عيونه عليها، ما لمسها بس تتوقعه يقوم

و يهجم عليها بأي وقت، رفعت عيونها له بتردد، شافته بعده يشوف عليها،

بلعت ريقها بصعوبة و قامت: أمم.. سفرة دائمة!

رنا و هي تنزل عيونها لصحنها: ما لمستي أكلك!

حركت رأسها بالنفي: ماني.. ماني مشتهية! لفت عنهم و صارت تمشي

للدرج بسرعة، ركبت للغرفة و دخلت، سكرت الباب و مشت للكنبة، جلست،

رفعت رجولها و لمت ركبها لصدرها، حطت رأسها عليهم و غمضت عيونها

، بـ تغمضهم شوي و تريحهم، تريحهم لين ما يجي!

تحت...

بعد العشاء – مكتب عبدالرزاق...

دق على الباب و من ثم فتحه و دخل: يبة طلبتني!

عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب

إقترب من طاولته و وقف ينتظره يتكلم: خير يبة، إيش في؟ و هو

يزفر بضيق: إيش في هالمرة؟

عبدالرزاق و هو يأشر على الكرسي بمقابله: إجلس..

قاطعه: يبة قول اللي عندك و أنا أسمعك!

عبدالرزاق سكت شوي و بعدها تكلم: أنت كيفك معاها؟

فهد و هو يقطب حواجبه: مع من؟

عبدالرزاق: مع زوجتك و بعد من؟

فهد و هو يقطب حواجبه أكثر: كيف تريدني أكون معاهـ..

عبدالرزاق و هو يقاطعه: فهد البنت ما لها أي ذنب في اللي صار،

مثلك مثلها، إذا هو قدر يغصبك على هالزواج عيل ما يقدر يغصب بنتـ..

قاطعه بسرعة: يبة أنا ما يهمني، ما يهمني اللي تقوله لي ألحين، ما يكفي

أني تزوجتها عشانك، إيش تريدني أسوي فيها، أنا ما أريدها!

عبدالرزاق: بتعلقها كذي؟

فهد: و إذا؟

عبدالرزاق بنبرة حادة: فهد، عامل البنت أحسن معاملة، إذا عرف أنك

تعاملها كذي يقدر يسوي فينا كل اللي قاله، إيش راح تستفيد بعدين؟

و هو يقوم و يمشي له: هي ما لازم تشتكي فاهم، ما لازم تشتكي!

غمض عيونه و أخذ نفس يهدي حاله، فتح عيونه و زفر: ما راح تشتكي،

لا تخاف، و هو يلف عنه و يرص على أسنانه بقهر: ما راح تشتكي! طلع

من المكتب بسرعة و صار يمشي للدرج، ركب لغرفته و دخل، شافها جالسة

على الكنبة، منزلة رأسها و حاطة يدينها عليه، مشى لها بسرعة و سحبها له.

حاولت تريح عيونها و حست نفسها بـ تغفى بس ما قدرت و هي تحس بالصداع

يرجع لها، صار لها كم من يوم ما حست فيه، صار لها كم من يوم بدون ومضات

ماضيها، حطت يدينها على رأسها تضغط عليه بقوة، مرت كم من ثانية بس

الصداع مانه راضي يروح، مرت دقيقة و دقيقتين و هم ما راح، كل شوي

و يزيد، تحس برأسها ينفجر ألحين، قطبت حواجبها بقوة و هي تسمع الباب

ينفتح، مانها قادرة تتحمل و لا صوت، حست بيدها ينسحب من على رأسها

و هي تنسحب وراها.

مسكها من أكتافها بقوة و بصراخ: مـا راح تـشـتـكي فـاهـمـة؟ مـا راح

تـشـتـكي لـلـكـلـب أبـوك!

غمضت عيونها بقوة و هي تحس بأنفاسها تضيق: لا.. تصـ.ـرخ..

هزها بقوة: تـفـهـمـي الـلـي أقـولـه لـك؟!

فتحت عيونها و هي تحس الدنيا تتظلم من حوالينها: أنـ.ـا.. أنـ.ـت..

جا بيفتح فمه ليصرخ مرة ثانية بس سكت و هو يحس فيها تنفلت من

يدينه، تنفلت و تطيح على الأرض..!



نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:49 AM   #23


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




عنوان (8)...

I leave my life in your hands, it’s your call


Fix me if I’m broken and catch me if I fall


أترك حياتي بين يديك، إنها مكالمتك أصلحني إذا انكسرت وامسكني إذا سقطت







حطت يدها على قلبها بخوف و هي تشوفه معطيها ظهره و أكتافه ترتفع

و تنخفض من شدة أنفاسه، رجعت بخطوة مرتجفة لوراء و هي تشوفه يلتفت

لها و يتقدم منها: عـ.ـبدالله..، رجعت بخطوة ثانية لوراء و هي تشوفه

يتقدم منها أسرع و عيونه الحمراء متعلقة بعيونها: عـ.ـبد.. سكتت، جمدت

بأرضها و هي تحس برجفة غريبة فجأة تعتريها، تحس نفسها ضاعت،

ضاعت بين أكتافه العريضة، ضاعت في صدره.

سحبها لحضنه و حاوطها له بأقوى ما عنده، يحس برجفتها، يحس بدقات

قلبها السريعة، يعرف أنها خايفة، خايفة منه بس ما راح يتركها، ما راح

يسمح لها تضيع منه، ما بعد ما إقترب منها لهالدرجة، ما تقدر تسويها فيه،

ما يسمح لها، ما هالمرة، يحترق، كل شيء فيه صار يحرقه، هي في حضنه

بس يعرف أنها مانها له، صارت لغيره، صارت لأقرب إنسان لقلبه، إنسان

أخذ قلبه و صار يعصره بيدينه، أنفاسه صارت تنكتم و دموعه صارت تحرق

عيونه، غمض عيونه و هو يحس بدمعته تطيح و تشق طريقها لذقنه، زاد

من مسكته عليها، دفن رأسه في كتفها و إستسلم لدموعه.

رمشت عيونها مرة، مرتين، ثلاث مرات و هي تحاول تستوعب اللي يصير،

محاوطها له بقوة حتى صارت مسكته تعورها، هي من قبل مكسورة و هو

بمسكته بيكسر اللي بقى منها، تتعور، تتعور حتى أنفاسها صارت تضيق،

مانها قادرة تتحرك بس ترتجف بين يدينه، قلبها يرقص بخوف في صدرها،

دقاته راح تتوقف، إرتجفت أكثر و هي تحس بهالشيء الحار اللي صار يبلل

جلبابها، يبللها و يوصل لكتفها و يحرقها، فتحت عيونها بصدمة، يـبـكـي..؟!

حاولت ترفع يدينها لتبعده عنها بس فشلت، كأنها منشلة عن الحركة، مسكته

تمنعها عن أي حركة، أخذت نفس تهدي حالها بس فشلت، حاولت مرة ثانية

بس هم فشلت، غمضت عيونها و هي تحاول تفتح فمها لتتكلم: عـ.. عبد..

قاطعها صوت الدق على الباب و صوت المقبض اللي صار يتحرك بقوة، أصواتهم

العالية و صراخهم صارت توصل لهم.

: عـبـدالله، يـا ولـدي إفـتـح الـبـاب، إفـتـح إيـش صـايـر؟/ عـبـدالله،

إفـتـح الـبـاب، إيـش بـتـسـوي فـي الـبـنـت؟ خـلاص صـارت لـغـيـرك!!

صارت لغيرك

صارت لغيرك

صارت لغيرك

غمض عيونه أقوى عن قبل و هالكلمتين تردد نفسها في مسامعه،

ما عاد يسمعهم، ما عاد يسمع غير هالكلمتين، فتح عيونه، بعدها عنه

و من ثم مسكها من أكتافها بقوة: ليـ.ـش؟ ليـ.ـش؟، و هو يهزها بقوة

و بصراخ: لـــيـــش؟ لــيــش سـويـتـيـهـا فـيـنـي؟!

تتعور، تتعور كثير بس مانها قادرة تنطق بحرف، كيف تنطق و هي

تشوف دموعه تنزل وحدة وراء الثانية، أول مرة تشوف دمعة رجال،

أول مرة تشوف رجال يبكي، يبكي و ليش؟ عـشـانـهـا..!

عبدالله و بنفس حالته: قلت لك أحبك، أحـبـك، لـيـش مـانـك قـادرة

تـفـهـمـي؟ لــيــش؟ فكها و دفعها عنه.

إندقت بالكبتات و صرخت بألم، صرخة لا إرادياً طلعت منها، ما قدرت

تحس برجولها فجلست على الأرض، نزلت رأسها و صارت دموعها

تنزل، دموع تنزل على حالها، تنزل على حاله، ما كانت تعرف أنه

يحبها لهالدرجة، ما كانت تعرف أنه بـ يتأثر كذي، ما تعرف إيش تسوي

أو إيش تقول، هي ما حبته بس صارت تحلم بحياتها معاه، تحلم فيه،

رفعت عيونها له بس ما نطقت بحرف، ما تعرف إذا تقدر تقول له

و لا لأ، تقول أنها ما تريد هالزواج، ما تريده، إنجبرت فيه لأن أساور

هربت، هربت و تركتها، تركتها تحل محلها، نزلت عيونها عنه بسرعة

و حطت يدها على فمها بسرعة تكتم شهقتها، بتخنقها، بتموتها بس

ما راح تبكي أكثر، ما راح تشهق قدامه.

سمع صرختها فخاف، خاف أكثر و هو يشوفها تجلس على الأرض و تنزل

رأسها، نزل لمستواها بسرعة و جلس بمقابلها، ما يعرف إذا يسألها هي

تعورت و لا لأ، اللي هو يحس فيه أكبر، اللي هي تسويه فيه أكثر، من كثر

ما تطعنه ما عاد في مكان للطعنات، قلبه ينزف، ينزف كثير و هي مانها

حاسة فيه، ما يعرف ليش ما تحس فيه، مانه واضح؟ حبه لها مانه واضح؟

ما تقدر تشوف، ما تشوفه، نزل عيونه للأرض بإنكسار و من ثم رفعهم

لها: أزهار.. ليـ..

قاطعته و بدون ما ترفع رأسها له: أساور..، و هي تحاول بقدر الإمكان

تمسك نفسها لا تنهار: أساور.. هربت.. ما سألوني.. ما طلبوا رأيي..،

رفعت عيونها لعيونه: غـ.. غصـ.ـبوني.. غصبوني..

حط يدينه على رأسه: يموتوني..، و بصراخ: يـمـوتـونـي! قام بسرعة

و مشى للباب، لين ألحين يندق و لين ألحين يسمع أصواتهم، فتحه بسرعة

و هو يشوف الكل مجتمع قدامه، مسك يدها و سحبها للداخل: لـيـش؟

خـالـتـي لـيـش؟ هـي لـي أنـا، لـيـش؟

سميرة نزلت رأسها و لا رد

سعاد و هي تلتفت لأختها و من ثم له و بخوف: يا ولدي، إيش صاير؟

إيش في؟ إيش اللي يصيـ..

قاطعها و بنفس حالته: زوجـوهـا، يـمـة زوجـوهـا بـغـيـري..، و هو

يمرر يده على وجهه: بغيري.. بغيـ.ـري..، نزل رأسه و دمعته نزلت

مرة ثانية تحرقه: صارت لغيري!

سعاد إلتفتت لأختها بعدم تصديق: سميرة.. سميرة.. عبدالله إيش يقول؟

سميرة و بدون ما ترفع رأسها لها: مثل ما سمعتي!

سعاد إلتفتت له و هي تشوف دمعته على خده، إنقبض قلبها عليه: عبدالله..،

نزلت عيونها لأزهار و من ثم رفعتهم له، إقتربت منه و حطت يدها على

كتفه: يا ولدي..

قاطعها: هي.. هي.. مغصوبة بس هو..، و هو يرفع عيونه لها: بس

هو إيش غصبه في هالزواج.. ما هو يعرف أني أحبها.. ما هو يعرف

كل شيء.. ليش؟ ليش سواها فيني..، و هو يحرك رأسه بالنفي: ما بخليه..

ما بتركه.. بذبحه.. بذبحه! بعد يدها عن كتفه و طلع من الغرفة بسرعة.

ما فهمت عليه بس شهقت لما سمعت آخر كلمة، إلتفتت لأختها و بعدها

طلعت بسرعة تلحقه، نزلت الدرج و هي تشوفه يركض للبوابة: عـبـدالـلـه!!

يـا ولـدي ويـن تـروح؟! عـبـدالـلـه!! حاولت تلحقه لين برع بس ما قدرت،

وقفت عند باب الشارع و هي تشوف سيارته تتحرك بسرعة جنونية،

تختفي و ما يبقى أي أثر لها، حطت يدها على قلبها بخوف: يا رب خير..

يا رب خير!

غرفة أزهار...

وقفت تشوف عليها و هي تسمع أسئلة الكل، الكل يريد يعرف ليش

سووا فيها كذي، ما المفروض أساور تكون بمكانها، ليش مانها موجودة؟

إيش اللي سمعوا من عبدالله، إيش اللي يصير!

فاطمة و هي تقترب منها و تحط يد على كتفها: يا سميرة تكلمي، وين

أساور، كلما سألناك قلتي صالون و هذا ألحين عبدالله يقول شيء ثاني،

فهمينا إيش اللي يصير، الولد إيش يقول، ما بنتك مخطوبة له، كيف

تزوجوها بغيره، كيف كذي؟

بسمة و هي تجلس بجنب أزهار و تحاوطها من أكتافها: خالتي تكلمي،

اللي سمعناه.. صح؟!

ليلى و هي تمسكها من يدها و تدورها لها: خالتي تكلمي، إيش في؟

أخوي إيش يقول.. زوجتوها بغيره؟

سميرة غمضت عيونها و أخذت نفس لتهدي حالها، فتحتهم و إلتفتت

لـ ماريسا و بهدوء غير اللي تحس فيه: جهزيها، ألحين يجي زوجها

و بيأخذها! قالتها و بعدها طلعت من الغرفة بسرعة، طلعت تاركتهم مصدومين

و مانهم فاهمين اللي يصير، طلعت تمشي لجناحها لأن ما فيها ترد عليهم،

ما عندها شيء تقوله، دخلت الجناح و سكرت الباب وراها!


***************************


غمضت عيونها و من ثم فتحتهم، رمشتهم كم من مرة بهدوء و بعدها

رفعتهم للساعة المعلقة على الجدار، 11:30، أخذت نفس و جلست،

رفعت رأسها تشوف عليهم، مغطين نفسهم من شعرهم لين أصابع رجولهم،

شكلهم ناموا، أخذت نفس ثاني و بعدت البطانية عنها، قامت و صارت

تمشي لشنطتها، أخذت جلبابها، لبسته و من ثم طلعت من الغرفة و سكرت

الباب بهدوء، إلتفتت حوالينها، البيت هادي و الليتات بعضها مسكرة، شكل

الكل نايم، مشت للمطبخ و فتحت الباب الخلفي، جلست على الدرج و رفعت

عيونها للسماء، طيبين و يحاولوا يتأقلموا معاها، ما تعرف إذا هم راضيين

فيها و لا لأ بس تعرف أنه ما لهم إللا يرضوا، هو الأكبر فيهم، أبوه و أمه

منفصلين، هي تزوجت و عايشة حياتها مع غيره و هو تاركهم في هالبيت

و ما يسأل عنهم، كل اللي يسويه يرسل لهم مصروفهم الشهري، ما عندهم

أحد، هو أكبرهم و محد يتحكم فيه، هو صاحب قراره بنفسه!

تنهدت و سندت رأسها بطرف الباب، غمضت عيونها لشوي تريحهم بس

فتحتهم بسرعة، تعبانة بس مانها قادرة تنام، النوم مجافيها، كلما تغمض

عيونها يجوا في بالها، ما تعرف كيف يكونوا، بأي حال، يدوروا عليها؟

تذكرت فقطبت حواجبها، اليوم الملكة، إيش قالوا لهم، كيف ردوهم؟

فضحتهم بين الكل، نزلت رؤوسهم للأرض، نزلت رأسها و هي تحس

بدموعها تتجمع في عيونها، مانها سهلة تتركهم كذي، مانها سهلة

تخونهم كذي بس هم مانهم راضيين يفهموا أنها ما تقدر بدونه، حياتها

معاه و مستحيل تكون مع غيره، مانهم راضيين يفهموا أنها بتموت مع

غيره، ما راح تقدر، ما بتقدر بدونه، تدحرجت دمعتها على خدها و تلتها

دمعة ثانية و ثالثة و رابعة، ما حست بحالها إللا و هي تبكي، ما راح

يسامحوها، مستحيل يسامحوها!

: أساور!

سمعت صوته فإرتبكت، مسحت دموعها بسرعة و لفت عنه بحيث

عطته ظهرها

إقترب منها بهدوء و جلس على الدرج بجنبها، أخذ نفس و تكلم: ندمانة؟

حط يده على كتفها و دارها له: أساور، ندمانة عشانك إخترتيني عليهم؟

نزلت رأسها و حركته بالنفي

حط يد تحت ذقنها و رفع رأسها له: عيل إيش في؟ ليش تبكي؟

نزلت رأسها مرة ثانية و رجعوا دموعها: ما راح.. ما راح يسامحوني..

أبداً ما راح يسامحوني..

رفع رأسها له مرة ثانية و صار يمسح دموعها: لا تبكي، بـ يسامحوك،

أوعدك أني بخليهم يسامحوك!

رفعت عيونها لعيونه: كـ.ـيف؟

إبتسم لها بهدوء و مسك يدها: راح أثبت لهم أنهم غلطوا برفضهم لي،

راح أثبت لهم أني أحبك و سعادتك مع غيري مستحيلة، راح أثبت لهم

أن حياتك مانها إللا مع شهاب!

أساور: توعدني؟

حرك رأسه بالإيجاب: أوعدك يا حبي، أوعدك!

نزلت عيونها: إيش لو ما إقتنعوا بكل هذا؟

زاد من مسكته على يدها و إبتسم أكثر: عادي و لا يهمك..

رفعت عيونها له بإستغراب و هو كمل

شهاب بنفس إبتسامته: بعد عشر سنوات بنروح لهم في إحدى الأعياد

و بـ نأخذ أحفادهم معانا، بيلين قلبهم علينا و يسامحونا، نهاية سعيدة!

و صار يضحك.

قطبت حواجبها: شهاب أكلم جد أنا!

شهاب و هو يضحك: هههه.. أحم.. و أنا، سكت شوي و أخذ نفس،

أخذ نفس ثاني و تكلم: يا حبيبتي خلينا ما نفكر فيهم ألحين، كل شيء

في وقته، ألحين بس خلينا نفكر في بكرة!

رفعت حاجبها: ليش، إيش في بكرة؟

إبتسم: ليش، نسيتي؟، و هو يحرك حواجبه بخبث: ملكتنا!

إحمروا خدودها فنزلت رأسها بحياء، شهقت و هي تشوف يدها في يده،

سحبته بسرعة و قامت تركض عنه، ركضت للغرفة و هي تسمع ضحكته،

فتحت الباب و دخلت، سكرته و إستندت به، نزلت عيونها ليدها و ضحكت

بخفة على حالها، أخذت نفس و مشت لفراشها، ما المفروض تحرم نفسها

من هالفرحة بسببهم، إذا كانوا يحبوها جد بيفرحوا عشانها، بيفرحوا

و يسامحوها، يمكن ما ألحين بس مع الوقت كل شيء بيتصلح، هي بنتهم،

مصيرهم يرضوا عليها، بيرضوا، حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة،

فسخت جلبابها و إنسدحت، غمضت عيونها بس فتحتهم مرة ثانية، رجعت

غمضتهم و هي تحاول تنام، تنام و تحلم في بكرة!


***************************


حطتها في حضنها و هي تحركها بهدوء، تحاول تنومها بس هي مانها

راضية تنام، كانت حرارتها مرتفعة اليوم و طول الوقت تبكي بس من نزلت

حرارتها سكتت، تبتسم و تلعب معاها، تمسك أصابعها الطويلة و تلعب معاهم،

إبتسمت على شكلها و طبعت بوسة هادية على خدها و هي تمسح على

شعرها بهدوء: يللا يا حياتي نامي، رفعت عيونها للساعة المعلقة على الجدار

و نزلتهم لها: نامي عشان أقدر أرجع البيت، ماما تكون تنتظر.. ما كملت

كلمتها إللا و تلفونها يرن، مدت يدها و أخذت التلفون من على الكمدينة،

إبتسمت و هي تشوف الرقم، نزلت عيونها لوسن: ما أنا قلت لك! أخذت

نفس و ردت: أيوا ماما!

كريمة: يا بنتي تأخرتي اليوم!

ناهد و هي تبتسم لوسن: ماما، بنومها و بجي، أنتي لا تنتظريني،

قفلي الباب و نامي، أنا معاي مفتاحي!

كريمة: بس يا بنتي تأخر الوقت، كيف تمشي على الشارع كذي بنص

الليل، أنا برسل لك سامي ألحين و أنتـ..

قاطعتها بسرعة: يا ماما، يا حبيبتي، لا تخافي علي، ما يبعدنا إللا فلتين،

ما أقدر أتركها كذي أخاف تعذب خالتي مريم، أول ما تنام برجع، نامي،

لا تخافي علي!

كريمة سكتت شوي و بعدها تكلمت: عيل خليك عندها لا ترجعي إذا

تأخرتي أكثر!

ناهد و هي تقطب حواجبها: ماما..

كريمة و هي تقاطعها: ما مريم خبرتك من قبل، تضلي عندها أحسن

بدل ما ترجعي في هالوقت!

ناهد و هي تقطب حواجبها أكثر: أيوا خبرتني بس هذا بيتنا قريب

فـ ليش أضل..

كريمة و هي تقاطعها مرة ثانية: يا بنتي ما أقول لك على طول بس

الليلة، إسمعيني زين، إذا ترجعي، ترجعي ألحين برسل لك سامي،

إذا لا فخليك هناك!

ناهد سكتت بقلة حيلة و ما ردت عليها، سمعت الباب ينفتح فرفعت عيونها

تشوف عليها، إبتسمت لها و هي ردت بإبتسامة، جا لها صوت أمها فنزلت

عيونها.

كريمة: ها، إيش قلتي؟

ناهد و هي ترفع عيونها لمريم و من ثم تنزلهم لوسن: أمم، إرسليه

بجي ألحين!

كريمة: ألحين يجي!

سكرت منها و رفعت عيونها لمريم اللي جلست على طرف السرير

بمقابلها: أمم.. خالتي!

مريم بإبتسامة: أيوا يا بنتي!

ناهد و هي تنزل عيونها لوسن: لين ألحين مانها راضية تنام و تعرفي

أمي.. أمم.. تريدني أرجع البيت..

مريم حركت رأسها بتفهم و أخذت وسن من حضنها: و لا يهمك يا بنتي،

بنومها الليلة!

ناهد إبتسمت و قامت: عيل بمشي ألحين!

مريم و هي تعدل جلستها: يا ليتك تضلي عندنا دوم، بوجودك أحس

الحياة ترجع لـ هالفلة!

إبتسمت أكثر و باستها على رأسها: تسلمي خالتي!

مريم: و الله يا بنتي ما بس أنا حتى ماري حبتك، صار عندها أحد

تكلمه غيري أنا!

ناهد إبتسمت: ماني رايحة لبعيد، بكرة من الصبح راجعة لكم!

مريم: إن شاء الله!

إبتسمت، أخذت شنطتها من على الكمدينة و طلعت لبرع الغرفة، نزلت

الدرج و طلعت للحديقة، مشت للباب و جت بتفتحه بس إندفع للداخل بقوة،

رجعت بخطوة على وراء بخوف و هي تشوفه يدخل بسرعة، رفع عيونه

لها و من ثم نزلهم و صار يمشي للداخل، وقفت بنفس مكانها بدون أي

حركة، تحس بأنفاسها تنقطع كلما تطيح عينه في عينها، يخوفها هالإنسان

يخوفها كثير، بلعت ريقها و إلتفتت تشوف على المدخل، الباب مسكر، مانه

موجود بس تقدر تشوف أثره لين ألحين، أثر الهالة السوداء اللي تحاوطه،

أثر الجو المظلم و الكئيب اللي يحاوطه!

: ناهد!

إنتقزت من مكانها و هي تشهق بقوة

إستغرب منها: بسم الله الرحمن الرحيم، إيش صار لك أنتي؟

إلتفتت له و هي تحط يدها على قلبها تهديه: خو.. خوفتنـ.ـي!

إبتسم و مسك يدها و هو يطلعها لبرع: هذا أنتي ألحين خائفة، إيش

لو رجعتي لحالك بعدين، ما أعرف إيش كان بيصير فيك!

إبتسمت و ضربته على كتفه بخفة: طلعت وراي فجأة يعني ما تريدني

أخاف!

ضحك: طلعتي خوافة ههههههه!

إبتسمت أكثر و صارت تقرصه على كتفه: سموي بلا ضحك!

سامي: ههههههههههههههههههه، فك يدها و صار يمشي بخطوات

أسرع: تعالي يالخوافة إلحقيني!

ناهد ضحكت و صارت تركض له: إذا مسكتك ما بفكك إللا و أنا أشد

أذنك و أحمرها!

سامي: ههههههههههههههههههه!

ضحكت أكثر و صارت تركض له بأسرع ما عندها

عند عادل...

سحب كرسي، جلس و حط الكمادة على فكه، نزل عيونه لكفه و هو يشوف

الجرح اللي فيه، تضارب مع شباب بالبار اليوم، مانه قادر يتذكر السبب بس

كل اللي يعرفه أنهم إستفزوه، إستفزوه و هو ما قدر يمسك حاله، طردوه

من البار و منعوه من أنه يقترب من الفندق مرة ثانية، كانت يده تنزف كثير

فـ ما دخلوه لفنادق ثانية، ما كان عنده إللا يرجع البيت، يرجع لهنا، رمى

الكمادة على الطاولة و قام، طلع من المطبخ و صار يركب الدرج لجناحه،

دخل و مشى لغرفته، حط يده على المقبض و جا بيفتح الباب بس وقف،

صار له زمان ما دخل الغرفة في هالوقت و هو صاحي، ما يتذكر متى كانت

آخر مرة دخل فيها كذي، نزل عيونه و من ثم رفعهم للباب، لحظة.. يتذكر،

يتذكر أنه تأخر عليها مرة و وقف قدام الباب بنفس هالوقفة، يتذكر أنه وقف

يفكر في عذر، يرتب كلماته في جملة ليقولها لها، يتذكر عتابها عليه، يتذكر

زعلها منه، يتذكر وعده لها، يتذكر كل شيء، يتذكر كل شيء يتعلق فيها!

أخذ نفس و فتح الباب، تقدم بخطوة للداخل و إلتفت للسرير، تمنى يشوفها

لـ لحظة، يشوفها زعلانة منه ليقدر يراضيها، يشوف دموعها ليقدر يمسحها،

يشوفها قدامه ليدفنها في صدره و يحس فيها، يشوفها لـ لحظة، لحظة و بس،

نزل عيونه و مشى للكبتات، أخذ بجامته و غير ملابسه، فتح كبتاتها و أخذ

أحد قمصانها، مشى للسرير و بعد البطانية، عدل طرفها من السرير و من ثم

مدد قميصها عليه، مشى للتسريحة و أخذ عطوراتها، رجع للسرير و صار يرش

على القميص، حطهم على الكمدينة و مشى لجهته، إنسدح و من ثم تقلب يشوف

على طرفها، سحب القميص لحضنه و غمض عيونه، غمض عيونه و هو يريد

يغرق نفسه في ريحتها!


***************************


رفعت عيونها للساعة، 3:45 الفجر، نزلتهم للأرض و هي تشد على عبايتها

بخوف و إرتباك، صار لها أكثر من أربع ساعات جالسة بنفس جلستها، جالسة

بغرفته، مرة ترفع عيونها للباب، مرة ترفعهم للساعة و مرة تنزلهم للأرض،

ما شافته لين ألحين، مانه موجود، أمه دخلتها لهنا و جلستها على هالكنبة و بعدها

طلعت، ما نطقت بأي حرف لها، ما تكلمت، مانها راضية فيها و هي تقدر تشوف

هالشيء، كيف ترضى و هي كانت تتوقع شخص ثاني في محلها، ما راح يرضوا

فيها، ما راح يتقبلوها، و هي؟ و هي راح تقدر؟ ما تعرف إيش اللي ينتظرها،

أي حياة بتكون هذي اللي بتعيشها من اليوم، تعيشها معاهم، تعيشها..، و هي

ترفع عيونها للباب اللي إنفتح، تعيشها مـعـاه..!

ضلت تشوف عليه و هو منزل رأسه، يتنفس و يزفر بقوة، أكمامه مرفوعة

و كمته ماسكها في يده اليسار، دشداشته مغبرة، مغبرة و مبقعة، مبقعة..، و هي

ترفع عيونها لوجهه المجروح، مبقعة بدمه، رفع عيونه لها و هي إرتبكت أكثر

فنزلتهم بسرعة، حست فيه يقترب منها فخافت و وقفت، رفعت عيونها له، شافته

يقترب أكثر، غمضت عيونها بسرعة و رفعت يدينها تصد كل اللي بيسويه فيها،

بنظراته حست أنه بيذبحها، ضلت على نفس حالتها لكم من دقيقة و لما ما حست

فيه، نزلت يدينها بتردد و فتحت عيونها، شافته واقف قدامها، إرتجفت بخوف

و رجعت بخطوة متعثرة لوراء: لا.. لا تذبحـ.ـني..

قاطعها و بهدوء غير اللي يحس فيه: إطلعي برع!

أزهار بنفس حالتها: هـ.ـا؟

فهد بنبرة حادة شوي: إطـلـعـي بـرع!

تسمعه بس من الخوف مانها قادرة تفهمه

إقترب منها بسرعة و مسكها من مرفقها وهو يسحبها للباب: إطــلــعــي

بــرررع! إطـــلــعـــي! دفعها لبرع الغرفة بسرعة و صفق الباب بأقوى

ما عنده.

رمشت عيونها بخوف و هي تشوف على الباب المسكر، رفعت يدينها

المرتجفة و مررتهم على وجهها، دموعها تتعلق برموشها، تتعلق و بعدها

تطيح و تحرق خدودها، إلتفتت تشوف على الممر الفاضي و أبواب الغرف

المسكرة، نزلت عيونها للأرض و صارت تبكي بصمت.

داخل الغرفة...

إستند بالباب و غمض عيونه، أخذ نفس و من ثم أخذ نفس ثاني و زفر

بقوة، فتح عيونه و صار يمشي للتسريحة، وقف قدام المراية يشوف

على وجهه، شفته السفلية منشقة و متورمة، عيونه مخضرة، خده مجروح،

أنفه لين ألحين ينزف، نزل عيونه لـ دشداشته، مدمية و زر العلوي مفكوك

أو بالأحرى مقلوع و متعلق بخيوطه الباقية، سحبها بقوة و قلعها بقهر،

فسخ دشداشته بسرعة و رماه على الأرض، لف يشوف على كتفه، متعور،

الكدمة محمرة و بدت توضح، سحب كرسي التسريحة و جلس، مال بجسمه

على قدام و حط كفوفه على عيونه، أخذ نفس و صار يتذكر اللي صار...

لف بسيارته لشارع البحري و عيونه على شاشة تلفونه يشوف على إسمه

المضيء، تلفونه ما سكت و لا لدقيقة، شوي و يحترق من كثر إتصالاته،

ما يعرف إيش يتوقع منه، ما يعرف إيش بيسوي فيه، بس هو قرر، قرر

يخبره بكل شيء، يعرف أن و لا شيء بيتصلح بس ما راح يضل ساكت،

يبرر اللي سواه، هو ما كان عنده خيار ثاني، ما حطوا له أي خيار، كل

الطرقات تسكرت في وجهه، مجبور، مجبور و يتمنى هو يفهم هالشيء،

رفع عيونه للشارع و هو يشوف سيارته واقفة بطرف الشارع و هو

واقف و مثبت عيونه عليه، إرتبك من نظراته، يحرقه و هو بـ هالبعد منه،

إيش لو يوقف قدامه، أخذ نفس يهدي حاله و وقف سيارته بجنب سيارته،

جا بيلف بس ما حس بحاله إللا و هو ينسحب لبرع.

مسكه من دشداشته، سحبه لبرع و من ثم دفعه بقوة، ثبته على السيارة

و بصراخ: هـي مـغـصـوبـة بـس أنـت إيـش غـصـبـك عـلـيـهـا؟ لـيـش

سـويـتـهـا فـيـنـي؟ و هو يزيد من قبضته عليه: فـهـد لـيـش؟

حاول يأخذ نفس و حط يدينه على يدينه: عبد.. ما قدر يكمل لأنه سحبه

مرة ثانية و دفعه عنه بقوة، تعثر بكم من خطوة على وراء و جا بيطيح

بس تدارك، جا بيعدل وقفته بس هو كان أسرع، مسكه من كتفه، داره له

و ضربه بوكس بأقوى ما عنده، طاح على الأرض و هو يحس بأنفه اللي

نزف بضربته، غمض عيونه و هو يحاول يأخذ نفس ثاني يهدي حاله،

مسح الدم بيده و من ثم رفع رأسه له: عبدالله إسمعني..، ما قدر يكمل

لأنه مسكه من أكتافه مرة ثانية و وقفه، وقفه ليضربه بوكس ثاني ليطيح

مرة ثانية، رفع رأسه له و بصوت عالي شوي: عـبـود إسـمـعـنـي..

مسكه من أكتافه و وقفه مرة ثانية و هو يشدد من قبضته عليه: إيـش

تـريدنـي أسـمـع؟ إيـش بـ تـقـول هـا؟ أنـت أخـذتـها مـنـي؟ أخـذت

أزهـار مـنـي!

فهد و هو يقطب حواجبه بقوة و بهدوء غير اللي يحس فيه: ما أريدها،

تسمع ما أريد.. ما كمل إللا بـ بوكس ثاني.

رجع خطوتين على وراء بس تدارك قبل ما يطيح، رفع عيونه له، شافه

جاي له، جا بيمسكه بس هالمرة هو كان أسرع، سحبه من دشداشته، داره

و كتف يدينه وراء ظهره و بصوت عالي: إسـمـعـنـي..

فك نفسه مرة ثانية و دفعه عنه: مـا أريـد أسـمـعـك، مـا أريـد أسـمـع

و لا شـيء مـنـك، بـذبـحـك، تـسـمـع بـذبـحـك!

فهد و هو يقترب منه و بنفس الصراخ: إذبـحـنـي، سـوي فـيـنـي

الـلـي تـريـده بـس بـالأول إسـمـعـنـي!

عبدالله رفع عيونه له و من ثم نزلهم و ما تكلم

إقترب منه بخطوات هادية بعكس اللي يحس فيه، أخذ نفس و حط

يد على كتفه: عبود و الله ما أريدها..

دفعه عنه بقوة: إذا مـا كـنـت تـريـدهـا لـيـش وافـقـت عـلـيـهـا؟

فهد: لأنـي..

ما قدر يكمل لأنه إقترب منه بسرعة، طيحه على الأرض و بعدها طاح فيه

ضرب، حاول يبعده عنه بس ما قدر، حاول يصد ضرباته بس هم ما قدر

، ما حس بحاله إللا و هو يضربه بدوره!

بعد نص ساعة...

يحاول يشدد من قبضته على صدره بس من التعب مانه قادر، عيونه في

عيونه و يدينه على رقبته، أنفاسه منقطعة بس مانه راضي يفكه، فكه

من صدره و تكلم بصوت مخنوق: فـ.ـكـ.ـنـي!

ضل يشوف في عيونه لكم من ثانية و بعدها إرتخت مسكته من على رقبته،

بعد يدينه و طاح بجنبه، تمدد على الأرض بتعب، غمض عيونه و هو يحاول

يلتقط أنفاسه.

ضل هو الآخر متمدد بدون أي حركة، يتنفس و يزفر، المكان صار هادي،

قبل شوي كانت أصواتهم العالية و صراخهم على بعضهم تضج الشاطئ

بس ألحين ما تنسمع غير الأمواج و أنفاسهم المنقطعة، غمض عيونه

و حاول يأخذ نفس طويل، زفر و أخذ نفس ثاني، قوم نفسه و جلس،

نزل عيونه للأرض و من ثم إلتفت له: ألحيـ.ـن.. ألحين إسمعـ.ـني!

فتح عيونه و رفعهم للسماء، أخذ نفس و من ثم إلتفت له

فهد و هو يمرر يدينه في شعره بقلة حيلة: و الله رفضتها.. رفضتها

و قلت لهم ما أريدها بس..، و هو يأخذ نفس ثاني: بس ما كان عندي

خيار ثاني..، نزل رأسه و بقهر: أبوها.. هاشم.. هاشم..، و خبره

بكل اللي صار: ما شفت أحقر منه.. ما شفت مثله، ما قدرت أرفضها..

ما كان عندي إللا أرضى و أسكت.. ما كان عندي خيار ثاني، والله

عبود..، و هو يقترب منه و يجلسه: و الله ما أريدها.. ما أريدها!

عبدالله غمض عيونه بقوة و نزل رأسه: بس أنـ.ـا أحـ.ـبها!

فهد و هو يحاوطه من أكتافه و ينزل رأسه: أنا.. آسف، آسف!

عبدالله و هو يحرك رأسه بقلة حيلة: إيش.. إيش بتسوي فيها؟

فهد إلتفت له و ما تكلم

عبدالله و هو يرفع رأسه له: فهد توعدني بشيء؟!

فهد ضل يشوف عليه بدون أي كلمة

عبدالله و هو يحط يده على كتفه: أوعدني أنك ............!

بعد شوي...

ضمه له و صار يمسح على رأسه: سامحني!

غمض عيونه، فتحهم و من ثم بعد عنه: مانك قادر تفهم اللي

أحس فيه، ما راح تقدر!

فهد أخذ نفس: أعرف، سكت شوي و تكلم: إصبر علي شوي و أوعدك

أني بكون قدها!

عبدالله: توعدني أنك بتوفي بوعدك؟

فهد حرك رأسه بالإيجاب: أوعدك!

عبدالله نزل رأسه و مرر يدينه في شعره، ما تكلم و صار يمشي لسيارته.

ضل واقف بمكانه، يلاحقه بعيونه، شافه يفتح الباب و يركب، لف

و جا بيركب سيارته بس وقفه.

عبدالله: فهد!!

لف يشوف عليه

إبتسم و دموعه تلمع في عيونه: لا تأذيها!

إحترق قلبه و هو يشوف إبتسامته بدموعه، نزل عيونه عنه بسرعة

و ما رد عليه، يحسه منخدع فيها، مستحيل تطلع مثل ما هو متوقعها،

بنته، مستحيل تكون أحسن منه، ما رفع عيونه له إللا لما سمع السيارة

تتحرك...

رجع من سرحانه و بعد يدينه عن عيونه، شبكهم ببعض و نزلهم،

ضل على نفس جلسته لكم من ثانية و بعدها قام و مشى لكبتاته، أخذ له

ملابس و دخل الحمام، طلع بعد فترة و هو يعدل قميصه مشى للباب

و فتحه، شافها واقفة مكان ما كانت، وجهها محمر و دموعها تتدحرج

على خدودها وحدة و راء الثانية، ما رفعت رأسها له و هو نزل عيونه

عنها، فتح الباب أكثر و بنبرة حادة: تعالي، إدخلي!

ما تحركت من مكانها

رفع عيونه و هو توه ينتبه لها، رجفتها لين ألحين باقية، خايفة منه،

أكيد خايفة بس هو مانه هنا ليهديها، تكلم و بنفس أسلوبه: أزهـار

إدخـلـي!

رمشت عيونها بخوف و ما تحركت من مكانها

أخذ نفس و لف عنها، سكر الليتات و مشى للسرير، رمى حاله عليه

و سكر الأبجورة: متى ما دخلتي، سكري الباب! قالها و بعدها تقلب

و غمض عيونه.

رفعت عيونها للغرفة تشوف عليه، متمدد و معطيها ظهره، الغرفة مظلمة

بس إضاءة ليتات الشوارع جاية من الستائر الخفيفة اللي تغطي الشبابيك

و إضاءة الممر اللي هي واقفة فيه يرسم ظلها على عتبة الباب، أخذت

نفس تهدي حالها و صارت تمسح دموعها بكم عبايتها، ما يصير تضل

واقفة هنا، مررت نظرها للأبواب المسكرة في الممر و من ثم رجعته له،

نام، ما راح يأذيها، على الأقل ما اليوم، أخذت نفس ثاني و أخذت خطوة

مترددة للداخل، أخذت خطوة ثانية و ثالثة و بعدها لفت تسكر الباب،

سكرته و هي تشوف الغرفة تتظلم أكثر، إلتفتت و صارت تمشي للكنبة،

حفظت مكانها من كثر ما كانت جالسة عليها، إقتربت منها و مدت يدها

تتحسسها، جلست و رفعت ركبها لها، لمتهم لصدرها و بعدها إلتفتت

للسرير، حطت رأسها على ركبها و ثبتت عيونها عليه.


***************************


الصبح – ساعة 7:00...

وقفت سيارتها في مواقف الشركة و زفرت، أخذت شنطتها من المرتبة

اللي بجنبها و نزلت، قفلت سيارتها و صارت تمشي للبناية، ما قدرت

تنام الليل و هي تفكر فيه، تفكر فيها، مانها قادرة تفهم ليش أبوها أصر

عليه ليأخذها، مانها قادرة تفهم ليش هو وافق بهالسهولة، كل اللي يعرفوه

أنه البنت الصغيرة رفضت و هم عرضوا الكبيرة عليهم، معقولة بهالسهولة؟

هم إيش يخبوا عليهم؟ هم يستروا على إيش؟ ما تعرف، تنهدت بقلة حيلة

و ضغطت على زر المصعد، إنفتح لها الباب فدخلت، لفت و شافته يدخل وراها!

إبتسم لها: صباح الخير!

نزلت عيونها عنه بحياء: صباح النور!

ضغط على دور مكاتبهم و تسكر الباب، نزل عيونه للأرض و من ثم

رفعهم لها، جا بدري اليوم، ما كان متوقعها، كان مفكر أنه بيخلص

أشغاله من وقت عشان في البريك يقدر يكلمها بس هي هنا ألحين

و هو متأكد محد غيرهم بيكون موجود، ما عنده أحسن من ألحين

ليكلمها، شافها تعدل شيلتها، حركة يمكن تسويها لأنها مرتبكة من

نظراته، نزل عيونه عنها، كلم زوج خالته و راح يخطبها معاه من

أبوها، لين ألحين ما جا له الرد، ما يعرف هي على إيش ناوية،

يمكن تريد تعذبه، ليش، هي تعرف بمشاعره بإتجاهها عشان تسويها،

لا، ما يتجرأ يعترف لها، هو لين ألحين مانه مصدق أنه طلب منها

تتزوجه وجهاً لوجه، لحظة تهور بس لحظة ما ينساها في حياته كلها،

إبتسم على هالفكرة بس إختفت إبتسامته و هو يشوفها تنزل من المصعد

و تمشي لمكتبها بسرعة، لازم يكلمها، إذا هو جد يحبها لازم ما يخبي

عليها، ما يظلمها بـ هالإرتباط، نزل من المصعد و رفع عيونه للساعة

المعلقة على الجدار، 7:09، في أقل من ساعة هالمكان راح يمتلي

بالموظفين، ما عنده إللا ألحين، أخذ نفس يتشجع و من ثم مشى لها،

وقف عند مكتبها و تكلم: نمارق!





يتبع...








 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:51 AM   #24


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




طول الوقت و هي تحس بنظراته عليها، مرتبكة، مستحية، ما كانت متوقعة

وجوده، ما كانت متوقعة وجود أي أحد غير عاملين النظافة، حست فيه يقترب

فإرتبكت أكثر، سمعت إسمها فرفعت عيونه له.

عبدالرحمن بتردد: نمارق.. أنا.. أمم.. كان المفروض أكلمك عن هالشيء قبل

ما أخطبك.. ما كنت أريد أعلقك علي بس..

فتحت عيونها بصدمة: ما عدت تريدني!

رد بسرعة: لا، لا.. ما قصدي كذي.. بس..، أخذ نفس و سحب كرسي من

المكتب اللي بجنبها، جلس و تكلم: نمارق، أنا حياتي.. أمم..، و هو ينزل

رأسه: ما أعرف كيف أقولها لك!

قطبت حواجبها و نزلت رأسها: ماني قادرة أفهم عليك، قول اللي عندك!

عبدالرحمن و هو يرفع عيونه لها: حياتي مانها مثل ما أنتي تتوقعي!

رفعت عيونها له: ليش، أنت تعرف أنا إيش متوقعة؟

حرك رأسه بالنفي: ما أعرف بس أقدر أقول أنك مانك متوقعتها مثل

ما هي!

نمارق حركت رأسها بمعنى أنا ما فهمت

حرك رأسه بالإيجاب، أخذ نفس و تكلم: نمارق أنا عندي أم مقعدة

و ما عندي غيرها، فقدت كل أهلي في حادث و كنت مفكر أني بفقدها هي

بعد، بس الحمد لله، الله ما راد و هي عندي ألحين، و هو يرفع عيونه

لها: هي كل اللي عندي، هي.. أمم.. هي..

نمارق: مريضة؟

حرك رأسه بالنفي: لا، أمم.. هي تغيرت بعد الحادث، تغيرت كثير، ما عادت مثل

أول، صارت تخاف علي أكثر من اللازم، متعلقة فيني أكثر من اللازم، تغار علي

أكثر من اللازم، صارت.. أمم..، و هو يحك جبينه: صارت تتحسس على كل

شيء، تتوتر بسرعة، تزعل بسرعة، سكت شوي و كمل: نمارق أنا أريدك تعرفي،

تعرفي أنك إذا وافقتي علي يعني أنك وافقتي عليها، هي ما راح تكون سهلة،

يمكن ما تقدري تتقبليها، يمكن هي ما بسهولة تتقبلك، ما أعرف، بس أريدك

تعرفي أنها دوم بتجي الأول في حياتي، و هو يأخذ نفس: هي الأول في حياتي!

خلص كلامه و هو ينتظر ردة فعلها، ينتظر ردها على كل اللي قاله لها،

ضل ساكت لدقيقة، دقيقتين، خمسة الدقائق بس هي ما نطقت بحرف، إرتبك،

خوفها، بترفضه، قام و نزل عيونه: أمم.. أنا آسف أخذت من وقتك بس

كان لازم تعرفي هالشيء عني قبل ما تربطي نفسك فيني، هذا خيارك أنتي

و بس، رأيك أنتي و بس، خذي وقتك، راح أنتظر ردك سواء وافقتي أو..

رفضتي! لف عنها و جا بيمشي لمكتبه بس وقفته.

ضلت ساكتة تستوعب اللي قاله لها، ما تعرف كيف تفسر حالتها، أم مثل

باقي الأمهات، يمكن متعلقة فيه كثير لأنها فقدت كل اللي عندها و هو اللي

بقى لها، يمكن خايفة من أنها تفقده مثلهم و عشان كذي تغيرت، تغيرت من

كثر خوفها عليه، معقولة ما تقدر تتقبلها؟ هي ما تقدر تحكم عليها لأنها

ما عاشت معاها بس هي راضية، إيش لو ما قدرت تعيش معاها، بـ تتعايش،

تتقبلها عشانه، يمكن لأنها وحيدة، يمكن بوجودها تتغير، يمكن ليش لا،

رفعت عيونها له، شافته يقوم و يمشي، فوقفته: عبدالرحمن!

وقف و لف لها

نزلت عيونها عنه و من ثم رفعتهم له: أقدّر كل اللي قلته لي، لو كان

غيرك يمكن ما تكلم.. ما صارحني بكل هذا بس أنا أخذت قراري من قبل

و اليوم بـ يتصلوا فيكم ليردوا عليكم، كلامك ما بيغير في قراري..

علق عيونه بعيونها و هو يحس بقلبه يدق: إيش هو قرارك؟

نزلت عيونها عنه بحياء و إرتباك: مـ.. موافقة!

زفر براحة و من ثم إبتسم: الحمد لله!

إحمروا خدودها من حركته فـ لفت لكمبيوترها تعطيه ظهرها

إبتسم أكثر على حركتها و ما حب يحرجها أكثر من كذي، لف و صار

يمشي لمكتبه.


***************************


طلعت من المطبخ و صارت تمشي للصالة، شافته جالس على الكنبة فمشت له،

جلست بجنبه و نزلت عيونها لكوب الشاي اللي ماسكه في يده، ما شرب منها،

مثل ما هي، يصفح الجريدة اللي حاطها في حضنه و ناسي الشاي، رفعت

عيونها لوجهه و هو إلتفت لها، مد لها الكوب و تكلم: خذي، بردت، خبري

ماريسا تسوي لي غيرها!

حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت لتشوف ماريسا تطلع من المطبخ: ماريسا!

إلتفتت لها و صارت تمشي لها بسرعة: نعم مدام؟

سميرة و هي تمد الكوب لها: سوي له كوب ثاني!

حركت رأسها بالإيجاب و راحت.

ضلت تلاحقها بعيونها لين دخلت المطبخ و ما بقى غير طيفها، نزلت

عيونها و من ثم إلتفتت له و بدت بتردد: هـ.. هاشم!

صفح الجريدة اللي بيده و ما إلتفت لها: همم؟

سميرة بنفس حالتها: ما بندور عليها، أساور..

إلتفت لها بسرعة و قاطعها بنبرة حادة: لا تجيبي سيرتها قدامي، ماتت،

ما عادت لك بنت بـ هالإسم، أنتي ما كان عندك غير عماد و أزهار، فاهمة؟!

قطبت حواجبها: مانها بنـ..

قاطعها مرة ثانية و هو يقوم بعصبية: هـي الـلـي عـنـدك، إسـكـتـي

و إشـكـري ربـك، لـولاهـا كـانـت رؤوسـنـا بـالأرض ألـحـيـن!

رمى الجريدة على الكنبة و صار يمشي لبرع بسرعة.

نزلت رأسها و زفرت بتعب، لو إيش ما يصير هي بنتها، ما تعرف وينها

ألحين، بأي حال، ما تعرف مع من تكون، كيف تكون، ضلت طول الليل

تفكر فيها، تفكر في اللي صار، ما تعرف إذا تلومها و لا لأ، ليش هي؟

ليش سوتها فيهم؟ رخصت أهلها، رخصت عشرين سنة عاشتها معاهم

لشاب ما عرفته إللا لكم من يوم، كيف قدرت تسويها؟ من الغلطان في

هالشيء؟ هي و لا هم؟ يا ترى جد هم ما عرفوا يربوا؟ هي ما عرفت

تربي بنتها، وحيدتها؟ رفعت عيونها و صارت تلتفت حوالينها، فلة

إيش كبرها، فاضية، ما فيها غير خدمها و هي، عماد سافر، أساور

هربت..، رفعت عيونها للساعة و من ثم للدرج، كل يوم تنزل الدرج

في هالوقت، تنزل لها، حتى هي مانها موجودة، مانها موجودة لأنهم

غصبوها تروح، غصبوها تستر على فضيحتهم، نزلت عيونها و من

ثم غمضتهم و هي تتذكر، إيش يصير لو عرفت كل شيء، إيش يصير

في وقتها، هي بعيدة عنها، ما عادت تقدر تخبيها، ما عادت تقدر تسوي

شيء، بيوصل لها، أكيد بيوصل لها و يفضحها، غطت وجهها بيدينها

و هي تحرك رأسها بالنفي، ما تقدر تسمح لهالشيء يصير، ما ألحين

ما أبد، قامت بسرعة، لفت و طلعت ماريسا قدامها، دفعتها عنها بعصبية

: بـعـدي!

ماريسا اللي طاح الكوب من يدها: آسف مـ.ـدام!

ما ردت عليها و مشت للدرج بسرعة، ركبت لجناحها و مشت لغرفتها،

سكرت الباب و قفلته، مشت للشباك بسرعة و بعدت الستارة، سيارته مانها

موجودة قدام الفلة، طلع، فكت الستارة و مشت لكبتاتها، فتحتها و صارت

تدور تحت ملابسها، جت في يدها فأخذتها بسرعة، ورقة صغيرة برقمه،

مشت للسرير، جلست و أخذت تلفونها، أخذت نفس و إتصلت على الرقم،

رن كم من مرة و بعدها جا لها الرد، تكلمت بسرعة: عدنان معاك سميرة،

زوجة هاشم الـ...! ..، ما عندي وقت لكلام فاضي، خلينا نلتقي اليوم..،

آههم، نفس المكان، بكون هناك في ساعة! قالتها و بعدها سكرت التلفون،

فتحت درج الكمدينة و أخذت بطاقاتها، سكرته و بعدها قامت تلبس عبايتها.


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

جلس على الكنبة يشوف على إنعكاس صورتها في شاشة التلفزيون المسكرة

قدامه، في المطبخ و تنظف طاولة الفطور، بجلبابها، دوم بجلبابها، ما يشوفها

بدونه، ما يحسها مرتاحة فيه بس يمكن لين ألحين مانها متعودة بوجوده حوالينها

فكذي تفضل تلبسه طول الوقت، يمكن تستحي، ما يعرف، لين ألحين هادية،

ما تكلمه كثير، كل اللي بينهم أسئلة بسيطة، أجوبتها ما تتعدى كلمة أو كلمتين،

أسئلة هو يسألها، أما هي فتضل ساكتة و متكتمة، شافها تلف فنزل عيونه عنها،

يسمع خطواتها الهادية تطلع من المطبخ و تقترب منه، تقترب و من ثم تبتعد،

إلتفت يشوف عليها، شافها معطيته ظهرها و تمشي لغرفتها، فتحت الباب

و جت بتدخل بس وقفها: فرح!

وقفت و لفت تشوف عليه: ها؟

قام و مشى لها: ما مليتي من غرفتك؟

لفت تشوف على غرفتها الكئيبة، ما ملت منها؟ ملت و تحس نفسها تختنق

بين جدرانها الأربعة، ما عندها إللا البلكون، تطلع كل شوي تتنفس و تدخل

بس ردت عليه بـ: لا!

عماد و هو يشوف على غرفتها: من جدك؟

جت بتحرك رأسها بالإيجاب بس هو مر من جنبها و دخل الغرفة، لفت

تشوف عليه، شافته يلتفت حوالينه، قطبت حواجبها بس ما تكلمت.

إلتفت عليها و صار يعدد على أصابعه: ناقصك تسريحة، كبتات، ساعة للجدار،

معلقة، أمم.. و هو يلتفت حوالينه مرة ثانية: إيش تريدي بعد؟

قطبت حواجبها أكثر و هي تلتفت حوالينها: ما ناقصني شيء!

عماد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: أنا أقول ناقصك، إقترب منها بخطوة

و وقف قدامها: تجهزي، خلينا نطلع نشتريها لك!

رفعت عيونها لعيونه شافته يشوف عليها و كأنه ينتظر ردها، نزلتهم

بسرعة: ما في داعي، ما راح أضل هنا على طول، فترة و برجع، ما في

داعي تخسر حالك عشاني!

حرك رأسه بالموافقة: أعرف بس..، و هو يقترب بخطوة ثانية: على

الأقل للفترة اللي بتكوني فيها هنا، بتكوني مرتاحة!

رمشت عيونها بإرتباك و هي تحس بريحته، تحس فيه بهالقرب منها

و بتلعثم: مـ.ـا في.. ما في داعـ.ـي!

ما حس فيها فإقترب منها أكثر، حط يد تحت ذقنها، رفع رأسها له

و بإبتسامة: في داعي، جهزي حالك بنطلع في نص ساعة!

ما ردت عليه، ما قدرت ترد، الضجة اللي سوتها دقات قلبها من إبتسامته

منعتها تسمع أي كلمة قالها، حست في حالها فرجعت بخطوة على وراء

بسرعة بحيث إنفك ذقنها من يده، نزلت عيونها عنه و هي مرتبكة أكثر.

عماد و هو يمشي للباب: يللا، نص ساعة و نطلع، تجهزي بسرعة!

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة بس ما ردت عليه و لا لفت له، حطت يدها

على قلبها و أخذت نفس تهديه، غمضت عيونها و هي تكلم حالها: إيش

صار لك أنتي؟ إيش صار لك؟ قطبت حواجبها بقوة و هي تحرك رأسها

بالنفي: لا تسمحي له يأثر فيك كذي، لا تسمحي له، حركت رأسها بحزم

تقنع نفسها: ما راح أسمح له، ما راح أسمح له! أخذت نفس ثاني و بعدها

أخذت نفس ثالث و رابع، مشت لشنطتها و فسخت جلبابها، جلست على

الأرض على ركبها و هي تمرر أصابعها الضعيفة في تموجات شعرها

الكثيف، أخذت نفس و بعدها صارت تلم شعرها، ترفعهم و تلفهم، تلفهم

و هي ما حاسة بعيون اللي عليها و تعد كل لفة شعر هي تسويها، لفة،

لفتين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة،..

: كل هذا شعر!

إرتبكت و إنفك شعرها من يدينها، إلتفتت له و وقفت بسرعة.

جمد تفكيره و هو يشوف هـ الغريبة قدامه، مانها هي، مستحيل تكون هي،

ما حس بحاله إللا و هو يمرر نظره من عليها، واقفة قدامه بقميص علاقي

خفيف، يرسم تفاصيلها رسم، واقفة قدامه بـ شورت يوصل لنص فخذها،

يوصل لوين ما واصل شعرها، شعرها الأسود مثل الفحم يتعاكس مع

بشرتها البيضاء مثل الثلج، جميلة جداً، جمالها يفتن!

تحس بنظراته تفصلها و تحرقها بس مانها قادرة تتحرك، الدم اللي

بجسمها يتدفق بقوة لخدودها، خدودها اللي بـ تنفجر من حرارتها!

ضل واقف بدون أي حركة و عيونه عليها، لولا رنين تلفونه كان

ما إنتبه لحاله، نزل عيونه عنها بسرعة و هو مرتبك، مرتبك كثير

من حاله، حك حاجبه بإرتباك و لف عنها: أنا.. أنا آسف! قالها

و بعدها طلع بسرعة من غرفتها.

ركضت للباب بسرعة و سكرته، إستندت به و غطت وجهها بيدينها و هي

تحس نفسها شوي و تموت من الإحراج، أما هو فدخل غرفته بسرعة

و صورتها تدور قدام عيونه، حرك رأسها بسرعة يبعدها بس مانها راضية،

ما شافها كذي من قبل، ما توقعها جميلة كذي، تخبي كل هذا تحت جلبابها،

تخبي جمالها عنه، قطب حواجبه على تفكيره و حرك رأسه بالنفي بسرعة

يبعدها بس مانها راضية، متعلقة في عيونه، حط يدينه على عيونه و أخذ

نفس يهدي حاله، مانها أجمل من هانا، مانها أجمل منها، حرك رأسه بحزم

يقنع نفسه بهالفكرة، نزل عيونه و بعدها مشى لكبتاته يغير ملابسه.

بعد نص ساعة...

وقفت عند الباب تعدل شيلتها، أخذت نفس و حطت يدها على المقبض، أخذت

نفس ثاني و فتحت الباب، رفعت عيونها، شافته جالس على الكنبة، إلتفت لها

و هي نزلت عيونها عنه بسرعة و خدودها لين ألحين محمرة، قام و عيونه

عليها، لابسة جينز أسود بـ جاكيت أسود، يقدر يشوف أطراف قميصها الكحلي

الطويل طالعة من الجاكيت كونه الأطول، تغطي شعرها بـ شيلتها اللي لافته

على رأسها مرتين، عيونها مكحلة و شفايفها تلمع بلمعة وردية خفيفة، نزل

عيونه عنها و صار يمشي لباب الشقة، فتح الباب و إلتفت لها: يللا خلينا

نطلع!

حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي له، طلعت و صارت تمشي للمصعد،

أخذ نفس و قفل باب الشقة، مشى لها و وقف بجنبها ينتظر الباب ينفتح لهم،

تذكر الإتصال فإلتفت لها و تكلم: أمم.. حابة تجي معاي؟

إلتفتت له بإستغراب: وين؟

عماد: بعد يومين حفلة عيد ميلاد لواحد أعرفه، عزمني و إذا رحت فبتأخر،

قلت بأخذك معاي، طبعاً إذا أنتي حابة تجي؟!

سكتت شوي تفكر: أمم.. حفلاتهم..

إبتسم لها بهدوء: مانها مثل ما تفكري و بعدين أنتي بتكوني معاي، لا تخافي،

إنفتح المصعد، ركب و هي ركبت وراه، إلتفت لها: ها إيش قلتي؟

حركت أكتافها بخفة: ما أعرف، يصير خير في وقتها!

إبتسم على حركتها و ضغط على دور الأرضي: يصير خير يعني

خلاص تجي!

إلتفتت للباب و ما تكلمت.


***************************


وقف عند الباب يشوف عليه و هو يمسك يدها بيده اليمين و يحمل الشنطة

بيده اليسار، إستند بطرف الباب و تكتف: لماذا أنت عنيد هكذا؟

ما رد عليه و صار يمشي للباب، جا بيطلع بس هو حط يد على كتفه

إيريك: ماكس، لا تذهب، قلت لك أنني آسف، لن أكررها!

بعد يده و طلع من الغرفة بس حس بيدها الصغير ينفك من يده، نزل

عيونه لها، شافها تتعلق فيه، قطب حواجبه و رفع عيونه له.

إيريك و هو يحملها: أنها لا تريد أن تذهب معك و أنت لا تستطيع تركها

هنا لوحدها، إبقى..، و بترجي: أرجوك!

حط الشنطة على الأرض و إقترب منهم، مد يدينه لها: مايسي هيا بنا،

سنذهب الآن!

حركت رأسها بالنفي و تعلقت في إيريك أكثر

إيريك إلتفت لها و من ثم له: ماكس، دعك من هذا، أين ستأخذها، أعلم أنك

بعت منزلك القديم، لم يعد لديك مكان تذهب إليه، قلت لك لن يتكرر!

ضل ساكت شوي يشوف على مايسي، أخذ نفس و رفع عيونه لـ إيريك

: تعدني بذلك؟

إيريك إبتسم بفرح و حرك رأسه بالإيجاب بسرعة: أعدك بذلك!

حرك رأسه بقلة حيلة و إبتسم

بعد شوي...

جلس على الكنبة بجنبه بإبتسامة و ضربه بوكس على كتفه

إلتفت له و هو مرفع حاجبه: لم أسامحك حتى الآن!

إيريك ضحك على حركته بس ما تكلم، ضل ساكت لكم من دقيقة و بعدها

تذكر فإلتفت له و بتردد: ماذا ستفعل.. ماذا ستفعل بشأنه؟

إلتفت له و هو ما فاهم عليه: من تقصد؟

إيريك: أقصد الذي يسكن بالشقة المجاورة!

قطب حواجبه و لف عنه: لن أفعل أي شيء، أنه لا أحد بنسبة لي،

لن أهتم و لكن إن حاول التقرب من مايسي سأذبحه!

إيريك ما نطق بحرف ثاني و لف للتلفزيون، ما راح يتدخل هالمرة، يكفيه،

ما بـ يزعله منه مرة ثانية، إذا مشاكله بتنحل هو بيحلها بنفسه، هو ما راح يتكلم،

رفع عيونه له و هو يدقق في ملامحه، يشبهوا بعض، يشبهوا بعض كثير،

الفرق بينهم لون العيون و بس، حتى شعرهم نفس الشيء، مستغرب من حاله،

كيف ما قدر يلاحظ هالشيء، صار له يسكن بهذيك الشقة أكثر من أربع سنوات،

إصطدموا في بعض كثير، تكلموا و ضحكوا كم من مرة من قبل بس ما إنتبه

لملامحه إللا لما عرف أنه أخوه، غريبة الحياة، جمعتهم بنفس البناية، بشقق

جنب بعضها بس مانها راضية تجمعهم ببعض، مانها راضية تصالحهم ببعض،

إنتبه لحاله لما إلتفت له و حرك حواجبه بمعنى إيش في، إبتسم له و حرك

رأسه بالنفي، أخذ نفس و لف للتلفزيون!


***************************


مسقط...

وقفت قدام المراية ترجع خصلات شعرها المبللة على وراء، عيونها ثقيلة،

ثقيلة لأنها ما قدرت تنام الليل، طول الوقت كانت مثبتتهم عليه، تشوفه

كل شوي يتقلب و تسمعه يزفر بقوة، تعرف أنه ما نام بدوره، ما نام بس

ما قام من على السرير إللا قبل شوي، أخذ فوطته من الكبتات و طلع برع

الغرفة، شافت الباب يتسكر فقامت و مشت لشنطتها، أخذت لها ملابس

و دخلت الحمام تأخذ لها شور و هذا هي ألحين واقفة قدام هـ المراية،

أخذت نفس و صارت تمسح وجهها بفوطتها، أخذت نفس ثاني و مشت

للباب، فتحته و شافت باب الغرفة ينفتح، رفع عيونه لها و هي نزلت

عيونها عنه بإرتباك، نزلت رأسها و صارت تمشي لشنطتها المحطوطة

بجنب كبتاته، نزلت لمستواها و أخذت شيلتها بسرعة، حطته على رأسها

و قامت، ما لفت و هي تحس فيه يقترب منها، إرتجفت و هي تحس بيده

على كتفها.

دارها له بهدوء و حط يده تحت ذقنها، رفع رأسها له و هي نزلت

عيونها بسرعة، إقترب منها أكثر و بنبرة حادة و هادية بنفس الوقت

: خايفة مني؟

رمشت عيونها كم من مرة بس ما ردت عليه

إقترب منها أكثر حتى صارت تحس بأنفاسه تحرق خدها: خايفة مني؟

تجمعت الدموع في عيونها فغمضتهم، حركت رأسها بالإيجاب و بصوت

مرتجف: خـ.ـايفة!

إبتسم بسخرية لنفسه: أنا لازم أخاف منك!

فتحت عيونها و رفعتهم له بتردد

حرك رأسه بالإيجاب ليأكد لها كلامه: أنا لازم أخاف منك، ناس حقيرة،

ما ينوثق فيكم، لوين بتوصل حقارتكم ما نعرف! دفعها بقوة حتى إصطدمت

بالكبتات، حطت يدها على فمها تمنع صرختها، نزلت رأسها و ما تحركت

من مكانها.

إقترب منها مرة ثانية، سحب شعرها ليرفع رأسها له: لا تفرحوا حالكم،

لا أنتي و لا أبوك بتقدروا تكملوا في لعبتكم هذي لكثير، راح تنتهي،

تنتهي و أنا أنهيها لكم، أنهيها و أخليكم تندموا على كل شيء سويتوه

فينا، و هو يشد في شعرها أكثر: كل شيء!

غمضت عيونها و صارت دموعها تنزل، ما نطقت بحرف، ما تعرف إيش

تقول له، مانها قادرة تفهم هو إيش يقصد بس كل اللي تعرفه أنه مقهور،

مقهور كثير، مانه راضي في هالزواج، مانه راضي عيل ليش وافق عليها،

يرضي حاله، يرضي غروره، كان جاي ليأخذ عروسته، ما يهم أي وحدة

تكون، المهم أنه بيأخذ أحد معاه، حست بمسكته تزيد فغمضت عيونها بقوة

و من ثم فتحتهم: فـ.ـكني!

شد أكثر: تتعوري؟

صارت دموعها تنزل أكثر: فكني!

ضل يشوف على دموعها لشوي و بعدها تذكر كلامه، أخذ نفس و من

ثم فكها، لف عنها و طلع يمشي لبرع الغرفة بسرعة.

حطت يدها على رأسها اللي صار يعورها، رفعت عيونها للباب و من

ثم نزلتهم للأرض، جلست و إستندت بالكبتات، ما قدرت تمسك حالها

أكثر من كذي فصارت تبكي، تبكي و تشهق!


***************************


كان منسدح على سريره و مرفع عيونه للسقف، هذي حالته من أول ما رجع،

مانه قادر يغمض عيونه، مانه قادر لأنه خايف يتخيلها، يتخيلها في حضنه،

حضنه هو، بعد كل اللي قاله له مانه قادر يثق فيه، ما راح يقدر، هي معاه،

تحت سقف واحد، تجمعهم غرفة وحدة، لا، لا، لا، بيجن خلاص، جسمه يحرقه،

كل شيء فيه صاير يحرقه، أنفاسه كل شوي تضيق أكثر، تضيق حتى صار

يختنق، يختنق و بيموت، سمع الباب يندق و ينفتح بس ما إلتفت، يسمع

بخطواتها تقترب منه بس هم ما إلتفت.

جلست على طرف السرير و حطي يدها على رأسه: حبيبي..

غمض عيونه بقوة و ما تكلم

سعاد و هي تمسح على رأسه بهدوء غير اللي تحس فيه: مانها مستاهلة

يا حبيبي، مانها مستاهلة، لا تسوي كذي في حالك..

قاطعها بصوت مخنوق قطعت قلبها: يمة مغصوبة.. مغصوبة ما تريده..

ما تريده، ليش؟ و هو يفتح عيونه و يرفعهم لها: ليش سووا كذي؟ ما خالتي

تعرف أني أحبها؟ ما هي تعرف إيش كثر قلبي متعلق فيها؟ ليش سووها

فيني؟ لـ.ـيش؟!

خنقتها عبرتها فما قدرت ترد عليه، ضلت ساكتة تمسح على شعره بدون أي

كلمة، سمعت الرنين فإلتفتت للكمدينة تشوف على تلفونه، شافت رقمه فأخذت

التلفون تمده له: يا ولدي.. طارق يتصل فيك، رد عليه يمكن يحتاجك!

غمض عيونه و هو يتذكره، يتذكر أنه وعده يجيبه لهم اليوم، يجيبه مع

الشيخ ليملك على ليلى اليوم، نساه، نسى كل شيء بعد اللي صار، فتح

عيونه و أخذ التلفون من يدها، جلس و سند ظهره بظهر السرير، ضل

يشوف على الرقم لشوي لين تسكر، حاول يأخذ نفس بس فشل، حاول

يأخذ نفس ثاني و تكلم: يمة، خبري ليلى تتجهز.. طارق بيجي مع

الشيخ بعد شوي.. يملك عليها و يأخذها هي و البنات لبيته اليوم..

حركت رأسها بالإيجاب و قامت: تروح تجيبه؟

حرك رأسه بالإيجاب و زفر: ينتظرني!

حركت رأسها بالإيجاب و لفت تمشي لبرع الغرفة.

قام من على السرير و مشى للشباك، بعد الستارة ليشوف على الفلة البعيدة

على نهاية الشارع، صارت أبعد، أبعد بكثير، ما عاد في نهاية لهالشارع،

ما عاد يقدر يوصل لها، ما عاد يقدر!

تحت – بالصالة...

رفعت عيونها للدرج و هي تشوفها تنزل، قامت تمشي لها بسرعة

: كيفه؟ كيفه ألحين؟

حركت رأسها بالنفي و صارت تمشي للكنب: لا حول و لا قوة إلا بالله،

لا حول و لا قوة إلا بالله! جلست على الكنبة و هي جلست بجنبها.

ليلى و هي تمسك يدها و تحاوطه بيدينها: ماما، يا حبيبتي لا تخافي عليه،

توه بس أمس صاير كل هذا بيحتاج لشوية وقت لينسى، بينسى إن شاء الله،

بينسى!

حركت رأسها بالنفي مرة ثانية و هي تحس بدمعتها تنزل: أخوك

و أنتي تعرفيه.. ما راح ينسى.. ما راح ينساها.. صار له سنين

معلق قلبه عليها.. ما راح يقدر.. ما بعدما وافقت عليه..

ليلى و هي تتنهد بقلة حيلة: ما كان بيدها، ما نقدر نلومها، كل اللي صار،

صار بسبب أساور، تركتهم كذي، فشلتهم بين الناس!

سعاد و هي تمسح دمعتها: حسبي الله عليها من بنت.. حسبي الله عليها..

ليلى و هي تزيد من مسكتها على يدها: ماما، لا تدعي عليها، بالأخير

تضلها بنتنا، غلطت بس بدل ما ندعي عليها، خلينا ندعي لها بالهداية..

ما نعرف وينها بأي حال، مع من.. صغيرة لعبوا بتفكيرها.. بـ يستغلوها..

إن شاء الله بس تعقل و ترجع..، سكتت شوي و كملت: خالتي.. خالتي

إيش تقول؟

سعاد و هي تتنهد: هاشم متبرئ منها، يقول لا هي بنتي و لا أنا أبوها،

متبرئين منها!

ليلى و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: لا حول و لا قوة إلا بالله!

سعاد و هي تأخذ نفس: خليك منها و إسمعيني ألحين!

ليلى رفعت عيونها لها: إيش في؟

سعاد: أخوك يروح ألحين يجيب طارق و يجيب الشيخ عشان ملكتكم،

و هي تمسح على رأسها: يا ليلى، يا ماما، أنتي متأكـ..

قاطعتها و هي تحرك رأسها بالإيجاب: متأكدة، متأكدة ماما، و هي تنزل

عيونها ليدينهم: ما أقدر أتركه لحاله كذي، و هي تحرك رأسها بالنفي

: ما أقدر!

سعاد حركت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله خير، ربي يشفيه إن شاء الله،

بيرجع مثل ما كان إن شاء الله!

ليلى و هي تأخذ نفس: إن شاء الله!

بعد عدة ساعات...

جلست على السرير و هو حط رأسه في حضنها و غمض عيونه، إشتاق لها،

إشتاق لها كثير، يعرف أنه بعدها بنفسه بس إيش كثر تعذب ببعدها، ما مرت

عليه دقيقة بدون ما يفكر فيها، هو يتيم، ما كان عنده غيرها، ما عنده غيرها،

هي كل شيء بنسبة له، كل شيء، كون حياته معاها و كان يشوف هالحياة

معاها لآخر أنفاسه، ما كان يعرف أنه أنفاسه صارت تقل، صارت تنعد، حس

بشيء حار يطيح على خده ففتح عيونه، شافها تمسح دموعها بسرعة و تنزل

عيونها عنه، رفع يده ليمسح دموعها بدوره: ليش تبكي؟

مسكت يده و نزلته لشفايفها، باست كفه و من ثم لمته لصدرها: طـ.ـارق

ما تبعـ.ـدني.. ما تبعـ.ـدني عنك مرة ثـ.ـانية!

إبتسم لها بهدوء: ما راح أبعدك!

ليلى: توعدني؟

حرك رأسه بالنفي: ما أقدر أوعدك.. ما عدت أقدر أوعد بشيء!

رجعوا دموعها فنزلت رأسها، حاوطت وجهه بيدينها و حطت جبينها

على جبينه: لا تقول كذي.. لا تقول كذي.. راح نعمل التحاليل بعد يومين..

إن شاء الله بتطلع إيجابية.. راح تتعالج و تشفى.. تسمعني.. راح تشفى..

خلي أملك في الله كبير.. راح تشفى..

حرك رأسه بالإيجاب: إن شاء الله، غمض عيونه و صار يستنشق ريحة

شعرها.


***************************


بعد يومين...

صحت على صوت المنبه، فتحت عيونها بكسل و مدت يدها لتسكره، سكرته

و بعدها رجعت غمضت عيونها، فتحت عيونها مرة ثانية و بخوف و هي

تحس بيد تحاوطها من خصرها و تسحبها، حست بشفايفه على كتفها فتذكرت،

رمشت عيونها بحياء و هي تحس بخدودها تحمر، مانها متعودة تصحى في

حضنه، مانها متعودة تصحى على قربه، لين ألحين ما تعودت على كذي،

صارت له، إرتبط إسمها بإسمه، و لا شيء بيبعدها عنه، يعشقها و راح يضل

يعشقها كذي دوم، إبتسمت لنفسها بحياء و هي تحسه يطبع بوسة ثانية على

كتفها، تكلمت و هي تحاول تفك نفسها منه: شهاب فكني و قوم، رن المنبه،

عندك جامعة!

حاوطها له أكثر و صار يتمتم بكلام غير مفهوم

إبتسمت أكثر على حالته و فكت يدينه، بعدت عنه و قامت

فتح عيونه بسرعة و هو يقطب حواجبه: ليش؟

أساور و هي تمشي للحمام: لأنك ما راح تقوم كذي، يللا..، و هي تفتح

باب الحمام: يللا قدامي، ما أريدك تتأخر على محاضراتك!

قطب حواجبه أكثر و جلس: هذي الزوجة الزينة بالله عليك، ما تقول تونا

عرسان، خليك و لا تروح، لا، بالعكس تقومني الصبح..، و هو يلتفت

للساعة و من ثم لها: ساعة 8 و بعدها تطردني كذي!

إبتسمت و بهدوء: عندك امتحانات، ما أريد دراستك تخترب بسببي!

سكت يشوف عليها لشوي بدون أي كلمة و بعدها بعد البطانية عنه و قام

يمشي لها، وقف قدامها و حاوط وجهها بيدينه و هو يطبع بوسة هادية

على جبينها: شكراً!

رفعت عيونها لعيونه: ليش؟

حرك أكتافه بخفة: على كل شيء!

إبتسمت و هو إبتسم و دخل الحمام.

بعد 45 دقيقة...

وقفت عند باب الشارع تشوف على سيارته تختفي في إحدى التقاطعات،

إبتسمت لنفسها و لفت تدخل، دخلت للصالة و شافتهم جالسين قدام التلفزيون،

ترددت شوي و بعدها مشت لهم، و هي تجلس على الكنبة: إيش تشوفوا!

إلتفتوا لها و من ثم لفوا للتلفزيون: عادي و لا شيء، صباح الله خير

ما في شيء زين، أخبار!

حركت رأسها بالإيجاب و لفت للتلفزيون، لفت بس تحس بعيونها عليها،

ضلت بدون أي حركة لكم من دقيقة بس هي ما شلت عيونها من عليها،

إرتبكت فإلتفتت لها: أمم.. إيش في؟

أخذت الريموت من على الطاولة قدامها و سكرت التلفزيون

ضربتها على كتفها: هيي، أنا كنت أتابع الأخبار!

ما إهتمت لها و رجعت إلتفتت لأساور: عندي سؤال، سؤال معذبني

بصراحة و ماني قادرة أنام!

أساور بإستغراب: إيش في؟

: ما تزعلي؟

أساور إستغربت أكثر: سارة تكلمي إيش في؟

سارة و هي تأخذ نفس: أوكي عيل إسمعي، أنتي كيف قدرتي تسويها؟

أقصد كيف قدرتي تهربي و تتركي أهلك كذي؟ كيف تجرأتي، معقولة

تثقي فيه لدرجة أنك تتركي أهلك عشانه، تتركيهم لشاب؟

نزلت عيونها عنها و ما ردت

سارة: أنا سألتك إذا كنتي بتزعلي بس أنتي ما رديتي..، أنا آسفة إذا

زعلتك!

حركت رأسها بالنفي: لا.. ماني زعلانة..، و هي ترفع عيونها لها

و تنزلهم لأختها و من ثم ترجع ترفعهم لها: ما كنت متوقعة هالسؤال!

سارة ضلت ساكتة لشوي و بعدها: يعني إيش ردك؟

جا لها ضربة على كتفها مرة ثانية: أششش، إيش فيك؟ ما تشوفي البنت

متضايقة من سؤالك؟

سارة و هي ترد لها بضربة مثلها: و أنتي ما عندك إللا تضربي؟

حركت رأسها بالنفي: ما عندي، إلتفتت لأساور: أنا أعتذر منك على

غبائها، تقدري تروحي لغرفتك إذا تريدي!

غصبت إبتسامة على شفايفها و قامت تمشي لغرفتها.

ضلوا يلاحقوها بعيونهم لين تسكر الباب، إلتفتت لها و هي تقطب

حواجبها: سجى يالغبية ليش سكتيني، كنت أريد أسمع ردها!

سجى: شهاب إيش قال، أبداً ما نتكلم في هالشيء..

قاطعتها: بس شهاب مانه موجود، سكتت شوي و كملت: صح هو أخوي

و أنا ما أريد غير سعادته بس لو كنت بمكانها مستحيل أسويها، لأن إذا كان

جد يحبني مستحيل يرضاها علي، مستحيل يرضى سيرتي تكون على كل

لسان، مستحيل يرضى أترك أهلي عشانه!

سجى و هي ترفع حواجبها: قصدك شهاب ما يحبها جد!

سارة و هي تقوم: أنتي قلتيها بنفسك! و مشت عنها.


***************************


حطت كوبها على الطاولة و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: أستغفر الله،

لا حول و لا قوة إللا بالله، كيفه ألحين؟

سعاد و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: مسكر حاله في غرفته، لا يطلع،

لا يكلم أحد، لا يأكل و لا يشرب!

مريم و هي تتنهد: الله يصبره و يقوي قلبه، الله يهديه!

سعاد: آمين، سكتت شوي و بعدها تذكرت: ليلى.. ليلى رجعت لزوجها!

مريم بعدم تصديق: إيش؟

حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها: أيوا رجعت له..

مريم و هي تقاطعها: ما الرجال تزوج بوحدة ثانيـ..

حركت رأسها بالنفي و قاطعتها: مانه متزوج، نحن سمعنا حريم يتكلموا

و صدقنا، صدقنا بدون ما نتأكد، و هي تأخذ نفس: مريض، مريض

و عشان كذي طلقها!

مريم بخوف: إيش فيه؟

سعاد: سرطان بالدم!

مريم شهقت و حطت يدها على قلبها: سرطان؟!

سعاد و هي تكمل: ما رضت تسمع كلامي و رجعت له، تريد تسوي

فحوصات لها و لبناتها، تسوي عملية و تتبرع له بدمها!

مريم بنفس حالتها: بدمها؟!

سعاد: ما أعرف، ما كلمتني زين، ما قدرت أفهم منها، من عرفت و البنت

مانها على بعضها، اليوم تسوي الفحوصات، خبرتها تتصل فيني و تطمني،

لين ألحين ما إتصلت!

مريم: إن شاء الله خير، إن شاء الله خير!

سعاد و هي تتنهد: إن شاء الله، سكتت و هي تشوف هالبنت اللي حاملة وسن

و تنزل من الدرج، ما إنتبهت لوجودها فما سلمت و مشت للمطبخ، إلتفتت لمريم

بسرعة: زوجتي عادل؟

مريم إستغربت من سؤالها المفاجئ بس لما لفت تشوف مكان ما كانت حاطة

عيونها إبتسمت، إلتفتت لها و حركت رأسها بالنفي: مانها زوجته، مانها زوجة

عادل!

سعاد: عيل من؟

مريم: مربية وسن!

سعاد و هي ترفع عيونها لباب المطبخ و من ثم تنزلهم لها: عمانية؟

مريم حركت رأسها بالإيجاب: تعرفي ناس الجدد اللي سكنوا بملحق أيوب؟

سعاد حركت رأسها بالإيجاب

مريم: بنتهم، إسمها ناهد، تعلقت في وسن و وسن تعلقت فيها، صايرة

ما تنام إللا معاها، والله حبيتها، تحطيها على الجرح يبرئ!

سعاد إبتسمت لها بهدوء و ضلت ساكتة شوي تشوف على باب المطبخ

: أقول مريم!

رفعت عيونها لها: قولي!

سعاد و هي تلتفت لها: ليش ما تزوجيها بولدك؟

مريم حركت رأسها بقلة حيلة: رجعتي يا سعا..

قاطعتها بسرعة: ما أنتي تقولي تحطيها على الجرح يبرئ، ليش ما تحطيها

على جروح ولدك، إذا البنت جد كذي أكيد بتقدر على عادل، أنتي ليش ما تفكري

كذي؟

مريم سكتت شوي تفكر في كلامها، حركت رأسها بالنفي: لا، لا،

ما راح توافق عليه!

سعاد: أنتي كلميها، شوفي، حاولي معاها و بعدين إحكمي!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، فكرة زواج عادل شيليها من رأسك،

خلاص!

سعاد و هي تقطب حواجبها: ما راح يفيد معاك!

مريم إبتسمت و ما ردت عليها.




يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:51 AM   #25


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




كانوا جالسين على السرير، بمقابل بعضهم و يكلموا عنها، الأيام اللي مضت كثر ما لفوا بالكلام، كثر ما داروا بس بالأخير رجعوا لها، لين ألحين مانهم قادرين يصدقوا اللي صار، بنت عمهم هربت قبل يوم ملكتها بيوم و إنجبرت أختها تمتلك بخطيبها.

حنين و هي تتنهد: كيف تكون؟

بسمة و هي ترفع عيونها لها: أساور؟

حركت رأسها بالنفي: أزهار!

بسمة و هي تحرك أكتافها بخفة: ما أعرف، حاولت أتصل فيها بس تلفونها مسكر، إتصلت بالفلة بس ردت سميرة و ما قدرت أسألها عنها، بابا سأل عمي عنها و هو قال أنها بخير، لا زاد و لا نقص بكلمة!

حنين تنهدت مرة ثانية و رفعت عيونها للباب اللي إنفتح

فاطمة و هي تدخل: أنتو لين ألحين جالسين بجلستكم هذي؟

بسمة إبتسمت لها بهدوء: ما عندنا شيء نسويه!

فاطمة و هي تجلس بطرف السرير: ها يا بنتي، ما رديتي علينا!

بسمة ما فهمت عليها: أرد عليكم؟!

فاطمة إبتسمت لها: ما رديتي علينا، الولد مستعجل، يريد يتزوج و يستقر ما ينتظر إللا ردك!

إحمروا خدودها فنزلت رأسها بحياء

فاطمة و هي تلتفت لحنين و من ثم لها: ها يا بنتي، إيش تقولي، و هي تحط يد على رأسها: موافقة؟

رمشت عيونها بحياء و حركت رأسها بالإيجاب.

إبتسمت لها و طبعت بوسة هادية على رأسها: الحمد لله، قامت و صارت تمشي للباب: يللا إلبسي جلبابك و إنزلي ينتظرك بالمجلس يريد يشوفك!

رفعت رأسها لها و بصدمة: إيــش؟

فاطمة ضحكت: أمزح معاك!

حنين: هههههههههههههههه!

بسمة و تقطب حواجبها: ما يضحك!

حنين بنفس حالتها: ههههههه.. يضحك.. جابتها هههههه.. جابتها صح!

فاطمة إبتسمت و إلتفتت لها: مانه هنا اليوم بس بكرة بيجي ليشوفك و يكلمك شوي، ها أخبرك من ألحين، لو كيف ما كان، أحول، أعرج ما يهم، المهم أنك ما ترفضيه بعدين و تفشلينا قدام الرجال!

فتحت عيونها: من جدك؟

ضحكت مرة ثانية: لا، أمزح معاك!

حنين إنفجرت مرة ثانية: ههههههههههههههه، ماما.. اليوم مزاجها هههههه.. مزاجها زين!

فاطمة إبتسمت و تكلمت: إيش أسوي بعد، كل يوم في ضحك و سوالف في هالبيت بس من يوم الملكة و البيت هادي، ما عاجبني وضعكم، خلاص صار اللي صار، ما نقدر نغير فيه، ما عندنا نقول غير الحمد لله على كل حال!

حنين و بسمة: الحمد لله على كل حال!

إبتسمت و هي تطلع من الغرفة: يللا إنزلوا معاي، ساعدوني بالمطبخ!

قاموا: إن شاء الله، و طلعوا يلحقوها.


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

ساعة 8:30...

نزل من المصعد و هي نزلت وراه، ترددت كثير قبل ما وافقت تجي معاه، ما حبت تجلس في الشقة لحالها و هو ما يرجع لها إللا الفجر، أبداً ما تأخر عليها لهالدرجة فخافت يتأخر الليلة، شافته يمشي للدرج فإستغربت، صارت تلحقه بخطوات أسرع: تونا نازلين من المصعد، ليش نركب الدرج؟

إلتفت لها، إبتسم و من ثم لف للقدام: الحفلة على السطح!

قطبت حواجبها بإستغراب: ها؟

إبتسم أكثر و ما رد عليها، طلع على السطح و هي طلعت وراه، وقفت بمكانها و هي تلتفت حوالينها بصدمة، كانت تتوقع حفلة بسيطة من اللي تشوفهم في التلفزيون، كم من شخص مجتمع حوالين الطاولة، كيك صغيرة بكم من شمعة، الشخص ينفخها و يفتح هداياه و بعدها الكل بيرجع لبيته بس هنا لا، صوت الأغنية اللي إشتغلت فجأة بـ تفجر طبلة أذونها، شباب و بنات بكل مكان، بنات..، و هي تقطب حواجبها بقوة، بنات كاشفين من نفسهم أكثر مما ساترين، اللي يرقص و اللي يغني، كأنه ملهى ليلي، نزلت عيونها و هي متضايقة، متضايقة كثير، رفعتهم و هي تنتبه لنظرات الكل عليها، هي الوحيدة المحجبة، تجذب إنتباه الكل، إرتبكت و خافت بنفس الوقت، نزلت عيونها مرة ثانية و صارت تعدل شيلتها.

إلتفت لها، شافها مكان ما كانت، إنتبه لنظرات الكل عليها فمشى لها بسرعة، مسك يدها و بصوت عالي عشان تسمعه: فـرح أنـا آسـف، مـا كـنـت أعـرف أن الحـفـلـة كـذي، مـا خـبـرنـي!

حركت رأسها بتفهم و حاولت تعلي صوتها: عماد، خلينا نرجع!

ما سمعها: عـلـي صـوتـك، و هو يقترب منها أكثر: مـانـي قـادر أسـمـعـك!

فرح بصراخ: خـلـيـنـا نـرجـع!

حرك رأسه بالإيجاب: إنـتـظـريـنـي عـنـد الـبـاب، أعـتـذر مـنـه و بـجـي لـك!

مسكت يده بإرتباك: لا تـتـأخـر عـلـي!

حرك رأسه و إبتسم لها: دقـيـقـتـيـن وراجـع لـك!

حركت رأسها بالإيجاب و هو فك يدها و راح، حاولت تلاحقه بعيونها بس ضاع ما بينهم، حست بعيون عليها فإلتفتت تشوف عليه، شاب، واقف بجنب البار المفتوح و يتفحصها بنظراته، خافت أكثر فلفت تمشي للباب، جت بتنزل الدرج بس شافت شاب و معاه بنت، محاوطها من خصرها و يبوسها، غمضت عيونها و لفت عنهم بسرعة، حطت يدينها على وجهها و هي تحس بدموعها تتجمع في عيونها: يا رب سامحني، يا رب سامحني، يا رب سامحني! ضلت ترددها و ترددها لين بكت، إيش اللي جابها لهنا، ليش وافقت، هذي مانها حياتها، مستحيل تكون، ضلت على نفس حالتها لين حست بيد على كتفها، نطت بخوف و صارت ترتجف.

عماد و هو يمسك يدها و يسحبها له: هـذا أنـا، لا تـخـافي، أنـا آسـف!

ما ردت عليه و ضلت تبكي.

حاوطها من أكتافها و صار يمشي للباب: تـعـالـي، خـلـيـنـا نـمـشـي! مشى للباب معاها و جا بينزل بس طلعت قدامه.

إبتسمت: عماد!

عماد: هـانـا، يـجـب أن آخـذهـا لـشـقـتـي، سـأراكِ غـداً!

هانا نزلت عيونها لفرح و من ثم رفعتهم له: حـسـنـاً، إتـصـل بـي!

حرك رأسه بالإيجاب: سـأفـعـل!

أول ما سمعت إسمها جمدت بمكانها، واقفة قدامها، واقفة و تكلمه، البنت اللي يحبها، البنت اللي رافضها عشانها، حاولت تتجرأ كثير، تتجرأ لترفع عيونها لها لتشوفها، تشوف إيش اللي يميزها، إيش اللي مجننه فيها بس ما قدرت، تسمع صوتها، تحس بريحتها بس مانها قادرة ترفع عيونها لها، حست بيده يدفعها بخفة، يشجعها على المشي، أخذت خطوة للقدام و هي تسمعه يوعدها أنه بيتصل فيها الليلة، أخذت نفس تتشجع و بعدها رفعت عيونها لها، نزلتهم بسرعة بس فتحتهم للآخر و رجعت رفعتهم لها، معقولة تكون هي؟ معقولة تكون اللي شافتها قبل شوي، رمشت عيونها بعدم تصديق، لا، لا، أكيد غلطانـ.. ما إكتملت هالفكرة إللا و هي تشوف صديقها يجي يوقف جنبها و يكلم عماد بدوره، مررت نظرها ما بينهم و هي مانها قادرة تستوعب اللي يصير، تخونه، تخونه و هي ترفع عيونها للشاب اللي يضحك مع عماد، تخونه مع صديقه، نزلت عيونها ليدينهم و هي تشوفهم شابكينهم ببعض، رفعتهم لعماد، معقولة مانه قادر يشوف هالشيء، معقولة مانه قادر يحس بهالشيء؟ ما عرفت إيش تسوي غير أنها تنزل عيونها عنهم و ما ترفعهم أبداً!


***************************


مسقط...

رفعت عيونها بتردد تمرر نظرها عليهم، الكل يأكل بهدوء، أول مرة تجتمع فيهم على الطاولة، ما كانت تريد تنزل بس رنا غصبتها، محد يكلمها في البيت غيرها، تحاول معاها و تكلمها، رفعت عيونها لها، شافتها تبتسم لها، غصبت إبتسامة على شفايفها و من ثم نزلت عيونها لصحنها، ترتاح لها، رفعت عيونها له و إختفت إبتسامتها المغصوبة، يشوف عليها بنظرة ما قدرت تفهمها بس أربكتها، نزلت عيونها عنه بسرعة، مانه موجود بالبيت طول الوقت و لما يكون موجود يسمعها عن مدى حقارتها، ما يمد يده عليها بس إذا طلعت قدامه يدفعها و يبعدها عن طريقه، تخاف منه، نظراته حادة و دوم عليها، ما تقدر تنام الليل، تجلس بنفس جلستها و تثبت عيونه عليها، ما لمسها بس تتوقعه يقوم و يهجم عليها بأي وقت، رفعت عيونها له بتردد، شافته بعده يشوف عليها، بلعت ريقها بصعوبة و قامت: أمم.. سفرة دائمة!

رنا و هي تنزل عيونها لصحنها: ما لمستي أكلك!

حركت رأسها بالنفي: ماني.. ماني مشتهية! لفت عنهم و صارت تمشي للدرج بسرعة، ركبت للغرفة و دخلت، سكرت الباب و مشت للكنبة، جلست، رفعت رجولها و لمت ركبها لصدرها، حطت رأسها عليهم و غمضت عيونها، بـ تغمضهم شوي و تريحهم، تريحهم لين ما يجي!



تحت...

بعد العشاء – مكتب عبدالرزاق...

دق على الباب و من ثم فتحه و دخل: يبة طلبتني!

عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب

إقترب من طاولته و وقف ينتظره يتكلم: خير يبة، إيش في؟ و هو يزفر بضيق: إيش في هالمرة؟

عبدالرزاق و هو يأشر على الكرسي بمقابله: إجلس..

قاطعه: يبة قول اللي عندك و أنا أسمعك!

عبدالرزاق سكت شوي و بعدها تكلم: أنت كيفك معاها؟

فهد و هو يقطب حواجبه: مع من؟

عبدالرزاق: مع زوجتك و بعد من؟

فهد و هو يقطب حواجبه أكثر: كيف تريدني أكون معاهـ..

عبدالرزاق و هو يقاطعه: فهد البنت ما لها أي ذنب في اللي صار، مثلك مثلها، إذا هو قدر يغصبك على هالزواج عيل ما يقدر يغصب بنتـ..

قاطعه بسرعة: يبة أنا ما يهمني، ما يهمني اللي تقوله لي ألحين، ما يكفي أني تزوجتها عشانك، إيش تريدني أسوي فيها، أنا ما أريدها!

عبدالرزاق: بتعلقها كذي؟

فهد: و إذا؟

عبدالرزاق بنبرة حادة: فهد، عامل البنت أحسن معاملة، إذا عرف أنك تعاملها كذي يقدر يسوي فينا كل اللي قاله، إيش راح تستفيد بعدين؟ و هو يقوم و يمشي له: هي ما لازم تشتكي فاهم، ما لازم تشتكي!

غمض عيونه و أخذ نفس يهدي حاله، فتح عيونه و زفر: ما راح تشتكي، لا تخاف، و هو يلف عنه و يرص على أسنانه بقهر: ما راح تشتكي! طلع من المكتب بسرعة و صار يمشي للدرج، ركب لغرفته و دخل، شافها جالسة على الكنبة، منزلة رأسها و حاطة يدينها عليه، مشى لها بسرعة و سحبها له.

حاولت تريح عيونها و حست نفسها بـ تغفى بس ما قدرت و هي تحس بالصداع يرجع لها، صار لها كم من يوم ما حست فيه، صار لها كم من يوم بدون ومضات ماضيها، حطت يدينها على رأسها تضغط عليه بقوة، مرت كم من ثانية بس الصداع مانه راضي يروح، مرت دقيقة و دقيقتين و هم ما راح، كل شوي و يزيد، تحس برأسها ينفجر ألحين، قطبت حواجبها بقوة و هي تسمع الباب ينفتح، مانها قادرة تتحمل و لا صوت، حست بيدها ينسحب من على رأسها و هي تنسحب وراها.

مسكها من أكتافها بقوة و بصراخ: مـا راح تـشـتـكي فـاهـمـة؟ مـا راح تـشـتـكي لـلـكـلـب أبـوك!

غمضت عيونها بقوة و هي تحس بأنفاسها تضيق: لا.. تصـ.ـرخ..

هزها بقوة: تـفـهـمـي الـلـي أقـولـه لـك؟!

فتحت عيونها و هي تحس الدنيا تتظلم من حوالينها: أنـ.ـا.. أنـ.ـت..

جا بيفتح فمه ليصرخ مرة ثانية بس سكت و هو يحس فيها تنفلت من يدينه، تنفلت و تطيح على الأرض..!








نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:52 AM   #26


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




جلست على الكنبة و عيونها عليها، جالسة على الأرض و تلعب وسن الجالسة قدامها، إبتسمت و إلتفتت تشوف على مريم، أشرت لها تشوف عليها.

مريم إلتفتت لها، إبتسمت و هي تشوف ناهد تمسك يدين وسن الصغيرة و تحاول توقفها، إبتسمت أكثر و بعدها فهمت عليها، حركت رأسها بقلة حيلة، إلتفتت لـ سعاد و بصوت واطي: يا حرمة، شلي الفكرة من رأسك!

سعاد حركت رأسها بملل بس ما ردت عليها

: خالتي!

الإثنين إلتفتوا لها

ناهد: وسن كم صار عمرها ألحين؟

مريم: بتدخل العاشر قريب!

ناهد قطبت حواجبها و بإستغراب: العاشر؟!

مريم حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها

ناهد و هي تحاول تقومها مرة ثانية: غريبة لين ألحين ما تمشي، اللي أنا أتذكره، أخواني كانوا يمشوا أو يحاولوا لما كان بشهرهم الثامن بس هي..، إلتفتت لها بإرتباك: لين ألحين ما تقدر توقف على رجولها!

مريم إبتسمت لتطمنها: عادي يا بنتي، تصير، طالعة على أبوها، عادل ولدي ما بدأ بالمشي إللا لما عدى شهره العاشر!

ناهد حركت رأسها بتفهم: آها، و هي تنزل عيونها لوسن: يعني أنتي بس كسولة!

إبتسمت لها و كأنها فهمتها

ناهد ضحكت و رن تلفونها، رفعته و هي تشوف رقم أمها، رقم البيت، حطته عند أذنها و ردت: أيوا ماما!

جا لها صوتها: يمة ناهد، تعالي البيت بسرعة، أريدك ضروري!

ناهد بخوف: خير ماما، إيش في؟

كريمة: لا تخافي يا بنتي، كله خير إن شاء الله بس تعالي أكلمك و بعدين إرجعي!

ناهد و هي تقوم و تحمل وسن و بنفس حالتها: ألحين بجي!

كريمة: يللا أنتظرك!

ناهد سكرت منها و إلتفتت لـ مريم: خالتي، بروح لعند أمي تقول تريدني ضروري، ما أعرف إيش صاير!

مريم حركت رأسها بالإيجاب و قامت تأخذ وسن عنها: روحي يا بنتي، روحي، طمنيني بعدين!

ناهد و هي تلف عنهم و تمشي للباب بسرعة: إن شاء الله! طلعت للحديقة و ركضت لباب الشارع، طلعت و صارت تمشي للفلة بسرعة، دخلت للحديقة و مشت للملحق، الباب كان مفتوح فدخلت تنادي عليها: ماما، هذاني جيت، إيش صاير؟ مامـ..، سكتت و هي تشوفها طالعة من المطبخ و إبتسامتها من أذن لأذن، إستغربت منها: ماما، خير إيش صاير؟ إيش هالشيء الضروري!

كريمة و هي تمسك يدينها: تعالي، أكلمك بالغرفة!

ناهد إستغربت أكثر و صارت تمشي معاها للغرفة.

جلستها على السرير و جلست بجنبها و تكلمت بدون أي لف و دوران: يا بنتي إنخطبتي!

ناهد فتحت عيونها: إيـش؟

كريمة حركت رأسها بالإيجاب و حضنتها بفرح: إنخطبتي يا يمة، إنخطبتي!

ناهد و هي تحاول تستوعب: ماما.. أنتي إيش تقولي..

كريمة بعدت عنها و صارت تمسح على خدها بكل حنية: يا حبيبتي، توها قبل شوي كانت عندي أم أمجد، أخت أم سمية جارتنا من حارتنا اللي قبل.. جاية لتخطبك لولدها أمجد.. يا بنتي لا ترفضي..، و هي تبوسها على رأسها: وافقي خليني أفرح فيك.. و الله أني ما أحط رأسي على مخدتي إللا و فكرك معاي، تكبري يوم وراء يوم.. و أنا أكبر.. خاطري أشوفك في بيتك، مستقرة مع زوجك و أولادك.. خاطري أفرح فيك كذي.. ناهد، يا حبيبتي لا ترفضيه.. لا ترفضيه عشاني..

ناهد ضلت ساكتة ترمش عيونها و هي تحاول تستوعب كل اللي قالته لها، إنخطبت، أيوا إنخطبت بس مانها أول مرة تنخطب، كانوا غيره الكثير، كثير اللي خطبوها بس تراجعوا و رفضوها، رفضوها عشان شيء واحد، شيء ما لها أي ذنب فيه، ما لها أي ذنب، طعنتها هالذكرى فنزلت عيونها و تكلمت بهدوء غير اللي تحس فيه: ماما..، و هي تأخذ نفس: هم يعرفوا اللي صار؟ و هي ترفع عيونها لها: يعرفوا أني ترملت قبل ما أنزف له بساعات؟

كريمة و هي تنزل رأسها بحزن: يا بنتي لازم تذكري..

قاطعتها و بنفس هدوئها: لازم عشان ما يصير اللي صار مع البقية، أنا ما أريدك تفرحي نفسك على فاضي، يألمني هالشيء بس أعرف أنه يألمك أكثر..، و هي تنزل عيونها اللي صارت تمتلئ بالدموع: ماما، ما فيك تسمعيهم يقولوا لك أنا بنتك نحس، ما فيك تسمعيهم يقولوا أنها موتت زوجها بيوم زفافها، ما فيك تسمعيهم يلوموها، ما راح تقدر تتحملي..، رفعت عيونها المليانة دموع لها: الكل صار يخاف مني، يخافوا مني أنحسهم بحظي.. يخـ.ـافوا..، نزلت عيونها مرة ثانية و صارت دموعها تحرق خدودها.

كريمة إقتربت منها و صارت تمسح دموعها: يا بنتي، يا يمة لا تبكي، مانهم مستاهلين دموعك.. اللي صار كان مكتوب.. حكمة رب العالمين.. ما بيدك يا حبيبتي ما بيدك..

ناهد و هي تمسح دموعها بدورها و تأخذ نفس تهدي حالها: يا ليتهم يفهموا هالشيء..، و هي تقوم: بغسل وجهي و برجع لخالة مريم، تكون تنتظرني..، و صارت تمشي للحمام، جت بتدخل بس وقفتها.

كريمة: ناهد!

إلتفتت تشوف عليها

كريمة: إذا خبرتهم و قبلوا فيك بتوافقـ..

قاطعتها و هي تلف عنها: يصير خير في وقتها! فتحت الباب، دخلت و سكرته وراها.


***************************


وقف سيارته في كراج الفلة و تنفس بإرتياح، يعرف أنه بيرجع البيت و بترجع له كل أفكاره و كل خيالاته بس على الأقل قدر يطلعه منها لشوي، قدر يخليه يبتسم و لو لشوي، يعرف أنه هو السبب في حالته بس هو ما تعمدها، لو كان بيده كان ما سمح لهالشيء يصير، أخذ نفس ثاني و بعد هالأفكار، بكرة يوم جديد، بيرجع له و يحاول معاه مرة ثانية، بينسى أو حتى يتناسى، الوقت بيمر بسرعة، بيمر و هو راح يحاول ينهي هاللعبة بأسرع ما عنده، بينهيها ليرجع كل شيء مثل ما كان، حرك رأسه بحزم على هالفكرة و بعدها، نزل من سيارته و صار يمشي للداخل، فتح باب الصالة ليشوفهم كالعادة جالسين قدام التلفزيون، إبتسم و مشى لهم: السلام عليكم!

إلتفتوا له و تنهدوا: و عليكم السلام!

جلس على الكنبة و هو مستغرب من حالتهم، إلتفت لرنا و من ثم لأمه: خير، إيش صاير، إيش فيكم؟

زينة و هي تتنهد مرة ثانية: إيش أقول لك يا ولدي!

فهد و هو يقطب حواجبه: يمة قولي اللي في؟

زينة تنهدت مرة ثانية و ما ردت عليه

قطب حواجبه أكثر و إلتفت لرنا: تكلمي إيش صاير؟

رنا و هي تعدل جلستها: اليوم كان جاي خطيب نمارق مع أهله ليحددوا الملكة و غيره..

فهد و هو يريد يوصل للخلاصة: إنزين، إنزين إيش صار؟

رنا: بابا حدد الملكة بعد خمسة أيام، يملك عليها، يأخذها و يمشي!

فهد حرك رأسه بقلة حيلة، أخذ نفس و زفر، و هو يقوم: بغرفتها؟

رنا حركت رأسها بالإيجاب

رفع عيونه للدرج و صار يمشي لها، ركب لغرفتها و وقف قدام الباب، دق عليه بهدوء و هو ينتظر ردها، ما جا له أي رد، دق مرة ثانية و جا لها صوتها.

نمارق من وراء الباب: رنا، ماني فاضية لك!

إبتسم لنفسه بخفة و فتح الباب: مانك فاضية حتى لي أنا؟

رفعت عيونها للمراية تشوف عليه و بعدها نزلتهم و ما ردت، حطت يدها على التسريحة و صارت تكمل اللي كانت تسويه، تعدل أظافرها.

دخل و مشى لها، وقف وراها و حط يدينه على أكتافها، إنحنى و طبع بوسة على رأسها: أنتي بخير؟

ما رفعت عيونها له و تكلمت بأسلوبها البارد، أسلوب ما تستخدمه إللا في مثل هالمواقف: بخير، ليش إيش يصير فيني يعني؟

نزل لمستواها و دارها له: نمارق أنتي بخير؟

حطت اللي بيدها و لفت له: فهد، أنا بخير..، و هي تأشر على الباب: ممكن تطلع ألحين، أريد أنام عندي دوام بكرة!

فهد إبتسم لها: تطرديني يعني؟

نمارق بنفس أسلوبها: إفهمها مثل ما تريد! قالتها و جت بتقوم بس هو مسك يدها و جلسها مرة ثانية، رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة، و هي تحاول تفك يدها منه: فهد، فكني!

فهد بنفس هدوء: نمارق، لا تزعلي حالك، مانه مستاهل، صدقيني هو الغلطان، تفكيره الغلط، راح ينتبه لحاله و بيندم، أنتي بس إصبر..

قاطعته بسرعة و هي تسحب يدها منه بقوة: فهد، ما في داعي لهالكلام، ماني زعلانة أصلاً، و هي تقوم: ما عدت أزعل خلاص..، و هي تأخذ نفس: أنا بخير، ما فيني شيء، لا تخاف علي، كل همي ألحين تجهيزاتي و بس، ما أعرف إذا أقدر أخلصها في خمسة أيام و لا لأ!

فهد وقف و حط يد على خدها: متأكدة!

إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب

إبتسم لها و حرك رأسه بالإيجاب: لا تأكلي هم تجهيزاتك، بكرة آخذك و نطلع للسوق، بفضي نفسي لك في هالخمسة أيام و أنتي جهزي حالك!

إبتسمت له أكثر: شكراً!

فهد ما رد عليها و طبع بوسة هادية على رأسها، و هو يمسح على شعرها بهدوء: أخوك و أعرفك، ما راح تقدري تخدعيني بإبتسامتك هذي! بعد عنها و هو يشوفها تنزل عيونها عنه و إبتسامتها تختفي: بخليك! لف، طلع من الغرفة و سكر الباب وراه.

غمضت عيونها و أخذت نفس طويــل تهدي حالها، فتحتهم و هي تكلم حالها: ما راح أبكي، ما راح أبكي! مشت لسريرها و إنسدحت: ما راح أبكي! غمضت عيونها و صارت دموعها تتدحرج بهدوء من طرف عينها!



غرفة فهد...

دخل الغرفة و شافها واقفة بجنب كبتاته تحوس فيها مثل الصبح، سكر الباب بقوة لتنتبه له، شهقت و هي تنط مفزوعة من الصوت، إلتفتت له و بعدها لفت عنه و سكرت الكبتات بسرعة.

فهد و هو يمشي لها بعصبية: أنا إيش قلت لك الصبح؟ ليش، لازم أكرر نفسي يعني؟!

بلعت ريقها و هي تمشي بخطوة على وراء: لا.. أنا.. خالتي.. أمس حطت جلبابي في كبتاتك و أنا..، و هي ترفع الجلباب اللي لابسته: حبيت أرجع جلباب رنا لها فيعني..، و هي تأشر على كبتاته: أريد جلبابي!

قطب حواجبه و مشى للكبتات بسرعة، دفعها عنها و فتحها، و هو يحوس في دشاديشه: مانه هنا يمكن حطته في مكان ثاني!

إقتربت منه و وقفت جنبه: لا..، و هي تمد يدها لدشاديشه البيضاء: أنا شفتها تحطه بين هالدشاديش، جت بتحط يدها لتبعد دشداشته بس جتها ضربة سريعة على يدها، سحبت يدها: آآيـي..

فهد و هو يدفعها عنه: ما قلت لك لا تلمسي شيء، بعدي..، و هو يدفعها من كتفها أكثر: بعدي عني!

أزهار و هي تبعد بسرعة: إنزين، إنزين أففف!

رفع حاجب، سكر كبتاته و إلتفت لها: تتأففي؟!

فتحت عيونها بخوف: ها؟ و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، لا..

مشى لها بسرعة، سحبها من مرفقها و بنبرة حادة: عيديها مرة ثانية و ..

غمضت عيونها و هي تتعور من مسكته، قاطعته بسرعة: آسفة.. آسفة.. ما أعيدها.. ما أعيدها.. بس.. بس فكني.. فكني..

ضل يشوف على حواجبها المقطبة شوي و بعدها فكها بقوة

رجعت بخطوة متعثرة لوراء و إصطدمت بالسرير، حست نفسها بتطيح فرفعت يدها لا إرادياً له و سحبته معاها، طاحت على السرير و هو طاح عليها، قطبت حواجبها بقوة و هي تحس برأسه يندق برأسها، فتحت عيونها و جت بتصرخ بس جمدت و إنربط لسانها و هي تشوف مدى قرب وجهه من وجهها، عيونه الواسعة متعلقة بعيونها، أنفه الحاد يلامس أنفها الصغير، أنفاسه تحرق وجهها، تحس بدمها يتدفق في جسمها بحرارة، يتدفق لخدودها لتنصبغ بالأحمر، تحس بدقات قلبها تتسارع، تتسارع، تجن و تربكها، بلعت ريقها بصعوبة و هي تحاول تتكلم: بـ.. بعـ.ـد.. عني!

ما إستوعب اللي صار إللا لما تكلمت، قام عنها و هو معصب: طـيـحـتـيـنـي؟!

رمشت عيونها بإرتباك و هي تقوم بسرعة: أنا.. أنا آسفة..

قاطعها و بنفس حالته: بـعـدي..، و هو يأشر على الكنبة: بـعـدي بـسـرعـة لا أمـوتـك ألـحـيـن!

لفت عنه بسرعة و صارت تركض للكنبة: أنا.. آسفة!

رص على أسنانه و هو يحاول يمسك نفسه بقدر الإمكان، إقترب من السرير مرة ثانية و أخذ إحدى المخدات و هو يرميها عليها بأقوى ما عنده: خليك على كنبتك!

لفت تشوف المخدة جاية لها، رفعت يدينها بسرعة تصد ضربته بس جت على رأسها، قطبت حواجبها و بعدها نزلت تأخذ المخدة: إن.. إن شاء الله!

لف عنها و هو يزفر بعصبية، فتح كبتاته، أخذ بجامته و بعدها مشى للحمام، دخل و صفق الباب وراه.

أخذت نفس تهدي حالها و بعدها أخذت نفس ثاني، جلست على الكنبة و حطت يد على قلبها، لين ألحين دقاته سريعة، رفعت عيونها للباب و من ثم نزلتهم بإرتباك، حطت المخدة على الكنبة و تمددت، حطت رأسها عليه و غمضت عيونها، أخذت نفس و حست بريحته، إرتبكت أكثر فسحبت المخدة من تحت رأسها بسرعة و رمته على الأرض: بنام بدونها أحسن لي! حطت رأسها على الكنبة و غمضت عيونها، بلعت ريقها و صورة عيونه بعيونها تدور في رأسها!


***************************


بعد ثلاثة أيام...

دق جرس الفسحة و الكل صار يطلع من الصف، ما تحرك من مكانه و ضل منزل عيونه للطاولة قدامه، اليوم أول يوم يداوم بعد اللي صار و مثل ما توقع، نظرات الكل عليه، متضايق منها بس ما يريد يتكلم، ما يريد يتحرك من مكانه.

رفع عيونه له شافه على كرسيه، إلتفت يشوف على الطلبة اللي يطلعوا، حس بيد على كتفه فإلتفت.

مصطفى: كيف ما تطلع؟

سامر حرك رأسه بالنفي و إلتفت لـ سامي: أريد أكلمه!

مصطفى و هو يلتفت له: إيش بتقول له؟

سامر و هو يحرك أكتافه بخفة: ما أعرف، أعتذر منه!

مصطفى رفع حواجبه: تعتذر؟

سامر حرك رأسه بالإيجاب و إلتفت له: ما تعتقد أننا لازم نعتذر منه على اللي صار، نحن تركناه و مشينا عنه!

مصطفى و هو يمشي للباب: إذا تريد اعتذر بنفسك أنا ماني معتذر من أحد!

سامر قطب حواجبه و هو يشوفه يطلع من الصف، إلتفت لـ سامي و أخذ نفس، قام و صار يمشي له.

حس فيه يتقدم منه فقطب حواجبه، رفع عيونه له شافه يوقف قدامه.

سامر بتردد: سامي أنا..

قاطعه و بهدوء غير اللي يحس فيه: سامر خليك بعيد، ما أريد أي مشاكل ثانية.. و إذا تريد تكمل اللي بديته فـ خلينا نكمل بعد المدرسة بس هنا لا!

سامر نزل عيونه: سامي أنا ماني هنا عشان كذي!

سامي رفع حاجبه: عيل؟

سامر و هو يأخذ نفس: أنا آسف ما كان المفروض..

سامي قاطعه بسرعة و هو يقوم: ما في داعي، ما أريد أسمعها منك، جاي تشفق علي ألحين، و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، ما أريدها منك..، و هو يقترب منه أكثر و بتحدي: خلينا نتلاقى يوم الخميس و راح نكمل اللي بديناه و بعدها نشوف اللي يصير!

سامر و هو يقطب حواجبه: سامي..

قاطعه مرة ثانية: قلت لك ما في بيننا أي كلام لين يوم الخميس! دفعه عنه و صار يمشي لبرع الصف بسرعة.

قطب حواجبه أكثر من قبل و لف يشوف على الباب، أخذ نفس و زفر بقلة حيلة: إذا تريدها كذي عيل بـ ننهيها يوم الخميس!


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

وقف قدام التسريحة يسكر أزرار قميصه، عدل ياقته و رفع أكمامه شوي، مشط شعره، عطر و بعدها لبس ساعته، رفع عيونه للساعة المعلقة على الجدار، 1:30، أول مرة يكون بالبيت في هالوقت، تكنسلت محاضرته و محاضرة الثانية بتكون مسائية فـ بيروح بعدين، نزل عيونه و هو يفكر فيها، إيش تكون تسوي ألحين؟ نايمة؟ معقولة تكون نايمة لهالوقت؟ أخذ محفظته و تلفونه و صار يمشي للباب، إذا مانها نايمة بيأخذها معاه و يتغدوا برع، طلع من الغرفة و لف لباب غرفتها، مسكر، إقترب من الباب و مد يده للمقبض، جا بيفتحه بس سمع صوت من المطبخ، فك المقبض و لف يمشي للمطبخ، شافها معطيته ظهرها و واقفة قدام المغسلة، بجلبابها، إبتسم بقلة حيلة و تكلم: حتى و أنا ماني موجود أنتي تدوري بجلبابك!

لفت له بإستغراب: أنت هنا؟ .. أقصد، ما المفروض عندك محاضرة ألحين؟

إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب: المفروض بس تكنسلت!

حركت رأسها بتفهم: آها!

عماد: أفكر نطلع نتغدى، إيش رأيك؟

فرح و هي تأشر على صحن السندويشات المحطوط على الطاولة: بس أنا تغديت!

عماد إلتفت للصحن و إبتسم: أنتي متغدية و كل هالسندويشات باقية، و هو يلتفت لها: ليش، أنتي تتوقعي أحد؟

إرتبكت فحركت رأسها بالنفي بسرعة: ها؟ لا، لا.. أبداً..، و هي تمشي للصحن و تأخذه: بس كذي يعني إذا جعت بعدين بتكون جاهزة!

عماد قطب حواجبه بإستغراب، جا بيتكلم بس رن تلفونه، نزله عيونه لشاشة التلفون، إبتسم و رد بسرعة: نعم هانا..، و هو يلف عن فرح و يمشي لغرفته: أنني بشقتي.. البروفيسور ألغى المحاضرة.. هههههه..، دخل الغرفة و سكر الباب وراه.

قطبت حواجبها و هي تشوف الباب يتسكر، لين ألحين ما كلمته، ما تعرف كيف تبدأ، بإيش تبدأ، كل يوم تحاول تتشجع بس تفشل، ما تريده ينصدم فيها بعدين و ينجرح، ما تريده يتأذى، صعبة عليها تعترف بس تعرف أنه يحبها، تعرف أنه يموت فيها، نزلت عيونها و صارت تمشي للصالة، جلست على الكنبة و تنهدت بقلة حيلة، ليش مانها قادرة تحترم حبه لها، ليش تخونه كذي؟ ما تعرف أنه معلق غيرها عشانها، معلقها هي بس عشانها، تجمعت الدموع في عيونها فغمضتهم بسرعة تمنع دموعها من النزول، يا ليته إختارها، يا ليته حبها هي، فتحت عيونها و مسحت دموعها قبل ما تنزل، أخذت نفس تهدي حالها و بعدها رفعت عيونها لباب غرفته اللي إنفتح، نزلت عيونها و أخذت نفس ثاني، رفعتهم و تكلمت بهدوء غير اللي تحس فيه: عماد!

رفع عيونه لها: ها؟

فرح: ممكن نتكلم!

حرك رأسه بالإيجاب و صار يمشي لها، جلس على نفس الكنبة بس بالطرف الثاني: إيش في؟

فرح بتردد: أمم.. أريد أكلمك عن.. عن هانا!

عماد عدل جلسته و بإستغراب: هانا؟

فرح حركت رأسها بالإيجاب و بتوتر: أنا.. أنا هذاك اليوم بالحفل.. أمم.. شفتها.. شفتها مع واحد.. أقصد..، و هي ترفع عيونها له: عماد، ما في طريقة سهلة لأقولها لك بس.. بس أنا راح أقولها.. تصدقني ما تصدقني، ما يهمني..

عماد و هو يقطب حواجبه: فرح إيش في؟ و بنبرة حادة شوي: ممكن تتكلمي بدون لف و دوران؟!

حركت رأسها بالإيجاب و تكلمت: شفت هانا مع غيرك، هي تخونك!

فتح عيونه بعدم تصديق: إيـــش؟!؟

نزلت عيونها و حركت رأسها بالإيجاب لتأكد له: لما أخذتني للحفل شفتها مع الشاب اللي دخل معاها، هي.. هي تخونك معـ.. ما قدرت تكمل لأنه مسكها من ذقنها بقوة و رجعها لوراء، قطبت حواجبها بقوة و هي تتعور من مسكته: عمـ.. عماد..

قاطعها و بنبرة حادة: بسك، لهنا و بس! فكها، قام و بسخرية: تفكريني أصدقك و أتركها عشانك صح؟ تريديني أتركها لأكون لك أنتي، صح؟ مسكها من مرفقها و سحبها له: تحلمي، و هو يضغط على يدها و بصراخ: تـحـلـمـي!

قطبت حواجبها بقوة و نزلت عيونها: أنا ما تكلمت عشاني.. تكلمت عشانك.. أنت.. و الدموع تتجمع في عيونها: أنت لازم تعرف..

دفعها عنه بعصبية: بـسـك، قـلـت لـك بـس..

رفعت عيونها له و بصوت عالي: هـي بـاعـت حـبـك.. بـاعـتـك أنـت.. مـا تـحـتـرمـك و لا راح تـقـدر.. مـرخـصـتـك عـشـان غـيـرك.. أنـت عـمـاك حـبـهـا.. حـب وهـمـي يـا عـمـاد.. حـب وهـمـي لـوحـدة مـثـلـهـا.. وحـدة واطـيـ.. ما قدرت تكمل لأنها طاحت على الأرض من قوة الكف اللي جا له منه، رفعت يد مرتجفة لخدها اللي صار يحترق، رمشت عيونها بعدم تصديق و رفعتهم له.

نزل لمستواها بسرعة، سحب جلبابها من صدرها و صار يهزها: أنـتـي مـا لـك أي دخـل فـيـنـي، مـا لـك أي دخـل، فـاهـمـة؟! و الله إن سـمـعـت كـلـمـة ثـانـيـة فـي هـانـا بـمـوتـك!

نزلت عيونها و صارت دموعها تنزل: تموتـ.ـني.. تموتني عشانها.. عشانها هي؟

عماد و هو يرص على أسنانه: بـمـوتـك!

رفعت عيونها له: مـ.ـا تستـ.ـاهل!

سحبها له أكثر و بصراخ: فـــرح... قاطعه دق قوي على باب الشقة، يندق و كأنه بـ ينكسر في أي لحظة، سمع صوته و هو يصرخ من وراء الباب ففكها و قام يمشي للباب بعصبية، فتحه و شافه واقف قدامه و إيريك يحاول يهدي فيه.

ماكس بصراخ: أيـن هـي؟ أيـن أخـتـي؟

عماد و هو يقطب حواجبه بقوة: من؟

ماكس و هو يدفعه عن طريقه بسرعة و يدخل: مـايـسـي، أأنـتـي هـنـا؟ مـايـسـي!! إلتفت لـ عماد، مسكه من ياقة قميصه و ثبته على جدار: أيـن هـي؟ أيـن مـايـسـي؟

عماد فك نفسه من يدينه بسرعة و دفعه عنه: عـن مـاذا تـتـكلـم؟ أنـهـا لـيـسـت هـنـا.. ما قدر يكمل لأنه جا له بوكس من ماكس، رجع خطوة لوراء و إصطدم بالجدار، رفع يده يتحسس أنفه اللي صار ينزف من ضربته، اللي فيه يكفيه، ما فيه يتحمل هذا اللي جاي يزيد عليه، لف لـ إيريك، تكلم و هو يرص على أسنانه يحاول يمسك حاله: خذه من هنا و إلا كلاكما سيندم!

إيريك و هو يمسك ماكس من أكتافه: ماكس هيا بنا، أنها ليست هنـ..

ماكس و هو يقاطعه بنفس حالته: أنـهـا هـنـا أعـلـم ذلـك، أنـهـم يـحـاولـون سـرقـتـهـا، يـحـاولـون إبـعـادهـا عـنـي! فك نفسه من يدين إيريك و مشى لـ عماد مرة ثانية، سحبه من قميصه و دفعه للجدار!

عماد هنا ما قدر يمسك حاله فهجم عليه بدوره و إيريك يحاول يبعدهم عن بعض بس بلا فائدة، ضلوا على نفس حالتهم لكم من دقيقة، لا عماد راضي يفكه و لا ماكس!

: كُـــفـــا عـــن هـــذا!!

سمعوا صرختها فإلتفتوا لها، شافوها حاملة مايسي اللي متعلقة فيها بخوف.

عماد فك ماكس بسرعة، مشى لها بعصبية و سحب مايسي منها: هـذي إيـش تـسـوي هـنـا؟ إيـش جـابـهـا؟

فرح و هي تنزل عيونها: البنت جت لحالها، و هي ترفع عيونها لـ ماكس: قفزت من الشرفة و أتت إلي!

عماد و هو ينزلها: خذ أختك من هنا و أخبرها أن لا تعود مرة أخرى، لا أريد أن أراكما في شقتي مرة أخرى..، و هو يأشر على الباب: أخرجوا!

ماكس و هو يحمل مايسي اللي صارت تبكي: أعلم بأنها خطة والدك الحقير و لكن أخبره بأنه سيفشل! لف عنهم بسرعة و صار يمشي للباب.

إيريك مرر نظره من عماد لفرح و بعدها لف يطلع بدوره.

عماد مشى للباب بسرعة و صفقه بقوة، إلتفت لفرح و صار يمشي لها، مسكها من مرفقها و سحبها له بقوة: ليش ما خبرتيني أنها هنا، ليش جبتيها لعندك؟ ليش خليتيها هنا؟ ليش؟

رجعت رأسها لوراء و قطبت حواجبها: جت لحالها.. أختك..

قاطعها و هو يزيد من مسكته عليها: إسمعيني زين يا فرح، لا تتدخلي في حياتي، لا بـ هانا و لا بـ هم و إلا و الله راح أمـ..

قاطعته و بصوت مرتجف: بـ تموتـ.ـني.. تموتـ.ـني أعرف.. أعرف..، و دموعها تنزل: راح تموتـ.ـني.. أعرف.. عشانـ.ـها.. تموتني عشانها..

فكها بقوة و أخذ نفس يهدي حاله، أخذ نفس ثاني و ثالث و بعدها مشى لباب الشقة، طلع و صفق الباب وراه.

رفعت عيونها للباب و هي تحط يدها على فمها تكتم شهقتها، ما قدرت فشهقت، نزلت عيونها للأرض، جلست و صارت تبكي و تشهق، ما تعرف إيش كانت متوقعة منه، مستحيل يصدقها، مستحيل، رفعت يدها لخدها تتحسسه، غمضت عيونها و صارت تشهق أكثر، ضلت على نفس حالتها لفترة طويلة، دموعها توقفوا بس قلبها مانه راضي يهدأ، ما تعرف كيف حبته، غلطت، أكبر غلطة في حياتها، ما يستاهل، أبداً ما يستاهل حبها له.

ضلت على نفس جلستها لشوي أكثر و بعدها أخذت نفس و فتحت عيونها، الدنيا متظلمة حوالينها، غمضت عيونها و فتحتهم مرة ثانية، سواد..، و هي تلتفت حوالينها سواد بكل مكان، و هي تفرك عيونها، كل شيء مختفي، كل شوي أسود، مانها قادرة تشوف، مانها قادرة تشوف أي شيء، قامت بخوف و صارت تفرك عيونها أكثر بس ولا شيء راضي يتوضح، كأنه أحد حاط ستارة سوداء قدام عيونها، وين ما تلتفت تشوفها، رجعوا دموعها و بخوف: ماني قادرة أشوف.. يا ربي.. ماني قادرة أشوف.. ماني قادرة.. غمضت عيونها و فتحتهم بس بعده السواد يملي المكان، رجعت غمضتهم و هي تحس بدموعها اللي صارت تنزل على خدودها مرة ثانية، مسحتهم بسرعة و فتحت عيونها، صورة ضبابية، تقدر تشوف الإضاءة، غمضتهم بس فتحتهم بسرعة و صارت تضغط عليهم، بدت الصورة تتوضح لها شوي، شوي لين رجعت لطبيعتها، إلتفتت حوالينها بخوف و أخذت نفس تهدي حالها، معقولة بتخسر نظرها، بتخسرها لتعيش في هـ السواد للأبد؟ خافت أكثر من هالفكرة فبعدتها عن رأسها بسرعة، لفت و صارت تمشي لغرفتها بسرعة.


***************************


طلع من غرفته و صار يمشي للدرج، نزل و صار يمشي للصالة، شافها جالسة قدام التلفزيون لحالها، إستغرب و صار يمشي لها: يمة وينها؟

عقيلة إلتفتت له و إبتسمت: توها راحت لغرفتها!

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب و جلس بجنبها، حاوطها من أكتافها و تكلم: ما صار عندي فرصة أسألك، إيش رأيك فيها؟

عقيلة إلتفتت له و بإبتسامة: نمارق؟

عبدالرحمن: ليش، هو في غيرها!

عقيلة ضحكت: ملاك ما شاء الله عليها، حبيتها، و هي تسحب خده: عرفت تختار!

عبدالرحمن ضحك على حركتها، بعد يدها و تنفس بإرتياح: الحمد لله، عجبتك و عجبت يمة، كنت خايف من رأيها فيها بس الظاهر حبتها لأن ما بينت لي غير كذي!

عقيلة حركت رأسها بالإيجاب: أنا سألتها عنها، ردت علي بكلمة وحدة!

عبدالرحمن: أي كلمة؟

عقيلة: زينه!

عبدالرحمن ضحك: زينه تكفيني من يمة، الحمد لله!

عقيلة ضحكت و لفت للتلفزيون، تذكرت فإلتفتت له مرة ثانية: نسيت أسألك، هي إيش مفكرة تسوي بشغلها بعد الزواج؟

عبدالرحمن ما فهم عليها: كيف يعني؟

عقيلة و هي تعدل جلستها: يعني تكمل بشغلها و لا بتتركه!

عبدالرحمن حرك أكتافه بخفة: ما أعرف، ما تكلمنا في هالشيء..، و هو يحرك رأسه بالنفي: بس أنا ما عندي مانع أنها تشتغل، ما راح أمنعها منه!

عقيلة: أنت ما راح تمنعها بس زبيدة؟

عبدالرحمن قطب حواجبه: ليش هي راح تمنعها؟

عقيلة: ما أعرف، سكتت شوي و بعدها كملت: لازم تكلم أمك و تخبرها من قبل أن البنت تشتغل، لازم تعرف رأيها في هالشيء عشان تكلم نمارق من قبل، ما تجي تمنع البنت فجأة من كل شيء!

قطب حواجبه أكثر: بس أنا ما راح أمنعها من شيء..، و هو يلف لممر غرفة أمه: و أتمنى هي ما تمنعها! قام و نزل عيونه لخالته: أروح أكلمها!

عقيلة حركت رأسها بالإيجاب و هو لف و صار يمشي، مشى لغرفتها و لقى الباب مفتوح، شافها جالسة بجنب الشباك، سرحانة في الحديقة، دق على الباب بهدوء بس هي ما لفت له، إستغرب فتكلم: يمة!

لفت تشوف عليه و بعدها لفت عنه

قطب حواجبه بإستغراب و دخل، مشى لها و وقف بحيث عطا ظهره للشباك و صار يقابلها، و بهدوء: في إيش تفكري؟

إبتسمت بهدوء و رفعت عيونها له، مدت يدها له و هو مسك يدها، حاوطت يده بيدينها الثنتين و تكلمت: بعد يومين بتدخل في حياتك و حدة غيري، ما تنساني!

قطب حواجبه أكثر و نزل لمستواها، و هو يبوس يدينها: يمة، إيش هالكلام، معقولة تفكري كذي، أنتي كل شيء بنسبة لي، أنسى نفسي و لا أنساك!

إبتسمت له و رفعت عيونها للشباك: تقول كذي ألحين بس أول ما تجي زوجتك بتنسى أمك هذي و تلتهي فيها!

عبدالرحمن حرك رأسه بالنفي: محد بيلهيني عنك، أنتي دوم الأول بحياتي و هي تعرف هالشيء!

نزلت عيونها له: كلمتها؟

إرتبك شوي بس حرك رأسه بالإيجاب و تكلم: كلمتها..، و بتردد: يمة، البنت تشتغل.. تشتغل معاي بنفس الشركة!

زبيدة بإستغراب: يعني تعرفها من قبل؟

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب

زبيدة ضلت ساكتة لشوي و بعدها تكلمت: صدفة غريبة، البنت اللي إختارتها لك خالتك طلعت تعرفها..، إبتسمت: زين، على الأقل تعرف شكلها و موافق عليها، ما تلومنا بعدين و تقول أنتو اللي زوجتوني..، رفعت عيونها للشباك و من ثم نزلتهم له و بنفسها بدت: أنت راضي أنها تشتغل بعد الزواج؟

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب: ما عندي أي مانع!

زبيدة: بس أنا ما أريدها تشتغل!

عبدالرحمن رفع عيونه لها و هي حركت رأسها بالإيجاب لتأكد له: ما أريدها تشتغل، أريدها تكون هنا معاي بالبيت، خالتك بعد الزواج ما راح تجي لنا كل يوم، أنا أريدها تكون معاي، تونسني، و بعدين هي ما راح تحتاج لشيء، أنت بتصرف عليها، ما في داعي أنها تشتغل، لازم تترك كل شيء و تبدأ حياتها هنا معانا، تهتم فيك و في بيتها..، و هي تحرك رأسها بالنفي: ما راح تشتغل!

عبدالرحمن و هو يحاول يقنعها: بس يمة..

قاطعته: عبدالرحمن، ما راح تشتغل يعني ما راح تشتغل و هذا شرطي، إذا مانها موافقة عيل في غيرها الكثير اللي بيوافق، بدور لك غيرها! أنهت كلامها بإبتسامة هادية و بعدها لفت بكرسيها و صارت تحركها لبرع الغرفة.

قطب حواجبه و تنهد بقلة حيلة، قام و تنهد مرة ثانية، ما يعرف كيف يكلمها في هالموضوع، متى يكلمها، الملكة بعد يومين، ما في وقت، ما عاد في وقت، متوتر كثير، خايف أنها تنصدم بعدين، تنصدم بحياة جديدة، غريبة عليها، هي وافقت عليه بس ما وافقت على كذي، هي ما تعرف إيش ينتظرها..، إلتفت يشوف على الباب، هو بنفسه ما يعرف إيش ينتظره، هادية في هالأيام، هدوئها يحير، يا ترى هي بإيش تفكر؟ نزل عيونه و أخذ نفس، أخذ نفس ثاني و بعدها طلع من الغرفة.




يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 04:53 AM   #27


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




نزل عيونه لساعته، رفعهم لهم و من ثم تنهد بملل: كيف مطولين؟

ما ردوا عليه لأنهم ما سمعوه، دخلوا المحل بسرعة و توزعوا

إبتسم على حالتهم، هم كذي من ثلاثة أيام، يطلعهم كل يوم معاه عشان يجهزوا للملكة، دخل المحل و رفع عيونه لها، هي معاهم لأن رنا تريدها معاهم، صار ما يشوفها كثير، رجع للدوام، يداوم بشركة أبوها، كل شيء يمشي مثل ما يريد، يمشي بهدوء، نزل عيونه عنها و من ثم رفعهم ليشوف رجال واقف في إحدى الزوايا المحل، واقف و هو مثبت عيونه عليها، قطب حواجبه بإستغراب، وين ما راحوا في المجمع يطلع لهم، إلتفت لها، شافها واقفة بنص المحل تكلم رنا و تضحك معاها و هي مانها منتبهة له، إلتفت للرجال لين ألحين عيونه عليها، قطب حواجبه أكثر و صار يمشي لهم، وقف بجنبها، دفعها من كتفها و بعصبية: هذا مكان لتوقفوا و تضحكوا فيه، الرايح و الجاي يشوف عليكم..، و هو يدفعها أكثر: يللا إمشوا!

قطبت حواجبها و هي متضايقة منه، مشت و هي تتمتم لحالها: ما يقدر يكلمني إللا و يده تسبقه!

سمعها بس ما علق، إلتفتت يشوف على الرجال، شافه يلاحقها بعيونه، عصب أكثر، إلتفت يشوف عليها، شافها تحوس في الفساتين، رجع إلتفت للرجال، ما لقاه، إلتفت حوالينه بس ما في أي أثر له، إختفى، رفع حاجب بإستغراب و بعدها لف يمشي لهم.

رنا و هي تسحب أحد فساتين المعلقة: إيش رأيك في هذا؟

أزهار إبتسمت لها: حلو بيطلع أحلى لو أنك تلبسيه..، و هي تأشر على غرف التبديل: روحي جربيه!

رنا: مانه لي..، و هي تمده لها: خذي أنتي و روحي جربيه!

أزهار و هي تأشر على نفسها: أنا؟

رنا إبتسمت على حركتها و حركت رأسها بالإيجاب: ليش أنتي ما راح تجهزي لنفسك، صح الملكة ما راح تكون كبيرة بس لازم نتكشخ!

إبتسمت على كلمتها بس حركت رأسها بالنفي: هالفستان ما يناسبني!

: هذا يناسبك!

إلتفتوا لها

نمارق و هي تمد لها فستان كحلي مخملي، عاري ظهر: خذي جربي هذا، اللون يناسبك!

إرتبكت و هي تشوف الفستان: لا.. ما يناسبني!

رنا حركت عيونها بملل و سحبت الفستان من يد نمارق، مسكت يد أزهار و صارت تسحبها لغرف التبديل: يللا جربيه ما راح تنقصي بس نشوفه عليك، إذا ما عجبك بنأخذ غيره!

أزهار و هي تحاول تفك يدها و بإرتباك: رنا ما يناسبني..

رنا و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، يناسبك جربيه! فتحت باب غرفة التبديل، فكت يدها و صارت تمد لها الفستان: يللا!

أزهار حركت رأسها بالنفي

رنا و هي مصرة: أزهار يللا!

قطبت حواجبها و هي متضايقة: رنا قلت لك لا!

رنا و هي تقطب حواجبها بدورها: بس ليش؟

أزهار بصوت عالي: قـلـت لـك مـا أريـد!

رنا قطبت حواجبها أكثر و هي إنتبهت لحالها، إرتبكت أكثر: أنا.. أنا آسفة ما كان قصدي.. قالتها و بعدها لفت تطلع من المحل بسرعة.

رنا إستغربت منها و صارت تمشي لفهد و نمارق

نمارق و هي تلتفت لأزهار اللي صارت تطلع من المحل: إيش صار فيها هذي؟

رنا حركت أكتافها بخفة بس ما ردت

فهد إلتفت يشوف عليها، قطب حواجبه و هو يشوف الرجال يطلع وراها، إلتفت لنمارق و تكلم: خلصوا بسرعة أنا بكون برع!

نمارق حركت رأسها بالإيجاب و هو طلع يلحقها.



عند أزهار...

وقفت عند أحد أعمدة المجمع، غمضت عيونها و هي تأخذ نفس تهدي حالها، إرتبكت و هي تشوف الفستان كاشف للظهر، كيف تلبسه لهم و هي كذي، زفرت بقلة حيلة، فتحت عيونها و صارت تلتفت حوالينها، تمرر نظرها بهدوء على اللي يدوروا و يتمشوا في المجمع، إنتبهت للرجال اللي واقف عند العمود الثاني و مثبت عيونه عليها، نزلت عيونها عنه بإرتباك بس رجعت رفعتهم له، مانه غريب عليها، من يكون؟ شافته جاي لها، عدلت وقفتها و نزلت عيونها بسرعة، حست فيه يقترب أكثر فرفعت عيونها لتتأكد، شافته جاي لها، إرتبكت أكثر فلفت تمشي بسرعة، لفت بتردد، يلحقها و بخطوات سريعة، شهقت و صارت تمشي أسرع، لفت لوراء، لين ألحين يلحقها، لفت للقدام و طـرآآآآخ!

إصطدمت فيه و رجعت بخطوة لوراء

قطب حواجبه و بصوت عالي شوي: وين عيونك أنتي؟ كيف تمشي؟

لفت لوراء بإرتباك، شافته ينزل عيونه عنها، يلف و يمشي، رمشت عيونها بخوف و إلتفتت له: كان.. كان يلحقني..

فهد إلتفت له و هو يشوفه يختفي في الزحمة، إلتفت لها، مسك يدها و بهدوء: تعرفيه؟

إستغربت من هدوئه، إقتربت منه بخطوة و حركت رأسها بالنفي: ما أعرف.. أمم.. ما أعرف إذا أعرفه!

رفع حاجب: ها؟

حركت رأسها بالنفي: لا.. أمم.. ما راح تفهم!

رفع حاجبه أكثر بس ما علق: إنزين يللا خلينا نمشي، و هو يلف: يكونوا ينتظرونـ.. سكت و ما كمل!

إلتفتت له بإستغراب: وين يكونوا؟

ما رد عليها

إستغربت أكثر بس قطبت حواجبها و هي تحس بمسكته تزيد على يدها، تزيد و كأنه بيكسر أصابعها و يعصرها، رفعت عيونها له و بعدها لفت تشوف وين ما كان مثبت عيونه، فتحت عيونها بعدم تصديق: أسـ.. أساور؟

كانت تمشي بجنبه، يدها بيده و مانها منتبهة لهم، مرت من قدامهم و وصلت ضحكتها لهم، حس بدمه يغلي في هاللحظة، دمرت حياته و راحت تنبسط مع غيره، نزل عيونه عنها و من ثم رفعهم لأزهار، شاف دموعها تلمع في عيونها، قطب حواجبه و زاد من مسكته على يدها، و هو يسحبها له و بنبرة حادة: إمشي!

ما قدرت ترد عليه إللا و هي تحس نفسها تنسحب وراه، تنسحب بقوة حتى حست أن يدها بـ تنخلع: فـ.. فهد.. أنت تعورني..

ما رد عليها و ضل يسحبها لين طلعها للمواقف، دار لها، فكها و بصراخ: شـفـتـيـهـا؟ شـفـتـيـهـا الـحـقـيـرة أخـتـك؟ تـدور مـعـاه مـبـسـوطـة و لا كـأنـهـا مـسـويـة شـيء، تـضـحـك و لا كـأنـهـا مـسـويـة شـيء!

نزلت عيونها تحارب دموعها و ما تكلمت.

إقترب منها بسرعة، مسكها من أكتافها و صار يهزها: لـيـش سـوتـهـا فـيـنـي؟ لـيـش؟

نزلت رأسها و هي تقطب حواجبها: أنا.. آسفة..

زاد من مسكته عليه: لا تـتـأسـفـي لـي، لـيـش مـا رفـضـتـيـنـي، لـيـش ربـطـتـي نـفـسـك فـيـنـي، لـيـش؟

قطبت حواجبها أكثر: أنا.. آسفة..

فكها بقهر و لف عنها، مرر يدينه على وجهه بقلة حيلة و زفر بقوة، أخذ نفس يهدي حاله و زفر مرة ثانية، إلتفت لها شافها تنحني بجسمها على قدام، تغمض عيونها و تمسك رأسها، قطب حواجبه و إقترب منها بخطوة: أزهار..

صارت تضغط على رأسها و هي تحسه ينفجر، رجع لها الصداع و صورة الرجال يدور في عيونها، ما قدرت تتحمل الصداع فصرخت بألم: آآآآآآه.. آآآه.. آآآيــي..

توتر من حالتها فإقترب أكثر، مسكها من أكتافها و هو يساعدها تعدل وقفتها: أزهار.. أنتي بخير؟

حركت رأسها بالنفي و دفنت رأسها في صدره: بينفجر.. رأسي.. آآآآآه..

جمد بمكانه و هو يحس برأسها يندفن في صدره، بيدينها تتعلق في دشداشته، دق قلبه فإرتبك، حاول يبعدها عنه بس تعلقت فيه أكثر و هي بنفس حالتها، حاول يأخذ نفس ليهدي حاله بس حس بريحتها، إرتبك أكثر، بلع ريقه و حط يدينه على أكتافها بتردد: أز.. أزهار..

أخذت نفس تهدي حالها و هي تحس بصداعها يختفي تدريجياً، يختفي و تختفي الصورة معاه، فتحت عيونها بهدوء غير اللي تحس فيه، إنتبهت لحالها فبعدت عنه بسرعة و دموعها تنزل: أنا..

قاطعها و هو يشوف رجفتها: أنتي بخير؟

نزلت رأسها و صارت دموعها تنزل أكثر: ما أعـ.ـرف..، و هي تمسح دموعها بيد مرتجفة: ما.. ما أعـ.ـرف..

ضل يشوف على دموعها شوي و هو ما يعرف إيش يسوي، نزل عيونه عنها و دخل يده في جيب دشداشته، طلع كلينكس و مده لها: خذي!

رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم ليده.

فهد و هو يمد الكلينكس لها أكثر: خذي..، و هو يأخذ نفس: إمسحي دموعك و خلينا نمشي!

رفعت يدها بتردد و أخذت الكلينكس من يده، و هي ترفع عيونها المليانة دموع له: شكـ.. شكراً!

لف عنها بتوتر: لا.. أمم.. خلينا نمشي! قالها و بعدها صار يمشي بسرعة.

مسحت دموعها و بعدها مشت تلحقه.


***************************


رتبت طاولة العشاء و رجعت الكراسي لمكانهم، مشت للمغسلة و غسلت يدينها، نشفتهم و بعدها مشت للثلاجة، فتحته و أخذت غرشة ماي، سكرته و لفت تطلع من المطبخ، مشت لغرفتهم و فتحت الباب بهدوء، شافت هيا جالسة على سريرها، ممددة رجولها و في حضنها كتابها للقصص المصورة، تحكي لـ هالا اللي متمددة على بطنها قدامها و يدينها على خدودها، فتحت الباب أكثر لتدخل، دخلت و صارت تمشي لهم: لين ألحين ما خلصت حكايتك هيونة؟

هيا رفعت عيونها لها و حركت رأسها بالإيجاب، و هي تسكر الكتاب: تو بس خلصت!

ليلى إبتسمت لها و إقتربت منها أكثر، حطت الغرشة على الكمدينة و من ثم أخذت منها الكتاب و طبعت بوسة هادية على رأسها: يللا حبيبتي نامي! إلتفتت لـ هالا: و أنتي بعد، يللا يا حبيبتي..، و هي تحملها لسريرها: ناموا، تأخر الوقت! حطتها على سريرها و صارت تعدل لها البطانية: يللا غمضي عيونك و نامي!

هالا غمضت عيونها و هي تبتسم: نمت!

ليلى إبتسمت لها بهدوء، جلست بطرف السرير و صارت تمسح على شعرها، مانه راضي، حاولت كثير معاه بس مانه راضي يقتنع، ما عادت تعرف إيش تقول له، حالته صارت تسوء يوم وراء يوم، مانه قادر ينام الليل بسبب اللي يحس فيه، يتوجع و يضل يتقلب طول الليل على السرير بنفس حالته بس هم ما يسمع منها، أمها حاولت تكلمه، عبدالله حاول بس ردهم بالرفض، ما راح يحطها تحت العملية، حست بدموعها تتجمع في عيونها فغمضتهم، صارت ما تكلمه، تزعل منه يمكن يرضى بس هو صار ما يكلمها بدوره، ليش مانه قادر يفهمها، ليش ما يفهم أنها ما تقدر تشوفه كذي، ما تقدر تشوفه يموت قدامها و كذي.

أخذت نفس تهدي حالها و بعدها فتحت عيونها و قامت، أخذت الغرشة، خفت الإضاءة و بعدها طلعت و سكرت الباب وراها، مشت لغرفتها و فتحت الباب، رفعت عيونها للسرير، فاضي، سمعت صوته فإلتفتت لباب الحمام، مفتوح و تقدر تسمعه، تسمعه و هو يكح و يرجع، حطت الغرشة على التسريحة و ركضت للحمام، شافته مفتح الحنفية، مائل بجسمه على المغسلة و يحاول يلتقط أنفاسه، حس فيها فعدل وقفته و رفع عيونه للمراية يشوف عليها، نزلت عيونها عنه و هي تحارب دموعها، لفت و طلعت من الحمام، نزل عيونه للحنفية و غسل وجهه، أخذ نفس و سكر الماي، سحب فوطة من على المعلقة، طلع من الحمام و هو ينشف وجهه، مشى للسرير، جلس و رفع عيونه لها، مدت له غلاس ماي و هو أخذه بدون أي كلمة، شرب شوي و رجع الغلاس لها، أخذته و جت بتمشي بس مسك يدها، أخذ نفس و هو يحاول يرجع أنفاسه لطبيعتها و تكلم: لمتى .. لمتى راح تضلي على حالتك هذي؟

نزلت عيونها ليدينهم و من ثم رفعتهم له و ما ردت عليه.

سحبها له بخفة و جلسها بجنبه: ليلى..، و هو يحاوط وجهها بيدينه: ليلى صدقيني اللي فيني يكفيني .. ما فيني أتحمل زعلك على كل هذا.. ما عندي وقت أزعل و أراضي..، و هو يدفن رأسه في كتفها: ما .. عندي!

غمضت عيونها بقوة تمنع دموعها من النزول، أخذت نفس و من ثم بعدته عنها و قامت تمشي لبرع الغرفة.

ضل يلاحقها بعيونه لين طلعت و ما بقى غير طيفها، حط يدينه على رأسه و غمض عيونه بقلة حيلة، كيف يفهمها ما يعرف، تعذبه بزعلها، تعذبه كثير، ضل على نفس حالته لكم من دقيقة و بعدها تنهد و فتح عيونه، عدل مخدته و جا بيحط رأسه بس سمع صوتهم و هم ينادوا عليه.

دخلوا الغرفة بركض و هم مفزوعين: بابا..، و هم يركضوا له بسرعة: بابا.. بابا..

طارق و هو يشوف رجفتهم و بخوف: إيش صاير؟ إيش في؟ إيش فيكم؟

هيا بنفس حالتها: بابا.. ماما.. ماما..، و هي تمسك يده لتقومه: تعال شوفها.. شوف إيش صار فيها..

دق قلبه و خاف أكثر، قام بسرعة يمشي معاهم، صار يسمع صوتها، يسمع شهقاتها جاية من غرفة البنات، مشى أسرع و شافها جالسة على الأرض، بوسط الغرفة، مغطية وجهها بيدينها، تبكي و تشهق، مشى لها بسرعة و نزل لمستواها، حاوطها من صدرها و قربها له: ليلى.. ليلى..

حست بمسكته عليها فصارت تشهق أكثر، مسكت يده بيدينها الثنتين و رجعت لوراء تحط رأسها على صدره، و من بين شهقاتها: لـ.ـيش .. ما تفهم .. طـ.ـارق .. ليش .. أنا مـ.ـا أقدر .. ما أقدر .. أحـ.ـس روحـ.ـي بتطلع .. تموتنـ.ـي .. الأيـ.ـام تمر .. تمر بسرعة .. شهريـ.ـن .. شهرين بتمـ.ـر .. خـ.ـايفة .. خايفة أفتح عيوني .. الصبح و ما ألقـ.ـاك جنبـ.ـي .. خـ.ـايفة ما أقوم عـ.ـلى ريحتك .. خايفة..، و هي تتعلق فيه أكثر: خـ.ـايفة..

طارق رفع عيونه للبنات و هو يشوفهم يبكوا بخوف، نزل عيونه لها و هو يحس بالعبرة تخنقه: ليلى..

قاطعته و بنفس حالتها: وافـ.ـق .. الله يخلـ.ـيك وافق .. وافـ.ـق..

زاد من مسكته عليها و هو يبوسها على رأسها: بس خلاص، أششش..، و هو يبوسها مرة ثانية: بس هدي حالك، هدي حالك حبيبتي، أششش..، و هو يأخذ نفس ليهدي حاله: يصير اللي تريديه بس لا تبكي، لا تبكي كذي!

ليلى لفت له و رفعت عيونها لعيونه: تـ.ـوعدني.. طـ.ـارق .. توعـ.ـدني..

حرك رأسه بالإيجاب و هو يحضنها: أوعدك يا حياتي، أوعدك، أششش.. هدي حالك!



بعد فترة...

حط البنات على أسرتهم و لف يطلع من الغرفة، سكر الباب بهدوء غير اللي يحس فيه و صار يمشي لغرفته، دخل و شافها تطلع من الحمام، سكر الباب بنفس هدوئه و مشى للسرير، جلس و رفع عيونه لها، و هو يأشر بجنبه على السرير: تعالي!

مشت له، جلست مكان ما كان يأشر و رفعت عيونها له

حاوطها من أكتافها و قربها له، و هو يطبع بوسة هادية على جبينها: لا تبكي كذي مرة ثانية، لا تبكي كذي!

حركت رأسها بالإيجاب و حطت رأسها على صدره.

حاوطها له أكثر، أخذ نفس و غمض عيونه.


***************************


بعد يومين...

دخلت المطبخ و مشت للطاولة، سحبت كرسي، جلست و حطت تلفونها على الطاولة، نزلت رأسها و هي تحارب دموعها، خبرت أمها من قبل ما تتأمل كثير بس ما تسمع لها، خبرتهم عنها و هم مثل قبل رفضوها، تحاول ما تهتم، تحاول كثير بس اللي تسمعه منهم يطعنها، يطعنها لأنهم يلوموها على اللي صار، هي السبب بنظرهم، مانها خيرة، موتته، موتت الشخص اللي كانت تحبه، موتت الشخص اللي بنت كل أحلامها عليه، بنتها و كانت تريد تعيشها معاه بس هي موتته، ما قدرت تمسك دموعها أكثر من كذي فطاحت و صارت تتدحرج على خدودها، غطت وجهها بيدينها و صارت تبكي، تبكي لأنها تعبت، ما عاد فيها تسمع كلام الناس، كانت رافضة الزواج بس بسببها وافقت، وافقت لتراضيها، لتسعدها بس صار العكس، تألمها و تبكيها.

: ناهد يا بنتي وينك؟

سمعت صوتها فإرتبكت، بعدت يدينها عن وجهها و شهقت، كان جالس بمقابلها، بيده غلاس ماي سرحان فيها، إرتبكت أكثر و صارت تمسح دموعها بسرعة، ما تعرف من متى و هو هنا، ما حست فيه، شافها و هي تبكي؟ أكيد شافها و هو جالس قدامها، رجعت بكرسيها على وراء و قامت، ما رفع عيونه لها و لا تحرك من مكانه، لفت عنه بسرعة و طلعت تركض من المطبخ.

رفع عيونه لباب المطبخ و هو يشوفها تركض، نزلهم للغلاس و رفعه يشرب الماي، دخل المطبخ و شافها تبكي، إرتبك لأنه يكره البكي، ما يعرف كيف يتصرف لما يشوف الدموع، ينقبض قلبه على الشخص لو من ما كان، هو كذي، يضعف لما يشوف الدموع، دوم كانت تضعفه بدموعها، تستغله بدموعها لأنها كانت تعرف أنه ما بـ يتحمل، إبتسم على هالذكرى بس إختفت إبتسامته بسرعة، ما عادت ترجع، هذيك الأيام ما عادت ترجع، رفع عيونه للكرسي الفاضي بمقابله، جاب الماي عشانها بس بعدها إنتبه لحاله، هو ما يهتم، ما عاد يقدر يهتم لأحد بعدها، مـا يـقـدر!



بالصالة...

مريم و هي تحط يد على خدها: يا بنتي إيش فيك، لا تخبي علي، من جا لك إتصال أمك و أنتي مانك على بعضك، عيونك حمراء و كأنك باكية، إيش صاير يا يمة، لا تخوفيني!

رفعت عيونها لها و هي تحاول تغصب إبتسامة على شفايفها بس فشلت فنزلت عيونها

مريم و هي تقترب منها أكثر: يا بنتي، يا حبيبتي إيش صاير؟ أحد صار له شيء؟ أمك؟ و هي تحط يدها على قلبها: لا تقولي سامي؟!

ناهد حركت رأسها بالنفي: لا، لا خالتي، لا تخافي عليهم، ما فيهم شيء، بس..

مريم: بس إيش؟

ناهد رفعت عيونها لها، أخذت نفس و خبرتها كل اللي صار، نزلت عيونها و هي تحس بدموعها ترجع: أنا.. أنا إيش ذنبي؟

مريم و هي تحاوطها من أكتافها و بهدوء: يا بنتي ما لك أي ذنب، هم ناس عقولهم صغيرة، عيل في أحد يقول كذي؟ هذي حكمة رب العالمين محد يقدر يعترض لها، صار اللي صار..، و هي تطبطب على كتفها بهدوء: هم الخسرانين، أنا لو كان عندي ولد صاحي كان أبداً ما ترددت أخطبك له!

ناهد إبتسمت على كلمتها من بين دموعها و بعدت عنها: شكراً خالتي!

مريم إبتسمت لها: يا بنتي لا تزعلي حالك بسبب ناس ما تستاهل!

ناهد و هي تأخذ نفس: ماني زعلانة بسببهم، أنا زعلانة عشان أمي.. لو كثر ما أحاول أقنعها ما تقتنع، مصرة على أنها تزوجني..

مريم و هي تقاطعها: لا تلوميها يا بنتي، هي تريد تفرح فيك..، سكتت و نزلت عيونها لوسن النائمة على الكنبة بجنبها: و أنا خاطري أفرح في أبوها، خاطري أشوفه يرجع مثل قبل، أشوف إبتسامته، أسمع ضحكته مرة ثانية..، و هي تلتفت لها: خايفة إذا بكرة ربي أخذ أمانته، هو إيش راح يصير فيه، وسن إيش راح يصير فيها!

ناهد: الله يطول لك بعمرك و يديمك فوق رؤوسهم يا رب.

مريم إبتسمت لها بس كملت: الموت حق يا بنتي و العمر يمشي، من بعدي هي تضيع و هو بيدمر حاله أكثر، ما في أحد يدير باله عليهم، ما لهم أحد غيري من بعد رب العالمين!

ناهد بتفكير: إنزين خالتي أنتي ليش ما تزوجيه مرة ثانية؟

مريم: فكرت كذي بس من راح يرضى فيه، من راح يرضى في واحد مثله..، سكتت شوي و هي تتذكر كلام سعاد لها، رفعت عيونها لها و بتردد: ناهد يا يمة.. بترضي فيه؟

ناهد فتحت عيونها بصدمة: إيـــش؟

مريم و هي كلها أمل: ناهد بترضي في عادل؟

رفعت عيونها لها: خالتي أنا..، سكتت و هي تشوفه يطلع من المطبخ و يمشي للدرج، نزلت عيونها عنه بإرتباك و رفعتهم لمريم: أنا..

مريم و هي تمسك يدها: طلبتك يا بنتي لا ترديني، وافقي!

ناهد نزلت عيونها ليدينهم و فكت يدها منها، قامت و بهدوء غير اللي تحس فيه: خالتي أنا آسفة بس لازم أمشي! لفت عنها بسرعة و صارت تمشي لبرع.

مريم ضلت تشوف عليها لين طلعت و ما بقى غير طيفها، تنهدت بقلة حيلة و نزلت عيونها لوسن، حملتها، قامت و صارت تمشي لغرفتها!


***************************


بعد صلاة العشاء...

أحد المساجد...

جلس بجنبه و عيونه على عبدالرحمن الجالس قدام الشيخ، مانه مرتاح لأنه يذكره بـ اللي صار معاه، نزل عيونه عنه و إلتفت لـ عبدالله، منزل عيونه و مقطب حواجبه، شكله متضايق و لنفس السبب، حط يد على كتفه و تكلم: خلينا نطلع!

إلتفت له بإستغراب: تترك الكل هنا وين تروح؟

فهد و هو يقوم: أنت بس قوم إمشِ معاي!

عبدالله: ما تحضر ملكة أختك..

فهد و هو يمسك يده و يقومه: ماننا رايحين لبعيد، برع عشان نقدر نتنفس، لا أنت مرتاح هنا و لا أنا!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب و قام يمشي معاه.

طلعوا برع المسجد و جلسوا على الأدراج بجنب بعض.

جلسوا يشوفوا على السيارات اللي تمر من على الشارع قدامهم، الإثنين يفكروا بنفس الشخص، الإثنين يفكروا فيها، الإثنين يريدوا يسألوا بعض عنها بس ضلوا ساكتين، مرت عليهم دقيقة و هم على نفس الحال، مرت دقيقة ثانية و ثالثة و رابعة، قرروا يتكلموا فتكلموا بنفس الوقت: أزهار..، سكتوا، الأول رفع حاجبه و الثاني رجع رأسه على وراء.

فهد: إيش فيها؟

عبدالله: أنت قول، إيش فيها؟

فهد و هو يحرك رأسه بالنفي: ما فيها شيء!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب، سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء: كيفها؟

فهد و هو يلف للسيارات: بخير!

عبدالله: الحمد لله!

فهد ضل ساكت لشوي و هو ما يعرف إذا يكلمه عنها و لا لأ، يسأله عنها و لا لأ، ما يعرف إيش فيها، إيش هالحالة اللي فجأة تجي لها، شاغلة باله، صورة عيونها الصغيرة بالدموع الكبيرة تدور في عيونه، ما يريد يهتم، بالأحرى ما يهتم بس بـ يسأله عشان يتأكد أنه يعرف، بـ يسأله عشان يخبره عن حالتها، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه بهالفكرة، أخذ نفس و إلتفت له: عبود!

عبدالله بدون ما يلتفت له: همم؟

فهد بتردد: هي إيش فيها؟

عبدالله قطب حواجبه و إلتفت له: إيش تقصد؟

فهد و هو يحرك أكتافه بخفة: ما أعرف.. أقصد لاحظت عليها هالحالة، يعني..، و هو يحرك رأسه بالنفي: ما أعرف فجأة إيش يصير فيها..

عبدالله و هو يحاول يفهمه: تقصد الصداع؟

فهد حرك رأسه بالإيجاب: أيوا.. أيوا الصداع، إيش فيها، ليش هو صداع نصفي أو إيش بالضبط؟

عبدالله و هو يأخذ نفس: ما أعرف إيش فيها بالضبط بس اللي أعرفه أن هالصداع صار يجي لها بعد الحادث!

فهد و هو يعدل جلسته: أي حادث؟

عبدالله و هو يلف للقدام: قبل كم سنة صدمها واحد و هرب، كانت حالتها خطيرة كثير، الكل فكر أنها بتموت، كانت متكسرة و كان عندها نزيف بالدماغ، الدكاترة حاولوا معاها بس دخلت بغيبوبة، ضلت على حالتها لشهور كثيرة، ما فكرناها بـ تصحى بس لما صحت..، و هو يلتفت له: ما عرفتنا، خسرت ذاكرتها، كل اللي عاشته معانا كانت ناسيته، حاولنا معاها بس ما قدرت تتذكر، ما قدرت تتذكر ولا شيء، حاولت تعيش مرة ثانية، تعيش مع ناس تعتبرها غريبة.. و هو يزفر: كانت أيام صعبة.. صعبة على الكل..

فهد بإرتباك: و ألحين تتذكر؟

عبدالله حرك رأسه بالنفي: ما رجعت لها الذاكرة بس حاولت تتقبل كل اللي حوالينها و تبدأ حياتها معاهم..، سكت شوي و كمل: الصداع يجي لها من فترة لفترة بصور مشوشة، كان عندنا أمل أن بترجع لها الذاكرة بسببها بس لين ألحين هي بنفس حالتها!

فهد و هو ينزل عيونه: متى صار الحادث؟

عبدالله: قبل 7 أو 8 سنوات!

فهد إرتبك أكثر: 8 سنوات؟!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب: كان عمرها 15 سنة في وقتها، أيوا 8 سنوات!

فهد رمش عيونه و نزلهم: عرفتوا من اللي صدمها؟

عبدالله حرك رأسه بالنفي: ما عرفنا بس اللي إتصل بالإسعاف قال لنا كانت سيارة سوداء!

مرر يده على وجهه و هو يحاول يأخذ نفس ليهدي حاله بس فشل، معقولة تكون هي؟ معقولة البنت اللي صدمها عاشت، عاشت و هذي هي قدامه و معاه بنفس البيت، نفس الغرفة، معقولة هي ما غيرها؟ أزهار؟ حس بيده على كتفه فإلتفت له.

عبدالله و هو مستغرب من حالته: إيش فيك؟

فهد و هو يبعد يده عنه و يقوم بإرتباك: لا.. أمم.. ما فيني شيء.. و هو يمشي للداخل: خلينا ندخل!

عبدالله قطب حواجبه و هو يشوفه معطيه ظهره و يمشي بسرعة، قام و هو يكلم حاله: هذا إيش صار له؟


***************************


وقفت سيارتها على الإشارة الحمراء و نزلت يدينها لحضنها بإرتباك، إلتفتت لأمها و شافتها لافة للشباك، أصرت عليها اليوم لتأخذها عند سعاد، تأخذها عشان تقدر تسألها عن أزهار، إنقطعوا عنها و لا عاد يعرفوا أخبارها، تلفونها مسكر و سميرة ما ترد على أسألتهم، نزلت عيونها ليدينها و ما تكلمت، مرتبكة و خايفة، حاولت معاها كثير، خبرتها تخبر بسمة بس ما رضت تسمعها، ما تعرف إيش تقول لها، كيف تقول لها أنها ما تريد تروح لأنها ما تريد تشوفه، ما تريد تصطدم فيه بأي مكان، بس ألحين هي رايحة له، رايحة له بنفسها، شبكت يدينها المرتجفة ببعض و هي تتخيله يجي لها، تتخيله يقترب منها، يهمس لها، يلمسها، غمضت عيونها بقوة و هي تحاول تبعده عن رأسها، ما إنتبهت لحالها إللا على أصوات البوري للسيارات اللي واقفة وراها.

فاطمة و هي تلتفت لها: حنين ماما، يللا حركي السيارة!

إرتبكت أكثر فحركت السيارة بسرعة

فاطمة بإستغراب: حبيبتي أنتي بخير؟

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة و بدون ما تلتفت لها: أنا.. أنا بخيـ.ـر!

فاطمة ما إنتبهت لرجفتها فرجعت لفت لشباكها.



بعد شوي...

إلتفتت لها و بإرتباك: ماما أنتي إنزلي، أنا.. أمم.. أنا أنتظرك هنا!

فاطمة و هي تقطب حواجبها: حنين إيش هالكلام؟ عيب تجلسي في السيارة بدون ما حتى تسلمي على سعاد، و بعدين أنا ما راح أجلس عندها كثير، أسألها عن حال و أحوالها و بعدين بسألها عن بنت عمك المسكينة، و هي تأشر على بابها: يللا قدامي، إنزلي!

حنين و هي تقاطعها بسرعة: ماما، ما أريد أنزل.. أنا..

فاطمة قاطعتها و بحزم: حنين قلت لك عيب، يللا إنزلي!

حنين نزلت عيونها و هي تأخذ نفس لتهدي حالها، أخذت نفس ثاني و نزلت معاها.

مشوا لباب الشارع و دقوا الجرس، إنتظروا لكم من دقيقة و بعدها إنفتح لهم.

الخدامة: أهلاً مدام.. آسف أنا في صلي و تأخر!

فاطمة إبتسمت لها: إذا على الصلاة خذي وقتك و لا يهمك!

الخدامة إبتسمت و فتحت الباب أكثر: تفضل!

فاطمة و هي تدخل: ماما سعاد بالبيت؟

الخدامة حركت رأسها بالإيجاب

حنين بتردد: و من.. من غيرها؟

الخدامة حركت رأسها بالنفي: محد، كله طالع، و هي تعدد على أصابعها: عبود بابا طالع، عزيز بابا طالع!

حنين: طالعين؟

الخدامة حركت رأسها بالإيجاب

غمضت عيونها و هي تأخذ نفس بإرتياح و في خاطرها: الحمد لله!

فاطمة و هي تمسك يدها: ها، كلهم طالعين ما في أحد تستحي منه!

إبتسمت بإرتباك لأمها و مشت معاها للصالة، دخلت الصالة و هي تشوف سعاد جالسة لحالها، سلمت عليها بعد أمها و بعدها جلست على الكنبة تسمعهم، تسمعهم بس عيونها على الباب، مانه موجود بس هذا ما يعني أنه ما راح يرجع، كلما طلعوا أسرع يكون أحسن.

ضلوا يسألوا بعض عن أحوالهم و أولادهم، تكلموا عن ليلى و العملية، تكلموا عن بسمة و الملكة و بالأخير صاروا يتكلموا عنها.

فاطمة: و الله هالبنت شاغلة بالي، ماننا قادرين نوصل لها!

سعاد إبتسمت لها لتطمنها: لا تخافي عليها يا فاطمة، بخير و الحمد لله، عندي رقم بيت زينة و إتصلت فيها كم من مرة و كلمتها!

فاطمة: كلمتيها؟

سعاد حركت رأسها بالإيجاب: كلمتها و الحمد لله ما تشكي من شيء، إذا تريدي بعطيك الرقم، إتصلي و كلميها ليطمئن قلبك عليها!

فاطمة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: أيوا، الله يخليك يا سعاد أريد الرقم، والله ما راح أرتاح إللا إذا أكلمها!

سعاد إبتسمت: و لا يهمك، ألحين بعطيك الرقم..، و هي تأشر على طاولة صغيرة محطوطة بجنب الكنبة: حنين يمة، تشوفي دفتر أرقام على هالطاولة؟

حنين و هي تنزل عيونها للطاولة و من ثم ترفعهم لها: لا خالتي، ما في أي دفتر!

سعاد: أكيد حطيته في غرفتي..، لفت للمطبخ و هي تنادي عليها بصوت عالي: عائشة.. عائشة تعالي جيبي لي دفتر أرقامي من الغرفة!

ما جا لها أي رد

نادت عليها مرة ثانية و ثالثة بس هم ما جا لها أي رد، تنهدت بقلة حيلة: ما أعرف وين راحت هذي، و هي تلتفت لهم: كبرت والله ما عاد فيني أركب و أنزل الدرج، أفكر أحول غرفتي لتحت خبرت عزيز بس كسول هالولد ما يصلح لشيء..، و هي تلتفت لـ حنين: يا بنتي تروحي تجيبي الدفتر؟

حنين و هي تأشر على نفسها: أنا؟!

سعاد إبتسمت لها و حركت رأسها بالإيجاب: إذا تقدري يا حبيبتـ..

فاطمة و هي تقاطعها: أكيد تقدر يا سعاد، بعد تطلبي، بنتي مثل بنتك، أمريها..، إلتفتت لـ حنين و أشرت لها تقوم.

حنين قامت بإرتباك: خالتي أي وحدة غرفتك؟

سعاد إبتسمت: دور الثاني بجنب غرفة ليلى، تشوفي الدفتر على الكمدينة!

حنين حركت رأسها بالإيجاب و لفت تمشي للدرج بإرتباك، تعرف مانه موجود بس خايفة يطلع لها، هي هنا، في بيته، قريبة، قريبة كثير منه، ركبت و لفت لممر الغرف، عدت باب غرفة ليلى و وقفت قدام باب المسكر اللي بجنبه، أخذت نفس و مدت يدها للمقبض، قطبت حواجبها بإستغراب و هي تشوفه يتحرك، إنفتح الباب و هي رفعت عيونها له، شهقت بخوف و جت بـ تلف بس هو كان أسرع، مسكها و سحبها للداخل!



بعد شوي...

فاطمة رفعت عيونها للدرج و من ثم نزلتهم لـ سعاد: كأنها تأخرت!

سعاد إبتسمت: أكيد البنت دخلت غرفة ثانية و جلست تدور على الدفتر فيها..، و هي تقوم و تحرك رأسها بقلة حيلة: لازم أقوم أشوفها!

فاطمة إبتسمت: لا، ما في داعي بتنزل لحالها!

سعاد: بتنزل بس بدون الدفتر هذي وحدها صارت شغلة، و هي تمشي للدرج: أشوف وينها و أجيب الدفتر و أجي!

فاطمة حركت رأسها بالإيجاب و سعاد صارت تركب الدرج، ركبت و صارت تمشي لممر غرفتها، بكل خطوة تأخذها للقدام يجي لها صوتها، صوتها و هي تشهق، حطت يدها على قلبها بخوف: بسم الله..، و هي تمشي أسرع: بسم الله الرحمن الرحيم..، و هي تنادي عليها: حنين يمة.. فتحت باب غرفتها بسرعة و فتحت عيونها بصدمة، جالسة بنص الغرفة ترتجف و تبكي، أزرار عبايتها كلها مفتوحة، شيلتها طايحة على الأرض و شعرها غير مرتب و هو ماسكها من يدها، ماسكها و هو عاري صدر: عـــزيــــز!!!

فكها بسرعة و بإرتباك: يمة.. يمة..

سعاد مشت له بسرعة، مسكت يده و قومته: أنت.. أنت إيش مسوي في البنت؟ و بصوت عالي: إيـش مـسـوي فـيـهـا؟

عبدالعزيز بنفس حالته: يمة.. أنا.. أنا.. مانه مثل ما تفكري..

سعاد و هي تضربه و بصراخ: تـكـلـم، إيـش مـسـوي فـي البـنـت؟ سمعت شهقاتها تزيد فـ دفعته عنها بسرعة و نزلت لها، و هي تلمها لحضنها: يمة حنين.. يمة إيش سوى فيك ، تكلمي.. تكلمي إيش سوى فيك؟

دفنت رأسها في صدرها و صارت تبكي أكثر

سعاد خافت، رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم لها: حنين يا بنتي تكلمي.. قولي إيش..

قاطعتها و هي تتعلق فيها أكثر: إغتـ.. إغتصـ.ـبني.. إغتصبني..

رفعت عيونها له بصدمة: إيــــش؟!



نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس
قديم 4 - 11 - 2024, 10:36 AM   #28


الصورة الرمزية ناطق العبيدي

 عضويتي » 4738
 جيت فيذا » 10 - 9 - 2015
 آخر حضور » يوم أمس (02:29 PM)
 فترةالاقامة » 3353يوم
مواضيعي » 624
الردود » 4053
عدد المشاركات » 4,677
نقاط التقييم » 4389
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 494
الاعجابات المرسلة » 1393
 المستوى » $50 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » العراق
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهIraq
جنسي  »  Male
العمر  » .. سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل cola
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله galaxy
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةfox
ناديك المفضل  » ناديك المفضلbarcelona
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBMW
 
الوصول السريع

عرض البوم صور ناطق العبيدي عرض مجموعات ناطق العبيدي عرض أوسمة ناطق العبيدي

عرض الملف الشخصي لـ ناطق العبيدي إرسال رسالة زائر لـ ناطق العبيدي جميع مواضيع ناطق العبيدي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic

MMS ~
MMS ~


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
وسام نجمة الاسبوع  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
مجموع الأوسمة: 4...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 4

ناطق العبيدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple



الابداع الجميل كان هنا .....بين دهاليز الكلمات ....ومضامينها الراقية .....
أبعت يا طيبة في ما اخترت لنا ....
متعة أدبية كانت هنا ....لها نكهتها الخاصة


 توقيع : ناطق العبيدي



رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, apple, لكن, تاهت, بحبك, golden, رواية, عناويني, هكذا, ولكن, قبل

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 08:03 AM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

SEO by vBSEO