علاج الفيكتوزا
علاج الفيكتوزا
د.بسام صالح بن عباس
* يعتبر علاج الفيكتوزا أو ما يعرف باسم علاج الليراقلوتايد من العلاجات المتوفرة في المملكة العربية السعودية ويعمل هذا العلاج على زيادة إفراز الإنسولين وتقليل إفراز الجلوكاجون كما قيل. ما أهمية استخدام هذا العلاج لمريض السكري النوع الثاني؟
- نعم هناك الكثير من العلاجات الحديثة لمرض السكري النوع الثاني ومن هذه العلاجات ما تم الاعلان عنه مؤخرا وهو علاج الفيكتوزا وغيره من العلاجات المشابهة والتي تعمل على خفض السكر ونقص الوزن أيضا. نعم يعتبر علاج الفيكتوزا أو ما يسمى بعلاج الليراقلوتايد من العلاجات الحديثة نوعا ما. فهو بالتالي يخفض من مستوى السكر في الدم. كما أنه يقلل الشهية للطعام فهو يخفض الوزن ويبطء من تفريغ المعدة للطعام. بعض المحاذير الخاصة بعلاج الفيكتوزا. ويجب التنبيه و يجب العلم بأن علاج الفيكتوزا لا يستخدم كعلاج أولي لمريض السكري النوع الثاني. أي أن استخدامه يكون بعد فشل العلاجات التقليدية لمرض السكري النوع الثاني. ويجب ملاحظة أن علاج الفيكتوزا أو علاج الليراقلوتايد ليس إنسولينا كما يعتقد البعض، فهو لا يكون عوضاً عن هرمون الإنسولين ولا يستخدم في علاج مرض السكري النوع الأول. ويجب العلم أيضاً أنه لا ينصح لاستخدامه في الأطفال حتى الأن وإن كانت هناك بعض المحاولات لاستخدامه في المراهقين الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني.
الليراقلوتايد
* ماذا عن استخدام علاج الفيكتوزا أو ما يعرف باسم علاج الليراقلوتايد فيمن لديه التهاب في البنكرياس أو أورام في الغدة الدرقية مثلا؟
- بخصوص استخدام علاج الفيكتوزا أو ما يعرف باسم علاج الليراقلوتايد لا ينصح لاستخدامه لمن يعاني من التهاب في البنكرياس أو أورام في الغدة الدرقية. ولذا لابد من إخبار الطبيب إن كنت تعاني من أورام في العدة الدرقية أو أن أي أحد من عائلتك يعاني من أورام وراثية في الغدة الدرقية. كما أنه بطبيعة الحال لا ينصح باستخدامه لمن عانى من حساسية تجاه هذا العلاج وهو علاج الفيكتوزا أو الليراقلوتايد. وينصح كذلك أن تخبر طبيبك إن كانت المرأة المستخدمة لهذا العلاج حاملاً أو تنوي الحمل أو مرضعة. وبصفة عامة لابد من أن تخبر الطبيب إن كنت تعاني من أي قصور كبدي أو كلوي. ويجب العلم أيضاً ان علاج الفيكتوزا أو الليراقلوتايد لا يخلط مع الإنسولين حتى الأن.
الأدوية المخفضة للسكر
* هل بالإمكان استخدام الأدوية المخفضة للسكر والمنشطة لمستقبلات الإنسولين في النوع الأول من مرض السكري؟
- بطبيعة الحال لا يمكننا استخدام الأدوية المخفضة للسكر الفموية كبديل عن حقن الإنسولين وإن ذلك سيعرض طفل السكري للإصابة بحموضة الدم وما يتبع ذلك من خلل الأملاح والجفاف ونحوه. هذا هو المفهوم السائد لدى الناس، إلا أن باحثين وجدوا أن بعض الأدوية الفموية المخفضة للسكر ومثال ذلك الجلوكوفاج قد يستخدم في مرضى السكري النوع الأول من المراهقين والبالغين (وليس الأطفال) كعلاج مصاحب للإنسولين وليس كبديل عنه وخاصة لدى المرضى المستخدمين لجرعات كبيرة من الإنسولين والذين لديهم مقاومة للإنسولين مما قد يخفض من جرعات الإنسولين المعطاة. وجدت بعض الدراسات أن بعض مرضى النوع الأول من السكري والذين لديهم فقدان لهرمون الإنسولين، لديهم أيضا مقاومة للإنسولين. إن حدوث مقاومة للإنسولين لا يعرض المريض فقط إلى احتياج أكبر من جرعات الإنسولين ولكن يعرض المصاب إلى مضاعفات مرض السكري المستقبلية بشكل أكبر وخاصة الأعراض القلبية والوعائية وما يصاحب ذلك من جلطات وأزمات قلبية. ويكون بذلك المريض مصابا بنوعين من مرض السكري في آن واحد: فقدان الإنسولين كما هو الحال مع مرض السكري النوع الأول ومقاومة الإنسولين كما هو الحال مع مرض السكري النوع الثاني.
الخوف من الحقن
* دائما ما يكون هناك تأخر في البدء بعلاج الإنسولين لدى مرضى السكر النوع الثاني ولهذا التأخر أسباب كثيرة. ماهي أهم هذه الأسباب؟
- نعم مريض السكري النوع الثاني قد يخشى الحقن مثلا وهذا اهم أسباب التأخر في البدء بعلاج الإنسولين. وهذا أمر لا غرابة فيه؛ لأن حقن الإنسولين وإن كانت صغيرة وخاصة المتطورة منها، فهي لاتزال مؤلمة ومخيفة نوعا ما. - ومن ناحية أخرى يرى بعضهم أن الإنسولين لا يعطى إلا في مرحلة متأخرة من المرض، فإذا قيل لمريض السكري أنك بحاجة لحقن الإنسولين انتابه الخوف أن المرض قد استفحل أو أن المضاعفات قد بدأت المضاعفات أو أوشكت على البدء. وقد يكون هذا هو السبب الأهم لتأخير بداية حقن الإنسولين. ولكن لابد أن يعلم مريض السكري أن حقن الإنسولين أصبحت صغيرة وغير مؤلمة ولا يخشاها الصغير قبل الكبير. كما أن أجهزة تحليل السكر أصبح أكثر يسر مما قبل. ولا أبالغ حين أقول أن أفضل وسيلة لعلاج مرض السكري النوع الثاني هو الإنسولين بالرغم من أن مريض السكري لا يعاني من نقص في الإنسولين ولكن الإنسولين هو الأقدر.