سرقات حقيقة الكلمات
=================
سرقتني الحقيقة ببساطة أحاسيسها الخارجية المختلطة برشفة من الأمل في داخل زحمة المشاعر، محاولة وضع بصمة جمال حياة الأحباب التي سعت لتحقيق الأمنيات السعيدة ومحاربة ظلمة السلبيات الغارقة في ساحة اليأس الساقطة بكلمات وجدانية، نطقتها بلغة منطقة العقل. بطيبة حروفها التي جمعتها من بقايا أرواح تثاقلت بالأحزان والأفكار الانسانية في جوانبها الحياتية اليومية، في صفحات حلقت كالفرشات الحالمة بنسماتها في رحلتها إلى الربيع الآخر، بمشاعر أخمدت قارئة الأعين الناظرة لنيران الألم، كتبتها بقصة حاضرها فناء الأزمان وملأتها بكثير من العبرات المخنوقة بلسان أعذب واصفى من الكلمات المنطوقة، بمواجهتها للايجابية الطاغية من أعماق بواطن القلوب الزاهرة بألوانها الجاذبة لدوائر السلام الخارجة عن اطار مشاعر السلبيات المتذبذبة بالأنانية، بنظرات ثاقبة لأنماط الايجابيات المستقبلية ومثالية السلوك، ببسمة اعتلت محياها الفريد للقيم الروحية بمبادئها الراقية التي فكت قيود تحجرها الاجتماعي وأسرت ترانيم الاحساس بمواقف فاضل بتزاحم العبارات، وأفكار تحدت كل الأزمان باحترازية المفاهيم، وأخلاق ذاقت الاحترام بانسلاخ شكلياتها المسيطرة على الأذهان باعتناق مثاليات الأرواح الناشطة، تسودها أهداف قلبت كيان حسرة ساعات الأيام الماضية، التائهة في غياهب النسيان، محولة الأوهام إلى أحلام في انتظار تواريخ الذكريات، باحثة عن لقب يظهر صفاء ونقاء مشاعرها الرائعة، عبر نافذة اتشحت بخربشات ألوان الأخلاق الممزوجة بالآمال، ومع بداية أسطورتها أطلقت عنان الحرية، كالطائر المحلق من بين الهمسات الباقية في خطوات رست على أول طريق احساس امتزج بتأملات الطموحات، التي تقلبت من بين طيات ارتمائها بأحضان الايجابيات، متخطية جدار حدودها بخلجات انفاسها، مبحرة بشراع أهدافها المرسومة من جمال كل الأشكال الروحية، سأطفئ نهاياتي، بشعور القلوب العالية فوق سماء الأشواق الدافئة، وأنزل شهوق قناعاتي القوية، وسأظل دائماً أتقبل ناقدي وحاسدي، فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري وعزيمتي الايمانية، فأنا عاشقة للتحدي فإن ركنا واقعنا السلبي فسوف تصبح أحلامنا أسارى تعيش وفقا لما تؤمن بها، وان كنا نحلم بالتحليق عاليا في سماء النجاح فسنتابع أحلامنا ولا نسمح بسماع كلمات الخذلان التي تدمر طموحاتنا وممن هم حولنا، فقدرتنا وطاقاتنا واعتزازنا بأنفسنا متوفرة لدينا، فلنعش جميعاً في سلامنا الداخلي وللنعم ونكسب عيشنا في مزيد من السعادة لإسعاد الآخرين بسعادة قلوبنا المملوءة بإشعاعات نبضت في الحياة. |