هل ينام الجنين عندما تنام الأم
دائما ما يقال للمرأة الحامل أنها تأكل لشخصين وتنام لشخصين، فهل تسائلت يوماً عن ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا، فهل الجنين في وقت نوم الأم، ينام هو الآخر، لأن الأطفال بصفة عامة يقضون معظم أوقاتهم في الرحم نائمين.
فالأطفال فيما بين 38 و 40 أسبوعًا من أسابيع الحمل ، يقضون ما يقرب حوالي من 95 بالمائة من وقتهم في النوم ، وغير مشروط وقت نومهم بوقت نوم الأم، حيث قام باحثون في دراسة أجريت عام 2010 بتتبع معدل ضربات قلب الجنين ووجدوا أن هناك أنماط نوم واستيقاظ منتظمة للجنين.
ففي دراسة أجريت عام 2008، استخدم الباحثون تسجيلات تخطيط كهربية القلب للجنين (FECG) لمقارنة نفس الموجودة في كل من الرحم وحديثي الولادة.
حيث قاموا بتتبع أربع حالات من النوم الهادئ، والنوم النشط، والاستيقاظ الهادئ، والاستيقاظ النشط، حيث تم تحديد كل حالة من خلال حركات العين ومعدل ضربات القلب والحركة.
ووجدوا أن هناك أوجه تشابه في أنماط النوم الموجودة في الرحم، لكن الأطفال حديثي الولادة الذين أمضوا وقتًا أطول في النوم، أظهروا أنماط نوم أكثر نضجًا مثل الأطفال حديثي الولادة، مما يعني أنهم ينامون أقل مما كانوا قبل الولادة.
ومع ذلك، لا تتوقعي أن ينام طفلك جيدًا لمجرد أنه لا يوقظك طوال الليل أثناء الحمل، فمن الممكن وأن يكون مستيقظاً ولكن بدون حركة كثيرة. [1]
ماذا يفعل الجنين عندما تنام الأم
تنام الام في فترة الحمل بصورة أكبر من المعتاد، فهناك سيدات يكون لديهن الرغبة في النوم طوال فترة الحمل، وللنوم أهمية كبيرة للجنين، حيث انه يرتبط بالتحكم في أوزانهم، وصحتهم الجسدية.
وقامت بعض الأطباء بعمل دراسة تفصيلية وهي بمثابة مقارنة على ما يقرب من 450 امرأة أنجبن أطفالًا يعانون من نقص الوزن، وبالمثل قد وجدت الدراسة أنه مقارنة بالأمهات اللاتي لم يأخذن قيلولة، فإن النساء اللائي أخذن قيلولة بعد الظهر لمدة ساعة تقريبًا إلى 90 دقيقة كن أقل عرضة بنسبة 30 في المائة لإنجاب طفل بوزن منخفض عند الولادة.
ووفقًا لجمعية الحمل الأمريكية، فمع نمو طفلك، وتقدم الحمل سيبدأ الطفل في التدحرج واللكم والركل أيضًا، ويمكن أن تستجيب حركات طفلك أيضًا للضوضاء أو المشاعر أو الوضع غير المريح أو الأطعمة التي تتناولها أو أوقات النوم والاستيقاظ الخاصة بكِ.
ووفقًا لـ Deena Blumenfeld، وهي معلمة الولادة المعتمدة من Lamaze، يمكن أن تؤثر حركاتك على طفلك أيضًا. وتقول: “عندما تكون الأمهات مستيقظات، فإن حركاتهن اليومية تساعد الطفل على النوم”.
“إن المشي اللطيف والتأرجح والنشاط المنتظم يعمل على تشجيع الطفل على النوم، وعندما تكون الأم نائمة في الليل، فإنها لا تتحرك كثيرًا ، لذلك يميل الأطفال إلى أن يكونوا نشيطين للغاية.
فهم يتدحرجون ويركلون ويمتطون ويمصون أصابعهم، وما إلى ذلك وهلم جرا.” ويلاحظ بلومنفيلد أن هذا هو أحد أسباب اختلاط النهار والليل عند الأطفال حديثي الولادة ولماذا يحبون الحركة كثيرًا بعد ولادتهم
ولاحظي أيضًا أنه عندما تكوني مستيقظًة ونشطًة، فقد لا تلاحظي كل حركة طفلك لأنكِ منشغلة بمهام أخرى، ولكن عندما تذهبي إلى الفراش ليلًا، يكون عقلك وجسمك أكثر استرخاءً وتوافقًا مع حركات طفلك، مما قد يجعله يبدو أكثر نشاطًا في الليل.
وعندما يتعلق الأمر بهذه الحركة، فقد لا تشعرين بالكثير في الثلث الأول من الحمل، وبحلول الثلث الثاني من الحمل، سيبدأ طفلك في الركل الخفيف، والركل، وربما حتى القيام بالشقلبة.
وبحلول الثلث الثالث من الحمل، ستشعرين بطفلك أكثر عندما يبدأ في الركل واللكم والكوع وأحيانًا مص إبهامه، ويقوم طفلك بما هو أكثر بكثير من مجرد النمو والركل في بطنك أيضًا.
حيث تتطور حواسهم وتنسيقهم أيضًا، فبحلول نهاية الثلث الثاني من الحمل وحتى الثلث الثالث، سيكون طفلك قادرًا على سماع صوتك، والبدء في حركات المص، وفتح عينيه، واكتشاف الضوء.[2]
سواء كان ذلك بسبب استراحته الجيدة من النوم خلال يومك المزدحم بالحركة الهادئة، فأنتي عندما تحاول الحصول على قسط من النوم في الليل، فقد تلاحظي احتفال طفلك بالداخل، وقد تعتادي عليه أيضًا.
ما هو تأثير قلة النوم للأم على الجنين
قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العامة، كما أن لها تأثيرًا خطيرًا على النساء الحوامل، مما قد يؤدي إلى مضاعفات للأم مثل ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل.
يحتاج الجنين النامي إلى إمدادات موثوقة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الأكسجين، فعندما يتعطل النوم، خاصة عندما يتأثر تدفق الدم إلى المشيمة، يمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة
وبالمثل سوف يؤدي عدم كفاية النوم الكلي أو تفتيت النوم العميق إلى تقليل كمية هرمون النمو الذي يتم إطلاقه، مما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو لدى الجنين.
وأيضاً، الانخفاضات الطفيفة في مستويات الأكسجين لدى الأم قد تعرض الجنين للخطر، لذلك عندما ينخفض ​​الأكسجين في دم الأم، يتفاعل الجنين مع تباطؤ ضربات القلب .
ويبلغ تدفق الدم إلى الجنين ذروته أثناء النوم، وسيكون لمستويات الأكسجين التي تنخفض أثناء النوم نتيجة لتوقف التنفس أثناء النوم تأثير كبير عليه. [2]
ما هو مقدار النوم الذي تحتاجيه لإبقاء طفلك في صحة جيدة
عندما تكونين حاملاً، لا يكون نومك عميقًا ومنعشًا كالمعتاد، وستقلقي كثيرًا طوال الليل، لذلك فأنتِ بحاجة إلى أكثر من المعتاد، حتى يكون جنينك في صحة جيدة، وذلك بقدر ما يمكنك الحصول عليه.
ولكن الحصول على مزيد من النوم ليس بالأمر السهل دائمًا، خاصة إذا كان لديك عمل أو أطفال آخرون أو مسؤوليات أخرى، فإذا استطعت فقومي بأخذ قسط نوم كافي من خلال:-
اذهبِ إلى الفراش في وقت باكر من المعتاد واحصلِ على قيلولة أثناء النهار.
استرحِ قدر المستطاع خلال النهار
إذهبي في نزهة في وقت متأخر من بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء
تجنبي الشاي والقهوة قبل النوم
استرخي قليلاً قبل النوم عن طريق الاستحمام أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة التلفزيون أو الحصول على دعامة ظهر.
طوّرِ روتينًا مريحًا لوقت النوم.
حافظِ وقت استيقاظ منتظم.
تجنبِ الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة على الأقل قبل النوم، فإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فقم بخفض سطوع الشاشة وتجنب الضوء الساطع.
قللي من الكافيين في نظامك الغذائي.
خفف ِ التوتر عن طريق اليوجا أو التأمل اليقظ أو العلاج بالتدليك.
إسترخي على جانبك، قد تحتاجين إلى وسادة أمومة لدعم ظهرك وركبتيك.
قللِ من مشاكل التنفس عن طريق رفع رأسك عند النوم.
حافظِ على رطوبتك جيدًا للمساعدة في تقليل تقلصات الساق |
|
|
|