المربي ذو الطلعات العصبية المفاجئة….هو مربي منضغط داخلي ينفجر في ابنائه عندما يري الخطأ من صفات هذا المربي:
ينفجر صارخا فجأة وبلا تمهيد
يندم داخليا علي انفجاراته
يشعر اثناء انفجاره بأنه ظالم
يتمني معالجة اي آثار سلبية سببتها انفجارته
يشعر داخليا انه ضحية
…..
انه مربي طيب القلب ولكن غير مستريح ولا مريح
الحياة معه اشبه بالمكوث علي ظهر قارب فوق موج يثور بلا ميعاد …..في بحر واسع ….
خطورة هذا المربي انه لا يدرك ما يصنعه بطلعته العصبية المفاجئة في الابن……
الابن….يرتعب وبشكل مفاجئ وبلا ميعاد …يعلو الادرينالين….يؤدي ذلك إلي ابن مهزوز النفسية والثقة….ما الحل؟؟؟؟
/الكلام التالي علي المربي تأمله . …لماذا انت ثائر داخليا علي الدوام…؟؟؟انك اول من يتضرر من الضيق الداخلي المستمر……ان كان ضيقك قد فاق الحد…..الجأ الي متخصص نفسي يرتب معك افكارك…..من الممكن ان تصنع التالي ….اجلس مع نفسك في هدوء…..اكتب 10 أشياء كنت تحبها ابدأ اعملها…اوجدها في حياتك ….خروج معينة…اكلة…قراءة لا تتعلل بالوقت فها انت …تدمر الابناء اذن استجب….كي لا تدمر المزيد….
ليتك تستعين بالله وتدعوه بشده ان يقوي ظهرك ولا يخفف حملك…
ان شعرت بالضغط العصبي قبل ان تنفجر في ابنك قم من مكانك..استغفر….تمش قليلا…..ردد ان الخطأ ليس نهاية العالم ….
هذه تمارين من الممكن ان تفعلها؛:
اولا وانت وحدك…تخيل ردة فعلك الانفعالية بحذافيرها ثم تخيل نفسك تأتي برد فعل أخر وليكن الاستغفار درب نفسك في الخيال
ثانيا اعلم ان هناك مسافة زمنية بين النرفزة وردة الفعل…ولكنك من كثرة التمرس قصرت المسافة…..اعد المسافة بين المثير والاستجابة الي الحياة طولها…..امنح نفسك فرصةلعدم الانفعال ولو بانسحاب مؤقت ……..
ثالثا كف عن جلد ذاتك الذي يؤدي بك لجلد ابنائك كلنا يخطئ…وما عليك الا الاستغفار…..
رابعا اعد الاشياء التي تحبها الي حياتك كف عن لعب دور الموظف كأم او كأب…..استمتع قليلا
خامسا لا تراعي أراء الناس في كل كبيرة او صغيرة المهم ارضاء الله…..
لا تنم قبل ان تقول اذكارك وتعدد نعم الله عليك وباحساس حقيقي…اني اتمني لك الخير ….. هلا استجبت؟؟؟؟
التربية مهمة حقا ولكنها ممتعة …لقد حملت همها طويلا …..احبها من قلبك…..لولا انك قادر علي تحمل المسؤلية لما حملك الله اياها عش يومك وكف عن جلد ذاتك…
لا تنظر الي الماضي علي انه فشل ضاغط عليك حياتي انا ايضا بها ما يمكن ان تسميه فشلا ولكنه الان خبرات اعتز بها……
الذين أذوك ليسوا بأسعد منك حالا ….هم متعبون وانت متعب…كلنا مفتقرون الي عفو الله عنا فاعف عنهم واصفح ..حتي وان لم يعتذروا..انت تعفو من اجل انك مدرك ضعفهم البشري…..وجهلهم وليس لانهم اعتذروا ام لا…..
هيا خذ ابنك في حضنك كلما هممت بالصرااخ وافهمه خطأه بهدووء….ومرة في مرة لن تصرخ اساسا……كن الكبير الطيب المتفاهم…..الدنيا قصيرة لم تقض ايامك فيها كصراخ؟؟؟؟
الصراخ ليس جميلا ..وانت لا تحبه ..عيالك لم يصبحوا به كما تتمني وانت تخسر اعصابك….
اذن كف عنه لله…كي ترضي الله…..بحسن معاملة ابنائك …..كن المربي الذي عندما نراه نقول (ياااه كم تغير!!)…..