قصة مسافر ماذا افعل ماذا افعل ماذا افعل
بسم الله الرحمن الرحيم
حينها كنت اسكن القريات (احدى القرى المجاوره لمدينة القريات)
كنت مثل اي شاب (حيوي ومرح ) وكانت امي مثل اي أم (حنونه ومتفانيه في طلب الخير لابنائها) وكانت تدور لي على بنت الحلال ، وفي يوم من الايام جتني وقالت
تراني لقيت لك بنت تجنن ومن عايله محترمه وهي اصغر منك سنوات ، وقامت بابلاغ والدي ، ورحب الوالد بالفكره على الفور ، ورحنا خطبناها بشكل رسمي ، ومرت
اللحظات الحلوه بسرعه ، وعلم الجميع بخبر الخطبه ، وتحديد موعد للملكه ، وكنت اقوم بزيارتهم من حين لآخر ، وفي احد الزيارات قامت باهدائي ـ هديه ـ
لا زلت احتفظ بها طيلة 35 سنة . وبادلتها بهدية مثلها اكتشفت انها لا تزال تحتفظ بها ايظاً .
ومرت الايام كالثواني .
وفي احد الايام واثنا رحلة شبابية اخبرني بعض الاصدقاء ، (الاصدقاء المقربين) بأنها لاتصلح ان تكون زوجه لي ، وسألت عن السبب وتهرب الجميع عن ذكر السبب ،
اصريت على معرفته، وحاولت دون جدوى ، وفي يوم من الايام اثناء جلوسي مع احد الاصدقاء ـ وكان في الجلسة شخص لا يعرفني ـ تكلم بكلام سيء عن شخص مجهول وكان
يحرص على عدم تحديد الشخص المقصود بالكلام ـ وبعد انتهاء الجلسه اخبرني صديقي العزيز ـ ع ـ ان المقصود بذلك الكلام هو ام خطيبتي ، وقد آلمني كثيراً
ما سمعته ، وبعدها حاولت التأكد من ما سمعته ، بكل طريقه ممكنة ، وبشتى الوسائل المتاحه ، واصبح من شبه المؤكد ان الكلام صحيح .
عندها ابت نفسي ذلك .
وقررت انهاء العلاقة ، بكل ادب بدون ان اجرح احد ، وانتقلت بعدها لمدينة الرياض ، دون علم او خبر لأحد ، ولم يكن احد من
المقربين في القريات يعلم لي عنوان او وسيلة اتصال ، لان الاتصال كان صعب تلك الايام .
مرت سنه
سنتين
ثلاث
.
.
.
12 سنة
وكنت في مكه المكرمة ، وبعد انتهائي من الطواف والسعي ،
يفاجئني شاب وسيم ، ويسلم علي بحراره ، واستغربت من ذلك الشاب ؟ واعتقدت انه مخطئ او يعتقد انني شخص آخر
ـ كان معه مرأة كبيرة في السن وأخرى شابه ـ ، ورديت عليه السلام بحراره ـ مجامله ـ وسألته كيف حالك وكيف حال الاهل عساهم بخير ،
وكان يجاوبني بكل حراره ، وعندها قلت له ، انت غلطان ولكن فرصه سعيده ، قال لي انت ـ ز ـ قلت نعم قال يعني ما تبغى تقول انك تعرفني ،
قلت والله العظيم انني لا اذكرك ، قال انا ـ س ـ ابن فلان وهذي امي واختي ،
كان الشاب هو اخو خطيبتي السابقة وأمه ، وخطيبتي ، .
عندها شعرت بالذكريات وتلك الايام الخوالي وكأنها شريط يمر من أمامي .
ودنوت من المرأة الكبيره وسلمت عليها وقبلتها على رأسها .
وأخبرني انهم الليلة معزومين في بيت زوج بنتهم في مكه ، وطلبوا مني ان احظر معهم ، ترددت ، ولم املك ان اعتذر ،
وحظرت معهم تلك المناسبة ، واخذ يشرح لي ما حدث بعد سفري ، من احراج لهم ، وما ذا حدث لاخته من تعب ، ادى الى مكوثها في المستشفى لمدة يومين ، حتى تحسنت حالها ،
ولم يخفي لي احترامه لي وحبه ، وكنت ابادله نفس المشاعر .
وسالته عن اخته ، فقال لي انها متزوجه منذ 10 سنوات ، ولكن لم يرزقها الله بابناء ،
وانتهت تلك الليلة كانها سنوات ، وطلبت منه ان ازورهم في البيت اذا سنحت الفرصه ، فرحب بالفكره ، وقال امي زي امك تقدر تزورها في اي وقت ، (في القريات طبعاً ) .
وكنت اعد اللحظات والثواني حتى تسنح لي فرصه للزياره ،
وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر ، سافر للقريات (لزيارتهم في منزلهم ) فقد انتقلوا من القرية الى مدينة القريات نفسها .
ووصلت المنزل ، وطرقت الباب ، تفاجئت بان خطيبتي السابقة هي من فتح الباب ،وسألت عن الشباب هل هم موجودين فقالت لا ، فاعتذرت ، عندما سمعت امها ما دار بيننا وعرفتني قالت قوليلة يدخل ،ابلغتني بذلك ، ومن ثم دخلت ولم اجد في المنزل سوى امها . وكانت طريحة الفراش ، وحالتها الصحية سيئة ،
وشربت القهوة والشاهي مع امها ، وكانت تسألني وتقول تذكر يا ـ زـ يوم رحت وخليتنا بدون ما تترك خبر ، وبدون ما تعتذر ، والله اننا كنا قلقانيق عليك ، ما ندري انت حي والا ميت ، على الاقل كان اعتذرت منا ، لانك سويت لنا احراج مع الاقارب وكل اللي نعرفهم ،
عندها سمعت بكاء من خلف الباب ، وايقنت انها (خطيبتي السابقة تبكي ) ولا ادري لما ذا ،
حينها صرخت امها ، هل انتي بخير ، (ظنت ان ابنتها اصابها مكروه) فقمت على الفور لاتحقق من ذلك البكاء خلف الباب ،
وآآآآه مما رأيته خلف الباب .
(اكمل القصه في وقت لاحق الجزء الاول