حينها كنت اسكن القريات (احدى القرى المجاوره لمدينة القريات)
كنت مثل اي شاب (حيوي ومرح ) وكانت امي مثل اي أم (حنونه ومتفانيه في طلب الخير لابنائها) وكانت تدور لي على بنت الحلال ، وفي يوم من الايام جتني وقالت
تراني لقيت لك بنت تجنن ومن عايله محترمه وهي اصغر منك سنوات ، وقامت بابلاغ والدي ، ورحب الوالد بالفكره على الفور ، ورحنا خطبناها بشكل رسمي ، ومرت
اللحظات الحلوه بسرعه ، وعلم الجميع بخبر الخطبه ، وتحديد موعد للملكه ، وكنت اقوم بزيارتهم من حين لآخر ، وفي احد الزيارات قامت باهدائي ـ هديه ـ
لا زلت احتفظ بها طيلة 35 سنة . وبادلتها بهدية مثلها اكتشفت انها لا تزال تحتفظ بها ايظاً .
ومرت الايام كالثواني .
وفي احد الايام واثنا رحلة شبابية اخبرني بعض الاصدقاء ، (الاصدقاء المقربين) بأنها لاتصلح ان تكون زوجه لي ، وسألت عن السبب وتهرب الجميع عن ذكر السبب ،
اصريت على معرفته، وحاولت دون جدوى ، وفي يوم من الايام اثناء جلوسي مع احد الاصدقاء ـ وكان في الجلسة شخص لا يعرفني ـ تكلم بكلام سيء عن شخص مجهول وكان
يحرص على عدم تحديد الشخص المقصود بالكلام ـ وبعد انتهاء الجلسه اخبرني صديقي العزيز ـ ع ـ ان المقصود بذلك الكلام هو ام خطيبتي ، وقد آلمني كثيراً
ما سمعته ، وبعدها حاولت التأكد من ما سمعته ، بكل طريقه ممكنة ، وبشتى الوسائل المتاحه ، واصبح من شبه المؤكد ان الكلام صحيح .
عندها ابت نفسي ذلك .
وقررت انهاء العلاقة ، بكل ادب بدون ان اجرح احد ، وانتقلت بعدها لمدينة الرياض ، دون علم او خبر لأحد ، ولم يكن احد من
المقربين في القريات يعلم لي عنوان او وسيلة اتصال ، لان الاتصال كان صعب تلك الايام .
مرت سنه
سنتين
ثلاث
.
.
.
12 سنة
وكنت في مكه المكرمة ، وبعد انتهائي من الطواف والسعي ،
يفاجئني شاب وسيم ، ويسلم علي بحراره ، واستغربت من ذلك الشاب ؟ واعتقدت انه مخطئ او يعتقد انني شخص آخر
ـ كان معه مرأة كبيرة في السن وأخرى شابه ـ ، ورديت عليه السلام بحراره ـ مجامله ـ وسألته كيف حالك وكيف حال الاهل عساهم بخير ،
وكان يجاوبني بكل حراره ، وعندها قلت له ، انت غلطان ولكن فرصه سعيده ، قال لي انت ـ ز ـ قلت نعم قال يعني ما تبغى تقول انك تعرفني ،
قلت والله العظيم انني لا اذكرك ، قال انا ـ س ـ ابن فلان وهذي امي واختي ،
كان الشاب هو اخو خطيبتي السابقة وأمه ، وخطيبتي ، .
عندها شعرت بالذكريات وتلك الايام الخوالي وكأنها شريط يمر من أمامي .
ودنوت من المرأة الكبيره وسلمت عليها وقبلتها على رأسها .
وأخبرني انهم الليلة معزومين في بيت زوج بنتهم في مكه ، وطلبوا مني ان احظر معهم ، ترددت ، ولم املك ان اعتذر ،
وحظرت معهم تلك المناسبة ، واخذ يشرح لي ما حدث بعد سفري ، من احراج لهم ، وما ذا حدث لاخته من تعب ، ادى الى مكوثها في المستشفى لمدة يومين ، حتى تحسنت حالها ،
ولم يخفي لي احترامه لي وحبه ، وكنت ابادله نفس المشاعر .
وسالته عن اخته ، فقال لي انها متزوجه منذ 10 سنوات ، ولكن لم يرزقها الله بابناء ،
وانتهت تلك الليلة كانها سنوات ، وطلبت منه ان ازورهم في البيت اذا سنحت الفرصه ، فرحب بالفكره ، وقال امي زي امك تقدر تزورها في اي وقت ، (في القريات طبعاً ) .
وكنت اعد اللحظات والثواني حتى تسنح لي فرصه للزياره ،
وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر ، سافر للقريات (لزيارتهم في منزلهم ) فقد انتقلوا من القرية الى مدينة القريات نفسها .
ووصلت المنزل ، وطرقت الباب ، تفاجئت بان خطيبتي السابقة هي من فتح الباب ،وسألت عن الشباب هل هم موجودين فقالت لا ، فاعتذرت ، عندما سمعت امها ما دار بيننا وعرفتني قالت قوليلة يدخل ،ابلغتني بذلك ، ومن ثم دخلت ولم اجد في المنزل سوى امها . وكانت طريحة الفراش ، وحالتها الصحية سيئة ،
وشربت القهوة والشاهي مع امها ، وكانت تسألني وتقول تذكر يا ـ زـ يوم رحت وخليتنا بدون ما تترك خبر ، وبدون ما تعتذر ، والله اننا كنا قلقانيق عليك ، ما ندري انت حي والا ميت ، على الاقل كان اعتذرت منا ، لانك سويت لنا احراج مع الاقارب وكل اللي نعرفهم ،
عندها سمعت بكاء من خلف الباب ، وايقنت انها (خطيبتي السابقة تبكي ) ولا ادري لما ذا ،
حينها صرخت امها ، هل انتي بخير ، (ظنت ان ابنتها اصابها مكروه) فقمت على الفور لاتحقق من ذلك البكاء خلف الباب ،
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .
إبداع كاتب كل لوحة منك هي متصفح جميل وعبق نرجسي يسطر بعذوبة وجمال يعانق السماء كجمال متصفحك الراقي ياقصر الابداع والتميز والتألق
مروري هنا جعلني أصل لقمة الاستمتاع
شوقتني لنتطلع على مزيد مما تقدمه
يعطيك العافية ولا عدمنا جديدك
بانتظار تكملة باقي القصة
تحياتي