العصر وفي بيت سلطان الراهي ..
كان سامي جالس في غرفته ومتربع فوق السرير بالذات وقدامه دفتر وقلم ..
كان راسم خريطه غريبه عجيبه ..
حط القلم قدام فمه بتفكير بعدها قال: لا لا خطه سامجه .. لازم افكر في حل غيره ..
قلب عالصفحه الثانيه وهو متذمر ويقول: كله من ابن اللذين .. اهو ورطنا في ذي الورطه .. شلون نطلع منها ..؟!
سكت شوي بعده كمل يقول: هو فيه طريقه اننا نخلي دانا تروح على اساس انها عادل وبعدها يمشي الوضع كالعاده .. بس اكيد الدكتور تركي بيطلب يشوف عادل مع نفيع في نفس الوقت وهني بتكون المشكله ..
تنهد سامي وهو يقول: نفيع ..!! شهالاسم الغريب اللي طلع من لساني ..؟!
انسدح على ظهره وقال: ياخي طفش .. بالقووه طفش .. ريندا هي الوحيده اللي تسليني بس هالمره مشغوله وايد .. شكلي باتصل بريان واقول له انا يايك ..
جلس واخذ جواله ودق على ريان وبعد ما رد قال: اهلييين ريان ..
ريان: وعليكم السلام ..
سامي: آخخ لا تفشلني .. اسمع ريان انا يايك اليوم .. لا اقصد اللحين ..
ريان: خلك في مجانك وخذ كتبك وذاكر ابرك لك ..
سامي: اووه ريان انا اتحجى من صج .. انا وايد طفشان ..
ريان: صج انك مهمل .. اوكي تعال وبأخليك تذاكر غصب عنك ..
سامي: ههههه يصير خير ..
قفل جوال ونط من فوق السرير وراح يبدل هدومه بعدها نزل وخرج من البيت من دون لا يقابل احد بطريقه مع ان ابوه قبل امس حذره وقاله لا تطلع من البيت إلا لما تعطيني خبر ..
ركب سيارته وانطلق فيها لبيت ريان ..
كان كالعاده يسوق بسرعه وتفكيره في سالفة دانا ..
لا الامر الاهم هو درجاته .. يخاف ان الدكتور فعلا يسويها وينقصهم في كل ماده عشرين درجه ..
كذا اكيد بيرسبون هو ويزيد ..
هز راسه بلا وهو يقول: اصلا الدكتور ما يدرسنا ولا فيه إي دكتور راح يسمع كلامه إذا قالهم نقصوهم عشرين ..
عقد حواجبه شوي بعدها قال: بس الدكتور عمار صديق الدكتور تركي واكيد راح يتعاونون علينا .. وكمان الدكتوره رنا بنت عمة ولد خال الدكتور واكيد بيتعاونون هم بعد .. ايه والدكتور فؤاد كمان .. اووووه لا رحنا وطي بسبب ابن اللذين ..
قطع تفكيره اصوات بواري السيارات المزعج ..
لف ورى عشان يشوف شسالفه فشاف سياره سوداء مسرعه بتهور وهي تلف بين السيارات ..
انصدم سامي من هالسائق .. في اي لحضه ممكن يصير حادث ..
هذا مجنون ولا شنو ..؟!
رجع يطالع قدام وهو يقول: صحيح انا دووم اسرع بس مستحيل امشي والفلف بين السيارات بهالشكل .. هذا اسمه انتحار .. بس واضح ان هالسايق تأخر عن شيء مهم او انه يطارد احد ..
خفف سامي سرعته لانه قرب من اللفه اللي توصل لبيت ريان ..
لف منها وفجأه سمع وراه صوت تفحيطه قوي ..
طالع من المرايا وانصدم لما شاف انه السايق المتهور ..
وفي اقل من ثلاث ثواني جاء هالسائق وفحط بقووه ووقف سيارته قدام سيارة سامي ..
انصدم سامي من الحركه ومسك الدركسون وضغط بقووه عالبنزين يحاول يستدرك الامر قبل لا يصير حادث ..
لف بقووه وإرتفع صرير صوت التفحيطه وحاول يوقف السياره وفي آخر لحضه صدمت في احدى اشجار الزينه اللي عالطريق ووقفت السياره بعد ما انعدمت من قدام ..
مسك سامي فكه بإلم وهو يقول بقهر: الجلب ..
نزل من سيارته عشان يروح يتفاهم مع هالآدمي وهو ناوي يأدبه لان حركته كانت انتحاريه من الدرجه الاولى ..
المفروض سامي يكون اللحين اكيد ميت بس الفضل يرجع لله اولا ثم لهاللفه لانه بطأ سرعته وقتها وعشان كذا قدر يتفادى الحادث ..
جاء عند السياره ودق الشباك بقوه وبعصبيه واضحه ..
فتح هالسايق الباب فرجع سامي على ورى عشان يقدر السايق يطلع ..
خرج السايق وطالع في سامي بنضرات مرعبه ..
انصدم سامي وحس بالرعب يسري بجسده ..
شلون ما يحس بالرعب والشخص اللي قدامه هو رعب طفولته ..
هو جاك نفسه ..
مهما مر من سنين مستحيل ينسى هالشكل ..
مستحيل ..
وبحركه حاده مسكه جاك من رقبته وهو يقول بنبره مرعبه: I fell in my hands, son of Sultan << لقد وقعت في يدي يا ابن سلطان ..
وكمل بنبره اكثر حده ورعب:Son baby Celinaa,<< يا ابن حبيبتي سيلينيا ..
انقطع نفس سامي وجسمه ما يزال ينتفض لا شعوريا ..
راح يموت اللحين .. ايه راح يموت وهو متأكد من هذا ..
ضغط جاك على رقبته بكل حقد وكره وهو يقول بنفس نبرته المرعبه: I wish my death is not it, but I will not die, you must kill all of the fact that the relationship with the love of Scilly, must die, O child unclean,<< كنت تتمنى موتي اليس كذلك ..؟! لكنني لن اموت .. يجب ان اقتل كل من كون علاقة مع حبيبتي سيلي .. يجب ان تموت يا ايها الطفل النجس ..
ازرق وجه سامي وحس ان روحه بتطلع في اي لحضه ..
رفع إيده ومسك إيد جاك كمحاوله منه للافلات ..
جاك بحده: Resist her, but still want to live, how to dirty baby you live, like you should die, you must anointed of this world, was Dear despicable die, << تقاوم ها .. أما تزال تريد العيش ..؟! كيف لطفل قذر منك ان يعيش ..؟! امثالك يجب ان يموتوا .. يجب ان يُمسحوا من هذا العالم .. مت ايها الحقير مت ..
هدأت مقاومة سامي وبدأ جسمه بالتراخي ..
ابتسم جاك ابتسامته الخبيثه وهو يقول: Yes, to die, to have been and left this world, do not worry follows you and your father will soon, do not worry, my dear, << اجل .. اجل مت .. اجل هيا مت وغادر هالعالم .. لا تقلق سيتبعك والدك عما قريب .. لا تقلق يا عزيزي ..
غمض سامي عيونه وغاب عن الوعي ..
ضحك جاك ضحكه عاليه وفك إيده وترك سامي يطيح عالارض ..
ضاقت عيونه وكمل بحقد: For this is your punishment, your father said to do this, we must bear this, should be borne by<<اجل هذا هو جزائك .. من قال لوالدك ان يفعل هذا .. يجب ان تتحمل هذا .. يجب ان تتحمله ..
دخل ايده بجيبه وطلع الخنجر الذهبي حقه ..
راح ينهي حياته بهالخنجر ..
طالع في سامي والحقد والشرر يتطاير من عيونه ..
انقض بشراسه بالخنجر على سامي و..
تطايرت الدماء على وجه جاك بعد ما طعنه بعنف ..
بس جاك ما كان سعيد لانه ما طعن سامي ..
طعن شاب ثاني في ايده ..
هالشخص جاء في اللحضه اللي كان جاك يرمي رميته فيها وكأن هالشخص يحمي سامي ..
لف هالشاب وطالع في جاك بحده ..
وقف وضرب جاك بقوه بإحدى حركات الكارتيه الي تعلمها وهو في الاعداديه ..
صقع ظهر جاك في السياره فقال بعصبيه وهو في نفس الوقت مصدوم: How a boy like you can beat me so, contenting you are this way asked me to kill you << كيف لفتى مثلك ان يضربني هكذا .. اتدرك انك بهذه الطريقة طلبت مني ان اقتلك ..
مسك الشاب ايده المصابه بألم وقال:Hist, stay away from this place before they regret << اصمت .. ابتعد عن هذا المكان قبل ان تندم ..
صك جاك على اسنانه بعصبيه وانقض على الشاب وبإيده الخنجر وهو ناوي يخلص عليه ..
حاول هالشاب انه يتفادى الخنجر بس انجرح في خده فحس بالم وبلحضه سريعه ركل جاك في بطنه فاصطدم ظهر جاك في السياره للمره الثانيه ..
ومن دون لا يترك لجاك فرصه انقض عليه بركلات بواسطة رجله على بطن وصدر جاك وبكل قوته ..
لو انه يقدر يحرك إيده كان طيحه على الارض واجبره على الاستسلام بس مو قادر ..
الدم يصب من ايده والالم يقطع شرايينه ..
ومره ثانيه انقض جاك بعنف اكبر وعصبيه اشد وضرب الشاب بقوه فسقط على الارض ..
وقبل لا يترك للشاب فرصه انه يقوم انقض عليه والخنجر بإيده بس الشاب كان اسرع وابعده بقوه برجوله ..
ولما كان حيقوم انقض جاك كمان وهو يصرخ من العصبيه فلف الشاب على نفسه وابتعد عن جاك اللي غرس خنجره في ازفلت الشارع بدل من صدر الشاب ..
وبقوه وسرعه ضربه الشاب على ظهره فطاح جاك على بطنه وبعدها جلس الشاب فوقه واخذ الخنجر من إيده وحطه على رقبة جاك وهو يقول بصوت تعبان:Come on you have to give you this, even though I was young, I knew fighting, if not a chance in front of you in order to overcome<< هيا عليك ان تستسلم يا هذا .. حتى ولو كنت شابا فانا اجيد القتال .. اذا لا فرصة امامك لكي تهزمني ..
عض جاك على شفته وقال: You do not seem to know that I had previously participated in the Olympics, participated twice, the first time was in a race for cars, and the second time was in boxing << يبدو انك لا تعرف انني قد شاركت سابقا في الاولمبياد .. شاكت مرتين .. المرة الاولى كانت في سباقا للسيارات .. والمرة الثانية كانت في الملاكمه ..
ومن بعد ما نطق جملته الاخيره حرك إيده وضرب الشاب بكوعه وبسرعه قام فطاح الشاب على ظهره ..
التفت عالشاب وضغط على رقبته وبعدها ضحك ضحكة انتصار وهو يقول: hhhhhhhh Do you think you are some kids these movements can be defeated boxer Jack, made a mistake, my dear, and misses the punishment of death, O child << هههههههههههه هل تضن انك ببعض حركات الاطفال هذه تستطيع ان تهزم جاك الملاكم .. اخطأت يا عزيزي .. ومن يخطئ فجزائه الموت يا ايها الطفل ..
حرك الشاب إيده السليمه وحاول يبعد إيد جاك عن رقبته لانه بالقوه يتنفس ..
فقال بصوت ضعيف ومتقطع:Hey you idiot, do you think that someone as ignorant as you can kill << يالك من احمق .. اتضن ان شخص جاهل مثلك يستطيع قتلي ..
احتدت نظرات جاك وطالع في الشاب بنضرات ناريه وهو يقول:You are calling to die this way, told you to intervene since the beginning, what made you fight someone like me, remember this always, the owner of the structure of the strongest is always a winner << انك تنادي للموت بهذه الطريقه .. من قال لك ان تتدخل منذ البدايه .. ما الذي جعلك تتهور لتقاتل شخصا مثلي ..؟! تذكر هذا دائما .. صاحب البنية الاقوى هو الفائز دائما ..
ابتسم الشاب بتحدي وهو يقول بضعف: Erred, the owner of the smartest mind is the winner << اخطأت .. صاحب العقل الاذكى هو الفائز ..
وبعدها تفل في وجه جاك وبحركه غزيريه رفع جاك إيده عن رقبة الشاب عشان يمسح الي بوجهه ..
استغل الشاب هالفرصه وسحب الخنجر من إيد جاك وطعنه بقووه في كتفه ..
تراجع جاك ورى وهو بتألم فوق الشاب ورجع خطوتين ..
اخذ نفس بعدها قال بإبتسامه: Will earned medals in the Olympics ..?! << وهل كسبت ميداليات في تلك الاولمبياد ..؟!
طالع جاك فيه بحقد بس تغيرت ملامح وجهه للصدمه لما سمع صوت صفارات الشرطه تقترب من عندهم ..
زادت ابتسامة الشاب وقال:Finally, I will give up my dear boxer, Come ride your car and run away, that's what cowards like you will do << واخيرا ستستسلم يا ايها الملاكم ..هيا اركب سيارتك واهرب .. هذا ما سيفعله الجبناء امثالك ..
جاك بعصبيه: I'm not a coward, but I will not allow myself to enter prison before to kill this child with his father << لست جبانا ولكنني لن اسمح لنفسي ان اسجن قبل ان اقتل هذا الطفل مع اباه ..
اخذ خنجره فعرف الشاب انه راح ينقض على سامي ..
فبسرعه وقبل لا يقوم جاك من مكانه ركله الشاب بقوه على راسه فتألم جاك بس مع هذا قدر يوقف واحتدت نظراته لما شاف الشاب واقف قدام سامي ..
انقض جاك عليهم وهو يقول:If you want to die with him, that's fine because I will realize you your wish << إن كنت تريد ان تموت معه فلا باس لانني سأحقق لك امنيتك ..
تعالت اصوات رصاص ضباط الشرطه وهذا اللي وقف جاك ..
طالع حواليه فشاف الشرطه نازلين من سياراتهم ويصوبون نحوه الرصاص وواحد منهم يتكلم بلغه عربيه ما يفهمها جاك ..
عض على شفته وهو يقول بقهر: Heck << تبا ..
وبسرعه ركب سيارته بعد ما حكت احدى الرصاصات في فخذه وشغل السياره وبسبب مهارانه في القياده قدر يجتاز الشرطه بطريقه متهوره جدا ..
جلس الشاب على الارض وهو يحس ان طاقته كلها نفذت وألم إيده زاد اكثر واكثر ..
طالع في سامي وقال: لما تصحى اتمتى انك ما تسيء الضن .. انا ما ساعدتك .. انا بس ما حبيت اشوف واحد يموت قدامي من دون لا اسوي شي ..
ضاقت عيونه وكمل: شلون الواحد يساعد شخص يكرهه .. يكفي انك من عائلة الراهي .. العائله اللي سببت لبنت اختي بكل هالالم .. مستحيل اسامح اي فرد منكم ..
بعدها لف وجهه وبدأ يتجاوب مع الشرطه اللي جوا بطلب احد المارين اللي اكيد شاف هالمضاربه وبلغ عنها ..
الليل عالساعه تسع ..
وعلى شواطئ الدوحه ..
كان جالس على احد الكراسي وفي إيده كتابه يذاكر ..
الامتحان بكره وهو ما ذاكر شيء ..
البيت كان ازعاج .. اخوه الصغير متجمع من اصحابه البزارين وعاملين ضجه بالبيت ..
والمشكله ان اخته الكبيره عاجبها الوضع وتقول خلهم على راحتهم واذا مو عاجبك الوضع رح اطلع برى ..
تأفف وبعدها قال: ياللا ماكو مشكله .. المذاكره في الهواء الطلق افضل ..
ظل تقريبا نص ساعه وهو يذاكر بعده جت رساله على الواتس ..
فتحها وكانت من اخته تقوله "تعال اللحين وقت العشاء" ..
طالع في الجوال شوي بعدها ارسل "الاطفال راحوا ولا باجي؟" ..
شوي جته رساله منها مكتوب فيها "هههه اطمئن راحوا من ربع ساعه تقريبا" ..
تنهد وقال: كويس ضنيت انهم راح يتعشوا معنا بعد ..
قفل كتابه فسمع صوت وراه يقول: اووووه صاري وايد مجتهد .. بالتوفيق حبيبي ..
عقد صاري حواجبه ولف ورى بعدها ضحك لما شاف اللي تكلم وقال: طارق انت من امتى هني ..؟!
جلس طارق جنبه وقال: قبل شوي جيت وسمعتك تتكلم عن عشاء وشيء زي جذي ..
صاري: ههههههههه ايه اخوي الصغير جمع اصحابه بالبيت وعشان جذي طلعت اذاكر هني .. وقبل شوي اختي جهزت العشاء فكنت خايف ان البزران ياكلوا معنا بس كويس انهم راحوا ..
طارق: ههههههههههههه ذكرتني بالبزران اللي عندي ..
صاري: بزران ..!! عندك ..!! من فين يووا ..؟!
طارق: اولاد عمي عمر ..
صاري بصدمه: عندك عيال عم ..!!! كيف ومن امتى ..؟!
طارق: اوووه قصه طويله .. اختصارها ان عمي كان متزوج وجاب خمس اولاد .. ثلاث بنات وولدين .. اكبر وحده عمرها 18 واصغر وحده عمرها سنتين ..
صاري بحماس: والله وناسه .. ياليت يطلعون لي اقارب فجأه .. احسها تجربه خطييره ..
طارق بضجر: تجربه خطيره في عينك .. ياخي والله صعبه .. ما تعرف شلون تتعامل معهم .. ما تعرف شلون تتعامل معاهم .. هم ايتام وفي نفس الوقت مشاغبين .. اذا قسيت معاهم تحس انك ظالم لان مالهم احد بالدنيا .. واذا خفيت عليهم راح يتمادوا بشغبهم ..
سكت شوي بعدها كمل: تصدق انهم يكسرون الخاطر .. والمشكله اللحين ان اختهم الكبيره ما ندري وينها ..
صاري: شلون ما تدرون وينها ..؟!
طارق: برضوا قصه طويله بعدين احكيها لك .. تصدق اني افكر اروح احطهم عند امي .. هي ام وتعرف تتصرف .. انا ذي هي اول مره بحياتي اتعامل فيها مع اطفال .. عائلتنا كلها مافيها ولا طفل .. حجزت طياره وراح اوديهم باجر ..
صاري: بصراحه قرارك حلو .. امك هي في النهايه ام وتعرف تتعامل معهم ..
طارق: فكرت بهالقرار من اول بس كنت متردد .. خفت ان اختهم لما ترجع ما تلقاهم بعدها تروح وانا ما اعرف ..
صاري: مع اني مب فاهم بس دامك كنت متردد اول فإيش اللي غير قرارك اللحين ..؟!
طارق: لأني فكرت بطريجه .. جيراننا ام ميار طلبت منها انها تغير شقتها وتسكن في شقت الاطفال .. عشان اذا يت شهد ودقت الباب ام ميار هي اللي تفتح وبعدها تنحل الامور ونرجع البنت لاخوانها ..
صاري: حلو .. ما شاء الله عليك تعرف تفكر ..
ابتسم طارق وقال: مو وقتك ابدا ..
تنهد طارق وكمل: لقيت لهالمشكله حل .. بس مشكلتي مع البنت اللي حبيتها مالقيت لها اي حل ..
تربع صاري وقال بحماس: واااو طارق يحب .. هيا هيا حكيني قصتك مع هالبنت اللي طيحتك في شباكها ههههههه ..
طارق: اقول لا يكثر بس وروح عند اختك وتعشى ..
ضرب صاري إيده وهو يقول: صح تذكرت .. في شيء بغيت اسألك عنه اول بس نسيت .. انت تعرف وحده اسمها اسيل عبد الرحمن ولقيطه ..؟!
انصدم طارق من سؤال صاري ..
طالع فيه وقال بنفس صدمته: شنو قلت ..؟!!!
صاري: اقولك انت تعرف لقيطه اسمها اسيل عبد الرحمن ..؟!
هز طارق راسه بعدم تصديق وهو يردد: اسيل .. اسيل .. انت شلون .. يعني كيف تعرفها ..
شوي مسك كتف صاري فجأه وسأله: وينها .. وينها اسيل ..؟! وين قابلتها وشلون ..؟! هي بخير ولا لا ووين تعيش وعند مين ..؟!
صاري بإنتصار: كنت عارف وحاس انك تعرفها .. عيل ليش جذبت علي وقالت انها ما تعرفك ..؟!
طالع طارق فيه شوي بعدها: انت شتقصد بحجيك ..؟! لا لا حكني كل شي صار من البدايه .. ياللا ..
صاري: ياخي ليش هاللهفه كلها ..؟!
طارق بحده: ذي البنت اللي احبها فاهم .. تحجى بسرعه ..
انصدم صاري منه وفي نفس الوقت خاف من نبرته الحاده المرعبه ..
ضحك ببلاهه وهو يقول: طيب بأقولك بس لا تقتلني ..
انتبه طارق على نفسه وابعد إيده عن صاري وهو يقول: معليش انفعلت شوي ..
طالع صاري فيه شوي بعدها قال: اوكي .. حأقولك ..
وبدأ يحكي له كل شيء ..
الساعه عشره الليل ..
وفي بيت منصور وعلى طاولة العشاء بالتحديد ..
كان هو ونوف جالسين يتعشون ..
اما ريما رفضت تاكل معاهم ..
طالع منصور في نوف وقال: شقالت بالضبط ..؟!
نوف بلا مبالاه: قالت طلعي برى يا الديايه وروحي عند الديج واستمتعوا بالحضيره وحدكم .. وبعدها رمت المخده علي ..
طالعت في منصور وكملت: مع نفسها .. هي اللي بتنضر مب انا ..
قام منصور فقالت: هيه هيه وين رايح ..؟!
منصور: بروح اناديها .. الغداء ما تغدت واكيد يوعانه ..
نوف بضجر: خلها تولي .. انت ليش مهتم فيها جذي ..؟! شهر عسلي لساعه ما خلص ومع هذا اشوفك مهتم فيها اكثر مني ..
طالع منصور فيها ببرود بعدها قال: نوف .. لا تتدخلي في خصوصياتي ..
فضلت نوف السكوت لأنه إذا كان معصب فهو يتكلم ببرود فإذا ناقشته راح يعلي صوته ويندمها ..
لف بيطلع بس في ذي اللحضه دخلت ريما للمكان ..
طالعت فيهم ببرود بعدها قالت: تعالي يا ريتا ..
دخلت الشغاله وراها وفي ايدها صحن كبير فاضي ..
طالعت فيه طاولت الاكل بعدها اشرت على صحن وقالت: حطي لي ذا ..
فأخذته ريتا وحطته في الصحن ..
اشرت ريما على صحنين ثانيه وقالت: وذول بعد ..
بعدها لفت نظرها عالطاوله فأبتسمت واشرت على صحن نوف وقالت: وابي هذا الصحن كمان ..
فتحت نوف عيونها بصدمه بعدها قالت بعصبيه: هيه هيه حدج عاد .. تراج زودتيها يا بنت عبد الرحمن ...
قاطعتها ريما وهي تقول: اشش شش .. ما باجي إلا الدياي يتحجون .. ياللا يا ريتا هاتي ذاك الصحن ..
ريتا: حاضر ماما ..
نوف: اقسم بالله لأكسر إيدج إذا مديتيها يا ريتا ..
طالعت ريتا فيهم وهي حدها مشتته .. ما تعرف تسمع كلام منو ..
فلفت تطالع في منصور اللي كان واقف يراقب الوضع ..
لف منصور نظره ناحية ريما وقال: خذي لج صحن غيره ..
ريما: لا .. انا ما ياز لي إلا ذيج الاكله ..
منصور: طيب خذي صحني ..
ريما: لا مابي صحنك .. ابي ذاك الصحن .. ريتا بسرعه هاته ..
ريتا: بس ماما ....
ريما: بس شنو انتي بعد ..؟! لا يكون خايفه منها .. ترى هي حدها ديايه .. عارفه شنو هو الدياي .. هو اللي يقول باق باق .. فاهمه .. اسمعي حجيي لأنسف رقبتج ..
لفت ريتا تطالع في نوف بعدها قالت: ماما نوف عاتي اخذ صحن انتا ..
لفت ريما تطالع في ريتا بدهشه فقالت نوف: لا مو عادي .. انقلعي برى ..
ريما: هيه هيه هيه انتي شنو قاعده تساوين ..؟!! انا قلت لج خذي ما قلت إستأذني ..
منصور: بس عاد يا ريما .. تراج زودتيها ..
لفت عليه ريما وقالت: عيل طلقني .. ياللا اللحين طلقني .. ترى اقسم بالله لأنكد عليج عيشتك لحد ما تطلقني ..
منصور: ييبي الاذن من عند اخوج بعدها اطلقج ..
تنرفزت ريما وقالت: اسمعني عدل .. تأكد باني راح اطين عيشتك لحد ما تتهور وتتطلقني .. حط هذا في بالك يا الديج العود ..
هز منصور راسه وقال: حاضر يا الديايه الاولى ..
عصبت ريما واشرت على نوف وهي تقول: مانيب ديايه .. ذي هي الديايه وانت الديج .. والبيت ذا كله ميرد حضيره وانا حدي حمامه انصابت ومن قرادة حضها طاحت هني ..
لفت واخذت الصحن الكبير من ايد ريتا وحطتها بقوه قدام نوف وهي تقول: خذي كلي واشبعي عساه ما يحدر ..
بعدها طلعت وصفقت الباب وراها ..
نوف بقهر: مينونه ذي .. مينونه رسمي ..
لفت على منصور وكملت: معقوله انك كنت بكامل قواك العقليه لما تزوجتها ..؟! اشك والله ..
تنهد منصور وقال: ريتا شيلي الصحن من جدام ماما نوف ..
ريتا: حادر ..
اخذت الصحن وطلعت برى ..
طالعت نوف في منصور وقالت: هيه منصور .. دامها تبي الطلاق فطلقها وريحنا منها ..
منصور بحده: جم مره قلت لا تتدخلي في خصوصياتي .. اذا بتزعجيني فإنقلعي برى ..
طالعت نوف فيه بصدمه .. يطردها ..؟!
عضت على شفتها تمنع دموعها من النزول وبعدها طلعت من المكان ..
حط منصور إيده على راسه وهو يقول: يالله انا شنو ساويت ..؟!
خرج وطلع فوق ودخل للعرفه فشافها فاكه شنطتها وتلم ملابسها فيها ..
منصور: هيه نوف انتي شنو قاعده تسوين ..؟!
فقالت نوف من بين شهقاتها: مالك دخل .. مستحيل ايلس هنا .. مستحيل ..
حط منصور إيده على كتفها وقال: خلاص حبيبتي نوف .. انا ما قصدت .. انفعلت غصب عني ..
بعدت إيده عنها وقالت: بس كافي .. شمعنى انا الوحيده اللي تنفعل عليها .. ريما يا كثر ما تخطئ ومع هذا ما تخاصمها ..؟! اذا هي اغلى مني فخلاص انا راده لبيت امي وخلكم انت وياها مع بعض واستمتعوا ..
رفعت إيدها قدام وجها وقالت: ورجاءا يا منصور لا تمنعني لا اسوي شيء تندم عليه ..
طالع منصور فيها فتره بعدها قال: نوف .............
وكمل كلامه ..
الساعه 3 بعد منتصف الليل ..
كان الجو كله بارد وهادئ جدا ..
وهي كانت على سريرها ونايمه بسابع نومه ..
نامت من من الساعه عشره لأن بكره لازم تروح الجامعه بدري ..
كل الايام اللي فاتت راحت للجامعه متأخر ويادوبك تلحق عالمحاضره قبل لا تبتدئ ..
هالمره تبغى تقعد مع وصايف شوي .. من زمان ما جلست معاها ..
اصبحت الساعه اللحين ثلاثه وعشر دقايق ..
وفجأه قامت من النوم مفجوعه وهي تسمع اصوات دق قويه على باب شقتها ..
حست بالرعب .. منو اللي يجي في مثل هذا الوقت ويدق بهذه الطريقه ..
حطت إيدها على قلبها واصوات الدق كل مالها ترتفع وتعلى ..
تسارعت نبضها قلبها وجسمها يرتجف وتحس نفسها راح تبكي ..
اي وحده في نفس وضعها راح تحس بنفس اللي حسته ..
ولأول مره احتاجت لشخص ..
لأي احد يساعدها او عالاقل يحضنها ويهديها ..
تعالت الاصوات وصار الطارق يرفس برجله كمان ..
اخذت مخدتها وحضنتها بخوووف ورعب قوي ..
غمضت عيونها ودفنت وجهها في المخده وهي تتمنى ان الوقت يمشي ..
تتمنى ان بكره يجي بسرعه عشان ينتهي كل هذا ..
بغت تنط من مكانها من الرعب لما سمعت الطارق ينادي بأسمها ..
ليه .. وكيف .. ومتى .. ومين هذا اصلا اللي يدق ..؟!
ارتفع صوت ذاك الشخص وهو ينادي بإسمها ..
يطلب منها انها تفتح الباب بعبارات التهديد ..
ازداد الخوف في قلبها ..
اضعاف ..
** انتهــــــــــــــى **
لحد ينهى ينتهي بارتنا السابع عشر بأجزائه الثلاثه ..
ومثل ما قلت لكم راح انزل بكره بارت عالساعه 12 بعد منتصف الليل ..
اعذروني إذا ما رديت عليكم لاني راح اكون مشغووله كثيير بالبارت الجاي .. لانه يحتاج جهد كثيير ..
لما ينزل راح تفهموني ..
ما الذي اقصاك عني ** من تراه داس الشموع ؟!
كيف غابت شمس عمري ** لما انهيت السطوع ؟!
دق الباب ودق ودق وهي ما تزال حاضنه مخدتها ودافنه وجهها فيه ..
وما زال الطارق ينادي بإسمها ويطلب منها انها تفتح الباب غصب عنها وبسرعه ..
هي مو فاهمه شيء ..
تحس نفسها انها تحلم ..
منو هذا اللي يجي في مثل هالوقت ويدق ويرفس بالطريقه هذي ..؟!
منو ..؟!
شوي عقدت حواجبها ..
هالصوت مو غريب عنها ..
قد سمعته قبل كذا .. بس مو متذكره فين ومتى ..
رفعت راسها وظلت لفتره تطالع في باب غرفتها ..
لفت ناحية الساعه .. له سبع دقايق وما طفش من الدق ..
ترددت شوي بعدها قررت انا تروح تشوف مين ..
قامت وخرجت من غرفتها ..
تقدمت بخوف ناحية الباب اللي بتحسه رتح ينشلع من قوة الدق ..
رفع رجلها وطالعت من فتحة الباب عشان تشوف مين اللي يدق عليها في مثل هالوقت ..
انصدمت لما شافت انه جارها باسل ..
ووجهه واضح عليه العصبيه ..
استغربت من الوضع .. ليش باسل يدق بذي الطريقه وفي ذا الوقت ..
يمكن فيه سبب ضروري ..
دخلت المفتاح في الباب وفتحته وبعدها قالت: اهلين ب....
وقبل لا تكمل كلامها صرخ باسل في وجهها وهو يقول: خبله انتي ولا شنو ..؟! لي نص ساعه ادق ولا تفتحين ليييييش ..؟! شكلج يبيلج تصفيق على هالحركه الغبيه ذي .. جد انج اغبى وحده شفتها ..
طالعت اسيل فيه فتره مندهشه منه .
اول مره تشوف هالشخص الهادي منفعل كذا ..
شوي استوعبت انه قاعد بسبها فقالت بعصبيه: انت هيه علر اي اساس .....
وقبل لا تكمل كلامها مسك إيدها وسحبها وهو يقول: انجبي يا الخبله وامشي وراي بسرعه ..
سحبت ايدها وهي مصدومه وقالت: انت شنو قاعد تساوي ووين موديني ..؟!
مسكها من جديد وسحبها بقوه لحد ما وصل لشقتها وفتحهها واسيل تقاوم وبنفس الوقت في قمة صدمتها من افعال جارها الغريبه والمخيفه ..
اسيل بصراخ: هيه انت هد إيدي .. شنو يالس تساوي ..
دخلها لشقته وطلع سكين من جيبه فسكتت اسيل من شدة الصدمه ..
باسل: سمعيني عدل .. إيلسي هني ويا ويلج اسمع لج حس فاهمه لأتهور واسكتج طول عمرج ..
وكمل بصراخ: فاهمه ..؟!!
على طول هزت راسها بإيه وهي مرتعبه ..
خرج برى وقفل الباب عليها بالمفتاح ..
ولحد الان تصرفات هالجار تزدات غرابه ..
ليش حابسها هني ..؟! شنو هدفه بالضبط ..؟!
جلست عالارض وجسمها ينتفض من الخوف ..
تتمنى ان كل هذا يكون حلم ..
بعد ما قفل باسل الباب ظل واقف يطالع في الباب بعدها قال: كويس . . شكلها ما راح تصرخ هالخبله ..
طالع في السكين اللي بإيده وبعدها حطها بجيبه وراح لشقة اسيل ..
دخل فيها وبدأ يلف يطالع في كل شيء ..
اخذ جوالها وشاف ان الخلفيه على شكل بنت ..
فتح الاستيديو وهو يقول: ليش يحطون خلفيات بنات ..؟!
شاف له صورة للسماء فحطها كخلفيه ..
رجع الجوال مكانه وحط إيده بجيبه وهو يتأمل الغرفه بعدها قال: لا بأس ..
شوي دق باب البيت ..
راح وفتح الباب وقال: نعم ..
طالع فيه الشخص الاخر هو وصاحبه بعدها قال: هذا بيت اسيل محمد << لما طلعت لنفسها بطاقه صار اسم الاب محمد ..
طالع باسل فيهم وقال: ايوه .. اي خدمه ..؟!
الرجل: ممكن تناديها لنا ..؟!
باسل: بس هي مو هني .. عند امي في الكويت ..
الرجل: شنو تساوي عند امك هناك ..
رفع باسل حاجبه وقال: حرام الواحد يزور امه ..؟!
الرجل: امها ..؟!! شلون امها في الكويت وهي بالاصل لقيطه ..؟!
باسل: امي لقيتها وهي صغيره فرضعتها وصارت امها بالرضاعه واختي انا بالرضاعه .. واللحين هي متزوجه وعندها ولدين .. استأجرت لي هالشقه قبل لا تسافر .. عندك اسئله ثانيه ..
الرجل بدهشه: متزوجه ..؟!! ليه هي جم عمرها ..؟!
باسل: خمس وعشرين ..
طالع الرجال في صاحبه بدهشه وهو يقول بهمس: يقول ان عمرها خمس وعشرين ..؟!!!!
صاحبه بنفس الهمس: بس شلون ..؟! المفروض عمرها يكون تسع تعش ..
باسل: ها ..؟!! عندكم سؤال ثاني ..؟! ابغى انام باجر وراي دراسه ..
طالعوا فيه الاثنين بتفحص فقال الثاني: ابعد خلنا نتأكد ان البيت فاضي ..
مد باسل إيده وقال: راوني امر التفتيش عشان اسمح لكم ..
دفه الاول بقوه فطاح باسل ودخلوا الاثنين للبيت ..
مسك باسل كتفه وهو يقول: اووش ما عندهم تفاهم ..
فتحوا الابواب وبدأوا يدوروا على اسيل ..
تربع باسل وقال: فتشوا على راحتكم اختي مب هني .. في الكويت يا حبايبي .. إلا صح نسيت اسألكم وش تبون منها ..؟!
محد رد عليه وكملوا تفتيش في كل مكان بعدها جاء واحد منهم عند الثاني وقاله بهمس: البنت مب موجوده ابدا .. شكله مجرد تشابه اسماء ..
الثاني: فعلا .. هيا نطلع بس راح نحط احد يراقب العماره يومين للإحتياط ..
لفوا وطالعوا في باسل بعدها خرجوا ..
ابتسم باسل بمكر وقال: بتحطوا مراقبين ها ..؟! اسمحولي مستحيل اخليكم تصيدوا سجى لو على رقبتي .. ذي بطاقتي الرابحه ومستحيل اخليها تضيع مني ..
قام من مكانه وخرج برى الشقه ..
فتح شقته فرفعت اسيل راسها وطالعت فيه ..
باسل: خلاص روحي لغرفتج ..
طالعت فيه فتره بعدها ضاقت عيونها وقالت: انت شنو اللي تخطط له .. شنو معنى اللي يصير اللحين ..؟!
ابتسم وقال: اعتبري نفسج يالسه تحلمين ..
تقدم وجلس على كنبته بإسترخاء وقال: اطلعي وقفلي الباب وراج ..
قامت اسيل وقالت: مانيب طالعه من هني لحد ما افهم كل شيء ..
رفع حاجبه ولف عيونه عليها وقال بإبتسامه: اووه غريبه .. ذي اول مره اشوف بنت تصر انها تيلس في شقة ريال بمثل هالوقت ..
انقلب وجه اسيل بعدها طلعت وهي تقول: باجر ما راح اخليك إلا لما تشرح لي كل شيء ..
باسل: على طاري باجر .. لا تطلعي من العماره إلا لما تقولين لي ..
طالعت فيه وقالت: ليش .. منو تكون انت عشان تطلب مني جذي ..؟!
هز كتفه وغمض عينه وهو يقول: خلاص لا تقولين لي .. بس وقتها اتمنى انك ما تندمي على هالقرار ..
طالعت اسيل فيه فتره طويله بحيره ..
مو قادره تفهم تصرف هالشاب الغريب ..
مره تحسه انسان سيء ومره العكس ..
مين يكون هالانسان بالضبط ..؟!
وإيش هو هدفه اصلا ..؟!
لفت وقفلت الباب وراها وراحت لشقتها ..
دخلت وانسدحت على سريرها تنام ..
بس ما قدرت تنام من كثر التفكير باللي صار قبل شوي ..
صباح اليوم الثاني ..
كانت دانا توها وقفت سيارتها في مواقف السيارات ..
اسندت راسها عالدركسون شوي ..
حاسه بدوخه فضيعه وتحس بالغثيان ..
لو اليوم ما عليهم تطبيق عملي مهم كان غابت وريحت نفسها ..
فتحت درج السياره واخذت قاروره مويه وشربتها لانها حاسه بجفاف ..
غمضت عيونها وقالت في نفسها: "المرض صار يتعبني كثير .. يا رب .. اخوي قرب يشفى فساعدني لحد ما يرجع اخوي يمشي ويدرس .. ساعدني يالله" ..
ظلت في مكانها دقايق وبعدها نزلت من السياره ودخلت الجامعه ..
اتجهت لمكان الشله ..
لما وصلت قالت: السلام عليكم ..
وبعدها جلست فردوا عليها السلام ..
يزيد: دانا شفيج ..؟! ويهج اصفر ..
صالح: انتي بخير ..؟!
هزت دانا راسها بإيه من دون لا ترد ..
طالع ريان فيها لفتره بعدها قال: ترى احنا ملاحضين عليج من اول انج مو طبيعيه .. انتي مريضه صح ..؟!
وللمره الثانيه هزت راسها بلا وقالت: انا بخير .. لا شيلوا هم .. وين سامي ..؟!
عماد: ما ياء .. شكله بيغيب ..
ريان: انا اللي محيرني انه امس قالي بأييك بس ما ياء ولما اتصل يقولي مغلق ..
صالح: الله يستر
عماد: يا ريال تفائل بالخير .. ان شاء الله يكون بخير ..
ريان في نفسه: "شلون نتفائل بالخير وجاك موجود بقطر .. لازم اليوم اروح له البيت مع ان ابوه ما يطيقني" ..
يزيد: اقول دانا شخبار اخوج ..؟!
ابتسمت وقالت بنبرة فرح: صار يمشي عالعكاز .. تحسنت حالته وارتفعت نسبة علاجه .. الحمد لله ..
بصراحه فرحوا لما سمعوا هالخبر وقال صالح: مبروك عقبال ما نشوفه يمشي ان شاء الله ..
يزيد: له له لازم نصلح بارتي على هالمناسبه ..
دانا: لا لا مشكورين مو لازم ..
عماد: قولي له عماد يقولك الف مبروك واستمر بالعلاج وبعدها نورنا بالجامعه ..
دانا: طيب ..
ريان: ان شاء الله يتعالج ويشفى ويفرح قلبج انتي وامج ..
دانا بإبتسامه: ان شاء الله ..
طالعت في ساعتها وشافت ان وقت محاضرتها قرب ..
طالعت فيهم وقالت: استأذن بروح لمحاضرتي ..
عدل صالح نظارته وهو يقول: اجتهدي عدل ..
عماد: ههههههههه لا توصي حريص .. دنو اشطر وحده ..
ابتسمت دانا بتعب وقالت في نفسها: "فعلا لازم اجتهد .. هالايام مستواي بدأ ينخفض" ..
قامت واخذت شنطتها .. شوي حست بدوخه وحست ان المكان يلف فيها ويظلم ..
كانت حتطيح بس مسكها ريان وهو مندهش نفس دهشة اصحابه ..
جلسها عالارض وهو يقول بخوف: هيه دانا انتي بخيير ..؟! شنو فيج بالضبط ..؟!
يزيد: يا بنت احنا متأكدين ان فيج شيء جايد فتحجي ..
عماد: شنو تحسين فيه ..؟! تبينا نوديج المستشفى ..؟!
هزت دانا راسها بلا وقالت بضعف: انا بخير .. هذا ميرد فقر دم .. لا تهتموا ..
صالح: دانا ترى واضح انج تجذبين .. فقر الدم ما يخلي عيونج صفرا جذي .. انتي فيج شيء اكبر من فقر الدم ..
ريان: دانا قولي الصج .. شنو فيج بالضبط ..؟! دووم ساكته وجسمج ضعيف وعيونج قالبه اصفر .. حتى ويهج مصفر ..
هزت راسها وهي تقول: انا جم مره اقول لكم اني بخير .. عندي فقر دم حاد وهذا كل شيء .. لا تتفاولوا علي بالشر ..
يزيد: احنا ما نتفاول بس اللي نشوفه يقول عكس جذي ..
مسكت شنطتها وقامت وهي تقول: خلاص سكروا السالفه ولا عاد تفتحوها ..
وللمره الثانيه الدنيا دارت فيها بس هالمره طاحت عالارض وبعدها ما عاد حست بشيء ..
طالعوا فيها اصحابها بصدمه ..
قاموا لها بسرعه وهو حدهم خايفين وعلى اقرب مستشفى اخذوها ..
وفي مستشفى ثاني ..
كان سامي مستلقي عالسرير وساكت ..
من وقت ما صحي ما فتح فمه ابدا ..
عقد ابوه حواجبه وبعدها قال بحده: انا لا تحجيت ياوبني يا سامي .. منو قالك اطلع برى البيت من دون لا تاخذ شوري ..؟!
سامي: ..................................
طالع ابوه فتره طويله ينتظره يتكلم بس ما رد عليه ..
هو متأكد إن ورى السالفه جاك لان الشاب اللي جابه للمستشفى قال انه في ريال اجنبي كان يبي يقتله ..
الاب: سامي إلى متى راح تظل ساكت ..؟! شكلي تبيني اربيك واعلمك اصول بر الوالدين ..
وبرضوا ما رد سامي عليه فقال ابوه: السالفه فيها جاك صح ..؟!
ظهر التفاجئ على عيون سامي للحضه فكمل ابوه: انت عارف انك ممكن تكون ميت اللحين لولا تدخل ذاك الشاب ..؟!
جلس سامي وطالع في الشباك اللي قدامه فتره بعدها قال بهمس: جاك ما مات .. كلامي طلع صج .. جاك ما مات ..
طالع فيه ابوه ببرود فلف سامي عليه وبعد سكوت طويل قال: يبه انت جذبت علي .. قلت انه مات وانه ما راح يصحى ابدا .. بس حجيك كله جذبت لاني بعيني انا شفته ..
طالع في ابوه وكل المشاهد اللي صارت امس اختلطت في ذاكرته مع المشاهد اللي صارت في طفولته ..
مسك راسه وحس بصداع فضيييع ..
ابتسم ابوه وقال: تستاهل .. لو انك سمعت كلامي جان كل شيء اللحين عادي ولا صار شيء .. منو قالك تعصيني ..؟!
اخذ سامي نفس عميق بعدها قال: منو الشاب اللي يابني هني ..؟!
الاب: وليش هالاهتمام ..؟! لا يكون ناوي تروح تشكره على انقاذه لحياتك ..؟!
هز سامي راسه وقال: خلاص مابي اعرفه ..
الاب: انت حر .. بس انا ما اعرف منو هو .. لو تبي تعرف اسأل المستشفى وهم بيعطوك اسم اللي وصلك لهني ..
مشي وجلس عالكنب وطلع جواله ودق على مراد ..
كلمه عن امر اجتماع وإلغائه بعدها قفل الجوال ..
طالع في سامي اللي سرحان يطالع في الشباك ..
ابتسم وقال: امك تبيك تعيش عندها .. انا رفضت بس هي قالت سامي اللي يقرر وعشان جذي انا سألتك .. تبي تروح عندها ولا لا ..؟!
عقد سامي حواجبه وقال: مابي اعيش عندها .. ولو الامر بإيدي جان ما عشت عندك كمان .. منو يبي يعيش عند ناس يابوه للدنيا بحقاره وخلوه يعيش اتعس حياة وباقذر لقب .. ولد الحرام ..
سكت شوي بعدها قال: متى اطلع من هني ..؟!
الاب ببرود: العصر ..
انسدح سامي ولف عالجهه المعاكسه لجهة ابوه وقال: ابي انام ..
الاب بإبتسامه: طرده غير مباشره ..
قام وقال: انا طالع بس انتبه لا تفكر بجاك كثير عشان لا ييك على شكل كابوس باحلامك ..
طف النور وطلع من الغرفه ..
ضغط سامي على حديدة السرير بإيده بقووه ..
يكره ابوه كثيير ..
بس مهما كان فكرهه لامه اكبر بكثير ..
لانه لها نسبه كبيره في تعاسته ..
غمضت عيونه وحاول ينام ..
ما الذي اقصاك عني ** من تراه داس الشموع ؟!
كيف غابت شمس عمري ** لما انهيت السطوع ؟!
دق الباب ودق ودق وهي ما تزال حاضنه مخدتها ودافنه وجهها فيه ..
وما زال الطارق ينادي بإسمها ويطلب منها انها تفتح الباب غصب عنها وبسرعه ..
هي مو فاهمه شيء ..
تحس نفسها انها تحلم ..
منو هذا اللي يجي في مثل هالوقت ويدق ويرفس بالطريقه هذي ..؟!
منو ..؟!
شوي عقدت حواجبها ..
هالصوت مو غريب عنها ..
قد سمعته قبل كذا .. بس مو متذكره فين ومتى ..
رفعت راسها وظلت لفتره تطالع في باب غرفتها ..
لفت ناحية الساعه .. له سبع دقايق وما طفش من الدق ..
ترددت شوي بعدها قررت انا تروح تشوف مين ..
قامت وخرجت من غرفتها ..
تقدمت بخوف ناحية الباب اللي بتحسه رتح ينشلع من قوة الدق ..
رفع رجلها وطالعت من فتحة الباب عشان تشوف مين اللي يدق عليها في مثل هالوقت ..
انصدمت لما شافت انه جارها باسل ..
ووجهه واضح عليه العصبيه ..
استغربت من الوضع .. ليش باسل يدق بذي الطريقه وفي ذا الوقت ..
يمكن فيه سبب ضروري ..
دخلت المفتاح في الباب وفتحته وبعدها قالت: اهلين ب....
وقبل لا تكمل كلامها صرخ باسل في وجهها وهو يقول: خبله انتي ولا شنو ..؟! لي نص ساعه ادق ولا تفتحين ليييييش ..؟! شكلج يبيلج تصفيق على هالحركه الغبيه ذي .. جد انج اغبى وحده شفتها ..
طالعت اسيل فيه فتره مندهشه منه .
اول مره تشوف هالشخص الهادي منفعل كذا ..
شوي استوعبت انه قاعد بسبها فقالت بعصبيه: انت هيه علر اي اساس .....
وقبل لا تكمل كلامها مسك إيدها وسحبها وهو يقول: انجبي يا الخبله وامشي وراي بسرعه ..
سحبت ايدها وهي مصدومه وقالت: انت شنو قاعد تساوي ووين موديني ..؟!
مسكها من جديد وسحبها بقوه لحد ما وصل لشقتها وفتحهها واسيل تقاوم وبنفس الوقت في قمة صدمتها من افعال جارها الغريبه والمخيفه ..
اسيل بصراخ: هيه انت هد إيدي .. شنو يالس تساوي ..
دخلها لشقته وطلع سكين من جيبه فسكتت اسيل من شدة الصدمه ..
باسل: سمعيني عدل .. إيلسي هني ويا ويلج اسمع لج حس فاهمه لأتهور واسكتج طول عمرج ..
وكمل بصراخ: فاهمه ..؟!!
على طول هزت راسها بإيه وهي مرتعبه ..
خرج برى وقفل الباب عليها بالمفتاح ..
ولحد الان تصرفات هالجار تزدات غرابه ..
ليش حابسها هني ..؟! شنو هدفه بالضبط ..؟!
جلست عالارض وجسمها ينتفض من الخوف ..
تتمنى ان كل هذا يكون حلم ..
بعد ما قفل باسل الباب ظل واقف يطالع في الباب بعدها قال: كويس . . شكلها ما راح تصرخ هالخبله ..
طالع في السكين اللي بإيده وبعدها حطها بجيبه وراح لشقة اسيل ..
دخل فيها وبدأ يلف يطالع في كل شيء ..
اخذ جوالها وشاف ان الخلفيه على شكل بنت ..
فتح الاستيديو وهو يقول: ليش يحطون خلفيات بنات ..؟!
شاف له صورة للسماء فحطها كخلفيه ..
رجع الجوال مكانه وحط إيده بجيبه وهو يتأمل الغرفه بعدها قال: لا بأس ..
شوي دق باب البيت ..
راح وفتح الباب وقال: نعم ..
طالع فيه الشخص الاخر هو وصاحبه بعدها قال: هذا بيت اسيل محمد << لما طلعت لنفسها بطاقه صار اسم الاب محمد ..
طالع باسل فيهم وقال: ايوه .. اي خدمه ..؟!
الرجل: ممكن تناديها لنا ..؟!
باسل: بس هي مو هني .. عند امي في الكويت ..
الرجل: شنو تساوي عند امك هناك ..
رفع باسل حاجبه وقال: حرام الواحد يزور امه ..؟!
الرجل: امها ..؟!! شلون امها في الكويت وهي بالاصل لقيطه ..؟!
باسل: امي لقيتها وهي صغيره فرضعتها وصارت امها بالرضاعه واختي انا بالرضاعه .. واللحين هي متزوجه وعندها ولدين .. استأجرت لي هالشقه قبل لا تسافر .. عندك اسئله ثانيه ..
الرجل بدهشه: متزوجه ..؟!! ليه هي جم عمرها ..؟!
باسل: خمس وعشرين ..
طالع الرجال في صاحبه بدهشه وهو يقول بهمس: يقول ان عمرها خمس وعشرين ..؟!!!!
صاحبه بنفس الهمس: بس شلون ..؟! المفروض عمرها يكون تسع تعش ..
باسل: ها ..؟!! عندكم سؤال ثاني ..؟! ابغى انام باجر وراي دراسه ..
طالعوا فيه الاثنين بتفحص فقال الثاني: ابعد خلنا نتأكد ان البيت فاضي ..
مد باسل إيده وقال: راوني امر التفتيش عشان اسمح لكم ..
دفه الاول بقوه فطاح باسل ودخلوا الاثنين للبيت ..
مسك باسل كتفه وهو يقول: اووش ما عندهم تفاهم ..
فتحوا الابواب وبدأوا يدوروا على اسيل ..
تربع باسل وقال: فتشوا على راحتكم اختي مب هني .. في الكويت يا حبايبي .. إلا صح نسيت اسألكم وش تبون منها ..؟!
محد رد عليه وكملوا تفتيش في كل مكان بعدها جاء واحد منهم عند الثاني وقاله بهمس: البنت مب موجوده ابدا .. شكله مجرد تشابه اسماء ..
الثاني: فعلا .. هيا نطلع بس راح نحط احد يراقب العماره يومين للإحتياط ..
لفوا وطالعوا في باسل بعدها خرجوا ..
ابتسم باسل بمكر وقال: بتحطوا مراقبين ها ..؟! اسمحولي مستحيل اخليكم تصيدوا سجى لو على رقبتي .. ذي بطاقتي الرابحه ومستحيل اخليها تضيع مني ..
قام من مكانه وخرج برى الشقه ..
فتح شقته فرفعت اسيل راسها وطالعت فيه ..
باسل: خلاص روحي لغرفتج ..
طالعت فيه فتره بعدها ضاقت عيونها وقالت: انت شنو اللي تخطط له .. شنو معنى اللي يصير اللحين ..؟!
ابتسم وقال: اعتبري نفسج يالسه تحلمين ..
تقدم وجلس على كنبته بإسترخاء وقال: اطلعي وقفلي الباب وراج ..
قامت اسيل وقالت: مانيب طالعه من هني لحد ما افهم كل شيء ..
رفع حاجبه ولف عيونه عليها وقال بإبتسامه: اووه غريبه .. ذي اول مره اشوف بنت تصر انها تيلس في شقة ريال بمثل هالوقت ..
انقلب وجه اسيل بعدها طلعت وهي تقول: باجر ما راح اخليك إلا لما تشرح لي كل شيء ..
باسل: على طاري باجر .. لا تطلعي من العماره إلا لما تقولين لي ..
طالعت فيه وقالت: ليش .. منو تكون انت عشان تطلب مني جذي ..؟!
هز كتفه وغمض عينه وهو يقول: خلاص لا تقولين لي .. بس وقتها اتمنى انك ما تندمي على هالقرار ..
طالعت اسيل فيه فتره طويله بحيره ..
مو قادره تفهم تصرف هالشاب الغريب ..
مره تحسه انسان سيء ومره العكس ..
مين يكون هالانسان بالضبط ..؟!
وإيش هو هدفه اصلا ..؟!
لفت وقفلت الباب وراها وراحت لشقتها ..
دخلت وانسدحت على سريرها تنام ..
بس ما قدرت تنام من كثر التفكير باللي صار قبل شوي ..
صباح اليوم الثاني ..
كانت دانا توها وقفت سيارتها في مواقف السيارات ..
اسندت راسها عالدركسون شوي ..
حاسه بدوخه فضيعه وتحس بالغثيان ..
لو اليوم ما عليهم تطبيق عملي مهم كان غابت وريحت نفسها ..
فتحت درج السياره واخذت قاروره مويه وشربتها لانها حاسه بجفاف ..
غمضت عيونها وقالت في نفسها: "المرض صار يتعبني كثير .. يا رب .. اخوي قرب يشفى فساعدني لحد ما يرجع اخوي يمشي ويدرس .. ساعدني يالله" ..
ظلت في مكانها دقايق وبعدها نزلت من السياره ودخلت الجامعه ..
اتجهت لمكان الشله ..
لما وصلت قالت: السلام عليكم ..
وبعدها جلست فردوا عليها السلام ..
يزيد: دانا شفيج ..؟! ويهج اصفر ..
صالح: انتي بخير ..؟!
هزت دانا راسها بإيه من دون لا ترد ..
طالع ريان فيها لفتره بعدها قال: ترى احنا ملاحضين عليج من اول انج مو طبيعيه .. انتي مريضه صح ..؟!
وللمره الثانيه هزت راسها بلا وقالت: انا بخير .. لا شيلوا هم .. وين سامي ..؟!
عماد: ما ياء .. شكله بيغيب ..
ريان: انا اللي محيرني انه امس قالي بأييك بس ما ياء ولما اتصل يقولي مغلق ..
صالح: الله يستر
عماد: يا ريال تفائل بالخير .. ان شاء الله يكون بخير ..
ريان في نفسه: "شلون نتفائل بالخير وجاك موجود بقطر .. لازم اليوم اروح له البيت مع ان ابوه ما يطيقني" ..
يزيد: اقول دانا شخبار اخوج ..؟!
ابتسمت وقالت بنبرة فرح: صار يمشي عالعكاز .. تحسنت حالته وارتفعت نسبة علاجه .. الحمد لله ..
بصراحه فرحوا لما سمعوا هالخبر وقال صالح: مبروك عقبال ما نشوفه يمشي ان شاء الله ..
يزيد: له له لازم نصلح بارتي على هالمناسبه ..
دانا: لا لا مشكورين مو لازم ..
عماد: قولي له عماد يقولك الف مبروك واستمر بالعلاج وبعدها نورنا بالجامعه ..
دانا: طيب ..
ريان: ان شاء الله يتعالج ويشفى ويفرح قلبج انتي وامج ..
دانا بإبتسامه: ان شاء الله ..
طالعت في ساعتها وشافت ان وقت محاضرتها قرب ..
طالعت فيهم وقالت: استأذن بروح لمحاضرتي ..
عدل صالح نظارته وهو يقول: اجتهدي عدل ..
عماد: ههههههههه لا توصي حريص .. دنو اشطر وحده ..
ابتسمت دانا بتعب وقالت في نفسها: "فعلا لازم اجتهد .. هالايام مستواي بدأ ينخفض" ..
قامت واخذت شنطتها .. شوي حست بدوخه وحست ان المكان يلف فيها ويظلم ..
كانت حتطيح بس مسكها ريان وهو مندهش نفس دهشة اصحابه ..
جلسها عالارض وهو يقول بخوف: هيه دانا انتي بخيير ..؟! شنو فيج بالضبط ..؟!
يزيد: يا بنت احنا متأكدين ان فيج شيء جايد فتحجي ..
عماد: شنو تحسين فيه ..؟! تبينا نوديج المستشفى ..؟!
هزت دانا راسها بلا وقالت بضعف: انا بخير .. هذا ميرد فقر دم .. لا تهتموا ..
صالح: دانا ترى واضح انج تجذبين .. فقر الدم ما يخلي عيونج صفرا جذي .. انتي فيج شيء اكبر من فقر الدم ..
ريان: دانا قولي الصج .. شنو فيج بالضبط ..؟! دووم ساكته وجسمج ضعيف وعيونج قالبه اصفر .. حتى ويهج مصفر ..
هزت راسها وهي تقول: انا جم مره اقول لكم اني بخير .. عندي فقر دم حاد وهذا كل شيء .. لا تتفاولوا علي بالشر ..
يزيد: احنا ما نتفاول بس اللي نشوفه يقول عكس جذي ..
مسكت شنطتها وقامت وهي تقول: خلاص سكروا السالفه ولا عاد تفتحوها ..
وللمره الثانيه الدنيا دارت فيها بس هالمره طاحت عالارض وبعدها ما عاد حست بشيء ..
طالعوا فيها اصحابها بصدمه ..
قاموا لها بسرعه وهو حدهم خايفين وعلى اقرب مستشفى اخذوها ..
وفي مستشفى ثاني ..
كان سامي مستلقي عالسرير وساكت ..
من وقت ما صحي ما فتح فمه ابدا ..
عقد ابوه حواجبه وبعدها قال بحده: انا لا تحجيت ياوبني يا سامي .. منو قالك اطلع برى البيت من دون لا تاخذ شوري ..؟!
سامي: ..................................
طالع ابوه فتره طويله ينتظره يتكلم بس ما رد عليه ..
هو متأكد إن ورى السالفه جاك لان الشاب اللي جابه للمستشفى قال انه في ريال اجنبي كان يبي يقتله ..
الاب: سامي إلى متى راح تظل ساكت ..؟! شكلي تبيني اربيك واعلمك اصول بر الوالدين ..
وبرضوا ما رد سامي عليه فقال ابوه: السالفه فيها جاك صح ..؟!
ظهر التفاجئ على عيون سامي للحضه فكمل ابوه: انت عارف انك ممكن تكون ميت اللحين لولا تدخل ذاك الشاب ..؟!
جلس سامي وطالع في الشباك اللي قدامه فتره بعدها قال بهمس: جاك ما مات .. كلامي طلع صج .. جاك ما مات ..
طالع فيه ابوه ببرود فلف سامي عليه وبعد سكوت طويل قال: يبه انت جذبت علي .. قلت انه مات وانه ما راح يصحى ابدا .. بس حجيك كله جذبت لاني بعيني انا شفته ..
طالع في ابوه وكل المشاهد اللي صارت امس اختلطت في ذاكرته مع المشاهد اللي صارت في طفولته ..
مسك راسه وحس بصداع فضيييع ..
ابتسم ابوه وقال: تستاهل .. لو انك سمعت كلامي جان كل شيء اللحين عادي ولا صار شيء .. منو قالك تعصيني ..؟!
اخذ سامي نفس عميق بعدها قال: منو الشاب اللي يابني هني ..؟!
الاب: وليش هالاهتمام ..؟! لا يكون ناوي تروح تشكره على انقاذه لحياتك ..؟!
هز سامي راسه وقال: خلاص مابي اعرفه ..
الاب: انت حر .. بس انا ما اعرف منو هو .. لو تبي تعرف اسأل المستشفى وهم بيعطوك اسم اللي وصلك لهني ..
مشي وجلس عالكنب وطلع جواله ودق على مراد ..
كلمه عن امر اجتماع وإلغائه بعدها قفل الجوال ..
طالع في سامي اللي سرحان يطالع في الشباك ..
ابتسم وقال: امك تبيك تعيش عندها .. انا رفضت بس هي قالت سامي اللي يقرر وعشان جذي انا سألتك .. تبي تروح عندها ولا لا ..؟!
عقد سامي حواجبه وقال: مابي اعيش عندها .. ولو الامر بإيدي جان ما عشت عندك كمان .. منو يبي يعيش عند ناس يابوه للدنيا بحقاره وخلوه يعيش اتعس حياة وباقذر لقب .. ولد الحرام ..
سكت شوي بعدها قال: متى اطلع من هني ..؟!
الاب ببرود: العصر ..
انسدح سامي ولف عالجهه المعاكسه لجهة ابوه وقال: ابي انام ..
الاب بإبتسامه: طرده غير مباشره ..
قام وقال: انا طالع بس انتبه لا تفكر بجاك كثير عشان لا ييك على شكل كابوس باحلامك ..
طف النور وطلع من الغرفه ..
ضغط سامي على حديدة السرير بإيده بقووه ..
يكره ابوه كثيير ..
بس مهما كان فكرهه لامه اكبر بكثير ..
لانه لها نسبه كبيره في تعاسته ..
غمضت عيونه وحاول ينام ..
نرجع للجامعه وعالساعه 10 وشوي ..
كانت متربعه وتطالع في صاحباتها بطفش ..
ضحكت لين وهي تقول: شفيج مبوزه يا كارلوتا ..؟!
وسن بضحر: دورت على بسام في كل مجان بس ما حصلته ..
سارا: يا ذا البسام اللي صجيتينا فيه .. شتبين فيه ..؟!
وسن بحماس: امس رحت مع بابي نتمشى فشفت اعلان كبيييير ..
اشرت على احد الكراسي العريضه وكملت: قد ذاك الكرسي ..
بعدها طالعت في صاحباتها وكملت بنفس الحماس: الاعلان كان مكتوب فيه ان اللي يشتركون فيه لازم يكونوا جامعيين او في الثانوي او اللي في الكليات والمعهدات ..
لين بهمس: من امتى جمع المعهد يكون معهدات ..
ليان: اشش ..
وسن: يقولون في الاعلان انه بتصير مسابقه اخر هذا الاسبوع عن الحصانات .. فعشان جذي ابي بسام ياخذ حصاناته ويشارك عشان يفوز ..
لين: ههههههههههه حصاناته .. تخيلوا بسام راكب عشر احصنه هههههه .. يا بنت النحو عندج صفر ..
وسن: غبيه ما راح ارد عليج .. المهم بنات تتوقعون بسام راح يوافق إذا قلت له ..
ندى: انتي يربي وشوفي ..
وسن بحماس: اكيد بيوافق .. واااو حماس ..
بعدها كملت بإحباط: بس هو دحين مو موجود .. دورت في كل مجان وما حصلته .. شكله غاب .. تتوقعون هو بخير ولا لا ..؟!
ليان: إن شاء الله بخير لا تشيلي هم ..
جت لندى رساله على جوالها ..
فتحتها وكانت من وائل ..
عقدت حواجبها وهي تشوف طلبه لعنوان بيت اسيل عشان ابوإ يبغى يقابلها ..
تنهدت وارسلت له انها ما تقدر لان اسيل كانت رافضه هالموضوع تماما ..
وكلها ثواني حتى ارسل رساله فيها ان ابوها يبغى يحكي لاسيل عن اهلها وعن كل شيء ..
ظلت فتره تطالع في الجوال بعدها اتصلت على اسيل ..
ليان: على منو تتصلين ..؟!
ندى: اسيل ..
وسن: وااو وناسه خليني اكلمها ..
قفلت ندى جوالها وهي تقول: ما ترد .. يمكن هي وسط المحاضره ..
لين: السنه اليايه راح انقل عند اسيل ..
وسن: طيب هي ليه ما تدرس عندنا ..؟!
سارا: ما تقدر ترجع بعد ما انتشرت سالفتها في كل الجامعه .. اذا رجعت كل اعدائها راح ييضايقوها بسخافاتهم ..
وسن: اسيل مسجينه .. ودي اشوف امها وابوها واهاوشهم ..
ابتسمت ندى بعدها قالت: ياللا خلونها نروح للكلاس .. باجي خمس دقايق وتبدأ المحاضره ..
طالعوا فيها شوي بعدها تأففوا وقاموا ..
بعد إنتهاء دوام الجامعأت ..
كانت غيداء بسيارتها ومتجهه لمدرسة اختها غاده ..
اليوم ابوهم مشغول وعشان كذا لازم تجيب اخوانها من مدارسهم ..
محسن ومازن صاروا معها وباقي غاده ..
محسن: هههههه تتذكر يا مازن عالريوق شنو قالت ..؟!
مازن: تقول امووت ولا اييب هالمفاعيص من مدارسهم ..
محسن: ههههه شكلها ماتت وردت للحياة .. قطو بسبعة ارواح ..
مازن: ههه غيدا تتنازل عن كلمة قالتها .. لا لا ذي لازم تنكتب في التاريخ ..
محسن: هههههههه إكتب إكتب وبعدين راوني كتابك التاريخي اللي تدون فيه التصرفات الغريبه في اسرتنا المشقلبه ..
مازن: لا لا مو اللحين .. باقي ربع الكتاب ما كتبت فيه .. لما اخلصه اراويك وبعدها اعطيه لدار النشر عشان ينشروه بدل دروسنا اللي عن الدول الاسلاميه وافتتاحاتها ..
محسن: المهم خلصه هالسنه عشان إذا تخصصت بالجامعه ادش قسم التاريخ .. وااو ادرس عنا وناسه ..
مازن: اطمئن راح اخلصها هالسنه وبعدها راح انشئ كتاب عن جغرافية طباع العائله .. هذا لي لما اتخصص جغرافيا ههههههه وناسه ..
محسن: كمان فكر بكتاب ثاني عشان غاده إذا تخصصت ..
مازن: يوووه ذي يبالها مشوار على ما تتخصص .. عالعموم باخذ لي سنتين راحه وبعدها بأنشئ كتاب عن النفسيات واضطراب شخصيات العائله .. خخخخ يليق بغاده تخصص نفسي ..
محسن: بصراحه هالتخصص اكبر من مستوى ذيج الخبله .. دور مستوى على قدها .. هههههه ودي غيدا تدرس هالتخصص عشان تغير من نفسها شوي ..
رفعت غيدا عيونها على فوق وقالت: يا رب .. يبلعوا لسانهم بالغلط ويريحونا من سخافاتهم ..
مازن+محسن: ههههههههههههههههههههههههههههه ..
وقفت السياره قدام مدرسة غاده وانتظرتها تطلع ..
شوي طلعت غاده ولما شافت السياره جت وفتحت الباب الخلفي ..
تكتفت وقالت: ما ابغى مازن وياي .. دوم يستخف دمه ويستهبل ..
غيدا: يا بنت اركبي انا مو فاضيه لج ..
غاده: ما راح اركب .. يا هو يي جدام يا انا ايي جدام ..
رفع محسن حاجه وهو يقول: وشو ..؟! تستضرف البنت ذي ..
غاده: ما راح اركب هني لو إيش ما يصير ..
غيدا: شرايج تيين مجاني احسن ..؟!
غاده: عيل ما راح اركب ..
غيدا: احسن ..
ضغطت عالبنزين وقالت: مازن قفل الباب وخلنا نروح عالبيت .. عبالها الناس فايقين لدلعها في هالظهر ..
ابتسم مازن وقال: حاضر ..
مسك الباب بيقفله بس وقفته غاده وهي تقول بضجر: ذي خبله وتسويها .. بأركب ..
دخلت وصفقت الباب بقوه ..
غيدا: ويع .. اقسم بالله لأخذ من فلوسج لو انكسر ..
غاده: اطمئني بأعطيج فلوس يالطماعه البخيله ..
حركت غيدا السياره وهي تقول: الله مبتليني بأخوان تصرفاتهم مثل ويههم ..
اتجهت للبيت بعد ما شغلت المسجل ورفعته على اعلى صوت عشان تمنعهم من فلسفتهم واستهبالاتهم ..
لما وصلت البيت استغربت من سياره واقفه عند بيتهم ..
مازن بحماس: خالي ابو سمير ياء .. وناسه ..
اعتفس وجه غيدا .. اكيد سمير ابو سنون طالعه موجود ..
اللي خطبها قبل وبعدها فسخ الخطبه .. من ذاك الوقت ما عاد شافته .. ولا تبي تشوفه ..
وقفت سيارتها بالكراج ونزلوا كلهم منها ..
دخلت للبيت وهي تقول لغاده: إذا سألوج عني قولي لهم ان غيدا رجعت تعبانه وراحت تنام ..
محسن: ههههههههه غريبه ما قلتي حموود .. مازن إكتب إكتب هذا في كتابك التاريخي ..
مازن: لا لاني قد كتبت هذا من قبل لما قالت غيدا بدل حموود ..
محسن: اما عاد ..؟!!! متى صار جذي ..؟! ومتى كتبته ..؟!
مازن: هذا لما كانت ......
طلعت غيدا لغرفتها وتركتهم مع سخافاتهم ..
دخلت وقفلت الباب وراها ..
شغلت المكيف وقفلت الستاير وانسدحت عالسرير وحطت البطانيه على راسها ..
لو إيش ما يصير ما راح تنزل ..
هذا السمير تكرهه مثل ما تكره سامي وما تبغى تشوفه ابد ..
وقت ما كانت تحب سامي وبعدها فاجئها هالمغزلجي انه كان يلعب معها وانه ما راح يحب ابدا انصدمت ..
رجعت البيت وضلت تبكي ووقتها عرفت غلطها ..
المفروض الوحده تختار واحد يحبها مو واحد تحبه ..
بكذا صحيت على نفسها وعرفت ان سمير هو الوحيد اللي راح يسعدها ..
فصدمها ذا الثاني لما فسخ الخطبه بحجة انه شافها مع سامي وبطل الزواج ..
تكرههم اثنينهم .. كلهم الاثنين ..
غمضت عيونها عشان تنام وتنسى سالفة سمير وسامي وكل واحد يبدأ بحرف السين ..
كلها ثواني حتى فتحت امها الباب وقالت: غيدا شنو هذا التصرف اللي مثل ويهج ..؟! خالج من زمان ما زارنا .. شلون تعتذري بعذر سخيف وتطلعي بدون حتى لا تسلمي عليه ..؟!
سكتت شوي بعدها كملت: غيدا وصمخ .. انا عارفه انج صاحيه فياوبيني ..
بعدت غيدا البطانيه عن راسها وقالت: مابي اقابل عبسي اللي تحت ..
عصبت امها وقالت: يا بنت عيب .. جم مره قلت لا تسمينه عبسي .. انتي ما تفهمين .. وغير جذي انتي عارفه ليش هو فسخ الخطبه .. كله من سواد ويهج والمفروض هو اللي يرفض انه يشوفج مو انتي .. قومي وبلا كثرت هرج فاضي ..
غيدا: يمه انتي مو فاهمتني فخليني بروحي ..
الام: غيدا اقسم بالله ان ما نزلتي اللحين يا ويلج مني .. عيب عليج شنو بيقول خالج عنج ومرة خالج .. استحي على ويهج ..
غيدا: مابي .. راح انزل إذا كان سميروه مو موجود .. اما غير جذي فما راح انزل ..
طفت امها المكيف وفتحت الستاره والشباك فقالت غيدا بضجر: امممي ..
الام: جب .. انزلي اللحين بسرعه .. ياللا ..
طالعت غيدا في امها فتره بعدها قالت: اووف خلاص بأنزل ..
الام: تتأففين بعد ها .. لي معاج حساب ثاني .. انا انتظرج تحت فاهمه ..؟!
خرجت وقفلت الباب وراها .. قامت غيدا من فوق سريرها بتأفف ..
فتحت الدولاب وطلعت لها بنطلون وبلوزه شوي واسعه ومن ورى رقم عشره ..
لبستها عالسريع وتركت شعرها الناري مثل ماهو ..
خرجت من غرفتها ونزلت تحت ..
فتحت باب المجلس فشافت امها واخوانها وخالها وعائلته موجودين ..
رسمت ابتسامه على وجها وقالت: السلام عليكم ..
راحت لخالها وزوجته وسلمت عليهم وبعدها جلست وطنشت سمير اللي حتى ما طالعت في وجهه ..
الخال: يا هلا بغيدا .. تغيرتي كثييير عن اخر مره زرناج فيها ..
غيدا: ايه الناس يكبرون وانا بعد كبرت ..
الخاله: سلامات اختج تقول انج تعبانه ..
غيدا: كنت مرهقه بس سبحان الله امي شالت عني الارهاق .. ربي يحفضها ..
الخاله: الله يحفضكم لبعض ..
طالعت الام فيها وهي عارفه ان بنتها تستهزئ ..
طالع سمير في غيدا بعدها قال: كيفج يا غيدا ..؟!
غيدا من دون لا تطالع فيه: زفت ..
اعطتها امها نظره حاده فتأففت غيدا في نفسها بعدها قالت: تمام .. انا بخير والحمد لله .. عال العال ..
تنهد سمير وقال: كيف الدراسه وياج ..؟!
غيدا: تمام ..
لفت امها على الخال وبدأت تسولف وياه عشان تغطي على تصرفات بنتها الغبيه ..
محسن بهمس لغيدا: امي معصبه .. شكلها بتأدبج لما يروحوا الناس ..
غيدا: اسكت .. انا مو طايقتك فلا تخلني انفجر فيك ..
بعد محسن عنها وهو يقول: لا لا واللي يعافيج انا رايح ..
لفت غيدا نظرها وطالعت في سمير اللي كان يطالع في الارض بسرحان ..
شكله تغير عن قبل .. صار اكشخ من اول ..
ما اهتمت .. كل همها هو انهم يروحون بسرعه عشان تطلع ..
تكره تشوف وجهه او تجلس معاه في نفس المكان ..
شوي سمعت صوته يقول: غيدا ..
لفت عليه وقالت: خير ..
سمير: شفيها اخلاقج جذي ..؟! وجودي مضايقج ..؟!
غيدا: طبعا ..
سمير: غريبه .. المفروض انا اللي اتضايق مو انتي ..
رفعت حاجبها بعدها قالت: دام وجودي مضايقك فليش ما تطس برى ..
ابتسم وقال: منو قال ان وجودج يضايقني ..؟!
غيدا: وبعدييين ..!! انا مو فاضيه للف والدوران .. قول شنو تبي وخلصني ..؟!
طالع فيها فتره بعدها قال: سمعت انه ذاك السامي خطبج بس انتي رفضتيه ..
غيدا: ايوه وبعدين ..؟!
سمير: بصراحه انصدمت .. توقعت انج بتوافقين لانه على حسب علمي انتي تحبيه .. هني اكتشفت اني ظلمتج وقتها وشكلج لما كنتي وياه ذاك الوقت كنت فاهمكم غلط ..
طالعت فيه ورفعت حاجبها وكأنها تقول استمر ..
سمير: غيدا جد اتمنى تسامحيني .. وخلينا ننسى كل شيء فات ..
ظلت ساكته تناظر فيه لفتره طويله ..
لا هو ما كان غلطان .. فعلا وقتها كانت تحب سامي ..
ابتسمت وقالت: لا .. اعرف شنو تقصد .. تبي ترجع تخطبني .. حبيت قبل لا تقدم على هالخطوه اقولك حاجتين .. اولها انا فعلا وقتها كنت احب سامي وكنت اكرهك .. ثانيا انا اللحين كرهت سامي وعشان جذي رفضته وهذا الامر ينطبق عليك بعد .. لو خطبتني راح ارفضك فحط هالامر ببالك ..
اندهش سمير من كلامها وقعد فتره طويله ساكت يفكر في كلامها بعدها قال: اها .. اوكي للمعلوميه انا ما ييت اخطبج ولا فكرت اخطبج .. منو ذا الغبي اللي يفكر ببويه ..
ابتسمت وقالت: عبالك اللحين انا راح انصدم من حجيك وبروح اصك حجرتي على نفسي وابجي .. لا انت غلطان .. مو غيدا اللي يبجيها شخصيه كرتونيه مثلك .. لا يكون ناسي انك عبسي ..
عض على شفته وقال: لحد الان ما نسيتي .. جم مره اقولج لا تسميني جذي ..
زادت ابتسامتها وقالت: راح اظل اناديك جذي حتى لو كنا بوسط مجموعه من الناس فعشان جذي اتق شري وابعد عن الطريج اللي انا امشي فيه ..
قامت وقالت بصوت مرتفع: مع السلامه انا استأذن .. بروح ارتاح لاني مرهقه ..
الخاله: روحي يا حبيبتي .. الجامعه متعبه مره فلازم ترتاحي ..
خرجت غيدا وطلعت لغرفتها ..
قفلت الباب واسندت ظهرها عليه ..
ابتسمت وقالت: غبي .. انا عارفه انه ياي يصلح الماضي بس مستحيل اوافق .. مستحيل انسى ذاك الوقت لما كنت احاول اشرح له وضعي .. المفروض يسمع لي ويساعدني مو يتصرف بأنانيه ..
اخذت نفس بعدها شغلت المكيف وقفلت الشباك والستاير وراحت ترتاح ..
العصر وفي بيت ام فيصل ..
كانت جالسه في الصاله وتطالع بالتلفزيون وفارس عندها يدرس عاللاب ..
اخذت الام نفس عميق بعدها قالت: فيصل من زمان ما دق علينا .. خايفه يكون صار له شيء ..
لف فارس عليها وقال: لا ان شاء الله مافيه إلا العافيه .. يمكن من كثرة الشغل اللي عليه مالقى وقت يتصل ..
الام: قلبي يقولي انه فيه شيء او بيصير له شيء .. الله يستر ..
فارس: ما عليج إن شاء الله قريب يتصل ويطمنا ..
لف عيونه عاللاب وطالع فيه بإنزعاج ..
اللاب مرره بطيء معاه من وقت ما حمل احد البرامج ..
كل ما فتح له صفحه عالنت يجلس دقيقتين على ما تنفتح ..
تأفف بصوت مسموع فقالت امه: شفيك ..؟!
فارس: هذا الغبي ملعوزني .. شكله دخله فايروس .. وباجر لازم اسلم البحث وانا لحد الان ما جمعت المعلومات ..
الام: وشو فايروس ..؟!
فارس: يعني اللاب خرب ولازم افرمته عند المحل وانا مب فاضي ..
الام: طيب خذ جهاز اخوك فيصل اللي بحجرته ..
فارس: صح .. يبتيها ..
حط اللاب على الارض وطلع لفوق ..
لفت الام وجهها وطالعت في التلفزيون ..
شوي دق باب البيت فقامت وفتحت الباب ..
تفاجئت شوي لما شافت الشخص بعدها قالت: ايوه .. اي خدمه ..
طالع هالشخص فيها وقال: هذا بيت فيصل عبد الرحمن الرملي ..؟!
الام بخوف: ايه بيته .. ولدي فيه شيء ..
ابتسم هالشخص بإنتصار وقال: حلو .. ومن حجيج يعني انه مو موجود ..
الام: ايه مسافر برى ..
فرح هالشخص وقال: جذي كل شيء تمام .. واللحين ممكن اسألج سؤال ..
الام: اولا ولدي شفيه وليه تسأل عنه ..؟! صاير له شيء ..؟!
ابتسم وقال: لحد الان ما صار له شيء .. بس الله اعلم وش بيصير باجر ..
خافت الام اكثر من كلامه ..
اتسعت ابتسامة هالمجهول وقال: ها .. ممكن اللحين اسأل سؤالي ..؟!
فوق عند فارس كان في غرفة فيصل يدور على اللاب ..
فتح الادراج والدواليب بس ما حصله ..
تنهد وقال: يمكن اخذه معاه مع انه بالعاده ياخذ لاب الشغل بس ..
فتح اخر درج فلقى شنطة اللاب ..
ابتسم وفتح الشنطه وطلع اللاب توب ..
لما طلعه طلعت معاه مجموعة اوراق مدبسه ببعض ..
اخذها فشاف انها عباره عن اوراق خاصه بشغله ..
طالع فيها شوي بعدها عقد حواجبه وهو يقرأ اشياء غريبه عليه ..
اشياء بعيده تماما عن نوعية شغل فيصل ..
شوي الاستغراب تحول لتفاجؤ والتفاجؤ تحول لصدمه ..
واخيرا الصدمه تحولت لصاعقه ..
معقول ..؟!!!
لا يمكن .. اخوه كذا ..!! اخوه من هذا النوع ..!!
اخوه مجرم ..؟؟؟!!!
تجارة اسلحه .. مخدرات .. متفجرات ..
ههههه لا لا اكيد هالاوراق دخلت غلط مع اوراقه الصحيحه ..
هز راسه بلا وهو مصدوم لأنه فعلا هالاوراق تخص اخوه فيصل ..
طاحت الاوراق من ايده ..
اولا انصدم من حقيقة اخته واللحين اخوه ..
اخوانه اثنينهم طلعوا عكس الصوره الجميله اللي حافرها بمخه ..
حس بالعبره .. ليه اخوه من هالنوعيه ..؟!
ليه اخوه قدوته مجرم ..؟!
لييه ..؟!
نرجع للجامعه وعالساعه 10 وشوي ..
كانت متربعه وتطالع في صاحباتها بطفش ..
ضحكت لين وهي تقول: شفيج مبوزه يا كارلوتا ..؟!
وسن بضحر: دورت على بسام في كل مجان بس ما حصلته ..
سارا: يا ذا البسام اللي صجيتينا فيه .. شتبين فيه ..؟!
وسن بحماس: امس رحت مع بابي نتمشى فشفت اعلان كبيييير ..
اشرت على احد الكراسي العريضه وكملت: قد ذاك الكرسي ..
بعدها طالعت في صاحباتها وكملت بنفس الحماس: الاعلان كان مكتوب فيه ان اللي يشتركون فيه لازم يكونوا جامعيين او في الثانوي او اللي في الكليات والمعهدات ..
لين بهمس: من امتى جمع المعهد يكون معهدات ..
ليان: اشش ..
وسن: يقولون في الاعلان انه بتصير مسابقه اخر هذا الاسبوع عن الحصانات .. فعشان جذي ابي بسام ياخذ حصاناته ويشارك عشان يفوز ..
لين: ههههههههههه حصاناته .. تخيلوا بسام راكب عشر احصنه هههههه .. يا بنت النحو عندج صفر ..
وسن: غبيه ما راح ارد عليج .. المهم بنات تتوقعون بسام راح يوافق إذا قلت له ..
ندى: انتي يربي وشوفي ..
وسن بحماس: اكيد بيوافق .. واااو حماس ..
بعدها كملت بإحباط: بس هو دحين مو موجود .. دورت في كل مجان وما حصلته .. شكله غاب .. تتوقعون هو بخير ولا لا ..؟!
ليان: إن شاء الله بخير لا تشيلي هم ..
جت لندى رساله على جوالها ..
فتحتها وكانت من وائل ..
عقدت حواجبها وهي تشوف طلبه لعنوان بيت اسيل عشان ابوإ يبغى يقابلها ..
تنهدت وارسلت له انها ما تقدر لان اسيل كانت رافضه هالموضوع تماما ..
وكلها ثواني حتى ارسل رساله فيها ان ابوها يبغى يحكي لاسيل عن اهلها وعن كل شيء ..
ظلت فتره تطالع في الجوال بعدها اتصلت على اسيل ..
ليان: على منو تتصلين ..؟!
ندى: اسيل ..
وسن: وااو وناسه خليني اكلمها ..
قفلت ندى جوالها وهي تقول: ما ترد .. يمكن هي وسط المحاضره ..
لين: السنه اليايه راح انقل عند اسيل ..
وسن: طيب هي ليه ما تدرس عندنا ..؟!
سارا: ما تقدر ترجع بعد ما انتشرت سالفتها في كل الجامعه .. اذا رجعت كل اعدائها راح ييضايقوها بسخافاتهم ..
وسن: اسيل مسجينه .. ودي اشوف امها وابوها واهاوشهم ..
ابتسمت ندى بعدها قالت: ياللا خلونها نروح للكلاس .. باجي خمس دقايق وتبدأ المحاضره ..
طالعوا فيها شوي بعدها تأففوا وقاموا ..
بعد إنتهاء دوام الجامعأت ..
كانت غيداء بسيارتها ومتجهه لمدرسة اختها غاده ..
اليوم ابوهم مشغول وعشان كذا لازم تجيب اخوانها من مدارسهم ..
محسن ومازن صاروا معها وباقي غاده ..
محسن: هههههه تتذكر يا مازن عالريوق شنو قالت ..؟!
مازن: تقول امووت ولا اييب هالمفاعيص من مدارسهم ..
محسن: ههههه شكلها ماتت وردت للحياة .. قطو بسبعة ارواح ..
مازن: ههه غيدا تتنازل عن كلمة قالتها .. لا لا ذي لازم تنكتب في التاريخ ..
محسن: هههههههه إكتب إكتب وبعدين راوني كتابك التاريخي اللي تدون فيه التصرفات الغريبه في اسرتنا المشقلبه ..
مازن: لا لا مو اللحين .. باقي ربع الكتاب ما كتبت فيه .. لما اخلصه اراويك وبعدها اعطيه لدار النشر عشان ينشروه بدل دروسنا اللي عن الدول الاسلاميه وافتتاحاتها ..
محسن: المهم خلصه هالسنه عشان إذا تخصصت بالجامعه ادش قسم التاريخ .. وااو ادرس عنا وناسه ..
مازن: اطمئن راح اخلصها هالسنه وبعدها راح انشئ كتاب عن جغرافية طباع العائله .. هذا لي لما اتخصص جغرافيا ههههههه وناسه ..
محسن: كمان فكر بكتاب ثاني عشان غاده إذا تخصصت ..
مازن: يوووه ذي يبالها مشوار على ما تتخصص .. عالعموم باخذ لي سنتين راحه وبعدها بأنشئ كتاب عن النفسيات واضطراب شخصيات العائله .. خخخخ يليق بغاده تخصص نفسي ..
محسن: بصراحه هالتخصص اكبر من مستوى ذيج الخبله .. دور مستوى على قدها .. هههههه ودي غيدا تدرس هالتخصص عشان تغير من نفسها شوي ..
رفعت غيدا عيونها على فوق وقالت: يا رب .. يبلعوا لسانهم بالغلط ويريحونا من سخافاتهم ..
مازن+محسن: ههههههههههههههههههههههههههههه ..
وقفت السياره قدام مدرسة غاده وانتظرتها تطلع ..
شوي طلعت غاده ولما شافت السياره جت وفتحت الباب الخلفي ..
تكتفت وقالت: ما ابغى مازن وياي .. دوم يستخف دمه ويستهبل ..
غيدا: يا بنت اركبي انا مو فاضيه لج ..
غاده: ما راح اركب .. يا هو يي جدام يا انا ايي جدام ..
رفع محسن حاجه وهو يقول: وشو ..؟! تستضرف البنت ذي ..
غاده: ما راح اركب هني لو إيش ما يصير ..
غيدا: شرايج تيين مجاني احسن ..؟!
غاده: عيل ما راح اركب ..
غيدا: احسن ..
ضغطت عالبنزين وقالت: مازن قفل الباب وخلنا نروح عالبيت .. عبالها الناس فايقين لدلعها في هالظهر ..
ابتسم مازن وقال: حاضر ..
مسك الباب بيقفله بس وقفته غاده وهي تقول بضجر: ذي خبله وتسويها .. بأركب ..
دخلت وصفقت الباب بقوه ..
غيدا: ويع .. اقسم بالله لأخذ من فلوسج لو انكسر ..
غاده: اطمئني بأعطيج فلوس يالطماعه البخيله ..
حركت غيدا السياره وهي تقول: الله مبتليني بأخوان تصرفاتهم مثل ويههم ..
اتجهت للبيت بعد ما شغلت المسجل ورفعته على اعلى صوت عشان تمنعهم من فلسفتهم واستهبالاتهم ..
لما وصلت البيت استغربت من سياره واقفه عند بيتهم ..
مازن بحماس: خالي ابو سمير ياء .. وناسه ..
اعتفس وجه غيدا .. اكيد سمير ابو سنون طالعه موجود ..
اللي خطبها قبل وبعدها فسخ الخطبه .. من ذاك الوقت ما عاد شافته .. ولا تبي تشوفه ..
وقفت سيارتها بالكراج ونزلوا كلهم منها ..
دخلت للبيت وهي تقول لغاده: إذا سألوج عني قولي لهم ان غيدا رجعت تعبانه وراحت تنام ..
محسن: ههههههههه غريبه ما قلتي حموود .. مازن إكتب إكتب هذا في كتابك التاريخي ..
مازن: لا لاني قد كتبت هذا من قبل لما قالت غيدا بدل حموود ..
محسن: اما عاد ..؟!!! متى صار جذي ..؟! ومتى كتبته ..؟!
مازن: هذا لما كانت ......
طلعت غيدا لغرفتها وتركتهم مع سخافاتهم ..
دخلت وقفلت الباب وراها ..
شغلت المكيف وقفلت الستاير وانسدحت عالسرير وحطت البطانيه على راسها ..
لو إيش ما يصير ما راح تنزل ..
هذا السمير تكرهه مثل ما تكره سامي وما تبغى تشوفه ابد ..
وقت ما كانت تحب سامي وبعدها فاجئها هالمغزلجي انه كان يلعب معها وانه ما راح يحب ابدا انصدمت ..
رجعت البيت وضلت تبكي ووقتها عرفت غلطها ..
المفروض الوحده تختار واحد يحبها مو واحد تحبه ..
بكذا صحيت على نفسها وعرفت ان سمير هو الوحيد اللي راح يسعدها ..
فصدمها ذا الثاني لما فسخ الخطبه بحجة انه شافها مع سامي وبطل الزواج ..
تكرههم اثنينهم .. كلهم الاثنين ..
غمضت عيونها عشان تنام وتنسى سالفة سمير وسامي وكل واحد يبدأ بحرف السين ..
كلها ثواني حتى فتحت امها الباب وقالت: غيدا شنو هذا التصرف اللي مثل ويهج ..؟! خالج من زمان ما زارنا .. شلون تعتذري بعذر سخيف وتطلعي بدون حتى لا تسلمي عليه ..؟!
سكتت شوي بعدها كملت: غيدا وصمخ .. انا عارفه انج صاحيه فياوبيني ..
بعدت غيدا البطانيه عن راسها وقالت: مابي اقابل عبسي اللي تحت ..
عصبت امها وقالت: يا بنت عيب .. جم مره قلت لا تسمينه عبسي .. انتي ما تفهمين .. وغير جذي انتي عارفه ليش هو فسخ الخطبه .. كله من سواد ويهج والمفروض هو اللي يرفض انه يشوفج مو انتي .. قومي وبلا كثرت هرج فاضي ..
غيدا: يمه انتي مو فاهمتني فخليني بروحي ..
الام: غيدا اقسم بالله ان ما نزلتي اللحين يا ويلج مني .. عيب عليج شنو بيقول خالج عنج ومرة خالج .. استحي على ويهج ..
غيدا: مابي .. راح انزل إذا كان سميروه مو موجود .. اما غير جذي فما راح انزل ..
طفت امها المكيف وفتحت الستاره والشباك فقالت غيدا بضجر: امممي ..
الام: جب .. انزلي اللحين بسرعه .. ياللا ..
طالعت غيدا في امها فتره بعدها قالت: اووف خلاص بأنزل ..
الام: تتأففين بعد ها .. لي معاج حساب ثاني .. انا انتظرج تحت فاهمه ..؟!
خرجت وقفلت الباب وراها .. قامت غيدا من فوق سريرها بتأفف ..
فتحت الدولاب وطلعت لها بنطلون وبلوزه شوي واسعه ومن ورى رقم عشره ..
لبستها عالسريع وتركت شعرها الناري مثل ماهو ..
خرجت من غرفتها ونزلت تحت ..
فتحت باب المجلس فشافت امها واخوانها وخالها وعائلته موجودين ..
رسمت ابتسامه على وجها وقالت: السلام عليكم ..
راحت لخالها وزوجته وسلمت عليهم وبعدها جلست وطنشت سمير اللي حتى ما طالعت في وجهه ..
الخال: يا هلا بغيدا .. تغيرتي كثييير عن اخر مره زرناج فيها ..
غيدا: ايه الناس يكبرون وانا بعد كبرت ..
الخاله: سلامات اختج تقول انج تعبانه ..
غيدا: كنت مرهقه بس سبحان الله امي شالت عني الارهاق .. ربي يحفضها ..
الخاله: الله يحفضكم لبعض ..
طالعت الام فيها وهي عارفه ان بنتها تستهزئ ..
طالع سمير في غيدا بعدها قال: كيفج يا غيدا ..؟!
غيدا من دون لا تطالع فيه: زفت ..
اعطتها امها نظره حاده فتأففت غيدا في نفسها بعدها قالت: تمام .. انا بخير والحمد لله .. عال العال ..
تنهد سمير وقال: كيف الدراسه وياج ..؟!
غيدا: تمام ..
لفت امها على الخال وبدأت تسولف وياه عشان تغطي على تصرفات بنتها الغبيه ..
محسن بهمس لغيدا: امي معصبه .. شكلها بتأدبج لما يروحوا الناس ..
غيدا: اسكت .. انا مو طايقتك فلا تخلني انفجر فيك ..
بعد محسن عنها وهو يقول: لا لا واللي يعافيج انا رايح ..
لفت غيدا نظرها وطالعت في سمير اللي كان يطالع في الارض بسرحان ..
شكله تغير عن قبل .. صار اكشخ من اول ..
ما اهتمت .. كل همها هو انهم يروحون بسرعه عشان تطلع ..
تكره تشوف وجهه او تجلس معاه في نفس المكان ..
شوي سمعت صوته يقول: غيدا ..
لفت عليه وقالت: خير ..
سمير: شفيها اخلاقج جذي ..؟! وجودي مضايقج ..؟!
غيدا: طبعا ..
سمير: غريبه .. المفروض انا اللي اتضايق مو انتي ..
رفعت حاجبها بعدها قالت: دام وجودي مضايقك فليش ما تطس برى ..
ابتسم وقال: منو قال ان وجودج يضايقني ..؟!
غيدا: وبعدييين ..!! انا مو فاضيه للف والدوران .. قول شنو تبي وخلصني ..؟!
طالع فيها فتره بعدها قال: سمعت انه ذاك السامي خطبج بس انتي رفضتيه ..
غيدا: ايوه وبعدين ..؟!
سمير: بصراحه انصدمت .. توقعت انج بتوافقين لانه على حسب علمي انتي تحبيه .. هني اكتشفت اني ظلمتج وقتها وشكلج لما كنتي وياه ذاك الوقت كنت فاهمكم غلط ..
طالعت فيه ورفعت حاجبها وكأنها تقول استمر ..
سمير: غيدا جد اتمنى تسامحيني .. وخلينا ننسى كل شيء فات ..
ظلت ساكته تناظر فيه لفتره طويله ..
لا هو ما كان غلطان .. فعلا وقتها كانت تحب سامي ..
ابتسمت وقالت: لا .. اعرف شنو تقصد .. تبي ترجع تخطبني .. حبيت قبل لا تقدم على هالخطوه اقولك حاجتين .. اولها انا فعلا وقتها كنت احب سامي وكنت اكرهك .. ثانيا انا اللحين كرهت سامي وعشان جذي رفضته وهذا الامر ينطبق عليك بعد .. لو خطبتني راح ارفضك فحط هالامر ببالك ..
اندهش سمير من كلامها وقعد فتره طويله ساكت يفكر في كلامها بعدها قال: اها .. اوكي للمعلوميه انا ما ييت اخطبج ولا فكرت اخطبج .. منو ذا الغبي اللي يفكر ببويه ..
ابتسمت وقالت: عبالك اللحين انا راح انصدم من حجيك وبروح اصك حجرتي على نفسي وابجي .. لا انت غلطان .. مو غيدا اللي يبجيها شخصيه كرتونيه مثلك .. لا يكون ناسي انك عبسي ..
عض على شفته وقال: لحد الان ما نسيتي .. جم مره اقولج لا تسميني جذي ..
زادت ابتسامتها وقالت: راح اظل اناديك جذي حتى لو كنا بوسط مجموعه من الناس فعشان جذي اتق شري وابعد عن الطريج اللي انا امشي فيه ..
قامت وقالت بصوت مرتفع: مع السلامه انا استأذن .. بروح ارتاح لاني مرهقه ..
الخاله: روحي يا حبيبتي .. الجامعه متعبه مره فلازم ترتاحي ..
خرجت غيدا وطلعت لغرفتها ..
قفلت الباب واسندت ظهرها عليه ..
ابتسمت وقالت: غبي .. انا عارفه انه ياي يصلح الماضي بس مستحيل اوافق .. مستحيل انسى ذاك الوقت لما كنت احاول اشرح له وضعي .. المفروض يسمع لي ويساعدني مو يتصرف بأنانيه ..
اخذت نفس بعدها شغلت المكيف وقفلت الشباك والستاير وراحت ترتاح ..
العصر وفي بيت ام فيصل ..
كانت جالسه في الصاله وتطالع بالتلفزيون وفارس عندها يدرس عاللاب ..
اخذت الام نفس عميق بعدها قالت: فيصل من زمان ما دق علينا .. خايفه يكون صار له شيء ..
لف فارس عليها وقال: لا ان شاء الله مافيه إلا العافيه .. يمكن من كثرة الشغل اللي عليه مالقى وقت يتصل ..
الام: قلبي يقولي انه فيه شيء او بيصير له شيء .. الله يستر ..
فارس: ما عليج إن شاء الله قريب يتصل ويطمنا ..
لف عيونه عاللاب وطالع فيه بإنزعاج ..
اللاب مرره بطيء معاه من وقت ما حمل احد البرامج ..
كل ما فتح له صفحه عالنت يجلس دقيقتين على ما تنفتح ..
تأفف بصوت مسموع فقالت امه: شفيك ..؟!
فارس: هذا الغبي ملعوزني .. شكله دخله فايروس .. وباجر لازم اسلم البحث وانا لحد الان ما جمعت المعلومات ..
الام: وشو فايروس ..؟!
فارس: يعني اللاب خرب ولازم افرمته عند المحل وانا مب فاضي ..
الام: طيب خذ جهاز اخوك فيصل اللي بحجرته ..
فارس: صح .. يبتيها ..
حط اللاب على الارض وطلع لفوق ..
لفت الام وجهها وطالعت في التلفزيون ..
شوي دق باب البيت فقامت وفتحت الباب ..
تفاجئت شوي لما شافت الشخص بعدها قالت: ايوه .. اي خدمه ..
طالع هالشخص فيها وقال: هذا بيت فيصل عبد الرحمن الرملي ..؟!
الام بخوف: ايه بيته .. ولدي فيه شيء ..
ابتسم هالشخص بإنتصار وقال: حلو .. ومن حجيج يعني انه مو موجود ..
الام: ايه مسافر برى ..
فرح هالشخص وقال: جذي كل شيء تمام .. واللحين ممكن اسألج سؤال ..
الام: اولا ولدي شفيه وليه تسأل عنه ..؟! صاير له شيء ..؟!
ابتسم وقال: لحد الان ما صار له شيء .. بس الله اعلم وش بيصير باجر ..
خافت الام اكثر من كلامه ..
اتسعت ابتسامة هالمجهول وقال: ها .. ممكن اللحين اسأل سؤالي ..؟!
فوق عند فارس كان في غرفة فيصل يدور على اللاب ..
فتح الادراج والدواليب بس ما حصله ..
تنهد وقال: يمكن اخذه معاه مع انه بالعاده ياخذ لاب الشغل بس ..
فتح اخر درج فلقى شنطة اللاب ..
ابتسم وفتح الشنطه وطلع اللاب توب ..
لما طلعه طلعت معاه مجموعة اوراق مدبسه ببعض ..
اخذها فشاف انها عباره عن اوراق خاصه بشغله ..
طالع فيها شوي بعدها عقد حواجبه وهو يقرأ اشياء غريبه عليه ..
اشياء بعيده تماما عن نوعية شغل فيصل ..
شوي الاستغراب تحول لتفاجؤ والتفاجؤ تحول لصدمه ..
واخيرا الصدمه تحولت لصاعقه ..
معقول ..؟!!!
لا يمكن .. اخوه كذا ..!! اخوه من هذا النوع ..!!
اخوه مجرم ..؟؟؟!!!
تجارة اسلحه .. مخدرات .. متفجرات ..
ههههه لا لا اكيد هالاوراق دخلت غلط مع اوراقه الصحيحه ..
هز راسه بلا وهو مصدوم لأنه فعلا هالاوراق تخص اخوه فيصل ..
طاحت الاوراق من ايده ..
اولا انصدم من حقيقة اخته واللحين اخوه ..
اخوانه اثنينهم طلعوا عكس الصوره الجميله اللي حافرها بمخه ..
حس بالعبره .. ليه اخوه من هالنوعيه ..؟!
ليه اخوه قدوته مجرم ..؟!
لييه ..؟!
المغرب وفي قصر رشوود .. كان جالس ويتابع المصارعه على اكشن .. كانت ملامح وجهه تدل على الاستياء لان مصارعه المفضل خيب ضنه وخسر .. راشد: غبي .. انا قلت لك مو اللحين .. لا تستعيل .. جان بعدت عن طريجه عشان يصك راسه بالعمود بس انت غبي .. ابتسمت روان وقالت: رشودي حبيبي .. لف ورى فشافها واقفه .. رفع حاجبه وقال: رشودي ..؟!! حبيبي ..؟!! مو المفروض تكوني زعلانه مني .. جلست جنبه وقالت: افا انا ازعل من رشودي حبيبي اللي مالي احد غيره بالدنيا .. راشد بنص عين: قولي اللي عندج وخلصيني .. روان بزعل: جذي هم الاخوان يضنون فينا ضن السوء .. يعني حرام نقول حجي حلو .. راشد: روان حبيبتي انا حافضج عدل .. بوزت وقالت: افف .. اوكي عندي طلبين .. راشد: الاول ..؟! روان: اممم الاول هو موضوع سعود .. راشد: لا .. خلاص قفلنا .. والثاني .. روان: هيييه رشودي حبيبي اسمعني للاخير .. سعود هذا هو السايق الوحيد اللي انا اثق فيه وما اروح مع اي احد غيره .. مره طيب ومحترم .. واللي يسلمك رجعه .. رشودي انا ابغاه .. صلحه عشان خاطر اختك رونه القمر .. راشد: ييب الله مطر << يعني تحلمين .. روان: ياخي خلك حنون ولو مره وحده بحياتك .. اولا سعود ما معه غير شهادة الثانوي وحاليا يدرس انتساب بالجامعه .. الجامعيين هالايام ماهم لاقين شغل فإيش عاد باللي معهم الثانوي .. عالاقل خله يشتغل لحد ما يخلص الجامعه .. باقي له سنه وحده بس غير هالسنه .. وكمان انا قلت عشان خاطري .. معقوله مالي خاطر عندك .. معقوله يا راشد .. تنهد وقال: إلا بس انا طردته ومستحيل اترعجع عن كلمتي .. روان: هالمره تراجع عشان خاطر رونتك .. راشد: لا يمكن .. شنو بيقول عني .. راشد اللي عمره ما تراجع عن كلامه اللحين تراجع .. ابتسمت روان وغمزت بعينها وهي تقول: من امتى راشد يعطي لكلام الناس اهتمام .. راشد: ها ..! روان: ها شنو قلت ..؟! طالع فيها لفتره وقال: صج انج نشبه .. خلاص برجعه .. روان بصراخ: هييييييه ونااااااسه .. باست راشد في خده وقالت: تسلم لي يا احلى اخو بالدنيا .. الله لا يحرمني منك .. ابتسم وقال: طيب وطلبج الثاني ..؟! ابتسمت ببلاهه وجلست بأدب وقالت: امممم اممممم .. راشد: ايه وإيش بعد الامم حقتج .. روان: اسمع من اخرها انا ابي اسوق .. انت وعدتني ووعد الحر دين صح ولا لا ..؟! راشد: ايه وعدتج بس اتذكر اني قلت بعدين .. اتوقع قلت بعد ما تتخرجين او شيء زي جذي .. روان في نفسها: "اتذكر ..؟!! اتوقع ..؟!! هذا دليل انه مو متأكد من الموعد اللي عطاني إياه .. هو صحيح قالي بعد ما اخلص هالسنه بس لازم استغل الفرصه" .. روان: شنو ..؟!! بعد ما اتخرج ..؟! هيه راشد لا تحسبني صغيره وما افهم او انسى بسرعه .. لا يا حبيبي انا متذكره عدل كل شيء .. لا تضحك علي .. راشد: بسم الله شفيج قمتي علي .. انا مو قصدي اضحك عليج .. انا قلت اتوقع يعني مو متأكد لأني نسيت .. روان: اشوا حسبت .. انت وعدتني انه إذا يبت نتيجة نصف السنه اسوق وهذاني يبتها امس وانت بنفسك شفتها .. عيل لازم توفي بوعدك .. راشد بإستغراب: انتي متأكده ..؟! اتذكر اني بعدت الموعد .. روان: ايه بعدته .. مر اسابيع من وقت ما وعدتني .. ها واللحين راح توفي ولا لا ..؟! راشد: اوكي بأوفي بس شفيه اسلوبج عدائي فجأه .. روان بإحراج: اسفه .. راشد: هههههههههههههههه خبله .. روان: المهم رشود انت من صجك راح تخليني اسوق ..؟؟! راشد: طبعا لا .. راح اركب معاج واخلج تسوقي جدام عيني عشان لا يصير حادث او اي شيء .. روان بضجر: لا مابي جذي .. ابي اركب السياره وحدي واسوق وحدي .. انا دايما اراقبك وارقب سعود وانتم تسوقوا وصرت اعرف .. رفع راشد حاجبه وقال: عيل قولي لي كيف تسوقين إذا كنتي صاجه ..؟! وقفت روان وقالت: اسمع اول شيء هذاك اللي على شكل عمود اضغطه لين افضيه وبعدها ادخل المفتاح والفه عشان تشتغل السياره .. فهمت وبعدين اضغط اللي عند الرجل في النص وبعدها البنزين .. اما العمود ارفعه شوي شوي بعدها تشتغل السياره .. ها شرايك ..؟! راشد: ما شاء الله عليج عارفه مع ان المصطلحات عندج صفر .. بس مهما كان ما راح اخليج تسوقي لوحدج فاهمه .. روان: طيب عالاقل بأركب السياره واشغلها وامشيها خطوه وحده بس .. بس خطوه وحده امانه .. راشد: شفيج مصره ..؟! شنو الفرق إذا ركبت معج او لا .. روان: فيه فرق وبعدين اقولك شنو بعد ما توافق .. ها شنو قلت .. واللي يسلمك بس خطوه وحده امانه .. عفيه راشد وافق .. طالع فيها لفتره بعدها تنهد وقال: لما تترجاني دلوعتي ما اقدر اقول لا .. ابتسمت روان واتسعت إبتسامتها وهي تقول بحماس: واااو رشودي تسسلم .. انت اكثر ثاني واحد احبه في العالم .. مششكووور .. راشد بنص عين: ثاني ..؟! روان: يب .. اول واحد هو كاي وبلا منازع .. تنهد وهو يقول: لا يكون تقصدين الشخصيه الكرتونيه اللي بالبلاي ستيشن ..؟! روان بحماس: ومنو غيره .. طبعا هو .. شخصيته جدا كاواي .. راشد: بيي يوم واكسر هالبلاي ستيشن .. روان: وقتها راح اكسر راسك وراه .. ياخي يكفي انك ما تلعب معي .. راشد: انتي من صجج تبيني العب بألعاب اطفال ..؟!! روان: ماهي العاب اطفال .. بس انت اللي عقلك شوي غريب .. والله طفشت من كثر ما العب لوحدي .. ياخي مره ناسيني ولا كأني اختك .. ما قد لعبت معي مع اني دايم اطلب منك وكل مره تقول بعدين .. هالبعدين طولت كثيير وشكلها ما راح تيي ابدا .. راشد: حسستيني اني شرير .. روان: ايه شرير .. راشد بإبتسامة مكر: شكلي ببطل سالفة السياقه ذي .. روان بسرعه: لا لا امزح معك امزح .. شوي كملت بهدوء: بس اللي كنت ابغاه هو شوية اهتمام .. شويه بس .. طالع راشد فيها فابتسمت وقالت بحماس: هيا نطلع اللحين .. ابتسم وقال: اوكي .. قاموا وطلعوا برى .. اتجهت لأحد السيارات وقالت: بأركب في ذي .. راشد: مفتاحها مب هني .. في حجرتي .. روان: انا طالعه اييبه .. وراحت طيران لفوق فابتسم راشد وقال: مره متحمسه .. ظل شوي يطالع في السياره وهو يفكر في امر عادل واخته دانا .. راشد: صحيح هي حماره وجليلة حيا لأنها وقفت بويهي بس شلون .. شلون يتها الجرأه انها تسوي روحها ولد ..؟! صج انها متهوره وايد .. يا رب تنكشف .. لا لا يا رب ما تنكشف عشان اكشفها انا بنفسي .. شوي اعتفس وجهه وهو يقول: ذاك البسام .. حسابه عندي عسيير .. روان: انا ييت .. طالع فيها فشافها ماسكه مجموعة مفاتيح وقالت: اي واحد فيهم هو للسياره السوداء ..؟! سحب مفتاح السياره واعطاها إياه .. اخذته واعطته جوالها وقالت: اسمع رشودي ابيك تصورني عشان اراويه لرفيجاتي .. ابيهم يصدقون انك سمحت لي اركب .. تنهد وقال: سوالفكم غريبه .. روان: هههههههههههههه بس مو اغرب منكم .. ياللا انا حييل متحمسه .. والله وناسه هههه .. ابتسم لفرحها وقال: اوكي .. طيب شرايج انا اشغل السياره واطلعها لج شوي عشان تكون سياقتها سهله عليج ..؟! فتحت السياره وركبتها وهي تقول: لئه انا بساويها وحدي .. رجع راشد خطوات ورى وشغل الكاميرا وهو يقول: انتي حره .. ابتسمت .. دخلت المفتاح في مكانه وهي مبسوطه .. واخييرا راح توري المقاطع لصاحباتها اللي دايم يقولون ان اخوك مستحيل يسمح لك .. واخيرا راح توريهم .. شغل راشد المقطع وبدأت الثواني تمر .. وكأن هذا كان عد تنازلي .. ومن خلف اسوار القصر كان ذاك العلي واقف يراقب الوضع من بعيد .. كانت الاشجار تحجب الرؤيه عليه بس هو متأكد ان راشد راح يركب السياره السودا .. راح يركبها ويحترق معها .. ابتسم وقال: انت بس اضغط على البنزين وراح تشوف العجائب .. شوي عقد حواجبه وهو يشوف راشد يرجع على ورى وبإيده الجوال في وضعية التصوير .. لحضه .. هو سمع صوت باب السياره . اذا كان راشد بعيد عنها .. اذا مين ركبها ..؟! فتح عيونه بصدمه .. اخته قبل شوي كانت معاه .. معقوله ..؟! معقول ان اللي بباله يكون صحيح ..؟! لا مستحيل .. هو يبغى راشد اللي يحترق مو اخته .. مو اخته ..
مسكت روان الدركسون بحماس وحطت رجلها على دواسة البنزين .. لفت بنظرها تطالع في راشد اللي ابتسم لها .. اخذت نفس وبعدها ضغطت على الدواسه .. فتحت عيونها بصدمه وهي تشوف اشتعال حريق عند رجلها .. وبأقل من ثانيه انتشر الحريق بكل انحاء السياره .. السقف والمقاعد والارضيه .. في كل مكان .. انتشر في كل مكان .. تصاعدت هالنيران وانعكست صورتها على عيون راشد المصدومه .. يسمع الصراخ .. يشوف النيران .. بس وش هذا بالضبط ..؟! وش اللي قاعد يصير قدامه ..؟! انزلق الجوال وطاح من إيده المرتجفه .. فتح فمه وقال بهمس: روان .. تقدم خطوه .. بعدها جري للسياره وهو يصرخ بإسمها .. دخل للسياره وهو في مرحلة الجنون .. دخل بتهور وهو يصرخ: رووووااااااان .. احترقت اجزاء من ملابسه بس هو ما كان حاس .. الصدمه لاعبه بمخه لعب .. بدأ يبعد كل شيء قدامه عشان يوصل لأنين اخته .. انين خافت بعد ما كان قبل شوي صراخ .. شنو قاعد يصير ..؟! راشد مو قادر يفهم ..!! شلون احترقت السياره ..؟؟؟!! وشلون تحترق وروان بداخلها ..؟؟؟!! واخيرا مسك روان فحضنها وخرج بسرعه من بين هالنيران .. كل اللي في القصر تجمعوا يشوفون هالمصيبه اللي تصير .. ومن بينهم شهد اللي كانت حاطه إيدها على فمها وعيونها مفتوحه على اخرها من الصدمه ..
هز راشد روان وهو يقول بجنون وصراخ: روااان رواااااااان قومي .. روااان تحجي وقولي شنو اللي قاعد يصير .. رواااان .. هزها بقوه ودموعه متجمعه بعيونه وهو يشوف الدم في كل جزء من جسم اخته ومعظم جلدها محرووق .. صرخ وهو يقول بهستيريا: يا بنت قوووومي .. رووااان اصحي وقولي لي شنو ذا ..؟! رووان حاجيني لا تسكتيييين .... قطع كلامه لما سمع انين خافت وبعدها قالت بهمس وبمنتهى الضعف: ر ر ا اشد .. ارتجفت شفته وهو يقول: ن ن نعم .. ابتسمت بصعوبه وقالت: انا ... انا راح اموت يا راشد .. اسندها على ايده وهو يقول بلخبطه: لا لا ... لا لا انتي انتي ما راح تموتين .. شنو هالكلام .. روان شنو اللي يحصل اللحين .. شلون .. شلون صار جذي شلون .. ارتجف فك روان وهي تقول بهمس: اكيد واحد ..... كان ناوي يقتلك .. ابتسمت وقالت بضعف: الحمد لله ما .... ما مت انت .. نزلت دموع راشد على خده وهو يطالع فيها .. فتح فمه وقال: شنو يعني ..؟! رووان شنو تقصدين ..؟! رواان شنو اللي يصير انا مب فاهم .. عض على شفته وكمل بألم: كل هذا راح ينتهي .. هذا كله جذب لأنه مستحيل يصير .. روان انتي راح تصحين وراح .... قاطعته تقول بضعف: احبك وانت .. اغلى شخص واغلى من كاي كمان ..... صحيح قسوتك ما احبها بس اكيد انت .... راح تتغير .. صح .. ارتجف صوته وهو يقول: ايه .. اذا تبيني اتغير فأنا .. فأنا حاضر بس قومي .. راح اعالجج في احسن المستشفيات .. ايه .. اصلا راح يكون ... اقصد ... رواان انتي فاهمتني اكيد و ..... وقف كلامه فجأه وهو مصعوق .. يسمع همسات اخته وهي تنطق الشهادتين .. فتح عيونه على اخرها وهو يطالع في اخته .. بدت صورت وجه راشد تختفي من قدامها .. حست بحشرجه في حلقها والم فضيع .. كلها ثواني حتى طلعت روحها لفوق .. مال راسها على جنب وراشد يراقب كل هذا .. يراقب كل ذا بدون وعي .. هزها على خفيف وهو يقول بهمس: روان .... روان انتي تستهبلين زي دايما صح .. روان .... روان ... بس للأسف ما استجابت لندائه .. حس بقشعريره تسري بجسده وهو يطالع فيها .. روان .. اخته .. دلوعته .. حبيبته ...... راحت ..! حضنها وهو يصرخ: رووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان .. وبعدها بدأ يبكي بجنون .. فقد اهله وكل حياته .. فقد حبيبته ودنيته .. فقد روان .. رونته ودلوعته .. فقدها للابد .. للابد ..!
الساعه ثمانيه الليل .. هالليله راح تصير فيها حفلة سلامة عهد اللي صلحتها في الفندق .. في مكان بعيد عن هالفندق .. في شقة اسيل .. كانت جالسه عالكنبه وحاضنه رجلها وتفكر بالاحداث اللي صارت اليوم .. راحت الجامعه ولما رجعت دقت على باسل الباب .. ما كان هدفها انها تصحيه .. لا تبغى تسأله مليون سؤال يدور في بالها .. اولا ليش دخلها اخر الليل لشقته وقفل الباب عليها .. ثانيا ليش في الصباح وهي رايحه الجامعه لبسها معطف طويل ووصلها بنفسه للجامعه .. وطلب منها انها لما ترجع تكون متخفيه .. تبغى تفهم المقصد من ورى هالاشياء .. هي سمعت كلامه وصلحت كل اللي يبغاه لأن كلامه خوفها .. كان يقول إذا عصيتيني فإنتي حره بس لا تندمي بعدين .. اللحين لازم تحط حد لكل اللي قاعد يصير .. بعدها فتح وقال: خلاص صحيت .. وبعدين قفل الباب فضلت تنتظره لحد ما طلع وهو متجهز ومعاه كتبه .. سألته وكلمته بس طنشها تماما .. دفنت وجهها في إيدها وهي تقول بهمس: ابي افهم .. ابي افهم كل شيء .. منو يكون هالباسل .. شنو يبي مني .. شنو هدفه .. انا مو فاهمه .. تجمعت الدموع بعيونها .. الاحساس اللي تحسه اللحين ذكرها بإحساسها ايام كانت تعيش عند ابوها اللي رباها .. لما كانت تسمع كلمات غريبه .. لما تحس بأحاسيس غريبه ما كانت تفهمها .. وقتها كانت تبغى تفهم كل شيء .. كانت مستعده انها تموت بس المهم انها تلقى اجابات عن تساؤلاتها وعن احاسيسها .. حتى اللحين تبغى تلقى اجابات عن كل تساؤلاتها .. منو باسل وشنو هدفه ..؟! شنو السبب اللي خلى اهلها يقطوها بالشارع ..؟! ليه ابوها قاسي .. ليه امها مجرمه ..؟! شلون راح يكون مستقبلها وشلون بتعيشه ..؟! اللحين تتمنى انها تموت وترتاح لأنها مو عارفه شلون بيكون مستقبلها .. محد بيرضى يرتبط بلقيطه وراح تظل وحدها بالشقه .. وحدها لحد ما تموت .. نزلت دموعها وقالت: الله لا يسامحكم .. قامت وقررت انها تنزل تتمشى شوي بالحديقه اللي ورى العماره .. لو جلست هنا اكثر راح تختنق .. لبست لها جاكيت ثقيل وخرجت من شقتها وبعدها طلعت من العماره كلها .. فتح باسل باب شقته بهدوء بعدها ابتسم وقال: مدري شنو اللي خرجها في هالوقت بس انا ما سمعت صوت المفاتيح وهذا يعني انها ما قفلت باب شقتها .. طلع من شقته بهدوء وراح لعند باب شقة اسيل .. فتح الباب ودخل لداخل وقفل الباب وراه .. زادت إبتسامته وقال: كويس .. دخل لغرفتها وبدأ يفتش في ادراجها عشان يلقى الشيء اللي يبغاه .. ما طول في التفتيش لأنه حصل هذا الشيء .. طلع كاميرا صغيره من جيبه وبدأ يصور .. طالع في ساعته بعدها رجع كل شيء لمكانه ولا كأنه شيء حصل .. طلع من الشقه وراح لشقته ..
اما عن اسيل فكانت واقفه جنب احد الاشجار الموجوده في الحديقه وتراقب بعيونها شوية اطفال يلعبوا بالمراجيح .. ابتسمت بهدوء وهي تشوفهم يضحكوا واهاليهم يصوروا لهم مقاطع بالجوال .. اسيل: باجر إذا كبروا راح تصير ذي ذكرى حلوه لهم .. ارتجف صوتها وهي تكمل: يا بختهم .. جلست عالارض ومسحت دموعها اللي نزلت .. عندها ام واب واخ .. بس ما عندها ذكريات وياهم .. ما عندها صور وهي معاهم .. ابتسمت بألم .. اكيد فيه صور لهم .. بس هي اكيد مو موجوده في اي صوره من هالصور .. حست بجسمها يرتجف لا إيراديا .. تتمنى انها تموت .. تتمنى انها تموت وترتاح .. غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي بصوت منخفض .. ومن وراها كان فيه صوت خطوات تتقدم منها .. تقدم هالشخص لحد ما صار وراها تماما فتوقف .. ظل واقف فتره بعدها جلس وحط إيده على اكتافها .. ما حست اسيل بأي شيء .. ألمها كان اكبر من احساسها باللي حولها .. وباللي وراها بالتحديد .. ضاقت عيون هالشخص وظهر الالم فيها .. مد إيده وحطوطها على اسيل وقال بهمس: اسيل ..... انا آسف .. وقفت اسيل عن البكي وهي تسمع لهالهمس القريب من اذنها .. هي تعرف هالصوت .. تعرفه زين ..
** انتهــــــــى **
لهنا نوصل لنهاية البارت الثامن عشر الجزء الاول .. اتمنى انكم استمتعتوا فيه .. كونوا بإنتظار البارت الجاي اللي راح تنكشف فيه احد اسرار الروايه .. راح يتأخر الموعد وراح انزله الجمعه بدل الخميس حتى يكون عندي وقت اكتبه ..
حاولتُ أن أكونَ وطناً جيد لـ إحتوآئكِ , لكن أظُن محاولآتيّ ذهبَت هباءاً منثورآ ..
ضاقت عيون هالشخص وظهر الالم فيها ..
مد إيده وحوطها على اسيل وقال بهمس: اسيل ..... انا آسف ..
وقفت اسيل عن البكي وهي تسمع لهالهمس القريب من اذنها ..
هي تعرف هالصوت ..
تعرفه زين ..
فتح هالشخص فمه وكمل: آذيتج كثيير .. كثيير وايد .. من اول ما شفتج وانا ما اوقف عن إهانتج .. اعرف انج تكرهيني واعرف انج شايله في قلبج علي .. بس اتمنى انج تسامحيني .. انا عملت كل هذا عشان ابي اكرهج .. كنت اناني بتصرفي .. من اول ما شفتج وانا بس افكر فيج ليل ونهار .. ما اعجبني وضعي فعشان جذي كنت اهينج عشان ابي اكرهج .. كنت ابي اكرهج بس ما قدرت .. والله ما قدرت ..
سكت شوي بعدها كمل: لما انتشرت حقيقة انج لقيطه بالجامعه ين ينوني ووقتها تأكدت اني مستحيل اكرهج .. اسيل انا عن جد حبيتج وما يرضيني ابدا انج تكوني زعلانه علي .. مستعد اعمل اللي محد يقدر يعمله بس المهم ما اشوفج تبجين .. امج وابوج اللي قطوج ما يستحقوا هالدموع اللي نزلت منج .. اسيل انا ما تعودت اشوفج ضعيفه .. وين اسيل اللي لسانها اطول منها ودوم تراددني ..؟! ارجعي مثل ما كنتي وانا راح اساعدج .. اسيل انتي تسمعيني ..؟!
نزلت دموع اسيل وقالت بصوت باكي: تعتذر ..؟! على اساس اللي ساويته شيء بسيط ها ..؟! ارمي نفسي عالريايل ..! انا وحده نجسه ..! اهلي ما ربوني ..! انت عبالك ان هالشيء سهل ..؟! بسيط ..؟! او قلت ان ذي مجرد لقيطه وراح تسامحني غصب عنها لأنها لقيت احد يتكلم معها ..؟!
بعدت إيده عنها ولفت عليه وكملت بإنفعال: انت غلطان .. حتى لو كنت لقيطه فكرامتي اهم .. حتى لو اهلي قطوني مثل الزباله واهانوني فأنا ما راح اهين نفسي .. شلوووون تبيني اسامح واحد خلى دمعتي تنزل ..؟! شلون تبيني اسامح واحد جرحني ..؟! شلووون اسامح واحد ما عاملني كإنسانه ..؟! إذا كنت تضن انه بإعتذار صغير مثل جذي تقدر تخليني اسامحك فإنت غلطان يا طارق .. خل غرورك وعجرفتك تفيدك .. روووح عن ويهي ما ابي اشوفك ..
اخذ طارق نفس بعدها قال: إعتذار صغير ..!! انا عمري ما اعتذرت لأحد .. انتي الوحيده اللي اعتذرت لها وفي النهايه تقولي إعتذار صغير ..! انتي بعد يا اسيل مو فاهمتني .. منتي عارفه انا قد شنو احبج وقد شنو تعبت وانا ادور عنج .. على كثر المشاكل اللي انا فيها فتفكيري ما نساج ولا لحضه .. إذا انا مغرور ومتعجرف فإنتي انانيه ولا تفكرين إلا بروحج .. ليه ما تطالعي حواليج .. ليه ما تحاولي تحسي بالناس ..؟!
اسيل: احس بشنو ولا شنو ..؟! إذا كان تصرفي بنظرك انانيه فأنا افتخر بذي الانانيه .. ما راح اسامحك ابدا ..
طالع فيها فتره بعدها قال بهدوء: إذا كل الناس تصرفوا مثلج فراح تصير الدنيا خراب .. كل انسان يغلط .. كل انسان يرتكب اخطاء .. إذا كان ربنا يسامح فليش انتي ما تسامحي ..
نزلت دموعها وهي تقول بصوت مرتجف: طيب انا بشنو غلطت عشان تعاملني جذي ..؟! انا بشنو غلطت عشان يقطوني اهلي ..؟! انا بشنو غلطت عشان اتعذب واتألم جذي ..؟!
شهقت وكملت: بشنو غلطت بشنو ..؟!!
وبعدها بدأت تبكي ..
طالع فيها طارق بحزن مد إيده ومسك كتفها وقال: انتي ما غلطتي .. انا اللي غلطت .. اهلج اللي غلطوا .. انتي تحملتي شيء ما يتحمله اي انسان .. لا تضعفي وواصلي الطريج .. ربي راح ييب لج الفرج .. تذكري انه هو اللي خلقج وما راح ينساج .. كل هذا إبتلاء فإصبري وبإذن الله تكون الينه هي مأواج ..
سكت شوي بعدها كمل: اسيل اتمنى انج ما تشيلي بقلبج علي .. اتمنى انج تسامحيني .. اعرف اني غلطت عليج .. بس وقتها كنت انسان شبه متحجر .. ما كنت احس .. بس اللحين انا تغيرت .. ومستعد اساوي اي شيء عشان ما اشوف دمعتج ولا اسمع شهقاتج .. الساعه ثلاث اخر الليل راح اسافر لعند امي .. اذا تبيني اوديج هناك وتعتبريها امج فأنا حاضر .. اسيل انتي بس قولي شنو تبين وصدقيني راح اصلح كل اللي تتمنيه ..
حطت اسيل ايدها على فمها عشان توقف شهقاتها المستمره ..
شنو تتمنى ..؟!!
تتمنى اشياء كثثيره مستحيله ..
تتمنى انها ما جات لهالحياة ..
تتمنى انها ولدت في عائله غير عائلتها الاصليه ..
تتمنى انها ما تحمل هاللقب ..
وتتمنى وتتمنى .. كلها امنيات مستحيله ..
مستحيله ..
بعدت عنه واستندت عالشجره ووقفت ..
اخذت نفس عشان توقف شهقاتها وقالت: شكرا .. انت اخر واحد اطلب منه انه يساعدني .. كل اللي ابيه منك انك تختفي من جدامي .. ما ابي اشوفك ابدا .. هدني بحالي واللي يسلمك ..
وقف طارق قدامها وقال: اهدج بحالج ..؟!! اكيد تمزحين ..! انا ما صدقت اشوفج وفي النهايه تقولين اهدج بحالج ..! اسيل اعرف انج متألمه من كل اللي صار لج .. بس هذا ما يعني انج تصيري متبلدة الشعور .. حسي في الناس اللي جدامج .. يا بنت حسي فيني .. اقولج انا مو قادر اشيلج من مخي فليش تردي علي رد مثل جذي ..
اسيل بصراخ: بس كافي ..! هدوني بحالي .. ما ابي احد .. ولا ابي احس باحد ولا ابي اشوف احد .....
قاطعها طارق بحده: اسيل اصحي .. انتي تتدخلي نفسج في العذاب .. لازم تتطلعي من القوقعه اللي حابسه نفسج فيها .. شنو يعني مابي احد ولا ابي احس باحد ولا اشوف احد ..؟! انتي بجذي تقتلي نفسج بنفسج .. انتي مب اول وحده ولا اخر وحده يقطوها اهلها .. اهلج غلطوا فلا تغلطي مثلهم .. قابلي الناس وعيشي وياهم طبيعي وحسي بالناس واولهم انا .. اسيل اصحي .. ربي ابتلاج عشان إيمانج يقوى مو يضعف .. فاهمه ولا مو فاهمه ..
ظلت اسيل فتره تطالع في طارق وهي مدهوشه من كلامه ..
شوي دفته وراحت لبرى الحديقه ..
تنهد طارق ولف يتابعها بنظره وهي تدخل العماره ..
ومن خلف احد الاشجار كان باسل واقف ويراقب الوضع ..
ضاقت عيونه وهو يطالع في طارق ..
احتدت نظراته وهو يقول: اسمه طارق .. وواضح انهم على معرفه سابقه ..
شوي ابتسم وقال: ما سامحته .. احسن ..
حط إيده بجيبه وبعدها راح للعماره ..
اخذ طارق نفس وطلع جواله اللي كان يدق فرد وهو يقول: هلا انس ..
انس: وينك يا ريال ..؟! انا وصلت للفندق ويالس انتظرك ..
طارق: اي فندق ..؟!
انس بدهشه: هيه طارق لا تينني .. الفندق اللي بتسوي عهد فيه حفلة سلامتها .. مو هي اعطتنا دعوه وانت قلت انك بتيي عشان تشوف رفيجك اللي اسمه بسام ..
طارق بهدوء: ايه تذكرت .. شوي وايي ..
انس: طيب لا تتأخر عشان تلحق ترجع الشقه وتزهب اغراضك واغراض اولاد عمك وتسافروا .. مع السلامه ..
طارق: مع السلامه ..
قفل انس الجوال وهو مستغرب من صوت طارق الهادئ ..
ومن الجهه الثانيه قفل طارق جواله وطالع في العماره لفتره بعدها راح لجهة سيارته ..
ركبها واتجه للفندق ..
========================================
في بيت سلطان الراهي ..
كان سام منسدح عالسرير يحاول ينام ..
بس للاسف مو قادر ينام ..
فتح عيونه وطالع في شاشة جواله وكانت الساعه عشره ..
بعدها تذكر الاتصالات اللي جته من ريان ..
ضغط عالازرار واتصل على ريان ..
شوي رد ريان يقول: اهلين سامي ..
سامي: كيفك ريان ..؟!
ريان: تمام .. انت ليه غايب اليوم ..؟!
سامي: بعدين اقولك .. بغيت اسألك الدكتور عمار قال شيء عني لأني قلت له ان بييب البحث اليوم بس غبت ..
ريان: ما ادري لأني ما حضرت اي محاضره ..
سامي بإستغراب: ليش ..؟!
سكت ريان لفتره بعدها قال: دانا اليوم طاحت علينا ..
جلس سامي وهو يقول بصدمه: شنو ..؟؟! كيف وشلون ..؟؟؟! شنو فيها ..؟!
ريان: طيب اهدأ شفيك منفعل ..
انتبه سامي على نفسه وقال: معليش .. اكيد طاحت بسبب فقر الدم ..
ريان: هذا اللي كنا نتوقعه ..
عقد سامي حواجبه وقال: شتقصد ..؟!
سكت ريان لفتره وسامي على اعصابه ينتظره يتكلم وبعد فتره قال ريان: دانا مريضه بمرض وايد خطير ..
انصدم سامي وقال: شنو يعني وايد خطيير ..؟! ومن امتى هي مريضه ..؟! اصلا شلون ..
ريان: هذا المرض من زمان عندها ...
قاطعه سامي: شنو مرضها ..؟!
تنهد ريان وقال: تليف الكبد .. وعلى حسب كلام الدكتور فهذا المرض مالقيوا له علاج لحد الان ..
سامي: شنو يعني تليف الكبد ..؟! شنو طبيعة هالمرض وليش ماله علاج ..؟!
ريان: والله ما ادري شنو طبيعة هالمرض بس اللي اعرفه انه مرض خطير يوجد بداخل الكبد .. وماله علاج ..
سامي: شنو يعني ماله علاج ..؟! طيب نغير الكبد حقها وتصير بخير صح ..؟!
عقد ريان حاجبه بإستغراب بعدها قال: والله ما اعرف شيء بذا الخصوص .. بس ترى مرض دانا وصل لمرحله خطيره ..
سامي: وينها اللحين ..؟!
ريان: بالمستشفى .. امها واخوها عندها ..
سامي: صحيح ما اعرف شيء بالطب بس اكيد فيه شيء اسمه زراعة كبد مثل زراعة الكلى .. اسمع هي في اي مستشفى ..؟!
ريان: مستشفى ****** .. ليه انت وش بتساوي ....... الو سامي ..
طالع في جواله وقال: قفل ..
قام سامي من فوق السرير ولبس ملابسه وطلع من غرفته ..
نزل تحت فصادف وجود ابوه عند المدخل يتكلم مع ريندا ..
طالع ابوه فيه وقال: وين رايح ..؟! الوقت ليل ..
سامي: بزور رفيجي بالمستشفى ..
الاب: زوره باجر واللحين اطلع على فوق ..
طنش سامي كلام ابوه وطلع من البيت ..
راقبه ابوه بنظراته بعدها اخذ جواله واتصل على مراد ..
ركب سامي سيارته واتجه للمستشفى بسرعه كبيره ..
كلها نص ساعه لحد ما وصل ونزل لسيارته بعد ما وقفها في المواقف ..
راح للاستقبال وسأل عن غرفة عادل وبعد ما عرف مكانها راح لعندها ..
بعد ما وصل للغرفه دق الباب وبعد شوي طلعت امها ولما شافته قالت: اهليين .. انت رفيج دانا ..
سامي بإبتسامه: كيفج يا خاله ..؟! وكيف دانا ..؟!
الام بحزن: انا بخير بس البنت حالتها ما تسر ..
سامي: ممكن ادخل اشوفها ..
بعدت الام وتركت سامي يدخل ..
لما دخل انتبه لأخوها عادل اللي كان جالس عالكرسي والعكاز جنبه ..
سامي: اوووه انت عادل .. اول مره اشوفك ..
ابتسم عادل وقال: وعليكم السلام ..
سامي: هيه ياني ريان رقم اثنين .. لزوم الاحراج يعني ..
عادل: لا ابد مو قصدنا .. بس يعني من الادب الواحد يسلم ..
سامي بإحراج: هههه طيب ..
لف على دانا وشافها تطالع فيه بإبتسامه ..
اخفت ابتسامتها بسرعه وقالت: كيفك سامي ..؟!
سامي: بخير .. هيه دانا ليش جذي ما علمتينا عن اللي فيج ..؟! ذي اسمها نذاله .. ليش ما قلتي لنا نساعدج ..؟!
لفت وجهها وقالت: ماكو فرق لو قلت او ما قلت لأنه في النهايه مرضي ماله علاج .. بالعكس راح اضايق خلقكم لو علمتكم ..
سامي: صج انج خبله عوده .. شنو يعني اضايق خلقكم .. يمكن مرضج ماله علاج بس فيه شيء اسمه نشيل الكبد ونييب وحده يديده .. زراعة كبد ..
طالعت دانا فيه بدهشه وهي متفاجئه .. ما كانت تدري ان لمرضها علاج ..
بس هالامل اختفى لما تذكرت حالتهم الماديه ..
من فين راح تييب فلوس الزراعه ذي ..
سامي: شفيه الاحباط ظهر على ويهج ..؟! دكتورج شنو اسمه ..؟!
دانا بهدوء: عبد الكريم ..
سامي: انا رايح لهالعبد الكريم واتناقش معاه سالفة الزراعه ذي .. جهزي نفسج لأنه ممكن تكون السالفه فيها سفر لبرى ..
انصدمت دانا من كلامه بعدها قالت: لا لا مو لازم .. انا ما راح اصلح ذي العمليه .. ما عندي فلوس تكفي و....
قاطعها سامي: اشش بلا دلع .. منو قالج انج راح تدفعين .. انا بأدفع و....
قاطعه عادل: لا يا سامي مستحيل .. حتى لو فيه شيء اسمه زراعة كبد فثمنها وايد عووود .. ويمكن اغلى من زراعة الكلى لأن الكبد اهم .. الكبد عنصر الحياة في جسم الانسان .. الانسان ممكن يتخلى عن احد كليتيه بس اذا تخلى عن الكبد يموت .. السالفه مب سهله وتكلف وايد ..
سامي: المهم انه يكون فيه كبد وما عليكم من الثمن .. الخير وايد ..
دانا: لا ..
لف سامي عليها فكملت: انا ما اقبل مساعده من احد .. ما اقبل صدقه من احد .. خل فلوسك لك واتركني بروحي ..
طالع فيها فتره بعدها قال: مع نفسج .. راح ادفع غصب عنج وراح اساعدج غصب عنج .. لعلمج انا ما احب اتعامل مع مدلعات فأتركي الدلع على ينب ..
خرج وقفل الباب وراه قبل لا يسمح لأحد يتكلم ..
تجمعت الدموع بعيونها وهي تقول: ليش جذي ..؟!
جلست امها جنبها وحضنتها وهي تقول: اهدأي الريال فيه الخير فليش متضايقه ..
دانا وهي تبكي: بس انا ما ابي .. ما ابي اضايقه بمشاكلي ما ابي .. اللي فيه يكفيه ..
.............................................
اما سامي فكان متجه لغرفة
الدكتور والجوال بإذنه يتصل بابوه ..
رد الاب وقال: نعم ..
سامي: اممم ابغاك تحول لي مبلغ عود على حسابي ..
الاب: والسبب ..؟!
سامي: خاص ..
الاب: مو من عادتك تطلبني .. ذي ثاني مره تطلب مني احولك مبلغ بدون لا تقول السبب ..
عقد سامي حاجبه وهو يقول: ثاني مره ..؟!! متى ..؟!
شوي تذكرت سالفة الشرطه والدين واسيل ..
ايه لما انسجنت على سالفة الاوراق اللي ما سرقتها ..
ذاك الوقت لما ما قدر يقابل ابوه اتصل عليه وطلب منه ..
سامي بقهر في نفسه: "ذاك الوقت طلبت اني اقابلها بس هي رفضت .. وبعدها على طوول طلعت من السجن .. طارت من ايدي" ..
قاطع افكاره ابوه يقول: جم تبي ..؟!
سامي: مدري .. بس كثيير للإحتياط .. وكمان ا.......
طوط طوط طوط ..
طالع سامي في جواله بضجر وهو يقول: قفل في ويهي ..
حط الجوال في جيبه ودق على غرفة الدكتور ..
الساعه عشره وفي الفندق اللي عملت فيه عهد الحفله بمناسبة سلامتها ..
كانت الحفله فخمه بمعنى الكلمه وهذا دليل على انها من طبقه شوي غنيه ..
المكان مزدحم بمعارفها ومعارف ابوها وامها المتوفيه ..
ومزدحم بطلاب الجامعه اللي اعطتهم الدعوات ..
كانت واقفه وهي في ابهى حله والابتسامه ما فارقت شفاهها ..
ومع هذا كانت متوتره وتدور بعيونها على طارق .. شافت اصحابه الاثنين بس ما شافته ..
عهد في نفسه: "وين طارق ..؟! اخاف ما يي لأن اصحابه هني وهو مو موجود .. يا رب يي" ..
جاء ابوها عندها وقال: شفيها ابتسامة حبيبتي اختفت ..؟!
ابتسمت عهد وقالت: لا بس كنت انطر واحد وما ياء .. ان شاء الله يي ..
ابتسم لها ابوها وقال: لهدرجه هالواحد مهم ..؟!
ابتسمت بإحراج فقال ابوها: اذا ياء عرفيني عليه ..
عهد: طيب ..
راح ابوها لواحد من اصحابه وبدأ يسولف معاه ..
انتبهت عهد لشلة راشد بس استغربت ان راشد مو معهم ..
هزت كتفها وبعدها جت وحده من صاحباتها وسولفت معاها ..
وقف طارق سيارته ونزل منها ..
طالع في الفندق وهو ماله نفس يحضر .. بس جاء عشان صاحبه بسام ..
دخل فشاف اصحابه انس وفهد ينتظروه ..
جاء عندهم وقال: يا هلا ..
طالع انس فيه وقال: صح النوم .. تونا انا وفهد كنا راح نييب لك مخده ولحاف ..
طارق: لا شكرا عندي ..
فهد: صج انك سخيف .. ليش تأخرت ..؟!
طارق: كان عندي شغله ..
انس: بس بصراحه فاتك اللي صار ..
طارق: احسن .. اصلا الحفله مو هامتني ..
فهد: خبل .. هيا اطلع لرفيجك اليديد ..
طارق: هههههههه بالعكس هو رفيجي القديم .. من ايام الاعداديه واحنا اصحاب .. اما انتم من الجامعه عرفتكم ..
انس: ايه صح نسيت اقولك ان عهد سألت عنك ..
طلع طارق جواله وهو يقول: باتصل ببسام ينزل لي عشان اروح معاه قبل لا تشوفني ..
فهد: ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
طارق: شفيك تضحك ..؟!
ابتسمت عهد وقالت: كيفك طارق ..؟!
لف طارق وراه بتفاجؤ وشافها واقفه والابتسامه على شفتها ..
اعطى فهد نظره بعدها ابتسم وقال: الحمد لله بخيير .. كيفج انتي وايش اخبارج ..؟!
فتحوا انس وفهد عيونهم بصدمه من تصرف طارق ألغير معتاد ..
من متى طارق مهذب من متى ..؟؟!!!
عهد: الحمد لله تمام .. الحمد لله إنك ييت .. توقعت ما راح تحضر ..
طارق: المهم الحمد لله عالسلامه ..
عهد: الله يسلمك .. بابا يبغى يسلم عليك ..
طارق: اوكي ..
راحت عهد لابوها وطارق وراها ..
واما المساكين فهد وانس كانوا محتاجين احد يصحيهم من صدمتهم ..
جت عهد عن ابوها وقالت: بابا .. هذا هو رفيجي اللي كنت انتظره ..
لف ابوها عليها بعدها لف يطالع في طارق ..
انصدموا اثنينهم لما شافوا بعضهم ..
ابو عهد: طارق ..!!! انت ..!!
عهد بإستغراب: تعرفه ..؟!
تغيرت ملامح وجه طارق من الصدمه إلى الحده وقال: من وقت ما شفتك وانا اقول اني مشبه عليك .. طلعت ابو عهد يا الاستاذ سالم .. يا رئيس عمارتنا الموقره ..
سالم .. صاحب العماره .. ابو عهد ..
بس حبيت اقول لكل من كان يضن انه ابو اسيل هارد لكم ..
فكروا بواحد ثاني :p
لف سالم على بنته وقال بحده: شنو يساوي ذا هني ..؟! منو اللي ناداه ..؟!!
خافت عهد من نبرة ابوها وقالت: ا انا اعطيته الدعوه .. هو في نفس كلاسي ..
طارق: اطمئن اصلا مالي اي رغبه بذي الحفله .. انا طالع فوق عند رفيجي .. استمتع فيها ..
لف ومشي وفي ايده جواله يتصل ببسام وتفكيره كله في سالم ..
كان كل ما يشوفه يحس انه قد شافه بس ما توقع انه يكون ابو عهد ..
استغرب لما سمع صوت رن جوال وراه ..
حط واحد ايده على كتف طارق وقال: لا تتعب نفسك وتدق ..
لف طارق فشاف بسام فإبتسم ولما كان حيتكلم سكت وهو يطالع في لصق جروح على خده وشاش ملفوف على إيده فقال بتفاجئ: بسام شنو ذا ..؟!
ابتسم بسام وقال: ما عليك دخلت في مضاربه صغيره مع واحد .. المهم انت ليش تاخرت ..؟! من زمان انتظرك ..
طارق: مين هالواحد وليش تتضارب معاه ..؟!
بسام: لا حوول ياخي انسى السالفه .. شيء بسيط وانتهى على خير ..
طارق: انتهى على خير ..؟! تضحك على مخي انت ..؟!
بسام: ههههههه المهم انت خبل بصراحه .. كنت ناوي اعرفك على ياري مصعب بس راح قبل لا تيي بربع ساعه .. تعال نطلع لمجان هادي ..
تنهد طارق وراح معاه للجهه الثانيه من الفندق .. طلبوا لهم نسكافيه وجلسوا على المقاعد ..
بسام: إلا ما قلت لي ليش تأخرت ..؟!
طارق: لا بس انشغلت بشغله عاديه ..
بسام: ويهك يقول انها مو شغله عاديه .. وين كنت ..؟!
طالع طارق فيه شوي بعدها قال: شفت البنت اللي حكيتك اول عنها ..
بسام: اخسس .. وها شصار بينكم ..؟!
طارق: ولا شيء .. باين انها حييل متألمه .. وربي كسرت خاطري وودي اساعدها بس البنت كارهتني ..
بسام: ما ألومها .. اللي ساويته مب سهل ..
طارق: بس المهم عرفت وين تدرس ووين تسكن ..؟! تحداك منو علمني ..؟!
بسام بإستغراب: منو ..؟!
طارق: صاري ..
بسام: اوووه صاري .. وحشني ذا الدب .. من زمان ما شفته ..
طارق: ههههه ياخي ذا الانسان على نفس طبايعه ما تغير ..
بسام: هههههههه طيب لا تنسى تعطيني رقمه عشان اكلمه ..
طارق: اوكي .. ايه شصار على سالفة بنت اختك ..؟!
تنهد بسام وقال: لحد الان ما في تطور .. اعطيت الرقم لمروان عشان يحاول يطلع لي مكانها او معلومات عنها ولحد الان مافي يديد ..
طارق: طيب وابوها .. ما تكلمت معه مره ثانيه ..
بسام بقهر: هالانسان راح اقلل من قيمتي إذا حاجيته .. هو يشتغل بتجاره مشبوهه وابي اوقع فيه .. عندي دليل ضده ..
طارق: حلو .. وشصار ..؟!
بسام: اخذه مني في غفله .. هالواطي ..
طارق: طيب وبعدين ..؟! ما عندك نسخه من الدليل او اي شيء ..؟!
بسام: لا .. ما كنت اتوقع انه يكون عارف عنه .. ابي اعرف شلون عرف شلون ..؟! شدراه ان الدليل موجود باللاب وشدراه انه في اللاب الثاني بالضبط .. انا ما خبرت احد فكيف ..؟! هالامر بيينني ..
طارق: يمكن حاط جاسوس للإحتياط ..
بسام: هذا اللي توقعته .. اكيد حط بس ما هددته اول مره .. بس منو هالجاسوس ..؟! آخخ عالعموم هالسالفه انا اجلتها ..
طارق: طيب اللحين شلون راح توقع فيه ..؟!
ابتسم بسام وهو يقول: اقتربت من دليل ثاني واكثر مصداقيه ..
طارق بإهتمام: شنو تقصد ..؟!
بسام بنفس إبتسامته: فيصل عبد الرحمن ..
========================================
في منتصف الليل وبغرفة مساعد ..
كان إياد وبدر متربعين عالارض وقدامهم الاوراق اللي اعطتهم لينو اليوم مع الاوراق السابقه ..
طالع بدر بإياد اللي كان عاقد حواجبه ويطالع في الاوراق وقال: اللي نبغاه مب مويود ..
إياد: فعلا .. بالبدايه طلبنا منها اسماء اللي يشتغلوا تحت إيده وبعدها بعض القضايا اللي استلمها ابوها واخر مره طلبنا معلومات شامله عن ابوها ..
بدر: اللحين اللي انا مستغرب منه انها اعطتنا معلومات عن ابوها من غير ما تسأل عن السبب ..
إياد: فعلا هالتساؤل حيرني وكمان ما طلبت فلوس كالعاده .. المهم فيه شيء نقدر نستنتجه من ورى هالاوراق .. اولا ابوها يشتغل في الشرطه وبرتبة مفتش .. شوف هالمعلومه ايش تقول ..؟!
بدر: هذا مقدار راتبه ..
إياد: وكمان هو ما عنده شغله غير ذي .. التساؤل اللي حيرني هو رصيده بالبنك .. هالتحويلات مبالغها اكثر من راتبه .. يمكن تكون هدايا او ترقيات بس ما تحصل في كل شهر ..! هذا الشيء مو معقول ..!
بدر بإبتسامه: هذا يعني انها ممكن تكون رشاوي يتقاضاها عشان يطلع ابناء ناس كبار ..
إياد: بالضبط واللي اكدلي هذا هو ذا الاسم .. مطلق صالح ال**** .. شنو يذكرك هالاسم ..؟!
بدر: لحضه لحضه .. هذا اسم ولد رئيس مجموعات المعالم للمواد الغذائيه ..
إياد: يب .. واسمه هني مدون مع اسامي المجرمين اللي متهمين باكثر من قضيه ومع هذا طلع منها برائه .. هذا اللي اكدلي انه يتلقى رشاوي ..
بدر: بس المشكله شلون نثبت انه ياخذ رشاوي .. ماكو دليل مادي ..
إياد: فعلا .. وحتى لو شافوا الحوالات المصرفيه يقدر يطلع لها جذبه .. اخخ بس لو عندنا سجل مفصل عن قضاياه ..
بدر: لينو تقول انها دورت بس ما حصلت ..
إياد: اكيد ما راح تحصله .. لأن في ذي التفاصيل اسماء شهود وادله هو اخفاها عشان يطلع هالمتهم برئ .. واكيد من ذي القضايا فيه الشكاوي ضد ابنه وشلته .. يا كثر ما اشتكينا .. مره بالخمر والمخدرات اللي معاهم ومره بسبب إعتدائهم علينا بالضرب ومره بسبب سرقه وغيره بس كان يتستر عليها ..
بدر: لو راس البلا ذا ينمسك فبالسهوله نقدر نسجن جراح واللي معاه ..
إياد بإبتسامه: اهم شيء اننا قدرنا نطلع له مخالفات .. الرشاوي شيء مو سهل .. بس ناقصنا الدليل وما ندري من فين نييبه ..
شوي إختفت إبتسامة إياد وقال: لازم نطلع دليل قبل لا ينتهي باجر .. هالقرده الثلاثه واضح ان وراهم شيء .. تهديدهم لي ما كان عادي .. كانوا واثقيين ..
بدر: طيب اطلب منها إنها تدور عدل ..
إياد: تقصد لينو ..؟!
بدر: إيوه ..
إياد: مدري بس مره محيرتني .. ساعدتنا بدون اسئله كعادتها .. شكلها ناويه على شيء ..
بدر: لا ما اضن ..
إياد: شلون ما تضن ..؟! هذا ابوها .. انا لو واحد طالب هالطلبات لو ايش ما يصير مستحيل اسكت .. لازم اتصرف باي طريجه ..
اخذ جواله وقال: عالعموم راح اطلب منها ذا ..
اتصل وبعد كم رنه ردت وهي تقول: نعم ..
إياد: نعامه .. خبله ما تعرف ترد مثل الناس ..
دقه بدر وهو يقول بهمس: ياخي بطل نرفزه ..
إياد بضجر: طيب ..
سكتت لينو لفتره بعدها قالت بهدوء: شنو تبون هالمره ..؟!
إياد: بسبعه ريال كود رد مع ساندويتش شاورما .. والحساب على رفيجتج سيمو ههههههه ..
دقه بدر بقوه فقال إياد: اخخ ياخي لا تضرب هني مجان الجرح حق جراحوه ..
بدر: طيب خلصنا ولا اعطني انا اكلمها ..
إياد بضجر: اوفف منك .. مليق ..
لينو: إياد خلصني ..
إياد: طيب طيب سمعيني .. اممم هذا يمكن يكون اخر طلب .. ابي سجل فيه تفاصيل القضايا اللي استلمها ابوج ..
لينو: مو قلت لكم ما لقيته ..
إياد: دوري عدل .. نبغاه باجر ضروري ..
لينو: اوكي حاضر راح ادوره من يديد .. اي اوامر ثانيه ..؟!
إياد: ااه لا .. بس غريبه ما سألتينا عن السبب ..
سكتت لينو فتره بعدها ضحكت ضحكه غريبه ما قدر إياد يفسرها ..
بعد ما اطلقت ضحكتها قالت بهدوء: واصلوا طريجكم يا شطار ..باي ..
قفلت الجوال فطالع إياد فيه وهو عاقد حواجبه بتفكير ..
في اراضي كندا الواسعه ..
وبأحد الفنادق الكبيره اللي فيها ..
كان فيصل جالس في الصاله وقدامه اوراق العقود اللي بينهم وبين شركة نوسترادا ..
رفع راسه وطالع في رينا وقال: لا كل شيء مضبوط ..
ابتسمت رينا وقالت: كويس .. بكذا الواحد يقدر يثق في الثاني .. معليش بس اولاد الحرام هالايام كثيير ومن حقنا نتأكد ومن حقك انت بعد تتأكد ..
ابتسم لها إبتسامه زايفه وهو يقول في نفسه: "انا مب غبي .. واضح إنكم ناووين تتعشوا فينا .. بس للاسف إحنا بنتغدى فيكم .. هالصفقه لازم اورطكم فيها عشان تنسجنوا .. رئيسي يبغى ينتقم من عملكم اللي سويتوه زمان له .. وفي نفس الوقت ابي اصلح عمل خير واتوب .. لازم اخلص العالم من شركتكم الفاسده .. وبإذن الله بعدها استقيل وادور لي شغله ثانيه انضف" ..
طالع رينا فيه وقالت في نفسها: "يا ترى شنو اللي تخطط له يا فيصل ..؟! بس اهم شيء تحط في بالك اننا من شركة نوسترادا .. اعرق الشركات في كندا .. واحنا نعرف نية زعيمك سعد من البدايه انه يبغى ينتقم .. تعاملنا معكم عشان مصالحنا وجاء الوقت اللي نطيحكم فيه ونلوث اسم شركتكم بالوحل" ..
لمت رينا اوراقها الخاصه وهي تقول: والان عندي شغل مهم .. ما باقي وقت طويل على تسليم البضائع .. لازم نتجهز من اللحين ..
فيصل: اوكي .. انتبهي للطريق وانتي رايحه ..
رينا بإبتسامه: لا توصي حريص .. محد اصلا راح يحاول يفكر يأذيني لأنه راح يندم ..
فيصل بإبتسامه: اها .. كويس ..
زادت إبتسامتها وبعدها طلعت من الجناح ..
لم فيصل اوراقه بعدها قام واتصل على رئيسه وعلمه بالتفاصيل ..
وصلت رينا لمكت شريكها جوزيف ..
دخلت وهي تقول: هااي جو ..
ابتسم جوزيف وقال:Welcome Welcome petite Renu .. come and tell me what happened .. << اهلا اهلا بصغيرتي رينو .. تعالي واخبريني بما حدث ..
ابتسمت وجلست على الكرسي وقالت: Rest assured .. everything happened according to plan .. << إطمئن .. كل شي حدث حسب الخطه ..
ابتسم جوزيف وقال: Oh God .. You are truly amazing<< يا الهي انتي حقا مذهله ..
رينا: ههههههههههههههههههههه ..
نزل جوزيف نظره ناحية الصوره وقال:Saad .. will contaminate your last name famous all over the place << سعد .. سيتم تلويث اسم عائلتك المشهوره في كل مكان ..
زادت إبتسامته وكمل:Dear second son to Mohammed Alrahi family .. Saad Alrahi the fall << ايها الابن الثاني لعائلة محمد الراهي .. سعد الراهي سيسقط ههههههههههههههههههههههههههه ..
** انتهى **
انتهى بارتنا الصغنون والجميييل ..
ادري انه صغير بس ثلاث ايام كانت ضيقه جدا علي وما قدرت اطوله ..
بس اكيد بيعجبكم << كم مره اقولك برآ يالواثقه ..
انتظروني الخميس الجاي اللي بيكون بارت طوييييل ومعظم الشخصيات راح تطلع فيه ..
هذا غير عن الاكشن اللي بيكون فيه ..