همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه |
روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية همس للقصص وحكايات وروايات
|
|
27 - 10 - 2024, 12:48 PM
|
#21
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
البـــــــــ14ـــارت
.
.
.
حين نحب ، ينتحب الانتظار على طاولة المقهى،
تمر هوادج الماضي في الشارع أمامنا، فنمطرها بالياسمين،
ننسى ضجيج الباعة الجوّالين بالميكروفونات،
ونواح سيارات الشرطة والإسعاف وأبواق الأعراس
والجنازات.
لن أرتب موتاي في كهف أعماقي بكامل نياشينهم،
لن أصفٌهم كعساكر ماتوا في شرخ الحزن،
ولن أجلس لأكتبهم بيد الظلال،
بل سأحبك، ولن أفشل في اختراع هذا الحب!
*غادة السمان
.
.
.
في صدمة حديثهُمْ ,
أفنان : مو معقول ريّان بيحرجنا كلنا
عبير : مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي كِذا !!!!!!!!!!
رتيل : كأن الجوهرة رخيصة عنده يقوله روح أخذها يالله مو طبيعي ذا الرجّال
عبير : طيبْ خلاص يمديها وتروح
رتيل : مُستحيل كيف على الأقل نصوّر معها ونخليها تفرح شوي مو كِذا بروحها متضايقة وبعد يجيها الحين ويآخذها وتوّ الناس ماجت 9 بعد !!!!! حركة ريان ودّي أتوطى في بطنه الحين
عبير : بالله هدُوء قبل لاتجي جوجو
ومع إقتراب هذه اللحظة تشعر بالإختناق بشيء ينبض بيسارها يضعفْ . . .
عادت للبُكاء . . هذه الليلة كئيبة سوداء قد تكُون حمراء بدمائها التي ستنزفْ عند قتلَها على يد سلطان !!!
كُل هذه الأفكار السوداوية تلتهمْ من ملامِحها الجمال !!
وقفتْ وأحكمت ربط المنشفة أكثر وخرجتْ لهُمْ وعينيها مُحمّرة جدًا جدًا ..
عبيرْ : تبين تآكلين شيء ؟
الجوهرة بنبرة مبحوحة : مو مشتهية
عبيرْ : طيبْ نشفي شعرك وألبسي عشان بيجون بعد شوي
الجُوهرة : سلطان ؟
عبير بتوتّر وهي تكذبْ : إيه عنده شغل وكذا مضطر يعني له ظرف
الجُوهرة بضيق : طيّبْ
خرجوا البنات ليهمسُوا بالحديثْ في الصالة على ماترتدِي فستانها !
أفنان : أمي ماترد بعد . . أوووووووووفْ
رتيل كانت ستتحدثْ لولا سماع الأصوات الداخلة بالأسفل
,
جالس في قاعة الرجَال بصدمة وهو يتذكر حديثهُمْ –
ريّان بحقد : حتى شغلك مو مخليك في ليلة عرسك
سلطان يُدخل في جيبه الجوّال وبإبتسامة : مُشكلة لاكنت تخاف على أمن بلد !!
ريّان : دام كِذا حتى إحنا نخاف على أمن بلد وش رايك نزّفك عليها الحين !!
سلطان شعر بسخرية نبرته وهو يتحدث : الشكوى لله
ريّان وقف وهو يُريد إحراجه ويتحدث بنبرة عالية : العريس مشغول بأمن البلد وإحنا نخاف على هالبلد عشان كِذا بنزّفه الحينْ عسى زفّة المغرب فيها خيرْ
سلطان وَ * شر البلية مايُضحك * رغم ضحكه إلا أنه قامت البراكين في صدره ولو مسك ريّان لأودعه قتيلاً
تُركي في صدمة من حديثهُمْ . . كيف يُزّف عليها الآن ! يعني ستُحّل لأنظارِه !
بجنون العاشقين يُفكر كيف سيراها وماذا سيقول لها . . . صُعق وكأنه للتو علِم بزواجِها . . تجمّد في مكانه وأقدامه ماتقوى الوقوف !!!
خرج من المجلِسْ ويفتح أزارير ثوبه وهو يشعر بالإختناق . . ويردد : ماراح تتهنى فيها دام أنا حي والله ماتتهنى فيها
,
رتيل : جوّ ؟
أفنان : لحظة أنا بنزل أدخلوا للجوهرة . . . ونزلتْ وهي تشاهد ريّانْ لوحده . .
ريّان : 10 دقايق وخليها تنزل
أفنان : ماجهزت
ريّان بغضب : قلت 10 دقايقْ
أفنان سكنت أمام غضبه !! حتى زفتها لن تُزف كالعروس !!!!
صعدت وهي تحبس دموعها لاتبكِي . . هذا الزواج البائس ماكان ليمّر هكذا ’
دخلت على الجُوهرة وهي قد أرتدت فستانها فقط !!
عبير : مين كان فيه ؟
رتيل فهمت من عيون أفنان الحاصِل : طيب خلنا نسوي شعرك بسرعة
مرت الدقائق والعشر أيضًا
عبير وهي تبحثْ عن الكحل وهو كان بيدها *من التوتر* : يالله وين راح
أفنان : الكحل بإيدك
رتيل تنهدّت : الله يثبت العقل بس . . . .
أفنان : ترى أمي ماتدري تحسبك بتجين القاعة
الجُوهرة بهدُوء : بحاكيها بعد شويْ
عبير : صليتي ؟
الجوهرة : إيه
عبير : الحمدلله ..
بدأت الجوهرة بالرجفة وإن حاولت تخفيها
دقائِق وأنتهت رتيل من شعرها الذي رفعته بأكمله وثبتت الطرحة وموّجتْ غرّتها الطويلة على جنبْ . . وأكتفت بهذه التسريحة البسيطةْ !!
عبيرْ رسمت عينيها بالطريقة البدوية المعرُوفة وأكثرت من الماسكرا . . ووضعت لمساتها النهائية الناعمة وأكتفت بذلكْ !!
أفنان : الحمدلله خلصنَا . . عطتها مسكتها *كانتْ ورد لونه بصلِيْ ومُنسّق بعناية*
أفنان أبتسمتْ ولمعت عينيها بالدمُوع : مبروووك عسى ربي يهنيكم ويسعدكُمْ
الجوهرة ماإن رأت عينا أفنان حتى سقطت دمعة يتيمة على خدّها
عبير : لآتبكينْ عشان خاطرنا . . مسحت دمعتها !
رتيل : لحظة أبتسمي وريلاكسْ وكل شيء بيكون تمام . . . لازم نصوّرك بس عاد أضحكِيْ
الجوهرة وهي تجُاهد حتى تخرج إبتسامة منها
صوّروآ وإن شاهدُوها بعد سنين سيعلمون مقدار الألم المُرتسم بعيونْ الجوهرة ’
,
عبدالعزيزْ وهو يتحدثْ بجواله الآخر : خلاصْ انا بالإنتظارْ
رائد : بس ودّنا بزيارة لك لِنا
عبدالعزيز : على ؟
رائد : ودّنا بكم شغلة تتعلق فيك
عبدالعزيزْ : على حسب وقتِي بشوفْ
رائِد : أجل إحنا بعد بالإنتظار
عبدالعزيز أغلقه وهو يتنهّد .. ويرتمي على السرير وهو يُريد الراحَة . . . . ضحك فجأة وهو يتذكَر رسالة رتيل وبنفسه *محترفة بالكذب بعد* . . .
أمامه واقفْ وعيناه تتحدث بأحاديثْ لايفهمها عبدالعزيزْ . . . كان يختنق ويشهق مرارًا وكان جامِد في مكانه
تجمّعت الدمُوع في عين عبدالعزيز وهو يحاول أن يتحدثْ ولا مفّر : آآآ . . كان يخرج منه أنين حتى يُناديه
أختفي وهو يشهقْ بقوة كاد يمُوتْ . . . ذهب للمغسلة وأستفرغْ وهو لم يأكلِ من الأساسْ . . شعَر بألمْ فظيع
الإستفراغ مؤلم إذا لم يكن قد أكل شيئًا يشعر بأن روحه تُقتلعْ من الوجعَ
مسح وجهه ودموعه التي محبوسة في محاجره لم تخرجْ : اللهم إني أعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرون !!
همس : ليتك تريّحني ياعين ولدِكْ
,
هذه اللحظات لايسيطر على فكره شيء سوى زواجها . . .. . .. . يشعر بغموض حولها وعازم أن يكشفه
يبحثْ في أوراقه عله يلقى تلك الورقة التي كانت من الرياض ومن مقرنْ تحديدًا . . . جلس على الكرسي بتعبْ وهو لم يجدِها !!
متزوجة * هذا كُل مايُزعجه !!!
قطعه حضورِها !! تأخرت اليوم نصف ساعة عن موعِدها !
رؤى : سوري تأخرتْ
ولِيدْ وهو يغلق الأدراج : لأ عادِيْ . . وش أخررك ؟
رؤى : الطريق
وليد بضحك : عجئة سِيرْ ؟
سكنتْ . . أضطربت أنفاسها !!
ضبابْ شيء يُشبه مقهى . . أصوات متداخلة حولها . . لاترى الجالِس أمامها لاترى سوى شفتيه التي تنطقْ : عطيني فرصة بس أحاول أعصب عليك
. . وأنا مالي سلطة على كلامي في حضورك . . . هذا منْ ؟
عادتْ بصوت وليد : رؤى
رؤى : أنت تعرفني ؟
وليد : كيف ؟
رؤى : قبل الحادث !!
وليد بلع ريقه : ليه ؟
رؤى : فيه أحد يشبهك بالكلام يجيني دايم
وليد في نفسه * زوجها ؟ * : لأ
رؤى وهي تحاول التذكّرْ
ولِيدْ : يمكن زوجك !
رؤى : ماأبغى أصدق إني متزوجة
ولِيدْ وهو يقترب مِنها بكرسيّه : ليه ؟ ماتبين تفرحين !! أكيد كان يحبّك وتحبينه
رؤى وإضطراب في قلبِها : لأ ماأبغى
ولِيدْ : ليه خايفة ؟ خايفة من إيش بالضبط !!
رؤى : ماأبغى أعرف وبس
ولِيدْ أبتسم : طيّبْ بيجي يوم ويصير ودّك تعرفينْ
رؤى بضحك : لآ أنا أوعدك ماراح يجي
ولِيدْ : بذكرك بهالكلامْ
رؤى : مستفز !! قلت ماراح يجي
وليد : هههههههههههههههه طيّب هالكلام موثّق وبالتاريخ بعد . . سمعتِي الرواية ؟
رؤى بعفوية : الله يرزقنا هالحُبْ
وليد صمَتْ
رؤى تداركت نفسها وهي تحمّر خجلًا : قصدي يعني مرة حلوة وكذا
,
جلستْ وهي غاضبة : كيف يسوي كذا ؟ يبغى يفشّلني بمعازيمي ؟
أفنان : طيب وش أسوي يمه تعصبين عليّ أنا ؟ كلمي ولدك هالنفسية
أغلقت في وجهها !! وهي تتوعّد ريانْ ,
أفنان : ماراح تروحون القاعة ؟
عبير : بعد شوي خلينا نرتاح مستحيل أروح لهم كِذا
رتيل : الله يستر على الجوهرة !! أحس بتطلع روحي وأنا بس أتخيّل وش بيصير اليوم !! وجهها مرة تعبان وواضِح
أفنان جلست : حسبي على شياطين ريّان زادها علينا
عبيرْ : لايكون للحين حاقد من سالفة منى ؟ بيكون حقير لو عشان كِذا يسوي فيها
أفنان : لآمستحيل !! بس تصدقين ماأستغربْ
رتيل : بس هو حتى ماترك فرصة تبرر يعني عادِي أحيانا أنا أمزح أقول عبير راحت تصيع وتدوّج وش فيها ؟ يعني أبوي بيسمعني وبيقول أووه عبير صايعة وبروح أذبحها .. يختي ولد هالعم مُعقّد نفسيًا
أفنان : بس هو يقول كانت الجوهرة تقولها بجديّة !! غير كذا يوم أنها تكلم واحد كان مزعجها وقامت قالت له حبيبي وهي أصلا معصبة من هالوضع وكانت تبغى تعلّم ريّان أنه فيه واحد مزعجها وسمعها يوم تقولها مع أنها قالتها وهي تتطنز عليه !! وقامت عاد شياطينه ضربها ماخلى فيها عظم سالِم وآخر شيء طلبت الطلاق وطلّقها !!! أنتوا بتنصدمون تخيلوا أمي مخططة له على ريم بنت بو منصور
رتيل : من جدّك !! لآريم ماتصلح له
أفنان : قلت هالحكي لأمي وعيّت تقول هو لريمْ وغير كذا أم ريم موافقة وأبوي كلم أبوها وقال بيجي الرياض يخطبونها رسمي
عبير : ماشاء الله واحد ورى الثاني يتزوّج الدور عليك
أفنان : هههههههههههههههههه لاتهيضين نفسي على الزواج الحين . . عقب الجوهرة ماظنتي
عبير تغيرت ملامحها : ياربي والله خايفة عليها
رتيل : ممكن تكون عين ؟
عبير : العين حق !! بس أفنان تذكري شيء صاير معها
أفنان : أنا منصدمة أصلا يوم كانت تصارخ أحسب داخلها شيء !! مع أنها محافظة على صلواتها والسنن وماتنام الا وهي قارية المُلك ماعمري شفتها مطوّفة حتى أذكارها
رتيل : أجل وش صار ؟
أفنان : كانت تبكي وتجيها فترة تحلم زي كذا وتقول أتركني وأبعد عني
عبير : يمكن بريّان ! هو ضربها عقب سالفة منى
رتيل : لآ أحس الضرب عادي لو عندنا أخو يمديه يصبّحنا بكفّ ويمسينا بكّفْ
عبير : مو كل الأخوان زي بعض , تفكيرك عنيف . . طيب لو قاريين عليها أحسنْ
أفنان : أصلا لاقامت بليل تبكِي قمت وقريت عليها وهي بعد بعدها تصلي ركعتينْ !! أنا أحس شيء ثاني بعيد عن المس والعين !! لأن أحس مستحيل وهي محصنة نفسها بالأذكار
عبير : ماتشوفين عليها شيء ثاني !! يعني تتركينها لحالها
افنان بعد فترة تفكير لثواني : لأ أصلا عُمرها ماجلست بالبيت لحالها دايم تطلع معنا أو نجلس إحنا معها بس ذاك اليوم يوم شافها سلطان
رتيل بصدمة : وين شافها
أفنان : ماقلت لكم السالفة !! كنا طالعين وهي نايمة فخلينها عاد يوم صحت راحت تتروش وخذت منشفتها وفجأة ركضت لبرا وكان البيت فاضي وطاحت عند سلطان تبكِيْ ماكانت تدري أنه سلطان وأبوي أتصل على ريان وقاله سلطان موجود روح له فشلة بعد نتركه وكان الطريق زحمة فطوّلنا على ماوصلنا البيت وشافها ريان عنده وكانت بمنشفتها قام وضربها مررة والله نزفت من رجلها لين راسها . . عاد سلطان يوم كان عند أبوي يشرح له وكذا قام وطلب يتزوجها
رتيل وعبير فاتحين فمّهم ومتنحين !!
أفنان : وش فيكم تطالعون كذا ؟ إيه هذي السالفة اللي صارت
عبير : لو أنا مكانها يمديني الحين بكفن . . الحين سلطان شايفها وطلب يتزوّجها وريان يحسب بينهم شيء أكيد !!
أفنان : عليك نور يقول أنها كانت ترفض اللي قبل عشان سلطان
,
دخلْ وألتفتْ يمينه إذ هي متمددة على الكنبة وبلوزتها مرتفعة لتكشفْ عن بطنها !
تقدّم منصُور لها وهو ينحنِي ليُقبّل بطنها بحُبْ ’
فتحت عينيها بتعبْ وهي التي غفت وكانت تُفكر بأفعال منصُورْ
منصور : وش منوّمك هِنا ؟
نجلاء أستعدلت بجلستها : ماحسيت على نفسِيْ . . نزلت بلوزتها . . ليه مارجعت العصر بعد دوامك ؟
منصُور : طلعت من الدوام متأخر عشان أبوي وطلعت على طول مع يوسف للمزرعة نشوف العمّال !
نجلاء وقفتْ : كليت ؟ أحط لك شيء !
منصور مسك يدّها وأجبرها تجلس : صار لك شيء ؟
نجلاءه بهدُوء : لأ
منصُور : عيونك تقول شيء ثاني
نجلاء شتت انظارها : ولا شيء تطمّنْ . . . وسقطت دمعة يتيمة على خدها لتفضحها
منصُور يمسح دمعتها : ماراح تقولين لي ؟
نجلاء : أنت ماتقولي شي !
منصُور : أكيد بقولك بس بوقته . . لكن أنتِ
نجلاء بضيق وهي تبكي : تعبت يامنصُور . . كل شيء ضدّي ماني قادرة أفرح ولا أنبسط بشيء !!
منصُور : وأنا قلت لك روحي أجهضيه ؟ ياعُمري أنا عصبت بوقتها بس خلاص متقبّل الوضع لاتشيلين هم اني ممكن ماأحبه ولا شيء هذا ولدِي أكيد بفرح فيه
نجلاء : لآتكذب علي !! يكفي الكلام اللي قلته ذاك اليومْ
منصُور : نجول طالعيني
نجلاء تبكِيْ بحِزنْ
منصُور : الحين كل هالبكي عشانك خايفة أني ماأتقبله !! قلت لك والله مبسوط
نجلاء : لا منت مبسوط
منصُور وهو يبتسم : ياشيخة كل هذا عشان ولدِك !! بغار الحين
نجلاء أبتسمت بين دموعها وأردفت : كنت خايفة من ردة فعلك حتى بالمستشفى يوم دريت ماعرفت أفرح كل همّي كيف أقولك !!
منصُور وأصابعه على خدِها ويمسح دمُوعها : الحمدلله على كل حال
نجلاء : ماراح تقولي وش المصيبة اللي أنت خايف منها ؟
منصور أبتسم : لأ . .
نجلاء تمسح وجهها من دموعها : طيب ريّحني
منصور : لاتشيلين همّ !! طيّب ؟
نجلاء وقفتْ : طيبْ بصبر عشانك
منصُور وقف معها : نروح نتعشى برا ؟
نجلاء رفعت حاجبها بإستغرابْ
منصور لم يعطيها فرصة ترد وأردف : مشتاق أطلع وياك . . فيها شيء ؟
نجلاء ضحكت : لأ مافيها شيء
,
دخلتْ قصره بالخُبَر .. كل خلية بجسدها ترتجفْ . . . شعُور مُخيف وكأنها تُريد أن تصرخ * مافيني صبر أذبحني وريّحني *
رد على جواله الذي لن يتركه الليلة على مايبدُو : طيّبْ أنا بكرا نازل الرياض وأشوفه . . . . إيه شوف بو سعود بيرجع الرياض الليلة . . . . على خير . . وأغلقه . . ألتفت عليها وتجمّد وهو يرى انفها الذي ينزف *سبق وأن أخبرتكم أنها من الناس اللي إذا تضايقوا وعصبّوا ينزفونْ*
سلطانْ مّد لها المنديلْ
الجُوهرة عقدّت حواجبها ومع نزيف أنفِها بكَتْ !!
سلطَانْ وسيء جدا بالتواصل مع الجنس الناعِمْ بحكم عمله وبحكم أنه ليس عِنده خواتْ وهذه أول أنثى بحياتِه !!
تشعر بأن ركبتيها لاتقوى على الوقوف ستسقط حتما إن أطال بنظره عليهَا
سلطانْ : نصلي ؟
الجُوهرة وأنفاسها بدأت تتصاعَد وتضطربْ أكثر مع صوته
سلطانْ وهو يستمع لأنفاسها ويعلم مقدار خوفها لكن * وش أسوي * . . توهّق !!
سلطان ذو الهيبة و الذي بنظرة ممكن يُربك شخص أمامه . . سلطان بن بدرِ كأي معرس . . مُرتبك الآن !!
كان الحاضِر بكاء الجوهرة بينهُمْ . . السكون ينتشر بالمكانْ !!
سلطان بنبرة هادِئة : الجُوهرة
الجوهرة وقلبها يرتعش وينتفض . . تقدمت قليلا حتى جلست على الكرسيْ وكفوفها على ركبتيها وتشعر بإختناقْ وضيق بتنفسها لم تشعر به من قبَلْ إلا بتلك الليلة التي غيّرت كل حياتها وأفقدتها جمال الحياة وألوانها
سلطان بلع ريقه وأردف وهو يتفحصها ويفصّلها تفصيل بنظراتِه وبصيغة الأمر : الدور الثانِي أول غرفة على يمينك أدخليها وغيّريْ وتوضّي عشان نصلي وأنا بروح أتوضأ . . . وأتجه للداخل وأختفى من أمامِها
شيء يُحرق عنقها بقُبلاتٍ لن تنساها أبدًا . . ونظرات وهمساتْ تُركيْ العاشِقة تجعلها تتقيأ الوجعْ والألم ! تشعر بالموت وهي تُفكر بتركي في ليلة زواجِها !!
مع أن الجو كان حَار ألا إنّ كانت ترتجفْ برودة . . وضمّت نفسها وهي تُريد أن تطرد تُركي من خيالاتِها ولكنْ فشلت جدًا وتلك الليلة السوداء تُعاد عليها . . . وقفت وبخطوات هزيلة صعدت للأعلى وأتجهت للغرفة الاولى وأول مافتحتها وجدته واقف !!
لا لم أُجّن بعد حتى أتخيله الآن !!
سقطت على ركبتيها وهي تضع كفوفها على فمّها لتمنع شهقاتها وهي تراه أمامها . . . تبكِي وكأن أحدًا توفى للتوّ بل أشد من ذلك
ماإن أبعدت كفوفها حتى آطلقت آآآه موجعه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه . . لآلآلآلآ تكفى لأ
كان يتوضى وشعر بأنينها . . أغلق صنبور المياه . . وصعد للأعلى وهو يدعي بكل الأدعية التي يعرفها . . . شاهدها جالسة على الأرض وتبكِيْ بشدة وآهآآآتها مُوجعة له جدا . . . . أحتضنها من الخلفْ كي يُخفف من رجفتها
الجوهرة صرخت وأردفت وهي تبكي ومغمضة عيناها : أبعددد عنيييييييي . . .أتركنييييي . . لامايصييير والله مايصييييييييير ماني لك . . . . *أردفتها بشهقة وكأن روحها تخرج* . . . يمممممممممممممممممه
بصوت هادىء عذبْ : وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ "
أردف : إنّا أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة الله التي لاترام ولا تضام وبسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذين من الأبالسة ومن شر مايخرج بالله ويكمن بالنهار ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ومن شر ماخلق وذرا وبرا . . *كررها* ومن شر ماخلق وذرا وبرا ومن شر أبليس وجنوده ومن شر إبليسه وجنوه ومن شر كل دابة أخذت بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . . أعوذ بما أستعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى ومن شر ماخلق وذرا ومن شر إبليس وجنود ومن شر مايبغي . . .أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
سكنت الجوهرة وهدأت !!
أبعد ذراعه سلطان عنّها وهو يقف ليجلس أمامها : طالعيني !! لاتخافينْ مو صاير شي
الجوهرة تغمض عينيها بشدة لكي لاتراه
سلطان ماإن وضع كفّه على يدّها لكي يطمأنها حتى سحبت يدّها بقوة منه
سلطان : بكون تحتْ إذا أحتجتي شيء . . وخرج تاركها وأغلق الباب من خلفه وأرتجفتْ بشدة !
يارب ريّحني يارب ريّحني
,
في الصبَاحْ *
وهم داخلين البيتْ راجعين من الشرقية !
رتيل : كل هالمحاضرة عشان قلت هالكلمة خلاص ياكلمة أرجعي مكانك
بو سعود ضحك وأردف : إيه ولاعاد تقولينها
رتيل وبغيرة دُون أن تسيطر عليها : لو عبير قايلتها ماتكلمت
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههه طيّبْ
رتيل : إيه شفت لأني صادقة مقدرت ترد وتنكر
عبير بغرور وهي تصعد لغرفتها : يالله الغيرانيين وش كثرهم
رتيل : على تبن
بو سعود يضع باطن كفّه على فمّ رتيل : وش قلت أنا على هالحكي القذر ؟
رتيل : ترى التبن ماهو قذر . . قمح
عبير من الدرج : أروح ملح على الفصحى ياقمح إنتِ
رتيل : أدخلي غرفتك وأنتِ ساكته . . صدق يبه يعني الكلمة عادية أكل الحيوان وبقولها
بو سعود : أحيي ثقافتك عساها دُوم
رتيل : مع أنك تتنطنز بس يالله
بو سعود أبتسم وهو يجلس بتعب على الكنبة : وش أخبار الجامعة ؟
رتيل أبتسمت ببلاهة : تسلم عليك
بو سعود : إن تخرجتي مستعد أسفّرك وأعطيك مبلغ وقدره بدون لااحاسبك لأني داري لو أحب السماء ماراح تتخرجين
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه على كلامك هذا تشوفني مو الكورس الجاي اللي بعده أنا متخرجة إن شاء الله
بو سعُود : ذكرتيني بعبدالعزيز ماشفته . . وخرَجْ
رتيل تآكل أظافرها وهي تفكر . . . بعبدالعزيز !
بجهة أخرى دخلتْ غُرفتها وأبتسمت عندما سقطت عينيّها على اللوحة . . . مع أنها تصارع نفسها كي تُزيلها من جدارها لأنه حرام رسم الأرواح ولكن هوى النفس أقوى !
نظرت إلى بوكيه ورد جديد . . بخطوات سريعة أتجهت وهي تسحب البطاقة " أحب الرياض مِنّك وأحبّك أكثر "
,
في المستشفىَ = )
على السريرِ والغرفة شبه مُظلمة !
والجهاز مُسلط عليها لفحص نظرها .. أبتعد الدكتُور ليتحدثْ مع وليد
الدكتور : هُناك تحسن .. أرى أن نحاول بعملية أخرىَ
ولِيدْ : لكن من الصعب عليها أن تفشَل سترجع آلاف الخطوات للخلفْ
الدكتور : سنجري عده فحوصات لها الأسبوع القادم وسأخبرك بنسبة النجاح ولكن حسب ماأرى الآن . . هناك فرصة كبيرة أن يرجع بصرها
وليد ألتفت عليها : عملية ثانية يارؤى ؟
رؤى : طبعا لأ
وليد : بشرح لك بعد شوي . . * وجه أنظاره للدكتور * أشكرك
الدكتور : من واجبنَا . .
خرج معها
وليد : قال في تحسن كبير ولو سوينا عملية ثانية ممكن تنجح بشكل كبير بعد إرادة الله
رؤى : ماني حقل تجارب كل فترة عملية
وليد : منتي حقل تجارب !! يالله يارؤى أحيانا ودّي أذبحك على هالتفكير
رؤى وقفت : تذبحني ؟
وليد : ياكلمة ليتك ماطلعتي
رؤى أكملت طريقها دون أن تعلّق
وليد : تزعلين بسرعة !! مدري وش هالطبع اللي طلع لك فجأة
رؤى بتعبْ : رجعني البيتْ لأن أمي ماراح تجيني وشكرا
وليد : طيّب ماراح أرجّعك وأنتي نفسك بخشمك !!
رؤى وقفت : ماني زعلانة ولا أنا معصبة بس رجّعني تعبت
وليد : أرضي علينا طيّبْ
رؤى أبتسمت رغما عنها : قلت ماني زعلانة بس تستفزني مرة
وليد : طيّب والعملية ؟
رؤى : لأ ماأبغى أسويها
وليد : عشان خاطرِ أمك !! ماتبين ترجّعين ذاكرتِك . . ماتبين تشوفين صور قديمة لك ممكن تشوف فيها أبوك وأمك وأخوانك . . . وممكن زوجك
رؤى : يمكن غلطانة وماني متزوجة
وليد بنبرة غصبًا عنه خرجت وكأنه حاقِد : ويمكن عيالك
رؤى أرتعشت مع هذا الطاري : مستحيل
,
عبدالعزيز ببجيامته على اللابْ كان يُراقبْ مواقِع لرائد الجوُهي !
وقف وسلّم على بو سعود : الحمدلله على السلامة
بو سعود : الله يسلمكْ . . وش مصحيك بدري اليوم ؟
عبدالعزيز : أشوف مواقع لرائد
بو سعود : عطاك إياهم مقرن ؟
عبدالعزيز : لآ متعبْ أمس
بو سعود : كويّس . . وش أخبارك ؟
عبدالعزيز : مافيه شي مُهمْ
بو سعود ويرى أنف عبدالعزيز المحمّر من الإنفلونزا : تعبان ؟
عبدالعزيز : أنفلونزا * وعطس * الحمدلله
بو سعود : يرحمك الله
عبدالعزيز : يهديكم الله ويصلح بالكم . . محمد بيجي نهاية الشهر الرياض وبشوفه وقتها
بو سعود : بيكون عند الجوهي ؟
عبدالعزيز : أتوقع كذا لأن بعد رائد أتصل وقال عنده أشياء تخصنّي بس أنتظر سلطان عشان اقابله
بو سعود : ماقالك الأشياء تتعلق بأيش ؟
عبدالعزيز : لأ بس قلت له أني مشغول ومتى مالقيت وقت بمرّه عشان نشوف بو بدر بعد
,
تحت فراشه يبكِي كالأطفال . . هي معه . . بجانبه . . له . . عقله لايستوعبْ كُل هذا ’
كل مايُعانق خياله الآن . . ليه تركتيني ؟ أنا أحبك ! والله أحبك أكثر من أمك وأبوك بعد . . . مايحبونك رموك عليه !! ليتك تسمعيني والله ماعاد أجيك بس ليتك عند عيني وأشوفك !!!! * تخيل كيف يُصبر أكثر من يوم دون أن يراها وعاد للبكاء مرة أخرى *
,
يُرتبْ مكتبِه . . جمّع صوره القديمة ليضعها بغرفته بعيدا عن هُنا , وصور غادة بينهُمْ . . كان يُقبل أي صورة تقع أنظاره عليها وكأنه يستعيد بذلك شيئًا من الماضيْ ,
أرسل لعبدالعزيز رسالة * إذا فاضي خلنا نطلع نتمشى . . *
وضع صورها في درجه وخياله يُبحِرْ بها وحدها . . . .. .. لن يتزوّج أبدًا !! هي زوجته بالدُنيا والآخرة !
,
فتحت عيونَها وهي على الفراشْ وبفستانها لم تُغيّرُه , تسلل نور الشمس لعيناها وأزعجتها . . . نظرت للساعة وشهقت وهي لم تُصلي الفجر . . . نزعت فستانها بتقرّف مِنه . . أرتدت بيجاما عادية وأتجهت لتتوضأ وتصليْ الفجر . . . . !!
أنتهت من صلاتَها وفتحت شنطتها لتخرجْ ملابسها وتتروشْ !
جاهدت نفسها كي لاتتذكَر ماحصل بالأمس ‘
في جهة أخرىَ
في الصالة . . على الطاولة واضع اللابْ ومُتعب من العمَل .. تمر الدقائق وساعات الصباحْ ذهبت وهو أمامه
هُناك سرقة مالية واضِحة من رائِد الجُوهي . . تعقّد الأمر بالحسابات عندما علم الجهة المستلمة في حين أنه رائد في تلك الفترة لم يملك كل هذا المال . . . تنهّد وأغلق اللابْ وأسند ظهره وهو يحاول الربط بين خيوط رائد و محمد والمال !!
تذكّر الجُوهرة . . معقولة يكون داخلها شيء !! . . هربت من البيت وممكن تكون ضايقتها اللي فيها . . وأمس تصرخ !! كل شيء يوحي أنه فيها مسْ ! . . اللهم أني أعوذ بك من حضورهم . . . وقف وصعد للأعلى !
فتح باب الغرفة بهدُوء نظر إلى فستانها المرمي على الأرضَ . . . . . تقدّم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة مُزعجه . . كان مُنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي أنفتَحْ
لم تنتبه لوجوده . . . . رفعت كفوفها لشعرها المبلل !
.
,
أنتهىَ
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:49 PM
|
#22
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
البــــــــــــ15ـــــــارت
.
.
.
ذلك الطّفل الذي كنتُ, أتاني
مرّةً
وجهًا غريبًا.
لم يقل شيئًا. مشينا
وكِلانا يرمقُ الآخرَ في صمتٍ. خُطانا
نَهَرٌ يجري غريبًا.
جمعتْنا, باسْمِ هذا الورقِ الضّارب في الرّيح, الأصولُ
وافترقْنا
غابةً تكتبها الأرضُ وترْويها الفصولُ.
أيها الطّفل الذي كنتُ, تَقَدَّمْ
ما الذي يجمعنا, الآنَ, وماذا سنقولُ? .
*أدونيس
.
.
.
فتح باب الغرفة بهدُوء نظر إلى فستانها المرمي على الأرضَ . . . . . تقدّم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة مُزعجه . . كان مُنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي أنفتَحْ
وضعت كفوفها على شعرها المبلل وهي تُفكر بحياتها الجديدة مع سلطانْ ! هل سينشغل عنِي بشغله وهذا ماأريده أم ماذا ؟ الواضح أنه مشغول كثيرا هذه الفترة ,
رفعت عينيها وشهقتْ بقوة وكأنها ترى عدوًا لها ليس زوجها . . رجعت للخلفْ وتعثرتْ بحقيبتها لتسقط على ظهرها وهي تحتضن نفسها لئلا تكشف منشفتها شيئًا منها . . أغمضت عينيها لاتُريد أن تراه ووضعت كفوفها على إذنها كي لاتسمع شيئًا منه.
هذا ليس بحال عروسْ !! وليس بحالٍ أرضى به !!!
تقدّم لها بخطواته لن يسمح بهذا الحالْ ولو كانتْ بأول أيامه !!
سلطان بصوتْ مُفعم بالرجولة : الجُوهرة
وكأنها ستدخل كفوفها بإذنها . . !
سلطَان جلس على ركبتيه أمامها ويضع كفوفه التي بالنسبة لكفوف الجوهرة عملاقة . . أبعد كفوفها عن إذنها : إن كانك مجبورة بهالزوَاج وربٍ خلقني لتحرمين عليّ !!
فتحت عينيها وهي مُعلقة بعينه
سلطان وهو مثبّت كفوفها بكفوفه : كل اللي صار من قبل هالزواج أنا نسيته ولاأبيك تفكرين فيه .. ولاتتوقعين أني مجبُور مو أنا اللي أنجبر على شيء ماأبيه .. صفحة جديدة لاتبدينها معي كِذا وأنا ماني صبور لدرجة أني بصبر على كل هذا أكثر من يوم واحِد !!! إن كانك مآخذة فكرة من قبل عنّي ياليت تمحينها ولاتخلينها تدمرّك بهالشكل !!!!
دموعها تنزل بهدُوء . . . . وحديث تُركي تسمع صداه مع كل حرف يقوله سلطان !! . . . . تخون نفسها وتخون سلطان بتفكيرها بتُركي !!
سلطان ترك كفوفه ووقفْ : بنرجع الرياض بعد صلاة العصرْ عندي شغل مايتأجل ! إذا تبين تروحين لأهلك قبل لانمشي ماعندي مانع
الجوهرة بنبرة مختنقة : لأ
سلطان رفع حاجبه مستغرب وبشدة : ماتبين تروحين ؟
الجوهرة هزت راسها بالإيجابْ
سلطانْ : براحتك . . . *وبصيغة الأمر* . . ألبسي وأنزلي تحت .. وخرجْ من الغرفة
,
في إحدى مقاهي الرياضْ
عبدالعزيزْ أبتسم : يعني ماهو حلو ؟
ناصر : ههههههههه لا مستغرب ماني متعوّد عليك أصلع
عبدالعزيز : لزوم الشغل
ناصر : وليه مارحت الشغل اليُوم ؟
عبدالعزِيزْ : المغرب بروح إن شاء الله
وساد السكُون قليلاً
عبدالعزيز : في عيونك كلامْ
ناصر بطيف إبتسامة : ولا شيء بس عيونك تذكرني بغادة
عبدالعزيز تغيّرت ملامحه السعيدة وعادَ للصمتْ
وأردف : ليه ماتزوجت ؟ تنساها بدل هالعذاب اللي عايشه .. تقدر صدقني
ناصر وهو ينظر لقهوته : قلبي مايبي غيرها وأنا ماأعصي قلبي
عبدالعزيز كحّ وأردف ببحّة : تفكّر فيها قبل لاتنام ؟ وتصحى وتتخيلّها موجودة ؟
ناصر أبتسم لذكراها : أرسل لها على رقمها يسعد هالصباح
عبدالعزيز : أجل أنا عندك عاقل
ناصِر : أنا ماحبيتها بجنونْ أنا جنوني هو اللي حبّها . . أنا حبيتها وعقلي يشهد بحُبّيْ .. أنا حبيتها والكلامْ يحبّها أكثر . . أنا حبيتها والقصيد مايبي غيرها بيت . . أنا حبيتها وكلّي يبيها
عبدالعزيز أبتسم بحزنْ : ياعسى رحمة الله تسقيها في قبرها
ناصرْ : آمين اللهم آمين . . .
,
رتيل : عبير تكفييين تعالي معي
عبير : مافيني حيلْ روحي تسبحي بروحك
رتيل : كأني مجنونة بعدين رحت خليت الشغالة تعبي المسبح يالله تعالي معاي بسولف لك
عبير : ههههههههههههههههههه كذابة ماعندك سوالف
رتيل تفكر : لا والله عندي بنسولف عن عرس الجوهرة
عبير : لا بتحشّين ماأشاركك بالحش
رتيل : طيب عن الجامعة
عبير : ههههههههههه طيّب *وقفت* . . عبدالعزيز موجود ؟
رتيل : طبعا لأ عشان كِذا قلت لك
عبير : لأن ترى شبّاك الدور الثاني يكشف على حمام السباحة
رتيل : قلت لك مو موجود والله . .
عبير أخذت منشفتها وملابسها ونزلت مع رتيل
رتيل : لازم نقول لأبوي نسافر بنهاية هالعطلة
عبير : ماظنتي إذا الشرقية ماتركنا فيه يومين من شغله
رتيل : عادي نسافر بروحنا
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ضحكتيني وأنا ماودي أضحك هذا وجهي إن سافرنا لو معنا جيش حرّاس أبوي ماراح يتركنا
رتيل : متى أتزوج وأفتّك ؟
عبير : يالله عسى ربي يرزقك الزوج الصالح الجميل اللي يسّفرك ويدوّج بك ويحبّك
رتيل ترفع كفوفها : اللهم آمين اللهم آمين
عبير : هههههههههههههههههههه ويرزقني
رتيل : حبيبة أبوها تبي تتزوج ؟
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنتِي تغارين مني
رتيل وتُمثّل الصدمة : أنا ؟ لأ طبعا أنا عين أبوي اللي مايشوف بدونها
عبير رفعت حاجبها بسخرية : أقطع يدي . .. وقفزت على حمام السباحة . . . : باااارد
رتيل وتقفز خلفها : الله هذا اللي يسمونه إنعاش
عبير : رتيل أبغى أقولك شيء
رتيل وتغوص مرارا وتخرج : قولي
عبير : وش بينك وبين عبدالعزيز ؟
,
لامُجيب . . أتصل مرارا طوال هذا الصباح على مقرن ولم يرّد . . هل من المُمكِن ان يكون غيّر رقمه ؟ بعد مالقيت رقمه يغيّره وش هالحظ !!
بدأ يدق على طاولته بأصابعه وتفكيره مُنصبّ لرؤى !! أمها وحدها من تعلم ! لكن كيف أخبرها ؟
هُناك خيوط مرتبطة ببعض . . . لايريدون رؤى أن تعلمْ بأن لها أخوان ! ويكذبون عليها بوفاة والدها . . ويأتون بها لميونخ دُون أي صلة قرابة توجد لها هُنا !!
وين كانت قبل الحادث . . ؟ كيف كانت حياتها ؟ مين زوجها ؟
نظرها لو يرجع ؟ ممكن تتذكر أشياء كثيرة . . طيب إذا تذكرت زُوجها ؟
عقد حاجبه بمجرد طاري هذا الزوجْ . . لاينكُر أنها أحتلت جزء كبير من يومه !
يالله ياوليد لازم تفصل بين هالشيئيين أنت دكتورها ولازم تساعدها حتى لو ماتبيها تتذكر !! *ردد هذا بداخله وهو ينتظر موعد وصولها*
فتح الشباكْ ومع فتحه له طرقت البابْ !
توجه للباب وفتحه لها
رؤى : السلام عليكم
وليد : وعليكم السلام والرحمة
رؤى عدّت خطواتها وجلست والهواء البارد القادم من الشباك المفتُوح أرغمها على عدم إنتزاع معطفها ’
وليدْ : كيفكْ اليوم ؟
رؤى : الحمدلله أنت كيفك ؟
وليد : بخير . . قرّب كرسيه لها وجلس ... اليوم بنبدأ في جلسات لعالم إفتراضي وممكن ننجح
رؤى : كيف؟
وليد : أبيك تسترخين وتسندين ظهرك على السرير وتعيشين مع الناس اللي إنتِ تبينهُم وتردين على أسئلتي حتى لو هي ماهو واقعية . . أتفقنا ؟
رؤى تسند ظهرها وتضع كفوفها على بطنها وأهدابها تعانق بعضها البعض : نبدأ
وليد بتوتّر ووده لو يُخطأ : أنتِ في باريس الحين . . . صحيتي الصباح وبستي راس أمك وأبُوك و صحيتي أختك على جامعتها بعد .. وأخوك .. ورحتي الجامعة على رجلك بدون سيارة ولا تاكسي . . . أي محاضرة دخلتي ؟
رؤى وتبحر في خيالاتها : أسس المُحاسبة
ولِيدْ : بعدها طلعتي وجاك إتصال كان . . . آممم مين بالضبط ؟
كان الجوَ مغيّم . . . مسكت جوالها لتتصل بِه . . . رد عليه صوته الرجُولي : هلا بالزين كله
عادت لوليد : خطيبي
وليدْ أخذ نفس عميق هذا يعني أنها كانت في باريس وصدقت أحاسيسه : إيه أحكي لي حتى لو كذب قولي لي وين رحتي ووش سويتي كِذا أنا مابسألك كثير أنتِ أحكي لي
رؤى أفرطت في خيالها وهي تبحث عن وجوه من تُحب ’
أحدهُم : نشبتي فيه بطلع معاه أعوذ بالله سرقت صديقي بعد
رؤى بدلع عفوي : يخي أنتْ وش حارق قلبك . . دام بالحلال بكيفي أشوفه متى ماأبي
نفس الرجُل : لا والله وصرتي تعرفين تتجرأين . .. هالداج نسّاك كيف تستحين
رؤى وهي تحمّر خجلا: ههههههههههههههه علمّني كيف أستفزك
عادت لوليد : كلمني صديقه اللي هو أخوي . . كان يضحك معاي يقولي لاتطلعين معاه لأني بطلع معاه وأني نشبت فيه . . . . . . . . كنت أحبه !!
عقد حواجبه وهو يسمع لها
رؤى : ماأعرفه . . . كيف قلبي يحب أحد ماشافه ولا سمع صوته ؟
,
أم ريّان : وتهنيتي ياريم يتهنيتي
أفنان دخلت على طرب والدتها : وافقت ؟
أم ريان : أكيد خليه يجي أخوك وأبشّره
أفنان : ههههههههههههههههه والله يايمه أنتِ تضحكين
أم ريان : إن نكدتي عليّ بعلقك في ذا المروحة
أفنان : طيب ماني منكدّة عليك مسرع رضيتي توّك بعرس الجوهرة معصبة منه وقلبك ماهو راضي عليه
أم ريّان : الحكي في شي راح نقصان عقل واهم شي راحة الجُوهرة
أفنان تمتمت : أمحق راحة
أم ريان : وش قلتِي ؟
دخل ريان ليخطف الجو : السلام عليكم
أم ريان : وعليكم السلام والرحمة هلا بالعريس
ريان جلس : بالله يمه لاتقولين لي عريس أحس بتجيني مصيبة من هالكلمة
أم ريان : توّني مسكرة من أم منصور وتبشرني بالموافقة
ريان : يعني وافقت !!
أم ريان : إيه وإن شاء الله بتروح أنت وأبوك وتخطبونها من أبوها وتملكّون والعرس بعد 4 شهور زي ماأتفقنا
ريان مسح على وجهه وبقلة صبر : يمه أنتِ قايلة لي 6 شهور كل يوم لك راي
أم ريان : ههههههههههههههههههههههههه خلاص بعد 6 شهور لاتزعل
أفنان : مبروك
ريان : الله يبارك فيك
دخل بو ريّان : يالله أكفينا من حرّ جهنم
أم ريان : آمين . . ابشرك ريم وافقت
أبو ريان : الله يتمم على خير
ريّان : يبه يعني بعد 6 شهور العرس والله مايصير ؟
أبو ريان : أنا مع أمك
ريان : كنت أبيك عون
أبو ريّان : 6 شهور وكثيرة بعد
ريان تنهّد : يالله صبّرني بس
,
أرتجفْ فكّها السُفلِي وحروفها تأبى أن تخرجْ . . . : كيف وش بيني وبينه ؟
عبير وتدخل وجهها بالمياه إلى حد شفتها السُفلية : أنا أسألكْ
رتيل : مافيه شي
عبير : معقُولة ؟
رتيل بإنفعال : إنتِ وش شايفة ؟
عبير : ذاك اليوم يوم نروح مع البنات ماكنتِي تدوّرين جوالك كنتِي معاه
رتيل : ولا شيء كِذا سألته إذا هو تعبان وجيتكم
عبير : طولتي يارتيل ؟ مو سؤال وبس !!
رتيل بلعت ريقها : إلا سؤال وبس !!
عبير : طيب . . . . . وساد الصمتْ
رتيل قطعته : وش شاكة فيه ؟
عبير أبتسمت : ليه تسألين وش شاكة فيه ؟ هذا يعني أنه فيه شيء !
رتيل : لأ بس كِذا بعرف ليه شكيتي أنه يكون بيني وبينه شي
عبير : مُشكلتك أني أعرفك أكثر من نفسك . . . ماتعرفين تكذبين يارتيل
رتيل بصمتْ وهي تبحث عن حجّة : لأ ماتعرفيني أكثر من نفسِيْ
عبير : الحُب مو عيب
رتيل بإنفعال : طبعا ماأحبّه
عبير : طيب ليه تعصبين ؟
رتيل : طريقتك بالحكي كلها غلط وأكيد بعصّب وأنتي تتهميني كذا . .
عبير : رتّول أنتِ منتي منتبهة لنظراتك معاه
رتيل : إلا منتبهة واللي في بالك كله غلط
عبير رفعت حاجبها : أنتِ منتي صريحة حتى مع نفسك !!! أنا أختك ماني أبوي عشان بعصب عليك لو دريت انك تحبين موظف عنده
رتيل : آها الحين صار موظف عنده ! أذكر لما كنت أقول هالمصطلحات تقولين أني ماعندي قلب وماأحس !! بس الحين لا موظف حاله حال أي واحِد
عبير : أنتِ قاعدة تدافعين عنه الحين ؟
رتيل بعصبية : لاتنرفزيني أكثر ! أنا ماأدافع عن احد .. أنتِ متناقضة متى ماأشتهيتي غيرتي رايك بالشيء ويمكن أنك تحبينه وتبين تتأكدين أنه أختك ماتحمل شعور إتجاهه
عبير ببرود : لأ ماني متناقضة بس إنتِ تخبين عني أشياء كثيرة بس عيونك تفضحك
رتيل : عبير طبعا لأ !! اللي في بالك كله غلط . . كيف أحبّه أصلا ؟ مليون موظف أبوي جابهم بيتنا ماأشوفك قلت لك نفس هالكلام !! أكيد أني بلقاه قدام وجهي دام فيه بيت يجمعنا !!
عبير : بس عبدالعزيز غير وأنا مستعدة أحلف أنك ماترتجفين من برودة المويا ترتجفين لأن جاء طاريّه
رتيل خرجت من حمام السباحة وهي تأخذ منشفتها ودموعها على وشك السقوط ولن تبكي أمام عبير هذا ماوعدت نفسها بِه . . . . . . لفّت منشفتها عليها وتوجهت لقصرهم بخطوات غاضبة
عبير بصوت عالي : رتيييييييييييل
رتيل تجاهلتها تماما وتجاهلت سيارة عبدالعزيز التي دخلت للتوّ للكراجْ . . . . . وفتحت باب القصر ودخلتْ وبللت كل مكان تمشي عليه لأنها لم تنشّف شعرها ولا جسدها . . . . صعدت لغرفتها وأغلقتها وسقطت دموعها دون أيّ مقاومة من إتهامات عبير !!
في جهة أخرى لمَحها وهي تدخلْ لقصرهِمْ . . لمح بخطواتها الغضبْ ’
جلس لدقائق بسيارتَه حتى لمح عبير . . . . من النادر يلمح عبير ... أخفض نظره لايُريد أن يكرر نظره لها !!
ليته يتعامل عندما ينظر إلى رتيل بنفس مايتعامل مع عبير ,
خرج من سيارتَه وتوجه لبيتِه ليستعد لعمله مع الجُوهِي مُبعدًا رتيل وعبير من فِكره !
,
ناصر : قلت أجلسِيْ
غادة : يالله مُستفز اليوم طيب بجلس . . . أوووف
ناصر : تتأفأفين بعد ؟ . . . يالله ترى الكاميرا تشتغل أنا قلت الحين بخليها ذكرى باليوم اللي تعرفت فيك عليه طلعتي منتي كفو
غادة : هههههههههههههههههههههههههه خلاص بقول بس لاتطالعني عشان أعرف أعبّر
ناصر : يالله ماأطالعك
غادة : آممممم يارب عسى كل سنة نحتفل بهاليوم وعسى يارب نحتفل فيه مع أحفادنا بعد
ناصر : آمين
غادة بخجل : وكل عام وأنا أحبّك أكثر وأكثر . . . وكل عام وأنتْ روحي وعيني ونظرها . . . كل عام ومحد من هالملأ يشبهك . . . . كل عام وأنت حبيبي
ناصر : أيوا غيره
غادة وأحمّرت خجلا : خلاص يكفي
ناصر : يابخيلة ماكملتِ 10 ثواني
غادة : كل عام وأنت شاعرِي . . كل عام وأنا بيتْ في قصايدك . . . كل عام وأنا أحب حروفك والكلام لاطلع منكّ . . كل عام وأنت ماتعرف تعصب علي ههههههههه كل عام وأنتْ فاشل بالطبخ . . . كل عام وأنت أطلق أطلق أطلق شاعر في هالكون وأجمل رجّال بعد أبوي وعزوز
ناصر : أبوك رضينا بس عاد عبدالعزيز أنا أزين منه
غادة : ههههههههههههههههههههه الحين تركت كل هالكلام والحُب وجيت عندهم . . *وبنذاله* كل عام وأنت مكانتك بقلبي بعد عزوزي
ناصر : عزوزي بعد !! الله يفكنا منه يارب
غادة : عساه ماهو آمين
ناصر : يالله كملي بس ولايكثر
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل عام وأنت غيور درجة أولى . . وأحبك وأحب باريس اللي جمعتني بك وياحظ عبدالعزيز اللي عنده صديق مثلك وياحظي بِك . . . وأحب كل لحظاتنا وكل لقاءاتنا وأحبك ياروحي أنتْ وقلبي وكلّي وعُمري
ناصر ألتفت عليها وقبّل خدّها المحمّر
غادة بهمس : قاعد تصوّر
ناصر متجاهل للكاميرا ويقبّل عينيها المغمضة :منّا الوفاء ياوفي الروح يتعلم كل التعابير تبحر من شواطينا مهما يقولون مهما صار مهما تم أنتِ البدايات وآخر ساحل وميناء *هذه القصيدة يعشقها كان يسمعها في اليوم الذي تعرّف فيه عليها*
غادة تُبتعد عنه وهي تفيض بالحُمرة : الكاميرا تشتغل
ناصر أبتسم وهو يتوجه للكاميرا ليطفأها
أنتهى الفيديو الذي يُشاهدة للمرة الألف . . .تمنى لو لم يُغلق الكاميرا حتى يراها أكثر وأكثر فالفيديوهات التي تجمعه معها نعم هي كثيرة ولكن بالنسبة للصورة قليلة جدًا ..
شغّل فيديو آخر وعينيه تلمع بالدمُوعْ
الثلجْ مُغطيهم باكملهمْ . .
غادة وهي تُداعب أنفه : أنتْ غيور لاتنكرْ . . *نظرت للكاميرا* أنا أحب نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر
ناصر بغضب : أنا عقلي صغير ..
غادة : ههههههههههههههه شوفوه عصّب هههههههههههههههههههه ماهو لايق عليك أبد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ناصر : سكري الكاميرا لاأدخلها بعيونك الحين
غادة بدلع : طيب إن ماسكرتها وش بتسوي ؟
ناصر : قلت بدخلها بعيونكْ
غادة تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجب أن تُقبل خده ولكن طوله جعلها تقبّله قريبًا من شفتيه : آسفين ياجميل
ناصر أبتسم رغمًا عنه
غادة : ماتعرف تعصب ههههههههههههه شفت لازم تعترف لنفسك يخي أنك ماتعرف تعصب عليّ
ناصر بغرور : بحاول أصارح نفسي بهالشيء
غادة : هههههههههههههههههههه *توجه الكاميرا له* يالله قول أنا أحب غادة كثر هالثلج وأضعافه
ناصر : لا ماأحبك كثر هالثلج وأضعافه
غادة : لا والله ؟
ناصر : أحبّك كثر ماسقط ثلج على ديار العالمين من ربي خلق آدمْ وأضعافه
غادة تمد له الكاميرا وتغطي وجهها : بذوب مع الثلج الحينْ
أنتهى الفيديو
سقطت دمعه مشتاقة لإستفزازتها له . . !
,
قرر أن يرجع للرياض بسيارته ودون سائق وحرسْ ..
كانوا هادئين جدا بالطريق ولم تلفظ هيَ حرفًا ولا هو
عقله يُخبره بأنها تُخبي شيئًا وليس مس حسب مايعتقد !! إن كان بها مس كيف أهلها لايعرفون ؟ كيف ريّان لم يلحظ على أخته عندما أتى وشاهدني معها !! هذا يعني أنه هُناك شيء آخر يعلمه ريّان أو قد لايعلمه والجوهرة تخبيه عنهم !!
هي تُفكر بشيء آخر .. كيف لها أن تمّر الأيام معه ؟ . . . قصر وقتها أم طال سَـ يلمسها لامُحالة فهذا حقُه الشرعي وإن رفضت سأُغضب الله وملائكته . . . لكن هل سيفضحها ؟ أم يستتر عليها ويُطلقها ؟ لن يأخذني بالأحضان بالطبع ؟ سيقتلنِي ؟ قال أنه ليس صبور هذا أول إعتراف له لها هذا يعني أنه عصبي وجدًا . . . . كيفْ سيقبل بوضعِي ؟
قطعت أفكارها بصوتْ جوالِها . . *الغالية* ترددت أن ترد عليها بحضُوره
مع ترددها نطق سلطان : ردّي
الجُوهرة ردت وبصوت لايكاد يُسمع : وعليكم السلام . . . . . . الحمدلله . . . لا ولاشيء . . . . بالطريق للرياض . . .*تُجيب بإقتضاب* . . . بعدين . . . . طيب إن شاء الله . . . . بحفظ الرحمن *وأغلقته* . .
سلطان : أمك ؟
الجوهرة : إيه
سلطانْ وفي داخله يقول : ياغموضك ياشيخه !
فتح جواله ليقرأ رسائل اليوم . . كان الطريق شبه فارغ . . . كان ينظر للرسائل وكانت أغلبها من عمله الذي لاينتهِي شدته آخر رسالة " يابو بدر الجُوهي يخطط على عبدالعزيز وعلى حسابه وأنا أمس حوّلت وهميًا 3 ملايين ريال لأنهم أخترقوا الشبكة وكل شيء مسجّل , لاجيت تقدر تشوفهم "
سقط جواله . . أنحنى قليلا ولكن لم يصل إليه وأحترس كي لايصدمْ بأحد : ممكن تجيبين جوالي
توتّرتْ قليلاً إلا كثيرا . . أنحنت لمقعده وهي تُمسك بجواله . . كفوفها المرتجفة كانت يرجف معها جواله
أخذ جواله وأدخله في جيبه ولايُفكر سوى بالجُوهي والسرقات المالية التي حدثت بالحساباتْ !
,
دخلتْ الخادمة وهي تحاول أن تنام ولو ساعَة : أبير *عبير*
ألتفتت لها بتعبْ : هممم
الخادمة : هذا يجي الحينْ
فزت من سريرها : من جاب ؟ شفتي سيارة
الخادمة : هو يوقف تحت
نقزت للشباك ورأت السيارة الواقفة أمام قصرهُمْ . . . وبثواني قصيرة أختفت السيارة دون أن تلمح السائِقْ !
عبير عضت شفتها : كيف كان شكلها أوصفي لي
الخادمة لم تفهم عليها وألتزمت الصمت
عبير بإنفعال : شكله كيف *أشارت لوجهها*
الخادمة : كلام سأودي * سعودي*
عبير : طيب خلاص روحيْ
الخادمة تركت العلبة على الطاولة وخرجتْ
عبير أتجهت للعلبة وفتحتها وعينيها لاترمش . . كان بداخلها علبة شوكلاته وَ علبة أخرى صغيرة . . فتحتها كانت عطرًا . . أبتسمت وهي ترشّه *يعرف ذوقي بعد يالله كيف أقدر أوصلك*
رفعت عينيها للوحته . . . . أنا مُغرمة مع كامل الإستسلامْ !
,
على فراشها وعينيها للسقفْ . . لاشيء يحضرها سوى حديث عبير وإتهاماتها لها . . . . . ماأحبه كيف تقولي أني أحبّه !!
وأنا صريحة مع نفسي وماأحبه . . صح يارتيل أنتِ ماتحبينه ؟ كيف تحبينه أصلا ؟ فشّلني يوم أعتذرت له وأحبّه ؟ ويهاوشني يوم دخلت بيته بس من حقه يهاوش بس ولو كيف أحبّه عقب كل هذا !! وبعدين مية واحد جاء عندنا وراح ولاحبيته ليه تقولي الحين أني أحب عبدالعزيز !! وش فيه زود عبدالعزيز ؟ بالعكس اللي قبله أصلا كانوا ألطف منّه !!
إيه صح أنا معاي حق أنا مستحيل أحبّه . . يمكن هيّ تحبّه وتبغى ترميها عليّ . . . إيوا هي تحبّه بس أنا ماأحبّه
بس ليه تحبّه ؟ وش فيه عشان تحبّه ؟ معقولة هو يحبّها !! أكيد بيشوفني أنا الوقحة وهي الخجولة !
,
أمام الشاشات العريضة . . .
متعبْ : ذيك الفتحة اللي بالجدار خبّى فيها الأوراق بس كيف يقدر يوصلها عبدالعزيز ؟ والمفتاح بالدرج الثانيْ
بو سعود : كانت فيها كشوفات سرقة الأموال
متعبْ : إيه بعظمة لسانها قالها لكن ماني قادر أرجع للمشاهِد فيه عطل وطلبت من مكتب الخدمات يرسلون لي واحد يضبطه
بو سعود بتفكير عميق : ماأختاروا هالوقت الا وفيه سبب
متعبْ : بيخدعون عبدالعزيز هم بكِذا أرسلُوا المبلغ مرتين وبنفس الوقتْ فتدبّلْ يالله كيف قدروا يضبطون الوقت أعوذ بالله منهم
بو سعود : هذا اللي محيّرني . . الحين بيطلبون من عبدالعزيز يرسل لهم المبلغ على أساس أنه ماجاهم منه شيء !! إن رفض عبدالعزيز بيرفضون له مقابلة محمّد !!
متعبْ : لازم يسايرهُم ويوافق
بو سعود : مو مشكلة المبلغ لكن بكذا نثبت السرقة وبتكون تهمة ثانية لهُم وهذا من صالحنا
متعبْ : بالضبط .. كل أوراق الحسابات راح تثبتْ السرقات المتكررة منهُمْ !
بو سعود : تكلموا عن شي ثاني
متعبْ : لأ والواضح أصلا أنهم مايجلسون في هالمكان كثير لأن طول النهار كانت فارغة مافيها أحد !! وبليل ماأخذوا فيها ساعة بعد
بو سعُود تنهّد : الحين بو بدر بالطريق نشوف وش نرسي عليه
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:49 PM
|
#23
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
يوسفْ : متى بيجون ؟
أم منصور : مدري ماقالوا بس على هاليومين
يوسف : لأني مسافر
أم منصور فتحت عينها على الآخر : نعععععععععععم
يوسف : قلت بهاجر أنا ؟ بسافر يمه . . *يُشير بيده* طيارة وكِذا ماني مهاجر
أم منصور : تستظرف أنت وهالراس . . وين إن شاء الله ؟
يوسف : كندا لبى كندا والله
أم منصور : والله يايوسف إن كانك بتتزوج من برا لاأغضب عليك ..
قاطعها : قسم بالله ماني متزوج من برا أعوذ بالله يايمه من دعاوييك على طول كليتيني
أم منصور : إيه تجيب لي بعد شقرا وتركب في راس أبوك بعد يروح يهاجر معك
يوسف : يعني ماهو لي ؟ عشان أبوي ؟ يالله لاتشقينا بس
أم منصور : وش عندك لايكون تروح تكمل الدكتوراه *قالتها بسخرية لأن يوسف كان فاشل دراسيًا*
يوسف : طيب يايمه تتطنزين عليّ أنا وش أسوي عندي صعوبات تعلّم
أم منصور : كذاب وش صعوباته الا مخ درج ماودّه ينفتح
يوسف : شكرا يايمه ماتقصرين على هالكلام اللي يفتح النفس
أم منصور : أخلص علي وش عندك هناك ؟
يوسف بعبط : افتح المخ الدرج
أم منصور : أنا مدري مين السامج اللي توحمت عليه يوم كنت حامل فيك
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه الظاهر أبوي
كان على وقت دخول والده : انا سامج ياقليل الخاتمة
يوسف : توحدّوا القوم عليّ
أم منصور : أسمع ولدك وين بيسافر ؟
يوسف : بروح للقمر أصيّف هناك
أم منصور : شف لايرتفع ضغطي منك أخلص عليّ
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا وش قلت بروح كندا
أبو منصور : وش عندك بكندا ؟
يوسف : كذا إجازة شهر مع الربع بيروحون
أبو منصور ويقلد نبرة صوته : مع الربع وشغلك ؟
يوسف : انت كريم وانا أستاهل إجازة
أبو منصور : لآ واانا أبوك ماني كريم وأكبر بخيل وماراح تسافر
يوسف : أنا قايل أسافر وأحطكم أمام الأمر الواقع بس قلت أستح على وجهّك وعلمهم وهذا اللي خذينا من أنهم عرفوا **كان يتكلم بحلطمة شديدة**
بو منصور بضحك : ياربي لك الحمد والشكر يعني فيه حيا للحين
,
دخل قصرهْ وعندما أقترب السائق المُسّن بجانبها نفرت وألتصقت بالسياره
سلطان أنتبه لتصرفها وحاول أن يتجاهله : مِن هنا
لحقته ودخلُوا وعينيها تتأمل المكانْ . . . الثراء كان واضِح وبشدة !
سلطَان يضع مفاتيحه على الطاولة : البيتْ من اليوم هو بيتكْ وتحت تصرُفكْ
أعتلتها رعشة من كاف المُخاطبة هذه !
سلطان صعد للأعلى ولحقته الجوهرة بهدُوء يعتبر مستغرب على سلطان ..
فتح أول باب على يساره : هذا جناحنا
الجوهرة وكل مافيها يرتجفْ . . *جناحنا* حتمًا لامفّر مِنه ولو حاولت جاهِدة
سلطانْ : إذا أحتجتي أي شيء الخدم كلهم تحت أمرك . . . و*بهدوء سحب من كفوفها جوالها* سجّل رقمه . . هذا رقمي أنا مضطر أروح الحين ... ونزل للأسفلْ تاركها في ضجّة مشاعِرها ’
قُربه منها يرهبها . . . . تعلم بحجم هيبته ومركزه ولاتستطيع تجاوز هذا الأمر !
دخلت لجناحهِم نظرت للغرفة الكبيرة . . . غرفتها ماتجي رُبعها * هذا ماجاء في بالها * أبحرت في خيالها وكالعادة أوصلها لتُركِيْ كيف كان يقتحم غرفتها . . . أنتفضت مع طاريه وتجمّعت دموعها لتُضعف رؤيتها . . . .. جلست على الكنبة تُريد أن تخرجه من عقلها ولكن تعجز عن ذلكْ . . . . . نظرت للمصحف الموجود على الطاولة أخذته وهي تُريد أن تتخلص من تُركي بقراءتها للقرآن فتحت عشوائيا وكانت على سورة النحل " ماعندكم ينفدُ وماعند الله باقٍ ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون "
بللت المُصحف بدمعها وفي داخلها لسانُ يلهج " اللهم أجعلني من الصابريين وأعني يامُعين الصابرين "
,
فِيْ أطراف الليلْ ’
عبدالعزيز يستفرغ الدماء بعد ماجُرِح في التدريب في أسفل لثتَه !
بو سعُود خلفه : خلنا نروح المستشفى
عبدالعزيز : لامايحتاجْ . . أخذ المنشفة ومسح وجهه بِها . . . . الواضح بو بدر معصّب اليوم أتعبني مررة
بو سعود : بالعكس عريس وش يعصبّه
عبدالعزيز ولأول مرة يتحدث بهالطريقة مع بو سعود : مركبّني بُرج وش طوله في ذا الليل وظلمة ومخليني أنزل عليه
بو سعود : هههههههههههههههه متذمر
عبدالعزيز : ماني متذمّر بس قسم بغيت أموت وأنا أنزل ماأشوف الحبال كويّس جاني ضعف نظر والله
بو سعُود : بسم الله عليك من الموت . . ألبس عدسات
عبدالعزيز : النظارات الطبية ذي حقت نايف مالها فايدة بفصّل عليها عدسات طبية وبلبسها دايِم
بو سعود : اللي يريّحك
عبدالعزيز جلس على الكنبة وبضحك : ترى كل اللي قلته عشان تعفيني بكرا
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا بُكرا ماينفع لازم تتدرّب
عبدالعزيز يمثّل : تعبان مرة كل شي متسلط علي أنفلونزا وحرارة وحالتي حالة وغيره تدريب مجرّح كل مكان في جسمي . . ماأكسر الخاطر ؟
بو سعود ويتذكّر رتيل على تمثيله هذا : ههههههههههههههههههههههههههههه ماتفوت عليّ هالحركات جتني مناعة منها *قاصِدًا رتيل*
عبدالعزيز : أنا بنهاية هالشهر بكون بالعناية من هالتدريب
بو سعود : لاتفاول على نفسك *قالها بجدية*
عبدالعزيز أبتسم
بو سعود : تصبح على خيرْ ولاتسهر وراك دوام
عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير
بو سعود أطفأ النور وخرجْ
,
النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها لايجعلها تنام رغم إرهاقها .. أتجهت لغرفتها لكي تُصلح ماحدث اليومْ . . طرقت الباب ولم ترد . . فتحته وكانت نايمة . . تنهّدت ستنام ورتيل زعلانة منها !
تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خدّها وغطتها بفراشها الساقط على الأرض من تقلباتها . . وخرجت
رأت والدها متوجه لغرفته
أبو سعود : وش مسهرّك ؟
عبير تقبّل جبينه : أفكر برتيل
بو سعود : فيها شيء ؟
عبير : لأ بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة
بو سعود : بِ وشو ؟
عبير توتّرت : سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة
بو سعود أبتسم : الصباح تراضينها يالله نامي لاتسهرين وتخربين نظام نومِك
عبير : إن شاء الله . . تصبح على خير
بو سعود : وإنتِ من أهله
,
الثانية فجرًا
دخل مُتعب لم ينعمْ بنوم لساعات متواصِلة طوال هالأسبوع . . كان الظلام مُنتشر ليس هُناك نورًا مُشتعِلا سوى نور واحِد خافتْ . . صعد للأعلى وفتح باب الجناح ونور الأبجورة فقط من يُضيء . . . كانت ملامِحها المُتعبة قد أستسلمت للنومْ . .حمد ربه أنها نايمة . . . . دخل لغرفة الملابسْ , غيّر ملابسه وهُو عازم أن ينام ويعوّض تعب هذا الأسبوع , نام بجانبها وقد أعطاها ظهره ,
,
منصُور دخلْ مُرهقْ هو الآخر
نجلاء : بدري
منصور ألتفت لها : صاحية للحين !!
نجلاء وقفت : أنت وش تشوف ؟
منصور أبتسم : طيّب ليه صاحية ؟
نجلاء : كم مرة أتصلت عليك
منصور : طافي شحنه من العشاء
نجلاء : ماهو عذر !! طبعا راجع مروّق من أصحابك وأنا بين 4 جدران
منصُور : نجلا ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام
نجلاء : لا مو ممكنْ !! ما تسهر وتتركني كذا
منصور : تأمريني ؟
نجلاء أمالت فمّها : إيه أأمرِّك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا أأمرك
منصور : أنهبلتي
نجلاء : يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان توافق لامايصير حالي من حالك
منصور : هههههههههههههههههه صدق شر البلية مايُضحك
نجلاء تتحلطم : كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت أصدق كلامهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك ومرة تجحد بي سنة
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك يالظالمة ؟
نجلاء : سلامة عُمرك ماتجحد بي أبد . . تسهرني بليل على الكلام الحلو و تصبحني بالورد
منصور : الحمدلله أني كذا
نجلاء تنرفزت : أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام ويارب عمّي يهزأك قدام كل الموظفين
منصور غصبًا عنه يبتسم
نجلاء : يارب يُجاب دعائي في ثلثك الأخير
منصُور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتكبرين أبد
نجلاء : إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد
منصور : شكل أبليس راكبك اليوم
نجلاء بسخرية : إيه وأنت الملائكة تحفّك من تزوجنا . . أنسدحت على السرير
منصور ينحني لها ليُقبلها لكن أبتعدت : لاتلمسني أنا أصلا ودّي أتوحم بك عشان ألقاها حجة
منصور: ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كلامك وش كثره بالثانية
نجلاء : طيب لاتكلمني . . . وأبتعدت لتكون في منتصف السرير ولاتترك له مجال ينام يجانبها . . . نام بالصالة ولا نام مرة ثانية بالإستراحة مع ربعك أحسن
منصور يبتعد ليغيّر ملابسه : لآياروحي إنتِ ظهري متكسّر وإذا ماتبين روحي إنتِ نامي بالصالة
نجلاء : صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة
منصُور ويرتدي قميص بيجامته : أجل الذوق تتركين زوجك التعبان ينام بالصالة
نجلاء بعناد أطفال : كيفي بنام هنا
منصور يقترب من السرير
نجلاء وفعلا طفولية هذه الليلة . . وضعت كفوفها على الجانب الذي أقترب منه لكي لاينامْ
منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له : حتى وإنتِ حامل وزنك مايجي ربع وزني
نجلاء : نذل
منصُور : ولاتصيرين نذلة زيي وصحيني
نجلاء : لا والله ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك
منصُور يمسك جواله ليضع منبِهًا وهو يعلم أنه لن يصحى مِنه .. أردف : بكرا عندي إجتماع صحيني عاد
نجلاء هزت رأسها بالنفي : تؤؤؤ
منصُور رفع حاجبه : وش عندها بنت أبوها ؟
نجلاء ضحكت ضحكة صاخِبة : كِذا مزاجي اليوم يقولي يانجلاء خلي النذالة تقوطر منك
منصُور بشك : وش أكلتي اليوم ؟
نجلاء : مشاوي طالبتهم هيفاء
منصور : والله شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروب جمبه
,
لم تنامْ تفكيرها محصُور بدائرة ريّان . . . لم تسمع أي حديث عنه من خواته !!
بدأت تتخيله بصفاتْ عديدة جميل شهم رجّال . . . أبحرت في خيالها عند زواجهُمْ ماذا سيحدثْ ؟ كيف ستكون الشرقية عندما تحتضنها !!
وقعت بحُب إسمه وهي لم تراه بعد . . . . . . من فُرط حماسها وتفكيرها لم تهنأ بنومِها . . . . . مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إلا أنها *فقدت بعضًا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه ’
,
بدا بعضًا من نور الشمس يتسللْ
تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ
الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام
تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر
الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ
الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه
تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك
الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه
تُركي : محد حولكْ مممحححد
الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان
,
فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك
دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !!
خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة ,
بعد تفكير في ذاته هي خاربه خاربه
كذا ولا كذا أنا متأخر على الأقل آكيل . . أقترب ولاحظ ورقة على الصحن * عسى ترضى علينا طال عُمرك*
أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور *
.
.
.
هُناك شيء لم يكشف عنه بين رتيل وعبدالعزيز جعلها تعتذر منه !! أو قد يكون كُشف عنه ولم ننتبه له !
أنتهىَ
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:50 PM
|
#24
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
البــــــــــ16ــــــارت
.
.
.
عندما أحسب عمري
ربما أنسى هواك
ربما أشتاق شيئا من شذاك
ربما أبكي لأني لا أراك
إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري
يومها أحسست أني عشت كل العمر
نجماً في سماك
خبريني .. بعد هذا كيف
أعطي القلب يوما لسواك؟
*فاروق جويده
.
.
.
دا بعضًا من نور الشمس يتسللْ
تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ
الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام
تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر
الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ
الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه
تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك
الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه
تُركي : محد حولكْ مممحححد
الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان . . سلطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااان
سلطان : بسم الله عليك
الجُوهرة وكلها يرجفْ ومبلله بدموعهاااا
سلطان فتح الستاير حتى تُضيء الغرفة . . . وأملأ كوبًا من الماء لها
الجوهرة تحتضن نفسها ورأسها على ركبتيها وتبكِيْ بأنين !
سلطان : الجوهرة
الجوهرة لاترُد فقط بكاء من هذا الكابُوسْ الذي ألتهمها بنيرانه !
سلطان تربّع بجانبها وبصوته العذب قرأ لها مما يحفظ كي يُهدأها وبصوته يخشع الجميع : ومن يهد الله فما له من مضلٍ أليس الله بعزيز ذي إنتقام ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمه هل هن ممسكات برحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني عاملٌ فسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويخل عليه عذاب مقيم . . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربّكم وأسلِموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون وأتبعوا أحسن مآأُنزل إليكم من ربكم من قبل أن ياتيكم العذاب بغتةً وأنتم لاتشعرون *زاد بكائهُا هُنا , وضع كفّه على رأسها وأكمل قرائته* أن تقول نفسٌ ياحسرتي على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أنّ لي كرةً فأكون من المحسنين.
سلطان : اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرونْ . . . الجُوهرة طالعيني
رفعت رأسها المحمّر جدًا من البُكاء
سلطان نزلت كفوفه من رأسها لخدها ليمسح دمعها : تتألمين من شيء ؟ تعبانة من شيء ؟
الجُوهرة وقربه لها يشعرها بأنها ستتقيأ أوجاعها الآن
سلطان : قولي لي
الجوهرة لفت وجهها للجهة الثانية كي تُبعد كفوفه عنها
سلطان : لاتحيرّيني معك . . . وش تشوفين بكوابيسك ؟
الجُوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بقوة
سلطان تنهّد : أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه . . نظر إلى الساعة التي تُشير إلى الخامسة صباحًا ,
أبتعد عنها وتوجه للطاولة التي وضع عليها جواله . . . . . : قومي صلّي الفجر عشان ترتاحينْ
توجهت للحمامْ وأغلقت عليها وأمام المغسلة أنفجرت باكية .... لاتُريد إثارة شكوك سلطان ولكن رُغمًا عنها !!
حافظ من القرآن كثيرًا ويقرأ عليها كُل مابكتْ هذا يُحزنها أكثر . . . . . هو لايستاهل كل هذا ولكنْ مالعمل ؟
كيف تجبر نفسها أن تعيش كُزوجة طبيعية ؟ تحاول جاهدة أن لاتبكِي لكن ليس لها مقدرة على ذلك . . ينام بجانبها والكوابيس لاتتخلى عنها فطبيعي أن يسمع لها . . . . هل من الممكن ان تلفظ في نومها عن تُركي فتُسرّع في مقتلها !!
,
فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك
دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !!
خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة ,
أنا متأخر متأخر على الاقل آكل . . . أقترب ولاحظ الورقة على الصحنْ . . . * عسى ترضى علينا طال عُمرك *
أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء اللي زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور *
وأكتفى بشربه من كأس العصيرْ وأنعش نفسه . . . . . ووقف وفكّر بشيء . . . أخذ وردة ميتّة كانت موجودة من اتى الرياض ولونها يميل للسواد والبنّي . . . ضحك وهو يحطها على الورقة . . . يتخيّل ردة فعلها بالوردة الميتة . . . .. أخذ الورقة من جديد وكتب تحت كلامه السابق * كلن يُعطى على قد بياض قلبه *
بعد ماكتب هالكلام أنتشرت ضحكاته الصاخبة وهو خارج ويبدُو أنه روّق على الآخر
,
تُركِيْ : برُوح كذا يومين
بو ريّان : لاماتروح وأنتْ تعبان كِذا
تركي تنهّد : ماني تعبان يخي كيفي أروح ماأروح مالك شغل
ريان : الإحترام ميح عندك
تُركي : مانيب رايق لك انت الثاني
بو ريّان بنظرات تعبّر عن غضبه الشديد : ماعندي أي تعليق على وقاحتك ذي
تُركِي : ماني بزر عشان تحاسبني ولاأنت ولي أمري وعلى فكرة أنا افكر أطلع بالشقة لحالي
بو ريان : شكلك أستخفيت
تُركي توجه للباب متجاهلا كلام أخيه . . .
ريان : ذا وش فيه أستغفر الله ؟
بو ريّان : الله يعيني بس أكيد جايب لنفسه مصيبة
ريّانْ : المهم يبه متى نروح الرياض ؟
بو ريان : الخميس
ريّان : لآ مشغول هالخميس والأسبوع الجاي بيجينا الوفد الصيني والأسبوع اللي بعده فيه تمايم لرفيقي يعني نقول الشهر الجاي نروح نخطبها
بو ريان : وش مشغلك هالأسبوع ؟
ريان : فيه عشاء لواحد راجع من السفر
بو ريان : والله ياعيونك تقول أنك كذاب
ريان أبتسم غصبا عنه
بو ريان : لآياحبيبي هالأسبوع رايحيين ومنتهين من ذا الموضوع وإذا خذينا موافقة أبوها بتجلس يومين زيادة تروح تسوي الفحص معها عشان الأسبوع اللي بعده بتملّك عليها وذيك الساعة عاد بكيفك سوّ اللي تبيه
ريان : يايبه العجلة من الشيطان
بو ريان : خير البر عاجلة
,
منصُور يغلق أزارير ثوبه بسرعة صارُوخية
نجلاء صحت من 7 الصباحْ و جالسة تقرأ المجلة وكاتمة ضحكتها
منصُور : مردودة يانجلاا
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه روّق
منصُور : اليوم الحرة بتطلع عليك
نجلاء تظهر عدم مبالاتها وتعود لتتصفح المجلة
منصُور يرتدي الكبك وسقط احدهم : أستغفر الله بس . . . أنحنى ورجع ولبسه . . . ضبّط نسفة غترته وألتفت عليها كانت تسكبْ لها من القهوة . . . أخذها وشربها لعانة فيها
نجلاء : لا والله !!
منصُور : حتى قهوة ماتعرفين تضبطينها
نجلاء : هذي قهوة تركية
منصور : الله يديم النعمة . . . أنحنى وأخذ مفاتيحه ومحفظته . . . حسابك عسير . . وخرجْ
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههه . .. لحقته على الدرج . . ترى بطلع اليوم مع هيفاء
منصور : أطلعي وبترجعين جثة
نجلاء : يخي وش ذا القرف كل شيء عندك جثة أدفنك أموتك أذبحك يالله منك انت وهالرعب والدم اللي عايش فيه
منصور : أدخلي لايشوفك يوسف
نجلاء بدلع : ترى بروح
منصور : لأ
نجلاء : قلبك موافق وهذا يكفيني
منصور : ههههههههههههههههههههههه على كيفك قلبي موافق
نجلاء : برجع قبل لاتجي
منصور : قلت مافيه خلاص لاتناقشين
نجلاء بزعل : طيب والله لاأقول لأمي *تقصد أمه ولكن من باب التقدير تناديها أمي* . . . . رجعت للجناح وأخذت طرحتها ونزلتْ للأسفل
منصور : بقطع لسانك لو تكلمتي
نجلاء بعناد : صباح الخير يممه
أم منصور : صباح النور والورد
نجلاء : شخبارك ؟
أم منصور : بخير الحمدلله . . تعالي أجلسي من زمان ماجلستي هالحمل خذاك مننا
نجلاء تهمس لمنصور : اليوم عاد أنا دلوعتها
منصور : أشهد أن كيدهن عظيم
نجلاء : ترى ولدك متعبني
أم منصور : وراه وش مسوي ؟
نجلاء : تخيلي يايمه مايبغاني أروح مع هيفاء نتسوق أحس مرّت سنة ماشريت لي شي . . يرضيك ؟
منصور : تراني متأخر على دوامي عشانك فلا تخليني أجيب نهايتك الحينْ
نجلاء : شفتي يمه قدامك بعد
أم منصور : وش فيك عليها بدل ماتهتم فيها خصوصا بالأشهر الأولى تكون أكثر وقت محتاجة لإهتمام وعناية
نجلاء تلعب بعيونها لتُغيضه
منصور : مدري أنا معلقها فوق السطوح عشان تبي إهتمام وعناية
نجلاء : ويسهر عند ربعه ويتركني
منصُور : والله يازين من يغير خريطة وجهك الحينْ
نجلاء تكتم ضحكتها وتزيد بتمثيلها
أم منصور : إن كان لي خاطر عندك تتركها تروح مع هيفاء اليوم
منصور : يمه تكسرين كلمتي ؟
أم منصور : يعني مالي خاطر عندك
منصور : هيّن يابنت مساعد
نجلاء تقبّل جبين أم منصور : يارب يخليها لي ويحفظها
دخلت هيفاء : منصور أنت هِنا !! مارحت للدوام
منصور : وإنتِ وين بتدوجين على هالصباح ؟
هيفاء : بروح أكمل أشياء ناقصتني بكرا حفلة تخرجي
منصور : ومن مين أستأذنتي من طقت براسك خذيتي السواق ورحتي
هيفاء : مستأذنه من أمي
أم منصور : وش فيك على أختك !!
منصور : بعد أمي تستأذنين من أبوي ولا مني ماهو على كيفك الدعوى سايبة
هيفاء : لحول وش فيك كليتني خلاص نستأذن مرة ثانية منك
منصور خرج غاضب . . . ويتوعّد نجلاء لاعاد !
,
متمددة على الكنبة أمام التلفاز بمللْ . . . رأت الخادمة وهي تدخل ومعها صينية فطور عبدالعزيز اليُومْ
بخطوات سريعة أتجهت لها وأخذت الورقة الملتفة حول الوردة الميتة : خلاص روحي
قرأتها " العظماء اللي زيي مايرضيهم فطور . . . كلن يُعطى على قد بياض قلبه "
تتأمل الوردة وأمالت
فمّها وملامحها تقول ستصارخ الآن من الغضبْ وبداخلها " الحين أنا قلبي أسود يالعظيم طيّب ياعبدالعزيز " . . . . خرجت من القصر وتوجهت لبيته وهي تعلم أنه لا والدها ولاعبدالعزيز سيرجعون إلا العصر أو المغرب ..... دخلتْ بخطوات خفيفة لاتُصدر أي صوتْ . . .. تبحث عن شيءَ مُهم كي تهدده به كما هو ماسك عليها شيءَ ! هذه المرة فعلا لن يغفر لها والِدها
- قبل عرس الجُوهرة بعد أيام –
شعرها المموج وبشكل أدق هو ليس مموّج كيرلي بشكل شنيع بالنسبة لها لكن جميل بالنسبة لعبير وكل من يراها , رفعت نظاراتها الشمسية على شعرها وكانتْ تتعلم كيف ترمِي بأحد أسلحة *عبدالعزيز*
كان القصر يخلي من والدها ومقرنْ ..
من خلفها : كم تعطيني عشان ماأعلم أبوك ؟
بخوف سقط السلاح من كفوفها ووقفتْ لتلتفت إليه : مفروض ترجع المغرب !!
عبدالعزيز : هذا الشي اللي يهمّك أكثر من انه يهمّني * يقصد برسالتها تلك التي تركتها عندما نظفت البيت *
رتيل أنحرجت ولكن هربت من حرجها : تهددني ؟
عبدالعزيز : لأ بس أتخيل ردة فعل أبوك
رتيل : باللهي !! خذ سلاحك اللي مدري كيف صاير
عبدالعزيز : طبعا بآخذه بس العلم بيوصل لأبوك
رتيل بسخرية : وش تبيني أسوي عشان طال عُمرك ماتوصل لأبوي شيء ؟
عبدالعزيز كتم ضحكته وأردف : مدري إنتِ دوّري شي يرضيني *قال كلمته بنبرة غرور شديدة*
رتيل بملامح تقرف : نعععععععععععم !!
عبدالعزيز يتجه ويأخذ السلاح من الأرض : وأعتذري أنك دخلتي بيتي مرة ثانية بعد وأخذتي السلاح . . ماتتوبين أبد
رتيل بعناد شبه وقِحْ كعادتها لاتتركها تهوى نفسها أن تتعدى حدود الله قبل أن تتعدى حدود نفسها : ماني معتذرة وماراح أدوّر رضاك وبشوف وش بتسوي
عبدالعزيز وهو يتوجه لبيته ويتحدث : أجل أنتظري التهزيء اللي بيجيك الليلة وعساه يارب يكسر راسك !
يُتبع
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:51 PM
|
#25
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
أنثىْ رقيقة مُفعمة بالحيوية تدُور حول نفسها بفستانٍ سُكرِيْ . . .
رؤى : جميل مررة
هيَ بغرور تضحكْ : أدري ماشريته الا وهو حلُو
رؤى : ههههههههههههههههههههههه يعجبني الواثقْ
هيَ : بروح اوريه عزُوزْ
شهقتْ فأفاقتْ من غيبوبتها هذه الذي لاتجلبْ سوى الوجَع ’
رؤى تمتمت : عزوز ؟
توجهت لوالدتها وهي تعد خطواتها : يممه . . .. يممممممممممممه !
لا مُجيبْ
رؤى : يممه . . .
رجعت للخلفْ وتعثرتْ بالطاولة . . أبتعدت عنها وهي لاتعرف أن تتذكر خطواتها وكيف الرجُوع لغرفتها أو حتى لجوالها لتتصل على والدتها , ببكاء : يمممممممممه
شعرت بخطواتْ أحدهُمْ
رؤى : يممه . . . مين ؟
وأحدهُمْ يُسقطها على الأرضْ ولاتشعر الا بالخطوات التي تجيء وتذهبْ ..
رؤى بصراخ : مييييييييييييييييين ؟ يالله . . . يممممممممممممه
أقترب منها وهي تبتعد قليلاً للخلفْ وأنفاسه تلفح وجهها : الحسناوات لايُخبرن أحدن
الأغراض تتساقطْ وصوت سقوطها يُبكيها أكثر . . وأصواتهُمْ وهم يبحثون بالأدراجْ ! وأبواب الغرف التي تُطرقْ كل دقيقة وأصوات الخطوات مُزعجة جدًا . . . شعر بالأبجورة تسقط على قدمِها لتتألم بقوة
هذا بصرِي الذي فقدته كم كان مُكلِّف فقداني له ؟
رؤى شعرت أنها ستتقيأ وهي تسمع صوت إغلاق البابْ
,
مسند ظهره على الكرسِي وقدميه على طاولة الإجتماعات ومُخرجْ سيجارته ويدخّنْ !
دخل بو منصور : وجع ووجعتين بعد
يوسف يطفيها بسرعة
بو منصور بغضب : أفتح الشبابيك أنا كم مرة قايل لك تترك هالزفت اللي بإيدك
يوسف : بتركه يايبه الله يصلحك كنت سرحان وقفت قلبِي فيه شيء السلام عليكم ولا يايبه أنت متى ماأشتهيت
بو منصور ويقلد نبرة صوت يوسف : وش رايك تفصخ جزمتك وترميها على وجهي وربّني من جديد وعلمنّي كيف أسلّم
يوسف كتم ضحكته وأكتفى بإبتسامة رغمًا عنه : محشوم
بو منصور : ياولد أستح على وجهك لو داخل أحد الحين وشافك أنت ولبسك ذا كم مرة قايل الشركة ماتجيها بجينزات قايل ولا مو قايل ؟ فيه شي إسمه ثوب
يوسف بعبط : طيب ثوب نجدي ؟
بو منصور سكت لفترة وهو ينظر إليه بحقد
يوسف خاف : أسحب الكلمة
بو منصور ويرمي عليه الملف الذي كان على الطاولة
يوسف أنفجر ضحك حتى من خارج الغرفة سمع ضحكته
بو منصور : شف محد بيرفع ضغطي غيركْ !! طيب يايوسف والله لأوريك والله ثم والله لأخليك تداوم لين 4 ونص العصر وبتشوف
يوسف : يايبه وش سويت ؟ لبسن ولبسته بتجلس تدقق عليه !! مستشور شعري قلت وشو له ألبس شماغ خلني أكشخ
بو منصور : أنقلع عن وجهي أنت و شعرك يعني ذا مستشوره !! يالله لاتبلانا أنا مدري وش سويت بدنيتي عشان الله يبلاني فيك
يوسف : ماتدرون بكرا وش أصير ؟ والله لتقولون هذا ولدنا وبكل فخر
بو منصور : عمرّك قرّب على الثلاثين وتقول بكرا وش يصير ؟ أطلب حسن الخاتمة بس
يوسف : إيه هذا فئة من الشعب المتخلف وليه الإبداع و الأحلام مقترنة بعمر معيّن ؟
بو منصور رفع حاجبه : انا متخلف ؟
يوسف : أنا أحترمك يبه بس عقلك حقين عصر مضروب جمبه
بو منصور : أرتفع ضغطي جعلك الصلاح . . وين أخوك ؟
يوسف : تلقاه نايم بالعسل هناك
بو منصور : حسابه بعدين
دخل منصُور وهو مُتعب : السلام عليكُمْ
يوسف : وعليكم السلام
بو منصور : خلص الإجتماع وفشلتنا طبعا بالاوراق اللي بمكتبك . . أنا وش قايل لك ؟ لاتقفل مكتبك !!
منصُور : راحت عليّ نومة والله حاط المنبه بس ماصحيت
بو منصور : ليه نجلاء ماصحّتك
منصور صمتْ لثواني وبصمته أستنتجوا الموضوع
يوسف جلس على الطاولة وهو سيغمى عليه من الضحك
منصور بدا يحمّر وجهه : ياسمجك على كل شي تضحك !!
يوسف : آخخ ياقلبي هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يرزقها الفردوس الأعلى هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هههههههههههههههههههه
منصُور خرج من صالة الإجتماعات وهو يتحلطمْ ويسّب نجلاء و ويوسف وكل موظف يُقابله !!
,
في إحدى المقاهِيْ .
ولِيدْ : القصد أني أساعد رؤى
أم رؤى : لو سمحت يادكتور هالأشياء خاصة
ولِيد : متفهّم هالشيء لكن أبي أتأكد من معلوماتي اللي حصلت عليها
أم رؤى : أي معلّومات ؟
وليد : كانت في باريس قبل الحادث ؟
أم رؤى ببرود : مدري
وليد تنهّد : ياخالتي كيف رؤى تسترجع ذاكرتها إذا كانت ذاكرتها الجديدة مبنية على كذبْ وغموض !
أم رؤى : قلت لك ماأعرف شيء
وليد : مقرنْ السليمان حيّ ؟ كيف مكتوب أنه ميّت !
أم رؤى بصمتْ
وليد : مقرن يكُون ذراع أبو سعود اللي هو عبدالرحمن آل متعبْ
أم رؤى مازالت ملتزمة صمتها
وليد : فسّري لي كيف ميّت ؟
أم رؤى : قلت لك أشياء خاصة ماني مخوّلة أني أقولها
وليد فقد أعصابه : هذي بنتك ماتبينها تفرح !!
أم رؤى : الأكيد أني أبيها تفرح وعشاني أبيها تفرح أسئلتك مالها عندي جواب
وليد تنهّد وأردف : مين زوجها ؟
أم رؤى وكانت قد شربت من كأس الماء وماإن نطق بجملته حتى كحّت بقوة
وليد وبنظرات ينتظر إجابتها
أم رؤى بلعت ريقها : من وين جايب هالكلام ؟
وليد : الحمدلله أني مآخذ كورسات بكشف الكذبْ ومن عيونك عرفت أنها بباريس كانتْ و متزوجة وأنتي مخبية عليها حتى الفرحة أنها أبوها حيّ وأنه عندها زوج !!
أم رؤى بحدة : مهي متزوجة
وليد : ماهو من حقك أبد أن تضيعينها كِذا
أم رؤى : بنتي وأعرف مصلحتها أكثر منك والواضح أنك مقدرت تعالجها والحين جاي تتحجج بأشياء ثانية لفشلك في علاجها
ولِيد أبتسم والبراكين داخله تشتعل : يمكن فشلت لكن النسبة الاكبر هي من نصيبك
أم رؤى وقفت : بعتبر أنه هذا آخر لقاء بينك وبيني وأكيد آخر لقاء مع رؤى !
وليد شرب من قهوته الباردة وهو يمثّل اللامبالاة
أم رؤى أخذت حقيبتها وخرجتْ من المقهى
,
وهي ترتسم على محياها إبتسامة صباحية مصدرها مجهُولْ ولكن الأكيد رسالة واحِدة قادرة على تراقص الفرح بداخلها " تبقى رُوحي ماتقبل بغيرك جسد "
نزلتْ للأسفل : وين رتيل ؟
الخادمة : بالحديقة
خرجتْ وهي مزاجيتها في أعلى مايُمكنْ .. ألتفتت يمينًا وشمالا لم تُشاهدها . . . نظرت للكراج كان خالي من جميع السيارات حتى سيارة السائق . . نظرت للجهة المُعاكِسة لبيت عبدالعزيز وتوجّهت من نحوها وهي لم تراها . . . عادت لقصرهم وقبل أن تدخل من بابه ألتفتت عليها وهي تخرج من بيت " عبدالعزيز " وسقطت عينها بعينيها
رتيل أرتبكتْ بشدة وبان التوتّر على ملامِحها
عبير توجهت لها : وش تسوين هنا ؟
رتيل بلعت ريقها ولا حجّة تحضرها الآن
عبير بعصبية : وتقولين أجيب كلام من راسي !! تعديتي حدودك كثير
رتيل : مالك دخل . . وتوجهت للبيتْ
عبير : انا لما أكلمك ماتعطيني ظهرك وتروحين والله يارتيل مايردّني أني أقول لأبوي شيء
رتيل وقفت وألتفتت عليها : وش تبين ؟
عبير بغضب : كيف تدخلين ؟ وش تسوين !! وش بينك وبينه والحين بتقولين لي ؟
رتيل : مابيني وبينه شيء
عبير وتشعر ببراكين تسير داخل عقلها الآن من مجرد تفكيرها بماذا بين عبدالعزيز ورتيل : كذابة وستين ألف كذابة !!
رتيل : ماتبغين تصدقين براحتك
عبير بعصبية : مجنونة إنتِ ماخفتي من الله . . مايجوز
رتيل وواضح بنبرتها أنها محشوة بالعبرات : مافيه شي لاتكلميني بهالطريقة
عبير : ماني مصدقتك
رتيل : عساك ماصدقتيني
عبيرْ : مجنونة ماتعرفين حتى مصلحتك تبين تلفتين الأنظار حتى لو على غلط !! حتى لو ماتحبينه بتمثلّين الحُب عشان تتسلين وبس !! ماتقدرين ولا تحترمين أحد لا أنا ولا أبوي ولا أحد !! والحين عبدالعزيز بعد !! أحترمي على الأقل أنه الله يشوفك . . كيف تدخلين البيت بغيابه !!!!! كيف تتجرأييين !! بأي حق أصلا تدخلين ؟ وشكلها مهي أول مرة ويمكن المرات اللي قبل كانت بوجوده
رتيل بصراخ والواضح أنها على مشارف البُكاء : وش قصدك ؟ بعد قولي نايمة معه !! هذا اللي ناقص تقولينه
عبير تجمّدت في مكانها
رتيل ونزلت دموعها : مالك دخَّل فيني !! ماأسمح لك تتهميني كذا
عبير : أنا ماأكذّب عيوني أقنعيني بسبب يخليك تدخلين بيته
رتيل : أبي كتابْ
عبير : وين الكتاب ماأشوفه !!
رتيل : مالقيته كان ممكن تحسنين الظن وبسْ
عبير : أنا كل شكوكي صدقت وأنا أشوفك طالعة من بيته اليوم
رتيل : إيه بيني وبينه شيء . . وش بتسوين يعني ؟ بتعلمين أبوي ؟ علميه أقدر أعلمه مليون حاجة مسويتها أنتِ من وراه !!
عبير بملامح تقرّفْ : ماأستوعب هالوقاحة اللي فيك
رتيل : على الأقل ماأسوي نفسي ملاك
من عند الباب : رتيييلْ
ألتفتت وعيونها الباكية تسقط بعينيه
بو سعود يقترب منهم : وش فيك ؟
عبير ألتزمت الصمتْ
رتيل ومع سؤال والدها بدأت دموعها بالإنهمار من جديد
بو سعود : وش صاير لكم ؟
رتيل تركتهم ودخلت متوجهة لغرفتها . . أغلقت الباب ودفنت وجهها بالمخدة وهي تفرغ كل مافي داخلها ’
عبير : أبو صديقة قديمة لها توفى اليوم
بو سعود : الله يرحمه ويغفر له ياربْ . . مين ؟
عبير توهّقت : آمين . . . بالقصيم ماهو هنا ماتعرفه
بو سعود : كانوا عايشين هنا
عبير : لا تعرفت عليها من حفلة وكذا من زمان يعني بس علاقتهم صارت قوية بعدين . . . واليوم عرفت أنه أبوها توفّى
بو سعود بعجلة وهو يدخل معها القصرْ : لاحول ولاقوة الا بالله . . . روحي شوفيها لاتخلينها أنا مستعجل الحين ولاصار شي حاكيني
,
سلطانْ وهو يقرأ يتفحص الحسابات : طيّبْ الحين أنسحب من البنك في الساعة 10 وبنفس الساعة 10 دخلت الفلوسْ في حساب الجوهي . . هذا كلام يدخل العقل !!
متعب : الله يطوّل لنا بعمرك هذي الحسابات أنا بنفسي مراجعها
سلطان : هذا أيّ بنك ؟
متعب : بنك شمس *أسماء خيالية*
سلطان : مين مديرهم ؟
متعب : ماعندي علمْ
سلطان : لا لا مستحيل تدخل بنفس الوقت والله لو أنهم إيش ! الحين أنا أدخل مبلغ مرتين بحسابْ شخصْ ماتجي السيستم نفسه بيرفض وبيعتبر حسابه فاضي لأنه أنسحب كيف ينسحب منه مرتين !! تلعبون على مهبّل أنتم !! . . أستدعي لي مدير فرع بنك شمس اللي أنسحب منه . . هالكلام مايمشي على عقلي,
متعب : أبشر بيكون عند بأقرب وقت . . وخرجْ
مقرنْ : أكيد ماهو موظف يدخّل حسابات ويخرجها !!
سلطان : تهقى أنه مدير الفرع بكبره
مقرن : الملايينْ ماهي بهيّنة عشان يسحبها موظفْ
سلطان بتفكير عميق : وين عبدالعزيز
مقرن : مدري والله يمكن بمكتب بو سعود
سلطان : بروحه ؟
مقرن : إيه
سلطان بتوتّر : يالله يامقرن كيف تخليه بروحه !!. . . ووقف متوجه لمكتب بو سعود
وقف بوجهه أحد موظفيه : المستشار أتصل قبل شويْ يذكرك بإجتماع الأحدْ
سلطان بإستعجال : طيّبْ بلغ السكرتير . . ودخل مكتب بو سعود وصدقت توقعاته كان فاتح إحدى الملفات ويقرأ بتمعُّنْ
عبدالعزيز رفع عينه
سلطان يأخذ الملف من بين كفوفه بلطفْ : مو قلت لك كل شيء بوقته حلو
عبدالعزيز : ماأستوعب حقارة اللي قاعد تسوونه
سلطان : حقارة !!
عبدالعزيز بعصبية متناسية مكانة سلطان والمكان الذي هو فيه : كيف تكذبْ علي بسهولة كِذا ؟
سلطان بصمتْ لايُريد أن يرد عليه ويُثير غضبه أكثر
عبدالعزيز ونارَ تخرج من عينيه . . مسك رأسه يحاول يستوعبْ
سلطان : أنت منت فاهم شي
عبدالعزيز بصراخ جعل كل من في هذا الدور يسمعه : لا تتعذّر بهالأشياء لاتضحكون علي جعل مابه عبدالعزيز جعله الموت كانكم مابقيتوا فيه عقل ! . . . . . . أطلعوا من حياتي أطلعوا ماعاد أبي أشوف هالنفاق . . . . . . . . أخذ جواله الذي على الطاولة ورمى جهاز التجسس الذي بكفِّه . . . على أول طيارة راجع لباريس لاتفكرون تخدعوني مرة ثانية . . . . وخرجْ وسط تآملات الموظفين وإستغرابهم من سكوت سلطان عليه !!
.
.
في غرفة قياسْ الملابِسْ ’
ناصرْ بتملل : تراني بنام الحين
غادة : دقيقة بسْ
ناصرْ : ماصارت دقيقة كـ
قاطعته وهي تخرجْ بفستان أبيض أنيقْ وطويل . . !
غادة بإبتسامة : وش رايك
ناصر وعيونه تتفحصها من الأسفل للأعلى وتحرجها أيضًا
غادة بخجل : وين تطالع ؟ طالعنِي
ناصر يعاند ويثبت عينيه على صدرها
غادة تعطيه ظهرها : قليل أدبْ
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص تعالِيْ
غادة لفّت: إيه تسنّع
ناصر : حاضر طال عُمرك
غادة : أشتريه ولا مو حلو
ناصر : إنتِ أصلا اللي تحلينه
غادة : غير هالكلامْ ؟
ناصر يقترب منها
غادة أبتعدت للخلفْ : لا لأ ترانا بمكان عامْ
ناصر وبضحكة : ليه دايم تسيئين الظن فيني
غادة وقفت : اجل وش تبي
ناصر : مدري وش جايّ عينك فيه شي على جفنك وكنت بشيله
غادة تضع أصابعها على عينيها : وين مكانه
ناصرْ وهو يلتصق بها ويقبّل عينيها ويهمس : خلاص راح
غادة تضربه على صدره بخفة : ملكّع
ناصر ابتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وأردف : يالله لانتأخر على عبدالعزيز بسرعة بدلّي
غادة : لايكون للحين ينتظرنا
ناصر : وطلب الأكل يقول بآكل ولاجيتوا تعالوا يقول بطنه أهم
غادة : يافديت قلبه خلاص ثواني
ناصر بخبث : تحتاجين مُساعدة
غادة رمت عليِه جوالها بقوة
ناصر ألتقط جوالها بين كفوفه وهو ينشُرْ ضحكاته الصاخبة وعلى ضحكاته أفاق على صوت والده
أبوه : ناصر !!
ناصر أنتبه لدمعة على خده لم يشعر بها . . مسحها : سمّ
أبوه : صار لي ساعة أحكِي معك !
ناصر أستعدل بجلسته وَ تنهّد : ماأنتبهتْ
والده : بعد بكرا لازم أسافرْ عاد بسألك إذا تبي تروح معي ولاتجلسْ !
ناصر : وين ؟
والده : باريس
ناصر وقلبه تلهفّ وبقوة ومن ينظر إلى شفقته يرحمه : صدق
والده أبتسم : لأ بس كنت أبي أشوفْ ردة فعلك !! ياناصر يعني إلى متى
ناصرْ : بجلس بالرياض
والده : جو هالكآبة أطلع منه . . . بتمّر سنة على وفاتها !! ماصار !! أنا متأكد أنه هالشيء لايرضيها ولا يرضي ربّك
ناصر بصمتْ
والده : ياولدِي أنا خايف عليك وماأبي يجيك شيء من هالحزن .. هذا قضاء وقدر والحمدلله على كل حالْ مايجوز تعترض عليه بتصرفاتك هذي
ناصر أنحنى بظهره لايُريد أن يبكي أمام والده : لاتقولي هالحكي قوله لقلبِيْ إن طاعك قلبِي مالي حُكم عليه
والده : وقلبك مات يابوك
ناصر والعبرة تخنقه : ومن يحييه يايبه ؟
والده بصمتْ
ناصر رفع رأسه لوالده وبعيون تبكِي وتتوسّل : يبه مشتاق لهاااا حيل وحيييييييل كثير
,
تتسحبْ بعد أن داست على بقايا زُجاج جرح قدمها . . . بُكائها كان مُحزن جدا . . . . . لاترَى . . لاتستطيع أن تُدافع عن نفسَها !!
وبعد عناءٍ طويل أتصلت على والدتها . . . *أول رقم هو والدتها والثاني هو وليد* . . جوالها مغلق
رؤى : يالله يايمه ردِّي . . . كانت تشهق ببكائها . . . أتصلت على رقم ولِيدْ . . هو الآخر لايرد أو يتجاهل أن يرد عليها
رؤى وهي مرعوبة أن يدخل أحدًا عليها ,
محد يرد عليها ! . . جلست والدماء تسيل من قدمها بغزارة . . . . تستطيع أن تتخيلْ أنه شقتهم الآن تعمّها الفوضى من الذين آتوا ويبدو أنهم نهبوا كل مايملكُونْ ’
رؤى : ياربي يايمه تكفين ردّي . . . . أعادت إتصالها على وليد وتدعي ان يرد
أتاه صوته : ألو
رؤى بكائها كان الحاضر
وليد بخوفْ : رؤى !!
رؤى تشهقْ ولاتستطيع أن ترتب جملة : فــ . . . آميي . . ما . .
وليد : ماني فاهم شي ؟ أمك وش فيها !
رؤى : لآآه
وليد : هي عندك
رؤى : لآه تعال تكفىىى
وليد : طيّبْ أنا قريب أصلا . . .
رؤى : خايفة تكفى لاتسكره
وليد وهو خارج من المقهى : طيّبْ تعوّذي من الشيطَانْ
رؤى كانت تشعرْ أنها تختنقْ فِعلا
وليد وهو يسيرْ بإتجاه عمارتهُمْ ومستغرب أن أم رؤى لم ترجع الشقة . . ومازال الجوال على إذنه ويستمع لبُكائِها ويُسرِّع بخطواته
رؤى ومن دُون " دكتور " كعادتها : وليييييدْ أحس بموووتْ
وليد : بسم الله عليك هذا أنا عِندكْ . . ركَض للشارع الآخرْ ودخل للعمارة وهو يصعد الأدوار بسرعة . . رأى باب الشقة مكسُور وفتحه : رؤى . . *وأغلق جواله*
رؤى كانتْ تبكِيْ والدم مبللها من الجرُوح الذيْ لم تنتبه لها
وليد دخل وهو يتلفت ورأى باب الغرفة مفتُوح . . دخلْ عليها
رؤى وشعرت به : وليييييييييد
وليد وعينه على الفوضى الي تعّم المكانْ : مين مسوي كل هذا
رؤى : مدررِي دخلوا ناس خوفوني مررة
وليد : حصل خير أهدِيْ . . جلس بجانبها وهو ينظر لقدمها التي تسيل منها الدماء وكفوفها التي ممتلئة بحُمرة الدمّ . . . لاتتحركينْ بدوّر مُعقم لايتلوّث جرحك
رؤى وتشعر بأنه سيغمى عليها لأنها لم تأكل ودمها ينزفْ دُون توقّفْ وبكائها يُتعبها
وليد يفتح دروج الصالة عله يلقى مُعقِّم . . أتى لها بعد دقائق : مالقيت . . . أنحنى لها وأمسك منديل ومسح الدماء من ساقها
رؤى : ماعرفت أدافع عن نفسي خفت مررة أنا كيف أعيش كذا
وليدْ بصمتْ وهو يمسح من على ساقها ويطهرها من الدمّ
رؤى : ماأبغى أعيش هالرعب مرة ثانية
وليد رفع عينه عليها وهو يتأمل ملامحها المُتعبة والتي تُوحي بإغمائِها
رؤى بين شهقاتها : يالله كيف أعيش كِذا ؟
ولِيدْ : أششششش .. ماصار شيء هذا كله من التوتّرْ . . . حاول وهو يقطع من كمّ قميصه ويلِّف ساقها أن يوقف الدم حتى لاتفقد دمائها !
رؤى وفِعلا بدأت تفقِد وعيَها
ولِيدْ : رؤى
رؤى بصوت يختفي شيئًا فشيئًا : لآتخليني . . . أُغمى عليها
ولِيدْ رفعها بين ذراعيه على السريرْ وغطاها بفراشها . . . وأغلق الدروج المفتوحة والدواليبْ . . ووخرج من غرفتها وهو يُزيل القزاز الذي عند بابِها . . . فتح جواله ليتصل على والدتها لكن كان حضورها هو القاطِع
أم رؤى وهي تنظر لمنظر الشِقة الرثّة : وش هذا !!!
وليد : فيه ناس دخلوا على رؤى اليوم وواضح انهم سرقوا الشقة . . يمكن راقبوك وإنتِ طالعة
أم رؤى وهي تنظر للدمّ الذي على الأرض وبخوف : وين رؤى ؟
وليد : نايمة
أم رؤى تركت حقيبتها وتوجَّهت لِغرفتها وهي تُسمي عليها وتُقبّل جبينها : بسم الله عليك يممه . . .
وليد خرجْ بهدُوء وأغلق الباب من خلفه . . . . .
,
أرتدتْ فستانًا للبيتْ ناعِم جدًا وبسيط جدًا وجدًا لمنتصف الساقْ . . وبأكمام طويلة !! ورفعت شعرها بأكملهْ دُون أن تضع أي شيء على وجهها . . . نزلتْ للأسفَل بخطوات حَذِرة *
رأت الخادِمة تبتسم
بلعت ريقها تشعر بأن نظراتها تُشكك بنفسها : سوّي لي قهوة
الخادمة هزت راسها بالإيجابْ وذهبتْ
جلستْ على الكنبة دُون أن تفتح التلفاز أو شيْ . . أسندت ظهرها ورفعت رأسها للسقفْ وهي تُفكِّر بأشياء كثيرة ’
أولها سلطان وآخرها سلطان ومابينهُما تُركِيْ .. حياتها كئيبة جدًا . . على الأقل هُناك بالشرقية كان حولها أبّ و أُمْ أما هُنا لأ أحد ! لا تحّن للشرقية يُؤسفها أن لاتحن للشرقية . . يؤسفها وجدًا لأن هُناك من يعيش أسفل سماها كفيل بأن يُكرِّهها بالسعودية بأكملها !!!
شعرتْ بوخز قلبِها وهي تتذكَر تُركِي !
بكتْ كان عمّها كان صديقها كان أجمل من تشاوره . . . . كيف حصل كُل هذا ؟
هذا عمّي وحبيبيْ كيف حصل كِذا ؟ كيفْ !!! كان ملتزم بمسجده ولايأخِر الصلاة كيف صار كل هذا !!!!
محزن جدا أن يكون هذا العمّ هو أول من أخبرها بطريقة لحفظ كتاب الله وأدخل هذه الفكرة في بالِها لتحفظ جُزءا في الثانوي وتركته بعد حادِثة تلك الليلة السوداء لتُكمل بعد تلك السنين !
كنت أحبّك ياعمّي ياتُركي . . . ليه سويت كذا ؟ كنت أذكرك بدعواتِي ؟ كنت أسهر معاك ؟ كنت أساعدك بشغلك كله ؟ كيف قوى قلبك ذيك الليلة تسوي اللي سويته !! كيف نظرتك لي تغيرك !! كيف نسيت أبوي !! كيف نسيييييييييييييت الله
آخخخ ياقو قلبك كيف قدرت تسوي كل هذا فيني ! كيف تحرمني من هالحياة طول الِ 7 سنوات !!
كيف قويت تنام وأنا أبكي كل ماجيت أنام . . . كيف قوى قلبك تنام وأنا تجيني كوابيسك وأحس بالموتْ !
كيف تذبحني بدنيته ؟ كيف ياتُركي تسوي كِل هذا !! ماأستاهل كل هذا !!!!!! ماأستاهل ! وش غيّرك !!
ماراح أسامحك حتى وأنت تمُوت ماراح أسامحك ماراح أغفر هالسنين كلها اللي راحت واللي بتجي بالعذاب ! ماراح أغفر لك شك ريّان فيني . . ماراح أغفر لك شك سلطان الجاي بِي !! ماراح أغفر لك لو يعلقوني بالمشنقة ويقولون إن سامحتيه لك الحياة !! عهدٍ على هالقلبْ ماخليك تذوق الراحة بالعفُو . . . . . وياعساك بجهنّم . . *ماإن دعت عليه حتى أنهارت بالبُكاء*
غطت وجههَا وهي تبكِيْ وتأِّنْ : آههههههه
,
رتِيلْ بعد أن هدأتْ . . جالِسة ساكِنة لاصوت حاضِر في غرفتِها سوى تنبيهات الواتس آب ولم تلتفت إليها ,
تبكِي لاتعلم على ماذا ؟ على إتهامات عبير لأنها كذب أم لأنها تكذب على نفسها وهذا يُبكيها أم خايفة أن تفضحها عبير أم لأنها خايفة أن عبير قد تكُونْ تحبّه وهذا تخافه !! ليه أخاف أن عبير تحبّه ؟ بكيفها تحبه وتتزوجّه اللي تبيه مايهمّني ! هو مين عشان يهمّني زي ماقالت موظف ومصيره بيطلع من هالبيت !!
,
في مكتبه
بو سعود : طلع ؟
سلطان : زي ماقلت لك بس لاتخافْ خليتهم يحطون له حظر ماراح يقدر يسافر على مانهدِّيه هاليومين
بو سعود : من العجلة نسيت أنه جلس في مكتبي لحاله
سلطان : قرآ ملف الجوهيْ
بو سعود : هذا اللي خايف منّه
سلطانْ تنهّد : اليوم موعده عاد مع محمّد
بو سعود : أحمد ألغِي رقم عبدالعزيز اللي مسجلينه بإسم صالح النايف بسرعة عشان مايتصلون عليه وأخاف من حقده يتكلّمْ
أحمد : أبشر . . وخرجْ ليُلغيه
سلطان مسح على جبينه بتعب : مدير فرع بنك شمس ينتظرنا تحت
بو سعود : مقرن عنده ويحلّها
سلطان : مخي مشوش مدري بمين أفكّر !! مخدرات و سرقة أموال و تخطيط لإغتيال
بو سعُودْ : بس لو نجيب راس الجُوهِي كل أمورنا سهالات لو نجيب المستندات اللي في مكتبه ونفضحه
سلطان : هذي على عبدالعزيز بس خل يهدى هاليومين
بو سعُودْ : الله يحفظ بلدنا ياربْ من شرهم ويكفينا . . . . . . . أنا برُوح أشوفه أكيد رجع البيت يآخذ أغراضه
سلطان : وأنا طالعْ . . .
,
في جناحْ نجلاءَ . . ,
ريم : طيب أي واحد بتلبسينه بالحفلة ؟
نجلاء : هذا . . وش رايك ؟
ريم : روحي ألبسيه خليني أشوفه عليك
نجلاء : دقيقة . . . وتوجهت لغرفتها وماهي الا دقائق معدودة وخرجت بفستان إلى منتصف الساقْ وضيّق *نجلاء ياحبّها للضيق * وكان ذهبِيْ ومُغري بشكل كبيرْ
ريم تتأملها : لاتورينه منصور عشان مايذبحك ويخليك تنثبرين ماتنزلين تحت
نجلاء : ههههههههههههههههههههههههه بطلع له فستان طوِيلْ وبقوله أنه هذا اللي بلبسه وبلبس هذا
: ياسلام
كلهم ألتفتوا منرعبينْ
منصور يخز لبسها بنظرة حاقدة من قلبْ
أفنان : أنا بطلع قبل لاتقومْ . . وخذت الأكياس وخرجتْ ولحقتها ريمْ
منصور : بالله هذا لبس !! عند الحريم حلال تتفصخين بس عند زوجك حرام
نجلاء: مافيه شي لبسي أكمامه طويلة و طويل مو طالع الا نص ساقي وش اللي فيه
منصور : ماأشوف أنا فتحة الظهر
نجلاء طاح وجهها
منصور : الحين رايحة السوق عشان تشترين هالمصخرة ذي
نجلاء : أنت ماعندك ذوق اصلا بالفساتينْ
منصور : إن كانك تبين تعاندين ألبسيه لأخليك تبكين دمّ
نجلاء : منصور حرام عليك يعني حفلة تخرج أختك ماتبيني أكشخ
منصور : قلت أكشخي بس لاتتفصخين أستحي على وجهك بكرا بيقولون هذا زوجها جدار ماله كلمة عليها
نجلاء بطنازة : وش رايك أحضر بعباية ؟
منصور : إيه وش فيها ؟ ماهي ستر ؟ ماتحسين بفخر وإنتِي تلبسينها ؟ ماتشعرين إنك أنثى صدق وإنتِ لابستها
نجلاء أنحرجت ماعرفت كيف ترد
منصور : إيوا لاتجيبين لنفسك الكلامْ وهذا ترجعين للمحل ولا *قالها بخبث* ألبسيه عندي بس
نجلاء رفعت حاجبها : دام ماتبيني ألبسه خلاص ماألبسه لاعندك ولا عند غيركْ
منصور : شف النذلة !! هالكشخة ماأشوفها قدامي
نجلاء : أنت ماتكشخ عشاني ليه أنا أكشخ عشانك
منصور يقترب بخطواته إليها : أقول تعوّذي من الشيطان لأخليك تنسين حفلة بكرا
نجلاء تفهم قصده جيدًا وكلها أُصيب بالحُمرة وبنبرة مُرتبكة هادِئة : بروح أغيِّر
,
في طرِيقه ويشعر بضيقْ . . بإستغفال . . . يستحقر نفسه أكثر وأكثَرْ على غباءه !!
دخل القصر وتوجه للبيت بخطوات سرِيعة . . . أخرج حقيبته وهو عازم على توديع هذا المكانْ !!
الرياض كريهة ضيقة مليئة بالمنافقين !! – هذا مافي باله –
باريس أجمل هي سيئة لكن بيضاء لاتعرف النفاق !! هُناك أجمل سنين عمره وهنا بأقل من سنة رأى أتعس أيام حياته ..
وضع ملابسه بدون ترتيبْ .. .. شعر بشيء ينغرز برأسه
من خلفه : الخاينْ دمّه حلال
,
دخل قصره وعقله بالعمَل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية وجهها بكفوفها وتبكِيْ وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة !
مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها كما يستجوب مُجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن ملّ صبِره منها !
جلس على الطاولة التي عليها كُوب القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
سلطان : بسم الله عليك
الجُوهرة وقفت كي تذهب للأعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجلسْ . . . جلست وسحبت يدها من كفوفه
سلطانْ : إلى الآن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
الجوهرة وفكّها يرتجفْ . . حقّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع !
.
.
.
أحبّ انوه وأكرر أنه الرواية مبنية على الخيال , عمل الإستخبارات في حفظ أمن الدولة لاأفقه به كثيرًا ولا أعلم عنه إلا إسمه هو مُجرد خيالات وتخيلات وتوقعاتْ .. والأبطال ليس لهم وجود بالحقيقة والأسماء جدا جدا جدا خيالية وإن كان هُناك تشابه بالأسماء فهو محض الصدفة بالطبعْ !
الذي أُريد إيصاله من عمل عبدالعزيز و بو سعود وسلطان و مقرنْ شيء واحِد " تعب هؤلاء الجنُود في حفظ أمن البلاد في كل دول العالمْ وليس خاصًا بالسعودية . . وحرص الحكومات على أمن وطنها وكيف يدفعون ثمنًا غاليْ لحفظ أيّ مواطن فوق أرضِها "
حفظ الله شعبنًا والشعوب العربية بالأمن والإستقرارْ وحفظ بلادنا من كُلْ شر ياربْ
أستودعكم الله
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:52 PM
|
#26
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
البــــــــــــ17ــــــارت
.
.
ياما إبتسامه عاشت زمان
في عيون حبيبي ذبلت في :
يوم وياما الملامه ..
قست حنان في قلب خايف ..
جرحه يهون وياما الهوى عذب كثير
لكن بقي فرحه كبير
*بدر بن عبدالمحسن
.
.
دخل قصره وعقله بالعمَل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية وجهها بكفوفها وتبكِيْ وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة !
مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها كما يستجوب مُجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن ملّ صبِره منها !
جلس على الطاولة التي عليها كُوب القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
سلطان : بسم الله عليك
الجُوهرة وقفت كي تذهب للأعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجلسْ . . . جلست وسحبت يدها من كفوفه
سلطانْ : إلى الآن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
الجوهرة وفكّها يرتجفْ . . حقّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع ! أسرع جدًا . . نبضها لاتعلم عنه شيء ولكن لولا قفصها الصدري لخرج قلبِها من مكانه هذه اللحظة !
سلطان : بإمكاني بأقل من 10 دقايق أفهم هالغموض اللي فيك لكن ماودّي أعرف شيء إنتِ ماودّك تقولينه
الجوهرة وكل شعرة فيها وقفت . . لاحضور لكلماتها . . الحضور هو رجفة وبين محاجرها حديث لايتجرأ لسانها به
سلطان : ماأبي منك شيء ولا لي رغبة أصلا *جرحها بكلماته وواضح تأثير عبدالعزيز عليه الآن* بس أنا ماني مجبور أدخل وألقاك تبكين وأصحى وألقاك تبكين وأنام وأنتِ تبكين !! يكفي همّي بالشغل أرجع وألقى همّ ثاني , لاتختبرين صبري معك يالجوهرة ! صدقيني بتجي لحظة ماراح أرحمك فيها !
الجوهرة وعينيها التي تسقط الدموع بسكون بعينه
سلطان فاشل في التعامل مع دموع الأنثى
الجوهرة بصوت مرتجف : آسفه
سلطان بصمت ومازالت عينيه معلقة بعينه
الجوهرة وهل كان ينقصها ؟ يجرحها أكثر ؟ مالي رغبة فيك ؟ مين أصلا له رغبه فيني ؟ كيف لو عرف إني ماني بنت !! مايبي مني شيء وهو يحسب أنه أول رجل في حياتي كيف لو يعرف بس أنه ثاني رجلْ وأولهم من كان يفترض يكُون عمِّي !! ياقسوتك ياسلطان كيف تقوى تقول هالكلام بأول زواجنا !!!!! صح نسيت كلكم زي بعضْ كل ماقلت هذا غير يصدمني بسرعة ! زيّك زي تركي وش الفرق بينك وبينه ؟ ماتفكرون بمشاعري كل اللي يهمكم أنتم !! أنت أناني كثير ياسلطان ومستغل ضعفي ! ليتني أقدر أرد عليك ! ليتني أقدددر آآه لو أنطق غير " آسفه " ليه لساني من فقدت الحياة من تركي وهو محروم من الدفاع عن نفسه ! الله معاي الله معاي يحفظني ومايهمني لا أنت ولا غيرك . . . . . مليون واحد خطبني وزي السلع باعوني !! وش تفرق عنهم ؟ تفرق أنك كملت وصار العرس وإن عرفت إني ماني بنت ماراح تسمعني ولا راح تخليني أدافع عن نفسي . . . بتذبحني وبتحط فوق قبري ورقة طلاقي لأنك ماتتشرف أكون زوجتك المتوفية . . بيزيدك شرف لو أكون مطلقتك المتوفية . . . يالله وش كثر أنت قاسي ؟ ليت تركي كمل جميله وهو يخرّب على كل زواجاتي وخرّب هالزواج . . . . . ماكان ناقصني تجرحني ! والله ماكان ناقصني بعد هالـ 7 سنوات تجي وتجرحني بهالكلمة " مالي رغبة فيك " أكذب علي وجاملني على الأقل خل الأنثى اللي بداخلي تفرح شوي ولو كذبْ . . . . . ليه أنتم تحاولون تنبشون في صدري عن أكثر الكلمات جرحْ لي وتتفننون بنقشها على قلبي !
ليتك تآخذ حقك الشرعي منِّي . . خاطري أموت وأرسم الأحلام بالجنة ليتك زي مالحقير تُركي سوّى بي تسوي بي عشان أذبح هالجنين اللي في قلبي . . . خلني أموت ؟ لا أنت قادر تحييني ولا أنت قادر تذبحني ؟ ماخبروك أنه المعلق بين السماء والأرض نصفه ميّت ويتعذّبْ بنصفه الحيّ . . ياترحم نصفه الأول أو الثاني . . . . وبدعِي لك ربي يرزقك حلاوة الحياة لأني أستحي الجنة . . أستحي أطلبها وأنا متبللة بقذارة تُركي . . تصدقّ إني أستحي حتى الدُعاء ؟ شفت كيف تُركي حرمني حتى من اللذة في الدعاء !!! ليت مسامعِّي صمّت يوم نطقت بهالكلام !
هذا حديث عينيها ونفسِها وسط تأملات وتحليلات سلطان في داخله وهو يتنبأ بأحاديث العينْ
وقفتْ وهي تدُوس على نفسها كما هي دائِما تتنازل حتى عن كرامتها هذا إن وجدت كرامة في داخلها : تآمر على شيء
سلطان وعيونه على الكرسي اللي كانت جالسة عليه : لأ
توجهت للأعلى ودموعها تسبقها وهي تنهمرْ بشدة !
,
دخلْ بو سعُود البيتْ وهو ينظر لسيارة عبدالعزيز أطمأن . . . في نفسه " لو يبي يطلع كان طلع من زمان يمكن يفكرْ . . أخليه براحته ولا أجيه ؟ . . . توجه بخطوات لبيته ولكن قطع عليه صوت جواله *مقرن* . . رد : هلا
مقرنْ : هلابِك ... في أوراق تركتها على مكتبك الصباح في القصر وبو فيصل طالبها ياليت ولاعليك أمر ترسلها على الإيميل
بو سعود : ولايهمك دقايق وبتجيك
مقرن : تسلم . . وأغلقه
بو سعود نظر للبيت بنظرة وتنهّد : الله يصبرنا .. ورجع للقصر ليذهب لمكتبه
بجهة أخرى
راشد وهو يغرز مسدسه برأس عبدالعزيز وممسكه من عند رقبته بيده الأخرى وظهر عبدالعزيز ملتصق ببطن راشد : جايبينك من باريس عشان تلعب علينا !! فاشل جدا فاشل
عبدالعزيز ببرود عكس مافي داخله : بالضبط فاشل وعشان كذا راجع لباريس
راشد : ههههههههههههههه مثير للشفقة جدا مثير يعني لو تعرف بكمية الإستحقار لك كيف أنك غبي !! بصراحة أنا ماأحترم الأغبياء ولاأرحمهم
عبدالعزيز وبدأت براكينه تفور
راشد : كيف تبي تموت ؟ ودّي أرحمك لكن شيء بداخلي يقول وش رايك ياراشد تذوّقه المر وتموته رحمه
عبدالعزيز بلع ريقه وهو ينظر للسكين الموضوعة في صحن الفواكه أمامه
راشد : أنا مقدِّر حالتك لذلك بخليك تختار الطريقة اللي تحبّها
عبدالعزيز ومختنق لأنه كلما حاول يتحرك زاد راشد بقبضته على رقبته : بطريقتكم لما ذبحتوا أبوي
راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههه هذي كذبة من بو سعود ولا سلطان بن بدر بيومين لفّوا راسك ماكأنهم هم اللي ذبحوا أبوك
عبدالعزيز بصمتْ
راشد : معذور لأنك ماتقرب للرجولة بشيء . . متقلّب زيك زي الحريم مرة يودونك يمين ومرة يسار مالك راي
عبدالعزيز وهذا الكلام مستفز له لأبعد درجة
راشد ويزيد من قبضته أكثر : إن كانك تبي الحياة لازم تسوي اللي نبيه
عبدالعزيز ونفسه بدا يختنق لأنه غاضب منفعل ومكتوم عليه . . وأطياف أهله تحوم حوله بهذه اللحظة . . صرخات . . نداءات والده . . . . أنفاسه المضطربة علت وبدأت تنتشر بالمكان
راشد بسخرية : بتبكي ؟ ياحبيب ماما أنت !! كم عُمرك ؟
عبدالعزيز مازال صامت وهو يلعن نفسه و بو سعود وسلطان وكل هذه المعمعة التي دخل فيها
راشد ويعِد سلاحه وأصبعه على الزناد وبضحكة : كلمة أخيرة للرياض ؟ وش حاب تقول ؟
عبدالعزيز يرفسه من الخلف من بين سيقانه في حجره حتى سقط والسلاح مازال بيده . . ألتفت عبدالعزيز عليه وحاول أن يأخذ السلاح ولكن قامْ وأصبح عبدالعزيز هو الساقط وفوقه راشد
راشد بسخرية : قوي ماشاء الله عليك . . لاأبشرك رجّال ياماما
عبدالعزيز يسحب السجادة التي عليها طاولة صحن الفواكه لتسقطْ وتصبح السكينة بقرب عبدالعزيز . . أخذها وطعن كفّ راشد
راشد وقفْ . . سحب عبدالعزيز منه السلاح ورماه بعيدًا وهو يريد أن يخرج قهره وحرّته به الآن
أوقفه وهو يسحب قميصه على الجدار ليلكمه على عينه . . وعاد ولكمه على خده وقاطعه راشد بلكمة على شفتيه وبقرب أنفه . . رفسه عبدالعزيز على بطنه وسقط بفعل السجادة التي تزحلقت وعاد راشد ليكون فوق جسده وهو يوجّه له بكمية من الضربات حتى طعن بطنه بالسكين نفسها وماإن وقف حتى يوجه لعبدالعزيز السلاح جرّه عبدالعزيز ليسقط . . تحامل عبدالعزيز ووقفْ وهو يضرب الأبجورة برأس راشِد التي تلطخت بـِ الدماء
أمسك راشد عبدالعزيز من ياقته ودفّه على المرايا حتى أنكسرت وأنتشر الزجاج على عبدالعزيزْ
أخذ عبدالعزيز بقايا من الزجاج وجرحْ جنب راشد الأيمنْ . . وجرح يده التي ألتصق بها القزاز
رماه عبدالعزيز مرة أخرى على الزجاج المتناثِرْ . . . ولكن رفسه راشد بمكان جرحه ليسقط عبدالعزيزْ بألمْ
توجه راشد لسلاحه بسهولة وهو يقف على بطن عبدالعزيز ويزيد من عمق جرحه وإصابته وموجه السلاح لصدره وهو يلهث بتعب والدماء تسيل من جروحه : تدافع عنهم ؟ تطلب رضاهم ؟ يستغلونك لأنك غبي !!! والأغبياء مالهم مكان بهالحياة
عبدالعزيز دمائه التي نزفت كثيرا وسيغمى عليه بفعل مافقده هذا هو الأكيد . . رأى صحن الفواكه القزاز بجانبه وبسرعة رماه عليه حتى تكسّر على وجهه
وقف عبدالعزيز وهو يستند إلى سرير الذي أحمّر بالدماء . . راشد وضع كفه على عينه التي جرحت بفعل القزاز
عبدالعزيز أخذ السلاح وصوّبه عليه : الأغبياء ماعندهم شيء يخسرونه
راشد وهو ينظر للسلاحْ
عبدالعزيز بسخرية على حاله قبل راشد : حيِّ الظالم والمظلوم
,
تُفكر بأن لاتحضر غدًا ولكن سيء جدا أن لاتحضر حفلة هيفاء !
نفسيتها لاتُساعدها . . . مابينها وبين عبير لايُساعدها أن يجتمِعَا ’
لن أعتذر هي من يجب عليها أن تعتذر ؟ هيَ وحدها ليس أنا !
رمت عليّ الإتهامات دُون أن تتردد بشيء . . هي وحدها من تتحمل مسؤولية الإعتذار !
أنا ماراح أعتذر لو إيشْ !! صح أنا ليه أعتذر ! هي الغلطانة !
قطع تفكيرها دخُولها لغرفتها
رفعت رتيل عينيها وتجاهلتها وهي تنظر للشبَّاكْ ,
عبير : رتيل
رتيل : إن جاية تكملين اللي قلتيه فأحتفظي فيه لنفسِكْ
عبير : أنا خايفة عليك
رتيل : ماني محتاجة خوفك
عبير : رتيل يمكن لأني عصبتْ ماعرفت أتحكم بكلامي لكن كنت مصدومة
رتيل ألتفتت عليها وهي تعطي ظهرها للشبّاك : لو أحبّه ! ليه مستكثرة أحس بهالشعور
عبير بلعت ريقها : تحبينه ؟
رتيل وبدأت الدموع تتجمع في زوايا محاجرها دون أن تنزل : لأ
عبير وعينيها في عين رتيل : لاتكذبين
رتيل بصوت لايكاد يسمع : ماأحبّه
عبير بنبرة حانية : يالله يارتيل كيف أخذ الحب منك قوتك !!
رتيل أبعدت وجهها للشبَّاك كي لاتبكي أمامها
عبير من خلفها تُقبّل خدها وهي تهمس في أذنها : خليه هو يجيك لاتضعفين قدامه
رتيل بصمتْ ودموعها هي الحاضرة بسكينة
عبيرْ وعينيها تتوجه لنافذة بيت عبدالعزيز التي أنكسرت وكان شخص يصوّب السلاح إتجاه . . شهقت برُعب
رتيل شعرت بأن قلبها توقّفْ !!
تجمّدُوا في مكانهُمْ .. تصلّبت أفكارهم دُون أن يتحركوا ويخبرُوا أحد !
عبير ألتفتت وبصرخة : يبببببببببببببببببببببه . . نزلت بخطوات سريعة من الدرج
بجهة أخرىَ
راشد يُسقط عبدالعزيز على الشباك لينكسرْ . . . صوّب السلاحْ عليه : مالله كاتبْ موتِي بس يمكن كاتبه لكْ
راشد أخذ قطعة الزجاج ورماها على عينه مرة أخرى لترتخي مسكة يده عليها . . . فـ يقفْ من جديد !
وما إن تحرّك حتى سقطت التسريحة على عبدالعزيزْ .. راشد والسلاح على رأس عبدالعزيز
الآن لا مفّر . . كل مافيه مقيِّد . . . جرحه عميق جدا لن يقاوم أكثر والتسريحة فوقه
راشد أبتسم بخبث وأنفاسه مضطربة من التعبْ : ألحق أهلك
حتى سقط عليه والدماء تُلطخه . .
عبدالعزيز تنفّس الصعداء وهو يلتفت لينظر لبو سعود وبكفّه سلاحٌ عتيق . . .
كان المكان فوضوي جدا وكل شيء قد تكسّر والزجاج والأغراض مرمية على الأرضْ
بو سعود تقدّم له وهو يبعد التسريحة عنه ويرى جرح بطنه . . حرّك ماكان تحت ظهر عبدالعزيزْ
عبدالعزيز تأوه من حركته. . .
بو سعود : لحظة. . . أخرج جواله وأتصل على حرسه الخاص
عبدالعزيز مغمض عينيه بقوة وهو يقاوم الألمْ . . . بدآ قلبه يتآكل بشدة بفعل هذا الألم . . .أعتصر ألمًا من جروحه !
هذه الجروح الجسدية تؤلمة جدا وجداااا فكيف قلبه الآن الممزّقْ ؟
بو سعود : تحمّل الحين جايينْ . . عبدالعزيز عشاني هالمرة قوِّي نفسكْ لاترمي نفسك على الموتْ
عبدالعزيز وهو مازال مغمض عينيه وصدره ينزل ويصعدْ بقوة
بو سعود بتوتِّر وقفْ : شكل الزحمة مسكتهم خلنا نوقف نزيفك
عبدالعزيز يهز رأسه بالرفض وهو لايتحمل الألم أبدًا . . فقد صبر بما فيه الكفاية
بو سعود يتجاهل رفضه ويجلس بجانبه ويوسّع الفتحة التي قُطعت بثوبه . . ومسح عليه
عبدالعزيز صرخ بألمْ
بو سعود ويعيد إلى ذاكرته والدهْ
بو سعود وهو منحنِيْ عليه بخوفْ : تماسكْ . . جايينْ
بو عبدالعزيز : أهلي ياعبدالرحمنْ
بو سعود : أششش لاتتعبْ نفسك أكثرْ
بو عبدالعزيز أغمض عينيه بقوة وهو يعتصر بالألمْ
بو سعود بتعبْ وتوتر : وينههم بس
بو عبدالعزيز صرخ بالألمْ لما سقطت علبة المياه عليه
بو سعود عاد لواقعه مع صمت عبدالعزيز المُريبْ
بو سعود : عبدالعزيز ؟ . .
أرتخت ملامح عبدالعزيز .. يالله لاتفجعني فيه
بو سعود وضع مسامعه على صدره وسمع مالا يسرّه . . لم يسمع شيء ! لا لا يمكن أن يموت يالله لاتجعلني من الساخطين
بو سعود : تماسك ياقلبي أنتْ .. فتح جواله وبصراخ : طوّف الإشارات لاتوقف بسرعة
بو سعود أمسك كف عبدالعزيز المرتخي : ياروحي أنت تكفى تماسَك . . . ثوب بو سعود الذي أحمّر بدماء عبدالعزيزْ . . . . . تركْ كل شيء وركض للداخل يأتي بمفتاح سيارته عندما قطع أمله بأن يأتون ..
عبير ورتيل التي كانوا جالسات على عتبات الدرج وقفوا أمام منظر والدهم والدماء ملطخته
بو سعود سحب مفتاحه وفتح سيارته . . . وركض لعبدالعزيزْ . . إن كان به كسر لن يلتأم إن حرّكه ولكن مالعمل ؟ هذا هو الحل الأخِير
حتى سائقه غير موجود !!
,
يوسف على الكنبة متمَدِدْ : روحي جيبي لي عصير بارد باااااااارد بسرعة
هيفاء وهي تكتب أسماء المدعوّات عشان ماتتوهق بكرا بعدد الكراسيْ : أطلب من الشغالة
يوسف يرمي عليها المخدة
هيفاء بغضب : حقير شايفني أكتبْ
يوسف : يالله بسرعة فزّي روحي جيبي لي
هيفاء : مانيب رايحة أووووووووووف . . وخرجت بأوراقها للصالة الأخرى
يوسف : ياجعل يجينا غبار بكرا يخرب حفلتك يالسامجة
دخل منصور و " نفسه بخشمه " . . جلس
يوسف : وعليكم السلام
منصور : ترى ماني رايق لك
يوسف : طيّب وأنا قلت لك روّق عشان خاطريْ
منصور بملامح " مندبل كبده " : بالله أسكتْ
ريم دخلت : مساء الخيرْ
يوسف : مساء الورد والفل والياسمين مساء الجمال والحُبْ
ريم أبتسمت : وش عندك ؟
يوسف : أبي عصير بارد يبرّد عليّ
ريم : أجل هالكلام مو لله !! طيّب . . وتوجهت للمطبخْ
يوسف : يخي أنا أكتئب لاشفت واحد منفّس قدامي روح يالنفسية لجماعتك وعلى كيفك طنقر هناك
منصُور بنبرة حادة : والله شكل هالنفسية بيعلقك مروحة في البيت
يوسف : يخي الواحد عايش حياته مبسوط يجون بهمومهم ذا الناس ويقرفونك
منصور يرمي عليه كأس المويَا
يوسف أبعد لتصطدم بالجدار ويتناثر القزاز : أنهبلت !! لو جاية فيني !
منصور : كان أرتحت
يوسف وقف : يالله لاتبلانا
,
على رأسها تتلو بعضًا من آيات القرآنْ ..
فتحت عينيها بتعبْ !
والدتها : بسم الله عليك يمّه . . الحمدلله ماصار شيء
رؤى وتشعر بصداع مؤلم : يمه
والدتها : أنا معك ماراح أتركك
رؤى عادت للبُكاء لتحتضنها والدتها وتكمل بكائها على صدرها الحنون : خوفوني يمه مررة ليه جوالك مغلق !! أرعبوني حييل حييل يايمه
والدتها : ياقلبي طفى شحنه وأنا بالطريقْ . . الحمدلله جاك وليد .. .. نظفت الشقة مافقدت الشيء الكثير الحمدلله
رؤى بهمس : الحمدلله
والدتها : أهم شيء أنك بخيرْ . . . . يمه رؤى أنا تعبت من هنا خلينا نروح
رؤى بلهفة : الرياض ؟
والدتها : لأ ياقلبي وش رايك نروح باريس ؟ أنا أعرف ناس كثير هناك وبرتاح أكثر من هنا
رؤى وأُحبطتْ : ما بتفرق عليّ شيء
والدتها : ووليد ؟
رؤى : وش فيه ؟
والدتها : أنا أقول بلاها جلساتكم خلاصْ خلينا نترك كل شيء هنا
رؤى بصمتْ
والدتها : سوينا العملية هنا ومانجحنا مابيفيدنا شيء جلوسنا ! وصالوني بسكّره أصلا ماعاد يجيب ذاك المردود
رؤى مازالت ملتزمة الصمتْ
أكملت والدتها : باريس أحلى وبنروح منطقه كلها عرب بنرتاح أكثرْ
رؤى : بس
والدتها : وليد ؟
رؤى : يعني مرتاحة معاه مررة
والدتها : أنتِ زيِّك زي مريضه عنده عقب ماتروحين ماراح يذكرك بشيء زيّك زي غيرك يارؤى
رؤى وهذا الكلام لاتريد أن تسمعه
والدتها : وهو دكتور مابيشوفك غير مريضة عنده
رؤى تريد أن تكذّب هذا الحديث لكن رغمًا عنها تنقاد خلف والدتها
والدتها : أقل من شهرين وإحنا هناك إن شاء الله . . .
,
سلّمتْ من صلاتها .. قرأت أذكار الصلاة ووقفتْ . . تأملته قليلا وهو غافِيْ وملامحه مرتخية !
هذا السلطان غامض جدا بالنسبة لها .. لكن لن يكون أجمل من أبناء جنسه ’
تنهّدت ومع تنهيدته فتح عينيه التي لم تنام بالأساس حاول أن يأخذ غفوة وفشل .. سقطت بعينيها . . أربكتها جدًا نظرته
شتت نظراتها وهي تضع السجادة على الكنبة ..
جلسْ وهو يفتح جواله .. رأى الإتصالات الكثيرة له وكان جواله على الصامتْ . . . . شعر بمصيبة آتية ,
أتصل على بو سعود ولا مُجيب . . . أتصل على مقرنْ ورد : هلا . . .. وش صار له ؟ . .. نعععععععععععم !!!
-ألتفتت بخوفْ عليه-
سلطان وقفْ وهو يفتح أزارير قميصه حتى يلحقْ على عبدالعزيز : طيّب أنا مسافة الطريق وجايّ ... إن كانه ميت رحمةٍ له لكن إن كان حيّ والله ثم والله لأوريه نجوم الليل في عز الظهر ماأكون ولد بدر إن ماذبحته بأعماله *قاصِدا راشد* . . . . يعني على حرسه ؟ . . . . إيه طيّب أنا جايْ . . وأغلقه
نزع ملابسه أمام الجوهرة الخائفة المرعوبة من نبرة صوته
أبعدت أنظارها عنه وهي تُفكر بِ من هذا ؟ . . . . هل ستكون ردة فعله هكذا إن علمْ لِم أنفر منه ؟
إن كانت هذه النبرة تُرعبني الآن كيف لو كانت لي ؟ يالله لاأريد أن أفكِّرْ بردة فعله
أخذ مفاتيحه وهو يدخل جواله في جيبه . . وخرجْ دون أن يلتفت إليها أو تتكرم عينه بنظره !
,
في ميناء باريسْ المكتظ في ساعات النهار الأولى
على شرفات البحر جالسينْ وأنظارهم على السفنْ القادِمة – قبل زفافهم بشهور كثيرة وكثيرة -
ناصر : أبعد كثير كثييير من حدود هالبحر أحبِّك
غادة تلوّنت بالخجل وهي تلتفت إليه : وأنا أضعافه
ناصر : وش قال عمِّي اليوم ؟
غادة : هالمرة عزوز هو اللي حكى له
ناصر : خلني أشوفه بذبحه النذل
غادة : قال لأبوي لو طلعوا برا باريس مادرينا عنهم عاد أبوي قال مافيه طلعات خلاص لين يصير العرس
ناصر : الليلة أنا بشوفه بدفنه هنا
غادة : هههههههههههههههههههههه بس هربت لعيونك
ناصر : حتى زوجتي بيمنعونها منِّي
غادة : بس للحين ماصار الزواج . . يعني مو عشان محنا بالسعودية بنترك كل تقاليدنا
ناصر : وأنا قلت أتركوها ؟
غادة : هذي نبرتك تنبأ بخناقة جاية فأتركنا من هالموضوع
ناصر : لا تطمّني
غادة وهي تبتسم وتداعب أنفه : ماهي حلوة تعقيدة هالحواجبْ
ناصر أبتسم وعينيه على السفن
غادة : ماقلت لي وش سويت بميونخ ؟
ناصر : عرضنا لهم المنتج وحددوا إجتماع ثاني عشان شروط العقد
غادة : الله يتمم على خير
ناصرْ : آمين
غادة وقفت وهي تنفض ملابسها : دامك مطنقر برجع لاأتأخر وتفضحني هديل
ناصر يمسك يدها ويجبرها على الجلوس : أجلسي معي
غادة وهي تلعب بأصابعها بشعره : صار شيء بميونخ ؟
ناصر هز رأسه بالرفض
غادة : أجل وش فيك ؟
ناصر : تجيني أحلام هاليومين فيك وتزعجني
غادة أبتسمت : بإيش تزعجك ؟
ناصر ألتفت عليها : أخاف أفقدك
غادة بصمتْ
ناصر : أنا أخاف أفقدك حتى بالأحلام أخاف يجي يوم وأقول كنت وكنت أخاف هاليوم كثييير أخافه ياغادة
غادة أبعدت أنظارها عن عينيه
ناصر : هالحياة ماأبصر جمالها الا من عيونك
غادة نزلت دموعها بسكينة
ناصر بضيق وضعف : ليه أنا ضعيف قدامك كذا ؟ قدام الكل هذا ناصر اللي مايهزّه شيء البارد اللي مايحس !! الا إنتِ قدامك كأني طفل ودّه بأمه . . ودّه بأمه ياعيون ناصر ونظره
غادة بصوت مخنوق : ليه تودّعني ؟
ناصر سحبها لحضنه لتتمسك به بقوة وتبكي على صدره ,
غادة وصوتها المخنوق بصدره : وإن كان قربي منك شر لي أنا راضية فيه راضيية والله راضية . . وهي تكاد تدخل بجسده أكثر !
صحى من ألم ذكرياته . . هذا اليوم لن ينساه في هذا اليوم كان تتكرر عليه أحلامٍ بفقدانها . . . بعد هذا اليوم تحقق ماكان يخافه !!!!!! تذكر عبدالعزيز وتوبيخه عندما وعد ناصر عبدالعزيز بأنه لن يقول لغادة أيّ شي ولكن ضعِف جدًا !!
,
دخل وعينيه على ثوب بو سعود الأحمرْ : وش صار عليه ؟
مقرن : بغرفه العمليات محتاج دم وفصائلنا تختلف
سلطان : وش فصيلته ؟
مقرن : -o
سلطان نزل للدور الثالث لغرفة سحب الدم طالبًا منه أن يسحب الدم لعبدالعزيز ..
بو سعود : يالله يارحيم
مقرن : ترى راشد مات
بو سعود : ماعليه رحمة
مقرن : عاد أنا خليت الحرس يطلعونه من البيت ويودونه المغسلة ويبلغون أهله
بو سعود : عبدالعزيز ماراح يقاوم . .
مقرن : عقب اللي صار هذا الأكيد
بو سعود معقِد حواجبه : كل شيء تسلط علينا بنفس اليوم . . يالله أرحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
خرج الدكتور من غرفة العمليات : فقد دم كثير ونبضه ضعيف جدًا
بو سعود : يعني ؟
الدكتور بلع ريقه : أعتذر لكن إحنا سوينا كل اللي نقدر عليه والباقي على الله
بو سعود بغضب : مات !!!
الدكتور : لأ على الأجهزة نحاول نقوِّي نبضه . . لكن محتاج دم عشان نسوي العملية . . مانقدر نكملّ بالعملية وهو نبضه ضعيف وفاقد دم كثيرْ . . . .بيكون تحت الإجهزة من بعد مايكون تحت رحمة الله . . أستأذن . . وذهبْ
بو سعود جلس بإنكسار على المقعد
مقرن : اللهم أرحمه بما ترحم به عبادك الصالحينْ
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:53 PM
|
#27
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
عبير وهي تمشي ذهابا وإيابا بتوتر : يالله ليت أحد يدق يطمنَّا
رتيل وتتلحفها سكينة بعكس قلبها الآن : أتصلي على عمِّي مقرن
عبير تمسك جوالها وتتصل عليه لتردف : مايرِّد . . . . . أكيد سلطان زوج الجوهرة معهم بتصل على الجوهرة يمكن تعرف شيء . . . .لم تكمل إتصالها بسبب شاحن جوالها الذي أنتهى . . .أوووف بصعد أشحنه . . وصعدت وتركت رتيل تقاوم الضجيج الذي بيسارها !
ضاقت بها هذه الأرض . . . وقفت وهي تتوجه لبيته . . . . . لاتعلم أي شيءِ يجرّها دوما نحو هذا المكان الذي كان مهجورا من قبل !!
دخلت وتنظر للأثاث الذي أنقلب بأكمله وتكسّر . . والزجاج المتناثر والدماء !
نزلت دمعتها على هذا المنظر وتقدّمت لغرفته . . . . . ورأت فراشه الأبيض الملطخ بحمرة الدماء . . . . حقيبته وملابسه يبدُو أنه كان سيسافر اليوم !! رفعت شماغه من على الأرض ووضعته على فراشه . . وهي ترى الفواكه المرمية على الأرض وقد أحمّرت بالدماء . . . نظرت الى أوراقه البيضاء التي أٌصيبت أيضا ببقعٍ حمراء . . على نفس هذه الأوراق رسمها . . . . . . . !
أخذتها وهي تقلبّها . . . رسمتها الى الآن باقية , رماها أمامها وماإن خرجت حتى أخرجها . . . يُريد أن يحتفظ بِها كما تُريد هي !
ضمّت أوراقه وهي تُفكر بأمر موته ليضطرب صدرها بالبُكاء ...
,
وقف وقلبه منقبض : ذبحوه !!
يزيد : إيه هو بالمغسلة الحين . . .
عمَّار ونار تخرج من عينيه : مابيمنعني عن ذبح الكلب ولد سلطان شيء
يزيد : هالكلب واضح أنه الموت قريب منه لأن قالي عوض أنه حالته خطرة وفوق هذا ماعندهم دم
عمَّار : الله لايرحمه . . هذا من غضب ربي عليهم . . وخرج غاضبْ حزين فاقِدًا أعز أصحابه لقلبِه . . . راشد مات !! شيء أشبه بالجنون على قلبه الآنْ . . من حقه أن يُقيم مراسم العزاء لسنوات عليه . . . من حق عينيه أن تبكِي ولو حلّ الخريف ولم تجِفْ ! آآآه ياراشد !!!! دمك ماهو برخيصٍ على قلبي . . . والله ليرجع حقّك والله اللي خلق فيني هالروح لأمحي بو سعود و الكلب اللي معاه
,
في حديقة منزلهمْ جالِساتْ *
نجلاء : تراه معصّب علي اليوم
ريم : بس قولي له بنتعشى ساعة ونرجع
نجلاء : مقدر أقولك لو نطقت بشيء بيخليني أتعشى ترابْ
هيفاء : هههههههههههههههههههههههه طيب تدلعي من هنا وهنا وبيوافق
نجلاء : عشان يعلّمني الدلع على أصوله بكّم كفّ
هيفاء : ههههههههههههههههههههه طيّب هو بيروح الإستراحة اليوم يمكن فنروح ونرجع كلها ساعة ماراح يحس علينا
نجلاء : مستحيييييييييييييل والله ليرسلني لأبوي وقولي نجلا ماقالت
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب هيوف روحي انتِي كلميه يمكن يوافق عشان متخرجة وكذا ومدلّعك هاليومين
هيفاء : أقوله بنطلع نتعشى وقبل الساعة 10 إحنا بالبيت
ريم : لآ قولي قبل 9
هيفاء : ماعلى نوصل 9
ريم : طيب أكذبي
هيفاء : ياربي طيّب . . . وذهبت للصالة حتى تُحدِّث منصور
نجلاء : مدري ليه إحساسي يقول بتجي هيفاء متكفخة هههههههههههه
ريم : لهدرجة معصّب
نجلاء : مررة اليوم صدق مطنقر بقوة
بجهة أخرى دخلت هيفاء من خلفه وهي تقبّل خده : مساء الجمال والروقان لأحلى أخو
منصور أبتسم : مساء الخير
هيفاء جلست أمامه
منصور : عيونك تقول تبين شيء
هيفاء أبتسمت : بصراحة إيه
منصور : آمري
هيفاء : نبي نطلع نتعشى وأبوي موافق بس نبي نجلاء تروح معنا
منصور أبتسم بصمتْ
هيفاء : موافق ؟
منصور : هي اللي قالت لك
هيفاء : لا إحنا نبي نغيِّر جو وقالت أنك معصّب منها مرة وماتقدر تطلب منك شيء
منصور : الحمدلله تعرف تحّس
هيفاء : هههههههههه يالله قول أنك موافق
منصور يفكر وملتزم الصمتْ
هيفاء : مايحتاج لها تفكير وبعدين والله هي زعلانة ومتضايقة تقول مررة حزينة أنك زعلان منها
منصور رفع حاجبه : مايمشي عليّ هالكلام
هيفاء وتتفنن بالكذب : شوي وتبكي عندنا قلنا خلنا نطلع نغيّر هالمود الحزين قالت لو قلت له بيعشيني ترابْ
منصور : وهي صادقة
هيفاء : عشان خاطرِي
منصور : طيّب
هيفاء وقفت : يعني موافق ؟
منصور : إيه موافقْ
هيفاء خرجت بخطوات سريعة لهم : يالله ياأنا عندي قدرات خارقة بإقناع الشخص
ريم : وافق
هيفاء : مايبي لها أصلا . . بس نجول بالله حمّري عيونك لأني قلت له شوي وتبكِي من كثر ماهي متضايقة
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي ماراح تحمّر كِذا
ريم : لحظة . . . وأخذت السكر من عند الطاولة وأدخلته في عيونها دون أن تنتبه
نجلاء : يامجنونة . . وفركت عينيها
ريم : هههههههههههههههههههههه إيه حمّرت يالله روحي ألبسي عبايتك قبل لايهوّن
نجلاء وتفتح عيونها بألم : عورتيني
هيفاء : مافيه شكرا لهيفا
نجلاء : شكرا شكراااااااااا . . . وقفت وتوجهت للصالة عند منصُور
دخلت وبهدُوء جلست بجانبه وهي تلتفت لتُقبل خده ولكن مع إلتفاتة منصور لها وقعت قُبلتها على شفتيه
أحمرت وأبعدت أنظاره عنه : للحين معصّب ؟
منصُور ويروق له أن يُحرجها أكثر : قبل ثوانِي كنت معصب بس الحين لأ
نجلاء وصدرها بدا بالإضطراب
منصور ويلعب بخصلات شعرها : مين اللي بيوكّلك تراب ؟
نجلاء ضحكت وأردفت : تراهم مدخلين سكر في عيني عشان أبكي قدامك
منصور : داري منتِي باكية عندهُم
نجلاء ألتفتت عليه وأنفها يلتصق بأنفه وبنبرة طفولية : وش أسوي أخاف لما تكون معصّب والله أحس تنسى أني زوجتك شوي وتأخذ عقالك وتقطعه على ظهري لو أقولك وش فيك
منصور : أنا كذا الحين
نجلاء تهز راسها بالإيجاب
منصور : لأنك مستفزة كثير وتحبين تعصيني
نجلاء : لا ماأحب أعصيك بس أنت حتى على لبسي متحكّم
منصور : إيه أنا مايعجبني بصراحة لبسك ولا هو راقي بعد
نجلاء أبتعدت عنه وهاهُم يبدأون بخناق جديد : الحين لبسي ماهو راقي ؟
منصور : إيه كل ماصار لبسك عاري يعني راقي !
نجلاء : أنت بعيونك هو عاري لأنك ماشفت البنات وش يلبسون أنا أعتبر أستر شي عندهم
منصور : طيب أنا ماأحبه يعني بتخسرين شيء من جمالك لو تطيعيني بهالشيء
نجلاء عقدت حواجبها : مايمدي قلت وش زينه على طول لازم تكرّهني بعمريْ
منصور ألتزم الصمتْ
نجلاء وقفت : أروح أنام أبرك لي
منصور يسحبها لتجلس في حضنه ويحكم قبضته عليها كي لاتقف
نجلاء : اتركنِي والله الحين تجلس تتمسخر على لبسي وماتبيني أزعل
منصور : أنا أقول رايي
نجلاء : لآ رايك غلط حتى أمك اللي مايعجبها لبس هيفاء وريم ماقالت لي هالكلام
منصور : رايي يزعجك لأنه صح !!
نجلاء : لآ مو صح
منصور بهمس : أنا أغار عليك ماأحبك تلبسين هاللبس لغيري
نجلاء ألتزمت الصمتْ
منصور : والله ماهو حكي أكذب فيه عليك بس أنا جد ماأطيق أشوفك بهاللبس قدام أحد غيري ولو كانت بنت
نجلاء : طيّب
منصُور وهو يرخي كفوفه من على خصره : بيذبحونك ريم وهيفا الحين
نجلاء أبتسمت وهي تلتفت إليه وبعفوية طفولية : الحين أنت تغار من البنات ؟
منصور ضحك
نجلاء : ترى ماأصدق الحين
منصور : ههههههههههههههههههههههههههههه وعندك شك ؟
نجلاء : لأنك بخيل لما تبوح عن مشاعرك
منصور ويضربها بخفة لتسقط من حضنه على الكنبة . . . فأنحنى لها وِ يُقبلها هامِسًا : وش لك باللسان دام العين تبوح
,
الجُوهرة : مدرِي والله , سمعته يتكلم بالجوال ويقول بيروح بس مدري أنه عبدالعزيز
عبير : لو شفتي شكله . . يالله جد جد عذاب
الجُوهرة : الله يقومه بالسلامة يارب . . طيب أتصلتي على عمّي ؟
عبير : لأ محد يرد علي وقلت يمكن أنتِ تدرينْ
الجُوهرة : بس يجي بسأله بس ماظنتي يرجع الحين
عبير وتنظر لجوالها : هذا عمّي مقرن يتصل . . أكلمك بعدينْ
الجوهرة : طمنيني . . وأغلقته
عبير ردت على مقرن : يالله طولتوا مررة . . ريّح قلبي
مقرن : ماهو تمام
عبير: وش صار ؟
مقرن : محتاج دم كثير وتبرع له سلطان لكن مقدروا يعملون العملية لأن نبضه ضعيف مررة
عبير : والحين كيف ؟
مقرن : على الأجهزة وزي ماقال الدكتور تحت رحمة الله
عبير ودموعها تسقط
مقرن : حطي ملابس لأبوك لأن مايبي يترك عبدالعزيز وشكله بينام هنا
عبير : طيب
مقرن : قفلوا أبواب القصر عليكم كويّس وفيه حرس عندكم أصلا بس إحتياطا
عبير : إن شاء الله
مقرن : أنتبهي على نفسك وعلى رتيل . . وأغلقه
توجهت بخطواتٍ مرتبكة لدار والدها . . وضعت ملابسه على عُجالة ونزلتْ للأسفل . . رأت رتيل متكوّرة حول نفسها على الكنبة . . . سّلمت الحقيبة الصغيرة للخادمة حتى تذهب بها الى السائق !
عبير : كلمني عمِّي مقرن
رتيل فتحت عينيها لها وهي تدس الأوراق خلف ظهرها : وش قال
عبير بعد صمت وعينيها مُحمّرة بالدموع : نبضه ضعيف مررة
رتيل ما إن رمشت حتى سقطت دمعتها الحارقة لخدِّها
عبير جلست بجانبها لتضمّها لصدرها : مع أنه غريب عليّ لكن أحس أني بفقد أبوي
رتيل تجهش بالبُكاء هذا آخر ماتريد أن تستمع إليه . . هي مستعدة أن تتنازل عن كبريائها عن عزتها بنفسها عن كرامتها عن كل شيء في مقابل أن تسمع صوته الآن.
دسّت وجهها في صدر عبير . . رغمًا عنها تبكي وتضعف أمامها . . . نحنُ هكذا قومٌ لايبكي حُبًا إلا عند الفُقد !
عبير تمسح على شعرها : اللهم ياذا الجلال والإكرام ياسميع الدعاء يامن لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أشفه وعافه
,
الجوهرة مترددة بأن تتصل عليه . . ماذا تقوله ؟ . . . *تذكرت كلامه الجراح* لا لن أحدثه بشيء !!
جلست مُتعبة لاتعلم ماذا تفعل . . . . هذا اليوم كان طويل جدا عليها ومُتعب دون حتى أن تعمل شيئًا يستحق عليه التعب هذا !
عادت لتُفكر بحديث سلطان . . هو لايستحق مني كل هذا التفكير . . . أجتاحها طيف تُركي . . ألا يزورني طيف فرح يومًا ؟ كل ماأفكر به يزيدني حُزنًا وهمًا .. مازلت يالله مُقبلة على عفوك وغفرانك فلا تحرمني منهُمَا ’
,
هذا اليومْ الطويل المُتعب الضيّقْ أنتهى وبعضٌ غفت عيناه وبعضٌ دموعه تبلل وسادته وأحدهُم ساجِدًا يخشى الله ,
تسللت الشمسُ لأعين قد غفت فجرًا وأخرى غفت ليلاً ,
رجعْ لقصره مُتعب مُنهك مُرهق . . سُحب منه دمٌ كثير قد أتعبه بشدة . . اطمأن على عبدالعزيز وعاد , فتح الباب والمفاتيح تسقط من بين أصابعه فهو لم يهنأ بنومٍ من أمس . . . أنحنى ليأخذه وأدخله بجيبه .. لايرى سوى النوم . . نوم ولو لساعة فقط يكفيه ليكسيه بعضًا من الراحة . . . . . صعد للأعلى وهو لانية له أن يغيّر ملابسه سوف يرمي نفسه على السرير وينامْ !
دخل وسقطت عينيه عليها وهي نائمة . . . كانت نائمة بمنتصف السرير ولايريد أن يوقضها أو يُزعجها . . تمدد على الكنبة التي بجانبها وماإن أغمض عينيه حتى دخل في نومٍ عميقْ.
,
عبدالعزيز يبتسمْ وهو يلعبْ بالشوكة
رتيل : مرة بايخة الحركة
عبدالعزيز ويبلل شفتيه بلسانه وهو ينظر لصحنه ليردفها بضحكة
رتيل بحقد : مستفز . . أتصل عليهم ليش تأخروا
عبدالعزيز : أتصلي عليهم إنتِ
رتيل بحلطمة : أنا مدري مين مسلطِّك عليّ أروح يمين ألقاك قدامي أروح يسار أنت قدامي وين ماأروح أشوفك وش ذا !! والله لو أنك ظلِّي ؟ مستفز مررة وفوق هذا تقهر بعد . . يالله لاتشقينا
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه *وبنبرة حاقدة* هم كذا اللارجال يفعلون بقوم النساء
رتيل أرتبكت
عبدالعزيز : والله محد عندنا *قاصِدا إخافتها*
رتيل : جوالي مايشتغل كلّم أبوي ولاعمي مقرن
عبدالعزيز : مالي دخل
رتيل : يابرودك . . وقفت
عبدالعزيز بصوت يُغني الكلمات ويمدّها : فيــــــــه نـــــــــــــــــــــــــــــــاس بيروحـــــــــــــــــــــــون للمــــــــــــــــــــــــــوت برجُــــــــــولهمْ وبعدينْ بــــــــــــــــــــــــــــــــيقولون عبدالــــــــــــــــــــــــــــعزيز تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى تــــــــــــــــكفى وأنا ماراح أرد علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيهم
رتيل وهي معطته ظهرها أبتسمت وأمسكت ضحكتها . . حاولت جاهدة أن تظهر ملامحها الباردة وألتفتت عليه : ماني محتاجة مساعدتك
عبدالعزيز بسخرية : طيب يالقوية أرجعي الشقة بروحك
رتيل عادت لمقعدها : أووووووووووف
عبدالعزيز : عندنا برتوكول باريسي يسمّي اللي يتأفأف بأنه ناقص ذوق و أتيكيت
رتيل رفعت حاجبها بطنازة : وهالبرتوكول مايسمّي اللي يستفز الأنثى أنه ناقص رجولة
عبدالعزيز أقترب منها وهو يضحك : إذا آمنت أنك أنثى مستعد أعطيك هالدنيا ومافيها
رتيل عضت شفتها وبراكين من الغضب تثور بداخلها وحِممها تنتقل لعينيها التي أحمّرت من غضبها : ماأحتاج لرآيك فيني
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههه لاتبكين بس
رتيل وفعلا بكت مع كلمته
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا خلاص إنتِ كذا أنثى ماشاء الله نجحتي بإختباري كنت شاك والله برجولتك بس طلع عندك أحاسيس ونقدر نجرحها بعد
رتيل وقفت ومشت مُبتعدةً عنه
عبدالعزيز وضع الحساب على طاولة المطعم ولحقها : بعد طلعتي دلوعة وتبكينْ من كلمة
رتيل بعصبية : لاتحاكيني
عبدالعزيز وراق له غضبها : هههههههههههههههههههههههه هم كِذا اللي مايتقبلون الحقيقة دايم عصبيين
رتيل وتجرأت وبكوعها رفست بطنه وسارت بخطوات سريعة لمحطة القطار
عبدالعزيز لم تؤثر به لكمتها لكن فاجئته بشدة لدرجة توقف وهو ينظر إليها تتجه بعيدًا
رأت أقدام أحدهم أمامها رفعت رأسها
كان مقرنْ الذي أوقضها من ذكرياتِ لندن : صباح الخير
رتيل بهالاتٍ قد بانت تحت عينيها من تأثير السهر : صباح النور
مقرن : وش فيه وجهك كِذا ؟
رتيل تجاهلت سؤاله وهي متلهفة للإطمئنان عليه : طمني وش صار عليه ؟
مقرن : على حالته بس بيدخلونه عمليته اليوم لأن بو بدر تبرّع له بدمه عشان يسوي العملية
رتيل : الله يرزقه الجنة
مقرن : آمين . . وين عبير ؟
رتيل : قبل شوي نامت
مقرن تنهّد وجلس ويشرب من كأس الماء ليبلل ريقه : تعبنا أمس وأبوك رفض حتى يرجع معاي يرتاح
رتيل : كيف حاله ؟
مقرن : طول الليل واقف ماغفت عينه ولاريّح جسمه .. يحس بالذنب وخايف يفقده يقول ماعندي قوة تتحمل فقدانه وفقدان أبوه
رتيل : يارحيم صبرّه . . طيب متى بيسوون له العملية ؟
مقرن : لا تحسّن نبضه شويْ بيدخلونه لغرفة العمليات
رتيل : للحين نبضه ضعيفْ ؟
مقرن : للأسف
,
كانت الحديقة مُزيّنة بترتيب وأناقة . . اليوم سيحتفل الجميع بتخرُجها . . . . الجو يُنبأ بالجمال في هذه الليلة
أطمأنت وهي ترى كل ترتيبات الحفلة تمَّتْ !
أم منصور : الحمدلله كل شيء تمام
هيفاء : إيه الحمدلله يارب يتم الجو زي كذا وأحسن
ريمْ : بنام لي ساعة أريّح جسمي فيها ورانا ليلة مُتعبة
أم منصور : وبكرا بعد
ريم ألتفتت على والدتها : ليه وش عندنا بكرا ؟
أم منصور : بيجي ريّان وأبوه
ريم وكأنها تكهربتْ وصُعقت
هيفاء أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : مين قدّك *تلتها بغمزة خبيثه لايفهمها سوى ريم*
أم منصور : وبعدها بتروحون تسوون الفحص عاد بو ريّان بعلاقاته بالكثير 4 أيام وبيطلع الفحص وبيسوون الملكة وبعدها بيرجعون الشرقية لين عاد يحددون العرس
ريم من دون وعي : صدق !!
أم منصور : هههههههههههههه إيه وش فيك
ريم : يعني أسبوع وبتتم الملكة
أم منصور : خير البر عاجلة
ريم : بس ؟ يعني
أم منصور تقاطعها : وش فيك مرتبكة كذا . . لاتخافين العرس مطولين عليه
ريم وتشعر بأن نبضها يكاد يضعفْ !!
,
وإغمائته بدأت تنجلِيْ .. والراحلين وأطيافهم تطوف حوله !
ضحكة هديل الصاخبة ترّن بإذنه و تمتمات غادة العاشقة لاتهدأ . .
ودعوات والدته الطيبة تطير بِه و عتبْ والده يُسقطه !
ليلة العيدْ وصباحه يحضر بكل قوة فيه . . . غادة السعيدة تبكي أمامه وتمّد ذراعه تُريد إحتضانه ويرفض . . . . و صدر والدته التي أُغميت عليه هديلْ لا يسعه الآن . . . . ووالده الواقف على ذاك الجبل يطلبْ منه المساعدة وتُبتر يداه ليسقط والده . . لا شيء !!!!!
هؤلاء الأموات الباكون يحفرون قبري بجانبهمْ . . . . يبكون للحظة ثم يضحكون بجنُونْ !!
هذه ليست غادة . . غادة تحبني لايُمكن أن تسحبني للموت هكذا . . . ولا هديل . . مهما توسعت دائرة خناقاتنا فأنا أعرف قلبها لايُمكن أن يكرهني . . . أبي يُحبّني أكثر من نفسه كيف يدفني هكذا !! لآلآلآ يايمه ماهو أنتِ بعد !!!
لِمَ الدماء تُلطخني هكذا . . . . أيجُوز دفن الميّت والدماء ممتلئة به . . . يبه لاتتركهم يدفنونِي ؟ . . أنا أمد ذراعي المبتورة لك كيف تدفنها ؟ . . . لا أنتم منتم أهلي ؟ . . . . . . سقطت دمعة على خده وهو مغمض عينه وغائب عن الوعي أمام الممرضينْ وبو سعود الذي يراقبه من خلف الزجاجْ ..
بس عناق . . عناق أشمّ فيه رائحة أمِي . . و دفء أبي . . وأتبلل بدمعِ غادة . . وضحكة هديل . . . لاتتركوني !!
وجهاز الذي يعرض حالة القلبْ يرتسم عليه الخط المتعرج قليلا ويبدُو سيستقيمْ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حنيني . . .
,
أرتبكتْ يبدُو متعب جدا لِمَ لمْ ينام بجانبي ؟ لا أريد أن أسيء الظن بأشياء أخرى . . . يالله ماهذا الخوف الذي تسقيه ليكبر يوما عن يوم ياسلطان . . أخذت الفراش وغطته جيدًا وخرجت من الغرفة وهي تغلق الباب بهدُوء . . . وجهه شاحبْ أصفر . . . . لم ينام جيدًا طوال يومين مضُّوا . . ,
تُريد أن تدّب في نفسها الحياة ولو لدقائق . . . أتجهت للمطبخ في محاولة أن تسلِي نفسها بطبخِ شيءٍ ما . . . هذا الصباح غريب جدًا . . . . أول صباح تبدأه منذ فترة طويلة جدا وجدا دُون بكاء . . . . هل مات قلبي أم تناثر قلبِي حتى أستعصى عليه أن يبكِي على الجروح الغائرة فيزيد من عُمقْ جرحه !!! ولأول مرةٍ أيضًا يقف هذا القلب في صفِّي ويخاف علي ولايزيد بجرحي ؟
,
أرتدت الإسوارة التي توجهها كي لاترتطم بشيء وخرجت من الشقة تُريد أن تلتقيه دُون إذن والدتها
لأول مرة هي الأخرى تذهب الى العيادة دُون مساعدةٍ من أحد .. تذكرت أن هناك شارِعًا لابُد أن تعبره لعمارة وليد . . . كيف ستعبره ؟ لايهم سوف اسلكه.
مشتْ مشت حتى سألت بائعةٍ ما كانت تُغني للورد وللعشاق . . أردفتها بأنه عمارة شُوسفي أمامها . . . بجانبها العمارة التي تحتضن وليد . . . . إذن بقي الطريق لتعبره . . كيف ستعبره الآن ؟
,
حالة من الإستنفار الآن . . . صوت الجهاز يضج بالمكان منبئًا عن توقف نبضِه
و أعين أخرى تودِّعه !
أنتهى
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:54 PM
|
#28
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
البـــــــــــ18ــــــارت
شيء إليك يشدني لا أدري ما هو منتهاه
يوما أراه نهايتي ،يوما أرى فيه الحياة
آه من الجرح الذي يوما ستؤلمني يداه
آه من الأمل الذي مازلت أحيا في صداه
*فاروق جويده
.
.
.
حالة من الإستنفار الآن . . . صوت الجهاز يضج بالمكان منبئًا عن توقف نبضِه
و أعين أخرى تودِّعه . . . . . . . طيف الغياب وحده من يُزهق من أرواحنا جمالها . . فكيف إن كان الغيابْ بلا إياب ؟
كيف نخبر المجانين بالحُب أنه لاعودة للحبيب ؟ هل للمجنون عقلٌ حتى يصدق الرحيل !! هذا المجنون لايصدق سوىَ اللقاء واللقاء فقط !
دخل الدكتُور المشرف على حالته وبدأ بصعق قلبه كهربائيًا ! في الجانب آخر مُتعب من هذا المشهد . . صديقًا لوالده لكن يشعر بأنه أبيه . . توجه لمصلى المستشفى لايُريد أن يشهد موته . . . . . . اللهم لايرد القضاء الا الدعاء فِ يارب أحييه كما أحييت هذه الأرضَ والناس جميعًا . . . . . . الدكتُور ويرى شاشة عرض نبضات القلبْ . لاتتعرج ولو قليلاً
فقد الأمل مع صعقه المتكرر لقلبه علّه ينبض . . . . : أهله برا ؟
طالبْ الإمتياز لم يُعجبه ردة فعل الدكتور وبكفوفه الذي تداخلت فيما بعضها ووضعها على صدر عبدالعزيز العاري وبدأ يحاول إنعاش قلبه بهذه الطريقة .. .. مرت الثواني الطويلة وقلبه متوقفْ !
تعرّج الخط المستقيم قليلاً
تجمعوا المرضى حوله وهم ينعشونه بالأجهزة الأخرى مع تعرج قلبه
الدكتور لهج لسانه بالحمد
طالب الإمتياز المُفعم بالنشاط والحياة يحق له أن يسعد . . هذه أول مهمة له ! يشعر بسعادة لايُضاهيها شيء . . . خرجْ وهو متلهف ان يحكي لأصحابه بما حدثْ .
زادُوا بالأجهزة التي تُحزن مرأى كل شخص . . وأسلاكًا منتشرة على صدره . . . . . .!
مازال نبضه ضعيفًا وضعيفًا جدا .. يبدُو أن رغبته بالحياة متلاشيةْ . . . . يحق له . . فـ عينا الفُقد ترى الحياة رمادِية شاحبِة . . ميتّة !
,
تقطِّع الخسْ للسلطة وعيناها تبحرُ بعيدًا . . من خلفها يحتضنها ويسحبها من زاوية خصرها , أغمضت عينيها بقوة وسقط السكين من بين أصابعها لتنغرز بقدمها .. لم تهتم للألمْ أبدًا .. وضعت كفوفها على أذنيها وهي تصرخْ بأن يبتعد عنها ..
الخادمة المسؤولة عن المطبخ وقفت مصعوقة من منظر الجُوهرة وحافة السكين المغروزة في قدمها !
لهيب أنفاس تُركي على رقبتها تخنقها تخنقها بشدة . . تشعر بأن رئتيها ممتلئة بثاني اكسيد الكربون ولا محَّل لأكسجين يُحييها
الخادمة : مدااام ؟ . . . مدااااااااااااااااام !!
ترك ترُكي خصرها لتسقط على الأرضَ تلملم بقايا العقل الذي سرقه تُركي وهي تضم نفسها وقدمها تنزفْ ومعه نزفْ أنفها
الخادمة برعب وقفت وتلاشت كل الكلمات من على لسانها !
صدرها لم يهدأ بعد . . فتحت عينيها على منظر دمائها ,
الخادمة تمّد لها المنديلْ
أخذته وهي تكتم شهقاتها وتبكِيْ من حالها . . حتى عندما حاولت أن تفتح عينيها لتبصر بعضًا من الجمال نفث تُركي في محاجرها مِلحًا ليحرقها أكثر !
وقفت بمساعدة الخادمة وجلست على الكرسيْ
الخادمة : ينادي بابا سلتان ؟
الجوهرة هزّت راسها بالرفضْ وهي ترى جرحها غائرٌ عميق .. رفعت قدمها لها حتى أرتفع معه فستانها لنصف فخذِها , لم تهتم . . . . . حاولت تمسح جرحها ودموعها لاتتوقفْ وهي تتذكر تُركيْ ..
أتت الخادمة الأخرى بعد أن أنتهت من تنظيف الصالات وشهقت عندما رأتها . . . لم تلتفت إليها الجوهرةْ
أنسحبت وصعدت للأعلى مرعوبة وهي تطرق باب جناحهُم لتوقظ سلطانْ وهو قد أوصاها بأن تخبره بكل مايحّل بالجوهرة في غيابه.
فتح عينيه بتعبْ على الطرق المُزعج .. وتقاسيم التعب قد بانتْ في تقاطيع وجهه .. لم ينام جيدًا , خرج
الخادمة : مدام فيه دمّ
سلطان نزل بخطوات سريعة لايريد أن يفكر بأي حماقة أرتكبت الجوهرة , توجه للمطبخ عندما دخلت الخادمة إليه ,
منحنية لقدميها وشعرها الأسود الطويل يُغطي ملامحها وسيقانها إلى منتصف فخذها عارية , رفعت وجهها عندما شعرت بخطوات قادمة وبرهبة لم تغب عن سلطان أنزلت قدميها من على الكرسيْ وأستعدلت بجلسها وهي تنزل فستانها وكفوفها فخذيّها وكأن هناك هواء سيطّيره !!!!!!!!!!!!
سلطان : وش جرحها ؟
الجوهرة وقفت وهي تتحامل على وجعها وبصوت خافت : مافيه شيء . . وحاولت أن تتوجه للباب لكن أصابع سلطان حُفرت بـ زندها لتتوقفْ
الجوهرة شدت على شفايفها حتى لاتخرج منها " الآه "
سلطان وبعينيه يأمر الخدم أن يخرجُوا , أردف للجوهرة : أنا ماأسألك ودّك تقولين لي ولا لأ ؟ أنا أسألك وش جرحها ومطلوب منك تجاوبين على قد السؤال
الجوهرة كطفلة هذا التوبيخ يُبكيها .. ألتزمت الصمت ودموعها تصارع محاجرها أن لاتخرج ولكن نزلت
سلطان تجاهل دموعها ومزاجه هذا اليوم لايرحم : بتجاوبين ولا كيف ؟
الجُوهرة وعينيها على الأرض : طاح السكين بدون لاأنتبه عليّ
سلطان ترك ذراعها وقد أحمرت وحُفرت مكان أصابعه : لاتدخلين المطبخ مرة ثانية دامك ماتعرفين تستعملين السكين . . . وخرج تاركها حتى لم يكلفْ نفسها أن يطهر جرحها أو حتى يرى إن كان يستدعي ذهاب للمستشفى أم لأ !!
الجوهرة لم تسيطر على أنفاسها المضطربة وهي تضجّ بالمكانْ .. حقيييييير زي حقارة اللي قبلك وش تفرق عنهم !! * شعرت بقهر فظيع يعصف بقلبها . . . . بأيام قليلة أهانها أكثر من مرة *
تركت جرحها وأكتفت بتطهيره . . وصعدت للأعلى رغم ألم قدمها . . دخلت دون أن تنتبه أن خلفها كانْ , تنهّدت بقهر وجلست على طرف السرير وهي تنزع صندلها وتأخذ جوالها وترى مكالمات من " أفنان " , صوتها ليس بخير لكي تحدّثهم الآن !
رفعت عينيها وكان واقف بقرب التسريحة , أخذت شهيقها وكتمت زفيرها برُعب كانت تتوقعه أنه بالصالة ,
تجاهلها تماما وهو يتوجه للحمام ليستحّم ويخرج ليطمأن على عبدالعزيز ثم لعمله
,
أمام الطريق مازالت تُفكر كيف تعبرْه
قطع تفكيرها من خلفها : ياصباح الوردْ
ألتفتت وإنحناءات مبسمها قد وضحت : صباح الخير . . كنت أحسبك بالعيادة
وليدْ : ماعندي مواعيد اليوم الصباح فتأخرت شويْ
رؤى : طيب مشغول ؟
وليد : نفضى عشانك
رؤى أبتسمت : يعني نص ساعة مو أكثر
وليد : طيّب أنا مكتئب من العيادة خلينا نروح لمكان بتحبيّنه كثير
رؤى : وين ؟
وليد : بتشوفين الحين
رؤى بسخرية على حالها : إيه صح بشوف
وليد : يبصرون جمال هالكون كله ويستشعرون فيه . . ممكن يارؤى تبطلين سخرية على نفسك كأن هموم الدنيا كلها فيك
رؤى بصمتْ
توجه معها لسيارته وفتح لها الباب لتركبْ وتوجه لمكان يحبه كثيرًا ويحب أن يختلي فيه مع نفسه
رؤى : ترى مقدر أتأخر كثير لأن أمي ماتدري أني طلعت
تهمس في أذنه : مقدر خلاااص ههههههههه .. هالمرة محد يدري يعني صعبة أتأخر
رد عليها وهي لاترى سوى محيّاه : عجبتني سالفة الهرب تنفع مع أهلك اللي يحسسوني بخطفك
ردّت عليه : ههههههههههههههههه بس مو كل مرة تسلم الجرة
عادت مع سؤال وليد . . : وين رحتي
رؤى : تذكرت شيء مدري
وليد : زي وشو ؟
رؤى : مع واحد ماأشوف وجهه بس أغلب أحلامي معه
وليد بنفسه توقّع أن يكون زوجها وأردف : ماراح نطوّل كثير
ساد الصمت إلى أن وصلُوا , مكان بعيد عن ضجيج المدينة .. كل شيء هُنا نقي طاهر بأخضر يُغطي المكان ورائحة الأزهار التي يفوح منها الجمال .. وجو مشمس رائع ..
وليد : هالمكان يفتح شهيتي للحياة
رؤى أبتسمت وهي تسمع أغاني العصافير : مررة حلو
وليد يُجلسها بطاولة تحت ظل الشجرة ويجلس أمامها : إيه وش كنتِي تبين تحكين ؟
رؤى أرتبكت وهي تبحث عن أكثر الكلمات أناقة : أنا ماأتصوّر حياتي بدونك . . . أنا أأأ . .. . بلعت ريقها . . .بس ... وهي تُظهر توتّرها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها . . *وفي داخلها تقول أحبك *
وليد رحم توتّرها : قالت لي أمك
رؤى تفاجئت بشدة
وليد : إذا عن هالموضوع تأكدي ماني متضايق
رؤى وتعرضت لخيبة أمل كبيرة
وليد : أكيد مقدِّر هالشيء بس الظروف ماتمشي على كيفنا
رؤى , يعني حُبِّي لك تحت رحمة الظروف !! , بلعت ريقها : طيب كنت شايلة هم كيف أقولك بس أمي شكلها ماقصّرت
وليد أبتسم : أمك تبي مصلحتك أكيد وأحيانا رغباتنا نتخلى عنها عشان سعادتنا
رؤى دون أن تلقي بالا بحديثها الذي خرج : الحب عمره ماكان رغبة
وليد أستغرب وصمت يُفكر مادخل هذا بهذا
رؤى وقفت : شكرا على وقتك
,
عبير على الكنبة متعبة : تروحين ؟
رتيل ومتعبة هي الأخرى من السهر : مالي مزاج أبد بس مستحية منها مرا
عبير : طيب نرسل لها هديتها ونعتذر لها وهي بتفهم أكيد ظروفنا
رتيل : طيّب . . ترتمي على الكنبة . . بنام وصحيني على صلاة المغربْ
عبير تستعدل بجلستها : بروح أضبط هديتها وأرسلها مع السوّاق
رتيل ونظرها يذهب مع عبير وهي تصعد للأعلى .. وهاجمها طيفْ عبدالعزيز , لانعلم بحجم من نُحّب الا عندما نفقده ! الغياب وحده هو من يفضح شعورنا !!!!! لم أكن أتخيل بأنك بهذه المكانة ياعبدالعزيز !
ياربي يارحيم تقومه بالسلامة وتخفف عنه ألمه وترجعه لنا بكامل صحته وقوته ,
,
أفنان : يممه والله دقيت وماردّت يمكن مشغولة لاشافت إتصالاتي أكيد بترجع ترد
أم ريان بوسوسه : ياويل قلبي لايكون فيها شيء
أفنان بضحك على شكل أمها : تلقينها نايمة بالعسل معه وأنتِ توسوسين
أم ريان : أحر ماعندي أبرد ماعندك . . حتى أمس ماردّت علي لايكون فيها شيء وإحنا ماندري ... ليتنا زوجّناها واحد قريب مننا الحين مين يودينا الرياض
أفنان : هههههههههههههههههههههيهههه يالله يايمه أنا أمس مكلمتها بالواتس آب وردّت عليّ .. الله يهديك بس
أم ريان : وش قالت لك ؟
أفنان : مرتاحة ومبسوطة
أم ريان : والله إن كنتي تكذبين لأتعشّاك
أفنان : ماتصدقيني بعد !!
أم ريان : دقي عليها مرة ثانية
أفنان : مايصير نزعج العرسان خليهم يتهنون شوي على طول بتتصلين عليهم . . من الحين أقولك بعرسي تراني بخير والحمدلله مو تجلسين تتصلين عليّ كل شوي كذا تسرقين وقتي من حبيبي
أم ريان ترميها بعلبة الكلينكس : صدق اللي اختشوا ماتوا !!! أقول عطيني جوالك بس
أفنان وضحكاتها تتعالى وتمد لها جوالها الآيفونْ
أم ريان أطالت النظر به : وين الأرقام !!
أفنان : يمه تتش
,
في أطرافْ الليلْ . . بدأ المكان يمتلِيْ بالضيوفْ . . . الجو لم يخدعهم ومازال جميلاً !
نجلاء جلست : خلاص مقدر هههههههههههههههههههههههههه بتفشّل عندهم على أتفه شيء أضحك بيقولون وش ذا السامجة
منصور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب ماراح تخليني أنام
نجلاء تجلس عنده على السرير : حاول تهاوشني عشان ماأضحك على أي شيء
منصور : هههههههههههههههههه. . . طيبّ تبيني أصفقك
نجلاء : تبيني أجيهم متكفخة لا ياحبيبي هاوشني ماأبغى أشوف أحد وأضحك
منصور بنبرة حادة : إلى متى وإنتِ سامجة كذا على كل شيء تضحكين أنا أنحرج منك بيقولون هذي زوجته تافهة ماعندها هدف بس تضحك . . ثقيلة دم بجد
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه ماتعرف تعصب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
منصور : خليني أنام خلاص أنتِ حالتك مستعصية اليوم . . وش شاربة !!
نجلاء : مدري والله !! كنت وش زيني بس من قامت تسمّج ريم جعلها اللي مانيب قايلة قمنا نضحك . . كل ماشفنا شيء أنا وياها ضحكنا
منصور : الحين وش الحل
نجلاء : بطلع قدامهم حرم أخو هيفاء الراقية الذربة ماأبغى أضحك يخي الضحك يخرب البرستيج
منصور : إن صار أحرجي ريم كله منها
نجلاء : طيب أحرجني عشان أفكّر بالإحراج وماأضحك
منصور أسند ظهره على السرير : بالنهاية تراني بطردك من الغرفة يامزعجة
نجلاء : يالله تكفى منصور !! يرضيك أطلع بمنظر أهبل . . وجهي صاير أحمر من الضحك لازم أرجع تمام
منصور : خفّي علي بس ياسيدة المجتمع السعودي
نجلاء وقفت وأبتعدت عنه وبقهر : أيوا أستفزني أكثر . . مفروض تمدحني
منصور : شفتي عصبتي يالله بسرعة أنزلي قبل لاتجينهم تضحكين كأنك سكرانة
نجلاء أنحنت تلبس كعبها
منصور : وش ذا الكعبْ ؟ ناقصك طول !!
نجلاء : إيه ماني طويلة مرة
منصور : صايرة كأنك نخلة . . أنزعيه
نجلاء : قلت لك أقهرني بس مو كذا عاد
منصور : لآمن جدي أتكلم مررة طويل وبعدين إنتِ حامل
نجلاء ضحكت بهبال وأردفت: الله شعور حلو لما أحد يقولي لاتسوين كذا أنتِ حامل
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه أنا حاسة أنك شاربة شي من وراي
نجلاء : عصير ليمون سوّته الشغالة الجديدة مررة حامض حرق معدتي
منصور : غيره ؟
نجلاء : بس من اليوم نفرك قصدي نكرف . . أووف يانجول ركزي
منصور : أكملت !! لاتسولفين مع أحد عشان ماتحطين نفسك بمواقف بايخة
نجلاء : بآخذ نفس عميق ..
منصور : لآأوصيك أكذبي علي لارجعتي تفاجئت فلانة أني متزوجة وفلانه بغت تنهبل ودّها أكون لولدها
نجلاء أنفجرت ضحك وهي تنحرج وتردف: ماكذبت أسأل أمك مايصدقون أني متزوجة
منصور : أنتم يالحريم عليكم هياط يالله تكفينا شرّه
نجلاء : مقطّعك الصدق لاتخلينا أذكرك بماضيك الكاذب أول أيام زواجنا
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماكنت أكذب بس كنت أزيد من عندي
نجلاء وقفت أمام المرايا الطولية لترى نفسها بنظرة أخيرة : خلاص بطلع يارب ماأتفشل ولا أنحرج ولاأنحط بموقف بايخ !!
منصور يذبّ عليها : حاولي ترزين بطنك عشان يعرفون أنك متزوجة
نجلاء ألتفتت عليها وبنظرة أليمة : لآ والله ؟
منصور دفن وجهه بالمخدة وهو ميّت من الضحك
نجلاء ترمي عليه المخدة اللي على الكنبة : ماراح أصحيك بكرا عشان تتهزأ من عمِّي كويّس . . وخرجتْ , وقد تغيرت ملامحها إلى ثقل ورزانة . . ألتقت هيفاء على الدرج : كأن أحد ضاربك سليكون
نجلاء : أنتم عايلة ماتساعد الواحد يكون ثقيل
هيفاء : طيّب أجلسي عند البنات لاتروحين عند الحريم
نجلاء : زحمة مالي خلق أسلّم كثير
هيفاء : إيه كلهم جو تقريبا اللي عزمتهم ورتيل وعبير أرسلوا هديتهم ياحبي لهم بس ماراح يقدرون يجوون و بنت عمتك المعفنة تقول صحيني وبجيك بس سحبتها نومة
,
في المستشفىَ .. هذا الدور شبه خالي والسكُون يعم من سكُون المرضىَ !
سلطان : طولوا !!
بو سعود : ماأقول الا الله لايفجعني فيه
سلطان : اللهم آمين . . . جلس وهو يتنهّد ,
مرت الساعات طويلة جدا ولاأحد يخرج ويطمأنهم من غرفة العمليات ‘
أتى مقرنْ : السلام عليكم
ردوا عليه السلام : وعليكم السلام
مقرن : هالزحمة ماتنتهي أبد . . بشروني وش صار ؟
سلطان : للحين محد طلع
مقرن : الله يقّر عيننا بصحته
بو سعود : آمين
في غرفة العملياتْ .. فريق طبي يشرف عليه بحسب توصيات بو سعود , أكثر مايخشاه دكتوره أن تصبح مضاعفات بالعملية قد تسبب لهم فجوة كبيرة في هذه العملية !
مرت أكثر من 3 ساعات وهذه الرابعة تكاد تخرجْ ونبدأ بالساعة الخامسة ومازال عبدالعزيز تحت رحمة الله
,
عبير : ياثقل نومك . . . أخذت علبة مويا باردة وفضّتها على وجهها
رتيل صحت منزعجة وهي تمسح وجهها من المياه : أووووووووووف . . . كم الساعة ؟
عبير : صلوا المغرب والعشاء والحين الناس تصلي الوتر
رتيل وتنظر للساعة قاربت على العاشرة : يالله ليه ماصحيتيني
عبير : صحيتك بس نومك مررة ثقيل ولاقمتي وخليتك ورجعت صحيتك على العشاء وماقمتي بعد
رتيل : عبدالعزيز دخل عمليته ؟
عبير : إيه بس للحين ماطلع هذا قاله لي عمي مقرن الساعة 9 الا ربع
رتيل : بروح أصلي وأتصلي على عمي مقرنْ يمكن طلع الحين . . . وتوجهت للحمامْ
,
تبكي على صدر والدتها وتضيق أكثر و أكثر .. صُفعت بخيبة اليوم !! هي أعظم خيباتها أعظم من خيبتها عندما لم تعد تبصر بعد عملياتها أعظم بكثير هذه المرة قلبها ممتلأ بالوجع
والدتها تمسح على شعرها : قلت لك لاتتلعقين فيه أكثر
رؤى ببكاء كبير : يمه أحببه غصبًا عني . . قالي أنه لازم نتخلى عن رغباتنا عشان سعادتنا . . ليه يقولي كذا ؟
والدتها : لأنه صادق سعادتك مهي معه أبدًا لاتفكرين أنه ممكن يسعدك . . يارؤى أنتِ حياتك غير عن حياته ماتجتمعون أبد
رؤى : حتى على الحب مستكثرينه علي !! يعني حياتي مرة سعيدة عشان أحزن أني أتخلى عنها
والدتها :لأنك تفكرين بعاطفية بكرا بس تكبرين بتفهمين كل هذا
رؤى : وأنا صغيرة عشان أنتظر أكبر
والدتها تنهّدت وألتزمت الصمتْ
رؤى رفعت عينيها لها : ليه قلتي له ؟
والدتها بإستغراب نظرت إليها
رؤى : أصلا مقدرت أقوله عن مشاعري ولا شيء ولاحتى عن باريس !! قالي أمك قالت ليْ
والدتها وفهمت أخيرا أن رؤى فاهمة وليد خطأ ووليد أيضًا فهم خطأ ولكن من حسن هذه الصدفة لها كي تبعد رؤى عن وليد : كنت أبي أساعدك وحتى ماخذيت رايه بالموضوع كنت أبيه يقول رايه لك بس ماتوقعته يكون رافض هالحُب كذا
رؤى مع كلمتها الآخيرة زادت ببكائها
والدتها ضمتها : الزواج معه يجي الحُب أما حب قبل زواج مايصير ولو قريتي قصص وروايات وأفلام تقول هالشيء صدقيني بتكون مشاكلكم كثيرة وماراح تعيشون بسعادة وراحة .. لاتطلبين الحب قبل الزواج ياروحي
رؤى : كل شيء أحبه أفقده بسرعة . . لارحنا باريس خلاص ماعاد بيصير شيء إسمه وليد
والدتها : أنسيه دكتور وعالجك وكثّر الله خيره
رؤى : يمه أحبه لاتقولين لي أنسيه . . بكيفي أنساه متى ماأبي !! لو بكيفي كان نسيت أبوي و عبدالعزيز
والدتها بصدمة أرتخت ذراعيها : عبدالعزيز !!
رؤى : إيه عبدالعزيز . . أخوي ماعندي أخو إسمه محمد
والدتها بصمتْ
رؤى تواصل بكائها وهي تقف مبتعدة عن حضنها : يكفي كذب يكفييييييي حتى أصدق شيء بحياتي بفقده بكرا . . نورة هيا محمد كل هذا كذب !! يمه ليه ماتريحيني ليه تكذبين علي !! ماني مجنونة أعرف وأفهم . . . حرام عليك أنا أموت عشانهم كل يوم وإنتِ تكذبين علي حتى بأسمائهم تبخلين علي أعرف أسمائهم .. أبي أدعي لهم بأسمائهم ماأبغى صورهم لاتقولين مواقف بيننا خلاص ماأبي شيء منك بس أبي اعرف الصدق
هي الأخرى صامتة أمام وضع إبنتها
رؤى تغطي وجهها بكفوفها وهي تجهش بالبُكاء : مين عبدالعزيز ؟
والدتها : إنتِ قلتي أنه أخوك
رؤى : سمعت إسمه بس أبي أتأكد هو أخوي ولا زوجي اللي مخبينه
والدتها بصدمة : زوجك !! يارؤى أنتِ تعبانة وتتخيلين أسماء وأشياء من عندك
رؤى : ماني تعبانة !! أنا معلقة بين السماء والأرض محد يريّحني محد يقولي إذا فيه أحد يحبني ينتظرني اللي هو زوجي ولا هو ميّت ولا مطلقني ولا بجهنم ماأدري عن شيء !! يكفي والله ماعاد فيني حيل أتحمّل كل هذا
يتبع
,
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:55 PM
|
#29
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
يأكل عشائه بهدُوء ودقائق تمّر وهو يلعب بالملعقة وثواني يأكل بِها .. أبتسم لذكراها .. لن يحزن أبد مادامت تحضر معه دائِما
في المطعم الباريسيْ . . ,
ناصر : أنت وش حاشرك
عبدالعزيز : أظن أني جاي أتعشى مو أسمع غزلك بأختي قدامي
ناصر ويغيضه وعينيه على غادة المنحرجة بشدة : إيه حبيبتي ماعليك منه . . آمريني بس وش ودّك فيه
عبدالعزيز رفع حاجبه : شف لاقضى صبري بدخلك بهالعلبة *كانت علبة المناديل الصغيرة*
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت وش جابك معنا
عبدالعزيز : على فكرة لولاي ماكانت جتّ فيعني الفضل يعود لي
غادة بصوت خافت : خلاص لاتتخانقون الحين !! خلنا نتعشى ونطلع
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه حتى هي تبي فرقاك يالله يالإحراج خلاص سوّ نفسك ميّت
ناصر ألتفت على غادة : الحين تبين فرقاي
غادة بحدة : عزوووز
ناصر : ماعليك منه طالعيني أنا
غادة أبتسمت : طبعًا لأ بس هو يحوّر على كيفه
ناصر ويقبّل خدّها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها : الله بلاني فيه
ماشاف الا علبة المناديل على وجهه
عبدالعزيز : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك
الآن غادة تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي تضرب برجل ناصرْ
عبدالعزيز : بقول لأبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من وراي وش تسوون !!
غادة وكل جسدّها يحمّر وحرارة وجهها ترتفع
عبدالعزيز يشرب من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر : لاجد الأمر في موضع شك وأنا لازم أطمن أبوي
ناصر : زوجتي وحلالي وش دخلّك !!
عبدالعزيز : لاياروحي ماعندنا زوجتي حلالي قبل العرس
ناصر : قل لأبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من عيوني
عبدالعزيز : يخي كيفنا لو نحط العرس بعد 7 سنين , لو تحبّها أنتظرها
ناصر بسخرية : إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا
عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق 18 سنة : ناوي ********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*
ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة على نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث
عبدالعزيز ألتفت على غادة المحمّرة على الآخر : ياروحي ياغادة تعالي جمبي من جلستي جمبه وإنتِ حالتك حالة
غادة : رجعوني البيت ماراح أجلس معكم
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههه حالف الا تتعشين
غادة من إحراجها دمّعت عيونها وسقطت بعض الدموع على خدها
عبدالعزيز : أفاا تبكين !!
غادة تغطي وجهها بكفوفها
ناصر : عمرها مابكت عندي الا لما تكون معاي
عبدالعزيز : ياكثر هياطك !! . . ويسحب غادة من عند ناصر حتى تجلس بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقبّل رأسها : والله إني أمزح على طول بكيتي
غادة بهمس لعبدالعزيز : لاتحرجني عنده
ناصر والفضول يذبحه : وش تقولين له ؟
عبدالعزيز : أطلب لنا على ذوقك المعفن ولاتحشر نفسك بين الأخوان
ناصر بوعيد : طيب ياولد سلطان
عبدالعزيز : انا متأكد أنه عقب اليوم ماعاد بتطلب تتعشى معها
عاد لواقعه والإبتسامة تزيّن وجهه . . . هذه الليلة تنضم لليالي كثيرة لن ينساها .. مشاكسات عبدالعزيز لإفساد أي حوار بينه وبين غادة وإستفزازه له . . . وإحراج غادة كانت هذه أول مرة يخرج معها ليلاً . . بالعادة صباحًا ومن بعدها بدأت طلعاتهُمْ تكثرْ في الليل.
,
في الحفل الصاخبْ , والساعة تُقارب على الـ 12 منتصف الليلْ !
كان الفرح يعم المكانْ والجميع يرقصْ . . على آخر الحفل دائما مايكون وقت الهبال !
نجلاء : ماراح أرقص خليني ثقيلة الى الآن
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد يمّك كل الحريم دخلوا مابقى الا البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون . . يالله قومي
نجلاء : خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين
ريم : هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة كأنك قبل يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد
نجلاء : الله لايعيده من يوم
ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم المكانْ !
أنتهى وقت الرقص بنعومة وخفّة وجاء وقت الضحك والوناسة وبس !! وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقة
صديقات الدراسة نعمة من طِرازٍ سماوِيْ *
,
في المستشفىَ . . هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تبكِي لأجل هذا المنظرْ !
مقرن و بو سعود وسلطانْ بلحظةٍ واحِدة أنحنوا لله ساجدينْ . . شُكرًا . . أيُّ نعمة ورحمة تُضللنا بِها يالله . . سُبحانه موجد الروح وخالقها إذا أكرم عباده بكرمٍ لايستوعب عقلهم الصغير .. سبحانه ماأعظم خالقنا
نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود , رُغم ماآلت اليه النتائج ولكن بقِي حيًا . . رُغم أنه دخل في غيبوبة وقال الدكتور : مانقدر نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته . . خلال 48 ساعة بنقدر نحدد إستجابته وقدرته !
أهم شيء أنه حيّ وهذا يكفيْ .. فما تعرِّض له ليس بالسهلْ *
مقرن : بقول لعبير شايلة هم كثير . . أتصل عليها
عبير : هلا
مقرن : الحمدلله نجحت العملية
عبير صرخت من الفرحة : صدق . . ياربي لك الحمد . . طيب كيفه الحين ؟
مقرن : بس داخل بغيبوبة وقالوا خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته . . يارب مؤقته ويصحى بأقرب وقت
عبير : المهم أنه بخير . . الحمدلله . . بروح أبشِّر رتيل . .
مقرن : بحفظ الرحمن . . وأغلقه
عبير ركضت للأعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها المبللْ , ألتفتت على عبير : نجححححححححححححت
رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصدقْ
عبير : توّه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدلله بس بغيبوبة
رتيل ماأمدى قلبها فرح إلا تغيرت ملامحها السعيدة للضيق : كيف غيبوبة !
عبير : طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته يدخل بهالغيبوبة يقول عمي أنه خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته
رتيل : دائمة !! يعني ماعاد يصحى
عبير : أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي . . الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
رتيل : اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
عبير وترتمي على سرير رتيل : احس بسعادة وراحة الحمدلله .. كنت خايفة يوم طولّوا قلت لايكون صار فيه شي ومحد يبي يقول لنا
رتيل : طيب إن ماصحى من الغيبوبة !
عبير تتربع فوق السرير : تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها 8 سنوات وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي جايبها لحفل تخرجنا . . يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم ويصحون وبعضهم يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى بكرا
رتيل بخوف : سنين !
عبير : لاتفكرين بهالأشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي
,
أنتهى هذا اليوم المليء .. ()
بدأت شمس الرياض تشرقْ وتتسلل اشعتها لثقوب النوافذ .
يرميها على الأرض بشدة ليرتطم ظهرها بالطاولة وهو يصرخ عليها بعد ماعرف بخبر موافقتها من وليد
تبكِي وهي تغلق أزارير قميصها وتضمها لكي لاينتزعه منها .. يُمسكها من خصرها لتقفْ ويشده نحوه وهو يهمس بكلمات الحُب مع بكائه الحزينْ بإستحالة فراقها عنه ..
صحى وكان يتألمها وهي تأِّن وتشد على أزارير قميصه وتصارع هذا الكابوس .. يُفسِّر كل تفاصيلها
شهقت وصحت وهي تتنفس بسرعة .. تُركي يبدو أنه حلم بعيد المنال أن يفارقها .. رأت نفسها على صدر سلطان وممسكه بأزارير قميصه بشدة . . أنتقلت أنظارها للسرير .. هو بمكانه أنا من أتيت له .. لو صحى أكيد بيفكِّر أني أنا جايته وأبيه !!
كل شيء ضدِّي . . مافيه شي يفرحني ويكون معي !! ياربي رحمتك . . سحبت نفسها منه وهي لم ترفع عينيه له لتراه إن كان نائما أم لأ
لم يُحِّب أن يحرجها فأغمض عينيه, توجهت للحمام لتبكِي هُناك , كيف يخطف راحتها حتى في نومها , ماأستحق كل هذا , أقول بأهرب من الواقع بالنوم وهالنوم يعيد لي الواقع بأكثر ألم .. فيه أصعب من كذا !
,
لم تذاكر إختبارها جيدًا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك قدّمت إختبارها .. أخبرت السائق : روح مستشفى عبدالعزيز
السائق : بابا مافي يقول حق انا
رتيل : طيب أنا أقول
السائق *بلع العافية* : زين
هذا الوقت تعلم جيدًا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و مقرن في عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا الوقت .. لاأحد سيأتيه الآن سواي .
نزلتْ وتوجهت للإستقبال وهي تسأل عنه بأي دور : الدور السابع
رتيل : شكرا . . . ذهبت للمصاعِد ومن هُناك ذهبت للممرضات : إذا ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد
الممرضة السعودية الشابة : معليش حبيبتي بس وقت الزيارة منتهي من زمان
رتيل : يعني مقدر الحين ؟
الممرضة : للأسف
رتيل بتوسّل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
الممرضة : مقدر تقدرينه تجينه الساعة 5
رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه الأشياء ولكن هالمرة رغبتها أقوى : طيب ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن لا عرف مين أنا يوافق
الممرضة : ومين إنتِ ؟
رتيل : رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعب
الممرضة بصمتْ
رتيل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
الممرضة : طيب أدخلي هالغرفة لازم تعقمين نفسك
رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة . . عقمت كفوفها وألبستها قفازات وكذلك لأقدامها . . أنتهت من الإحتياطات الواجبة ... فتحت لها باب غرفته الزجاجية .. عينيها سقطت عليه . . تركتها الممرضة ورحلت ,
تجمدت في مكانها وعينيها لاترمش , تقاسيم الوجع بين عينيه تؤلمها , الهالات السوداء ,شعر وجهه الغير مرتب , والأجهزة المرتبطة بصدره العاري , .. تقدمت قليلا وعينيها تفيض بالدمُوع وتشوش رؤيتها أمسكت كفّه الأيمن وحفرته بين كفوفها الإثنتين وهي تقبّل كفّه ودموعها تنزل وتستقر على كفّه , نبضها يتسارع بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت نبضات قلبه بالجهاز .. لاتعلم شيئًا عن الطب ولكن تعرف نبضات القلب حين تضعف كيف يكون شكلها . .. عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات قلبه على شكل خط متعرج قليلاً .. إلى الآن نبضه ضعيف , : أشتقت لك . . حتى إستفزازك لي أشتقت له .. مدري أنت تسمعني أو لأ لكن خفت كثيير أنك تموت .. اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي وأسوأهم ... أطالت نظرها به لدقائق
همست : فقدناك كلناا كلناا والله فاقدينك
ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالخرُوج
وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس : المحزن بكل هذا أني ........ أحببك .. وتعبك فضحني كثير .... لهج قلبها بالدعاء له وهي تودّعه بعينيها الباكية وخرجتْ
,
ترتب غرفتها من مللها .. تضع هداياه بدرج آخر , نظرت لجوالها الذي يشير لرسالة جديدة .. فتحتها
" أنا أشتاق لمكان سيجمعني بِك "
أمالت فمّها وهي لاتريد أن تتعلق بِرسائله أكثر , ارسلت له وتمنت لو أنها تصل إليه " أنسى شيء إسمه عبير "
كان الرد سريع جدا " إنتِ على أبواب القلبْ قد نُقشتِي فكيف النسيان أن يُزيل ماحُفر ونُقش ؟ . . أنا بكل حواسِي أحبببك "
أضطرب نبضها قليلا وتصاعد نفسها . . أرتبكت هذا الإرتباك يوقعها بالحُبْ , ردّت " ممكن ماتطلّع شريحتك عشان توصلك رسايلي !! "
رد عليها " أنتِ تآمرين "
أبتسمت وهي ترسل له " أبغى أعرف كيف شفتني ؟ "
رد هو الآخر " أنا خلفك "
ألتفتت برعب شديد والجوال يسقط من كفوفها وكانت الخادمة معها باقة ورد باللون البصلي
أرتبكت لدرجة لم تسأل الخادمة كيف دخلت دون طرق الباب .. خرجت الخادمة وتركتها مذهولة مصدومة !
دقائق مرت في مكانها متجمدة .. رفعت جوالها وهي ترد عليه " أنت مجنون كيف تسوي كل هذا ! "
رد " الجنُون فيك إستقامة "
ترتجف أصابعها وهي تكتب له " كيف أثق بحبِّك وأنت تسرق كل وقتي؟ "
رد " يكفيني قلبك ورجفته "
جلست لا قدرة لها أن تستوعب حديث هذا المجنون , كيف يتحدث بثقة أنني أحبّه " عيني ماتحبّك لأنها ماشافتك , وإذني ماتحبك لأنها ماسمعتك و و وو بطوّل وأنا أعدد لك أسباب تخليني ماأحبك "
رد " عينك تقرأني و إذنك تسمع قلبي و كفوفك يفوح منها عطر ورد أنا عانقته و ملامحك تسرقني من هالحياة و صدرك يضّم هدايا أنا أخترتها . . وأنا أحبّك "
أخذت شهيقًا ولم تخرج زفيرا وكلّها يرجفْ . . يُجيد حتى إسكاتي إن حاولت الرد عليّ . . أخذت وقتا طويلا حتى ردت عليه وعينيها تفيض بالدمُوع لأجل شيء تجهله . . رُبما الحُب حين يُولد نبكي فرحةً به و ربمًا نخشى موته لذلك نحنُ نستقبله بالدمُوع , " ماراح ترحم قلبي وتقولي مين ؟ "
رد " سمّيني بطفل تحبيّنه وبحبّه وبحبّك أكثر "
" ماأحب الأطفال .. أبي أعرف أنت مين "
تشجعت أن تتصل عليه . . ربما يرّد ربما تعرفه من صوته . . رُبما
أنفاسها تكاد تختنق وهي تضغط على زر الإتصال . . . . كان يرن ولكن لايرد عليها !
فقدت الأمل أن يرد لكن ردّ . . ياعبير رد . . .مستحيل أنا بحلم ولا إيش ؟
صوت أنفاسه وحدها الواصلة لها
عبير بربكة خجولة : ألو
لا رد
عبير وحروفها ترتجفْ وكانت واضحة الربكة بين كلماتها : أنا مايعجبني كذا !! ولا أؤمن بحب قبل الزواج ولو سمحت لاعاد ترسلي شيء !! لأن أبوي بيحس بالنهاية بهالهدايا وإذا أنت تحبني صدق أكيد ماراح تضرني !!!!!
لا رد
عبير عادت لبكائها .. كيف تبكي الآن ؟ أردفت والبكاء بين حروفها واضح : أنا غلطت لما سمحت لك تتعدى حدودك وغلطت أكثر لما ماقلت لأبوي !!
لا رد . . لايصلها سوى صوت أنفاسه
عبير بعصبية وهي تبكي : أنا اكلمك !!
مازال لايرد وكأنه يحاول أن يستمتع بصوتها أكثر
عبير بإنفعال وهي تبكي : كيفْ تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجنُون . . . أنا كل مافيني يستسلم . . أنا أستسلم بس أترك كل هذا . . *ببكاء وصوتها يبكي بشدة* أحببك بس لاتخدعني
لايرد
عبير : رد !! قولي مين . . كيف تعلقني كذا ؟ بعدها وش بتسوي ؟ بتروح وبتخليني أبكي على رسايلك على الأقل قولي شيء واحد عنك . . ريّحني
هو بصوت رجولي فخم جدًا زلزل أعماق عبير بصوته : أنا أحلامي تنتهي بِك دُون ثالث
لُجمت . . هدأت . . سكنت . . بعكس مابداخلها من إضطراب . . ربكة . . رجفة !!
دون ثالث .. دون شيطان . . يعني بالحلال ؟ قلبها يكاد يخرج من مكانه . . أغلقته وهي تضع يدها على صدرها علّها تهدأ نبضها بحركتها هذه , صوته يكاد يقتلع قلبها الآن !! تخيلت ملامحه من صوته !! هذا الصوت أول مرة أسمعه . . هذا الصوت فريد لاأحد يُشبهه . . هذا الصوت أحبّه
,
في العملْ ,
سلطان : وش قالوا بعدها ؟
متعب : رسلت لها من جوال عبدالعزيز أنه مسافر كم يوم وبيرجع عشان مانثير شكّلهم بس يوم راقبت السجلات لقيت الجوهي يقول لواحد منهم أنه صالح النايف شكله يخطط من ورانا
سلطان : مستحيل يشكون بعبدالعزيز
متعب : هذا اللي توقعته خصوصا أنه كل الادلة والبراهين توقف بصفِّنا يمكن قالها كلمة عابرة عشان تأخيره
سلطان : خلنا نضبط عملية التهريب اللي بيسوونها وساعتها بيطلع عفنه
متعب وقف : أنا أستأذن . . وخرج
سلطان وهو يرى بو سعود يرهق نفسه بالتدريبات القاسية . . خرج له : خذ لك إستراحة شويْ
بو سعود ألتفت عليه
سلطان : وش نقول لعبدالعزيز لاصحى بالسلامة ؟
بو سعود : إحنا كذا بنخسره
سلطان : الحين كيف نقنعه أنها خطط قديمة وفاهمها خطأ ؟
بو سعود : طلعنا كذابين ومنافقين قدامه بس ليته يفهم
سلطان : بيقول أنكم بتغدرون فيني وتذبحوني وأنا أحسب أني صاحبكم
بو سعود : بالضبط .. مدري كيف أشرح له ؟
,
نجلاء : عاد بالنهاية طلّعت حرتي ورقصت لين قلت بس
منصور يتعطر وهو يلتفت عليها بضحكة ويمثّل : لآمايصير كذا تتعبين نفسك ياروحي وإنتِ حامل
نجلاء تضرب كتفه : رايق اليوم وتتطنز بعد
منصور وهو يبتسم : بصراحة أحس بروقان من زمان ماحسيت فيها
نجلاء بشك : لحظة كل هالكشخة لمين ؟ والله مايندرى عنك تتزوج عليّ بعد
منصور ألتفت للباب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق من قال عقولكم صغيرة
نجلاء وقفت قدامه : وين بتروح ؟
منصور : إجتماع خاص
نجلاء : تلعب علي ! والله عيونك تقول الليلة عرسك
منصور أنفجر ضحك وأردف : لو تشوفينها يانجول خذت قلبي
نجلاء بصمت
منصور : لاتحرمين ماأحلّ الله . .
نجلاء شهقت : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــم
منصور ويتغزل : أنا ماضيعني الا خصرها وووو . . . ولا خلني ساكت
نجلاء بغضب : أنتم كذا يالرجال مايملي عينكم الا التراب بس والله يامنصور لو أشوفك متزوج لاأقطعك أنت وياها
منصور : أقولك خذت قلبي
نجلاء وهي تعلم أنه يكذب : شف الحامل لاتنرفزها لأنها بلحظة تتحول لمخلوق شرس لايرحم
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
نجلاء : مالي دخل تروح تبدِّل ماتكشخ كذا للدوام أنا قلبي مايتطمَّن
منصور : أحلف لك أنه إجتماع مع وفد إماراتي ولازم أكشخ !! وبعدين انا عيني ماتشوف غيرك
نجلاء رضى غرورها وهي تتكتف وبإبتسامة : إيوا خلاص روح
منصور : ههههههههههههههههه طيّب أنتبهي لنفسك
نجلاء هزت رأسها بالإيجاب
منصور : صح نجول ماقلت لك أني مسافر
نجلاء شهقت
منصور : بسم الله على قلبك قلت لك بروح أموت !! مسافر كم يوم عشان الشغل
نجلاء : وين ؟
منصور : أبوظبي
نجلاء ولم تتعود أن تمر أيام دونه : يعني كيف وين أروح
منصور : هههههههههههههههههههه وش فيك ؟ أجلسي هنا ولا تبين تروحين لأهلك ؟
نجلاء تفكّر : مدري بس لاتطوّل مو أكثر من 3 أيام
,
بجهة أخرى ,
يوسف : يبه أنت حاقد علي ولا وشو ؟ يعني تدري أني متشفق أسافر لو بنغلاديش وآخر شي بتسافر أنت وولدك الثاني وأنا بالطقاق
بو منصور : مين يمسك الشركة غيرك ؟ أنا أثق فيك
يوسف : تلعب علي بِ ذا الكلمتين صراحة مالكم داعي
هيفاء : ذي خيرة يمكن تطيح الطيارة وربي ماخلاك تروح عشان يكتب لك عمر جديد
بو منصور : تفاولين علينا
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أحاول أواسيه
يوسف : إكلي تبن فاضي لك أنا ؟
هيفاء بسخرية : إيه صح مشغول بإدارة الشركة
يوسف : والله أني بجيب نهايتك الحين !!
بو منصور أبتسم : محنا مطولين بعدين أبو ظبي مهي دبي
يوسف : عادي أنت تروح ابوظبي وأنا أجلس بدبي أنبسط
بو منصور : خلاص بالصيف تسافر مع ربعك
يوسف يحلف بقهر : والله العظيم لأسافر لو تحلف لين بكرا عشان تمنعني
بو منصور ضحك وأردف : طيب ماقلنا شيء
يوسف بحرّة : أقعد أقابل موظفينك النفسيات ويايوسف وراك إجتماع ويايوسف قابل فلان
بو منصور وقف : خلك قد الشغل لاتتحلطم وتحش بخلق الله . . وتوجه للباب وألتفت عليه . . ماودّك تداوم اليوم
يوسف يستهبل : زعلان ماراح أداوم
بو منصور : طيّب شف معاشك نهاية الشهر
يوسف : يعني والله حرام يايبه خلاص معاشي مايكفي حتى أعزم ربعي على بوفية
بو منصور : أجل فزّ وروح داوم أحسن لك
يوسف : أنا بسرق الشركة وبتشوف
,
ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها دُون كتابة شيء .. أشتقت لك . . إللي يشتاق لمن هم تحت التراب وش حيلته ؟
يالله ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك .. للحين حيّة بداخلي . . للحين أيامنا تمرّ على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات قلبي الخفيّة . . للحين أحبّك وأحبك أكثر , كل ماأشوف عبدالعزيز أتذكر عيونك .. أقول يابخته عبدالعزيز على الأقل سارق من ملامحك شيء .. أنا بموت عشان أسمع صوتك من جديد . . . آآآه ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا رمادية بدونك . . خالية من الألوان . . خالية من كل شيء حلو . . . . . !
كتبت في آخر الصفحة :
أتركِي هالغيابْ وأقبلي لقلبِيْ فـِ الربيع أتى وأنتِ لم تأتِي . . ورحل الخريف ولم يجفُ دمعي . . . أحبببك . . وسقطت دمعة يتيمة ساحت معها كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها
,
تبكِيْ بأسف على حُبها الذي مات قبل أن يُولد .. منذ أن صحت وهي لاتتذكر شيئًا سمعت صوته كان بجانبها .. لم يُبصر قلبها سواه و أمها .. كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له .. رُبما لأنها لم ترى غيره لكن أحبّته .. أحبّت إهتمامه .. كيف لايبادلها هذا الشعور ؟
دخلت والدتها : صباح الخير
لم ترد عليها
والدتها تنهد : ياقلبي ماأحب أشوفك كذا
رؤى تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها
والدتها : وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زيّك زي غيرك !! ماتفرقين عن أي مريضة عنده
رؤى هذا الحديث يُحبطها يجعلها تقطع الأمل في حُبّه
والدتها : بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك بإذن الكريم
رؤى بحدة : وذاكرتي بعد
والدتها : وذاكرتك يارب مع أنها ماراح تفيدك بشيء لأن بتكون كلها أموات يايمه . . أبدأي حياتك من جديد ولاتتركين الحزن يبداها لك
رؤى : أنتِ ماتحسين فيني ..... يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل والله حييل هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي يخليني أبتسم كيف أنساه ؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو قدامي هو اللي يحكي معاي هو كل شيء حلو أعرفه
والدتها بصمتْ وهي ترى ابنتها تتعذب بحُب دكتورها كيف توبّخ أبنتها على شيء ليس بإرادتها*
,
يرتب الكتبْ وعقله مشغول .. أخذت حيِّز كبير من قلبه , ظنه إعجاب بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحب العظيم الذي يُخبئه لرؤى , ويغار من هذا الزوج المجهول ..! ومقهور من أمّها التي لاتريد أن تريّحها وتريّحني !! كيف يتعوّد هو الآخر على عدم وجودها في حياته ؟ كيف يتعوّد أنه لن يراها بعد الآن ؟
كلامها الأخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط . . ماذا كانت تقصد بالحب عمره ماكان رغبة .. كنت أتحدث عن رغبة والدتها في إبتعادي عنها ولكن هي كانت تتحدث عن الحُب !! معقولة كانت تبي تقولي عن حُبّها ؟ تحبّني ؟ ولا إن شافت زوجها بترجع له ؟ . . يالله هالتفكير مو راضي يريّحني !! ليتني تركتها تتكلم !! ليتني ماقاطعتها.
,
دخل غرفتها المظلمة بغيابها .. لمس زجاجة عطرها علّه يصبر جوع قلبه لها .. آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك
لو تدرين بس ؟ تكوّر حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في مخدتها ويبكي كبكائها .. يتخيّلها بجانبه . . يتخيلها تُحدِّثه
بلغ من حُبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها الآن !!
تذكّر سلطان . . كيف لو كانت بحضنه الآن ؟ شهق ببكائه لمجرد أن سلطان يقترب منها .. هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا لا ؟
,
مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
رتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
.
.
أنتهى
__________________
البارونة
|
|
|
27 - 10 - 2024, 12:57 PM
|
#30
|
تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2024
المشاركات: 1,650
معدل تقييم المستوى: 102
|
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
البـــــــــــ19ــــــارت
.
مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
رتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
أبتسمت بين دموعها : الحمدلله على سلامتك
كان مغمض عينيه إلى الآن بغيبوبته ولكن يشعر بمن حوله ,
رتيل بصمت وهي تتأمله وكأنه للتو أبصرت لتراه.
رتيل بلعت ريقها وكل غرورها تبخَّر في هذه اللحظة وبخفوت : أشتقت لك
كان يحرِّك أصابعه ودّت لو تفهم حديث أصابعه ..
نظرت للممرضة التي تشير لها بالخروج , أردفت له : تمسي على خير .. ربي يحفظك ويحميك . . وخرجتْ وبعينيها تودّعه
,
تُركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح , تحاول أن تبعده من طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعب إختراقه.
أصحيه ولا ماأصحيه .. مفروض يصحى .. طيب كيف أصحيه *كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوتّر وهي تلفظ إسمه : سلطان .. سلـــــطــــان * صوتها كان هادىء يساعد على النوم أكثر من الإستيقاظ *
اخذت جوالها ووضعت منبه بعد دقيقة ليضج بالغرفة ويصحيه .. وضعت نغمة مزعجة ,
أبتعدت حتى تُطيل الوقت عندما تُغلقه
بالفعل سلطان فتح عينيه بإنزعاج من النغمة ,
أغلقتها الجوهرة بسرعة . . خافت أن يغضب من تعقيدة حاجبيه
سلطان ألتفت عليها وبنبرة ممتلئة بالنوم : الساعة كم ؟
الجوهرة : 10
سلطان تنّح في وجه الجوهرة وجلس ثواني يتأملها
الجوهرة أرتبكت ومسكت جوالها وهي تُقلب فيه دون هدف
سلطان كان متنّح يتذكر أي يوم ؟ اليوم إجازته : صحيني على صلاة الظهر
الجوهرة : إن شاء الله
سلطان رجع دفن وجهه بالمخدة وكأنه يعوض الأيام الفائتة بنومه هذا اليوم
الجوهرة أغلقت الستاير حتى تظلم الغرفة ويهنأ بنومه . . هُناك طفل طيّب بداخلها يراعي إحساس من حولها لكن من حولها لايستحقون ذلك.
,
تبتسم كل ماتذكرت " كل أحلامي تنتهي بك دون ثالث " تشعر بالحياة بالجمال بالسعادة بالحُب .. وبعض من تأنيب الضمير لكن كانت منفعلة كانت في أقصى أحتياجاتها .. لاأحد حولها لاصديق تشكي له ولا رفيق يحكي لها شيئًا خاصًا .. الحياة لاتُطاق في هذا القصر , لاتلوم رتيل على تمردها ولكن لاتتجرأ بالتمرد مثلها .. وعندما اتى طيرًا من الخارج يحلق حولها تمسكت بِه وهي لاتعلم من أي بيئة أتَى ؟
لم يتصل ولم يرسل شيء منذ ذلك اليوم , يكفي صوته الذي مازال حيًّا بداخلي.
هو في جهة أخرى
من خلفه : مين هذي اللي ترسمها
غطى اللوحة بسرعة وهو غاضب منه : ثاني مرة دق الباب ؟
: طيب هههههههههههههههههه *عاد للباب المفتوح وطرقه بسخرية* تسمح لي أدخل
هو : لأ
: مجنون ماعاد بِك عقل تفكّر فيه
وقف وهو يتوجه للمغسلة ليغسل كفيّه من الألوان : تارك العقل لأشكالك
: آها وأشكالي كاشفينك
بنظرة إستحقار ألتفت عليه
: بإتصال واحد أضيّعك وأضيع عبير اللي في قلبك مع أبوها
رمى عليه علبة الصابون لتغرق وجهه .. مسكه من ياقته وثبّته على الجدار وهو يهدده : أنا اللي أضيّعك ماهو أنتْ
,
على طاولة الطعام هي وريم وهيفاء
نجلاء : ياعيني يامنصور أشتقت له
هيفاء : جعله يسقى لاأشتقت لحبيبي
ريم بعبط : عاد أنا بالطريق يعني هانت
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه باقي أسبوع وتصيرين حرم ريّان آل متعب
ريم : لاتذكريني يمه خايفة من الشوفة يارب مايطلبْ يمكن يغمى عليّ لاشفته
نجلاء : يوم ملكتي مع منصور أمّك راحت نادت أبوي عشان تخليني أنا ويا أخوك المجنون بروحنا لو تشوفين قلبي يرقص من الخوف بس ياحبي له منصور ماسوّا حركات نص كم معي
ريم : لا مستحيل أكيد منصور ويوسف وأبوي بيكونون موجودين .. لاتخليني أخاف الحين مستحيل منصور يتركنا بروحنا ولا حتى يوسف
هيفاء : عادي قولي ماأبغاه يشوفني أكيد ماراح يحلف عليهم إلا يشوفك
ريم بحالمية : فيني شيء يقول ودِّي أشوفه كذا رزته وهيبته
نجلاء : شوفي الكذابة تقول أخاف بعد .. بدينا حب من الحين
ريم تستهبل : وريّان وآآآه ياريان
: الله الله هذي اللي تستحي
ألتفتوا كلهم على الصوتْ كان يوسفْ ,
نجلاء تنزل بطرحتها ولكن أحكمت عليها أكثر وهي تعلم أن يوسف مستحيل أن ينظر لها
ريم ضاعت من الحياء
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه
يوسف : شلونك ياأم عبدالله
نجلاء : بخير الحمدلله أنتْ كيفك ؟
يوسف : بخير الله يسلمك
هيفاء : لاأوصيك أفضحها
يوسف وهو يشرب من كوب العصير : عاد أنا ماأنسى لو تموتين إلا بمقابل يعني هالكلام بيوصل لريآآآن وآآآه *قال كلمته الأخيرة وهو يقلد صوتها*
ريم بصوت مخنوق من الإحراج : كنت أضحك
يوسف : شوفي وجهك قلب طماطة يعني من جدّك كنتي تحكين
ريم : يالله يوسف كنت أستهبل حتى أسألهم
يوسف : نصف المزح حقيقةُ حين يقال
هيفاء : درر يابعدي
يوسف : تخجلين تواضعي ياعيني إنتِ
ريم توقف : أنتم تتبلون عليّ . . وتتجه للباب لكن يوسف حملها بين ذراعيه للخارج
ريم : والله إن طيّحتني بذبحك . . نزلّني * ضربت ظهره ولكن قوته أكبر بطبيعة الحال
خرج لحمام السباحة وأسقطه فيها : عشان تتغسلين من الطماط
ريم : ياسامج حقييييير . . خرجت من المسبح وكل ملابسها ملتصقة وأستحت من يوسف . . وش تبي واقف للحين ؟
يوسف: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عقب كلامك هذا خلاص 100 بالمية بقول لريان . . ودخل لمجلس الرجال
,
الجوهرة شغوفة بقراءة الكُتبْ الأدبية لذلك سألت الخادمة : مايقرأ شيء ؟
الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20 سنة بالسعودية وآخر 7 سنوات كانت عند سلطان : إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم يقرا .. وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها
تأملته قليلا : هذا وشو ؟ *أشارت لإحدى الغرف*
الخادمة : هذا لماما كبير فيه موت
الجوهرة : الله يرحمها
الخادمة : وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام
الجوهرة : أخته ؟
الخادمة : لألأ هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيب من سجن وشرطة
الجوهرة دون أن تفهم : يعني أخته ؟ ولا وشو
الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا اليوم : لا هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cry مافيه يضحك مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح
الجوهرة : زوجته ؟ يعني صار زواج
الخادمة : انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا سلتان مافيه ينام ويا هوَا مافيه زواج يأني *يعني*
الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد
الخادمة : انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي مثل سوئاد *سعاد*
الجوهرة : سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة
الخادمة : إيه أسم هوا سوئاد
الجوهرة وتنظر للمكتبة : هذا الكلام قبل كم سنة ؟
الخادمة : قبل سنة يمكن .. كان يجي رجّال فيه شعر واجد *تشير لذقنها قاصدةً اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا
الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيب ليه وش جننها وش صار بينها وبين سلطان .. أتاها فضول أن تعرف ماجرى بينهم " : طيب ياعايشة
عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلام تسترسل كثيرًا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية الفلبينية وهي وحدها السيلانية : فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان يهاوش في كتب واجد
الجوهرة : وين ؟
عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الأخرى : حتى يقول حق أنا لاينظف
الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . . أتجهت لمكتبته علّها تلقى كتاب يسليها
عايشة : هذا كتاب كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول .. أنت يعرف أنقلش
الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهوّن عليها الآن , ضحكت وأردفت : إيه
عايشة : أووه أنتي يبي كتاب فيه love مافيه بابا سلتان مايقرا
الجوهرة تلتفت عليها : ههههههههههههههههه ووش دراك أنه مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟
عايشة : لأ أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتاب يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي
الجوهرة : علم نفس . . عادي أنا أقرأ علم نفس
عايشة : فيه مرة أنا يكذب عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا يكذب بسرئة *بسرعة*.. ماشا الله هو واجد زين بس واجد تئبان *تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلاثة شهر مايدري شنو سار *صار* بس هرامي الله يآخد هادا هرامي *حرامي*
الجوهرة : ههههههههههههههههه . . ألتفتت على المكتبة وهي تبحث بين الكتب .. وأستغرقت وقتْ طويل أمام صمت الخادمة وأخيرا ..
سمع بضحكات وصوت في الأعلى .. صعد وأول مارأته عايشة خرجتْ لأنها تخاف منه
ودون أن تلتفت وهي مازالت مركّزة بالبحث عن كتاب يُثيرها : طيب عايشة أنتِ ترتبين الكتبْ ؟
من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمتّد بجانب خدها ليُسحب إحدى الكتب وهو يهمس بإذنها : أظنه بيعجبك
كاد يُغمى عليها من قُربه لهذا الحد .. ألتفتت وهي تبحث عن المخرج من قربه وليتها لم تلتفت , ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه الإثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريب جدا منها لايفصل بينهما شيء
الجوهرة بلعت ريقها توتّرت جدا , أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه هذا
سلطان أقترب أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ,
الجوهرة أبعدت رأسها قليلا لتأتي قُبلته قريبة من شفتيها وبقبلته سقط الكتاب من كفيّها , أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتاب
الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها المتسارع.
سلطان أخرج جواله من جيبه وردّ عليه وهو ينزل للأسفل : أبشر الله يسلمك
الجوهرة جلست وأقدامها لاتحملها , وضعت أصابعها على شفايفها وهي تتذكر كيف قبّلها .. قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نبضِها .. إن أقترب مني هذه المرة فهو قادر على الإقتراب دائِما .. لن أستطيع أن أدافع عن نفسي أبدًا.
,
في عصرٍ جديدْ , عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جدًا عند رتيلْ ..
رتيل وتعمل حالها ماتعرف : صدق ؟
بو سعود ويشرب من قهوته : إيه قال الدكتور بدا يستجيب للأصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى
رتيل أبتسمت ببلاهة : الحمدلله
بو سعود بنظرة على إبتسامتها
رتيل تداركت نفسها : مبسوطة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت من راحتك
بو سعود أبتسم : الحمدلله على كل حال .. وش رايكم تروحون تختارون له أثاث جديد لأن ابي أغير البيت كله
رتيل بحماس : وبتصبغه صح ؟
بو سعود :إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماودِّي يتذكر شي من اللي صار له
رتيل : طيّب أنا أروح وأختار له .. يعني متمللة مرة من جلستي خلني أنا وعبير نختار له
عبير : أيوا بكرا الصباح نطلع
رتيل : طيّب بكرا أرسلكم الفلوس
رتيل : أنا عندي ماله داعي . . ماصرفت هالشهر شي
عبير تهمس لها : من وين جايك الكرم ؟
بو سعود بشك في عقل رتيل : عسى دوم حالك كذا
رتيل : لاتعدّلنا ماعجبكم ولا أنهبلنا ماعجبكم بعد
بو سعود : ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا راضي عنك تمام الرضا
رتيل تبتسم : يارب دوم تكون راضي عنِّي
بو سعود : بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ عليك الفاتحة
رتيل : ههههههههههههههههه والله مافيه شيء بس قمت أفكّر أنه هالدنيا فانية ووش أحب من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه راضي عنه وأبوه راضي عنه
عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت : عطوني كفوف عشان أصدّق أنه رتيل قدامي
رتيل رمت عليها المخدة : لاحول ولا قوة الا بالله أنتِ وش حارق رزِّك ؟
بو سعود بإبتسامة رضا : الحمدلله يعني صحيتي على نفسك
رتيل هزت راسها بالإيجاب
بو سعود وقف ليذهب ولكن أنحنى لرتيل ليفآجئها بقبلته على رأسها
رتيل بخجل وقفت وقبّلت جبينه ورأسه
,
واقفة أمام الشباك والمطر يتساقطْ .. والمطر له علاقة بالحنينْ *
والدتها : وخلصنا الحمدلله .. فيه بعض الأشياء ماراح نآخذها بنتركها بالشقة
رؤى بصمتْ وهي تسمع لأصوات العابرين وزخات المطر على الطريقْ
والدتها : سكرت الصالون قبل أمس والحمدلله أرباحه تكفينا لـ 3 شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد
رؤى وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن تسمع صوت وليد .. في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على نسيانه زاد حُبّها له
والدتها تُكمل : بنروح لعيادة كويّسة تسوي لك العملية ويارب ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديدْ وتشتغلين الحمدلله معك شهادة الكل يحلم فيها .. وبنكمّل حياتنا إحنا قادرِين بعون الله
رؤى ببحة دُون أن تلتفت : بنكمّل بالكذب ؟
والدتها : بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء .. أنا وياك وبس ماراح نفكر بالماضي
رؤى : الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟
والدتها : أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟
رؤى : اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده شيء إذا هو مبهم !!
والدتها : أنا عارفة أنه هالكلام مو كلامك هذا كلام وليد
رؤى ألتفتت وهي تبكي : لا ماهو كلامه هذا كلامي أنا
والدتها : وليد مايحبّك وليد مجرد دكتور لك أفهمي
رؤى تصرخ : لآ ماهو مجرد دكتور
والدتها : دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا ماأعرفك
رؤى تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت الإنهيار : وليد يحبّني .. يحبني , أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما يحكي وش يصير فيني .. لاتقولين بينساني ماراح ينساني أنا أعرفه وقلبي يعرفه وكلّي يحبّهه
والدتها تجلس على الأرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤى تبتعد بنفور
والدتها : يمه لاتتعبين قلبي عليك .. لو يبيك كان جاك لو يبيك ماصبر كل هالأيام بدونك .. بس هو مايبيك ولا يبي يسمع صوتك وبسرعة أصلا نساك حتى ماكلّف روحه يتصل عليك
رؤى بضيق تبكِيْ
والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها : لو يحبّك وهو يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك . . بس هو يعاملك كمريضة عنده وبس
رؤى وعقلها يقتنع بكلام والدتها لكن قلبها يرفض .. أجهشت بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليدْ.
رؤى : يمه لو أنه حبّه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي . . يايمه أنا قلبي معلّق فيه مقدر أتحكم بالحُب ليه ماتفهميني
والدتها تضمها : ربي يهدي قلبك للصواب
,
تحت المطرْ جالس متأمِلاً والعابرين أمامه يخشون المطرْ أن يُبللهمْ .. *
زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه حُب يعمل جاهدًا أن يدفنه في داخله
ليتني ماكنت دكتُورك .. من أول يوم من أول بكاء لك شفت بعيونك حكي خلاني أنسى اني دكتورْ ,
ظنيته إعجاب عابر وينتهي .. عُقب كل هالشهور أنا متأكد من شعوري يارؤى
جددتي في داخلِي الحب بعد الجوهرة .. يمكن الجوهرة ماحبيتها كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها .. ماعمري سمعت صوتها ولا سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني بِها رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي .. فترة طويلة مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة الأمل اللي مريت فيها .. كنت أعيش عشان يومي وشغلي المملْ وأسمع شكاوي الكل .. وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني .. لاأم ولا أخت ولا أحد .. كنت أرتاح لك لأنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني جهد عشان أفهم بعض المعتقدات .. كنتِ مسلمة أقدر أعطيك الحجة من كتاب الله لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا حلولي كلها تنتهي عند ربّي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق السعادة في قلب العبد .. أنتِ وش فيك ماينحبّ ؟ عينك لاحكت و لا من الخجل صابك . . أنتِ كلك تنحبّين ؟ أنا تأكدت بحبِّي يوم كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك .. تأكدت لما عقلي وإن أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفكّر فيك بليلي ونهاري .. أنا أحبّك وأبي تصير لي معجزة تجمعني بِك .. ودِّي لو هالزوج ميّت ولا مطلقك .. ودِّي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني شفتك قبل الحادث . . ليتنا بغير هالمكان .. بغير هالظروف .. ليتنااا !!
,
في المستشفىَ – غرفة عبدالعزيز –
ممسك كفِّه بعد أن تلى بعض الأيات التي يحفظها عن ظهر غيبْ , أردف بهمس المشتاقين : أشتقت لك .. تدري أنتم عايلة تهيضّون نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ... عبدالعزيز .. أدري أنك تسمعني .. لاتتركني والله ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني .. أصبّر بعيونك حنيني للغايب . . لاتغيب أنتْ بعد ... مين لي بعد الله غيرك ؟ وين أصبّر القلب من بعدك ؟ يكفي ياخوي شاب راسي من هالفراق والله شاب .. لا خذاك الموت من يصبّر هالروح ويهدّيها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير .. مشتاق لأيامنا مشتاق لضحكتنا .. مشتاق لفرحنا .. مشتاق حتى لإستفزازنا لبعض .. مشتاق لسهراتنا آخر الليل .. مشتاق لعتبك لا أنشغلت عنك بغادة . . مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا .. سقى الله يوم جمعنا ..سقى الله أيام باريس .. سقى الله ياخوي يوم كانت الضحكة ماتغيب من شفاهنا .. فقدت كل شيء فقدت اللي أهوى الحياة عشانها .. وإن فقدتك ؟ مدرِيْ وش بيصير فيني ؟ .. *بدأت دموعه بالإستقرار على كفّ عبدالعزيز* .. ببحة ناصر الموجعة لكل من يسمعها وإن كان غريبًا أكمل : ماأشتقت ؟ ... طوّلت والله طوّلت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلب روحي بترخص عشانك بس قوم .. هالموت يهد الحيل يهد الرجّال والله يهدّه .. تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد 20 سنة بكون مع عيالي ويّاك في الرياض تذكر ... أنا الله خذا اللي بتجيب عيالي لكن أنت .. كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكوّن أسره ويكون لك شغل في الرياض .. عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة ماعاد له حيل يتحمّل كل هذا .. طيب تذكر يوم طلعنا مع غادة وهديل للندن يوم قلت أنا لاتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان ماأحد ينشب لي فيها زيّك أنت وغادة ...تذكر ضحكنا لما قلنا لك ماردّك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك تطلّع معها قبل العرس .. تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها .. وبعدها ضحكنا لين بكيناها .. *أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لاتقتلها يكفي أختك .. لاتجي أنت وتنحرها .. تذكّر فرحنا طيب تتذكّر تخرجنا بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي بيعاملني أبوي زي البزارين .. ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا وبالجنة يارب .. أنت الصديق اللي غلاه ماينمحى .. *شد على كفّه وأنحنى وهو يقبّل كفّ صديقه ببكاء * .. أنا دموعي بِك محدن يلومها والله محدن يلومها
يُتبع
__________________
البارونة
|
|
|
|