همس الشوق |
همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
وش رجعك الكاتبة بقايا امل .. [ المقدمة ] مغمض عينيه .. ساند جسده المرهق على كرسي القطار .. يظم حقيبته الصغيرة .. التي تحتوي على دفتريه .. وقلمه الأزرق الذي يرافقه في كل مكان .. ومجموعة صور .. سؤال يليه آخر .. وحيرة لا متناهية تتداخل مع بعضها .. فيفقد السيطرة على نفسه .. ليرفع قميصه الشتوي .. ويغطي به رأسه .. يتنهد بعنف .. يزفر على عجل .. يحاول قدر المستطاع أن يخرج ما بقلبه من وجـع .. ليتسنى له التنفس بحرية أكبر .. ليتوقف القطـار .. وهو ما زال شارد الذهن .. غارقا في دوامة استفساراته .. وذكرياته .. التي لا حصر لها ولا مدى .. وما إن خطر بباله ما وصل إليه من نبأ .. النبأ الذي زلزل كيانه .. واغتـال آخر ذرة صبر في قلبه .. حتى رفع قميصه بغضب .. وفتح عينيه بحرقة بالغة .. وكأنه يريد أن يكذب أن ما يعيشه واقعا .. لا حلما .. وإذا به سائق القطار يعلن أنه سيتحرك .. إلى المحطة التالية .. مهلا .. هذا ما قاله بصوت عال جدا .. وهم بسحب قميصه من جانبه .. والنهوض على عجل .. كي يتسنى له الخروج قبل أن يغلق الباب .. سقط على الأرض .. ليلتفت إلى القطـار الذي يمضي على عجل .. ألقى عليه بعض الشتائم .. وتناول قميصه ليسير إلى مقصده .. ولكن .. أيـن هي ؟ أين هي الحقيبة ؟ جاب ببصره الأرض حوله .. لا شيء .. لا أثر لحقيبته ! أخذ يركض من غير وعي ولا شعور خلف القطـار .. انتـظر .. انتـظر .. سآخذ الصور فقط .. وسأترك لك الحقيبة وما فيها .. لتتردد الكلمات ثانية .. الصوت نفسه .. الأكاذيب ذاتها .. إنها عاجزة .. شبه ميتة .. لو أننا نغلق الأجهزة التي حولها .. لتوفيت .. ما بالك تربط نفسك بها ؟ القدر لم يكتبها لك .. سقط ثانية على الأرض .. والدمع يفيض من عينيه .. ما الذي يحدث معي ؟ ماذا جنيته بنفسي وبها ؟ الصور تجمعنا .. يا الله .. ارحم عبدك الضعيف هذا ! . . . من مكان لآخر .. من محطة لمحطة أخرى .. وأخيرا .. وصل إلى مكان القطار .. بعد أسبوع من البحث المتواصل .. اعتلى العتبات .. وهم بالدخول .. أخذ يبحث هنا وهناك .. يفتش بين جميع المقاعد .. ولكنه .. لم يعثر إلا على الخيبة .. لم يفقد الأمل بعد بالعثور على حقيبته الثمينة .. فقصد سائق القطار .. استفسر كل الموظفين .. وبعد عدة ساعات .. أتـاه أحدهم .. بحقيبته الجلدية .. التي تحتوي على قلبه .. وسمعة إحداهن .. ضم الحقيبة .. قبلها شوقا لما تحتويه .. أخذ يفتش عن ما سيجن إن لم يعثر عليه .. ولكن .. جرى ما لم يكن في الحسبان .. لا وجـود للصور هنـا ! نثر الحقيبة .. أفرغها من كل محتوياتها .. محال هذا ؟! حتى رزمة النقود موجودة ؟ والصور لا أثر لها ؟! كيف هذا ؟ مالها الأقـدار تداعبني هما .. ألمـا .. وتأنيبـا .. ألا يكفي ما جرى علي ؟ ما الذي أستطيـع أن أحتمل ؟ وماذا سيحتمل قلبي أكثـر من فقدي لذاتي ؟! فليرحمني الخالق .. . . . بـعـد مرور سنــتين .. . . [ 1 ] سكـــون . . وبعضٌ من أجـــزاء [ صمــتْ ] * وشيئـا فشيئـا .. . يتحـطم ا ل س ك و ن * . تهب نسمة هواء على استحيـــاء ! \ . تليهـــا * * [ عَ ـواصِفَ ثـــائِـرة ! ] قلبت جسدها للناحية الأخرى ببطء .. مخافة من أن يراودها الوجـع .. فتحت عينيها ببطء أيضا .. ومدت ذراعها تحت وسادتها تلقي نظرة خاطفة على الساعة الآن .. لترى عقاربها تشير إلى العاشرة صباحا .. وضعت هاتفها حيثما كان .. وأغمضت عينيها محاولة الفرار من لهيب الوجـع الذي بدأ بالاشتعال .. ليلتهم كل أعضاءها .. بأنيابه الحادة .. ومخالبه المتسخة دما .. لتسري دمعة حارقة وتهم بالجريان لأسفل خدها .. تليها قطرات أخرى .. فرفعت كفها لتمسح الدمع بقوة .. رافضة هطول دمعة أخرى .. فالخائن .. الجبان .. الحقير .. لا يستحق هذا الدمع .. رفعت الغطاء من على جسدها .. نهضت من على سريرها .. لتدخل الحمام .. بعد ساعة .. خرجت ترتجف .. نتيجة للماء البارد .. الذي ترفض استبداله بماء دافئ .. لتقف أمام المرآة .. تنشف شعرها .. وتتأمل بملامحها الذابلة .. وعينيها المحمرتين لكثرة الدمع الذي ذرفته ليلة الأمس .. بسبب ما تلقته من ضرب .. وشتـــم ! جلست على مقعدها أمام المرآة .. وأخذت تمشط شعرها .. لم تتوقع أبدا أن يكون صادقا في حديثه .. قالها لها مرارا وتكرارا .. ولكنها نفت ما قاله بثقة عمياء .. فمن أين له بها ؟ لم تتصور أيضا أن ينفذ تهديداته ووعيـده .. ويذهب بما عنده لأبيها .. الذي تطاير قلبه فرحا لأنه عثر على ما تستحق العقاب لأجله .. تنهدت بضيق شديـد .. منعت نفسها من هطول دمعة أخرى .. أخذت تدلك ذراعيها .. وتواسي نفسها بأشياء هي نفسها لا تؤمن بها .. لتخرج عدستيها السوداويان من المحلول الخاص بهما .. وترتدهما بانتباه متقن .. وتبتسم بمرارة لنفسها .. وهي تهم بالخروج من غرفتها .. [ منتهى : 19 سنة ] == قاصدا سيارته .. فقد نسي خريطة بناء مهمة .. قدم لأخذها .. لكنه انتبه لوجودها على احد جلسات حديقة المنزل .. فغير مساره نحـوها .. أحاط بذراعيه ظهرها : الحلوين ليش ما راحو الجامعة ؟ أبعدت ذراعيه عنها بعنف .. ولم تلتفت إليه .. بل .. لم تتفوه بأي كلمة ! وضع الخريطة على الطاولة .. وجلس أمامها .. فرآها تحتسي شايا .. وتتناول بعض حبات الزيتون .. فتبسم : زعلانة مني حبيبتي ؟ ألقت عليه نظرة خاطفة .. ملؤها الحقد والكراهية والاحتقار .. وواصلت احتساء الشاي .. ليتبسم ثانية : سامحيني بابا .. حقج علي .. المفروض ما اضربج بهذي الطريقة .. وأنا أدري انج كنتي بعلاقة معاه .. بس .. قطعت عليه حديثه : لو شنو سويت .. مالك حق تضربني .. لأنك لا تنسى مو أبوي .. عبس في وجها : أفـا .. هـ الكثر حاملة بقلبج علي ؟ لم تجبه .. وواصلت تناول فطورها .. نظر في عينيها : مهما قلتين .. لا يمكن تغيرين نظرتي لج .. تظلين بنتي الدلوعة الكبيرة الي أحبها وأخاف عليها .. وصدقيني لو ما غيرتي عليج ما ضربتج .. والله شاهد علي .. صرخت بوجهه : لو سمحت لا تقعد تصف لي حجي على بعض تقنعني فيه بصدق نواياك ! كفاية الي شفته منك .. وعمري .. وعمري ما راح أناديك غير عمي .. عمي الي قـ .. أغمضت عينيها اثر صفعة قوية .. منه .. التفت إليه .. والدمع متجمهر في عينيها .. اكتفت بابتسامة ساخرة .. والنهوض إلى دارها ! [ عبد الرحمن " أبو جاسم " : 46 سنة ] == مقيد الكفين .. مغمض العينين .. يقـاد إلى مصير يستحقه كل من يعارضه بأمر .. ويأبى طاعته بنهي .. من جانب آخر .. كان صاحبنا .. يسير بسرعة جنونية .. يطمح بالوصول قبل فوات الأوان لإنقاذ صاحبه من يدي أبيه وبطشه .. وصل أخيرا .. ترجل من سيارته .. خلع القميص الأبيض الذي نسي خلعه حينما غادر المشفى .. هم بالدخول إلى ذلك المبنى الزجاجي الكبير .. أما من جهة السجين .. فزج في زنزانته التي لم تكن إلا غرفة جدرانها بيضاء .. ولا يوجد فيها أي من الأثاث ! أغلق باب المصعد الكهربائي .. وما إن فتح ثانية حتى غادره .. قصد المخزن .. الذي لم يكن سوى تلك الغرفة .. وصرخ بذاك الذي يغلق الباب : منــصور ! التفت إليه : خير طال عمرك ؟ تقدم ناحيته : عطني المفتاح .. وتيسر .. آسف طال عمرك .. أبو وليد قالي ما أسلم المفتاح لغيره .. صرخ به ثانية : ما تفهم الي أقوله لك ؟ عطني المفتاح .. ولا ينطرك حساب عسير .. مد ذراعه بالمفتاح وهو يرتعد خوفا : ان شاء الله طال عمرك .. تفضـل .. تناول المفتاح ورمقه بنظرة غاضبة : انقـلع عن وجهي بسرعة .. وهم بفتح الغرفة .. وما إن التقت عيناه بعيني صاحبه .. ارتسمت بسمة هادئة على فمه .. .. الموضوع الأصلي : وش رجعك الكاتبة بقايا امل || الكاتب : بحـہة بكـى. || المصدر : شبكة همس الشوق
|
رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الكاتبة, بقايا, رجعك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() | |
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات عن الكاتبة الرائعة و احدى رواياتها أجاثا كريستي | همس الشوق | همس أجاثا كريستي | 5 | 19 - 10 - 2024 12:02 AM |
رواية جثة في المكتبة الكاتبة جاثا كريستي | همس الشوق | همس أجاثا كريستي | 3 | 25 - 1 - 2024 10:00 PM |
وش رجعك بالله بعدك تبيني | هيبة أنثى | همس الشعر والقوافي | 10 | 16 - 9 - 2013 06:38 PM |
وش رجعك توني بديت اقوى | همسه | همس عالم حواء | 9 | 3 - 2 - 2013 03:53 PM |
على بالي حبيبي اغمرك ماتركك اسرقك ما رجعك | عشق.. | همس موبايلات الاندرويد | 13 | 8 - 12 - 2011 09:04 AM |